أمطار نيسان.. فوائد للأرض والإنسان

أكد مدير اتحاد المزارعين محمود العوران، أن الأمطار التي يتوقع أن تشهدها المملكة إن شاء الله خلال الأيام المقبلة من شهر نيسان وخاصة يوم الأحد 12-4-2015، ستحمل خيراً كثيراً ومبشراً للمزارعين والموسم الزراعي، خاصة بعد أن شهدت المملكة قلّةً في الأمطار خلال شهر آذار/مارس الماضي. وذكر أن تدني معدلات هطول الأمطار خلال شهر آذار 2015، مقارنة بتلك الفترة خلال الأعوام السابقة وارتفاع درجات الحرارة بشكل واضح حيث تجاوزت 25 درجة مئوية في بعض المناطق وما رافقها من رياح جافة، أثر سلباً على التربة الزراعية حيث زاد من نسبة فقدان الرطوبة فيها. وقد أدى التباين في درجات الحرارة بين الليل والنهار خلال شهر آذار إلى إصابة النباتات بالأمراض الفطرية والفيروسية "اللفحات". وتحتوي الأمطار المُقبلة بمشيئة الله على فوائد إيجابية كبيرة للمزراعين والزراعة في الأردن، حيث ستؤدي إلى إطالة عمر الربيع في الأراضي الزراعية والمحميات الرعوية وزيادة نمو النباتات والأعشاب الرعوية؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الناحية الإقتصادية بالنسبة للمزارعين، وفقاً للعوران. وبين أن اعتماد الحيوانات على الأعشاب الطبيعية في غذائها سيخفف من ثمن الأعلاف بالنسبة للمزارعين، وكذلك الأمر فيما يتعلق بشراء الأدوية للحيوانات، حيث أن اعتمادها على المراعي الطبيعية سيقلل من خطر المرض لديها سواء اللفحات والأمراض الرئوية. وأضاف العوران أن الأمطار سترفد المياه الجوفية؛ مما سيديم اعتماد بعض أنواع الأشجار على مياه الينابيع، كما أنها ستزيد الحصاد المائي في السدود. وذكر أن الزراعات البعلية مثل: الفقوس والعدس والحمص والبندورة والقرع والبامية وغيرها ستشهد نجاحاً يساوي الـ 100% الموسم الحالي بفضل الأمطار المُقبلة بمشيئة الله؛ فالمزراعون سيبدأون بالتحضير لزراعتها في منتصف نيسان والأمطار المقبلة ستزيد من رطوبة الأرض وكفاءتها. كذلك الأمر بالنسبة للمحاصيل الحقلية التي لازالت حتى اليوم في طور النمو الخضري، إذ ستسفيد بشكل كبير من الأمطار. ولفت إلى خطورة الأمطار الغزيرة على الأشجار المثمرة والزيتون في حال كانت في طور الإزهار قبل مرحلة التلقيح فإنها ستؤدي لسقوطها.