[rtl]قوقزة يحمّل (سياحة جرش) فشل مشروع السياحة الثالث[/rtl]
[rtl]
[/rtl]حال الارصفة والمقاعد (الرأي)
جرش - فايز عضيبات - ألقى رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، بالمسؤولية على مديرية سياحة جرش عن خراب مشروع السياحة الثالث الذي كلف خزينة الدولة 12 مليون دينار.
وشكك قوقزة، بقدرة وزارة السياحة على تنفيذ الخطط والبرامج التي تضعها منذ عقود وما زالت تراوح مكانها ولا تتعدى كونها تصريحات تهدف للتسويق الاعلامي.
واضاف قوقزة في تصريحات صحفية ان وزارة السياحة ومنذ عقود عدة تجري دراسات وتعلن عن خطط تطويرية للواقع السياحي في مدينة جرش التي تعتبر من اهم المواقع السياحية في المملكة لم يلمس اثرها المواطن الجرشي سيما وانها تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة دون اي مردود يذكر.
وقال ان الخطط والدراسات التي تجريها الوزارة داخل مكاتب مغلقة لم تفلح في فك الحصار عن المدينة الاثرية او ايجاد حلقة وصل تربط شقي المدينة الأثري بالحضري ما يجعل زائر المدينة الاثرية حبيس اسوارها لا يعلم عن شقها الاخر اي شيء.
وبين قوقزة ان المشاريع التي نفذتها وزارة السياحة في جرش بدءا من مشروع السياحة الاول فالثاني فالثالث لم تطعم اهلها اللبن والعسل الذي وعدت به الوزارة من خلال ترويجها لتلك المشاريع لا بل ان تلك المشاريع زادت المشهد تعقيدا وفاقمت من مشاكل المدينة التي اصبحت تنوء باحمال لا طاقة لها بها.
وارجع رئيس البلدية معظم الازمات التي تعاني منها المدينة الى سوء التخطيط الذي لازم مشروع السياحة الثالث والذي وصف ولادته بالمشوهة حيث تضييق الشوارع وتوسيع الارصفة الامر الذي شكل مناخا لتكاثر البسطات والباعة المتجولين ما خلق ازمات مرورية خانقة فضلا عن سوء التنفيذ الذي رافق المشروع وخلف حفرا وخرابا للشوارع اصبح من الصعوبة بمكان السكوت عليها ما دفع البلدية لتحمل وزرها واعادة انشائها من جديد وتوسعة الشوارع على نفقتها بالرغم من عدم استلامها لغاية الان من الوزارة.
واضاف ان ما تم انشاؤه ضمن عناصر المشروع من حدائق وساحات وغيرها تعرض للخراب والعبث نتيجة عدم تسلم البلدية له رسميا، الامر الذي يحتاج مبالغ كبيرة لصيانته والحفاظ عليه.
وقال قوقزة ان العروض التقديمية للمشروع التي روجت له الوزارة للبلدية والمواطنين كانت تظهر ان النتائج ستجعل جرش مدينة سياحية فريدة يكسبها هذا المشروع قيمة اضافية الى جانب مدينتها الاثرية المتميزة، لافتا الى ان ابرز عناصر المشروع ركزت على حل المشكلة المرورية من خلال ايجاد مجمع طبقي للسيارات الخاصة فضلا عن مواقف للسيارات في مختلف انحاء المدينة وتوحيد واجهات المحلات التجارية بلوحات خاصة تزيل التشوهات البصرية الموجودة.
واكد قوقزة ان المشروع الذي كلف خزينة الدولة نحو 12 مليون دينار عاد بها الى الوراء الامر الذي يرتب على البلدية اعباء اضافية تعجز موازنتها عن تنفيذ ما يعالج هذه الاختلالات
واشار رئيس البلدية الى الدراسة التي خرجت بها وزارة السياحة مؤخرا والتي تتمثل بايجاد مسارات سياحية تطيل من امد اقامة السائح في المدينة تتخذ من جرش نقطة انطلاق الى مناطق الغابات والمواقع الاثرية والتاريخية غير المرتادة من قبل السواح على امل تحقيق غايات تنموية تعود بالفائدة على ابناء المحافظة ما هي الا حبر على ورق سمع به الجرشيون عبر وسائل الاعلام دون ان يرونها على الواقع. يذكر ان بلدية جرش الكبرى صنفت كواحدة من افقر ست بلديات على مستوى المملكة، حيث تبلغ مديونيتها قرابة 11 مليون دينار، ولديها قضايا استملاكات وحقوق لمؤسسات ومواطنين قيمتها تقارب 2 مليون دينار، مستحقة على البلدية منذ عام 2006 ، وأقساط وفوائد قروض تبلغ مليون و 800 الف دينار.
ووفقا لتصريحات سابقة لرئيس البلدية، فقد بلغت موازنة البلدية للعام الجاري بلغت تسعة ملايين و250 الف دينار منها ثلاثة ملايين و200 الف دينار، حصة البلدية من المحرقات والباقي ايرادات ذاتية من مشاريع استثمارية وتحصيلات تراخيص ابنية ومهن ومسقفات تستنزف رواتب الموظفين ما نسبته 55 بالمائة منها.