منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المنظمة العالمية للتجارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المنظمة العالمية للتجارة Empty
مُساهمةموضوع: المنظمة العالمية للتجارة   المنظمة العالمية للتجارة Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014, 8:36 pm

المنظمة العالمية للتجارة

- مقـدمــة : 
• : فكرة قيام و إنشاء منظمة التجارة العالمية
المبحث 1: المحاولة الأولى لإنشاء المنظمة
المطلب 1: مؤتمر هافانا: الدعوة إلى إقامة منظمة التجارة العالمية
المطلب 2: تعريف لجان وظائفها و أهدافها و مبادئها
المطلب 3: جولات لجان التفاوضية و إنشاء منظمة التجارة العالمية
المطلب 4: أهم الاختلافات بين لجان و منظمة التجارة العالمية
المبحث 2: منظمة التجارة العالمية (WTO) 
المطلب 1: تعريف و نشأة المنظمة 
المطلب 2: مبادئ المنظمة، أهدافها، وظائفها و مهامها و الشروط التعامل معها
المطلب 3: الهيكل التنظيمي للمنظمة 
المطلب 4: أسلوب الانضمام و الانساب و الإعفاء من الالتزامات
المطلب 5: مؤتمرات OMC الوزارية 
المطلب 6: الأفكار الخاطئة و المزايا لمنظمة التجارة العالمية


المقدمـة:
يشكل التبادل للسلع أبرز اهتمامات الإنسان منذ القدم، وتحديدا بعد أن عرف الإنتاج وطبق مبدأ التخصص وتقدسيم العمل، وقد زادت أهمية التبادل مع تقدم المجتمعات. وكما هو معروف بأن العالم خرج من الخرب العالمية الثانية منهك القوى، حيث خسرت أوروبا أغلب مراكزها الصناعية والتجارية، كما خسرت مستعمراتها واستفادت الو.م.أ التي حصدت كل المكاسب وتصدت لقيادة العالم، ومع نهاية الحرب عقد مؤتمر كان يسعى إلى وضع سياسة اقتصادية من أجل إنشاء منظمة دولية للتجارة فانعقد اجتماع ما بين مجموعة من الدول وخرج بحوالي 156 مادة مهدت إلى ظهور ما بعرف بالجات أي.

الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية Général Agreement of Tariffs and Trade
وانبعثت فكرة إنشاء منظمة التجارية العالمية لأول مرة ضمن مؤتمر هافانا الاقتصادي، حيث كانت و.م.أ قبل إنشاء الجات قد أعدت سنة 1945 مشروعا لإنشاء منظمة دولية للتجارة، ولكن هذا المشروع لم يرى النور، ومع مرور الوقت وتشابك عمليات التجارة الدولية وتطورها، أصبح الأمر لزاما لإنشاء منظمة التجارة الدولية. وبرز ذلك بشكل واضح أثناء مفاوضات جولة الأوروجواي، ولقد تضمنت نتائج هذه الجولة إنشاء منظمة التجارة العالمية وقد بدأت مهامها سنة 1995، ومع قيامها فقد اكتمل الضلع الثالث للنظام الاقتصادي الجديد العالمي الذي اشتمل على كل من صندوق النقد الدولي (IMF) The International Monetary.
Fund، والبنـك الـدولي للإنشـاء والتعميـر (IBRD)The International Bank for Reconstruction and Development وتم إنشـاؤها عـام 1944 وفقـا لاتفاقيـة Bretton Woods فهذا المثلث المتشابك يؤكد على عولمة الاقتصاد العالمي بما سيكون له من تأثيرات بعيدة المدى على كافة الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
إن الانظمام إلى هذه المنظمة أصبح حتمية أكثر من ضرورة، وهو أكثر صعوبة اليوم ذلك أن الجزائر محيرة على إجراء المفاوضات الثنائية مع كل عضو في المنظمة، وهذا ليس بالأمر الهين وبالتالي ما هي انعكاسات انظمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة وعلى الاقتصاد الجزائري خاصة ؟ماذا تستفيد الجزائر من هذا الانظمام.


الفصـل 1: فكرة قيام و إنشاء منظمة التجارة العالمية
المبحث 1: المحاولة الأولى لإنشاء المنظمة 
المطلب 1: مؤتمر هافانا: الدعوة إلى إقامة منظمة التجارة العالمية
بعد الحرب العالمية الثانية و إنشاء منظمة الأمم المتحدة نشرت حكومة الولايات المتحدة مشروعا للدعوة إلى المؤتمر الدولي للتجارة والعمل بهدف إعادة تنظيم التجارة الدولية و إنشاء منظمة جديدة تشرف على تنظيمها و في 18 فيفري 1946 قرر المجلس الاقتصادي و الاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة عقد هذا المؤتمر و شكل لجنة تحضيرية لوضع جدول أعماله و عقدت اللجنة دورتها الأولى في لندن سنة 1946 وضعت مشروع بإنشاء هيئة دولية للتجارة ثم دعيت إلى دور الانعقاد الثاني في جنيف في نفس السنة، و انتهت اللجنة من أعمالها و وضعت تقريرا عن مشروع الميثاق لعرض عن المؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و العمل، فتم عقد الاتفاق العام للتعريفات و التجارة "GATT" في أكتوبر سنة 1947 فوضع المؤتمر ميثاق هافانا (كوبا) بإنشاء هيئة دولية للتجارة على أن يعرض على الحكومات الممثلة في المؤتمر للتصديق عليها – الذي نص على أن تتعهد الدول بوضع التدابير اللازمة لتحقيق الأغراض التالية: 
• تحقيق توازن الاقتصاد العالمي و تقدمه.
• مساعدة وتشجيع التنمية الاقتصادية عامة و خاصة بالنسبة للدول النامية.
• تخفيض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التي تعرقل التجارة الدولية و إلغاء التمييز فيها و ذلك على أساس المعاملة بالمثل.
• تمكين الدول المتخلفة عن طريق زيادة فرصة تنمية تجارتها اقتصادها من تفادي اللجوء إلى تدابير من شأنها اضطراب التجارة الخارجية و تأخير التقدم الاقتصادي و التعاون والتفاهم و المشاورة على حل المشاكل الخاصة بالتجارة الدولية.

المطلب 2: تعريف الجات، وظائفها و أهدافها:
• تعريف: وهي معاهدة دولية متعددة الأطراف تتضمن حقوق و التزامات متبادلة بين حكومات الدول الموقعة عليها و التي تعرف اصطلاحا بالأطراف المتعاقدة بهدف تحرير العلاقات التجارية الدولية و بالتالي هي معاهدة دولية تنظم التجارة الدولية بين الدول والتي كانت تقبل الانضمام و التي كانت 23 دولة عند التوقيع عليها عام 1947 و وصلت إلى 117 دولة. 
في أوائل 1994 عند إنهاء العمل بسكرتارية اللغات مع التوقيع على إنشاء منظمة تجارية عالمية.
• وظائفها :
- تتخذ وظائف الجات في 3 وهي على النحو التالي: 
1- الإشراف على تنفيذ المبادئ والقواعد والإجراءات التي تضعها الاتفاقيات المختلفة التي تنطوي عليها الجات والتي تتعلق بتنظيم التجارة الدولية بين الأطراف المتعاقدة في الجات.
2- تنظيم جولات المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف.
3- العمل على الفصل في المنازعات التي تثور بين الدول في مجال التجارة الدولية من خلال البحث والنظر في القضايا التي يرفعها طرف المتعاقد في الجات ضد طرف آخر من الأطراف الأخرى المتعاقدة.

• أهدافها: يمكن تلخيص أهداف الجات في مايلي:
• يتركز الهدف الرئيسي للجات منذ البداية في سعي الأطراف المتعاقدة إلى تحرير التجارة الدولية. وإزالة كل العوائق التي تحول دون التبادل التجاري الحر و تنشيطه و كذا ضمان مناخ دولي ملائم للمنافسة و توسيع التجارة الدولية.
• تشييع الإستثمارات و خلق فرص عمل جديدة.
• استغلال الموارد الطبيعية بصورة مثلى.
• تسهيل نقل البضائع و الموارد الأولية بين الأسواق المنتجة و المستوردة.
• اعتماد المفاوضات وسيلة لحل المشكلات بين الدول.
• مبادئها: تتمثل فيما يلي:
- مبدأ المعاملة الوطنية: عند يتم استراد سلعة ما وبعد تسديد الرسوم الجمركية المفروضة على هذه السلعة وفق التعريفة المتفق عليها تصبح وكأنها سلعة وطنية وتعامل بذات المعاملة التي تتعامل بها السلع المنتجة وطنيا دون تمييز.
- الحماية من التعريفة الجمركية: إن حماية السلع الوطنية يجب أن تتم عن طريق التعريفة الجمركية ويتم تحديد هذه الأخيرة بالتفاوض من خلال آليات عمل الجات، وإذا رغبت إحدى الدول في رفع مستوى التعريفة لأية سلعة عليها أن تتقدم ببعض التنازلات الجمركية بنفس النسبة لسلع أخرى ولذا يجب على كل دولة أن تقدم للسكرتارية العامة للجات جدولا بالسلع. 
والتعريفات الجمركية المحددة من قبلها عند التقدم بطلب الانضمام إلى الجات.
- منع ممارسة سياسة الإغراق: يقصد بالإغراق بيع السلع في سوق التصدير بسعر أقل عن السعر الذي تباع به في بلد إنتاجها، و كثيرا ما يتبع هذا الأسلوب للتغلب على المنافسة في السوق الدولية و قد نصت الاتفاقية على تحريم هذه الممارسة و ذلك لتحقيق المنافسة المتكافئة و في حال مخالفة هذا المبدأ تعطي الاتفاقية الحق للبلد المتضرر في فرض ضريبة خاصة ضد الإغراق تعادل الفرق بين السعر الذي تباع به السلع في سوق التصدير و السعر الذي تباع به في موطن إنتاجها مع إضافة التكاليف الأخرى المرافقة لعملية التصدير من رسوم و نقل و تأمين....
- مبدأ عدم التمييز: و بنص على أنه لا يجوز لأي دولة عضو في الجات أن تستخدم التعريفة الجمركية أو أي قيد آخر بطريقة تمييزية بين دول الأطراف في الجات التي تتعامل معها تجاريا بمعنى أن تعامل دول الأعضاء في الجات بنفس المعاملة بدون تمييز فيما يتعلق باستيراد سلعة معينة.
* و نتيجة للصعوبات التي كانت تواجه الدول النامية في الالتزام بمبادئ الجات، إضافة إلى عدم اشتمال الزراعة و المنسوجات و هي المواد الرئيسية في تجارة الدول النامية في اتفاقية GATT في الستينات من القرن الماضي، فقد اتجهت الدول النامية إلى إنشاء اتفاقية أخرى موازية لاتفاقية GATT و هي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية (الأونكتاد 1946) بهدف تنظيم التجارة الدولية على أسس مختلفة عن تلك التي بنيت عليها GATT و هذا الاختلاف يظهر في:
- ترفض الاتفاقية مبدأ عدم التمييز في اتفاقية GATT، بل تنص على ضرورة إعطاء مزايا خاصة للدول النامية لتساعدها على التنمية الاقتصادية. 
- تحث الدولة المتقدمة على تقديم مساعدة للدول النامية إضافة إلى قبول مبدأ النظام العام للأفضليات لصالح الدول النامية بهدف مساعدتها في القيام ببرامج التنمية بما ينطوي على ذلك من فتح أسواق الدول المتقدمة أمام منتجات الدول الآخذة في النمو.
على أي الأحوال، لم يمنع إنشاء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية (الأنكتاد) أن تزداد أهمية الجات بمرور الوقت كإطار قانوني لتسيير العلاقات التجارية، فقد عقدت دول الأعضاء ثمانية جولات تفاوضية لتخفيض عوائق التجارة و تشييع تنميتها. 

المطلب 3: جولات الجات التفاوضية و إنشاء منظمة التجارة العالمية: 

الرقم السنة جولة التفاوض المشتركون النتائج
01 1947 جنيف 27 وضع لائحة لتنظيم التجارة الدولية وترتب عليها وخفض التعريفة الجمركية على 20 من التجارة الدولية
02 1949 أنيس 13 ثم تخفيض التعريفة الجمركية
03 1951 توركاي 38 " " " "
04 1956 جيف 26 " " " "
05 1960-1961 ديلوندوجلاس ديلون وزير، التجارة الجات الأم 26 " " " "
06 1963-1967 كينيدي 62 تعريفات مكافحة الإغراق معاونة الدول النامية على تنمية تجارتها و التعرف على الأسواق المتاحة و إعطاء الأولوية القصوى لخفض القيود التجارية على منتجات الدول النامية.
07 1973-1979 طوكيو 99 تعريفات + مكافحة الإغراق+ تخفيض التعريفة على المنتجات المصدرة من الدول النامية.
08 1986-1994 أورجواي 120 تخفيض التعريفات الجمركية+ تحويل النظام التجاري متعدد الأطراف إلى منظمة متكاملة


بانتهاء دورة أورجواي في أبريل 1994 انتقلت مهام اتفاقية GATT و أهدافها إلى منظمة التجارة العالمية بدءا من أول يناير 1995 و لذلك لم تعد GATT منذ ذلك التاريخ كيانا مستقلا، و إنما أصبحت جزءا من المنظمة الجديدة للتجارة الدولية. 

المطلب 4: أهم الاختلافات بين الجات و منظمة التجارة العالمية: 

GATT OMC
- القواعد تطبق بصفة مؤقتة. 
- اقتصرت مفاوضاتها على التعامل في السلع.
- لم يكن لها شخصية معنوية بل كانت مجرد نص قانوني.
- لم تكن منظمة وإنما اتفاقا متعدد الأطراف مع مراعاة مجموعة من القواعد والضوابط في العلاقات النتبادلة مع إيجاد آلية التفاوض والمساومة بين دول الأعضاء. - القواعد تطبق بصورة شاملة ودائمة.
- المفاوضات على السلع والخدمات والملكية الفكرية.
- منظمة متكاملة لها شخصيتها المعنوية.
- شرط الإنظمام إلى OMC هو الموافقة على إتفاقية الجات بما فيها دفعة واحدة.







المبحث 2: منظمة التجارة العالمية (WTO) 
المطلب 1: تعريف ونشأة المنظمة.
أ-التعريف :
يمكن القول أن منظمة التجارة العالمية هي : منظمة اقتصادية عالمية النشاط ذات الشخصية القانونية المستقلة وتعمل ضمن منظومة النظام الاقتصادي العالمي الجديد على إدارة وإقامة عائم النظام التجاري الدولي وتقويته في مجال تحديد التجارة الدولية، وزيادة التبادل الدولي والنشاط الاقتصادي العالمي، وتقوم على قدم المساواة مع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، في رسم وتوجيه السياسات الاقتصادية الدولية المؤثرة على الأطراف المختلفة في العالم، للوصول إلى إدارة أكثر كفاءة وأفضل نظام اقتصادي عالمي .

• المركز القانوني للمنظمة :
يكون للمنظمة شخصية إعتبارية وتنمح دول الأعضاء ما يلزم من إمتيازات وأهلية قانونية لمباشرة مهامها، كما تمنح لموظفي المنظمة وممثلي الأعضاء الإمتيازات والحصانات التي تكفل إستقلالية ممارستهم لوظائفهم المتصلة بالمنظمة بصورة لا تقل عن الإمتيازات الممنوحة لموظفي الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة .

البطاقة التعريفية لمنظمة التجارة العلمية

مقرها : جنيف، سويسرا.
أنشأت في : 01 يناير 1995.
أنشأت عن طريق : مفاوضات دورة أورغواي (1986 - 1994).
عدد الدول المنظمة إليها : 148 دولة (حتى 13 أكتوبر 2004) (150 دولة حتى الآن).
ميزانيتها : 162 مليون فرنك سويسري في سنة 2006.
عدد الموظفين : 600 عامل.
إدارة : المدير العام "سوباتشي بانيشباكدي" – Supatchi Panichpakdi
Pascal Lamy 

ب-نشأتها :
في 1945 أعدت الحكومة الأمريكية مشروعا لإنشاء المنظمة على غرار إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك العالمي في إيطار ما عرف باسم "إتفاقية بروتن ووذر" ولأسباب كثيرة تعطل دخول هذا المشروع بسبب اعتراض ورفض الكنغرس الأمريكي على إحداها حرصا على الإبقاء على حرية التحرك للولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوبات تجارية بموجب قانون التجارة الأمريكي بما جعل الدول المشاركة أن تكتفي بالإبقاء على الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة GAAT، إلا أنه نتيجة للتطورات والتغيرات الهائلة في فترة 80 ونصف من تسعينات من قرن العشرين برزت أهمية إيجاد منظمة التجارة العالمية من جديد وبدأت المطالبة بإحياء هذه الفكرة من خلال جولة أوروجواي التي بدأت عام 1986 وبعد مناقشتها والاتفاق عليها فقد تم الإعلان عن توقيع الاتفاقات لجولة أوروجواي في مراكش بالمغرب عام 1994 لتبدأ عملها في 01 يناير 1995 لتظهر إلى الوجود بعد 50 عاما، ولذلك استقبلت بآمال كبيرة من قبل الدول المتقدمة وكذلك الدول النامية، بل وتوقعات أن تكون هذه المنظمة لها دور أكثر فعالية في ترسيخ النظام التجاري العالمي في الألفية الثالثة للوصول بالتجارة العالمية إلى آفاق أرحب ومجالات أكثر شمولا واتساعا. أول مدير عام تلقى مهام إدارة منظمة التجارة العالمية هو وزير التجارة السابق في إيطاليا : ريناتو روغيينو Renato Ruggieno وهو أول من تولى هذه المهام (1995-1999) فاستخلافه كان محل نزاع ما بين مرشحين واحد مؤيد من طرف الو.م.أ Mike Moore وآخر من طرف البلدان النامية Supatchi Panichpakdi، وعلى هذا فقد تم الاتفاق على أن Mike Moore الوزير الأول السابق النيوزلندي يترأس المنظمة لمدة 3 سنوات (1999-2002) الذي سيخلفه في سبتمبر 2002 التايلندي Supatchi Panichpakdi (2002-2005).
ويمكن القول أن إنشاء المنظمة يعكس في حد ذاته تعديلات كبيرة وجوهرية في نظام التجارة العالمي، وعلى جميع دول الأعضاء وخاصة الدول النامية، لتكون على مستوى المنافسة الدولية .



المطلب 2: مبادئ المنظمة، أهدافها، وظائفها ومهامها وشروط التعامل معها.
أ-مبادئها : تقوم منظمة التجارة العالمية على عدد من المبادئ أهمها :

1-مبدأ عدم التمييز : وينطوي هذا المبدأ على عدم التمييز بين دول الأعضاء في المنظمة أو منح رعاية خاصة لإحدى الدول على حساب الأخرى وبالتالي تتساوى كل دول الأعضاء في لمنظمة في ظروف المنافسة بالأسواق الدولية، فأي ميزة تجارية يمنحها بلد لبلد آخر يستفيد منها –دون مطالبة- باقي دول الأعضاء.
2-مبدأ الشفافية : ويقصد بهذا المبدأ الاعتماد على التعريفة الجمركية وليس على القيود الكمية (التي تفتقر إلى الشفافية) أي أن تكون التعريفة محددة على الكيف إذا اقتضت الضرورة تقييم التجارة الدولية، وبذلك ينبغي على الدول التي يتحتم عليها حماية الصناعة الوطنية أو علاج العجز في ميزان المدفوعات أن تلجأ لسياسة الأسعار والتعريفة الجمركية مع الابتعاد عن القيود الكمية مثل: الحصص (حصص الإستيراد) ويرجع ذلك إلى أنه في ظل قيود الأسعار يمكن بسهولة تجدد حجم الحماية أو الدعم الممنوح للمنتج المحلي.
3-مبدأ المفاوضات التجارية : وهذا المبدأ معناه اعتبار منظمة التجارة العالمية هي الإيطار التفاوضي المناسب لتنفيذ الأحكام أو تسوية المنازعات.
4-مبدأ المعاملة التجارية التفضيلية : أي منح الدول النامية علاقات تجارية تفضيلية مع الدول المتقدمة، وذلك بهدف دعم خطط الدول النامية في التنمية الاقتصادية وزيادة حصيلتها من العملات الأجنبية.
5-مبدأ التبادلية : ويقتضي هذا المبدأ بضرورة قيام دول الأعضاء بالاتفاق على تحرير التجارة الدولية من القيود أو تخفيضها، ولكن في إيطار مفاوضات متعددة الأطراف تقوم على أسس التبادلية، بمعنى أن كل تخفيف في الحواجز الجمركية أو غير جمركية لدولة ما، لا بد أن يقابله تخفيف معادل في القيمة من الجانب الآخر حتى تتعادل الفوائد التي تحصل عليها كل دولة وما تصل إليه المفاوضات في هذا الصدد ويصبح ملزما لكل دولة، ولا يجوز بعده إجراء أي تعديل جديد إل بمفاوضات جديدة.

ب-الأهداف : 

الهدف الرئيسي للمنظمة هو تحقيق حرية التجارة الدولية، وذلك بالقضاء على صورة المعاملة التمييزية فيما يتعلق بإنتساب التجارة الدولية، وإزالة كافة القيود والعوائق والحواجز التي من شأنها أن تمنع تدفق حركة التجارة عبر الدول، أما الأهداف الأخرى فتتمثل فيما يلي :
- رفع مستوى المعيشة لدول الأعضاء.
- السعي نحو تحقيق مستويات التوظيف (التشغيل الكامل) لدول الأعضاء.
- الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية العالمية.
- تشجيع حركة الإنتاج ورؤوس الأموال والاستثمارات.
- محاولة إشراك الدول النامية والأقل نموا في التجارة الدولية بصورة أفضل .
- خفض الحواجز الجمركية لزيادة حجم التجارة الدولية.

-الوظائف والمهام : 

في ضوء تلك الأهداف جاءت الوظائف والمهام التي يمكن أن تقوم بها المنظمة كما حددتها المادة الثالثة من اتفاقية أوروجواي الموقعة في مراكش وعي على النحو التالي :
- تسيير ومتابعة تنفيذ أعمال الاتفاقية الخاصة بجولة أوروجواي، والعمل على تحقيق أهدافها.
- تقوم المنظمة بإدارة آلية مراجعة السياسات التجارية لدول الأعضاء.
- تهيئة الأطراف الدولية للتفاوض بما يتضمنه ذلك من إدارة القواعد والقوانين والإجراءات التي تحكم وتنظم تسوية المنازعات.
- وضع أسس ومحاور التعاون المختلفة بينها وبين كل من صندوق النقد الدولي للتوصل إلى أعلى درجة من درجات التناسق والترابط في مجال رسم السياسات الاقتصادية العالمية وإدارة الاقتصاد العالمي على أسس أكثر كفاءة.
- تحرير التجارة العالمية إذ تعتبر الهدف الرئيسي للمنظمة وذلك بالقضاء على صورة المعاملات التمييزية فيما يتعلق بإنتساب التجارة الدولية وإدارة كافة القيود والعوائق التي من شأنها أن تمنع تدفق حركة التجارة عبر الدول .
د-الشروط اللازمة للتعامل مع OMC : 

ويمكن تلخيص هذه الشروط فيما يلي :

 التنوع في المنتجات الصناعية والخدمية والعمل على تشجيع الصادرات باعتبارها مصدرا حيويا للحصول على العملة الصعبة.
 بناء وإقامة هياكل استقبال (طرق سريعة، مطارات، موانئ، قطع غيار...) لتسهيل عملية إنجاز المشاريع الرئيسية.
 إبرام عقود الشراكة في الإيطار الإقليمي والجهوي والقاري، وتقديم الدعم للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة باعتبارها مصدر إبداع فيما يخص المنتوج والعلامة التجارية المميزة له، والتي تجهز الخصائص الفنية التي تلبي رغبة المستهلك وطنيا وعالميا .
 تحرير التجارة الخارجية.



المطلب 3: الهيكل التنظيمي للمنظمة.
يتشكل هيكل منظمة التجارة الدولية من عدد من الأجهزة وهي :
1-المؤتمر الوزاري : ويتكون من جميع دول الأعضاء ويعقد اجتماعا كل عامين، ويتمتع بسلطة اتخاذ القرارات المتعلقة باتفاقيات تحرير التجارة وانضمام الدول، وله الحق في إنشاء لجان محددة مثل لجان التجارة والتنمية وميزان المدفوعات والموازنة وغيرها من اللجان الإضافية، ويدخل في ذلك أيضا حقه في تعيين المدير العام الذي يرأس أمانة المنظمة.
2-المجلس العام : ويتكون من ممثلين من كافة دول أعضاء، ويتولى مسؤوليات للمؤتمر لوزاري فيما بين دورات انعقاده، ويقوم بوضع القواعد التنظيمية كما يتولى مسؤولية وضع الترتيبات اللازمة مع المنظمات الحكومية للدولة الأخرى.
3-جهاز لتسوية المنازعات : وهو أحد الأجهزة الرئيسية التي تشمل كافة مجالات السلع والخدمات والملكية الفكرية بشكل متكامل.
4-آلية لمواجهة السياسات التجارية : أي مراجعة السياسات التجارية الدولية لدول الأعضاء وفقا للفترات الزمنية المحددة بنص الاتفاق، وتتراوح بين عامين للدول المتقدمة، وأربع أعوام للدول النامية، وستة أعوام للدول الأقل نموا.
5-المجالس النوعية بالمنظمة : وهي مجلس شؤون التجارة في لسلع، ومجلس لشؤون تجارة الخدمات ومجلس لشؤون جوانب التجارة المتصلة بحقوق الملكية، وعلى كل مجلس من هذه المجالس أن يشرف على تطبيق الاتفاقيات الخاصة به وعضوية هذه المجالس، التي تعقد عند الضرورة، مفتوحة أمام ممثلي دول الأعضاء بالمنظمة.
6-أمانة المنظمة : وهي هيئة داخل المنظمة، ويقوم المدير العام للمنظمة بتعيين موظفيها وتحديد واجباتهم وشروط خدمتهم وفقا للأنظمة التي يعتمدها المجلس الوزاري (اللجان) .

المؤتمر الوزاري يعقد كل سنتين

مراجعة سياسات التجارية المجلـس الـعـام فض المـنازعـات
لجنة التجارة والتنمية
مجلس للنواب التجارية مجلس للتجارة مجلس للتجارة
لحقوق الملكية الفكرية في السلع في الخدمات لجنة لموازين المدفوعات
لجنـة للموازنـة




المطلب 4: أسلوب الانضمام والانسحاب والإعفاء من الالتزامات.

أ-الانضمام : 
اعتبرت اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية الموقعة في عام 1994 أن كافة الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الجات 1947، والتي تقبل اتفاقيات جولة أوروجواي، أعضاء أصليين بمنظمة التجارة العالمية كما يحق لأي دولة أو إقليم اقتصادي أو اتحاد جمركي، يتمتع بالحرية الكاملة في إدارة علاقاته التجارية الخارجية، في الانضمام للمنظمة وكافة الاتفاقيات التابعة لها وفقا للشروط المتفق عليها بدون دول الأعضاء وتتلخص هذه الشروط في قبول نتائج أوروجواي ككل وتقديم التزامات في مجال السلع والخدمات، ومن ناحية أخرى يتولى المؤتمر الوزاري الذي يعقد كل سنتين على الأقل عملية البث في طلبات الانضمام بأغلبية لثلتي أصوات دول الأعضاء والتي تلتزم بالتقدم بجداول التنازلات في السلع وعروض التعهدات في الخدمات وتتفاوض حولها من مختلف دول الأعضاء إلى أن يتم التوصل للاتفاق حول التزامات العضو الجديد .

ب-الانسحاب : 
لأي عضو أن ينسحب من الجات وسري هذا الانسحاب على جميع الاتفاقات متعددة الأطراف، ويبدأ مفعوله لدى إنتهاء فترة 6 أشهر من التاريخ الذي يلتقي فيه المدير العام للمنظمة إخطار كتابيا بالانسحاب .

ج-الحق في الإعفاء من الالتزامات : 
أشارت اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية إلى أن لأي دولة تتقدم للانضمام لعضوية المنظمة، الحق بالتمتع بالإعفاء من الالتزامات الخاصة بأحكام الاتفاقيات المتعددة الأطراف لتحرير التجارة الدولية تجاه عضو آخر محدد طالما أرادت الدولة ذلك وقامت بإخطار المؤتمر الوزاري بهذه الرغبة قبل الموافقة على شروط الانضمام التي يقررها المؤتمر الوزاري لكل حالة على حدى، ويهدف ذلك إلى تسهيل انضمام أعضاء لمنظمة التجارة العالمية واتفاقياتها المختلفة، وفي نفس الوقت يحافظ على مصالحها بمجرد استكمال إجراءات الانضمام لهذا العضو الجديد.


المطلب 5: مؤتمـرات OMC الوزاريـة.
عقدت منظمة التجارة العالمية لحد الآن ست مؤتمرات وزارية نوردها في الآتي :

أ-مؤتمر سنغافورة الوزاري : 
عقد المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية في سنغافورة خلال الفترة الممتدة لها بين 10-13 ديسمبر عام 1996، حيث تمت من خلاله مناقشة عدة مواضيع منها التجارة والاستثمار، التجارة والمنافسة، التجارة والعمل، تقديم مساعدات فنية متزايدة للدول الفقيرة، احترام الحقوق الأساسية للعمال والمعترف بها دوليا...

ب-مؤتمر جنيف الوزاري : 
وقد انعقد في مدينة جنيف السويسرية عام 1998 حيث تم إدراج موضوعين للمناقشة فيه هي التركيز على حسن تنفيذ اتفاقيات جولة أوروجواي والتجارة الالكترونية.
إذن هذا المؤتمر على خلاف مؤتمر سنغافورة السابق تناول موضوعات جديدة في نقاشاته لم يسبق لها أن عرضت في المؤتمر الوزاري الأول، فإضافة إلى التجارة الالكترونية وحسن تنفيذ اتفاقات جولة أوروجواي، نجد أيضا موضوعات أخرى مثل مدى التناسق الموجود بين منظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، بالإضافة إلى مدى الشفافية الموجودة في عمل المنظمة، وموضوع التجارة والمديونية ونقل التكنولوجيا.

ج-مؤتمر سياتل الوزاري : 
انعقد هذا المؤتمر في مدينة سياتل الأمريكية خلال الفترة الممتدة م بين 30 نوفمبر 1999 و2 ديسمبر 1999، فقد انطلقت مع بداية المؤتمر جولة جديدة من المفاوضات، قرر لها أن تستمر لمدة 3 سنوات، حيث تنتهي مع نهاية عام 2003 و قد عرفت هذه الدورة باسم "دورة الألفية" وقد واكب انعقاد هذا المؤتمر مجموعة من الظروف الاقتصادية يمكن ذكر بعضها فيما يلي: 
- الأزمة المالية العالمية لعام 1997 في منطقة جنوب شرق آسيا و التي امتدت إلى مختلف أنحاء العالم خاصة الدول النامية التي تأثرت سلبيا بها.
- العولمة الاقتصادية و آثارها السلبية على الدول النامية، حيث أدت إلى تهميش دور الدول النامية، و زادت الفجوة في توزيع الثروة بين الدول المتقدمة و الدولة النامية.
- انخفاض معدل النمو الاقتصادي و معدلات نمو التجارة الدولية.
و مع كل هذه الظروف كان الخلاف واضحا بين الدول المشاركة فيه حيث أصبحت الميزة الغالبة على المؤتمر هي تعارض المصالح فكل دولة كانت تبحث عن مصلحتها الشخصية دون التفكير في البقية و لعل من بين العوامل التي آل من جراءها المؤتمر للفشل ما يلي:
- رغبة الو.م.أ في فرض رأيها فيما يخص المشروعات التي يجب مناقشتها دون أن تأخذ بعين الاعتبار رغبات و مصالح الدول الأخرى.
- التهميش الكلي للدول النامية، بالرغم من أنها تمثل قرابة 80 % من دول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، و ذلك من خلال عدم مراعاة أوضاعها أو عدم الأخذ بمطالبها بعين الاعتبار سواء خلال عملية المناقشات أو عند إصدار البيان الختامي.
- تضارب المصالح بين أكبر قوتين هما الو.م.أ و الدول الأوروبية، بالإضافة إلى اختلاف مواقف العديد من الدول الكبرى كاليابان و أستراليا و مجموعة الدول المصدرة للمواد الغذائية و بذلك فقد آل هذا المؤتمر إلى الفشل.

د- مؤتمر الدوحة الوزاري:
و هو رابع مؤتمر وزاري لمنظمة التجارة العالمية و قد عقد خلال الفترة الممتدة بين 9 إلى 14 نوفمبر 2001 في عاصمة دولة قطر، الدوحة و قد بلغ عدد الدول المشاركة فيه نحو 142 دولة، هذا إضافة إلى حضور حولي 300 فرد من منظمات دولية و قد بلغ عدد الدول النامية المشاركة فيه 99 دولة تمثل حوالي 70 %من دول الأعضاء في المنظمة و 11 دولة عربية، هذا و قد شهد المؤتمر انضمام الصين للمنظمة، و قد جاء هذا المؤتمر بعد مؤتمر سياتل الذي أصيب بفشل ذريع لذا كان لابد من العمل على إنجاح هذا المؤتمر فالنظام التجاري متعدد الأطراف ليس باستطاعته تحمل فشل آخر و لذا فقد سعى المؤتمر إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تمهيد الطريق لجولة جديدة من المفاوضات يتم من خلالها التوصل إلى المزيد من التحرير في التجارة العالمية.
- تحديد مصير منظمة التجارة العالمية و الحفاظ عليها و تحسين آلياتها و مساعدتها على تحقيق أهدافها و القيام بمهامها.
و بالتالي فقد تضمن البيان الختامي للمؤتمر الوزاري بالدوحة النقاط التالية:
- استكمال إجراءات انضمام كل من الصين وتايببي الصينية إلى المنظمة والترحيب بالأعضاء الجدد الذين انضموا لهذه المنظمة وهم ألبانيا، كرواتيا، جورجيا، الأردن، ليتوانيا، مالدوفا وسلطنة عمان.
- الموافقة على الاستمرار في برنامج العمل للتجارة الالكترونية حيث يتبين أن هذه الأخيرة تخلق تحديات جديدة للتجارة بين دول الأعضاء في كافة مراحل التنمية.
- التأكيد على الإعلان الصادر في مؤتمر سنغافورة و المتعلق بمعايير العمل المعترف بها دوليا...
ه- مؤتمر كانون الوزاري:
لقد انعقد هذا المؤتمر في مدينة كانون المكسيكية خلال الفترة الممتدة بين 10-14 سبتمبر 2003 ولقد كان العالم يتطلع إلى اتخاذ قرارات رئيسية في هذا المؤتمر من أجل أن تسفر المفاوضات على فرص أكثر و مشاركة أكبر الدول النامية في نمو التجارة العالمية، كما كان يأمل أن تتراجع الوعود التي طرحت في الدوحة في نوفمبر من عام 2001 إلى نتائج ملموسة عند انختام المفاوضات في الأول من يناير 2005، و قد حاول وزراء الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بعد 4 أيام من المفاوضات العسيرة، التغلب على خلافاتهم و السعي للتوصل إلى حل وسط يمكن أن يؤدي لاتفاق جديد حول التجارة الدولية، لكن واجهتهم انقسامات خطيرة بين الدول الغنية و الدول الفقيرة في الوقت الذي كانوا يحاولون التوصل إلى إطار للمفاوضات يساعدهم على استكمال أجندة محادثات الدوحة فقد أبدت الدول الغنية و الفقيرة على حد سواء تذمرها من خطة الحل الوسط التي تقدمت بها المكسيك و الرامية لإعادة مفاوضات منظمة التجارة العالمية المتعثرة لمسارها حتى تستكمل بحلول 2005. و على الرغم من الانتقادات لم يكن أي مستعد للتخلي عن المحادثات لذا كان ينبغي على الوزراء إيجاد أرضية مشتركة لإحياء آمال التوصل لاتفاق لتحرير التجارة العالمية والذي يقول أن البنك الدولي من شأنه أن يضيق أكثر من 500 مليار سنويا للدخل العالمي بحلول 2015 و قد أحاطت بهذا المؤتمر تظاهرات لعشرات الآلاف يهتفون ضد المنظمة والعولمة والرأسمالية و هذا ما كان السبب وراء فشل المؤتمر كما قبله مؤتمر سياتل و قد اختتم مؤتمر كانون الوزاري في 4 سبتمبر بعد إلقاء الرئيس الخطاب الختامي الذب أشار فيه إلى أنه بالرغم من التحرك الكبير الذي حدث في المفاوضات، كما أن الأعضاء لا يزالون يحافظون على موقفهم و بذلك قد تم اختتام المؤتمر دون التحول إلى إجماع. أما المؤتمر الوزاري التالي للمنظمة فكان في هونغكونغ في ديسمبر عام 2005.


المطلب 6: الأفكار الخاطئة والمزايا لمنظمة التجارة العالمية:
الفرع 1: الأفكار الخاطئة لمنظمة التجارة العالمية.
هل OMC هي وسيلة تسمح للدول المتقدمة بهيمنة على معاملات تجارية ديكتاتورية على دول ضعيفة تجاريا ؟ هل تقلص من مناصب الشغل ؟ و هل تشمل انشغالات الصحة والطبيعة زيادة على هذا :
1. إن منظمة التجارة العالمية تملي السياسات على الحكومات. 
2. إن المصالح التجارية تغلب على التطور و الصحة و الأمن. 
3. إن OMC تقضي على فرص التوظيف و تزيد من حدة الفقر. 
4. إن الدول الصغيرة لا حول و لا قوة لها في OMC و هي آلة في يد الدول القوية و حيث أن الدول الضعيفة مجبرة على الانضمام إلى منظمة و ليس لها خيار.
5. إن منظمة التجارة العالمية منظمة غير ديمقراطية.

الفرع 2: مـزايا المنظمـة:
1. إرساء الأسس و القواعد لجعل الحياة أيسر للجميع 
2. معالجة النزاعات بطريقة جادة 
3. تحفيز التجارة الحرة و النمو الاقتصادي - زيادة الدخل 
4. تساعد على وجود حكومات قوية.
5. تعمل على وضع القواعد والعقوبات باعتبارها تمثل القانون حيث قالت "Béatrice Marre" بدون قانون العولمة تسير وفق قاعدة الأقوى، سحق الأضعف تعادل الاختلافات (الفوارق)، تسلب الموارد الطبيعية " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المنظمة العالمية للتجارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنظمة العالمية للتجارة   المنظمة العالمية للتجارة Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014, 8:47 pm



ما هي منظمة التجارة العالمية World Trade Organization (WTO) ؟

هي المنظمة الوحيدة الدولية التي تتعامل مع القواعد العالمية للتجارة بين دول العالم. مهمتها الرئيسية تامين عملية تدفق التجارة بين الدول بيسر وسهولة وحرية وحسب ما هو متوقع بقدر الإمكان، الوصول تدريجيا الى تحرير اكثر للتجارة عن طريق المفاوضات، وفض المنازعات التجارية الناتجة من عملية الاغراق التجاري للاسواق. والنتيجة المتوقعة هو ضمان المنتجين والمستهلكين لعرض مستمر وآمن وخيارات اكثر من السلع المجهزة أو المصنعة والمواد الخام والخدمات التي يحتاجون إليها. المنتجين والمصدرين يعرفون أن الأسواق الأجنبية مفتوحة لهم. وبالحد من معوقات التجارة، منظمة التجارة العالمية تحد أيضا من المعوقات الأخرى السياسية بين الناس والدول. والمرجع الرئيسي لهذه المنظمة هي الاتفاقيات التي تم التفاوض عليها وتم التوقيع عليها من أغلبية بلدان العالم التجارية. وتعتبر هذه الاتفاقيات بمثابة القاعدة النظامية الأساسية للتجارة الدولية. وبالرغم من أن الاتفاقية موقعة بين البلدان إلا أنها تخدم المنتجين للسلع والخدمات، المصدرين، والمستوردين لتنظيم أعمالهم التجارية.
* تاريخ المنظمة
يعتبر تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995م اكبر تصحيح وتعديل للتجارة الدولية منذ عام 1948م. خلال الـ 47عاما الماضية كان النظام التجاري يعرف بمنظمة الجات GATT التي ساعدة على وجد نظام تجاري متعدد الأطراف. في جول الأوروجواي الأخيرة 1994م كانت الجولة الكبرى للمفاوضات التجارية والتي كان الفشل يخيم عليها الا انها في الأخير نجحت وتساءل البعض في حينها هل ستكون هذه الجولة هي الجولة الأخيرة للمفاوضات التجارية وهل ستكون هناك جولات جديدة من المفاوضات وذلك من هول الحدث. يعتقد البعض ان منظمة التجارة العالمية WTO هي نفسها منظمة الجات GATT . لكن الحقيقة ان منظمة التجارة العالمية تشمل منظمة الجات بالاضافة الى انها تشمل قطاع الخدمات وقطاع حقوق الملكية الفكرية. منظمة الجات لم يكن يطلق عليها منظمة عالمية وكانت تختص بتجارة السلع فقط وتم تحديث اتفاقيتها وادخالها بعد التعديل في نظام منظمة التجارة العالمية. بدأت هذه المنظمة العمل فعلا في يناير عام 1995م ولكن عمر نظامها التجاري الحقيقي اكثر من نصف قرن. قواعدها استمدت من منظمة الجات. امتدت المفاوضات من عام 1986 الى الجولة الأخيرة العظمى ( جولة اوروجواي) عام 1994م التي انتهت الى تأسيس منظمة التجارة العالمية.
* ما هو الهدف من هذه الاتفاقيات التجارية؟؟
تهدف منظمة التجارة العالمية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للموطنين في الدول الأعضاء في المنظمة.

* الجهود التي بذلت للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والعوائق التي حالت دون الانضمام حتى الآن:-
بدأت عملية إنظمام المملكة للمنظمة في عام 1994م بتقديم مذكرة عن نظام التجارة الخارجية للملكة، ثم بدأت عملية المفاوضات متعددة الأطراف وتمت الإجابة على تساؤلات أعضاء المنظمة عن بعض البنود التي وردت في مذكرة التجارة الخارجية السعودية. وقد عقد حوالي خمس جولات من المفاوضات مع أعضاء منظمة التجارة العالمية ولازالت المفاوضات مستمرة لضمان عضوية المملكة في المنظمة قبل عام 2000م. وحيث لم يدخر الوفد السعودي المفاوض برئاسة صاحب المعالي وزير التجارة أي جهد في سبيل العمل على الإسراع بعملية الانضمام قبل حلول القرن الهجري الجديد، حيث لم يتم الاكتفاء بجولات المفوضات الرسمية بل كان هناك جولات مكوكية للعواصم الرئيسية للبلدان التي تعتبر شريك تجاري للملكة وذلك لتوضيح وجهات النظر وإزالة الأسباب التي كانت عائقا في إتمام عملية المفاوضات. ولو رجعنا لشروط منظمة التجارة العالمية المبني على الاتفاقية الموقعة من جميع الدول الأعضاء لتبين لنا أن المملكة بذلت جهود ناجحة لتكييف الوضع الاقتصادي الداخلي ليتوافق مع هذه الشروط. إلا أن المعوقات يمكن تلخيصها في انه يجب على الدولة في مرحلة الانضمام إقناع جميع الأعضاء في المنظمة وان أي عضو في المنظمة يحق له الاعتراض على عملية الانضمام إذا لم يتم تحقيق رغبته في أحد البنود التي تخدم مصلحة بلاده التجارية. الأمر الذي ترتب عليه أن الدول المتقدمة، التي تعتبر المملكة سوقا هاما لمنتجاتها بل تطالب المملكة بالتزامات تفوق ما ورد في شروط المنظمة. هذا من جهة ومن جهة أخرى فان المملكة تحاول حماية بعض السلع ذات الميزة النسبية التي تنتجها المملكة وذلك برفع التعريفة الجمركية عليها وهذا حق مكتسب يتمتع به جميع الأعضاء في المنظمة، إلا أن بعض الأعضاء يطالب بتخفيض اكثر في هذه العروض. إضافة إلى أن هناك بعض الأمور التي قد تتعارض مع تعاليم شريعتنا السمحاء وخاصة في مجال الخدمات ولا يقبل المفاوض السعودي التفاوض فيه
* ما هي الفوائد التي تجنيها المملكة من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية؟
الأهمية المشتركة لدول العالم هو التحول إلى عالم مسالم. هناك بعض الفوائد المعروفة والبعض منها غير واضح المعالم. وكما هو معروف انه لا يمكن القول بان كل شخص موافق على الفوائد من الانضمام لهذه المنظمة، إلا أن ما يمكن التأكيد عليه هو أننا كعضو فيها سوف نكون في وضع اقتصادي افضل من أن نكون خارج هذه المنظمة وفيما يلي الفوائد:-

1. التاريخ مليء بالشواهد بان أسباب بعض الحروب كانت من خلافات تجارية، وكون هذه الاتفاقيات التجارية موقعة من اغلب الدول التجارية ومن بين مهام هذه المنظمة الدولية حل النزاع التجاري بين الدول في سلام فان هذه فائدة عظيمة ليست للملكة فحسب بل ولجميع دول العالم الأعضاء في المنظمة. وللتوضيح فانه في ضوء هذا النظام التجاري تنساب المعاملات التجارية بين المصدرين والمستوردين بيسر وسهولة وبدون خلافات تجارية لأن الجميع يتمتع بمعاملات تجارية سليمة ينتج عنها تحسن الوضع الاقتصادي للجميع. ولو نظرنا للوضع قبل هذا النظام التجاري الذي يمنع القيود غير الجمركية لتبين لنا انه في السابق تقوم دولة ما بحماية سلعة معينة بحظر استيرادها كليا أو استيراد كمية محددة منها وق يكون ذلك من بلد معين. في هذه الحالة النتيجة - اقتصاديا وسياسيا - هذه الدولة عرضة للمعاملة بالمثل من قبل الدول التي تأثرت سلبا نتيجة عملية الحظر والنتيجة النهائية هي الخسارة الاقتصادية للدولة التي بدأت في عملية تشويه التجارة بعملية الحظر على الاستيراد وقد تكون النتيجة أسوء وتصل إلى الحرب. لذا فان المقارنة هنا بين أن نكون عضو في المنظمة و أن نكون خارجها.
2. مما لا شك فيه انه مع نمو التبادل التجاري في الحجم، عدد السلع المتبادلة تجاريا، عدد البلدان وعدد الشركات قد ينتج عن ذلك مشاكل تجارية وعلى سبيل المثال مشاكل الإغراق - ويعرف الإغراق على انه بيع سلعة منتجة محليا في سوق خارجي بسعر اقل من سعر بيعها في السوق المحلي مما يترتب عليه الأضرار بالمنتجات المحلية المماثلة أو البديلة في البلد المستورد - إلا أن الفائدة من عضوية منظمة التجارة العالمية هو وجود قانون بناء مبني على قواعد سبق التفاوض عليها وإقرارها من قبل الدول الأعضاء لحل مثل هذه المشاكل بين الأعضاء بالطرق السلمية والتزام جميع الأطراف بنتائج التحكيم والعمل به. ويذكر أن هنا ما يقارب 100 خلاف تجاري تمت إحالته للجهة المعنية في المنظمة منذ تأسيسها عام 1995م. والفائدة النهائية أن الحق يرجع إلى نصابه سلميا دون الحاجة إلى استخدام القوة متمثلة في نشوء الحرب في بعض الأحيان.
3. يقال أن الجهاز المبني على القواعد والأنظمة المتفق عليها بين الأعضاء يجعل الحياة اسهل. وهذه حقيقة وان كان من الصعب أن تكون هناك دقة متناهية وإرضاء للجميع. ولكن أن تكون عضو في مثل منظمة التجارة العالمية وخاصة البلدان النامية مثل المملكة ويسمع صوتك والأهم من ذلك أن ترضخ الدول المتقدمة لهذه الأنظمة مما يترتب عليه تحرير مواطن القوة في هذه الدول. اتفاقية منظمة التجارة العالمية تخدم الجميع كونها تعطي الدول النامية الحق في المفاوضات مع الدول المتقدمة التي تستفيد من هذا النظام بسهولة المعاملات التجارية. على ضوء هذه الاتفاقية لا يوجد فرق بين الدول الغنية والدول الفقيرة الجميع لهم الحق في المفاوضات والجميع يجب أن يرضخ لما تم الاتفاق عليه. المفاوضات متعددة الأطراف افضل للدول الصغيرة من أن تفاوض كل دولة من الدول المتقدمة على حدة وقد تقبل ببعض الشروط التي تفوق إمكاناتها في المفاوضات الثنائية لكثرة الضغوط الاقتصادية الغير مرغوبة. والحقيقة انه وفي ظل عدم وجود العنصرية التجارية ووجود نظام تجاري موحد ينطبق على الجميع يسهل النظام التجاري العالمي.
4. كلنا يهمه تكلفة المعيشة، الأسعار التي ندفع لجميع مشترياتنا الضرورية والكماليات تتأثر بالسياسات التجارية في بلدنا وفي البلدان الأخرى. حماية السلع المنتجة محليا ينتج عنه ارتفاع في أسعارها وبالتالي ارتفاع قيمة فاتورة الشراء للمستهلك، ومنظمة التجارة العالمية تمنع القيود الكمية (غير الجمركية) على الواردات كما تمنع العنصرية التجارية - الاستيراد من بلد ما فقط وعدم الاستيراد من البلد الآخر - والنتيجة هي انخفاض تكاليف الإنتاج المحلي نتيجة أن الواردات المستخدمة في الإنتاج تكون ارخص في ظل الاستيراد المفتوح والمنافسة وكذلك انخفاض أسعار السلع النهائية والخدمات الأخرى والنتيجة النهائية هي تخفيض تكاليف المعيشة.
5. من منا لا يعتبر نفسه مستهلك؟ الانضمام لمنظمة التجارة العالمية يعطي المستهلك في الدول الأعضاء خيارت اكثر في عملية الشراء وخاصة في جودة السلع. إمكانية الاستيراد من جميع دول العالم لمختلف السلع الغذائية والكسائية والكماليات تعطينا فرصة اكبر للاختيار وإشباع الرغبات. الأهم من ذلك أن جودة السلع المنتجة محليا سوف تتحسن وذلك حتى تكون قادرة على منافسة السلع المماثلة أو البديلة المستوردة. أعود فأقول لنجعل المقارنة بين حرية الاستيراد والحظر السابق على الاستيراد أو جزء منه وسوف تكون النتيجة واضحة. يجب أن لا ننظر لحرية الاستيراد على أنها تمكننا من شراء سلع نهائية خارجية وآلا كان ذلك إجحافا في حق المنتج المحلي، حرية الاستيراد تمكن المنتج من استيراد مدخلات الإنتاج بأسعار اقل وجودة أعلى وتمكنه من استخدام تقنيا حديثة وبالتالي تخفض تكاليف الإنتاج. ولتذكر عنصر المنافسة ودورة في تحسين جودة الناتج المحلي بالإضافة إلى ذلك وكما هو معروف فان المستهلك السعودي ذواق ويفضل المنتج الطازج المنتج محليا متى ما كانت الجودة متساوية مع المنتج المستورد المخزن. وأخيرا يجب أن ننظر إلى أن التجارة عملية متبادلة فإذا استمتعنا بالاستيراد الحر فان الفرصة أيضا متكافئة بان يتم شراء صادراتنا وبالتالي زيادة الدخل وتحسن مستوى المعيشة في ظل وجود خيارات اكثر.
6. التجارة الحرة تساهم في زيادة الدخل الوطني وزيادة الدخل الفردي. وهذا أمر مرغوب لجميع الدول والأفراد. أوضحت الدراسات الاقتصادية أن التجارة الحرة التي ألغت السوق الواحدة ساهمت في زيادة الدخل القومي للبلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا. بالإضافة إلى ذلك فان عضوية المملكة في المنظمة وتمتعها بجميع الحقوق التي يتمتع بها الأعضاء يعطي الحكومة الفرصة في إعادة توزيع استثمار الموارد الطبيعية المتاح على المنتجين المتميزين الذين يقومون بإعادة هيكلة أنظمتهم لتتواكب مع نظام العولمة حتى يكونون قادرين على المنافسة في السوق المحلية والأسواق العالمية.
7. على النطاق الوطني المحلي فان تحرير التجارة وانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية سوف يسهم في تحسن النمو الاقتصادي. فلو أخذنا العمالة على سبيل المثال، فان الدراسات أثبتت أن تحرير التجارة ينتج عنه زيادة فرص الوظائف وان لم يكن ذلك مؤكدا وإنما أكدت الدراسات على أن تحير التجارة لا يؤثر سلبا على مستوى العمالة الوطنية. من جهة أخرى لاشك أن تحرير التجارة ينتج عنه تقنية اكثر يستفيد منها العمال الحرفيين ويتضرر منها العمال العاديين وغير المدربين. كما أن المنافسة مع الاستيراد قد تؤدي إلى خسارة في بعض الوظائف. إلا أن السياسة الداخلية الحكيمة تستطيع أن تستفيد من هذه الفرصة وان تعدل في الأنظمة الموجودة حتى تتواكب مع النظام الحديث ولن يتم تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية للاستفادة من الوظائف التي أحدثتها التقنية الحديثة في الإنتاج والتسويق والاستيراد والتصدير. أثبتت بعض الدراسات الاقتصادية انه نتج عن إنشاء السوق الأوربية المشتركة زيادة في عدد الوظائف قدر بـ 300-900 ألف مقارنة بعدم وجود السوق الأوربية المشتركة. ومثال آخر البعض منا يعرفه يدل على تضرر مستوى العمالة من تشويه التجارة بعملية حظر الاستيراد وذلك ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية عندما حظرت استيراد السيارات من اليابان لحماية صناعة السيارات الأمريكية، كانت النتيجة ارتفاع أسعار السيارات الأمريكية وان عدد السيارات المباعة انخفض مما ترتب عليه فقد الكثير من الوظائف نتيجة للخسائر التي تكبدها الشركات. أخيرا أعود فاذكر لنقارن بـ .. وبدون.
8. تحرير التجارة عموما ينتج عنه الاستخدام الأمثل والأكفأ للموارد الطبيعية المستخدمة في الإنتاج وهذا أمر مستحب. زيادة على ذلك فان تكاليف الإنتاج تنخفض نتيجة التجارة والدليل على ذلك لو نظرنا إلى تكاليف إحدى الشركات السعودية المنتجة في ظل وجود رسوم جمركية مختلفة للاستيراد، فان الشركة تحتاج إلى حساب تكاليف استيراد مدخلات الإنتاج لكل بلد مصدر على حده حتى تتمكن من الوصول إلى قرار يبنى عليه مصدر الاستيراد. لكن في ظل توحيد التعريفة الجمركية تتوحد الأسعار ويكفي هذه الشركة عملية حساب تكاليف واحده حتى تتخذ قرارها. والنتيجة سهولة اكثر في التداول التجاري، تخفيض تكاليف الإنتاج، وللمستقبل ثقة في توفر الطلب باستمرار. كل هذا يؤدي إلى زيادة في عدد الوظائف وتحسن في الخدمات وتوفر في السلع للمستهلكين.
9. انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يساعد على التخلص من الاحتكار في إنتاج وتسويق بعض السلع الذي يستفيد منه شريحة معينة من المجتمع على حساب الآخرين. في ظل السوق الحرة سوف يكون الباب مفتوح على مصراعيه للمنافسة ولن يبقى إلا ذو الكفاءة الإنتاجية ولن يكون هناك مكان للاحتكار الذي ينتج عنه سو استخدام للموارد الطبيعية في الوطن وأسعار عالية لا يستطيع الأغلبية توفيرها مما يترتب عليه زيادة الضغط على الرواتب والنفقات.
10. لا يخفى الجميع انه في حالة الالتزام بتحرير التجارة والتقيد بجميع الشروط الواردة في اتفاقية منظمة التجارة العالمية، لا يمكن إعادة النظر فيما تم الالتزام به ويجب التقيد بما تم التعهد به. والجدير بالذكر أن السوق السعودي مفتوح للجميع حتى قبل عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وهذه تعتبر ميزة للمملكة لأن التعديلات في التشريعات والنظم المتعلقة بالتجارة لن تكون صعبة بإذن الله. منظمة التجارة العالمية تحاول الحد من القيود الكمية عامة وخاصة استيراد كمية معينة من سلعة ما حماية للإنتاج المحلي مما يترتب عليه تشويه للتجارة مثل ارتفاع الأسعار في السوق المحلي لصالح فئة معينة من المجتمع وعدم توفر العدل في توزيع الأرباح بالإضافة إلى وجود العنصرية في تحديد بلد الاستيراد. في ظل الانضمام للمنظمة سوف تكون المعلومات الاقتصادية متوفرة وفي متناول الجميع وسوف لن يكون هناك أي مظهر من مظاهر تشويه التجارة.

ما هي سلبيات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية من وجهة نظر المواطن السعودي؟
أقول المواطن السعودي واقصد هنا المواطن العادي وليس المتعمق في هذا المجال، وان سمحتم لي استبعد كلمة سلبيات بسوء الفهم فقط. ليس كلا منا خبيرا في هذا المجال ولم تتاح الفرصة لكل شخص بان يعرف أدق التفاصيل عن هذا النظام العالمي الجديد. لذا ومن واقع الاطلاع اسرد بعض النقاط التي استأذنتكم بأن أطلق عليها "سوء فهم":-
1- البعض يعتقد أن منظمة التجارة العالمية تملي على أعضائها السياسات التجارية الداخلية. وهذا غير صحيح لأننا لو نظرنا للجهاز نفسه فانه مبني على اتفاقية موقعه من اغلب الدول التجارية بعد مفاوضات مفصلة وشاقة. هناك حالة واحدة تتخذ فيها اللجنة المعنية في المنظمة قرار تجاه أحد الأعضاء وهي قضية الإغراق. ففي حالة ورود شكوى من أحد الأعضاء تجاه عضو آخر في مجال الإغراق فان الموضوع يتم دراسته من قبل الخبراء المختصين وإذا ثبت أن هذه الدولة لم تتقيد بأحد شروط المنظمة فانه في هذه الحالة يمكن صدور قرار تلتزم الدولة المدعى عليها بتنفيذه. إذن الصحيح هو أن الدول الأعضاء بوصولها إلى اتفاقية معينة بعد مراحل من المفاوضات هي التي تملي على المنظمة سياساتها.
2- منظمة التجارة العالمية تهدف إلى تحرير التجارة بأي ثمن. هذه فكرة البعض، صحيح أن الهدف هو تحرير التجارة وإقناع الدول بالحد من معوقات الاستيراد والتصدير لكن النتيجة هي انسياب التجارة بيسر وسهولة وزيادة التبادل التجاري. ولكن مستوى الحد من معوقات التجارة يتم تحديده بموجب المفاوضات بين البلدان ودور المنظمة هو توفير المناخ الملائم للمفاوضات وتوفير القواعد اللازمة لتحرير التجارة. وحتى يتمكن المنتجين من تعديل سياساتهم الإنتاجية فان الحد من معوقات التجارة يكون تدريجيا وعلى فترات انتقالية.
3- ما يهم المنظمة هو الفوائد التجارية قبل التنمية الاقتصادية. من ضمن الفوائد التي أشرنا إليها أن تحرير التجارة يؤدي إلى نمو وازدهار الاقتصاد وتطور التنمية. والدول النامية يمكنها الاستفادة من هذا النظام إذا تمكنت من تعديل الهياكل والنظم والقوانين التشريعية الداخلية لتتواكب مع شروط المنظمة. بالإضافة إلى ذلك يوجد ضمن هذه الاتفاقية شروط وقائية تحمي الدول النامية. إذن هناك فوائد تنموية ولكن العبرة في الاستفادة منها من قبل الدول النامية.
4- تحرير التجارة يضر بالبيئة. اتفاقية منظمة التجارة العالمية تضمنت الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، التنمية المستدامة وحماية البيئة. بالإضافة إلى ذلك أن الاتفاقية تنص على منع الدعم المحلي إلا أنها استثنت الدعم لحماية البيئة. كذلك الاتفاقية تساعد البلدان الأعضاء على توزيع افضل للموارد الطبيعية النادرة وحسن استخدامها. مثال على ذلك نصت الاتفاقية على تخفيض دعم الصناعات والدعم الزراعي وبالتالي قللت من سوء استخدام الموارد الطبيعية في الإنتاج. إلا أن المنظمة تمنع العنصرية في المعاملة لصالح البيئة بين المنتج الحلي والمنتج الأجنبي في نفس الدولة.
5- تملي المنظمة على الدول الأعضاء سياسة الأمن الغذائي والصحة العامة لكن في كل الأحوال يهمها الفوائد التجارية. لو نظرنا مرة أخرى للاتفاقية وتذكرنا أنها خلاصة مراحل من المفاوضات بين الدول الأعضاء تم الاتفاق عليها بوجهة نظر موحدة فان ذلك ينفي أن تكون المنظمة غير مهتمة بالأمن الغذائي والصحة العامة. ومن ضمن بنود الاتفاقية أنها تعطي الحكومات الصلاحية لحماية حياة الإنسان، الحيوان والنبات . إلا أن المنظمة لا تسمح بأن تستخدم هذه الصلاحية في التمييز العنصري التجاري بين الدول.
6- يبدو للبعض أن منظمة التجارة العالمية تؤثر سلبا على توفر الوظائف وتوسع الهوة بين الفقير والغني بحيث يصبح الفقير اكثر فقرا والغني يزداد غنى. العكس هو الصحيح تحرير التجارة يزيد من فرص العمل ويقلل الفقر. الحقيقة أن تحرير التجارة ينتج عنه ازدهار للاقتصاد الوطني وبالتالي زيادة فرص العمل وتقليص مسببات الجوع. لن يتم هذا إلا في البلدان ذات السياسات الحكيمة التي تتبنى التعديل اللازم في السياسات الاقتصادية لتتوافق مع نظام تحرير التجارة.
7- البلدان النامية بما فيها المملكة مكانتها الاقتصادية ضعيفة في منظمة التجارة العالمية. وهذا غير صحيح فبالرغم من مكانة المملكة الاقتصادية الحالية وقبل أن تكون عضو في منظمة التجارة العالمية، إلا أن المنظمة تساعد الدول النامية وتزيد من قدرتها التفاوضية مع البلدان المتقدمة افضل من عدم كون البلد النامي عضو في المنظمة. إضافة إلى ذلك وجود نظام مكافحة الإغراق الذي يدعم الدول النامية في دعواهم تجاه الدول المتقدمة في حالة وجود قضية إغراق في أسواق البلدان النامية.
8- المملكة مجبرة وليس باختيارها على الانضمام للمنظمة . يعتقد البعض ذلك ولكن الحقيقة أن المملكة ترى انه من الأفضل أن تكون عضو في منظمة التجارة العالمية بدلا من أن تبقى خارجها لما في ذلك من فوائد متعددة سبق سردها. والملاحظ لعملية المفاوضات أنها تشمل بلدان نامية وبلدان متقدمة أو بمعنى آخر بلدان ضعيفة اقتصاديا وبلدان قوية وهذا دليل على أن المسألة هي البحث عن الأفضل. عضوية المملكة في المنظمة تضمن لها الاستفادة من جميع الميزات التجارية التي بتبادلها جميع الأعضاء.
9- من سلبيات المنظمة أنها تساعد على عدم توزيع الربح في البلدان واحتكاره من قبل شريحة معينة من المجتمع. ونظرا لأن المنظمة تعتمد على الاتفاقية التي تم التوقيع عليها من جميع الأعضاء ولها شروط معينة لتحرير التجارة، فان العكس هو الصحيح لأنه لا مكان للاحتكار الداخلي في ظل السوق المفتوحة والمنافسة العالية وأيضا في ظل أن كل عضو يجب أن يلتزم بما تم الالتزام به. والأهم من ذلك أن المنظمة عبارة عن تنظيم حكومي وليس للقطاع الأهلي أي تأثير على قراراتها.
10- قد يبدو للبعض أن هذه المنظمة ديكتاتورية تملي على الحكومات شروط معينة دون الأخذ برأي الأعضاء. ولكن الميزة الرئيسية في أن تكون الدولة عضو في المنظمة هي أن القرارات تؤخذ بموافقة الجميع وليس الأغلبية. أي أن لكل دولة عضو الاعتراض على القرار الذي يتعارض مع مصالحها التجارية.
في القطاع الزراعي من المستفيد من انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية المنتج أم المستهلك؟
لاشك في ان نظام العولمة سوف يؤثر على الاقتصاد السعودي سواء انضمت المملكة لمنظمة التجارة العالمية او بقيت خارجها لأن الاقتصاد السعودي حاليا يؤثر في الاقتصاد العالمي ويتأثر به لأن السوق السعودي مفتوح على العالم ويتصف بالمنافسة إلى درجة كبيرة. وفي القطاع الزراعي يتساءل المنتج والمستهلك عن الفوائد والأضرار من جراء الانضمام لهذه المنظمة العالمية. مما لا شك فيه ان المختصين في هذا المجال يربطون الإجابة على هذه التساؤلات بالشروط التي يتم الاتفاق عليها مع أعضاء المنظمة في نهاية مرحلة المفاوضات الجارية. وفي مجال الزراعة ومن واقع خبرة الدول النامية الأعضاء في المنظمة فان هذه الاتفاقية تصب في مصالح الدول المتقدمة الأعضاء في المنظمة وتضر بمصالح الدول النامية. وتعزى الأسباب إلى عدم التزام الدول المتقدمة بوعودها للدول النامية في مرحلة سابقة من المفاوضات وذلك بفتح أسواقها للصادرات الزراعية من الدول النامية الا ان ما حدث فعلا ان الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية، وخاصة على المنتجات المجهزة، للدول المتقدمة مثل أمريكا ودول الاتحاد الأوربي عالية ومبالغ فيها بينما تصدر منتجاتها الزراعية للبلدان النامية برسوم منخفضة.
ولو نظرنا للاقتصاد الزراعي السعودي بصفة خاصة على ضوء ما سبق فان الواردات من السلع الزراعية سوف تزيد وعلى ضوء ذلك يزيد العرض وتنخفض الأسعار في السوق في ظل العولمة وينتج عن ذلك الضرر بالمنتج الزراعي السعودي ويكون المستهلك مستفيدا لتوفر طلبه بأسعار اقل. ولكن يمكن التخفيف من الآثار السلبية على المنتج الزراعي في ظل المنافسة القوية وذلك بالتركيز على إنتاج المحاصيل ذات الميزة النسبية في المملكة والتنويع وعدم الاعتماد على المحصول الواحد الذي كان يلقى الدعم من الحكومة والذي لن يكون ممكنا بعد انضمام المملكة للمنظمة. المزارع الكبيرة ذات الإدارة الواعية سوف تنافس بقوة وذلك بإعادة هيكلة أجهزة الإنتاج والتسويق والتركيز على النوع والجودة بدلا من الكم والتركيز على المنتجات ذات الميزة النسبية. ومع هذا كله فان تحرير التجارة تحريرا عادلا واقصد هنا ان تكون الحقوق والواجبات متساوية بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة في سبيل إزالة التشوهات السعرية (Price Distortions ) سوف تكون في صالح المستهلكين، المنتجين والدول عموما.
القضايا المطروحة في المفاوضات الزراعية المقبلة
نتيجة لتجربة الدول المتقدمة والنامية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية وكذلك تجربة الدول التي في مرحلة الانضمام برزت عدة قضايا سوف تكون مدار النقاش في جولة المفاوضات متعددة الأطراف في 1 يناير 2000م. قبل ذلك سوف يكون هناك المؤتمر الوزاري الثالث المقرر عقده في 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 1999م في مدينة سياتل بالولايات المتحدة. ومما لا شك فيه ان أعضاء منظمة التجارة العالمية، وخاصة الدول المتقدمة، سوف يركزون على تطوير قوانين المنظمة وتقليص المرونات التي أعطيت للدول النامية في الفترة الماضية الا ان الدول النامية الأعضاء والدول التي لا زالت خارج المنظمة سوف تركز على الوعود التي التزمت بها الدول المتقدمة في بداية المفاوضات التي تنص عل تسهيل مهمة الدول النامية وتعويضها عما سيلحق بها من أضرار نتيجة تطبيق الاتفاقية وذلك بفتح أسواقها أمام الصادرات الزراعية من الدول النامية برسوم جمركية مخفضة والتي لم تطبق فعلا بل ان الرسوم الجمركية عالية على الواردات الزراعية وخاصة المصنعة منها. وما يجب ان يعرفه الجميع ان انضمام المملكة للمنظمة قبل عام 2000م افضل بكثير من الانضمام بعد ذلك لأن الالتزامات بعد عام 2000م سوف تزيد ولا يمكن ان تنقص. وكلنا امل ان يتم الانضمام للمنظمة قبل الجولة القادمة على ان يكون هذا الانضمام وفق الشروط الرئيسية لمنظمة التجارة العالمية دون تحمل الالتزامات الزائدة التي تفرضها الدول المتقدمة وان تكون الحقوق والواجبات متساوية وان لا يكون هناك ما يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف. وحيث ان نظام المنظمة يجيز للمملكة بوضعها الحالي كونها في مرحلة الانضمام الحضور في الجولة القادمة كمشارك لها الحق في طرح القضايا والمناقشة ولكن ليس لها حق الفيتو عند إجماع الأعضاء على قرار معين لا يخدم مصلحة المملكة. بالإضافة إلى ذلك فكون المملكة عضو يحق لها المشاركة في صنع القرارات والمفاوضة كعضو وخاصة اثنا طرح قضية البترول في هذه الجولة.
أعود فاذكر من بين القضايا المطروحة في الجولة القادمة آثار التحول الى الرسوم الجمركية والتي أفضت إلى تصاعد شديد للتعريفات في القطاع الزراعي بالمقارنة مع القطاع الصناعي وتطالب الدول النامية بالمساواة بين التعريفة الصناعية والتعريفة الزراعية. كما لا يزال التصعيد التعريفي مثارا للقلق لدى البلدان النامية المهتمة بتعزيز صناعة التجهيز الزراعي لديها. ومما يتصل بموضوع الوصول الى الأسواق أيضا استخدام الحكم الوقائي الخاص الوارد في الاتفاق بشأن الزراعة حيث استخدم لغرض منع دخول بعض المنتجات الهامة مثل اللحوم والألبان والحبوب والخضراوات للبلدان المتقدمة لغرض حماية صادراتها من هذه المنتجات. اما في مجال الدعم المحلي الزراعي، فبالرغم من الالتزام بخفض الدعم المحلي المشوه للتجارة كان من اهم الإنجازات التي حققها الاتفاق بشأن الزراعة الا ان التنفيذ لا يزال سلبيا لأن مستويات مقدار الدعم الكلي المسموح بها سوف تظل عالية بالإضافة الى ذلك فان توزيع مقدار الدعم الكلي بين أعضاء منظمة التجارة العالمية (وخاصة بين البلدان المتقدمة والنامية) لا يزال بالغ الانحراف لصالح الدول المتقدمة. و هناك موضوع ما يسمى ( بالصندوق الأخضر Green Box ) الذي يشمل بعض الإعفاءات للدول النامية والتي قد تطالب بعض الدول المتقدمة بإلغائها والبعض يطالب بإبقائها على الوضع الراهن. وفي مجال إعانات التصدير، فان المطالبة بإلغائها تماما وارد حيث برزت حقيقتان مترابطتان تستحقان النظر في المفاوضات المقبلة. أولهما، بعد تنفيذ الاتفاق بشأن الزراعة وبالرغم من تخفيض الالتزامات يبقى قدر كبير من إعانات التصدير (من حيث الحجم والصرف من الميزانية) قائما في البلدان المسموح لها باستخدامها، لا سيما البلدان المتقدمة. وثانية الحقيقتين هي ان بعضا من أعضاء منظمة التجارة العالمية يملك حق استخدام إعانات التصدير (وان كان في حدود مستويات ثابتة)، بينما لا يملك ذلك بعض آخر منها (ولا سيما معظم البلدان النامية). وسوف تشكل فكرة إلغاء إعانات التصدير خطوة في اتجاه تهيئة مجال اكثر عدلا في التعامل وإنصاف اكمل بين أعضاء منظمة التجارة العالمية في مجال المنافسة التصديرية.
 
 
د. سعد عبدالله خليل عيسى
مدير عام إدارة التسويق الزراعي
وزارة الزراعة/الرياض
المملكة العربية السعودية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المنظمة العالمية للتجارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنظمة العالمية للتجارة   المنظمة العالمية للتجارة Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014, 8:54 pm

آثار اتفاقات المنظمة العالمیة للتجارة على سیادة الدول


المنظمة العالمية للتجارة Untitl15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المنظمة العالمية للتجارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  المنظمة العالمية للملكية الفكرية
» ما الحدّ الشرعي للتجارة بالأعضاء البشرية؟
»  دعم أميركي لإسرائيل يتخطى السلاح ويمتد للتجارة والاقتصاد
» كيف كان كيسنجر خلف قرار تمثيل المنظمة للفلسطينيين
»  من سوق المدينة إلى المنظمة الاقتصادية للدول الثمانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: برامج كمبيوتر :: بورصه-
انتقل الى: