ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: لوجه المقارنة فقط! السبت 13 ديسمبر 2014, 1:02 am | |
| حلمي الأسمر قبل سنوات، وبالضبط عام 2008 كتبت مقالا في الدستور يرصد نسبة الزيادة على أسعار المحروقات، الأرقام التي زودني بها رجل الأعمال المعروف الصديق المهندس موسى الساكت تظهر تطور أسعار المشتقات النفطية بين عامي 2001 و2008، وهي معلومات أحب أن أعود إليها بين فترة واخرى، لنقارن بين ما كنا عليه وما نحن عليه اليوم، وللوهلة يصاب المرء بالحول وهو يتنقل بين الأرقام، ويكاد لا يصدق ما يرى! سعر اسطوانة الغاز كان عام 2001 دينارين و40 قرشا ارتفعت في العام التالي إلى دينارين ونصف، ثم 3 دنانير، وفي العام 2004 زادت ربع دينار، وفي العام التالي 75 قرشا، وفي العام 2006 صارت 4 دنانير وربع يعني زادت خلال الأعوام من 2001 إلى 2006 بنسبة 1،%77 وفي العام 2008 صار ثمنها 6 دنانير ونصف الدينار، وقد بلغت نسبة الارتفاع بين عامي 2007 و2008 بالضبط 9،%52 في حين بلغت نسبة الارتفاع بين عامي 2001 و2008بالضبط %130 وهي نسبة مذهلة، وقلت حينها أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل ثمة ارتفاع آخر قادم! بالنسبة للبنزين العادي (يعادله اليوم البنزين الخالي من الرصاص 90) فقد ارتفع سعر الليتر بالفلسات من 28 قرشا عام 2001الى 58 فلسا عام 2008 بنسبة ارتفاع بلغت 1،%90 أما بالنسبة للبنزين السوبر (الخالي من الرصاص 95 ) فقد ارتفع من 37 قرشا عام 2001 إلى 66 قرشا عام 2008 بنسبة ارتفاع بلغت %63 فقط. المذهل في الموضوع تطور أسعار الكاز والسولار، فقد كان سعر لتر الكاز عام 2001 فقط 11 قرشا صار عام 2002 12 قرشا، ثم 14 و22 و32 في الأعوام التالية وصولا إلى العام 2006 حيث بلغت نسبة الارتفاع خلال هذه السنوات %190 وفي العام 2008 وصل السعر إلى 56 قرشا للتر، ووصلت نسبة الارتفاع بين عامي 2007 و2008 4،73 %أما نسبة الارتفاع بين عامي 2001 و2008 فبلغت 3،264 %وما ينطبق على الكاز انطبق بالتمام والكمال على السولار! كل هذه الأرقام والنسب، أصبحت من الماضي بعد الارتفاعات الأخيرة، التي أصابتنا كلنا بالذهول والحول، وألقت بظلالها على كل السلع والخدمات، التي تعتمد بالطبع على أسعار النقل والطاقة، السؤال الذي خطر ببالي وأنا اطالع هذه الأرقام ليس أسعار المحروقات، وارتفاعها المراثوني المذهل، بل كان السؤال هو: هل ارتفع دخل المواطن نسبة توازي الارتفاعات الهائلة في السلع والخدمات؟ بمعنى آخر، هل تم ربط الرواتب والأجور بسلم غلاء المعيشة المتحقق عن الارتفاعات المتوالية في أسعار المحروقات وتوابعها؟ الجواب عندكم، فكل ما قيل عن زيادات في الرواتب والأجور ظل بعيدا جدا عن نسب غلاء المعيشة، ما يعني أن المواطن يعيش الآن حالة من التقشف القسري، فإذا استحضرنا حقيقة ربط أسعار المحروقات بالسعر العالمي، وهو بين ارتفاع وانخفاض، فهذا يعني اننا سائرون إلى وضع يستحيل على المواطن التكيف معه، خاصة وأننا موعودون بارتفاعات متتالية في سلع حيوية كالكهرباء والماء، فإلى اين نحن سائرون؟ باختصار نحن نحتاج إلى معجزة اقتصادية تحل هذه المعضلة الكارثية، وبالتأكيد وبالقطع، لن يكون جيب المواطن هو ترياقها وملاذها، لأنه لم يعد يحتمل أبدا! استذكرت هذه المعلومات أخيرا، بعد أن هوى سعر برميل النفط عالميا، إلى مستويات قياسية، دون ان نلمس ذلك محليا، علما بان الارتفاعات أعلاه كانت بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، فلم لم نلمس هذه الانخفاضات في واقعنا اليوم؟
|
|