اليكم وصف للحرم الابراهيمي الشريف
وصف مجير الدين الحنبلي
يقع الحرم الابراهيمي جنوب شرق مدينة الخليل ، ويحيط المسجد سور عظيم
بسمك ثلاثة اذرع ونصف من كل جانب
وعدد مداميكه من اعلى مكان وهو عند باب القلعة من جهة الغرب 15 مدماكا،
وارتفاع البناء من ذات المكان عند باب القلعة جهة الغرب 26 ذراعا عند الطبلخانة ( مكان دق الطبل)
وعرض كل مدماك من السور نحو ذراع وثلث ذراع.
وللمسجد مئذنتان قائمتان على السور الاولى من جهة الجنوب الشرقي
والثانية من جهة الشمال الغربي وهما مربعتا الشكل ترتفع كل واحدة منهما 15 مترا فوق السطح.
والمقام الذي داخل السور طوله- قبلة الشمال – من صدر المحراب عند المنبر
الى صدر المكان الذي به ضريح يغقوب –عليه السلام- ثمانون ذراعا ينقص يسيرا ،
وعرضه- شرقا بغرب – من السور الذي به باب الدخول الى صدر الرواق الغربي
الذي به شباك يتوصل منه الى ضريح سيدنا يوسف 41 ذراعا يزيد ثلث او نصف ذراع.
والبناء من داخل المسجد يشتمل على بناء معقود من داخل السور
وعلى نحو النصف من جهة الجنوب الى الشمال وهو ثلاثة اسوار،
الاوسط منها يرتفع عن السورين الملاصقين له من جهة الشرق والغرب
والسقف مرتفع على اربعة اسوار محكمة البناء وبصدر هذا البناء المعقود
تحت السور الاعلى يقع المحراب وبجانبه المنبر الاثري ويقابل المحراب والمنبر
دكة المؤذنين وهي قائمة على عمد رخامية في غاية الحسن والجمال ،
والرخام على شكل دائري
وهو من عمارة تنكز في عهد السلطان محمد بن قلاوون سنة 732هـ –1331م.
اما القبور بجانب السارية تجاه المنبر في المصلى الرئيسي يوجد قبر سيدنا اسحاق
ويقابله قير زوجته رفقة بجانب السارية الشرقية وهذا البناء له ثلاثة أبواب
تنتهي الى الساحة السماوية وتسمى صحن المسجد اما البناء الاوسط فينتهي الى الحضرة الابراهيمية ،
وهي مكان معقود والرخام مستدير على جدرانه الاربعة،
وبجهته الغربية الحجرة الشريفة التي بداخلها قبر سيدنا ابراهيم
وفي الجهة الشرقية قبر زوجته السيدة سارة والباب الثاني خلف قبر سارة
في الجهة الشرقية والباب الثالث خلف قبر سيدنا ابراهيم من الجهة الغربية
والى جانبه محراب المالكية ويوجد شباك يطل على مقام يوسف عليه السلام
وباخر الساحة التي بداخلها السور السليماني من جهة الشمال ضريح يعقوب
وهو بجهة الغرب حذاء قبر ابراهيم ويقابله من الشرق قبر زوجته ليقا او لائقة.
والساحة السماوية بين مقام سيدنا ابراهيم الخليل ومقام يعقوب –عليهما السلام-
والقباب المبنية على الاضرحة المنسوبة للخليل وزوجته سارة،
ويعقوب وزوجته ليقا من بناء بني امية ،
وقد فرشت الارض التي بداخل السور بالبلاط السليماني.
اما المغارة فيوجد لها باب لطيف بجانب المنبر
ويوجد لها سلم من حجر عدته خمس عشرة درجة.
وبظاهر السور من جهة الشرق مسجد الجاولي وهو من العجائب
قطع من جبل مجوف وبني عليه السقف والقبة
ويقوم هذا المسجد على اثنتي عشرة سارية قائمة في وسطه،
وارضه وحيطانه وسواريه معمولة من الرخام ،
وعليه شبابيك حديدية في اخره من جهة الغرب وطول هذا المسجد من القبلة ثلاثون ذراعا
وعرضه شرقا بغرب 25 ذراعا. وابتدئ العمل به في ربيع الاخر
سنة ثمان وسبعمائة وانتهي منه سنة عشرين وسبعمائة زمن الملك محمد بن قلاوون،
مكتوب على حائطه ان الذي عمره سَنجَر الجاولي من ماله الخاص.
وصف المسجد حديثا
البناء من الخارج وما جاوره
الوصف الاجمالي
في داخل السور السليماني يوجد المصلى الرئيس والصحن المكشوف
وما يحيط به من اروقة وقباب وغرف ويحد الصحن المكشوف من الجهة الجنوبية
ايوان معقود والقبتان ترمزان لقبري ابراهيم الخليل وزوجته
وبينهما فسحة معقودة وبجوارهما غرفة سدنة المسجد،
كما توجد منارة فوق الركن الشمالي الغربي لجدار الحصن السليماني
واخرى فوق الركن الجنوبي الشرقي.
ويلاصق الجدار الشرقي للحصن من الخارج مسجد الجاولي.
ويلاصق الجدار الغربي للحصن من الخارج ابتداء من الركن الجنوبي الغربي
غرفة سيدنا يوسف عليه السلام تعلوها المدرسة المنسوبة للسلطان حسن،
والغرفة ترمز للقبر ، ثم السلم (الدرج) المستحدذ سنة 1950م.
ساحة المسجد الخارجية وما بها من مبان اثرية مثل برج السلطان سليمان
وبقايا السور بينهما ورباط قلاوون وسبيل الطواشي وغيرها.
الوصف التفصيلي
الجدران الخارجية للمسجد وهي الحصن السليماني تكون شكلا مستطيلا
مقاسه الخارجي 59.28*33.97 مترا مربعا وسمكها 2.68 مترا،
وارتفاعها 16 مترا ، مبنية باحجار ضخمة على هيئة مداميك،
ويبلغ طول بعض احجارها نحو 7متر وارتفاعها نحو متر ونصف،
وبها من الخارج صفوف واكتاف ويتوجها كورنيش وفي العصر الاسلامي
زيد ارتفاعها نحو ثلاثة امتار بما فيها التحصينات،
وعلى الركنين الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي للحصن السليماني اقيمت مئذنتان مربعتا الشكل ،
ترتفع كل واحدة منهما 15 مترا فوق سطح المسجد، وتعودان الى العهد المملوكي.
اما سطح المبنى داخل الحصن السليماني فيتالف من
قباب واجزاء مستوية ومائلة مكسوة بالواح من الرصاص ،
اما سطح الجاولي وقبة سيدنا يوسف والمدرسة المنسوبة للسلطان حسن
فمغطاة بمربعات حجرية وتسمى المدرسة بالعنبر.
مداخل المسجد حاليا ثلاثة : الاول يقع في الجنوب الشرقي للمسجد
وهو الباب الرئيسي يسلك داخله طريقا فيه درج ثم ينعطف الى اليسار
مارا تحت قنطرة ثم يصعد سبع درجات ، وكان له درج طويل
يبتدئ من الركن الجنوبي الغربي للحصن بدرجات هي عبارة عن انصاف دوائر
الا ان هذا الدرج والباب الرئيسي قد نسفه اليهود في 11/10/1968م.
والثاني يقع في الشمال الغربي ، يتوصل اليه بواسطة 32 درجة بشكل مستقيم .
والثالث يقع قرب الميضأة الغربية قبل بداية درج الباب الثاني،
وقد انشئ له حديثا سلم بارز متعرج للوصول الى المدرسة المنسوبة للسلطان
حين وحول احد شبابيكها الى باب ، وهذا يتنافى وروعة وضخامة البناء
ولا يتناسب مع طرارز المبنى من ناحية الفن المعماري الاسلامي،
الا ان هذا المدخل له اهميته خاصة عند ازدحام المصلين بعد الصلاة ايام الجمع،
وتستخدمه النساء ايام الجمع ايضا.
وبالجهة الغربية من المسجد الابراهيمي توجد ساحة فسيحة غير مستوية
تحوي بالقرب من الركن الشمالي الغربي للحصن بقايا برج واسوارا ممتدة الى الحصن
يقابلها من الجهة الجنوبية الغربية للحصن بالقرب من رباط قلاوون
برج اثري كامل له قيمته الفنية والتاريخية وعليه لوحة تذكارية باسم السلطان سليمان بن سليم
وقد ازيل مؤخرا هذا البرج بالكامل، وبقايا السور التي بين البرجين ايضا،
واعيد بناء جزء من البرج ملاصقا للبرج الشمالي الغربي ولكنه غير مطابق للاصل
سواء من ناحية المقاييس او الشكل او الحجم، وثبتت عليه اللوحة التاريخية سالفة الذكر،
وتحتها لوحة اخرى حديثة كتب عليها
( نقلت دائرة الاثار هذا البرج من مسافة خمسين مترا من شرق مكانه الحالي 1385-1965 م).
وكان يلاصق الجدار الغربي للحصن السليماني ابتداء من الركن الجنوبي الغربي
متجها الى الركن الشمالي ميضأة حديثة وفناء مكشوف به خزان ماء
يمد الميضأة بالمياه وقد ازيل مؤخرا.ثم غرفة بها قبر سيدنا يوسف عليه السلام
تعلوها القبة التي ترمز للقبر والتي بنيت في القرن العاشر زمن المقتدر بالله العباسي
ثم مدرسة السلطان حين(العنبر) التي مساحتها عشرون مترا طولا وثمانية امتار عرضا
ثم السلم (الدرج ) الحديث البارز في الساحة الذي اتشئ سنة 1950م،
الموصل الى العنبر عن طريق الباب الذي كان شباكا.
وبالقرب من الركن الجنوبي الغربي للحصن ،
توجد بقايا رباط قلاوون الذي انشئ في سنة 679هـ ويعلو الرباط طابق مستحدث.
وقد انشئت حديثا استراحة سياحية على الشارع الرئيسي ( وهي بيد اليهود)
في مدخل الساحة نحو عشرين مترا وبارتفاع نحو خمسة امتار والاستراحة
بوصفها هذا تسد الساحة وتحجب منظر المسجد مما اساء لروعة هذا الاثر العظيم
من النواحي الفنية والمعمارية والتخطيطية وان هذا يتنافى مع
الغرض الاساسي الذي من اجله ازيلت المباني القديمة من حوله
لتكوين الساحة واذهار روعة هذا المبنى الاسلامي.
المصلى الرئيسي
وهو عبارة عن مصلى مستطيل الشكل قياسه من الداخل 28,45 *21,80 متر مربع
يتكون من ثلاثة اروقة، اوسطها اكبرها واعلاها ، ويوجد بالجزء المرتفع منه شبابيك جصية،
واخرى من شرائح الزجاج الشفاف وبه شرفة ذات سياج معدني
محمولة على قضبان من الحديد ومعلق على السياج لافتات
مكتوب بها الاسماء التالية: الله، محمد، ابو بكر، عمر ، عمر ، عثمان ، علي ، حسن، حسين،
وعقود هذه الاروقة قائمة على اربع دعامات ضخمة كل منها عبارة عن اكتاف،
وعمد وانصاف عمد يعلوها تيجان وترتكز جهة الحوائط الرئيسية
على اجزاء من هذه الدعامات او على (كوابيل) دعامات كالاوتاد مثبتة في الجدران.
والدعامات مؤزرة باشرطة رخامية ملونة طبيعيا او مطلية تقليدا للرخام
كما ان الجدران مؤزرة برخام ما بين الواح منقوش واشرطة ملونة،
وقد تلف رخام بعض هذه الاماكن، فاستعيض باحجارا او طلاء ممزوجا بالوان الزيت بدل الرخام التالف.
وملصق بالركن الشرقي من المصلى لوحتان
احداهما باللغة اليونانية نصها يدل على اسم زائر يطلب البركة والغفران،
والاخرى باللغة العربية بخط الثلث تتضمن تاريخ عمل هذا الرخام ايام الناصر محمد بن قلاوون
في سنة 732هـ –1332م. ويعلو الوزرة طراز من الرخام
مكتوب به ايات من القران الكريم هي سورة يسن وتبدأ من فوق المحراب وتنتهي علىيساره
بقلم الخطاط ابراهيم العنتي سنة 1313هـ – 1895 م.
والحوائط والدعامات كافة مبيضة اعلى الوزرات ومدهونة بدهان الزيت
والاسقف عبارة عن عقود متقاطعة بشكل مصلبات محمولة على اقواس
ترتكز على الدعامات والجدران وجميعها مبيضة ومدهونة ومزخرفة بدهان الزيت.
وبصدر المصلى في الجدار السليماني محراب مجوف مكسو بالرخام الملون
وسقفه مكسو بالرخام الملون وسقفه مكسو بالفسيفساء المذهب والملون
عقد المحراب ملبس بالرخام الابيض والاسود على شكل دوائر متداخلة
واشرطة ويحيط به من اعلاه وجانبيه طراز من الرخام الدقيق النقش
المطعم بالصدف ويعلو ذلك كتابة فوق الوزرة
وعلى جانبي المحراب عمودان من الرخام يحملان عقده.
وفوق مدخل المغارة بجوار دكة المبلغ ( المؤذن) قبة صغيرة
محمولة على اربعة اعمدة رخامية وفوق مدخلها الثاني المجاور للمنبر
قاعدة قبة صغيرة محمولة على اربعة اعمدة رخامية
اما المهبط الثالث للغار فيظن وجوده بجوار الغرفة الرمزية لقبر لائقة بالجهة الغربية منها
ومغطى ببلاطة مستوية مع سطح الارضية او البلاط وقيل: شمال مقام رفقة.
وبالجدار الشمالي للمصلى الرئيسي ثلاثة ابواب :
احدها: بالطرف الشرقي يوصل الى رواق به الباب الرئيس للمسجد،
والثاني : يواجه المحراب الى رواق بين القبتين الرمزيتين لقبر الخليل وزوجته سارة،
والثالث : بالطرف الغربي ويوصل الى مصلى المالكية.
ويدخل النور الى المصلى الرئيسي من اربعة شبابيك جصية
واربع من شرائح الزجاج الشفاف العلوية في الرواق الاوسط
بالاضافة الى شباكين بالجدار الشمالي من شرائح الزجاج الشفاف.
وقوم على يمين المحراب منبر خشبي ، هو المنبر الفاطمي
الذي امر بصناعته بدر الجمالي لمشهد راس الامام حسن بمدينة عسقلان
ونقله صلاح الدين الايوبي الى مكانه الحالي وهو من التحف النادرة
بدقة الحفر والكتابة الكوفية وعليه تاريخ عمله سنة 484 هـ (1091م).
وعلى جانبي الرواق الاوسط بين الدعامات ، وعلى مقربة من المحراب
توجد حجرتان من مباني الحجر المهون بدهان الزيت من الخارج والمبيضة من الداخل،
وهما مستطيلتا الشكل ذواتا سقف (جمالوني) وبداخل كل منهما مشهد من الرخام
رمزا لقبر كل منهما وعلى المشهدين ايات من القران الكريم
واسم الاّمر بعملهما الناصر محمد بن قلاوون ولكل غرفة باب خشبي
وشباكان نحاسيان باشكال هندسية مكتوب عليهما " هذا قبر النبي اسحاق عليه السلام"
و "هذا قبر سيدتنا رفقة رضي الله عنها – زوجة النبي اسحاق عليه السلام"،
وعلى الباب اسم صانعه الحاج عبد اللطيف سنة 1200هـ.
وتوجد بمؤخرة المصلى دكة المبلغ (المؤذن) وهي من الرخام
محمولة على ستة اعمدة رخامية ولها درابزين من الحديد ويصعد اليها بسلم حديدي حلزوني.
مصلى المالكية
يقع هذا المصلى شمال غرب المصلى الرئيسي وهو رواق مستطيل الشكل
سقفه معقود على شكل مصلبات ، جدرانه وسقفه مبيضة ،
وفي صدره محراب مزين بالقاشاني وباب( بالزاوية الناجمة من بروز مثمن قاعدة قبة الخليل)
موصل الى المصلى الرئيسي وبمؤخرته باب موصل الى المدرسة المنسوبة للسلطان حسن،
وباب موصل الى المئذنة وفي وسطه باب للغرفة الرمزية لقبر سيدنا يوسف عليه السلام،
ويوجد بينه وبين الفناء المكشوف عقدان كبيران ،
في كل منهما شباك حديث من الزجاج له اطار خشبي وبسقف هذا المصلى
توجد فتحتان يغطي كلا منهما قبو صغير اصم لا فائدة منه،