عالم صواريخ إسرائيلي: القبة الحديدية كذبة كبيرة
7/13/2014 7:17:00 PM
قال مهندس الصواريخ الإسرائيلي والحائز على جائزة "نوبل" في الأمن وخبير الصواريخ الاعتراضية موتي شيفر الأحد، إن منظومة القبة الحديدية الدفاعية للتصدي لقذائف صواريخ المقاومة "لا تعدو كونها إحدى الأكاذيب التي لم تشهدها (إسرائيل) منذ الأزل".
وأضاف شيفر خلال حديثه مع راديو "103" العبري، أنه لا يوجد صاروخ في العالم اليوم بإمكانه اعتراض القذائف الصاروخية للمقاومة، معتبرا أن القبة الحديدة "مجرد مشهد ضوئي لا يعترض سوى الرأي العام الإسرائيلي كما أنها تعترض نفسها ".
واعتبر أن مصطلح المناطق المفتوحة الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية في الإعلان عن إطلاق قذائف المقاومة الصاروخية وبكثرة شديدة معد للتغطية على فشل منظومة القبة الحديدية.
وأشار إلى أن الحديث الذي يدور عن اعتراض الصواريخ أمر وهمي يحيا ويموت داخل حاسوب السيطرة التابع للقبة الحديدية لأننا لم نشاهد حتى اليوم أي صاروخ يتم اعتراضه ويسقط على الأرض فإلى أين تذهب القذيفة المعترضة ونحن لا نرى سوى بقايا صاروخ القبة.
وسبق أن أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اعتراض منظمو القبة الحديدية لقذائف صواريخ المقاومة التي أطلقت بالعشرات لم يتجاوز 15% فيما يعد فشلا كبيرا للست بطاريات الدفاعية التي كلفت عشرات الملايين من الدولارات.
ممارسة الضبابية
وهاجم شيفر الأمن الإسرائيلي قائلاً إننا نطلق الصواريخ على أنفسنا في العالم الافتراضي المعد لزيادة الضبابية على القبة الحديدية .
وأضاف "عندما يتم إطلاق صاروخ القبة الحديدية يقوم نظام التحكم بخلق 9 صواريخ مفترضة وتنقل خطوط سيرها للنظام المحوسب التابع للقبة الحديدية ".
وتابع ساخرا " بعدها يرى مشغلو القبة وجود 10 صواريخ في الجو ولذلك يقوم النظام بإطلاق 10 صواريخ من القبة الحديدية صوب القذائف الصاروخية المفترضة، حيث يستمع المواطنون لصوت 10 انفجارات ولذلك فلدينا قذيفة صاروخية واحدة تدخل الأجواء و90% دقة".
وبالنسبة إلى شفير فإن منظومة القبة الحديدية تعد جزءاً من مؤامرة مشتركة لأصحاب المصالح الذي يخافون كثيراً من السلام، وأصحاب شركات الصناعات الأمنية ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو.
ولدى سؤاله حول أصوات الانفجارات التي تسمع في السماء وقت انطلاق هذه الصواريخ، ذكر أن ما يتم سماعه هو صوت التدمير الذاتي لصاروخ القبة الحديدية حيث ينتهي عمرها الافتراضي فتنفجر في الجو دون الاصطدام مع أي صاروخ.
وأوضح أنه حتى لو أطلقت صواريخ القبة الحديدية على سماء صافية وبلا صواريخ فسيتم الاستماع لنفس أصوات التفجيرات، فهذه الصواريخ تدمر نفسها بنفسها حتى لا تسقط على الأرض وتتسبب بأضرار .
الضرر النفسي
وحول تبريره لقلة الإصابات في الجانب الإسرائيلي من القذائف المنطلقة من غزة، قال شيفر إن هدف صواريخ المقاومة الأول هو الحرب النفسية أكثر من الضرر الجسدي وعندما يمكث الناس 24 ساعة داخل الملاجئ فمن الطبيعي أن لا يصاب أحد بأذى .
أما بخصوص شظايا الصواريخ التي سقطت أول أمس على بعض الأحياء في تل أبيب حيث قيل أنها بقايا الصاروخ المعترض، قال خبير الصواريخ الإسرائيلي إن الصاروخ المقصود من عيار (302 ملم) وهو مبرمج على تفجير ذاته قبل ارتطامه بالأرض ب100 متر حتى يضاعف الأضرار وهذا هو التفسير الوحيد لما حصل.
واتهم شفير الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بالكذب على الجمهور الإسرائيلي وتضليله بخصوص قدرة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ، قائلاً إن الجنود الذين يشغلون هذه القبة مخدوعون كذلك ويعتقدون أن أصوات الانفجارات تعبر عن اعتراض ناجح.
وختم بالتحذير من أن ما يحصل اليوم مع قطاع غزة يعتبر نزهة مقابل ما ينتظر الكيان الإسرائيلي حال نشوب أي حرب مع حزب الله اللبناني حيث انه يمتلك صواريخ ذات دقة أعلى وقد يوجهها صوب منشئات استراتيجية، داعيا إلى الكف عن خداع الجمهور الإسرائيلي بانتصارات فارغة للقبة الحديدية.
(صفا)