ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: دور المكملات الغذائية في نظم الحمية! السبت 04 أبريل 2015, 10:39 am | |
| [rtl]دور المكملات الغذائية في نظم الحمية![/rtl] [rtl] [/rtl][rtl]
ابواب- اعداد : غدير سالم.
يسود نوع من الارتباك بشأن المكملات الغذائية اليوم. بين المشككين الذين يستخفون بقيمة المكملات الغذائية والمسوقين الذين ينشرون مزاياها الاستثنائية، ثمة خيار بديل: الاحتكام إلى الواقع. تشكّل المكملات الغذائية جزءاً من حياتنا اليومية، إذ تفيض المعلومات بشأنها في الصحف والمجلات وعلى شبكة الإنترنت. ترتفع نسبة الأشخاص الذين يستهلكون هذه المكملات وقد حققت هذه السوق نجاحاً باهراً وسجلت مبيعات هائلة. دفعت أهمية هذه الاستعمالات بأبرز الوكالات الصحية إلى تنظيم استعمال المكملات (أحماض أمينية، أحماض دهنية أساسية، بوليفينول، محفزات حيوية...). من الآن فصاعداً، يجب أن يذكر الغلاف معلومات كاملة وتحذيرات بشأن استعمال كل منتج لضمان سلامة المستهلك. من المعروف أن الشخص الراشد الذي يتمتع بصحة جيدة يجب أن يغطي حاجاته الغذائية عبر نظام متوازن ومتنوع. الكمشكلة ان هناك من يستعمل كثيرون المكملات الغذائية لمعالجة تعب عابر وتخفيض الضغط النفسي وتحسين نوعية النوم وتحقيق النحافة. هذا الواقع سيفرض نفسه تدريجاً مع التقدم في السن. وفق التعريف الرسمي، تهدف المكملات الغذائية إلى استكمال النظام الغذائي الطبيعي وهي تشكل مصدراً غنياً من المغذيات والعناصر الأخرى التي تعطي أثراً غذائياً أو نفسياً. تحتوي المكملات الغذائية على المعادن والفيتامينات والنباتات. وتوفر الجهات الصحية التوصيات اللازمة بشأن الكميات الغذائية المناسبة التي تحمل قيمة مرجعية تضمن توازناً غذائياً. لكن قبل اتخاذ القرار بأخذ المكملات الغذائية، يجب الخضوع لفحص طبي، أو حتى بيولوجي، وقد يشمل في حالات محددة تقييماً لما يُسمى {الإجهاد المؤكسد}. يسمح هذا التقييم وحده بإعطاء وصفة فردية تناسب حاجات كل مريض، إذ يمكن أن تكون الجرعة المفرطة مضرّة أكثر من الجرعة الناقصة. من الضروري أيضاً إبلاغ الطبيب أو الصيدلي بأنواع الأدوية التي يأخذها الفرد، لا سيما مضادات التخثر. إذا كنت تدخن وأردت أخذ مكملات لتسريع عملية تسمير البشرة عبر مواد الكاروتين مثلاً، فيجب الامتناع عن ذلك لأن هذا الخليط يرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة. في ظل الخيارات المتعددة التي تتوافر اليوم في مجال المكملات الغذائية، يمكن تمييز المنتجات التي تحتوي على فيتامينات مركّبة أو نوع واحد فقط من الفيتامين (مثل الفيتامينات A وC وB وE وD): بعيداً عن الجدل السائد اليوم في هذا المجال، لا شك في أن مكملات الفيتامين D تكون ضرورية للأطفال والنساء في مرحلة انقطاع الطمث. لتجنب أي جرعة مفرطة، وفي حال أخذ مكملات غذائية متعددة ومختلفة، يجب قراءة الأغلفة بحذر وعدم التردد في التحدث مع الصيدلي عند وجود أدنى شك، لأن فائضاً من الفيتامين A مثلاً قد يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية ونفسية ولا يوصى باستعماله أصلاً إذا كانت المرأة حاملاً.
منتجات غنية بالمعادن تختلف كمية المعادن في أجسامنا بحسب العنصر المعني: تتوافر المغذيات الأساسية بكمية كبيرة بينما تقلّ العناصر الزهيدة. تؤثر هذه العناصر على تنظيم وظائف فيزيولوجية عدة: تمعدن العظام، السيطرة على توازن الماء في الجسم، معدل سكر الدم... شمل الأنواع الأكثر أهمية: الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، المنغنيز، البوتاسيوم، السيلينيوم، الزنك، الكروم. غالباً ما تكون مكملات الكالسيوم مهمة للمرأة في مرحلة انقطاع الطمث لتجنب هشاشة العظام. يمكن أن يصف الطبيب مكملات الحديد للمرأة الحامل، ومن المعروف أن المغنيسيوم {المضاد للضغط النفسي} يعطي منافع ملحوظة في الظروف المهنية أو الشخصية الصعبة. يمكن الخلط بين هذه العناصر الزهيدة نظراً إلى مفعولها المشترك أو يمكن جمعها مع الفيتامينات، لذا تبرز الحاجة إلى أخذ الوصفة المناسبة من طبيب مختصّ.
النباتات النباتات شائعة الاستعمال اليوم نظراً إلى منافعها المتوارثة. تبدو التنظيمات المرتبطة بالنباتات صارمة، لكن يجب ألا ننسى أن بعض النباتات بات معروفاً اليوم بمفعولها المضاد للسرطان. يمكن استعمال النباتات وحدها أو ضمن خلطات مشتركة. على سبيل المثال، يمكن استعادة الرشاقة والحيوية بفضل نباتات الجينسنغ والزنجبيل والغرنا. ويمكن تسهيل خطة النحافة عبر استعمال نباتات مثل الشمار وإكليلية المروج وعشبة الصقر. كذلك يمكن تخفيض مستوى الضغط النفسي عبر نبات الناردين وزهرة الآلام والزعرور البري...
أحماض دهنية أساسية وظيفة هذه الأحماض أساسية لصحتنا. نذكر منها حمض اللينوليك وحمض الألفا لينوليك. عند استهلاك هذين النوعين، يصنّع الجسم الأوميغا 3 والأوميغا 6. للأوميغا 3 أهمية كبرى. تبرز الحاجة إلى المكملات إذا كان نظامنا الغذائي يفتقر إلى الأسماك والأحماض الدهنية المتعددة عدم الإشباع. هي تعطي مفعولاً واقياً على مستوى القلب والدماغ والمزاج. يوفر الغذاء عموماً كمية من الأوميغا 6 بما يفوق كمية الأوميغا 3، لذا يمكن استعمال مكملات الأوميغا 3. لكن لا تستطيع النساء الحوامل ولا الأفراد الذين يأخذون مضادات التخثر أخذ الأوميغا 3.
مواد البوليفينول تشتق هذه المواد من النباتات. أنواعها كثيرة وواعدة كونها مضادات أكسدة ممتازة. تبرز مثلاً مادة الريسفيراترول المشتقة من جلد العنب، ما يشرح جزئياً تراجع أمراض القلب والأوعية الدموية لدى مستخدميها. تثبت دراسات عدة منافع الريسفيراترول على مستوى جهاز القلب والشرايين. الكركمين نوع آخر من البوليفينول يشتق من جذور مسحوق الكركم. هذه الجزيئة مثيرة للاهتمام نظراً إلى آثارها المدهشة في مجال مكافحة الالتهاب. يتحدث البعض عن مفعولها المضاد للسرطان أيضاً ويُفترض أن تصبح محور دراسات عيادية كي تخرج من خانة المكملات الغذائية.
محفزات حيوية من المعروف أن المحفزات الحيوية موجودة منذ فترة طويلة في اللبن، وتحديداً في مشروب الكفير. تثير هذه الكائنات الدقيقة الحية اهتماماً كبيراً. ثمة سلالات متعددة منها، لكن تتميز سلالتان تحديداً وهما العصيات اللبنية والبفيدوبكتيريا. يبدو أن مفعولهما الذي كان ينحصر بمعالجة الإسهال بدأ يتوسع اليوم كي يشمل مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز، ولا ننسى المنافع على البشرة والمفعول الواقي من سرطان القولون. يُشار إلى أن الحفاظ على صحة جيدة يستلزم العوامل التالية: أسلوب حياة سليم، غذاء متنوع ومتوازن، ممارسة نشاطات جسدية منتظمة وممتعة، التفكير بإيجابية. لكننا نحتاج أحياناً إلى المساعدة لاستعادة حيويتنا وبدء برنامج التنحيف وتقليص مستوى الضغط النفسي، فضلاً عن اختيار بعض المكملات الغذائية بحذر بعد مناقشة الموضوع مع الطبيب. لا داعي للشعور بالذنب عند أخذ هذه المنتجات. الأهم هو اختيار الأنواع المناسبة بعد استشارة الطبيب.
الاحماض الدهنية أوميجا 6
إذا كانت الحموض الدهنية أوميجا -3 مهمة لسلامة الصحة العامة، فإن الحموض الدهنية أوميجا -6 هي الأخرى لها الأهمية نفسها، وخاصة إذا تعلق الأمر بالتطور والنمو. تقع الدهون أوميجا -6 تحت قسمين رئيسين، أولاً تلك التي تحتوي على الحمض الدهني لينوليك (LA)، ثانياً تلك التي تحتوي على الحمض الدهني جاما لينولينيك (GLA)، وهناك حمض قريب منهما يسمى حمض اللينوليك المقترن (Conjugated) (CLA). إن أغنى المصادر بالحموض الدهنية أوميجا -6 هي: زيت القرطم Safflower oil، وزيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وزيت السمسم، وزيت بذر القطن، وزيت الصويا، بجانب بعض الزيوت الأقل شهرة مثل زيت القنب hempseed، زيت شجرة الجوز walnut oil، وزيت زهرة الربيع المسائية evening primrose oil، وزيت لسان الثور borage oil. مما لا شك فيه أن الدهون أوميجا -6 نافعة بالنسبة لنا، فهي أولاً وأخيراً مصنفة ضمن الحموض الدهنية الأساسية، ولكنها ليست كدهون أوميجا -3 التي يحتاج معظمنا أن يزيد من استهلاكه لها، لأن هناك وفرة زائدة من استهلاكنا للدهون أوميجا -6 في الأطعمة التي يتناولها الفرد في أماكن كثيرة من العالم ومن ضمنها شعوب الشرق الأوسط، تشمل دهون أوميجا -6، المرجرين، وزيوت السلطة، والمقبلات مثل رقائق البطاطا، وكثير من المعجنات crackers، إنها موجودة في زيت القرطم، وزيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وزيت الصويا، وكل المواد الداخل في تصنيعها هذه الزيوت. من الواضح أنه من السهولة بمكان أن تحصل على دهون أوميجا -6 على مائدة طعامك، ولكن إذا ما قارنت الدهون المحتوية على أوميجا -3 ستجد أن من الصعوبة أن تحصل بالتقريب على كميات مماثلة منها لتحدث توازناً بين النوعين من الدهون، كما يطالبنا به خبراء الصحة، يقول هؤلاء الخبراء أن النسبة المثالية بين أوميجا -6، وأوميجا -3 هي (1:1) تقريباً، في حين أن الواقع المشاهد في أطعمتنا هو (1:20) أو ربما أسوأ من ذلك. إن خلاصة القول أنه بدون توازن بين دهون أوميجا -3 ودهون أوميجا -6، فإن الجسم وصحتنا ستتأثر، حيث إننا سنحرم الجسم من فوائد الأوميجا -3 مثل حماية الجهاز القلبي الوعائي، والجهاز العصبي، وسينخفض مستوى كولستيرول HDL المفيد، كتأثير جانبي للزيادة المفرطة في دهون الأوميجا -6 .[/rtl] |
|