ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: . عنوان معركة فلسطينيي الداخل من أجل البقاء والتطور السبت 01 أغسطس 2015, 12:55 pm | |
| [rtl]«أم الحيران».. عنوان معركة فلسطينيي الداخل من أجل البقاء والتطور[/rtl] [rtl]وديع عواودة[/rtl] JUNE 14, 2015
الناصرة ـ «القدس العربي»: في ستينيات القرن الماضي صعدت إسرائيل عمليات تهويد الجليل والنقب داخل فلسطين التاريخية مدفوعة بالقلق من «الخطر الديموغرافي» لكنها لم تنه مهامها بعد رغم مصادرتها مئات آلاف الدونمات في جنوب وشمال البلاد، ولذا ما زالت المواجهة مفتوحة بينها وبين السكان الأصليين ممن باتت مجمعاتهم السكانية الريفية الجميلة تبدو علب سردين نتيجة سياسات الخناق. في الأيام الأخيرة جدد أهالي قرية رمية في الجليل احتجاجاتهم على مشروع ترحيلهم لصالح المدينة الاستيطانية كرميئيل في قلب منطقة الشاغور. وشارك قادة القائمة المشتركة أيمن عودة والعشرات من الناشطين في المنطقة بتظاهرة أهالي رمية ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد على حقهم بالبقاء وتشييد بيوتهم فوق أرضهم. وفي أحاديث لـ «القدس العربي»أدان قادة القائمة المشتركة ملاحقات بلدية كرميئيل وما يعرف بـ «دائرة أراضي إسرائيل» اعتبروا إجراءاتها سياسية وعنصرية تستهدف الوجود العربي في الجليل. كما ترى وبحق أن المعركة على قرية أم الحيران الصادر أمر قضائي بتدميرها، هي عنوان لمعركة حاسمة على الحق بالبقاء والتطور. وسبق أن أطلع رئيس «المشتركة» النائب عودة وزير الخارجية الألماني قبل حوالى الأسبوعين على إقدام إسرائيل على هدم القرية يعني كسرا لقواعد اللعبة يستدعي ردا مماثلا من قبل فلسطينيي الداخل (17% من عدد السكان) الذين ما زالت إسرائيل تعتبرهم مواطنين على الورق وطابورا خامسا على الأرض. وأكد قادة له في المشتركة وخارجها على ضرورة إغلاق شوارع عامة في إسرائيل لحماية الأرض والبيت، معتبرين أن العدالة فوق القانون. ويرون أن فلسطينيي الداخل يقفون صفا واحدا لإفشال كل المؤامرات البائسة. وسبق ذلك مظاهرة مشابهة في مدينة بئر السبع احتجاجا على مخططات وسياسات التهجير والاقتلاع وهدم المنازل العربية. وجاءت المظاهرة بعد هدم قرية العراقيب على يد السلطات الإسرائيلية للمرة الثامنة والثمانين بذريعة البناء غير المرخص. وأكد النائب مسعود غنايم أن هذه المظاهرة هي محطة من المحطات النضالية التي يقوم بها فلسطينيو الداخل من أجل التّصدي للهجمة السلطويّة الجديدة قديمة التي تهدف إلى تهويد النّقب واقتلاع أهله العرب من بلداتهم القائمة قبل قيام الدّولة بعقود وقرون. واعتبر غنايم أنّ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا ومخططات الحكومة اقتلاع أهل قرية أم الحيران هو تجسيد حي للعنصرية القبيحة للفصل العنصري. وشدد على أن هدم أم الحيران وتهجير أهلها من أجل إقامة حيران اليهوديّة لن يمر. وسوف يتصدى له فلسطينيو الداخل بكل ما يملكون من وسائل وأدوات. وهذا ما أكده النائب أحمد طيبي، موضحا أن هدم بلدة عربية وبناء تجمع سكني يهودي مكانها هو نموذج للفصل العنصري الذي تقوم به دولة تتباهى بالديمقراطية أمام العالم. وأضاف «لا يعقل أن تدمر الدولة الأوضاع المعيشية لمواطنيها العرب من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن اليهودي». وأشار الطيبي إلى أن قيادة فلسطينيي الداخل قررت تدويل قضية أم الحيران وقضية هدم المنازل. وقال إن الدولة التي لا تريد أن تفرض عليها مقاطعة دولية عليها ان لا تفرض المقاطعة على أبسط الحقوق لمواطنيها العرب. أما النائب عبد الحكيم حاج يحيى فقد أكد على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري وعدم التعويل على المسار القضائي أو الاكتفاء بالمسار الدبلوماسي. وأضاف إن «النقب لأهله الذين سكنوه منذ آلاف السنين وليس لأخد الحق في محاولة استئصالهم.. النقب لأهله وجميع مخططات الحكومة البائسة مصيرها أن تتحطم على صخرة صمود أهلنا في النقب». ونبهت النائبة حنين زعبي إلى أن ما يحدث اليوم في أم الحيران هو تجلي لمشروع بني على أساس سرقة الأرض، ونفي حق الفلسطيني في وطنه منذ النكبة. وأشارت إلى أن إسرائيل ليست دولة طبيعية، مشددة على أن التعامل مع السكان الأصليين كغزاة ينم عن فكر استعماري ويعكس بالشكل الأكثر وضوحا استمرار النكبة الفلسطينية الممتدة منذ عام 1948، حيث لا تزال الدولة اليهودية تفرغ المدن والقرى الفلسطينية من سكانها الأصليين لإقامة مستوطنات يهودية بقرار سياسي مدعم بغطاء قانوني من المحكمة الإسرائيلية العليا. واستمرارا لزملائها ممن يدعون لكسر قواعد اللعبة مع السلطات الإسرائيلية بحال عدم تراجعها عن قرارها بهدم قرية أم الحيران وإلقاء 600 من سكانها إلى العراء، أكدت زعبي على أن أم الحيران هي تحد أمام فلسطينيي الداخل لتصعيد الاحتجاج الشعبي عن طريق الاعتصامات والمظاهرات، والعمل على حشد الشارع الفلسطيني بأكمله لإيصال صوت واضح وقوي للتصدي لسياسات الهدم والاقتلاع. وتابعت القول «فقط إصرار أهالي أم الحيران يفشل المخططات الإسرائيلية». من جهته قال النائب اليهودي الشيوعي دوف حنين إن قرية أم الحيران إحدى المناطق الجميلة والحزينة في اسرائيل. وأشار إلى أن آلاف المواطنين يتهددهم خطر التهجير و ذنبهم الوحيد هو كونهم عربا. وأضاف أن الدولة هي من نقلت سكان أم الحيران للمنطقة التي يتواجدون بها اليوم «بعد أن هجرتهم عام 1956 من أراضيهم. لا يمكن السكوت على هذا الغبن بل علينا منعه». لكن حنين يرى ضرورة توسيع دائرة الاعتراض والتصدي للمخطط الحكومي بتجنيد أُطر واسعة من اليهود والعرب للنضال ضد الهدم. وتابع معللا ذلك «هذا ليس نضالا على وجود أم الحيران، بل نضال لكيف ستكون البلاد التي نعيش بها وكيف نريد أن نحيا، لذلك فإن عليه أن يكون نضالنا جميعا». وديع عواودة |
|