ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: صلاة التراويح ..سنة لرمضاء الروح و الجسد الإثنين 06 يوليو 2015, 1:26 am | |
| [rtl]صلاة التراويح ..سنة لرمضاء الروح و الجسد[/rtl] [rtl]
[/rtl][rtl]
تعد صلاة التراويح من سنن و طقوس رمضان المباركة ،التي يداوم عيلها المسلم العابد خلال هذا الشهر الكريم ، كما ان للصيام فوائد صحية ونفسية وتعبدية فصلاة التراويج لها كذلك من المميزات والفوائد الكثيرة على الصائم في وقتها كما هو معروف بعد صلاة العشاء حتى موعد آذان الفجر وعدد ركعاتها : (القول الراجح في عدد صلاة التراويح أن الأمر فيها واسع وأن الإنسان إذا صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو سبع عشرة ركعة أو ثلاثاً وعشرين ركعة أو تسعاً وثلاثين ركعة أو دون ذلك أو أكثر فالأمر في هذا كله أمر واسع ولله الحمد ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى في صلاة الليل قال مثنى, مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ولم يحدد النبي صل الله عليه وسلم للسائل عدداً معيناً لا يتجاوزه فعلم من ذلك أن الأمر في هذا واسع) علما اننا نعرف القليل عن حكمة الخالق في العبادات وفؤائدها على روح وجسم الانسان ولكن هناك العديد من الفوائد المحسوسة لهذه الصلاة. فهي لا شك لها فائدة بدنية تنعكس على الجسم كافة وخاصة الجهاز الهضمي والحركي والعصبي والتنفسي ووظائف القلب والاوعية الدموية ولكن بنفس الوقت هي علاج طبيعي لكل عضلات ومفاصل الجسم ففي كل ركعة جميع أعضاء الجسم وعضلاته ومفاصله تتحرك فهي تدريب دقيق ومتزن لكل عضلات ومفاصل الأطراف والعمود الفقري هذا بالأضافة الى الروحانية الفياضة والعميقة التي يشعر بها الصائم والذي هو اصلا سعيد لاتمام يوم من الصيام وسعيد لأنه أقرب ما يكون إلى ربه خلال السجود . فبعد تناول طعام الافطار تزيد نسبة السكر في الدم وكذلك الانسولين وذلك خلال ساعة ونصف والتي هي وقت صلاة التراويح . فإذن صلاة التراويح تزيل هذه الكمية الزائدة من السكريات وتمنع الانسولين من تخزينها كدهون ضارة داخل الجسم وهذا ينعكس على كافة وظائف اعضاء الجسم ويؤدي إلى إنقاص الوزن وتجنب السمنة ، وتأثير صلاة التراويح على الجهاز الهضمي هو التقليل من التخمة والإنتفاخ التي تصيب الصائم بعد الإفطار والتي إن زادت تؤدي إلى تعكير نفسية الصائم وعدم الشعور بفرحة الإفطار بعد الصيام . وصلاة التراويح تحسن قدرة الإنسان على التنفس بواسطة زيادة الدورة الدموية داخل الرئة والقصبات الهوائية وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى زيادة في دخول الأكسجين إلى الدم وكل أجهزة وأعضاء الجسم تستفيد من صلاة التراويح بطريقة مشابهة للذي ذكرناه . أما ما يخص الجهاز الحركي وحركة المفاصل بهذه الطريقة المعتدلة والمتزنة تجعل الجسم صحيحا وسليما, وحركات الصلاة من ركوع وسجود تحرك الدورة الدموية الموضعية للعضلات والمفاصل دون اجهاد على غضاريف المفاصل وهي بمثابة جلسات علاج طبيعي وتمرين منتظم للفجسم وبدون ارهاق وتعب , فهي حركات لا تجهد الغضاريف التي تفصل المفاصل ولا تؤدي الى احتكاك كما يحصل مثلا من جراء الركض ، والركض مثلا هو سلاح ذو حدين للمفاصل فمن ناحية يزيد تسارع الدورة الدموية داخل العضلات والمفاصل ولكن بنفس الوقت يزيد الضغط والاجهاد على الغضاريف لمفاصل الجسم فمثلا الانسان الذي يصلي عادة يحصل له تحريك للدورة الدموية ويكون الضغط على غضاريف الركب لا يتجاوز ضعف وزن الانسان ولكن الذي يركض مثلا يكون الضغط على مفاصل الركبة ربما يتجاوز الخمسة اضعاف وزن الانسان ومن هنا تأتي حكمة الخالق في كيفية صلاة التراويح طبعا هذا بالإضافة الى الشعور الروحاني الفريد الذي لا يكون الا خلال صلاة التراويح وبعد اتمام يوم الصيام. فصلاة التراويح هي رياضة متزنة وبدون اجهاد ذات فائدة للشباب والمسنين على حد سواء ، فالمسن الذي دائما يكون قريبا الى ربه بروحانية ربما تختلف عن الشباب فهو يجد في هذه الصلاة نموذجا رائعا في تناغم الروحانية مع الفائدة البدنية فعندما يذهب إلى المسجد ويقوم بأداء العديد من الركعات يشعر انه لا زال قويا وأن الحياة امامه ذات آفاق واسعة هذا بالإضافة إلى التقليل من الإصابة بمرض هشاشة العظام ، ولقد أثبتت الدراسات أن التمارين المنتظمة والمعتدلة والتي تشابه صلاة التراويح خير علاج لمرض هشاشة العظام في المستقبل . ومن الأسرار الطبية لهذا النوع المتزن والمنتظم من الرياضة فإن ذلك يساعد على التقليل من ضعف العضلات بالإضافة الى طرد الهموم والقلق من نفوس الصائمين وتقليل الشعور بالشيخوخة والكآبة. فالصيام والتراويح لا شك أنهما محطة سنوية ذات فوائد جمة على الانسان بشكل خاص وعلى المجتمع المسلم .[/rtl] |
|