ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75853 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: قمـة الجهـل في نوعيـة من البشـر !! الأحد 15 يونيو 2014, 9:54 pm | |
| قمـة الجهـل في نوعيـة من البشـر !!
تتعجب العقول الواثقة والمؤمنة بالله حقاً .. والمقرة بسطوة الأقدار من هؤلاء القلة من البشر الذين يعيشون ساحات الأوهام البليدة الغبية ,, نوعية من البشر المتداعي بحالة من الفكر البدائي الخالص .. تلك النوعية التي تعيش في أوهام الدجل والسحر والمعتقدات الخرافية .. هؤلاء المساكين الضعفاء من الناس الذين يعيشون الأوهام الباطلة طوال حياتهم .. نراهم في أوهام بليدة للغاية يتحدثون عن كيديات السحر عن حسد الناس والعيون .. ثم يحاصرون أنفسهم في زوايا ضيقة طوال حياتهم خشية من أعين الناس .. وخوفاَ من السحر والكيد .. تلك المعتقدات المقرونة بالدجل والشعوذة ثم الجهالة .. لا يتعاملون مع الناس في أية لحظة من اللحظات إلا والشك يلاحقهم .. ويظنون أن الناس جميعاَ يكيدون لهم ولأطفالهم .. ولذلك بغباء شديد يبتعدون عن الحياة الاجتماعية .. ويبتعدون عن التداخل مع الناس بالمعاشرة .. فهم يفترضون مخاطر الحسد والكيديات في كل الأحوال .. ويحسبون أن عيون الناس تراقبهم ليلاً ونهاراً وتترصد لهم للأذية !! .. ولذلك يفضلون العيش في ساحات العزلة والوحدة القاتلة .. فلا يثقون في الناس جملة وتفصيلاً .. ودائما وأبداً يستعيذون بالله من الناس .. والناس فيهم الأغلبية البريئة .. أمثال هؤلاء الناس يعيشون الحياة في غباء شديد .. وهم يظنون أنهم أذكياء بالقدر الذي يمكنهم من محاصرة الأقدار !! .. وهيهات هيهات فإذا حكمت الأقدار فلا يتبدل المقدور ولا يتبدل المقدار .. ولا ينفع الحرص المبالغ في إيقاف القدر إذا أراد أن يجري .. أمثال هؤلاء الناس وأمثال تلك الأسر المريضة المتوهمة فإنها تهلك الذات بالعزلة والوحدة بغباء الجهل وقلة الفكر والعقل وقلة الإيمان الجازم بالله رب العالمين .. ومهما كانت درجات الحرص فالمكتوب في الأزل لا بد أن يقع عندما يحين الأجل .. وهؤلاء الموهومون المساكين يحسبون أنهم مستهدفون في كل الأحوال من نظرات الحسد من الآخرين .. فأين التوكل على الله الذي يقي ويحافظ حين يشاء ؟؟ .. ويا حسرة على عقول تعيش الظلام بالاعتقادات المضللة الخاطئة .. ويا حسرة على أسر وجماعات تصر بعدم التداخل الصريح والمعاشرة الطيبة مع الجيران والأفراد والجماعات والمجتمعات .. وحتى أنها لا تثق في اقرب الأقربين !! .. واقرب الأقربين لديهم يدور حوله الشكوك والريب خوفاً من العين والحسد .. فهؤلاء يمثلون صورة الجهل والجهالة بالمعنى العالي في القرن الواحد والعشرين .. وفي الحقيقة الأكيدة هؤلاء يعانون من أمراض نفسية عميقة في الدواخل .. وهي ناجمة من إرث الجهل والجهالة .. وهم عادة ينحدرون من أسر بدائية ما زالت تلاحقها آثار الإرث في جهالة الأجداد .. والأكثر إضحاكا أن هؤلاء يظنون أنهم على الطريق الصحيح وأن الآخرين على الخطأ .. وهم أبعد الناس عن الصحيح .. والأنفس تشفق على أمثالهم .. وتتألم حين تحاصر تلك الأسر الموهومة نفسها في زوايا ضيقة مهلكة .. وتلك الزوايا عادةَ تجلب لأمثالهم الكراهية والنفور من أفراد المجتمعات .. وقد يكون الأمر مقبولاَ إذا جرت تلك الظاهرة البليدة الغبية من جماعات بدائية تعيش في أطراف الحضارات عند مجاهل الغابات أو عند ظلال الجبال النائية .. ولكن هل يصدق العقل أن يقع مثل تلك الاعتقادات والخزعبلات الجاهلة من فئات تظن نفسها بأنها مثقفة وتعيش في بلاد حضارية !! .. والمحصلة إذا رأيت جماعة من الجماعات أو أسرة من الأسر تؤمن وتعتقد جازماً بتلك الوساوس والأوهام الكبيرة بالسحر من الأعين والحسد والدجل والمعتقدات الخرافية ثم تغلق ذاتها لتعيش في نطاق ضيق طوال الحياة فأعلم أن تلك الأسرة ضائعة في متاهات الأوهام وهي تظلم نفسها .. وتعيش حياة كالعدم .. وهي حياة شبيه بحياة الأنعام .. وقد تكون في حياة الأنعام تلك التجمعات الوارفة التي تحد من لحظات وظلمات الوحدة والشكوك . |
|
|