حرب بين دولة إرهاب ومنظمة مقاومة!
-1- زوائد دودية!
يحلو لهم في دولة الكيان الصهيوني، كيان القتلة والمجرمين، الذين ينظرون إلى أبناء الشعب الفلسطيني باعتبارهم حشرات، يحلو لهم أن يقولوا عن العدوان الإرهابي الذي شنوه على غزة، وكأنه حرب بين دولة ومنظمة إرهاب، هذا اللعب بالمصطلحات يغيظني كثيرا، ليس لانني انتظر من عدو وضيع شيئا من الإنصاف، بل لأن ما يستحقه فقط هو أن يدوس على رأسه أصغر طفل فلسطيني، ليعرف أن هذه هي قيمته الحقيقية، وهذه هي مشاعر ليس 9 ملايين فلسطيني مشتتين في بقاع الأرض كافة فقط، بل هي مشاعر مليار وربع المليار مسلم، يغطون كل سنتيمتر من هذه المعمورة، أما تلك الأصوات التي يسمعها هذا العدو ممن يتسمون بأسمائنا، وينطقون بلغتنا، فهي لا تمثلهم إلا هم، وليسوا في النهاية إلا حثالات و»دناديل» زائدة عن الحاجة، كما هو حال الزائدة الدودية في جسم الإنسان!
-2- التعادل يعني هزيمة!
ثمة استطلاع أجري بإشراف البروفيسور الصهيوني كميل فوكس من جامعة تل أبيب المحتلة، اجري أمس الأول في أوساط مستوطني فلسطين، يجيب على نحو أو آخر عن سؤال النصر الملتبس الذي يتجادل به القوم، وخاصة أولئك «الدناديل» حيث أعرب نصف المستطلعين (50%) عن رضاهم عن أداء نتنياهو أثناء الحملة، ومع ذلك ففي استطلاع سابق اجرته «هآرتس» بالضبط قبل ثلاثة اسابيع، في 5 آب، حظي نتنياهو بـ 77 في المئة من الرضى، أي أنه فقد 27 في المئة ممن انتقلوا الى مواقف انتقادية، أما وزير الحرب موشيه بوغي يعلون فقد حظي بـ 55 في المئة من الرضى. اما وزير الخارجية ليبرمان فيوضح الاستطلاع أن 58 في المئة ليسوا راضين عن ادائه في الحرب مقابل 29 في المئة راضون، النتيجة الأهم هي أن غالبية الجمهور اليهودي من محتلي فلسطين لا يعتبرون أيا من الطرفين انتصر في هذه المعركة. حيث قال 54 في المائة من جمهور المستطلعين بأن لا حماس ولا إسرائيل انتصرت في المعركة. وبالمقابل فان 26 في المائة يقولون إن إسرائيل هي التي انتصرت بينما 16 في المائة يقولون ان حماس هي التي انتصرت في المعركة. وبقي 4 في المئة من الجمهور بلا رأي في هذا الشأن، وفي القراءة الحقيقية للاستطلاع، فإن نصف مستوطني فلسطين اليهود الذين يرون «التعادل» هم في الحقيقة أقرب إلى الـ 26 الذين قالوا بانتصار المقاومة، لأنه لا تعادل بين دولة إرهاب لديها أقوى رابع جيش في العالم، وعدد من المقاتلين المحاصرين، بلا خطوط إمداد، وخذلان كوني، ولا تقف معهم إلا أكف محبيهم العزل التي ترتفع ابتهالا إلى السماء يسألون الله تثبيتهم ونصرهم!
-3- من أرشيف الحرب..
في ذروة العدوان على غزة، قرأنا تصريحات وزير خارجية الكيان ليبرمان: هدفنا الإستراتيجي تركيع حماس والعمليات العسكرية ستستمر حتى ترفع حماس الرايات البيضاء!!
أما نتنياهو فقال: لن نوقف العملية العسكرية في غزة حتى ندمر البنية التحتية لـحماس وننزع سلاحها!
فماذا يقولون الآن؟