أدوية الجرب:
يستخدم المالاثيون malathion والبيرميثرين permethrin لعلاج الجرب (الناتج عن القارمة الجربية sarcoptes scabiei)، وتفضّل المستحضرات المائية على الغسولات الغولية لما تسببه هذه الأخيرة من آثار مهيجة للجلد المكشوط والأعضاء التناسلية، أما بنزوات البنزيل benzyl benzoate فهو أقل فعالية من المالاثيون والبيرميثرين، ويوصى بتجنب استخدامه لدى الأطفال إلا عند الحاجة القصوى، ويلجأ في هذه الحالة إلى تمديد الدواء بنسبة 100? بالنسبة للأطفال و300? بالنسبة للرضع.
تطبق الأدوية القاتلة للقرّاد عادةً بعد حمام ساخن، ولكن تتوفر حالياً بعض الأدلة على أن الحمام الساخن يمكن أن يزيد من الامتصاص الجهازي للدواء وهذا ما يؤدي إلى زواله من منطقة تأثيره في الجلد.
عند وجود إصابة بالجرب في المنزل يوصى عادةً بمعالجة جميع أفراد العائلة، وتطبيق الدواء على كامل الجسم، والاعتناء بإيصال الدواء إلى ثنايا الأصابع في اليدين والقدمين وخلف نهايات الأظافر، ويجب أن يمتد تطبيق الدواء ليبلغ فروة الرأس والرقبة والوجه والأذنين عند معالجة الإصابة لدى الرضع، والأطفال دون السنتين، والمسنين، والمرضى منقوصي المناعة، والمرضى الذين فشلت لديهم المعالجة الأولى. يجب تنبيه المريض إلى عدم غسل اليدين بعد التطبيق لأن ذلك يستوجب إعادة التطبيق.
ينصح حالياً باستخدام المالاثيون والبيرميثرين مرتين بفاصل أسبوع بين التطبيقين، أما بنزوات البنزيل فيستخدم 3 مرات على 3 أيام متتابعة.
قد يحتاج المرضى الذين يعانون من الجرب مفرط التقرن إلى تطبيق الدواء القاتل للقراد مرتين أو ثلاث مرات لأيام متتالية للتأكد من أن كمية كافية من الدواء قد اخترقت وسوف الجلد لقتل الطفيليات.
تعالج حكة الجرب التي قد تستمر لعدة أسابيع بعد القضاء على الإصابة الطفيلية باستخدام مضادات الحكة مثل الكروتاميتون crotamitone، ويمكن استخدام أحد مضادات الهيستامين المهدئة فموياً للسيطرة على الحكة الليلية.