كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية النقاب عن أزمة ثقة عميقة و “حرب عالمية” تسبب بها العدوان الأخير على قطاع غزة، بين جيش الاحتلال ممثلاً برئيس الأركان “بني غانتس” وجهاز الشاباك ممثلا برئيسه “يورام كوهن”.
وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أن غانتس بعث برسالة خطية إلى نتنياهو يشكو فيها رئيس الشاباك كوهن ويطلب فيها من نتنياهو دعوته للانضباط.
وبحسب الصحيفة، فإن الأزمة التي وصفها كبار الضباط بـ “الحرب العالمية”، نتجت عن ادعاءات بأن الشاباك قدم للجيش إنذارًا من مغبة اندلاع حرب مع حماس منذ الصيف الماضي، بالإضافة لاتهامات متعلقة بنقل معلومات استخبارية بشكل يومي خلال العدوان.
وتضيف، أن الأزمة تفجرت خلال أول جلسة للمجلس الوزاري المصغر بعد وقف إطلاق النار، حيث تبادل رئيس الاستخبارات العسكرية “افيف كوخافي” ورئيس الشاباك “يورام كوهن” الصراخ، فزعم كوهن أن الشاباك نقل إنذارًا حول الأمر، فيما رفض كوخافي ادعاء الأول، وقد وجدت رواية الأخير تأييد بعض الوزراء في الجلسة.
ووصلت الأمور مؤخرًا لحد الانفجار، بعدما بثت القناة الإسرائيلية الثانية برنامجًا قدمت فيه مزاعم مسؤولين في الشاباك بأنهم قدموا قبل شهرين من العدوان تحذيرات من مبادرة حماس لشن حرب ضد دولة الاحتلال، فيما نفى الناطق بلسان الجيش “موتي الموغ ” هذه الادعاءات قائلاً إن معلومات كهذه لم تنقل مطلقا للاستخبارات العسكرية .
ويصف مسؤولون كبار رسالة رئيس الأركان بغير المسبوقة، ما يشير لعمق الأزمة القائمة بين الجانبين، إلا أن هؤلاء يتحدثون عن تواصل التعاون بين الطرفين لإحباط اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة.
وأشارت “هآرتس” في ختام تقريرها، إلى أن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك رفضا الرد على ماورد في التقرير.