[rtl]في ذكرى الانتفاضة الأولى.. هل نحن على أبواب الثالثة؟[/rtl] [rtl]12/8/2014 7:16:00 AM[/rtl] البوصلة – لؤي بحران
يوافق اليوم الذكرى 27 للانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة كما سميت لان السلاح الاساسي فيها كان الحجر.. يومها كان خبر قيام مستوطن بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين كافيا لاندلاع شرارة الانتفاضة.. اليوم يعيش الفلسطينيون على ظلال تحركات فردية تستلهم اساليب الانتفاضة في شوارع القدس وبعض احياء الضفة الغربية عبر حالات الطعن والدهس التي نفذها بعض الشباب الفلسطيني رغم التنسيق الامني المستمر بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال ..فهل ما جرى من عمليات خلال الاسابيع الماضية يرقى لان يكون انتفاضة فعلية ام ان الانتفاضة لم تبدا بعد؟والسؤال الذي يطرح هنا لماذا لا ينتفض الفلسطينيون ؟
الكاتب والمحلل السياسي شاكر الجوهرييقول في حديثه لـ"البوصلة "ان الظروف الموضوعية التي توفرت عند انطلاق شرارة الانتفاضة لا تتوافر حاليا في ظل وجود قيادة سياسية تشكك في وطنية من يفكر بالقيام بالانتفاضة عبر تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتكررة التي ترفض بل وتؤكد سعيها بعدم السماح باندلاع انتفاضة جديدة عبر التنسيق الامني المستمر مع الاحتلال وعبر فرض السلطة بالقوة وارهاب الشعب الذي ترافق مع المالات الكارثية للربيع العربي حيث اصبح المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية يخشى السلطة ان تفعل به ما فعلت بعض الانظمة العربية بشعوبها".
ويلفت الجوهري الى انالانتفاضة مشروع قائم في ضمير الشعب الفلسطيني وان الظروف الموضوعية متى توفرت فستطلق المشروع بقوة ويمكن لحدث كبير ان يسرع من انطلاق الانتفاضة كان يكون الاقصى والتهويد الذي يتعرض له منطلقا للانتفاضةلذلك سارعت الادارة الامريكية للضغط على نتنياهو لتجنب التصعيد في الاقصى لوأد أي بوادر للانتفاضة .
ويرى نائب الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948الشيخكمال الخطيب،انالتطورات التي شهدها المسجد الاقصى مؤخرا مثلت الشرارة التي اطلقتالعمليات الاخيرة في القدسويضيف انه كماأن أحدا لم يخطط للانتفاضة الأولى ولكن هي بتراكماتها ونتائجها خلقت واقعا فلسطينيا جديداستكون هذه الانتفاضة التي لا يستطيع احد ان يتنبا بمدى امكانية اشتعالها خاصة في ظل تصرفات الاحتلال في المسجد الاقصى الذي سيمثل شرارة الاشتعال لجذوة أي انتفاضة فلسطينية .
الكاتبوالمحللد.اسعد عبد الرحمنيستبعدفي حديثه لـ"البوصلة"ان تكون ما شهدته شارع القدس والضفة من عمليات طعن او دهس يرقى لان يكون انتفاضة ثالثة رغم انه يرى بانهان هناك نوع من الارهاصات التي قد تؤدي الى نشوب انتفاضة جديدة عبرالعمليات الاخيرة التي تصفها الادبيات الاسرائيلية بانتفاضة الافراد وتحت عنوان المقاومة بكافة اشكالهالكنه يرى ان هناك الكثير من الصعوبا تالتي تعيق انطلاق الانتفاضة وعلى راسها الانقسام الفلسطيني وعدم وجود رؤية مشتركة حول شكل المقاومة.
ويضيف د.اسعد -عضو مستقل في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية–التنسيق الامني وقيام الاحتلال بتقطيع اوصال الاراضبي الفلسطينية وحصر السلطة الفلسطينية في اراض لا تتجاوز مساحتها 16 % كعوامل اضافية تساهم في عدم نضوج الظروف التي تسمح بقيام الانتفاضة .
(البوصلة)