[rtl]لغة العيون في عش الزوجية[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]توصف أجمل العيون .. بتلك التي تشبه إلي حد ما عيون المها، ويكمن سر وروعة جمال العيون في اتساع الحدقة، وتأثير ذلك علي عيني الشريك الآخر .[/rtl][rtl]وقد أكدت دراسات علمية متعددة أن المحبين عادة ينظرون إلي عيون بعضهم أثناء الحديث، ولا ينظرون إلي أنوفهم أو شفاههم أو ألسنتهم .[/rtl]
[rtl]حديث العيون[/rtl]
[rtl]إن النظرات المتصلة لثوان قليلة، يمكن أن تحدث – رغم الصمت – ما تعجز عنه مجلدات كثيرة، حيث يمكن للزوجة أن تقرأ في تلك النظرات الكثير من كلمات الحب، والحنان، والعطف، يمكن أن تقرأ في تلك النظرات أنت جميلة وأنا معجب بك – أتكامل معك وبك .. دائماً مفتون بما تقولين، ويمكن للزوج أن يسمع نظراتها تقول: أنا متيمة بك وكم أحب أن أستمتع بحبك الحنون يغمرني.[/rtl]
[rtl]كما أن هناك ما هو أكثر من تلك المشاعر والأحاسيس فالعيون الدافئة، تحقق انفجارات وثورات من براكين الحب والحنان لا يمكن لأي حواس أخري أن تحققها.[/rtl]
[rtl]ولا شك أن العينين في غرفة النوم ليستا عينين عاديتين، بل إنهما وسيلة تمهد للقاء أكبر وأشمل وتلعب دوراً بارزاً في تحقيق التوافق بين الزوجين، وتشجع الانفعالات التأثيرية لدي الزوجة.[/rtl]
[rtl]اتساع الحدقة[/rtl]
[rtl]من هنا فإن بعض الباحثين يعتبرون العينين الوسيلة الأولي للتعبير الرومانسي أكثر من غيرهما.[/rtl]
[rtl]يقول الدكتور اكهاردهش: إن الإنسان لا يستطيع إراديا التحكم في حركة حدقة عينيه، ولكنه يمكن إثارتهما لأجل الاتساع، فمن المعروف أن الإنسان عندما يري مناظر جميلة ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور، ووجه الحبيب ،تتسع حدقتا عينيه بشكل لا إرادي .[/rtl]
[rtl]وللفكر والأحاديث أيضاً.. دورهم ولتحقيق هذا الانتعاش النفسي والروحي بين الزوجين ولنتعلم سحر العيون لابد من :[/rtl]
[rtl]1) توسيع حدقتي عيني كل من الزوجين أثناء الأحاديث الودية .[/rtl]
[rtl]2) وتبادل الكلمات الرومانسية.[/rtl]
[rtl]3) لينظر كل منهما ويحدق مباشرة في عيون الآخر وكأنه ينظر إلي بحر شاسع ...[/rtl]
[rtl]4) وليتأمل خلال نظراته أجمل جزء في وجه الآخر كالأنف الدقيق أو تلك الغمازتين الحلوتين فتبدأ العينان تعطيان ذلك الإيحاء بالارتياح والاتساع ..[/rtl]
[rtl]5) تركيز الفكر علي مدي جمال شريكك، واكتشاف الصفات التي تميزه عن غيره، وأنك سعيد بها معه وبالقرب منه .[/rtl]
[rtl]6) وعليك أن تطرد من مخيلتك الخجل وعدم الثقة والعصبية والتفكير السلبي الذي يجعل جبينك مقطباً وبؤبؤ عينيك يتضاءل .[/rtl]
[rtl]العين لا تخفي هذا السحر[/rtl]
[rtl]وليس للون العين أثر في تحقيق هذه السعادة أو النشوة فالعينان الزرقاوان أو الخضراوان أو العسليتان أو السوداوان تتماثل جميعها في تحقيق الغاية في الوصول إلي العصب البصري وتفجير مشاعر الحب والمودة .. وعندما يكون تفكير كل منهما دافئاً ورائعاً نحو الأخر فإن نظرات العينين لا تستطيعان إخفاء ذلك .[/rtl]
[rtl]كيف تخاطب بالعيون[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]تغنَّى بجمالها الشعراء، وتبادلها الأحبة، واستغلها الحساد.. إنَّها.. نظرات العيون.[/rtl]
[rtl]أحيانًا ترى أشخاصًا تحبهم بعد طول غياب، فترى في أعينهم فرحة اللقاء، وكما يقال: "عيناه ترقص من الفرحة"، وأحيانًا أخرى تقابل أشخاصًا يحاولون مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ أعينهم تفضحهم وتبدي ما يخفون، فالعين مرآة الروح، كما يقول المثل الأجنبي القديم: بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم. وقديماً قال الإمام الشافعي عن صاحبه وحبيبه:[/rtl]
جاء الحبيب يزورني فبرئت من نظري إليه | مرض الحبيب فعُدته فمرضت من حزني عليه |
[rtl]والآن أيُّها الداعية، أين تكون نظرات عينيك وأنت تخاطب الناس؟ وكيف يكون وقعها عليهم؟ أرِنا ماذا يمكن أن تفعله عين المؤمن. إنَّ بإمكانك أن تقنع مستمعيك بعينيك كما تقنعهم بكلماتك، وأن تريهم في عينيك مدى اقتناعك بفكرتك، وبعينيك أيضًا يمكنك أن تقيس درجة انتباه مستمعيك، وتلحظ تركيزهم من أعينهم.[/rtl]
[rtl]في غزوة تبوك، تخلَّف سيدنا كعب بن مالك وصاحباه رضي الله عنهم، وبالرغم من تنفيذ العقاب والتعزير للثلاثة الذين خلفوا، فإنَّ كعب بن مالك يحكي ويقول: "وأمَّا أنا فقد كنت أشد القوم وأجلدهم -أي الثلاثة الذين تخلَّفوا عن الغزوة- فكنت أخرج وأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه فأُسَلِّم عليه، فأقول في نفسي: هل حرَّك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أجلس قريبًا منه، فأسارقه النظر، فإذا أقبلتُ على صلاتي أقبل إليَّ، وإذا التفتُّ نحوه أعرض عني"، فالرسول صل الله عليه وسلم استخدم لغة العيون حتى مع المعاقَبين، إنَّها لغة الحب والعتاب في وقتٍ واحد.[/rtl]
[rtl]كيف يمكنك استخدام عينيك بفاعلية أمام مستمعيك؟[/rtl]
[rtl]1) اعرف جيدًا ما الذي ستقوله، حتى لا تصرف جهدك الذهني إلى تذكر ترتيب الأفكار والكلمات، وذلك يحتم عليك التحضير الجيد والتدريب الكافي.[/rtl]
[rtl]2) ابْنِ مَمَرًّا بصريًّا متصلاً بينك وبين المستمعين، وتذكَّر أنَّه مهما كبر عدد المستمعين، فإنَّ كل مستمع منهم يريد أن يشعر أنَّك تكلِّمه هو شخصيًّا.[/rtl]
[rtl]وتستطيع أن تحقق ذلك بالطريقة البسيطة التالية:[/rtl]
[rtl]Ø أثناء حديثك اختر شخصًا معينًا وانظر في عينيه حتى تبني بينك وبينه خط اتصال بصري من 5 إلى 10 ثوان، أي ما يوازي جملة واحدة تقريبًا] ثم انقل بصرك إلى شخصٍ غيره. وهذا شيء سهل حدوثه نسبيًّا بالنسبة للأعداد الصغيرة، أمَّا إذا كنت تتحدَّث إلى مئاتٍ أو آلاف، فهذا أمرٌ مستحيل بالطبع، وفي هذه الحالة اختر فردًا أو فردين من كل قطاع، وابنِ جسرًا بصريًّا بينهما، وبالتالي سيشعر كل فرد أنَّك تكلمه هو مباشرة.[/rtl]
[rtl]Ø لاحظ رجع الصدى البصري، فأثناء حديثك يستجيب لك مستمعوك برسائلهم غير اللفظية الخاصة، فيجب أن تكون عيناك نشيطتين حتى تلتقط هذه الرسائل، وتعرف ما التصرف الذي سيُبنَى على هذا الأساس. فإن كان رد فعلهم إيجابيًّا فما عليك إلاَّ أن تستمر فيما أنت عليه، ولتبشر بنجاحك، ولتحاول توطيد صلتك بمن استجابوا لك بصريًّا، بأن تخصهم بابتسامة خاصة ونظرات أعمق.[/rtl]
[rtl]Ø أمَّا إن كانت انطباعاتهم [ردود أفعالهم] سلبية، فلتنظر ما السبب في ذلك؟ فإن كان سببًا خارجًا عن إرادتك فحسبُك الله.[/rtl]
[rtl]Ø أمَّا إن كان السبب منك، فلتحاول أن تغيِّر من نبرات صوتك، أو تضيف بعض المرح والدعابة إلى حديثك، أو بعض القصص والأشعار، ولتراقب الأعين، وأي الموضوعات كان أشدهم جذبًا لانتباههم.[/rtl]
[rtl]Ø وإن كان في مظهرك شيء يشتت انتباههم، فلتحاول إصلاحه إن أمكن ذلك.[/rtl]
[rtl] إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها.[/rtl]
[rtl]الرسائل التي تتبادلها العيون[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]العين جهاز استقبال وإرسال :[/rtl]
[rtl]من الأخطاء الشائعة في الأذهان ، الذهاب إلى أن العين ليست سوى جهاز إستقبال للمرئيات الموجودة أمام المرء بالواقع الخارجي . فلا تعدو مهمتها حسب هذا الاتجاه عن التقاط صور بصرية لم يتم لها الترجمة البصرية بعدُ ، وتقوم بنقلها إلى مركز الترجمة البصري بالمخ ، لكي تستحيل من المستوى البيولوجي إلى المستوى المعرفي الإدراكي .[/rtl]
[rtl]والواقع أن الإدراك البصري ، والتقاط صور مرئية للواقع الخارجي ، ليس سوى نصف الوظيفة التي تضطلع بها العينان . أما النصف الآخر لهذه الوظيفة ، فهو قيام العينين بالوظيفة الإرسالية . فالجهاز العصبي الذي يقوم بتوجيه رسائل انفعالية إلى الآخرين ، يقوم بتوظيف العينين ، بما ترسلانه من نظرات للتعبير عن المشاعر الوجدانية والانفعالات التي تعتمل بدخيلة المرء .[/rtl]
[rtl]والمثل الذي يحكي قصة الشاب الذي قابل إحدى الشابات لأول مرة ، فرآها والتقط لها بعينيه صورا بصرية ، لا يتوقف عند حدود العمليات الإدراكية ، بل إن جهازه العصبي يقوم من جهته بتوجيه رسائل عن طريق عينيهإلى عيني تلك الشابة . وتلك الرسائل لا تَصْدر من عينَي ذلك الشاب إلى عينَي تلك الشابة فحسب ، بل إن الرسائل البصرية تكون متبادلة بينهما . فكل منهما يستقبل رسائل من عينَي الطرف الآخر ، كما أنه يقوم بإرسال رسائل من جانبه إليه ، أو يرد على الرسائل التي وصلته واحس بها أو فهم المقاصد منها .[/rtl]
[rtl]وقد نزعم أن الرسائل التي تتبادلها الأعين يمكن أن تفسر بأنه في حالة إرسال الرسائل من العينين إلى الأعين الأخرى ، فإن تلك الرسائل تتخذ لنفسها الطريق العكسي أيضا ، أي أنها تبدأ من مركز الترجمة البصرية بالمخ ، متجهة إلى عينَي الشخص نفسه ، وذلك باستحالة تلك الصور البصرية إلى تيار عصبي يسير في الطريق العكسي ، وهو التيار الذي يحمل قوة كهربائية ، تأخذ طريقها إلى عينَيْ الشخص الآخر المستقبِل لتلك القوة الكهربائية التي تتجه إلى مخه ، حيث تترجم تلك الرسائل الوجدانية على النحو الذي اعتملت به في مخ الشخص الذي يرسل رسالته بعينيه حيث تترجم هناك .[/rtl]
[rtl]وبتعبير آخر نقول إن المخ بمراكزه الإدراكية ، يشكل جهاز استقبال من جهة ، وجهاز إرسال من جهة أخرى . وبذا نستطيع أن نفسِّر ما تبادله الناس من رسائل تحمل مشاعرهم ، وتستقبل مشاعر الآخرين تجاههم .[/rtl]
[rtl]العينان كتاب مفتوح :[/rtl]
[rtl]قلنا إن العينين تستقبلان وترسلان الرسائل بين المرء وغيره . ومعنى هذا أن مجرَّد التقاء عينَي المرء بعينَيْ شخص آخر ، فإن كل واحد منهما ، يأخذ في استقبال الرسائل التي توجهها إليه عينا الشخص الآخر . وليسبالضرورة أن تكون الرسائل المتبادلة بين الشخصين هي رسائل حب ووداد ، بل إنها قد تكون رسائل كراهية ونفور ، كما قد تكون رسائل احترام وتقدير ، أو رسائل احتقار وازدراء .[/rtl]
[rtl]ولا نبالغ إذا ما قلنا إننا بمجرد مقابلة شخص ما ، لم يسبق لنا معرفته ، ولا تربطنا به أية صلة ، فإننا نقرأ في عينيه ما يحمله تجاهنا من مواقف ومشاعر . وأكثر من هذا فإننا نُصْدر أحكاما أخلاقية على شخصيته . فقد نقرأ في عينيه ما يحمله لنا من ضغينة ، أو رغبة في الانتقام لسبب قد لا نعرفه .[/rtl]
[rtl]والواقع أن الناس يتباينون بعضهم عن بعض فيما يتعلق باستقراء نظرات الآخرين إليهم . فمن الناس من يكونون أصحاب موهبة خارقة في قراءة أغوار شخصيات الناس ، بمجرد التحديق في أعينهم .[/rtl]
[rtl]ولكن من جهة أخرى فإن بعض الناس يُعتبرون أميين فيما يتعلق بقراءة أغوار الشخصيات التي يقابلونها .[/rtl]
[rtl]وقد نزعم أيضا أن الشخص الذي يعتاد على توجيه نوعية معينة من النظرات كنظرات الاشتهاء الجنسي ، أو نظرات الغيرة والحقد ، أو نظرات الانتقام ، أو غير ذلك من نظرات ، فإن عينيه تتلبَّسان بتلك النوعية منالنظرات بصفة دائمة حتى مع غياب من دأب على توجيه تلك النوعية من النظرات إليهم ، بحيث يتسنى للشخص المتمكن من قراءة ما تتلبس به الشخصية من اتجاهات وميول ، أن يعرف حقيقته وما يعتمل في قوامه النفسي من اتجاهات ، وما يتصف به من خصائص أو سمات.[/rtl]
[rtl]وهذه القدرة تعرف بالفراسة Craniology . فصاحب موهبة الفراسة يستطيع أن يحكم على من يقابلهم ، أو من يتعامل معهم ، بمجرد التحديق في أعينهم .[/rtl]
[rtl]ولعلك تكون قد قابلت أشخاصا يبعدون بأعينهم عنك إذا ما تحدثت إليهم ، حتى لا تتقابل عيناك مع أعينهم . فأنت تحس عندئذ بأن الواحد من هذه الفئة غير واثق في نفسه ، وكأنه يريد أن يخبىء ما تحمله عيناه من أسرار يخشى من أن يكشف الستار عنها , فيفضح أمره أمام الناس . ولذا فإنه يتحاشى النظر في عيونالآخرين ، حتى يضمن تخبئة أسراره الدفينة ، التي قد تكشف عيناه النقاب عنها ، إذا ما التقت نظراته بنظرات الآخرين .[/rtl]
[rtl]رسائل الحب بالنظرات :[/rtl]
[rtl]هل تعلم أن الكائنات الحية ذات العينين ، تستقبل وتُرسل بعينيها الرسائل الغرامية إلى أترابها من فصيلتها ، فتعبِّر من خلالها عن العشق والهيام ، وأنها راغبة في اللقاء وممارسة الجنس ؟ وهل تعلم أن رسائل التربية والقِيَم والأعراف الاجتماعية ، تضع قيودا على السلوك الجنسي لدى الآدميين، فتعمل بذلك على الاستخفاء وعدم الإفصاح، وتقييد التعبير عما يعتمل في القلب من رغبة في الالتقاء الجنسي إلا في الحدود المشروعة ؟[/rtl]
[rtl]ولكن برغم تلك القيود الصريحة والمعلنة التي لا يمكن إخفاؤها ، لا يتسنى للمرء في الغالب أن يُلجِم عينيه وكبح جماحها ومنعهما من التعبير عما يخالج القلب من مشاعر . فمن الممكن ان يتحاشى المرء مصارحة من يتعشقها قلبه بمشاعره الوجدانية ، ومن الممكن ألا يتصافحا بالأيدي ، أو أن يأتي أي منهما بالحركات الدالة على الإعجاب ، ولكن من غير الممكن تقريبا أن تلتقي الأعين دون أن تتبادل الرسائل التي تتضمن الحب والهيام . ونكاد نقول إن رقابة المجتمع يمكن أن تطول كل سلوك يصدر عن المرء، ولكنها تعجز عن مراقبة سلوك العينين ، وما ترسلانه أو تستقبلانه من رسائل الحب والهيام .[/rtl]
[rtl]بيد أن السلوك الذي تسلكه العينان ، قد لا يتطابق مع السلوك الذي يتخذه المرء بلسانه أو بملامح الوجه ، أو بغير ذلك من سلوك بادٍ للعيان . فليس مجرد أن تتقابل العينان مع عينيْ شخص من الجنس المقابل ، وتتراسل معلنة بأن الإعجاب متبادل بين أصحاب تلك الأعين ، أن مشوار الغرام سوف يستمر حتى نهاية المطاف ، بل إن ما تشرَّبه المرء من قيم دينية واجتماعية ، يقف في الغالب لسد الطريق أمام الاستمرار في طريق الحب .[/rtl]
[rtl]التنويم بالنظرات:[/rtl]
[rtl]إن التحدبق بالعينين في عىنَيْ شخص آخر ، يتخذ موقفا من موقفين ، إما الخضوع لذلك الشخص الآخر ، وإما السيطرة عليه . والواقع أن المدرسين من أصحاب الشخصية القوية ، يسيطرون على التلاميذ أو الطلاب بالفصول أو القاعات التي يقومون بالتدريس فيها بنظراتهم التي يحدِّقون بها فيهم . وكذا الحال بالنسبة لأصحاب الشخصيات المسيطرة من رجال السياسة ورجال الدين . فهم بنظراتهم التي تحمل معها الرسائل إلى المتلقين عنهم ، يهيمنون على عقولهم ، ويأسرونهم بما يفوهون به في أثناء تحديقهم فيهم , فيستسلمون لهم ، ويخضعون خضوعا تاما لمشيئتهم . ويقال إن الزعيم جمال عبد الناصر ، كان صاحب نظرات قوية نافذة ، بحيث لم يكن يجرؤ من يتحدث إليه أن يحدِّق بعينيه في عينيه .[/rtl]
[rtl]والمنوِّمون المغناطيسيون ، يتمتعون بتلك النظرة الآسرة ، فيمن يقومون بتنويمهم ، فهم يطلبون من زبائنهم أن يحدِّقوا في أعينهم ، بينما ينخرطون في الحديث ، ويقدمون إليهم الإيحاءات المختلفة . ولكن ما أن يستمر الشخص الذي يراد تنويمه في تحديقه في عينيْ المنوِّم المغناطيسي لبضع دقائق قليلة ، حتى يجد نفسه ميالا للنعاس ، فيُغْمض عينيه . ولكن المنوِّم لا يسمح له بالانخراط في عالمه الداخلي ، وفي الوقت نفسه يقطع صلته به ، بل يستمر في إلقاء الإيحاءات والأوامر إليه فيرد عليه ، ويظل مستمرا في الإنصات إليه ويستسلم له تماما . ذلك أنه يخضع خضوعا إراديا تاما له ، بحيث إن كل ما يأمره به يفعله بدقة تامة .[/rtl]
[rtl]بيد ان التنويم المغناطيسي يشتمل على تدريبات معينة ، فتجد المنوِّم المغناطيسي قد قام بتدريب شخص ما على أن يطيعه ، وأن يستغرق في النوم مغناطيسيا بعد بضع دقائق ، ولكنه يظل منتبها وفي اتصال مستمر مع النوم المغناطيسي . وقد يقوم الاثنان بتقديم بعض العروض الشائقة التي تثير دهشة الحاضرين بأحد المسارح.[/rtl]
[rtl]وخلاصة القول إن النظرات التي يوجهها المنوِّم المغناطيسي إلى الشخص الذي يراد تنويمه ، تحمل رسائل معينة إليه ، بحيث لا يتسنى له المخالفة عنها ، أو عدم الانصياع لها .[/rtl]
[rtl]إصدار الأوامر بالنظرات :[/rtl]
[rtl]كثيرا ما نجد أن بعض الآباء والأمهات قد درَّبوا أولادهم على قراءة نظراتهم ، وأن ينفِّذوا ما يريدونه منهم دون أن يُلقوا عليهم أوامر صريحة مسموعة . فثمة صلة روحية تنشأ فيما بين أولئك الآباء والأمهات ، وبين أولادهم من الجنسين . وقل الشيء نفسه بإزاء الرسائل التي يتبادلها الزوجان الحبيبان ، فلا يقتصر الأمر بينهما على التحادث بالنظرات ، بل يكون هناك تطابق بينهما في الفكر ، وبإزاء ما يرغبان في القيام به من أعمال . فالنظرات التي يتبادلانها ، تكون مصحوبة في الوقت نفسه بفكر متطابق بينهما غير منطوق به . وحتى إذا هما عبَّرا عما يدور بخلدهما ، فإنه يكون متطابقا فيما بينهما.[/rtl]
[rtl]عن كتاب (الحب من أول نظرة) يوسف ميخائيل سعد - دار غريب[/rtl]
[rtl]ماذا تقول العين ؟[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]يقول الشاعر :[/rtl]
إشارة محزون ولم تتكَلَّمِ | أشارت بطرف العين خِيفَةَ أهلِها |
[rtl]وأهلا وسهلا بالحبيب المتَيَّمِ[/rtl] | فأيقَنْتُ أن الطرفَ قد قال مرحبا |
[rtl] وقد افرد ابن حزم في كتابه (طوق الحمامة في الأُلْفة والأُلاف) للإشارة بالعين بابا من أبوابه الثلاثين وهو الباب التاسع وعنوانه : (باب الإشارة بالعين) تحت عنوان الإشارة بلحظ العين، وقوة تأثيرها[/rtl]
[rtl]يقال : لَحَظَ لَحْظًا ولحظانا فلانا وإلى فلان بالعين : نظر إليه بمُؤخر العين عن يمين ويسار . واللحظ : مصدر، وجمعه لِحاظ وألحاظ : باطن العين، ومؤخر العين مما يلي الصُّدع .[/rtl]
[rtl]مفردات الإشارة باللحظ ومفرداتها : ولكل واحدة من هذه المعاني ضرب من "هيئة اللحظ" لا يُوقَف على تحديده إلا بالرؤية ، ولا يمكن تصويره ، ولا وصفه إلا بالأقل منه ( فالقلم يعجز عن وصفه ).[/rtl]
[rtl]وإليكم ما تيسر من هذه المعاني :[/rtl]
[rtl]Ø فالإشارة بمؤخر العين الواحد : نهي عن الأمر .[/rtl]
[rtl]Ø وتفتيرها : إعلام بالقبول .[/rtl]
[rtl]Ø وإدامة النظر : دليل على التوجع والأسف .[/rtl]
[rtl]Ø وكسر نظرها : آية الفرح ![/rtl]
[rtl]Ø والإشارة إلى إطباقها : دليل التهديد .[/rtl]
[rtl]Ø وقلبُ الحدقة إلى جهة ما ، ثم صرفها بسرعة : تنبيه على مُشارٍ إليه .[/rtl]
[rtl]Ø والإشارة الخفية بمؤخر العينين كلتيهما : سؤال .[/rtl]
[rtl]Ø وقلب الحدقتين من وسط العين إلى الموق * بسرعة : شاهد المنع .[/rtl]
[rtl]Ø وترعيد الحدقتين من وسط العينين : نهي عام .[/rtl]
[rtl]وسائر ذلك لا يدرك إلا بالمشاهدة .[/rtl]
[rtl]الموق والمؤق والماق : مجرى الدمع من العين .[/rtl]
[rtl]القراءة الأولى للعيون والحواجب عند أهل الفراسة ![/rtl]
[rtl]أولا : حجم العينين :[/rtl]
[rtl]يختلف حجم العين بصفة عامة :[/rtl]
Ë فهناك العين الصغيرة الغائرة
[rtl]Ë وهناك النجلاء الواسعة كعيون المها التي هام بها المحبون .[/rtl]
[rtl]ويقول مُتَفرِّسو العيون :[/rtl]
[rtl]Ë إن كبر العين دليل على الطهر والبراءة، وسرعة الإدراك والحضور الذهني، والصراحة[/rtl]
[rtl]Ë أما ضيق العينين فهو دليل الخداع، والمكر والأنانية والكسل والخمول .[/rtl]
[rtl]Ë وإذا كان خير الأمور الوسط - كما يقولون - فإنه إذا كانت العينان وسطا، فلا هي كبيرة ولا هي صغيرة، كان ذلك دليلا على الأمانة، والاستقامة ![/rtl]
[rtl]وإليك ما تتصف به العيون حسب ألوانها ...[/rtl]
[rtl]ثانيا : ألوان العيون وعلام تدلل ؟![/rtl]
[rtl]سبحان من أبدع العيون، وجعلها مختلفة الألوان والأشكال ! فهناك العيون السمراء، والسوداء، والرمادية القاتمة . وهناك العيون الزرقاء والشهلاء .[/rtl]
[rtl]Ø فالعيون السمراء : يغلب على صاحبتها سيطرة العواطف الرقيقة على العقل. وكلما اشتدَّ اسمرار الحدقة دل ذلك على التفكير السليم، وحسن تصريف الأمور .[/rtl]
[rtl]Ø أما العيون السوداء : فإن كانت صغيرة براقة صاحَبَها إعجاب بالذات . وإن كانت غائرة متوقدة صاحَبَها إخلاص، وأصحاب العيون السوداء مِزاجيون غَيورون .[/rtl]
[rtl]Ø أما أصحاب العيون الخضراء فماكرون ساخرون من غيرهم .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون الزرقاء ذوو إحساس مرهف .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون الواسعة على جانب من الذكاء والخبرة .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون العميقة ينطوون على نفس قلقة كئيبة .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون اللوزية فيهم رقة وحنان .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون المستديرة فيهم هدوء ويغلب عليهم الكسل .[/rtl]
[rtl]Ø واصحاب العيون الكبيرة يتمتعون بصفاء نفسي .[/rtl]
[rtl]Ø كما أن اصحاب العيون الصغيرة فيهم نشاط موفور وحدة عاطفة .[/rtl]
[rtl]Ø وأصحاب العيون العسلية أذكياء أصحاب عزم .[/rtl]
[rtl]وقد يقرأ أحد المحبين في عيون من يحبون مالا يقرؤه الآخرون ، فالحب - كما يقال - أعمى ![/rtl]
[rtl]وقد عبر أحد المحبين عن هذا المعنى بقوله : (قالت : ألست تبصر من حَوْلي) ، فقلت لها : "غطَّى هواك وما ألقى على بَصري" .[/rtl]
[rtl]وصية خبير بالعيون عليم ![/rtl]
[rtl]ذكر بعض أهل الفراسة من العرب أن أجمل العيون : ما اجتمعت فيها الصفات الآتية :[/rtl]
[rtl]ü أن تكون متوسطة الحجم .[/rtl]
[rtl]ü ساكنة في مآقيها .[/rtl]
[rtl]ü صافية من الكدر .[/rtl]
[rtl]ü نقية من النقط .[/rtl]
[rtl]ü حسنة البريق .[/rtl]
[rtl]ü كامنة العروق .[/rtl]
[rtl]ü معتدلة الطرف بالجفن .[/rtl]
[rtl]ü نجلاء يخالطها السرور والمهابة .[/rtl]
[rtl]ü نقية البياض والسواد .[/rtl]
[rtl]ü لا عظيمة ولا صغيرة .[/rtl]
[rtl]ü لا جاحظة ولا غائرة .[/rtl]
[rtl]ü لا شاخصة جامدة .[/rtl]
[rtl]ü ولا سريعة التقلب كالزئبق .[/rtl]
[rtl]ü لا شاخصة الحدقة ، ولا صغيرتها .[/rtl]
[rtl]ü ولا كبيرتها ولا واسعتها .[/rtl]
[rtl]ü ولا مختلفة الوضع في البياض والسواد .[/rtl]
[rtl]ü رطبة المنظر من غير ضعف أو علة .[/rtl]
[rtl]ü شهلاء أو خفيفة الشهولة .**[/rtl]
[rtl]ü أو كحلاء أو شعلاء خفيفة الشعولة . ***[/rtl]
[rtl]ü شحيمة الجفنين .[/rtl]
[rtl]المصدر : كتاب (حديث العيون وهمس الجفون)[/rtl]
[rtl]لمؤلفه / محمد إبراهيم الدسوقي - دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير - القاهرة[/rtl]