[rtl]
مشعل: رفع الحصار أولا ولا اختراق حقيقي بجهود التهدئة [/rtl]
[rtl]7/23/2014 9:51:00 PM[/rtl] أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء الأربعاء أن هناك جهود كثيرة تبذل ومن أطراف مختلفة في محاولة للتوصل لاتفاق تهدئة أو وقف لإطلاق النار، موضحا أنه لم يحدث اختراق في هذه الجهود، مشددا على أنه يجب رفع الحصار عن قطاع غزة أولا قبل التوصل لأي اتفاق.
وأشار مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده من العاصمة القطرية الدوحة مساء الأربعاء إلى أن هناك جهودًا كثيرة تبذل، مضيفًا "لا أستطيع أن أقول إن هناك اختراق حقيقي، والكثيرون يصرون على قاعدة وقف النار ثم التفاوض"، مؤكدًا رفض ذلك.
وشدد مشعل على أنه لا يمكن للمقاومة أن تقبل بأي وقف لإطلاق النار بدون تلبية المطالب الفلسطينية وعلى رأسها رفع الحصار، مضيفا " آن للمجتمع الدولي أن يدرك الحقيقة وآن الأوان لكسر الحصار، لا أحد يراجعنا بأقل من ذلك".
ولفت إلى أن مسؤولين أمريكان قالوا إنهم سيعطوا ضمانات لوقف إطلاق النار، مضيفًا "بكل بساطة نريد اتفاق على نقاط محددة منصوص عليها بدقة تضمن وقف العدوان ورفع الحصار".
ونفى مشعل ما يتردد بأن حركته بادرت بطلب لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن المعركة الشرسة على الأرض توازيها معركة أخرى سياسية.
وبين أن مطالب المقاومة الفلسطينية معروفة لمصر وقطر وتركيا ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مضيفا "مطالبنا واضحة ومن يستطيع انجازها نرحب بجهده".
ورفض اتهام تركيا وقطر بأنهما تتنافسان على لعب دور، موضحًا أن ما حدث هو أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل بوزيري خارجية تركيا وقطر منذ بداية العدوان –قبل اطلاق المبادرة المصرية- وطالبهما بإقناع حماس بالتحرك لوقف إطلاق النار لأن نتنياهو في ورطة.
ولفت مشعل إلى أن المبادرات الأخرى أطلقت بعد تحرك تركيا وقطر، مشددا على أننا لا نقبل لأحد أن يتاج بالدم الفلسطيني وأن قطر وتركيا لا يتاجرون بالدم الفلسطيني وتاريخهم معروف.
وأكد أن حركته لا تعترض على دور أحد "وإنما عندما نعترض على شيء نعترض على مضمونه وطريقته ونرحب بجهود الجميع لوقف العدوان وإنهاء وكسر الحصار بغير رجعة".
وذكر مشعل أنه ليس لديهم تحسس أو اعتراض على دور أحد بما فيه الدور المصري، موضحا أن جميع الملفات التي تم انجازها بالماضي كانت مع المصريين.
وأضاف "لا نضيق ذرعًا بدور أحد لكن نحن حركة نحترم أصدقائنا لكن لا نسمح لأحد أن يتدخل في قرارنا أو يفرض علينًا شيئا مهما كان، مثلما لم نتدخل في شؤونه".
واستنكر الذين يتباكون على دماء الشعب الفلسطيني بغزة وتحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية ذلك لرفضها وقف إطلاق النار ثم بحث مطالبها، قائلاً "في عرفنا القتل بالتجويع والحصار كالقتل بالنار والذي يراهن أنه سيستوعب غزة فهو خاسر".
وأوضح مشعل أنهم أحرص الناس على تهدئة انسانية "لكننا ضد الالتفاف على مطالب المقاومة".
وترحم على أرواح شهداء غزة، مضيفًا "لعنة الله على القتلة والجلادين والداعمين والممولين والمتواطئين"، مشددا على أن ما يجري هو عدوان وليست حربا بين طرفين متكافئين.
ودعا الدول والحكومات والشعوب والمنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني أن تهب سريعًا لنجدة غزة وأن لا تنتظر انتهاء الحرب"، مضيفا أنه "بعد الحرب ستتم إعادة الاعمار وكسر الحصار"، مشددا على أن غزة تستحق أن يضعها العالم على رأسها.
كما دعا لأن تفتح المعابر التي هي ملك العرب وأن يسمح للقوافل والإغاثة والفرق الطبية وأدوات الإيواء لـ150 ألف مهجر.
وحول لقاءه بالرئيس عباس قبل يومين في الدوحة، أوضح أن هذا اللقاء تناول الكثير من القضايا وعلى رأسها الموقف الفلسطيني من العدوان، وحشد الطاقات لتحقيق منجزات وطنية للشعب الفلسطيني، موضحا أنهما اتفقا بأمور واختلفا بأخرى.
وعن ما يتردد حول نية الاحتلال الإعلان عن انتهاء عملية في قطاع غزة من جانب واحد، رد مشعل "لكل حادث حديث، خوفونا بالحرب الجوية والبحرية صمدنا وأربكناهم رغم فارق الإمكانيات، وهددونا بالحرب البرية وذاقوا الويلات".
وأضاف "عندنا خيارات وحلول لكن في جميع الخيارات سندافع وسنحمي شعبنا وسنكسر الحصار عن غزة".
ودعا مشعل وزير الخارجية الأمريكي الذي زار الكيان الإسرائيلي ورام الله للقاء القيادة السياسية لزيارة غزة "لأن القرار الميداني هناك".
وحول إمكانية استمرار المعركة مع الاحتلال في قطاع غزة، قال: "حين تفرض علينا المعارك، فالرجال لا ينكسرون أمامها".
وعبر مشعل عن ثقته بأن جذوة المقاومة في الضفة الغربية ستشتغل، داعيا أهل الضفة الغربية قائلاً: "انتصرت غزة لكم فانتصروا لها وانتصروا لأنفسكم".
وأوضح مشعل ما جرى منذ بداية الأحداث بفقدان المستوطنين الثلاثة في الـ12 من يونيو الماضي والذين لا يعرف حتى اللحظة من أخذهم وقتلهم، وقام نتنياهو الفاشل العاجز باتهام حماس بغزة "مع أن مقاومة المحتل والجندي والمستوطن واجب وشرف".
وبين أن نتنياهو نقل المعركة لغزة وهكذا بدأ العدوان دون مبرر لعجزه وبهدف امتصاص غضب الرأي العام الإسرائيلي ومواجهة المزايدين مثل ليبرمان في حكومته.
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على غزة إلا أنه اصطدم برجال دافعوا عن أنفسهم يريدون صد العدوان، لافتا إلى أن المقاومة عاقلة وراشدة وردت على العدوان بقدره "فلما تحول الاحتلال لهدم البيوت والعمارات السكنية والأبراج ردت المقاومة بكل شجاعة".
ونبه مشعل إلى أن نتنياهو راهن على أن غزة منهكة وشعبها مستنزف ومقاومتها محاصرة من القريب والبعيد وراهن على كسرها وتسجيل انتصار استعراضي لحسابات انتخابية وحزبية داخلية وليخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية ويفسد ويخرب المصالحة وليشغل العالم بتطورات تعفيه من السؤال ماذا فعلت بالمفاوضات والمشاريع الغربية.
وقال "تفاجئ نتنياهو ويعلون أن غزة أقوى منهم وأن شعبنا أقوى واكتشفوا أن مقاتلي المقاومة أذكى منهم وأشجع وأصبر وأطول نفسا وأكثر قدرة على الإبداع".
وأضاف "هناك من راهن أن حماس منهكة وهناك من رأى بأن حماس ذهبت للمصالحة ضعفًا وما ظنوا أنها خفضت جناحا لشعبنا وما ظنوا أنها الأسد عندما تتعرض للعدوان".
ووجه مشعل التحية للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام "هؤلاء الذين أصبحوا أنموذج ومفخرة، فشرف السياسي أن يخدم المناضل والمجاهد".
وأضاف "لولا هذا النضال لم تكن لنا صورة ولا مكانة ولم يكن لنا صوت يسمع في العالم لأننا أمام عالم لا يحترم إلا القوة والمصالح، أما القيم والأخلاق فآخر ما يفكرون به".
إعداد وتجهيز
وأكد مشعل أن المعركة الحالية أثبتت أن المقاومة لم تكن نائمة ولم تكن تمارس تجارة الأنفاق بل تمارس إبداع الأنفاق وأنها كانت تعد وتطور وتبني وتصنع وتهرب وتخدم وتسهر من أجل شعبها وجاءت لحظة الحقيقة.
وبين أن الشعب الفلسطيني والعالم يرى ماذا فعلت المقاومة الفلسطينية في بغزة التي تخوض الحرب الثالثة على التوالي رغم الحصار والدمار".
ولفت إلى أن تفوق المقاومة لم يكن بالميدان والإبداع فحسب، بل بالمصداقية فالإسرائيليين يعلموا أن بيانات جيشهم مكذوبة ومضللة ومخادعة، فالإعلام العبري بحالة تيه، بينما كتائب القسام والأجنحة العسكرية إذا قالت فعلت، وإذا قالت، قالت الحقيقة".
وأكد مشعل أن المقاومة تفوقت على جيش الاحتلال بالميدان الأخلاقي، مضيفًا "كنا نتهم أننا نستهدف المدنيين فلا تقولوا أن المستوطنين مدنيون هؤلاء يقيمون على أرض محتلة غير مشروعة لهم ومع ذلك كما رأيتم كان التركيز على الأهداف العسكرية وكانت الأهداف نخبتهم".
وخاطب نتنياهو ويعلون قائلاً "اخرجوا لنا خيرة ألويتكم فأبطال غزة سيكونوا لهم بالمرصاد".
وحول سلاح المقاومة، جدد مشعل تأكيده أن لا أحد يستطيع أن ينزع سلاح المقاومة، مستدركًا "إذا أردتم ذلك وعمل ندية، هناك شرطان وهو انتهاء الاحتلال والاستيطان ونزع سلاح إسرائيل".
الوضع بغزة
وشدد مشعل على أن عيوننا لا تغفل عن الشعب الفلسطيني العظيم في كل ناحية من غزة، موضحا أن هناك كارثة تجري بغزة حيث سقط 680 شهيدًا، إضافة إلى تدمير 1000 منزل بشكل كامل، و15 ألف أخرى بشكل جزئي".
وبين أن معظم الشهداء الذي ارتقوا بغزة هم من الأطفال والنساء والشيوخ لـ"أن نتنياهو الفاشل ينتقم من المدنيين".
واستبشر مشعل بأن الحرب الحالية قصرت المسافة بإذن الله لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها.
واستنكر صمت مجلس الأمن عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، متسائلا "مجلس الأمن هب سريعا لعقد جلسة من أجل التحقيق بإسقاط الطائرة الماليزية، فماذا عن الجرائم اللا أخلاقية وقتل أهل غزة بهذه البشاعة والأمريكان والغربيون يعلمون أن نتنياهو يفشل عسكريا وينتقم من المدنيين".
(صفا)