المرأة المسلمة في الولايات المتحدة أصبحت أكثر نشاطاً في الحياة السياسية
تشعر روعة (روا) رمان ، البالغة من العمر 28 عاماً، بالبهجة، وهي تتخيل نفسها مرشحة لمنصب عام.
وقد تخيلت رمان نفسها مراراً وهي في حملة انتخابية تركز على الرعاية الصحية والتعليم والعدالة الاجتماعية والاقتصاد، كما أنها تريد تحطيم الصورة النمطية والحواجز المفروضة على النساء المسلمات، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة” ذا أتلانتا جورنال”.
وأوضحت رمان أن الصورة النمطية عن المرأة المسلمة هي أنها لا تصوت، وقالت:” انخرطت سياسياً في البداية “خارج هويتي الإسلامية” ولكنني أدركت بسرعة أن هويتي الإسلامية كانت ضرورية لتكون معي في هذه الرحلة”.
وأضافت رمان أن المرشحات المسلمات غالباً ما يتحدثن عن مكافحة الإرهاب والسياسة الخارجية، وليس الموضوعات الداخلية التي يهتم بها الناخب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية يعمل جنباً إلى جنب مع مجموعات حقوق التصويت ومشروع جورجيا للمسلمين الناخبين على زيادة عدد المسلمين المسجلين للتصويت وتشجيع النساء المسلمات على الترشح لمنصب.
وعقدت منظمات إسلامية ندوة افتراضية خلال الصيف لتشجيع المشاركة المدنية، حضرتها عشرات المسلمات، وألقت النائبة الأمريكية إلهان عمر خطاباً مسجلاً، وتحدثت مفوضة مقاطعة فولتون خديجة عبد الرحمن عن رحلتها السياسية.
وقالت شافينا خابيني، المديرة التنفيذية لمشروع الناخبين المسلمين في جورجيا :” لقد كان الأمر مثيراً، هناك أخوة ورابطة غير معلنة بين النساء”، وأكدت أن”رفع الصوت المسلم في جورجيا يساعد على تشجيع النساء على النشاط السياسي”.
وأضافت خابيني أن النساء المسلمات هن “قلوب وأرواح” المجتمع.
وعلى الرغم من أن الإحصاء السكاني في الولايات المتحدة لا يجمع البيانات على أساس الانتماء الديني إلا أن مركز بيو للأبحاث يقدر أن حوالي 3.45 مليون مسلم يعيشون في البلاد.
وأظهر استطلاع عام 2020 الذي أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم أن حوالي 78 في المئة من المسلمين مسجلين للتصويت.
وبالنسبة لرمان، من المهم أن تكون جزءاً من الوجه المتغير لجورجيا.
وبصفتها فلسطينية أمريكية هاجرت إلى الولايات المتحدة قبل حوالي شهر من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ما زالت تتذكر المخاوف التي شعر بها المسلمون عندما يتعلق الأمر بالنشاط السياسي، وأراد الكثير من أبناء الجالية البقاء بعيداً عن الأنظار لتجنب التمييز.
وقالت:”اتذكر في المدرسة الثانوية، أن المعلم أخرجني من الفصل لأنه سمع أنني فلسطينية، وجلس هناك يستجوبني للتأكد من أنني لست جزءاً من حماس أو جماعة إرهابية”.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت رومان مهتمة بشكل متزايد بالسياسة.