قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى
جددت شرطة الاحتلال صباح اليوم الإثنين اقتحام باحات المسجد الأقصى حيث وجرت مواجهات مع من بداخله وفق ما أفادت به مراسلة الميادين.
قوات الاحتلال كانت قد قطعت الكهرباء عن المعتكفين في المسجد الأقصى خلال الليل. هذا وتشدد سلطات الاحتلال إجراءاتها الأمنية حول المسجد غداة المواجهات التي جرت داخله وأدت إلى جرح العشرات من المصلين.
وكان أصيب أكثر من 100 فلسطيني بجراح خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد.
المصلون الذين كانوا في داخل المسجد تصدوا للقوات المقتحمة التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لإخلائهم.
كما أفادت مراسلة الميادين بأن جنود الاحتلال أغلقوا جميع المداخل المؤدية إلى المسجد.
مراسل الميادين أفاد بأن قوات الاحتلال اعتدت على النائبين في الكنيست طالب أبو عرار وأحمد الطيبي داخل المسجد الأقصى.
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية أن الشرطة الاسرائيلية اعتقلت فتاة مقدسيّة تصدّت لرجال الشّرطة في القدس العتيقة.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قال إن الاحتلال الاسرائيلي يريد تحقيق مشروع التقسيم الزماني وفق المعتقدات الصهيونية.
وفي حديث للميادين، قال الشيخ صبري إن اسرائيل تحاول تغيير الواقع المقدسي وإن أهل القدس سيتصدون لهذه المحاولات.
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد من جهته أن إسرائيل ستستخدم كافة الوسائل للمحافظة على الوضع الراهن في الحرم القدسي.
بيانٌ صادرٌ عن مكتب نتنياهو اعترف باستخدام القوة ضد المصلين وقال إن قوات الأمن ستعمل بقوة ضد راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة،
وهدد باعتماد الاعتقال الإداري ضد الذين يواجهون قواته في مسجد الاقصى.
لجان المقاومة في فلسطين اعتبرت أن جرائم العدو الصهيوني في الأقصى تستوجب الرد بقوة وإشعال انتفاضة وثورة عارمة للدفاع عن المقدسات
وإفشال مخطط تقسيم الأقصى. وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 48 والضفة بشد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط في باحاته والدفاع عنه.
واكدت لجان المقاومة في فلسطين ان الاعتداءات الصهيونية تأتي ضمن الخطوات الهادفة الى تهويد المسجد المبارك وافراغه من المسلمين
للاستفراد به وتنفيذ مزاعم عصاباتهم العنصرية باقامة ما يسمى هيكل سليمان المزعوم.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد اردان (من الليكود)، إن الحوادث الخطيرة التي وقعت في الحرم القدسي الشريف
تستلزم إعادة النظر في الترتيبات المتبعة فيه، لأنه لا يمكن أن يجعل "مشاغبون مسلمون هذا المكان المقدس مسرحا للقتال".
وأوردت وكالة "معا" الفلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته اقتحمت المسجد الأقصى عبر باب السلسلة والمغاربة،
وقال شهود عيان إن عملية الاقتحام جرت بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق.
وأشار هؤلاء إلى إن القوات حاصرت المصلين المعتكفين بالمسجد القبلي، وأغلقت ابوابه بالسلاسل والأعمدة الحديدية، ورشت داخله غاز الفلفل والأعيرة المطاطية.
وفرضت سلطات الاحتلال حصارها المشددة على دخول المسلمين الى الأقصى منذ فجر الأحد، بمنع شامل لكافة النساء والشبان،
ولم يتمكن سوى بعض الرجال من كبار السن (فوق ال50 عاما) من الدخول اليه لأداء الصلاة فيه.
وتمكن العشرات من الشبان الفلسطينيين من الاعتكاف في المسجد منذ مساء السبت ردا على دعوات "جماعات الهيكل"
التي دعت لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى في عيد رأس السنة اليهودية.
ويحتفل اليهود في إسرائيل والعالم، مساء اليوم، بعيد رأس السنة العبرية الجديدة (روش هشناه 5775 ).
وقد بعث الرئيس الأميركي باراك أوباما بتهانيه إلى اليهود في الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم بهذه المناسبة من خلال شريط فيديو
أصدره البيت الأبيض دعا فيه أبناء الشعب اليهودي إلى كتابة الفصل القادم في حياتهم بشكل يظهر خيرة العقائد والتقاليد اليهودية.
من جهته طالب بسام أبو شريف الرئيس الأميركي باسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بإتخاذ موقف فوري وحازم من الهجوم الهمجي الذي يواجهه المسجد الأقصى.
وقال ابو شريف ان مصداقية اوباما الذي دعا قبل اسبوع الى انهاء الاحتلال تتعرض لمحك مفصلي.
وقال "إننا نوجه هذا الكلام ونحن نعلم ان الولايات المتحدة تقدم كل الدعم لإسرائيل، لكن المسجد الاقصى هو مكان للعبادة
وحرية العبادة شرط اساسي في دستور الولايات المتحدة".