منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Empty
مُساهمةموضوع: الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط   الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Emptyالسبت 14 مارس 2015, 8:08 am

انهيت اليوم قراءة كتاب الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل الطبعة الاولى 2013 للدكتور امين محمود وزير التعليم العالي في الاردن حاليا وارجو ان ابين ما يلي

اولا في 30 اب لعام 2013 اهداني الدكتور امين محمود الكتاب القيم وقال في اهدائه(هل هناك اغلى من تلميذ لك تراه امامك قمه في الابداع مع محبتي) ولا اخفيكم انني دمعت وتاثرت جدا من عباراته وتذكرته عام 1975 وهو يدرسنا في مدرج كلية التجاره في الجامعه الاردنيه مادة القضيه الفلسطينيه  وعدت الى ارشيف احتفظ به عن امتحاناته لنا فوجدت علاماتي 87 في المادة وكنت الاول ووجدت توقيعه هو هو وتذكرت ذلك الشاب امين محمود خريج امريكا ويتكلم اللهجه الطبيعيه ولم يتغير الى اليوم قريبا للقلب ابا واخا ومثقفا ومحللا ومفكرا ولم يتاثر بكل انتقادات الطالب مصطفى عيروط بل طلب مني مواصلة الكتابه عن رؤيتي لتطوير التعليم العالي والنقد البناء لانه لا يملك سهما واحدا في اي جامعه خاصه رغم التهم والسهام الموجه له ولكنه يملك مشروعا للتطوير

ثانيا اتمنى من الجميع قراءة هذا الكتاب القيم في وقته الان لابراز حقيقة (الدور الذي قام به الاتحاد السوفيتي في تاسيس الكيان الصهيوني الا انها اي الدراسه لم تقلل باي حال من الاحوال من اهمية ادوار القوى العالميه الاخرى لا سيما الولايات المتحده وبريطانيا في مساندة ودعم الحركة الصهيونيه وتحويلها في فترة حاسمه من التاريخ الى قوة خاصة للتمير والتوسع وان قضية فلسطين لم تكن مؤامرة عالميه ولم يقتصر تنفيذها على القوى الامبرياليه الغربيه فقط وانما كان للاتحاد السوفيتي ودول اوروبا الشرقيه دور لا يستهان به على الاطلاق)

ثالثا ص 64جاء في الكتاب(اما بالنسبة للجامعة العربيه فقد ابدى الاتحاد السوفيتي تحفظاته منذ البدايه على انشائها لكونها انشئت  بمبادرة بريطانيه لتوظيفها حسب رايه في خدمةاهداف اقليميه يمكن اجمالها بما يلي

1 توفير الحمايه البريطانيه

2 التمهيد لانشاء حلف عسكري يكون معاديا للاتحاد السوفيتي

3محاربة القوى التقدميه في العالم العربي التي تسعى الاستقلال الحقيقي لبلادها في ظل انظمه ديموقراطيه حرة

4توفير الحمايه  للانظمة العربيه التي تعمل وفق اجندات خاصة لخدمة مصالح حكامها من ناحيه ومصالح الامبرياليه الغربيه من ناحية تخرى بدلا من ان تسعى لتحرير شعوبها وبلادها وتتجه نحو العمل على توحيد امتها العربيه وبناء قوتها الذاتيه كي يتسنى لها مواجهة  الاخطار المحدقه بها من كل جانب؟)

رابعا في الفصل الثالث من الكتاب القيم جدا بعنوان(الاتحاد السوفيتي  ومشروع تقسيم فلسطين) ص 86كانت الولايات المتحده السباقه في الاعتراف باسرائيل في 14 ايار عام 1948 تلتها غواتيمالا  في 15 ايار ثم الاتحاد السوفيتي وينطلق الاتحاد السوفيتي من تبرير موقفه الداعم لاسرائيل ما ورد على لسان اندريه غروميكو نفسه(00بالنسبة لنا هناك دائما منطق واحد في السياسه الخارجيه وهو منطق ما هو الافضل للاتحاد السوفيتي) بالاضافة الى ذلك كان السوفيت ينظرون الى الوسط العربي  الذي يحيط بالدوله اليهوديه على انه وسط عشائري قبلي متخلف تسيطر عليه كيانات عربيه مجزاه ومتصارعه خاضعه للنفوذ الغربي وخاصةالبريطاني والفرنسي وهكذا لم تترك هذه الهيمنه الغربيه  للاتحاد السوفيتي اي منفذ يعبر من خلاله لمنطقة الشرق الاوسط سوى المنفذ الاسرائيلي) وغيرها من التبريرات؟

خامسا في الفصل الرابع من كتاب المؤرخ والباحث القومي د امين محمود التعمري العصامي والمفتخر بعصاميته من لا شىء سوى العزيمه والتصميم (الدعم السوفيتي لاسرائيل خلال حرب عام 1948)ويقول(لا شك انه كان للدور الذي قام به الاتحاد السوفيتي خلال حرب 1948 تاثير كبير في ظهور اسرائيل كدوله وحصولها على اعتراف اغلبية دول العالم ولم يكن الدور السوفيتي المؤيد لقيام اسرائيل مقتصرا على مجرد الدعم السياسي والديبلوماسي على الصعيد الدولي وانما كان الدعم الاكبر حينما اتخذ  الاتحاد السوفيتي موقفا يتضمن السماح بتزويد اسرائيل بمئات الالاف من المهاجرين اليهود من الكتله الشرقيه اضافة الى تزويدها بمختلف انواع السلاح والعتاد الذي كانت بامس الحاجة اليه ولعله  ليس من قبيل المبالغه اذا ما رددنا مقولة بن غوريون بانه لولا تزويد اسرائيل بالسلاح والمهاجرين من الكتله السوفيتيه لما تمكنت اسرائيل ان تنهي الحرب لصالحها يذلك الشكل السريع والحاسم00)

سادسا في الفصل الخامس من الكتاب(بداية التحول في العلاقات السوفيتيه الاسرائيليه) واعتقد انا محلل الكتاب القيم والقارىء ان قادة الدول العربيه عليهم بقراءاته لمعرفة توجه الاتحاد السوفيتي كقوه عظمى ومما جاء في الكتاب(لقد ظهرت اولى بوادر التغيير في السياسه السوفيتيه اتجاه اسرائيل في اواخر عام 1948 حينما يرقبون تغيرا في السياسه الاسرائيليه نتيجة تحالفها المتزايد مع الولايات المتحده مما جعلهم يتعاملون معها بتحفظ شديد ويشككون في حقيقة مواقفها ودوافعها 00 ولم تمض فترة طويله حتى اصبح واضحا ان الولايات المتحده لا تعمل وحدها في منطقة الشرق الاوسط بل بتنسيق كامل مع اسرائيل 000واشارت صحيفة (نيو تايمز)الى ان هناك مفاوضات سريه كانت تتم على قدم وساقب ين اسرائيل والولايات المتحده لوضع اسس تحالف عسكري اقليمي بين دول  المنطقه مما سيشكل تهديداخطيرا على الامن القومي للاتحاد السوفيتي 00) وهكذا اخذت اسرائيل تكشف عن حقيقة جوهرها وطبيعة دورها الوظيفي في منطقة الشرق الاوسط ولذا فان علاقاتهامع الكتله السوفيتيه اخذ يعتريها المزيد  من التوتر وفقدان الثقه في اخذت تتوثق اكثر فاكثر مع المعسكر الغربي وخاصة الولايات  المتحده الامريكيه)

سابعا بعد قراءة هذا الكتاب ستظهر للقارىء والمحلل سبب الصراع بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحده وبريطانيا وفرنسا على الارض السوريه فهو صراع دولي لان بوتين اعلن( الامن القومي الروسي يتحدد في البحر المتوسط)

ثامنا ابدع استاذنا د امين محمود في دراساته وابحاثه وحبه لوالديه في اهداء الكتاب القيم لهم واما الكتاب الثاني لابي خلدون الذي يحب ان ينادى ويكره ان تناديه معالي او ا0د او د هوكتاب(مشاريع الاستيطان اليهودي في مرحلة التكوين) الذي اهداه الى يزن الحفيد الذي كما يقول(نقلني الى مرحلة عمريه جديده)وهي مرحلة الاجداد ولكنه بقي شابا في فكره وعطائه وصالونه السياسي غير المنتظم في عقده ولكن بابه مفتوحا في جلسة صيفيه هادئه مع الطارق لا يرد وكم من طالب فقير معدم ساعدهم بعلاقاته الواسعه مع ممن انعم الله عليهم في حين البعض يملك الملايين وعمرة تجاوز الثمانين ولم يفكر للان ببناء مسجد او يدرس طلبه فقراء واما ابو خلدون وام خلدون الثنائي الطيب يتابعان الناس بكل كرم واخلاق وهنا اعتقد ان التربيه الوطنيه في الجامعات يجب ان تدرس بطريقه اخرى فهذه الكتب تستحق ان يطلع عليها ايناؤنا في الجامعات ونحن مع بداية عام جامعي جديد

تاسعا انا مهني اعلامي انتقدت كثيرا جدا الدكتور امين محمود وانتقده ونحن نريد مسؤؤلون يتحملون النقد الاعلامي البناء وكل من يعمل يخطىء وكل مهني لا مصالح عندة مثلي يعترف بان المعلومات التي وصلته قد تكون صحيحه اوغير صحيحه وهذا سبب حب الناس والنواب والاعيان وغيرهم لامين محمود فلم يهرول لرفع دعاوى مجرد مقالا موثقا في معلوماته لنقد ادائه بل بقدرته على الاستيعاب والحوار فالوطن اهم من الجميع  فامين محمود تعمري ولكنه يحب كل شبر غرب النهر وشرقه وقيادتنا الهاشميه التاريخيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط   الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Emptyالسبت 14 مارس 2015, 8:09 am

في ذكرى قرار تقسيم فلسطين.. موقف الاتحاد السوفييتي 
الدكتور أمين محمود
2012-11-28


الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Empty
فوجئ العالم وهو يستمع إلى خطاب أندريه غروميكو أمام الأمم المتحدة، بدهشة وإستغراب، وبعد عقود من التنديد السوفييتي بالصهيونية، يتحدث عن 'الحقوق المشروعة للشعب اليهودي في فلسطين' وعن تأييد بلاده لقرار التقسيم، وعن حق اليهود المشروع في إقامة دولتهم الصهيونية على أرض فلسطين العربية بحجة 'تأمين المأوى والوطن لمئات الألوف من اليهود المشردين الذين يعيشون في المعسكرات والملاجئ الأوروبية'. 
وفي الوقت ذاته حذر عرب فلسطين من اللجوء إلى المقاومة للدفاع عن وجودهم ووطنهم. ولم تمض أيام أربعة فقط على الإعلان عن تأسيس ادولة إسرائيلب حتى أعلن غروميكو نيابة عن الإتحاد السوفييتي إعتراف بلده بالدولة الصهيونية إعترافاً قانونياً كاملاًde jure. 
ما الذي حدا بالإتحاد السوفييتي لتأييد قيام دولة إسرائيل والإعتراف بحقها في الوجود إعترافاً قانونياً كاملاً بعد أن دأب على التنديد بالصهيونية ؟.
حينما اندلعت الحرب العربية الإسرائيلية، وبادر الفلسطينيون إلى الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، فوجئوا هم وباقي إخوانهم العرب بالإتحاد السوفييتي يصدر ضدهم بياناً شديد اللهجة يهددهم فيه وبدون تردد، كما ورد في صحيفة برافدا السوفييتية، بأنه يجب أن يكون واضحا 'أن العرب بشنهم الحرب ضد الدولة اليهودية الفتية، لا يقاتلون بأي شكل من الأشكال من أجل مصلحتهم القومية ولا من أجل إستقلالهم، بل ضد حق اليهود في إيجاد دولتهم المستقلة'.
إنه بالفعل أمر مثير للإستغراب أن يقف الإتحاد السوفييتي إلى جانب قيام دولة إسرائيل على الرغم من مواقفه السابقة المعادية للصهيونية ومشاريعها الإستيطانية، إضافة إلى إمكانية تعرض سياسته إلى ردود فعل قد تؤدي فقدانه تعاطف عشرات الملايين من العرب، مما سيؤثر سلباً على وضعه المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط. وكان تبرير هذا الموقف السوفييتي الداعم لإسرائيل ما ورد على لسان أندريه غروميكو نفسه: '.. بالنسبة لنا هناك دائما منطق واحد في السياسة الخارجية وهو منطق ما هو الأفضل للإتحاد السوفييتي'. فما هو ياترى منطق الأفضل للإتحاد السوفييتي الذي حدا به للوقوف إلى الجانب الصهيوني خلال الفترة بين عامي 1947-1948؟ وما هي دوافع هذا الموقف الذي جاء خاذلاً لجميع التوقعات العربية؟
لعل من أهم تلك الدوافع إعتقاد السوفييت بأن المجتمع اليهودي في فلسطين 'بملامحه الإشتراكية البارزة' سيكون حقلاً سهلاً لإنتشار الشيوعية ودوران الدولة الجديدة في فلك السياسة السوفييتية وقد عقد الإتحاد السوفييتي منذ البداية، آمالاً عراضاً على أن تصبح هذه الدولة اليهودية ذات الميول الإشتراكية واحة للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما وأنها كانت تعترف قانونياً بالحزب الشيوعي وتسمح له بممارسة نشاطاته علناً وبمنتهى الحرية. وفي المقابل لم يكن للإتحاد السوفييتي أي علاقات ذات قيمة تذكر مع أي من الدول العربية باستثناء علاقاته مع الأحزاب الشيوعية فيها والتي كانت في مجملها أحزاباً محظورة ومضطهدة باستثناء الحزب الشيوعي اللبناني الذي لم يكن له أي شأن في الحياة العامة. 
وبالإضافة إلى ذلك كان السوفييت ينظرون إلى الوسط العربي الذي يحيط بالدولة اليهودية على أنه وسط 'عشائري قبلي متخلف' تسيطر عليه كيانات عربية مجزأة ومتصارعة خاضعة للنفوذ الغربي وخاصة البريطاني والفرنسي. وهكذا لم تترك هذه الهيمنة الغربية للإتحاد السوفييتي أي منفذ يعبر من خلاله لمنطقة الشرق الأوسط سوى المنفذ الإسرائيلي. 
كما أنه كانت لدى السوفييت قناعة بأن الاحزاب الصهيونية بما فيها تلك التي كان لها برامج إشتراكية يسارية ستكون نواة للهيمنة الإشتراكية على المنطقة وبمقدورها أن تتيح المجال للإتحاد السوفييتي فرصة الإنخراط في شؤون هذه المنطقة والقيام بدور مؤثر في توجهاتها.
وكان السوفييت يدركون أن استمرار الدولة اليهودية الجديدة يعتمد إلى حد كبير على تدفق هجرات يهود العالم إليها. ونظراً لوجود نسبة كبيرة من اليهود كانوا يعيشون آنذاك ضمن الكتلة السوفييتية، فقد بدا للسوفييت أن بمقدورهم إستثمار هذا العدد الكبير من اليهود في أراضيها كقوة ضغط سياسية للتأثير على حياة الدولة اليهودية واستقطابها إلى جانبهم. كما بدا لهم أن بمقدورهم استخدام اليهود السوفييت المهاجرين إلى إسرائيل كحصان طروادة لتهريب عناصر شيوعية موالية لموسكو إلى الشرق الأوسط.
ومما شجع السوفييت أيضاً على اتخاذ قرارهم المؤيد لإسرائيل هو كون معظم قادتها آنذاك من أصل روسي أو بولندي ممـــــا زاد من إحتمالات تبنيها سياسة متعاطفة ومؤيدة للإتحاد السوفييتي. 
ومن ناحية أخرى يعزو بعض المحللين أهم الدوافع التي أدت إلى تقبل فكرة الدولة اليهودية بسهولة، والمــبادرة إلى دعمها والإعتراف بها، إلى نجاح الصهاينة في تحويل قضية المحرقة أو الهولوكوست التي تعرض لها اليهود على يد النازيين إلى خطاب شعبي يبررون به حقهم الكامل في 'إخراج دولة يهودية إلى حيز الوجود'. 
كما عمل الصهاينة على ترسيخ 'عقدة الذنب' في ضمير المجتمع العالمي بحجة تقاعسه عن مد يد العون إلى اليهود لإنقاذهم من اضطهاد النازيين، وكان الإتحاد السوفييتي باعترافه القانوني الكامل بشرعية الدولة اليهودية، قد فتح الباب على مصراعيه للدول التي تدور في فلكه في أوروبا الشرقية لتحذو حذوه في مسألة الإعتراف مما شكل دعماً قوياً لهذه الدولة الجديدة. وعلل الإتحاد السوفييتي قراره بالإعتراف بالدولة اليهودية بأنه جاء نتيجة تعاطفه مع مرارة التجربة القاسية التي تعرض لها اليهود على يد النازيين والتي كانت تماثل في قسوتها ومرارتها تلك التجربة التي عاشها السوفييت في ظل الغزو النازي لبلادهم خلال الحرب.
كما تولدت لدى السوفييت القناعة أيضاً بأن قيام دولة يهودية سيؤدي إلى وضع حد للمسألة اليهودية التي كانت تشكل واحدة من المشاكل المقلقة للإتحاد السوفييتي وباقي الدول الأوروبية وكررت الصحافة والإذاعة السوفييتيتان باستمرار أن هذه الحرب كانت حرب 'إستقلال'، وأن الإتحاد السوفييتي كان لا يملك سوى دعم اليهود في حربهم لأن دعم حروب الإستقلال كانت واحدة من المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية السوفييتية.
ولعل أبرز تعبير عن التعاطف السوفييتي الواضح مع اليهود ما أوردته الإذاعة المحلية لراديو موسكو لدى وصفها الجيوش العربية المحاربة في فلسطين عام 1948 بأنها كانت مملوءة 'بالبقايا الفاشية' من مختلف القوميات التي جندت خصيصاً لهذا الغرض.
وقد حذرت الإذاعة أيضا بأن فلسطين قد تصبح إسبانيا ثانية (إشارة إلى الحرب الأهلية الإسبانية). 
غير أنه بمجرد إتخاذ بريطانيا قرارها بتحويل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 1947 أصبح واضحاً بأنه لم يعد هناك تنسيق بين حكومة العمال البريطانية وإدارة الرئيس الأمريكية ترومان حول مشروع التقسيم. وفي الوقت ذاته بدأ يتضح أثناء مناقشات الأمم المتحدة لهذا المشروع كأن هناك إتفاقاً وتوافقاً تاماً بين موقفي كل من الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حول مشروع التقسيم، مما أثار بعض الحساسيات والتوتر في العلاقات البريطانية الأمريكية استمرت لحين إعلان قيام الدولة اليهودية.
وكان الإتحاد السوفييتي يسعى جاهداً إلى إضفاء صفة الشرعية على تدخله المباشر لدى البت في تقرير مصير هذه المنطقة عن طريق الدعوة إلى إشراف الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على مجرى الأحداث وتطوراتها بين العرب واليهود. ولكن الولايات المتحدة كانت تواجه هذه الدعوة بالرفض المستمر وخاصة حينما طرح السوفييت في شباط/ فبراير 1948 فكرة إنشاء قوة دولية لحفظ السلام وتوفير حماية لإسرائيل من أي هجوم عليها، تشارك فيه الدول الكبرى بما فيها الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة. إلا أن الولايات المتحدة خشيت من مغبة تنفيذ هذا الإقتراح لأنه بإعتقادها أن بمجرد إرسال روسيا قواتها إلى فلسطين، فإن من المستحيل أن تتمـــكن أي قوة في العالم من إخراجها دون الدخول معها في حرب. 
ونظراً لمساهمة روسيا الكبـــيرة مع الولايات المتحدة في إنجاح مشروع التقسيم فإنها ستسعى بكل تأكيد، إلى ان تقوم قواتها هناك بدور رئيس في هذه الفترة المقــترحة، وبذلك يؤمن السوفييت حصولـــهم على قاعدة تهيئ لهم القيام بدور مؤثر في شؤون فلسطين بوجه خاص وشؤون منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ولعل اعتقاد السوفييت بقوة الروابط اليهودية الأمريكية جعلهم يتوقعـــون أن يمارس اليهود الأمريكيون ضغطاً على واشنطن لتأييد الإقتراح السوفييتي ولكن هذا التوقع السوفييتي لم يكن من أولويات اليهود الأمريكيين على الإطلاق.
وقد أدى تزايد محاولات الإتحاد السوفييتي لإيجاد موقع مستقر له في منطقة الشرق الأوسط إلى تنامي حدة الخوف لدى الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية من أن الشيوعية أصبحت تشكل خطراً متنامياً بإمكانية تسللها إلى المنطقة، لا سيما بعد إيجاد بعثة دبلوماسية للإتحاد السوفييتي في إسرائيل إضافة إلى بعثاتها الدبلوماسية الأخرى المتواجدة في بعض الدول العربية، مما أثار المزيد من المخاوف الغربية. وهكذا فمن أجل تأمين الدفاع عن مصالحه في الشرق الأوسط لجأ الغرب لإستخدام الدعاية لتعزيز فكرة التهديد الشيوعي مما وفر للأنظمة العربية الموالية له المبرر لإحكام قبضتها على جماهيرها كي لا تقع تحت تأثير 'الدعاية الشيوعية' المتزايدة وذلك من أجل المحافظة على مبررات وجود هذه الأنظمة. ناهيك عن توفير الحماية للمصالح الغربية والعمل على المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها. 
وبعد هذا كله ... لا يجد الباحث ما يضيفه سوى أن هنالك بالفعل منطق واحد للسياسة الخارجية لأي دولة في العالم وهو منطق ما هو الأفضل لتلك الدولة سواءً كانت دولة غربية أم شرقية! 
اكاديمي وسياسي أردني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط   الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Emptyالسبت 14 مارس 2015, 8:10 am

[rtl]د. أمين محمود.. دراسة معمقة حول مشاريع الاستيطان اليهودي[/rtl]
يوسف محمود



[rtl]

 يُعد كتاب «مشاريع الاستيطان اليهودي في مرحلة التكوين» دراسة معمقة، حرص واضعها د. أمين عبدالله محمود أن يرصد الأهداف الحقيقية للتحالف الامبريالي الصهيوني وكشف الكثير من مخططاته التي لا يزال العديد من الناس يجهلون عمقها وابعادها.
«واذا كانت فلسطين هي الضحية الأولى فهناك أجزاء من ديارنا العربية ما زالت محط أطماع هذا التحالف الحاقد» (المرجع السابق ص 9).
لقد اتبعت الصهيونية منذ نشأتها أساليب تميزت بنعومتها في تكييف الرأي العام بدعايتها الكاذبة. وهذا ما أكد عليه الباحث حين اعتبر أيديولوجيتها وبنيتها التنظيمية وممارساتها السياسية أداة في يد الإمبريالية العالمية.
يقع هذا الكتاب في 223 صفحة من القطع الكبير ويضم سبعة فصول، تناول الفصل الأول نشأة النزعة الاستيطانية اليهودية والتي تعزى إلى أصول امبريالية غربية تمثلت في فرنسا وبريطانية على وجه التحديد.
وفي الفصلين الثاني والثالث يشير المؤلف أن الاستجابة اليهودية الأولى للمشاريع الاستيطانية اقتصرت على البرجوازية اليهودية التي تتداخل مصالحها مع مصالح الفئات الحاكمة في الدول الغربية الكبرى.
أما الفصل الرابع فتطرق إلى «الصهيونية الروحية» ممثلة بالمفكر اليهودي الجدلي أحد هاعام الذي حاول وضع المسألة اليهودية ضمن إطار حضاري روحي أخلاقي. وجدير بالذكر هنا أن هذا المفكر المثير للجدل «اعتبر الدولة ليست غاية في حد ذاتها وانما الأساس الضروري للتعبير الروحي عن القومية» (المرجع السابق ص Cool.
وفي الفصل الخامس يتناول الكاتب أفكار وآراء ثيودور هرتسل مؤسس الصهيونية السياسية. وفي رصدنا لهذه الأفكار والآراء التي وردت في الكتاب نلمس «الملامح الاستعمارية التي تميزت بها الحركة الصهيونية، والجهود الدبلوماسية والسياسية التي بذلها هذا الصهيوني من أجل تمتين التحالف بين الرجوازية اليهودية والرأسمالية الغربية.
أخيراً يلقانا الفصل السادس والسابع وفيهما تناول الكاتب مشاريع الاستيطان البديلة في فلسطين وبداية «الرحلة العملية» للاستيطان إلى فلسطين. وهنا يركز الباحث «على الدور الرئيس الذي قامت به الامبريالية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى في تبنيها للحركة الصهيونية واصدارها وعد بلفور الذي كان بمثابة أول اعتراف دولي بالصهيونية ومشاريعها الاستيطانية» (ص9).
ومن الملاحظ أن بريطانيا الاستعمارية وجدت في الصهيونية العالمية وسيلة لترسيخ أقدامها في الشرق الأدنى والأوسط. ومع أن محاولات صهيونية بزعامة أقطاب هذه الحركة أمثال هرتزل وهس وأحد هاعام وغيرهم كانت أنظارهم مشدودة بالذات إلى فلسطين «أرض الميعاد» كما يسمونها مستغلين على نحو تزييفي ما ورد في التوراة استدراراً لعطف العالم عليهم، إلا أنهم لم يمانعوا أن يكون الاستيطان في البداية في أية بقعة من العالم.
حاولوا أن يكون في «مدين» شمال غرب الجزيرة العربية إلاّ أن الدولة العثمانية آنذاك رفضت الفكرة. ثم حاولوا في «قبرص»، وبعدها في العريش وسينا، ففشلوا أيضاً. بعدها اتجهوا إلى يوغنده في إفريقيا، ومن ثم إلى ليبيا. حتى منطقة الخليج العربي لم تسلم من تطلعاتهم الاستيطانية، فقد اعتبروا منطقة «البحرين» ملائمة لهذا الاستيطان. ولما فشلت جميع مساعيهم عادوا فأصروا على فلسطين، بل أنهم لم يفكروا في المواقع الجغرافية السابقة إلا مقدمة لغزو فلسطين حين تسمح الظروف الدولية.
في كتابه السابق الذكر يقول الباحث: «سلكت الحركة الصهيونية في التخطيط لمشاريعها الاستيطانية نفس السلوك الذي سلكته قبلها الحركة الاستيطانية قبلها الحركة الاستيطانية العنصرية في جنوب افريقيا!
يوثق الباحث كل ما يقوله حول مشاريع الاستيطان اليهودية منذ بداية التفكير بها وانتهاء بإقامة دولة إسرائيل، مركزاً على دور البرجوازية اليهودية إن في روسيا القيصرية أو أوروبا. وحتى تنجح هذه البرجوازية اليهودية في مسعاها جنّدت مفكرين يهوداً تنكرّوا لعلمانيتهم وانشدوا إلى التفكير الديني الضيق الأفق حيث اعتبروا اليهود أمة أو قومية تتفوق على غيرها من أمم وقوميات العالم.
وفي تناوله لوعد بلفور المشؤوم اعتبر الباحث «ان صك الانتداب البريطاني أعطى شرعية دولية لوعد بلفور واعترف بالمنظمة الصهيونية هيئة سياسية ذات شخصية اعتبارية قانونية». (ص 212).
ويلاحظ مؤلف الكتاب د. أمين محمود أن وعد بلفور الاستعماري تجاهل عرب فلسطين في نصّه. فالبرغم من أن العرب الذين كانوا يشكلون عام 1917 ما لا يقل عن 91% من سكان فلسطين أُشير إليهم في وعد بلفور بمجرد «الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين». أما «الحقوق السياسية» للفلسطينين فقد همشها هذا الوعد المشؤوم «استعيض عنها ب»الحقوق المدنية والدينية»، بينما أُشير إلى الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى» (ص 211).
وهذا مؤشر على النوايا الامبريالية البريطانية التي سرعان ما فرضت انتدابها على فلسطين في اعقاب انهيار الدولة العثمانية وراحت تفتح أبواب الهجرة على مصراعيها لليهود من شتى انحاء العالم تمهيداً لإقامة دولة «إسرائيل»!
وهنا نشير إلى عبارة قالها الرئيس المصري الراحل عبد الناصر في كتابه «فلسفة الثورة» قال: «إن الصهيونية ما كان بمقدورها أبداً أن تتمكن من إقامة وطن قومي، لو لم تقع فلسطين تحت الحماية البريطانية، الفكرة ذاتها كانت تبقى حلماً سخيفاً لا أمل لها».
كانت الصهيونية من خلال زعمائها تشدد على أن إنشاء الدولة اليهودية يقتضي بهدفه الحفاظ على «النقاء العرقي للشعب اليهودي». ومن سخافة الأقدار أن يتجاهل مؤسس الصهيونية تيودرو هرتسل واقع وجود العرب الفلسطينيين بحد ذاته. وقد سمّى فلسطين أكثر من مرة انها بلد دون شعب!
ومن أساليب الصهيونية الرجعية أنها تروّج لمقولة ان ثمة «أمة يهودية عالمية « و»شعب يهودي واحد». وقد وصف لينين هذا الزعم بالرجعي من حيث مدلوله السياسي. (لينين، المؤلفات الكاملة، ج 8، ص 74).
ومن المفارقات العجيبة أن غولدمان أحد رؤساء المنظمة الصهيونية العالمية يقول: إن شعبنا فريد، لأننا آمنا بالمسيح المنتظر الذي يظهر في هذا العالم، آمنا بالعدالة الاجتماعية التي يجب ان تتحقق في هذا العالم». وهنا اتساءل: عن أية عدالة اجتماعية يتحدث غولدمان وقد طردت دولته شعباً اقتلعته من أرضه بتأييد من الإمبريالية!
اليوم وبعد انهيار الامبراطورية البريطانية وتحرر مستعمراتها اخذت دورها بتفوق الولايات المتحدة الأمريكية. ان الدعم الذي تتلقاه إسرائيل اليوم من أمريكا إن عسكرياً أو مادياً أو معنوياً هو الذي جعلها تدير ظهرها لمنطق السلام وللقوانين الدولية. أما ما هو غريب فأن يقع اللوم لدى كل عدوان إسرائيلي على غزة أو الضفة الغربية على الفلسطينيين بينما يُعتبر الاسرائيليون مجرد مدافعين» عن حقوقهم!
وهكذا اعتبرت أمريكا أن ثمة تعاوناً استراتيجياً بينها وبين اسرائيل وهو تعاون ذو مسحة امبريالية يعتبر اسرائيل دولة فوق الدول ومن حقها أن تعربد في الأرض دون ان يحق لأحد أن يوقفها!
«إن طبيعة المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين لا يتضمن أي إمكانية لحلول وسط». (المرجع السابق ص 212).
وبعد، إن هذا الكتاب الذي استعان مؤلفه بالمصادر الأولية على اختلاف أنواعها التي تناولت نشأة «الصهيونية» وأهدافها القريبة والبعيدة، إضافة إلى اعتماده على الكثير من الوثائق البريطانية والصهيونية ومذكرات العديد من الزعماء الصهاينة والساسة الغربيين الأوائل، قد سلط الضوء على كثير من «الحقائق» التي حاولت الصهيونية والامبريالية طمسها بنعومة أساليبها التي تجمع بين الموضوعية السطحية والدجل والكذب.
يبقى أن أقول إن الصهيونية المعاصرة ودولتها إسرائيل لا تخفي معاداتها لـِ«العروبة» ولكل قوى التحرير في البلدان العربية، إنها -وكما وصفها أحدهم- «مخفر أمامي مسلح للقوى الامبريالية لحماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية». («الصهيونية تاريخها وسياساتها»، ص 15، أكاديمية العلوم، موسكو، ترجمة محمد العدناني).
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط   الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Emptyالسبت 14 مارس 2015, 8:13 am

غازي-حسين-ـ-الاستيطان-اليهودي-في-فلسطين-من-الاستعمار-الى-الامبريا…


الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط Paperclip الملفات المرفقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاتحاد السوفيتي وتاسيس دولة اسرائيل - د.مصطفى عيروط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاتحاد الاوروبي: اسرائيل قوة احتلال عليها الالتزام باتفاقية جنيف
» شيئ مضحك حقا - أين تقع دولة اسرائيل؟
» اوباما: اسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمتها الأبدية (فيديو)
» متى سقط الإتحاد السوفيتي
» كيف تحولت ايران من دولة اسلامية سنية الى دولة شيعية , السبب الرئيسي ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة-
انتقل الى: