منظّمات عالميّة أسرار و خفايا
الروتاري
- ظاهرا
هي جمعية تُعنى بالعمل الإنساني و تعمل على تحسين العلاقات بين البشر و تشجّع المستويات الأخلاقية السّامية في الحياة المهنيّة كما تنادي بتعزيز النوايا الصّادقة و السّلام في كلّ العالم .
- واقعا
جمعيّة ماسونيّة يهوديّة و شارتها تنطلق من معتقدات اليهود وتبشّر بأديرتهم و هياكلهم و محافلهم الماسونيّة ،،،تعتمد في أنشطتها على الشّباب و رجال الأعمال و السّاسة ، و هي لا تقيم للدّين وزنا لزيادة التخفّي و التغلغل ..
من أهدافها القضاء على الهويّة و الدّين و الإنصهار في الحركة الماسونيّة .
فريدوم هاوس
ظاهرا : منظّمة غير حكوميّة تقوم بإجراء بحوثات و دعوات حول الديمقراطيّة ، الحريات السّياسيّة و حقوق الإنسان .
واقعا : مؤّسسة يهوديّة ماسونيّة ، مؤسّسها ويندل ويلكي كان يحلم بوجود عالم واحدلا تفرّقه الحدود و لا الأديان و لا أي فوارق إجتماعية أو سياسيّة( و هو نفس فكر النظام العالمي الجديد )
هذه المنظّمة صنّفت الدول و وضعت قائمة في ((الدّول الحرّة )) في المنطقة العربيّة و طبعا كانت إسرائيل هي رأس القائمة و الدولة الوحيدة ،لكنّها صنّفت دول أخرى ( دول جزئيّا حرّة ) ك:الكويت ، لبنان ، المغرب ، ،،
و دولا أخرى غير حرّة ك : مصر ، السعوديّة و إيران .
هل تعرفون لماذا كانت قائمتهم هكذا ؟؟
فقط ! لأنّ المدوّنين و النّاشطين العرب يقومون بعمل تقارير و مقالات تسلّط الضوء على دكتاتورية دولهم و رصد و نشر الفساد و الخور الموجود في دواليب الدولة و أجهزة الشرطة و القضاء و الجيش و مصارف الإقتصاد ،،
وهي التّعلّة التي يعتمدها نشطاء المجتمع المدني لتبرير شرعيّة تدخّل الدّول الكبرى لحلّ هذه الأزمات باسم الحرية و الديمقراطية و الإنسانيّة و غيرها من الأغطية التي يتغطّون بها ..
و هنا اسمحوا لي أن أشير و أنبّه كما نبّهت سابقا إلى موضوعات التدوين ( و إن كنّا ندعو لحريّة الكلمة و الدفاع عنها ) إلاّ أنّنا نرى أنّ هذا الأمر أي التدوين قد ينقلب إلى سلاح في أيدي أعداء الأمّة ، و لهذا وجب الإنتباه و الحرص و الفطنة عند ممارسة التدوين و العمل في دائرته ،،
كذلك موضوع (( غول )) الفيس بوك ! نعم الفيس بوك منصّة عائمة و بيئة ملائمة للأنشطة الإستخباراتيّة العالمية ،،، و سنتناول هذا الموضوع بأكثر توضيح في تدوينات لاحقة إن شاء ربّي .
صندوق النّقد الدّولي
تمّت بالولايات المتّحدة بعد الحرب العالميّة الثانية معاهدة بريتون وودز سنة 1944 و بموجب هذه الإتّفاقية أو المعاهدة برز البنك الدولي و صندوق النقد الدولي .
صندوق النّقد الدولي : ظاهرا هو وكالة متخصّصة تابعة للأمم المتّحدة هدفه دعم الإقتصاد العالمي . و للإشارة البنك الدولي يديره الأمريكان اليهود و صندوق النّقد الدولي يديره اليهود الأوروبيون .
في مؤتمر النّقد الدولي ( 1944) تمّ سحب كلّ كمّيات الذهب المتداولة في كلّ أنحاء العالم و استُبدلت بالأوراق النّقدية ،،طبعا تعهّدت أمريكا بتصريف الإقتصاد العالمي باعتبار أنها القوّة العظمى و المهيمنة اقتصاديّا ، فتعهّدت أمام باقي دول العالم بأنّ من يسلّمها 35 دولارا تسلّمه أوقية من الذّهب .بمعنى أوضح تمّ تحديد سعر الدولار على نحو 35 دولار يساوي أوقية من الذّهب ولهذا أبح الدولار بعد هذه العمليّة عملة صعبة !وصار الدولار من وقتها موضع ثقة كل التعاملات في العالم و صار العملة العالميّة المطمئنة للأفراد و الدّول لأنّ أمريكا ستسلّمهم مقابل ما عندهم من ورق الدولار ذهبا ...
استمرّ الوضع على هذا الحال حتّى جاءت (صدمة نيكسون ) و هي لمّا أقدم نيكسون رئيس أمريكا على صدم كل سكان الكرة الأرضيّة ليقرّر بأنّ أمريكا لن تسلّم حامل الدولارات ذهبا ! و أنّ الدولار سيُعوّم بمعنى ينزل إلى السّوق للمضاربة لتحدّد سعر صرفه حسب قانون العرض و الطّلب ...
و نتيجة لهذا استفاد صنّاع القرار في أمريكا و هم اليهود بأن جمعوا الذّهب من كل العالم بموجب الإتّفاقية و بقيت الأوراق عند أهلها ...فصار اليهود هم الأغنى و الذين يتحكّمون في الاقتصاد العالمي أمام دول تملك أوراق نقديّة يتحكّم هؤلاء اليهود في قيمتها صعودا أو هبوطا .
نأتي الآن إلى جوهر الموضوع ، صندوق النّقد الدولي أصبح يحثّ و يغري البنوك و المؤسّسات المالية لمختلف الدّول النّامية على الإقتراض منه للنهوض بدولهم و سدّ عجزها الإقتصادي ففتحوا لهم الأبواب بسخاء .حتّى دخلت هذه الدّول في دوّامة عجز تسديد الديون ، خلق لها صندوق النقد ما أسماه جدولة الديون بمعنى توزيع الدّين على سنوات سداد أكثر و طبعا بفائدة أكبر و زيادة إقتراض و فائدة أخرى على التأخير في السّداد لتدخل هذه الدول دوّامة لا خروج منها،، عندما يعجز البلد المقترض عجزا تاما على سداد ديْنه هنا تتدخّل المنظمات الدولية لتتولّى تنظيم مالية هذا البلد و إصلاح نظامه الإقتصادي و من بعدها الإجتماعي و الثقافي و الإستهلاكي و، و ، و...
بمعنى أوضح أن كل سياسات هذا البلد الدّاخلية و الخارجيّة تصبح رهينة أصحاب القرار في صندوق النقد الدولي و كل صغيرة و كبيرة في هذا البلد هي بأمر و بموافقة أصحاب القرار ،،، وهم الذين يسلّمون شهادات التنمية للبلدان و حسن السّلوك و تصبح عندهم الجرأة بأن يحكوا على الأقلّيات في ذاك البلد و حقوقهم و ضرورة استقلاليتهم ، و هم الذين يحدّدون حقوق المرأة بمنظورهم و هم الذين يشرّعون لوجود و نشاط منظّمات المجتمع المدني طبعا بمقاييسهم و إشاعة مفاهيم تحت غطاء التحرّر و الديمقراطيّة و حريّة الدين و المعتقد ...
منظّمات الإغاثة الدّوليّة
ظاهرا: هي منظّمات غير حكوميّة ذات طابع إنساني تتواجد في مناطق الفقر و الأوبئة و الكوارث الطبيعيّة و مناطق الحروب وهي تعمل تحت شعارات رنّانة و مدوّية لخدمة الإنسانيّة ودفع الجهل و الفقر و الأمراض و حماية المدنيّين ...
حقيقة : هي غالبا عبارة عن مشاريع يبعثها أصحابها تحت ستار المعونة و الدّعم للحصول على شرعيّة تواجدها في هذه المناطق المنكوبة و ذلك لكثير من الأسباب لعلّ أهمّها استجلاب الإعانات التي تعطيها الدّول الكبرى و التصرّف فيها وفق مصلحتها و لا يصل إلى المتضرّرين إلاّ نسبا صغيرةبينما يذهب جلّها إلى أصحاب هذه المنظّمات و موظّفيهم ، ثم كسب أحقّية التواجد على هذه الأرض لتقديم خدمات بمقابل لجهات معنية كالاستخبارات و الجوسسة العسكرية و الإقتصاديّة و غيرها ...
وقد ظهرت كثير من التقارير التي تتناول الخور القائم في أعمال هذه المنظّمات أبرزها سرقة المال و انتشار الفساد من قبيل ما فاحت رائحته في ما أقدم عليه جنود الأمم المتّحدة في الكونغو من نشر الدعارة و استغلال القصّر من البنات حتى وصل الأمر إلى تورّط بعض الجنود في ما سُمّيَ الجنس مقابل الغذاء !
كما ظهر في الصومال تواطيء بين موظفي الإغاثة و بعض أمراء الحرب لاختلاس المساعدات و اقتسامها ،،
و الحال كان على هذه الشاكلة في العراق و في أفغانستان و غرب افريقيا .
و الذي يجهله معظمنا أنّ الكثير من المنظّمات الإغاثية الغير حكومية ماهي
في الواقع إلاّ مؤسّسات ربحية تسعى للحصول على عقود ضخمة من بلدانهم للتعهّد بجمع الاعانات من مواطنيهم و من الدّولة التي تدفع لهم كثيرا ، لكن هذه الأموال يذهب ما يقرب 80في 100منها في جيوب أصحاب هذه المنظّمات و إلى كادرها و معدّاتهم اللّوجستيكيّة و ربّما حتّى حرّاسهم .
ختاما من المفيد أن نذكر بلدا كأمريكا نرى أن هناك أهدافا خفيّة من وراء تبرّعاتها العينيّة لأي منطقة ، و منها أن أمريكا لما تبعث مواد غذائيّة مثلا فإنّها تحقّق أهدافها الخاصّة ، فهي بذلك تتخلّص من فائض الانتاج الذي يستوجب منها تكلفة تخزينه التي تصل إلى ملايين الدولارات ، كذلك تحقّق للمزارعين نسبة العرض و الطّلب في السّوق فلا تتدهور عائداتهم ،،،أضف إلى ذلك هي تربح من المنظمات القائمة على الإغاثة أجرة الشحن و التحميل !
أمّا أثر ذلك في البلدان المتضرّرة و التي استقبلت هذه المساعدات هو تضرّر مزارعي ذاك البلد بنزول اسعار المنتجات و تدهورها و بالتالي الإحجام عن معاودة الزراعة ممّا يسبّب انعدام الإكتفاء الذاتي لذاك البلد الذي حتما سوف يتّجه مجدّدا إلى أمريكا للإستيراد و التداين !