ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الثلج الأبيض يطرز عطلة الشتاء السبت 17 يناير 2015, 10:33 am | |
| [rtl]الثلج الأبيض يطرز عطلة الشتاء[/rtl] [rtl][/rtl]عدسة: محمد القرالة [rtl]أمينة منصور الحطاب - أقبلت عطلة الشتاء حاملةً معها الخير والأمطار مُرتديةً ثوباً طرّزهُ الثلج بالبياض وكأنها تستعد للاحتفال بموسم الراحة والاستجمام بعد الجهد والعناء وكدّ الامتحانات ، يفرح بها الصغار قبل الكبار ، فلا حصص ولا دوام وسهرٌ وسَمرٌ ومتعةٌ حتى المنام ، وبعد أيام يتسلل الضجر والملل إلى نفوس الصغار من برامج التلفاز التي تفتقر للأهداف ومن تكرار الألعاب ذاتها في كل الأوقات،فالبرد قارص والمطر نازل ولا ساحات مغطاة لممارسة النشاطات ، ولدى الطلبة طاقات لا بد من استغلالها في اكتساب المتعة والفائدة على حد سواء ، حتى لا تنشب المشاجرات بين الكبار والصغار،والأهل والجيران ، هكذا كانت الحال وما زالت في عطلة الشتاء ، فأين الملاذ ؟! تتزامن عطلة المدارس والجامعات تقريباً في الأوقات ذاتها فلماذا لا تُستثمر طاقات ومواهب طلبة الجامعات في إنشاء نوادٍ شتوية يشاركون فيها طلبة المدارس المتعة والفائدة في ممارسة النشاطات اللامنهجية داخل مرافق المدارس؟ويشرف عليهم إداريو المدارس أو معلموها أو متطوعون من أولياء الأمور أو المعنيون من المجتمع المحلي وبالتناوب ، وتُحسب لطلبة الجامعات ساعات عمل تطوعية تحددها الجامعة – لخدمة المجتمع – كشرط أو متطلب أساسي للتخرج ، وهكذا ندمج طلبة الجامعات بالعمل الميداني ونُكسبهم خبرة وتَحملاً للمسؤولية وقد تُفتح لهم أبواب عمل مستقبلية . وفي المقابل نقلل من ضجر طلبة المدارس في عطلة الشتاء بإشراكهم في أنشطة لامنهجية تصقل شخصياتهم،وتُنمي مواهبهم،وتُعزز لديهم مهارات التواصل والاتصال ،وتغرس فيهم روح التعاون واحترام الآخرين ،وتتيح لهم حرية الحوار والنقاش ،والتعبير عما يجول في خواطرهم من أفكار وآراء . ما المقصود بالأنشطة اللامنهجية ؟ مجموعة من الفعاليات غير الصفية التي يقوم بها الطلبة داخل المدرسة وأحياناً خارجها على شكل أنشطة تعليمية تحقق أهدافاً تربوية لا تقتصر في اهتمامها على الجانب العقلي فقط بل وتهتم بالجانب النفسي والحركي أيضاً.
مبادئ الأنشطة اللامنهجية إن التخطيط للأنشطة اللامنهجية يقوم على عدد من المبادئ منها : ضرورة إتاحة الفرصة للطلبة لمعرفة أنواع الانشطة ، واختيار ما يتماشى منها مع ميولهم ، ويلائم استعداداتهم دون أن يُفرض عليهم لون معين . عدم الاقتصار في ممارسة الأنشطة على الوصول بالطلبة إلى المعرفة المجردة . وإنما بتحفيزهم إلى المجالات التطبيقية التي تجعلهم يفكرون ويعملون بأيديهم ويلمسون نتائج جهدهم بأنفسهم فتزداد قدرتهم على الأداء ، ورغبتهم في الانطلاق . ضرورة اعتبار الأنشطة امتداداً للبرامج التربوية التي يأخذها الطالب،بحيث تكون ممارسة الهواية أو النشاط مشّبعة بالقيم السلوكية الحميدة، وبروح الهواية المقرونة بالمتعة والترويح والإنتاج. مراعاة طاقات الطلبة وقدراتهم في العمل والنشاط والإنتاج باعتدال ، لكي لا يترتب على الإفراط في نشاطهم وهواياتهم واهتماماتهم إرهاقاً لعقولهم وأجسامهم. توفير المعدات والأدوات التي تتطلبها الأنشطة ، وإرشاد الطلبة إلى إمكانات بيئتهم وخاماتها وسبل استخدامها والانتفاع بها . اعتماد الطلبة ركيزة أساسية في كل خطة نشاط بحيث يسهمون إسهاماً حياً في مراحلها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والتقويم. الاهتمام بأسلوب العمل وطريقته من حيث تقسيمه بين الطلبة ، واختيار كل طالب للعمل الذي يناسبه حسب ميوله واهتماماته واتجاهاته ، ومن ثم نُحمّل الطالب المسؤولية الناتجة عن هذا الاختيار. الحرص على الأسلوب الديمقراطي السليم ، والاحترام المتبادل في التعامل بين الطلبة والمشرف على النشاط والطلبة أنفسهم . العمل في مختلف الأنشطة بروح الفريق، بحيث يتدرب الطلبة على توزيع العمل بينهم والتعاون في إنجاز العمل بشكل متكامل يدعم فيه بعضهم بعضاً. ارتباط الأنشطة اللامنجية بفلسفة المجتمع ، وأهدافه ومشكلاته وحاجاته (مرعي والحيلة ، 2005 ). أنواع الأنشطة اللامنهجية: النشاطات الاجتماعية وتشتمل على تنظيم الحفلات والمهرجانات،وتنظيم الرحلات المتعددة الأغراض ، قد صلات التعارف والصداقة مع الآخرين،وإحياء المناسبات الوطنية والدينية والقومية، ومساعدة الفقراء... إلخ. النشاطات الثقافية وتشتمل على المطالعة وكتابة القصص والمقالات وإقامة الندوات والحفلات والأمسيات وجمع النصوص الشعرية والنثرية، والمسابقات الثقافية والأدبية... إلخ . النشاطات الفنية وتشتمل على رسم لوحات فنية متعددة الأنواع ، عمل أشغال فنية مختلفة ، التدرب على أنواع الخطوط ، التدرب على الأناشيد الوطنية ، العزف على الآلات الموسيقية ، التمثيل والمسرح المدرسي ، التدرب على الفنون الشعبية وعرضها في الحفلات الموسيقية المدرسية. النشاطات الرياضية وتشتمل على التدرب على الألعاب المختلفة وإشاعة الروح الرياضية بين الطلبة ، نشر الأخبار الرياضية ، تنظيم مباريات داخلية ، تنظيم مباريات وّدية . نشاط الكشافة والمرشدات ويتم في هذا النشاط : إقامة المخيمات والمعسكرات ، القيام بالرحلات والزيارات ، تنظيم المهرجانات ، القيام بأعمال الخدمة العامة ودهان الأرصفة وتجميل المدن ، عقد دورات الدفاع المدني والإسعافات الأولية ، جمع المساعدات وتوزيعها على المحتاجين ... إلخ. النشاطات العلمية وتشتمل : عمل أبحاث علمية ، صنع الأجهزة العلمية البسيطة ، إصلاح بعض الأجهزة التي يمكن أن تتعرض للخلل ، جمع العينات النباتية والحيوانية ، تحنيط الطيور،عمل ملخصات لبرامج علمية ... إلخ. النشاطات المهنية والحرفية وتشمل هذه النشاطات ، قيام الطلبة ببعض الأشغال اليدوية مثل : أعمال الخشب وتشمل عمل رفوف للكتب ، نقالات الورق ، أقفاص العصافير .. إلخ. أعمال الخزف والنحت وتشمل عمل تشكيلات فنية للأواني والأطباق والمزهريات.. إلخ. أعمال المعادن وتشمل على علاقة ملابس، طفاية سجائر... إلخ. أعمال التجليد وتشمل تجليد الكتب وعمل ألبوم صور.. إلخ . أعمال زراعية مثل تربية الدجاج والأرانب،وتنسيق حديقة المدرسة. أعمال تجارية ، وتشمل التدريب على تنظيم الملفات ، أعمال البنوك ، الطباعة ..إلخ. وبعد ، لم يعد عمل المدرسة مقتصراً على حشو أذهان الطلبة بالمعلومات ، وإنما تطورت وظيفتها ، فأصبحت مجتمعاً صغيراً يعيش فيها الطلبة ، ويعملون بروح التعاون والتعاضد ، ويتدرب الطالب على التوفيق بين نفسه كفرد وبين المجتمع الذي يعيش فيه ، يتمتع بالخير الذي يكفله له المجتمع ويؤدي في الوقت ذاته للمجتمع ما استطاع إليه سبيلاً .[/rtl]
|
|