هل طمع الرجل في مطالبه في هذه الأنثى ؟!
وطلب المعادلة المستحيلة (وهي المعادلة التي لا تتجانس مكوناتها في مركب واحد أبدا)
فالتقية الورعة لا تجيد الرقص و الميوعة وحركات فتيات الليل
ومن تجيد الرقص و الميوعة مع انعدام الدين حتما ستقود شرفه المصون الي الهاوية
و الذكية الفطنة لن تغمض عينيها عن قصوره الذهني السافر وستناقشه وتناوشه
وتعترض على قراراته الهوجاء وعديمة الرأي سيملها ويزهدها وسيبحث عن صديقة
يبثها همومه وتتجاذب معه أطراف الحديث وربما تطورت الصداقة الي علاقة غير مشروعة .
والجميلة المدللة ستجلس طوال الليل والنهار أمام المرآة تمشط شعرها
وترقق فى هذا وتهذب في ذاك وستنفق ما يزيد عن نصف مدخراته من اجل جمالها
وزينتها ولن تهتم بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء ومن تهتم بالبيت وتربية الأبناء
سينتزع هذا من اهتمامها بمظهرها وجمالها .. حقا معادلة مستحيلة .
أم أن هذه الأنثى لم يكن لها وجود من الأساس و ما هي إلا أضغاث أحلام رجالية؟
أم أن الرجل قتل أنثاه ثم سار شاردا فى الدنيا باحثا عن الكائن الغير
موجود والمسفوك دمه مسبقا بيده هو شخصيا؟
أم أن الرجل اخطأ التسمية و أحسن التوصيف فهذه الأوصاف تنطبق على كائن أخر
يحمل لقب عاهرة أو غانية ؟! ولنغير مطلبه الي أريدها عاهرة !!
أم أن الرجل ليس برجل وبانعدامه انعدمت الأنثى لذا فهو يدور في دائرة مفرغة
ولن يجد ضالته إلا إذا أصبح رجل ولن يصبح رجل إلا إذا أدرك انه ليس برجل وكرامة
الرجل تأبي عليه الاعتراف بذلك ؟! وغروره الذكوري يُعميه عن رؤية الحقيقة الجلية !!
تريدها أنثى في جمال نانسي ورقة اليسا و دلع ودلال هيفا ؟!
فهل وفرت لها عُشر رفاهية نانسي واليسا وهيفا ؟
أم طحنتها عملا لتأتي بالمال لتعينك علي الحياة الكريمة التي فشلت في توفيرها يا رجل ؟
و أثقلت عليها بهمومك ومشاكلك وبت ساخطا ناقما متذمرا
وهي تحاول بفرط صبر وأناة تهدءتك ومعاونتك علي الاستمرار والتصبر والتحمل ؟
اعتصرت ذهني ليتمخض عن رد الفعل الأنثوي الأمثل لكم المشاكل والمصاعب
التي يلقي بها الرجل علي عاتق المرأة ولم أجد حل ..
فهل رد فعل الأنثى أمام طوفان مشاكله أن تطلق زغرودة مدوية وتهب لترقص
عشرة بلدي لتسري عنه ؟ (ثم يتهمها باللامبالاة وعدم الإحساس) ..
أم تهتم لأمره وتفكر معه في حلول وتذرف الدموع الحارة ويصيبها الاكتئاب والغم
وربما قادها الأمر الي طبيب نفسي وعصبي (فيتهمها بالكئابة والسوداوية).
قتلت أنوثتها وأطفأت سعادتها وزدت عليها من الهموم الصاع صاعين
فماتت أنوثتها كمدا وحسرة واليوم تأتي لتقول لها أريدك أنثى ؟!وأين رجولتك يا رجل ؟!
أما آن أن نقول ” أريده رجلا “
أريده رجلا رحيما حنونا كريما يحتويني ويكون ملاذي ووسادة لجبيني
أريده رجلا لا يزيدني من الهموم ولا أتجاوز بجواره الستين وأنا لازلت في ربيع سنيني
أريده رجلا لا يسألني عن راتبي ولا عن ميراثي من أبي
أريده رجلا يعلمني من خبراته وحكمته ومن ديني وإذا أخطأت يقومني ولا يؤذيني
أريده رجلا وأبا يعلم أولاده ويربيهم لا أن يكون ثورا يصارع أحلامه و طموحاته
وينسى أولاده و يتناسيني
أريده رجلا إن طلبت الفراق هجرني هجرا جميلا ولم يقل لي أذهبي للمحاكم
فقاضيني أو اخلعيني فيضحى بكرامته ولكن لا يخسر مليما بل ويتفنن في سلبي حقوقي
أريده رجلا وحسب .. لم اقل غنيا ولا وسيما ولا ذو حسب ونسب وطين ..
ولكن رجلا تقيا ذو خلق ودين