برعاية سمو الأمير حسن:إشهار وثائق مصطفى وهبي التل (عرار) باليرموك2013-08-19 (All day)
طلبة نيوز-
مندوباً عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رعى وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى حفل إشهار وثائق مصطفى وهبي التل "عرار" والذي نظمه كرسي عرار بالجامعة.
وأكد سماوي خلال كلمة ألقاها في الحفل أن لسمو الأمير الحسن السبق بدعوته إلى توثيق الذاكرة الوطنية والمؤسس لمشروع فكري نهضوي دأب على الكتابة فيه والدعوة إليه من خلال منتدى الفكر العربي الذي يضم نخبة من مفكري الأمة، لافتا إلى أن ما يقدمه كرسي عرار اليوم من إشهار لوثائق شاعر الأردن عرار يأتي في سياق التوثيق للذاكرة الوطنية الأردنية لمواجهة ما عانته هذه المنطقة من قلة الاهتمام وضعف التوثيق خلال العهد العثماني، إضافة إلى أن إشهار هذه الوثائق يأتي على طريق إنشاء منظومة معلوماتية كاملة شاملة لكل ما يتعلق بالدولة وأدبياتها وخطابها الثقافي والفكري والسياسي والتيارات التي كانت تتحرك وتتفاعل على أرضها بدأً بأدبيات القصر ممثلة بتراث مؤسس الدولة الملك عبدالله الأول وانتهاء بأدبيات الأحزاب والحكومات والجماعات الضاغطة وحكومات الظل والنخب السياسية والثقافية.
وأوضح ضرورة صياغة موسوعة علمية أردنية شاملة على غرار المؤسسات العالمية، فالدولة الأردنية بحاجة إلى هذه البيئة المعلوماتية وتستحق أن يكون لها هذا البنك من المعلومات حيث أن الإمارة الصغيرة التي تأسست عام 1921 لم تكن إلا مشروعا قوميا طموحا لبناء وتأسيس الدولة المدنية وما كانت الحراكات السياسية والاجتماعية آنذاك إلا ضمن سياق الدول العروبية التي تسعى إلى الوحدة، مشدداً على أن عرار ساهم في صياغة الوجدان الثقافي وشكل جزءاً مهما من الخطاب الثقافي للدولة، لا سميا مع وعيه المتقدم وموقفه المدني والمتقدم في مجالات عدة مثمناً ومباركا جهود كرسي عرار بالجامعة وانجازاته المتميزة التي تشكل جزءاً من توثيق الذاكرة الوطنية الأردنية.
الدكتور الموسى ألقى كلمة ثمن من خلالها جهود صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال في خدمة الفكر والثقافة العربية والإنسانية وخدمة المعرفة والبحث العلمي في الأردن، لافتا إلى أن حفل إشهار وثائق عرار يقدم نموذجا لما يمكن أن تقوم به المؤسسة الجامعية من عمل مثمر في خدمة الثقافة الوطنية من خلال عمل علمي منهجي رصين يسعى إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية بكل عناصرها ومكوناتها وبخاصة الوثائق التي تشكل مصادر موثوقة للحياة السياسية والثقافية والاقتصادية للمراحل التاريخية للدولة.
وأوضح أن إقامة تواصل خلاق وشراكة حقيقية فعالة مع المجتمع المدني ومؤسساته تمكن الجامعة من تحقيق أهدافها وتسهم في خدمة جهود البناء والتقدم في وطننا العزيز وهذا ما يسعى كرسي عرار بالجامعة شأنه شأن الكراسي العلمية الأخرى كل في مجاله إلى تحقيقه.
الدكتور زياد الزعبي شاغل كرسي عرار بالجامعة شدد على أهمية هذا الانجاز العلمي كونه يحفظ جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن بكل مناحيها الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية ويشكل مدخلا لإعادة قراءة تاريخ الدولة الأردنية في كثير من عناصرها، كما ان هذه الوثائق من شأنها أن تغير الصورة النمطية المترسخة عن شخصية عرار فهي تظهر عرار كشخصية وطنية فاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية والإدارية وخاصة العلاقة الغير عادية بين عرار والملك المؤسس عبدالله الأول، مشيرا إلى تفاوت محتويات الوثائق فمنها ما يقدم معلومات ذات أهمية بالغة عن الحياة السياسية وقضاياها المختلفة ومنها وثائق وأوراق لا تخص سوى صاحبها وفي مجملها تقدم مادة مهمة عن حياة عرار في جوانبها المختلفة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية مما يتيح للباحثين إعادة النظر بكثير من القضايا المتعلقة بعرار وتاريخ الدولة الأردنية.
وضمن فعاليات الحفل افتتح سماوي معرضا خاصا بوثائق مصطفى وهبي التل، اشتمل على معروضات للوثائق الصادرة عن مؤسسات الدولة المختلفة كرئاسة الوزراء والديوان الأميري والسجون وأخرى تمثل مراسلات شخصية مع الملك المؤسس وعدد من الشخصيات البارزة في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها.
وحضر الحفل نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأبناء المجتمع المحلي وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بتاريخ الشاعر مصطفى وهبي التل "عرار".
[size]
[/size]