في سلسلة التعريف بالاسواق المالية وحسب طلب بعض الاخوة ساقوم بشرح بعض الامور المهمة والتي لها تأثير على سوق الاسهم
وذكر هذه الامور ليس دليل على شرعيتها حيث ساحاول نقل بعض فتاوي العلماء عنها ولكن سبب شرحها هي ارتباطها الوثيق بسوق الاسهم وكذلك تأثيرها على الاسواق :-
والسلسة ستكون على شقين
الاول:- العقود المستقبلية Futures
الثاني :- السندات Bonds
والذي ارجو من بعض الاخوان مشاركتي البحث في هذا الموضوع
تنتشر في أسواق الأوراق المالية عقود تسمى العقود الآجلة أو المستقبلية Futures وهي تتضمن بيع سلعة أو ورقة مالية أو مؤشر على إن يكون القبض في تاريخ لاحق .
ولقد ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في المنطقة الزراعية في الولايات الأمريكية ولقد بدأت بالقمح ثم انتهت بكل أنواع السلع والأدوات التي يمكن إن تباع وتشترى وكانت مدينه شيكاغو مركز هذا النوع من العقود ولقد افتتح في هذه المدينة مجلس إدارة سوق شيكاغو في أوائل السبعينات مهمته الأشراف على سوق خاص للتعامل بهذه العقود.
وفي هذه الأسواق تلتقي رغبة بائع السلعة مثل الفلاح الذي يتوقع إن سيكون لديه 100 طن من القمح بعد 9 اشهر ويرغب في التأكد من وجود مشتر لها بسعر جيد وكذلك هناك مشتر يتوقع انه سيحتاج إلى القمح بعد 9 شهور ويرغب بشرائه من الآن لضمان السعر . وهنا لا يحتاج أي منهما إلى الالتقاء بالأخر في هذه الأسواق إذ إن كل منهما يشتري العقد المطلوب من سلطة السوق يتضمن تسليم كميه من القمح من نوعيه معينه وفي وقت معلوم.
ويتم تبادل السلعة مقابل النقود في الوقت المحدد وليس عند العقد فلا يحتاج المشتري إلى دفع الثمن عند التعاقد ولكن قد يحتاج كل منهما إلى تقديم ضمان أو دفع مبلغ من المال إلى سلطة السوق للتأكد من قدرتهما على الوفاء بالتزاماتها ولا تزيد هذه عادة عن 10% من قيمة العقد عند التوقيع ثم يتطلب دفع نسبة أخرى في اليوم التالي المهم المطلوب فقط دفع مبلغ يغطي الخسارة المحتملة في حال تخلف أي منهما عن الوفاء . وهذه العقود تكون واضحة وموصوفة بدقة مثلا يذكر على سبيل المثال 5000 كيس من القمح تسلم خلال فترة محددة إلى مستودعات معينه ثم يقوم البائع بتسليم المشتري وثيقة الإدخال إلى المستودع ويحصل مقابلها على الثمن وهكذا الأمر في السلع الأخرى.
إن الباعث على عقود المستقبليات في الأصل هو تذبذب الأسعار وعدم القدرة على توقع أسعار المستقبل بشكل دقيق فلو إننا عرفنا سعر القمح بعد ستة اشهر بشكل يقيني لما كان للأسواق المستقبلية أي معنى لذلك نجد إن أكثر التعامل في هذه الأسواق إنما يكون في السلع ذات التذبذب الموسمي مثل السلع الزراعية التي يعتمد سعرها في كل موسم على الأحوال الجوية. هذا أساس الأسواق المستقبلية لذلك كان من النادر إن ترى معاملات للسلع المصنعة بسبب استقرار أسعارها.
ولكن الآن هناك توسع في هذه الأسواق لتشمل سلعا وخدمات جديدة وحتى المقاعد المتاحة للسفر بدأت تأخذ نسبتها في هذه الأسواق ولقد تحولت المعاملات في هذه الأسواق إلى المخاطرة الكبيرة والى عقود تشبه القمار ولذلك نجد إن مالا يزيد عن 2% فقط من هذه العقود تنتهي بشراء السلعة إما ما بقي فانه يصفى قبل تاريخ القبض.
هذه نبذه كيف نشأت هذه الأسواق وفي الحلقة القادمة كيف تتم العقود المستقبلية ؟
انــــواع الاســـــهـــــم
إن الأسهم عديدة ومختلفة ويفرق بينها حسب القطاع التي تنتمي إليه والى طبيعة السهم نفسه فلكل سهم من الناحية الاستثمارية محاسن ومساوي تجعله مختلفا عن غيره من الأسهم يناسب نوعا معينا من المهتمين و لا يناسب غيره.
وتقسم الأسهم إلى خمس أنواع:
1- اسهم الأمان والاستقرار.
2 - اسهم النمو الكبير
3 - الأسهم الدفاعية (اسهم الدخل المرتفع )
4- اسهم التقلب الدوري
5 - اسهم المضاربة
وهذا تعريف بكل منها
1- اسهم الأمان والاستقرار وتسمى بلو تشيب Blue Chips أي القطع الزرقاء وهي كناية عن القيمة العالية التي تتمتع به هذه الأسهم في نظر المستثمرين وللوصول إلى هذه المرتبة يجب إن تتوفر في السهم الشروط التالية:
إن تكون الشركة من كبريات شركات السوق
إن تكون مستقرة ماليا لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية
إن تكون حققت أرباحا ووزعت قسما منها بشكل منتظم على مر السنين
إن يكون مستقبل الشركة مخططا له ونموها يتم بخطى أكيدة وسديدة
وهذه الشروط ثابتة لم تتغير على مر الزمن ولكن الشركات هي التي تضم تارة إلى هذه قائمة اسهم الأمان والاستقرار وتارة تحذف حسب انطباق الشروط عليها .
وميزة هذه الأسهم إنها مستقرة فلا خوف على رؤوس الأموال التي تدخل فيها فسعرها السوقي يتحرك ببطء وقد لا يرتفع إلى درجات عالية وإذا انخفض يرتفع مرة أخرى لمستواه السابق ولكن السهم يدر أرباحه بانتظام على المستثمر وهذا النوع من الأسهم يناسب المستثمر المحافظ الذي يبحث عن الأمان والاستقرار لماله قبل كل شئ .
2- اسهم النمو الكبير
وهي اسهم شركات تنمو مبيعاتها وأرباحها بسرعة تفوق نمو الاقتصاد عامة ومعدل نمو الصناعة التي تنتمي أليها وتكون هذه الشركات
وتكون هذه الشركات رائدة في مجالها وهمها الأكبر النمو فهي تستثمر كل أرباحها في عملية دفع نموها فلأتوزعها وذلك في محاولة لتمويل توسعها من الداخل.
وهذه الأسهم لأتوزع أرباح إلا نادرا ولكن قيمتها وسعرها قد يرتفعان مع الزمن بشكل كبير وهذا الازدياد في القيمة يعوض المساهم أحيانا أضعاف ما فاته من توزيع أرباح.
وهذه الأسهم كثيرة التقلب وهي متطرفة في تحركاتها فإذا ارتفعت سبقت اكثر الأسهم بصعودها ولكنها إذا هبطت كان هبوطها شديدا .
ويختلف المستثمرون حسب سياستهم الاستثمارية في تحديد الشركات ذات النمو الكبير الذين يحبذون الاستثمار فيها فأصحاب النظرة المحافظة يفضلون الشركات التي تتصف بالأمان والاستقرار والتي تظهر نموا مع مكانتها المالية.
( 1 )
أما غيرهم من الذين يتحلون بروح المغامرة والرغبة في المخاطرة فيختارون شركات عادة تكون اصغر حجما ولكم إمكانيات النمو فيها اكبر ويجب الملاحظة إن اكثر الشركات تمر بفترة من النمو الكبير ثم تتوقف لأنه لا يمكن إن يستمر النمو الكبير إلى مالا نهاية وعليه يجب على المستثمر معرفة مرحلة تطور نمو الشركة ونمو الصناعة التي تنتمي أليها الصناعة .
ومن الصناعات التي يتفق اكثر الخبراء إنها ستبقى على درب النمو الكبير لعدة سنوات قادمة:
صناعة الكمبيوتر
صناعة الإلكترونيات
صناعة الأجهزة الطبية
صناعة الرعاية الطبية
3 - الأسهم الدفاعية (اسهم الدخل المرتفع )
إن هذه الأسهم تحقق عادة أرباحا منتظمة وتوزع قسما كبيرا منها على المساهمين فهي تعطي دخل مرتفع وبصورة منتظمة ويرغب بها عادة المتقاعدين وبعض المؤسسات الخيرية والمستثمرين طويلي الآجل.
وتجدر الإشارة إلى إن اختيار تلك الأسهم عملية دقيقة لان هناك العديد من الأسهم التي توزع أرباح تفوق المعدل لتحاول جذب المساهمين نحوها ولتغطية مشاكلها الحالية التي قد تؤثر على أرباحها المستقبلية .
فيجب البحث عن شركات جيده و متينة وتوزع أرباح بصورة منتظمة ووصلت إلى مرحلة النضج واكتمل نموها فهي تعوض عن عدم ارتفاع قيمة أسهمها بتوزيع الأرباح الوافرة وتعتبر اسهم الطاقة والشركات التي تصنع أساسيات الحياة من مأكل ومشرب وشركات الأدوية من الأسهم ذات الدخل المرتفع وهي تعتبر اسهم وقاية لأنها نادرا ما تتأثر بالتقلبات الاقتصادية وتوزع أرباحها دائما وقد تتعدى الأرباح 10% سنويا .
4 - سهم التقلبات الدورية
هذه اسهم شركات كبيرة معظمها في مجال الصناعات الأساسية كالسيارات والكيماويات والطيران والصلب والألومنيوم والأسمنت وهي حساسة جدا إلى الدورات الاقتصادية وتقلبات الدهر فأيام الكساد يشح ربحها وتهبط أسعار أسهمها وعند أول بادرة تحسن تقفز أرباحها ومعها يقفز سعر السهم وقد يجد فيها المستثمر المتتبع لتقلبات الاقتصاد مجالا للربح إذا احسن توقيت مشترياته وتجدر الإشارة إن العديد من الصناعات تنتقل لتصبح دورية بعد إن كانت ذات نمو كبير فالأسهم والشركات تنتقل من تصنيف إلى أخر مع الزمن ومع تطورها.
5 - اسهم المغامرة
وهذه الأسهم تصدر في معظم الأحيان عن شركات صغيرة الحجم نسبيا وضعيفة ماليا ويدخل في هذا الباب جميع الشركات الجديدة التي لم تثبت جدارتها والتي تباع أسهمها بأسعار بخسة.
وكذلك بالإمكان اعتبار إن اسهم الشركات التي تواجه مشاكل داخلية من اسهم المغامرة والتي تكون في طور إعادة تنظيم أو إفلاس وتكون أسعارها في الحضيض
وتنظم إلى نفس التصنيف اسهم الاكتشافات العلمية التي لم تثبت جدواها كأسهم البايو تك أو بعض شركات الكمبيوتر والتي قد يكون سعرها مضخما جدا بسبب إقبال المضاربين والمغامرين عليها.
( 2 )
( مشاركة بريد الكتروني ) في الموضوع .
شكرا للأستاذ على الموضوع...,أسمحلي أن أضيف بعض المعلومات وامثله كما طلب الأخ المغامر
تسميه ال(بلو تشبز) Blue Chips جاءت من لعبه البوكر حيث أن القطع الزرقاء في هذه اللعبه هي الأ قوى والأكثر ثباتا..واشهرها IBM والتي يسمونها في السوق ب(Bluest of the Blue) اي أكثر القطع الزرقاء زرقه وتشمل جميع الشركات الرائده في مجالها والكبيره مثل انتل و مايكروسوفت وجنرال اليكتريك وستي قروب
أسهم النمو: لا يمكن أن نصنف أي شركه ضمن هذه الفئه في الوقت الحاضر حيث أن ماكان يعتبر أسهم النمو تسجل حاليا انخفاض حاد في ايراداتها ولكنها تشمل معظم أسهم التقنيه
الأسهم الدفاعيه: شركات الأدويه مثل MRK - JNJ - PFE -GSK - وشركات المواد الأستهلاكيه مثل PG - CL -PEP - KO -G - وشركات الأغذيه وسلسله المطاعم الكبيره والمشروبات وشركات التجزئه الكبيره مثل WMT - HD - MCD -
الأسهم الدوريه: وتشمل الشركات الكيميائيه والألمونيوم والسيارات والمواد الأستهلاكيه المعمره والحفر والتنقيب عن الغاز والنفط والمعدات الثقيله الى أخره
أسهم المضاربه: عد وأغلط في الوقت الحاضر
بالنسبه لأشباه الموصلات أو ال (SEMI-CONDUCTORS) فهي الأجزاء الألكترونيه المصنعه غالبا من ماده السليكون وتم اكتشافها قبل حوالي ال 50 سنه وتعتبر حجر الزاويه في التطور التكنولوجي الذي نراه حاليا حيث تجدها في أجهزه الكمبيوتر والجوال والتلفزيون والفيديو وأجهزه الأتصال بأنواعها والأقمار الصناعيه وحتى في السيارات والطائرات وأنضمه الطاقه والقياسات والأبواب الاوتوماتيكيه والساعات وأجهزه التحكم عن بعد
وتوجد أنواع كثيره من أشباه الموصلات ذات الأستعمالات المتعدده وأهمها:
المعالجات الألكترونيه (MICROPROCESSORS) وهي أصعبها انتاجها وأعلاها تقنيه وهي العقل المفكر والعنصر الرئيسي في أجهزه الكمبيوتر ولا يوجد في العالم حاليا سوى شركتين تقوم بصناعتها وهي INTC- INTEL و ADVANCED MICRO DEVICES-AMD
الذاكره العشوائيه ( DRAM MEMORY) وهي أسهلها وأقدمها وتقوم بتصنيعها معظم شركات أشباه الموصلات ولذلك فأن المنافسه فيها شديده وأكبرها منتجيها هم مايكرون تكنولوجي-MU- و سامسونج و هاينكس في كوريا وتوشيبا و سوني في اليابان و فيلبس الهولنديه و STM الفرنسيه وسيمنز وانفينيون في المانيا
معالجات الأشارات الرقميه (DIGITAL SIGNAL PROCESSORS) وهي عباره عن شرائح متخصصه في تحويل الظواهر الطبيعيه الى اشارات كما يحدث في تحويل الصوت الى اشارات رقميه يسهل نقلها عبر أجهزه الجوال وأشهر الشركات التي تنتجها تكساس انسترمنتس -TXN -
الدوائر الألكترونيه التماثليه (ANALOG DEVICES) وهي أيضا شرائح متخصصه وأشهر منتجيها أنالوغ ديفايسيس -ADI - و TXN
الدوائر المبرمجه (PROGRAMMABLE LOGIC DEVICES) وهي شرائح عاليه التقنيه تستعمل بشكل خاص في في أجهزه الأتصالات واشبكات الكمبيوتر ولا يقوم بتصنيعها في العالم الا 3 شركات وهم ALTERA - ALTR- و XILINX - XLNX - و LATTICE SEMI - LSCC -
الدوائر الخطيه والألكترونيه المتكامله (LINEAR AND INTEGRATED) ولها استعمالات شامله في صناعه السيارات والأجهزه المنزليه وما شابه وأهم الشركات LINEAR TECH - LLTC - و MAXIM INTEGERATED - MXIM-
( 3 )
دوائر الأتصالات (COMUNICATIONS I C ) وهي الشرائح المتخصصه التي تستعمل في أجهزه الأتصالات وشبكات الكمبيوتر وأهم الشركات المنتجه لها هي BROADCOM , TRIQUENT , AMCC , PMC SIEARA ,TRANSWICH , VITSSE
ذاكره الفلاش (FLASH MEMORY) وهي نموذج متطور للذاكره العشوائيه و فيها منافسه كبيره وحروب أسعار نظرا لكثره المنتجين وأشهر الشركات التي تنتجها انتل و أ م د و ساندسك و أتمل و سيلكون ستوراج
وهناك أنواع أخرى لها استعمالات متخصصه مثل شرائح تنظيم الطاقه وأخرئ تدخل في تصنيع أجزاء الكترونيه مختلفه
ودائما ينصح بالاستثمار في الشركات التي تصنع الشرائح المعقده كالمعالجات والدوائ المبرمجه لولا أن اسعار أسهم هذه الشركات دائما عاليه بينما يجب الأبتعاد عن الشركات التي تصنع شرائح الذاكره بأنواعها مالم تكن الأسعار منخفضه بشكل كبير .
تــحــلــيــل المــركــز المــالــي لــلــشــركــة
اخواني في المنتدى. السلام ععليكم ورحمة الله وبركاته
هذه حلقة جديدة من دروس في التحليل الاساسي
كما بدأت بسلسلة التحليل الأساسي من مدخل (أعلى إلى أسفل) اليوم اكتب عن موضوع ييهتم بكيفية تحليل المركز المالي للشركة وتقدير أرباحها والهدف من ذلك تقدير القيمة الحقيقة للسهم .
يهدف تحليل القوائم المالية التي تنشر كل ثلاثة شهور إلى الكشف على التطورات التي حدثت في البنود الخاصة بتلك القوائم خلال فترة معينه وتقسم هذه القوائم إلى
الميزانية العمومية Balance Sheet
وقائمة الدخل Income Statement
وعادة تنشر هذه القوائم مع مقارنة لنفس الفترة للعام الماضي وينبغي على المستثمر إن ينتبه للتغيرات الجوهرية وان يقوم بمقارنتها بسنوات ماضية لمعرفة هل تلك التغيرات تمثل اتجاها بالشركة أم هي اتجاها طارئا وهذا بالطبع أمور لها أهميتها لقرار الاستثمار في شركة معينه (دراسة سلوك الزيادة والنقص في البنود) وهذا ما يسمى التحليل الأفقي .
كذلك يتم استخدام التحليل الرأسي لبنود الميزانية الذي يدرس العلاقة بين بنود الميزانية خلال فترة معينه ويتطلب هذا التحليل إيجاد النسبة بين قيمة كل بند من الميزانية وبين إجمالي البنود في الميزانية .
وان استخدام هذا الأسلوب من التحليل على أساس النسب المئوية يجعل من الممكن أجراء المقارنة بين شركات من إحجام مختلفة واختيار أفضلها.
ولذلك كان لزاما علينا معرفة هذه النسب المالية وتقسم إلى خمس مجموعات أساسية
المجموعة الأولى :- نسب السيولة
المجموعة الثانية:- نسب النشاط
المجموعة الثالثة:- نسب الاقتراض
المجموعة الرابعة:- نسب التغطية
المجموعة الخامسة:- نسب الربحية
وساقوم بشرح كل هذه المجموعات لاحقا باذن الله تعالى .
نسب السيولة Liquidity Ratios
وتقيس هذه النسب قدرة الشركة على الوفاء بالالتزامات قصيرة الأجل أي مما تملك من نقدية أو أصول أخرى يمكن تحويلها إلى نقد في فترة قصيرة نسبيا وتسمى (الأصول المتداولة Current Assets)
وكما يبدو فان نسب السيوله تعد مؤشرا لمدى احتمال تعرض الشركة لمخاطر الإفلاس التي تنجم عن فشلها في سداد ما عليها من التزامات ومن هذه النسب نسبة التداول ونسبة السيولة السريعة
إما نسبة التداول (Current Ratios)
فنحصل عليها بقسمة الأصول المتداولة (Current Assets) على (Current Liabilities الخصوم المتداولة) وحاصل القسمة هو كم مرة تكفي هذه الأصول لتغطية الالتزامات ونقارن هذه النسبة بنسبة القطاع التي تنتمي إليه الشركة فإذا كانت اقل من نسبة القطاع معنى ذلك عدم قدرة الشركة على أداء الالتزامات بالمقارنة بمتوسط الشركات التي تنتمي للصناعة
إما نسبة السيولة السريعة Quick Liquidity Ratios))
ونحصل عليها بقسمة الأصول المتداولة مطروحا منها قيمة المخزون مقسوما على الخصوم المتداولة وتأتي أهمية هذه النسبة إنها تقيس قدرة الشركة على سداد الالتزامات قصيرة الأجل دون الالتجاء إلى بيع المخزون فإذا كانت النسبة منخفضة واقل من معيار الصناعة معنى ذلك إن الشركة لا تستطيع إن تسد خصومها المتداولة بالكامل إلا إذا باعت مخزونها السلعي .
تــحــلــيــل ربــحــيــة ألــســـهــم
تحليل ربحية السهم
يهتم المستثمر اهتماما خاصا بربحية السهم على أساس إن النمو في تلك الربحية عادة ما يصحبه زيادة فيما يحصل عليه حامل السهم من توزيعات أو ارتفاع من قيمة السهم السوقية . غير إن على المستثمر إن يفرق بين نوعين من النمو.
نمو الإرباح الذي يصحب الدورات الاقتصادية وهو نمو طارئ في ربحية الشركة أي ينشأ بعد خروج الاقتصاد من حالة الكساد وعادة يستمر لسنوات قليلة.
وهناك النمو الدائم للإرباح الذي يمثل اتجاها مستمرا لعدد من السنوات ويتوقع إن يدوم في المستقبل ويجب على المستثمر إن يكون قادرا على التمييز بين هذين النوعين من النمو ذلك لان النمو الدائم هو الأساس إما النمو الدوري فلن يلبث إن يزول بدخول الاقتصاد في دورة كساد أخرى.
وإذا ما أدرك المستثمر الفرق بين النمو الدائم والنمو الدوري فان عليه إن يركز اهتمامه على النمو الدائم في ربحية الشركة .
وحتى نكمل سلسة التحليل الأساسي فانه لابد من معرفة المقصود بتحليل المخاطر فالنسب المالية التي ذكرت سابقا تركز بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الربحية دون إن تعطي اهتماما يذكر للمخاطر .
ولان القيمة السوقية للسهم تتحدد على ضوء العائد والمخاطر معا فانه يصبح لزاما عليك إن تتعرف على حجم المخاطر التي تتعرض لها الشركة وذلك قبل الوصول إلى قرار الاستثمار والشراء في أسهم هذه الشركة.
وتقسم هذه المخاطر إلى نوعين
مخاطر النشاط Business Risk
والمقصود بها درجة التذبذب في ربحية الشركة التي تعزى إلى التغير في حجم المبيعات لأسباب ترجع لظروف الصناعة (طبيعة المنتجات والعملاء) التي تنتمي إليها أو للتغير في تكاليف العمليات لأسباب تتعلق بطريقة الإنتاج المتبعة فمثلا يتوقع إن تتقلب أرباح شركة للسيارات بدرجة اكبر من تقلب أرباح سلسة محلات للتجزئة ذلك إن مبيعات السيارات أكثر تأثرا بالدورات التجارية إضافة إلى إن ارتفاع نسبة التكاليف الثابتة إلى التكاليف الكلية في تلك الصناعة من شأنه إن يزيد من درجة تقلب الربحية .
وعليه تقاس مخاطر النشاط بدرجة تقلب صافي الربح خلال الفترات الماضية .
المخاطر المالية Financial Risk
ويقصد بها تلك المخاطر التي تنجم ما اعتماد الشركة على مصادر تمويل تدفع عنها تكاليف ثابتة أي الأموال المقترضة والأسهم الممتازة فلو إن الشركة تعتمد بالكامل على التمويل التي حصلت عليه من الأسهم العادية لانحصرت المخاطر التي تتعرض لها في مخاطر النشاط فقط.
وعلي المستثمر ان ينتبه لهذين الامرين عند اختيارة للشركات المراد الاستثمار فيها .