نيسان واكاذيبه في الواقع الفلسطيني …..

نيسان واكاذيبه في الواقع الفلسطيني …..
منذ امدٍ بعيد وبالتحديد منذ عام 1948 يعيش الشعب الفلسطيني في ظلّ أكاذيب ، ناهيك عن اكاذيب المحتلّ البريطاني الذي استعمر البلاد العربيّة، ومن ضمنها الأرض الفلسطيني التي حوّلها إلى مرتعٍ لأكاذيبه التي سعى من خلالها إلى خلق كيان غريب الوجه والّلسان على أشلاء شعبٍ، تخلّت عنه الدنيا بعالمها الظالم عندما أقرّ في مؤسّسة دوليّة تُمارس الخداع والأكاذيب منذ نشوئها إعترافاً بكيان صهيوني على تُراب شعب فلسطين ، إثرها ارتُكبت بحقّ هذا الشعب أفظع الجرائم والمجازر لكي يُصبح أشلاءاً مُمزّقة في الآفاق أسموهم بالّلاجئين ، ولا زال هذا الشعب يعيش أكاذيب مارسته ولا زالت تُمارسه عليه قوى رهنت نفسها لخدمة الحركة الصهيونية مُمثّلة بالكيان الغاصب للتراب الفلسطيني ، لقد تخلّى عنه ذوو القربى في أحلك أيامه في صراعه مع المحتلين الصهاينة ، لقد مارسوا عليه صنوف الأكاذيب حتّى أودع عبد القادر الحُسيني وثيقة في جامعتهم العتيدة تُدين الذين أشبعوا شعبنا أكاذيب عندما ضنّوا عليه بما يمكّن ثورة شعبه بالوقوف امام العصابات الصهيونية التي ترتكب أفظع المجازر بشعب أعزل ، عمل المستعمر الإنجليزي على إعداده للذبح المُبرمج على أيدي أصدقائهم الصهاينة ، على إثرها عاد الشهيد الحسيني خالي الوفاض ليقول لرفاقه بأنّكم أصبحتم منفردين في مواجهة أعدائكم لا سند لكم ممّن أشبعونا كذباً ودجلاً ، لهذا كانت النهاية التي أودت للإستشهاد للقائد ورفاقه على ترابٍ روه بدمائهم الزكيّة . وتوالت الأكاذيب من القريب والبعيد ، أُرسلت البعوث ، وعُقدت اجتماعات للجان الكذب والخداع لتمرير المؤامرة تلو المؤامرة على شعبنا ، كان آخرها تفريغ الأرض من شعبنا لكي تُتاح الساحة لمحاربة الصهاينة المُحتلين ، وستكون العودة بعد سبعة ايام لا اكثر ، وانطلت الأكذوبة على الشعب المطحون ، وها هو يعيش الأمل بالعودة بعد سبعين عاماً وأكثر …
ولم تتوقّف يوماً الأكاذيب على شعبنا ، فشعبنا أصبح يعيش الأكذوبة صباح مساء ، ولا زال يحلم بالتحرّر والعودة لتراب الوطن ، يعيش الأمل على اكاذيب ساسة صنعتها لهم دوائر استعماريّة صهيونية ومُتصهينة ، لهذا تقزّمت الآمال على ايديهم ، فلم يعُد المتاح لهذا الشعب سوى الإنسلاخ من آمالهم وأحلامهم ، فمن يحلم بالتحرير والعودة أصبح ضرباً من الجنون، وتوالت الأكاذيب التي تُخفي في طيّاتها المؤامرات على تصفية ما بقي من روح الرفض للواقع المرير الذي تعيشه أشلاء شعبنا المُمزّق في مُخيّمات التشريد التي أصبحت هذه الأيام أهدافاً للقتل على ايدي ذوي القُربى ، وفي الداخل المحتلّ على أيدي المحتلين وذوي الجاه والسلطان الذين مكّنتهم قوى الشرّ والعُدوان من رقاب شعبنا لتمارس القهر والعُدوان المُغلّف بالأكاذيب ، ولا زال القتل والمجازر بحقّ شعبنا يُمارس تحت اكاذيب يصطنعها الصهاينة والمُتصهينين، لهذا شعب فلسطين يعيش الأكذوبة تلو الأكذوبة ، والغريب في يومٍ يمرّ عليه أن لا يعيش الأكذوبة ……