منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قصة النملة التي ذكرها الله في سورة النمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

قصة النملة التي ذكرها الله في سورة النمل Empty
مُساهمةموضوع: قصة النملة التي ذكرها الله في سورة النمل   قصة النملة التي ذكرها الله في سورة النمل Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014, 7:57 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت نظري اليوم أحد الذين أحسبهم من الأفاضل ولا أزكيهم على الله

لنقاط هامة جدا في قصة النملة التي ذكرها ربنا في سورة النمل.

وحري بنا أن نقف جميعا مع هذه النقاط لتكون بإذن الله مصابيح نضيء لنا الطريق.

بداية لفت هذا الرجل نظري أن كلام النملة له أهمية كبيرة جدا

والدليل على هذا أن الله ذكره بنصه في كتابه العظيم الذي يخلو من حشو الكلام وزوائده.

فهذا مؤشر قوي جدا على أهمية قولها .

ثم بعد هذا بدأ يشرع في تسليط الضوء على بعض الجوانب المستفادة

قصة النملة وكلامها كما يلي:

أولا رُب رجل أحيا الله به أمة:

قال الله تعالى:

(((وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون)))

فإن النملة فرد واحد في مجتمع وهي على صغرها وضعفها وخفوت صوتها

وسط هذا الجيش العظيم من مخلوقات الله لم يمنعها هذا كله من القيام بدورها
في نصح قومها من النمل وتحذيرهم من الخطر الذي يهدههم.

قال الله تعالى:

(((حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )))

لم تستغصر دورها ولم تتكاسل عن القيام به,

والنملة بتصرفها هذا تسير على مبدأ يسير عليه المصلحون في كل العصور.

فهذا نبينا صل الله عليه وسلم وقف وحده أمام الشرك وأهله في الأرض كلها

ولم يقل إنما أنا فرد فماذا أصنع .

فأحيا الله به قلوبا وبلادا بعد موتها.

وربما قال البعض إنما هذا نبي (صل الله عليه وسلم) مؤيد بالوحي . ووضعنا يختلف.

فانظر إذن لمن أدخل الله به الإسلام في المدينة كلها حتى مهد به لدلولة الإسلام

فإذا ما هاجر النبي صل الله عليه وسلم وجد مجتمعا متكاملا يستقبله .

فمن صنع هذا ؟

إنه فرد من هذه الأمة ولكنه ليس كأي فرد

إنه رسول رسول الله صل الله عليه وسلم .

إنه الصحابي الجليل مصعب بن عمير .

ذاك الشاب المدلل الذي ترك الغنى والرفاهية وانطلق يحمل دينه في صدره

لينشره في مجتمع كامل.

وربما قال البعض هؤلاء صحابة وهم خير الخلق بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

ووضعنا يختلف عنهم.

فانظر إذن لرجل مات عنا قريبا أسلم على يديه قرابة السبعة ملايين رجل وامرأة.

نعم إنه عبد الرحمن السميط الكويتي الاصل.

ذاك الرجل الذي تحركت الغيرة في صدره ونخوة الإسلام في قلبه

وأهمه ما يفعله الكفار في أفريقيا الوسطى من تنصير المسلمين
 فترك بلده وحياة الرفاهية وانطلق مهاجرا إلى ربه في تلك البقاع
المليئة بالأمراض والجوع والمستنقعات .

رحل داعيا إلى الله 

لم يقل إنما أنا فرد

فكانت ثمرة عمل هذا الفرد الواحد من أمة النبي صل الله عليه وسلم

 ما يقرب من السبعة ملايين خرجوا بفضل الله من الظلمات إلى نور.

فما بالكم لو نحركت الأمة ؟

ثانيا: انظر لدورك وليس إلى الثمرة:

فإن النملة حذرت قومها وأدت بذلك دورها أيا كانت النتائج

فإن البلاغ علينا والهداية منحة من الله لمن علم الله أنه يستحقها.

قال الله :

((( فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )))

قال ابن عاشور في تفسيره :

( فقوله: فإنما عليك البلاغ وقع موقع جواب الشرط

(يقصد ابن عاشور بالشرط قوله تعالى:__ وإن تولوا__. وإن تولوا ماذا إذن يا ربنا ؟)
وهو في المعنى علة الجواب، فوقوعه موقع الجواب إيجاز بديع،
أي لا تحزن، ولا تظنن أن عدم اهتدائهم، كان لتقصير منك إذ لم تبعث إلا للتبليغ،
 لا لتحصيل اهتداء المبلغ إليهم.)



إذن لا تنظر لنتيجة عملك بل افعله واترك الأمر من قبل ومن بعد لله .

قال النبي صل الله عليه وسلم:

((( عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ )))

رواه البخاري وهذا جزء من الحديث.

فانظر: هذا نبي كريم عليه السلام بعثه الله إلى أمة من الامم فما آمن معه إلا رجل

 وهذا نبي كريم ما آمن معه من أمته إلا رجلان وهذا نبي كريم ثالث عليه السلام
معه مجموعة من أصل أمة كاملة.

وحاشا لله أن يكون هؤلاء الأنبياء عليهم السلام قصروا في دعوتهم .

لكنهم بلغوا رسالتهم وأدوا ما عليهم وأما النتائج فهي ملك لله.

ثالثا: تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية:

فإن النملة على صغرها وضعفها معرضة لخطر أن تدهس تحت أقدام جيش سيدنا سليمان

عليه السلام دون أن يشعر بها أحد
. لكنها مع هذا لم تهرب ولم تقل نفسي ومن بعدي الطوفان .

بل وقفت في شجاعة تحذر قومها وتنصحهم.

وهي بهذا تسير على مبدأ سار عليه المصلحون في كل العصور.

فأنبياء الله عليهم الصلاة والسلام كلهم تحملوا الأذى في سبيل الله ليبلغوا رسالات ربهم .

وهذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وقف كالجبل أمام المبتدعة

يرفض أن يقرهم على بدعتهم .

وإن ضربوه؟

نعم وإن ضربوه.

وإن سجنوه؟

نعم وإن سجنوه.

ثبت الرجل ليكفي الله به الأمة كلها من الانغماس في تلك البدعة التي كانوا يريدونه أن يقرها.

كان يعلم رحمه الله أن بزلته ربما زلت أمة وبثباته ربما ثبتت أمة بإذن الله.

أسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا في بيان الحق للناس.

رابعا وأخيرا حسن الظن بالمسلمين:

فهذه النملة وهي تجذر قومها من أن يقتلوا تحت أقدام جيش سيدنا سليمان عليه السلام

 تحسن الظن في نبي الله عليه السلام وجيشه.

قال تعالى:

((( قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)))

تأملت قولها:

((( وهم لا يشعرون)))

حسن ظن بمن لو قتلها فلن يكون عامدا.

وإن سُويتِ بالأرض يا أيتها النملة ؟

نعم وإن سويت بالأرض

سبحان الله

هذا درس للمسلمين اليوم وقد انشغل بعضهم بتكفير بعض وتخوين بعض بل والكيد لبعض

في حين تجد بعض هؤلاء الذين أساءوا الظن في إخوانهم المسلمين
هم أنفسهم يحسنون الظن بالكفار والمنافقين مع أن الله نهاهم عن هذا فقال تعالى:

(((ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)))

يا الله!

قوم يريدوننا أن نفشل ونتعب ومع هذا نحسن الظن بهم ؟

وعن المنافقين قال ربنا:

(((وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة

 يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)))

تاملت قول الله:

(((هم العدو فاحذرهم)))

ومن جمال الإسلام أن الله أمرك بالعدل وحسن معاملة غير المسلمين

لكن في نفس الوقت طلب منك أن تكون فطنا فلا تحسن الظن بمن جحد فضل ربه فعبد غيره. فكيف أحسن الظن بهذا ؟

هذا ما يسر الله لي نقله عن هذا الرجل .

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصة النملة التي ذكرها الله في سورة النمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 027 سورة النمل
» [027]سورة النمل مترجمة انجليزي صوت وكتابة باللهجة الأمريكية
»  دلالات عظمة الله ورحمته في سورة التغابن
» المساجد التي صلى بها الرسول صل الله عليه وسلم
» بعص الأعمال اليسيرة التي يكفر الله بها عنا تلك الآثام,

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: