العدوان على غزة في الإعلام الأميركي
نشر :7 آب/ أغسطس 2014, 08:16م
الميادين نت
واشنطن
2205 قراءة
"فورين بوليسي" تشير إلى هزيمة اسرائيل في غزة وتعتبر أن حماس ستنهض من تحت الأنقاض وسيتذكر الرأي العام الدولي صورة الفتيان الأربعة الذين اغتيلوا على شاطئ غزة، وتوضح أن الجانب الفلسطيني لا يزال لديه سلاح سري وهو أن الزمن يسير لصالحه.
فورين بوليسي: اسرائيل خسرت المواجهة بالرغم من آلتها العسكرية الهائلة
أعربت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتقادها تمديد وقف اطلاق النار الراهن لفترة زمنية اضافية، وتواضع التوقعات اذ ان "الحفاظ على السلام الهش هو هدف كاف في الوقت الراهن".
واوضحت انه يتعين على المفاوضات الجارية في القاهرة "ارساء الأسس لنتائج اوسع نطاقا واستدامة اطول تتضمن توقف الهجمات الصاروخية ووقف عمليات تهريب الاسلحة وامدادات جديدة من الصواريخ الى غزة". ولم تتطرق الصحيفة الى توقعاتها للمطلوب من الجانب "الاسرائيلي".
واردفت ان كلا الجانبين "اخفق في تحقيق هدفه الرئيس المتمثل في تدمير الطرف الآخر: فلا سبيل لمحو اسرائيل من خارطة المنطقة، في حين سيظل الفلسطينيون موجودين وسيسعى المتطرفون منهم دوما لايجاد موطئ قدم لهم واستقطاب المناصرين".
كما اعربت عن ضيق ذرع المؤسسة الاميركية الحاكمة من "تطور الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والذي لم يعد مشكلة محدودة يمكن تحملها او احتواؤها، او حتى ادارتها،" مناشدة صناع القرار المثابرة على "عقد مؤتمر للمانحين الدوليين لمناقشة خطوات إعادة إعمار غزة، ولكن في إطار ضمانات بأن حماس لن تستخدم أموال المشروعات المدنية في شراء الصواريخ وبناء الأنفاق".
صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" خفضت من توقعاتها من المحادثات الجارية في القاهرة قائلة ان "توصل الطرفين الى وقف اطلاق النار ووقف الاعمال العدائية قد يشكل الهدف المشترك لاسرائيل وحماس .. ومن غير المتوقع ان يحقق اي من الطرفين اهدافه المنشودة من الحوار،" اما البديل المرئي فمن المرجح ان يتضمن تطبيق "اجراءات احادية من كلا الطرفين غير منسقة بينهما".
واوضحت ان "اسرائيل ترمي الى التوصل لصيغة اتفاق مختلفة عن كافة الاتفاقيات السابقة .. توفر ضمانات وتفرض قيود مشددة على كل ما يدخل الى القطاع،" مستدركة ان مطلب "اسرائيل" بنزع سلاح المقامة الفلسطينية "غير قابل للتطبيق .. في ظل عدم استعدادها تخصيص القوة (العسكرية) الكافية الضرورية لذلك".
واردفت ان وزير الخارجية الاميركية جون كيري يمضي قدما في ترويج السلطة الفلسطينية وتسليمها مهمة الاشراف على اي من المعابر التي سيتم فتحها مع غزة "مدركا عدم ثقة الجانب الاسرائيلي بالسلطة لتولي تلك المهمة الحيوية وواضعا نصب عينيه مهمة تدمير شبكة الانفاق مقابل تسهيل حركة مرور البضائع والموارد الاقتصادية للقطاع".
وقالت ان "الدور الاميركي مقيد ببعض العقبات اهمها انه لا يحظى بثقة اي طرف من الاطراف" المعنية.
في الشق العسكري من العدوان على غزة، اشارت يومية "فورين بوليسي" الى "هزيمة اسرائيل في غزة .. اذ ستنهض (حركة) حماس من تحت الانقاض وسيتذكر الرأي العام الدولي صورة الفتيان الاربعة الذين اغتيلوا على شاطئ غزة".
وأوضحت ان "اسرائيل شنت حربا عسكرية ضد خصم يشن حملة سياسية، مما دفعها لتبني تكتيكات خاطئة خضعت للتقييم باستخدام مقاييس خاطئة" ايضا، " بل من غير المرجح ان اسرائيل انتهجت استراتيجية حقيقية".
واردفت انه لا يوجد "قبة حديدية باستطاعتها توفير حماية لشرعية اسرائيل وفي الخلفية اعمال الذبح العشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين وغير قادرة على توفير حبل النجاة لبلد جنى الضرر بفعل يديه".
وختمت بالقول ان "اسرائيل خسرت المواجهة بالرغم من آلتها العسكرية الهائلة بينما الجانب الفلسطيني لا يزال لديه سلاح سري وهو ان الزمن يسير لصالحه".
المصدر: صحف أميركية