| الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:18 am | |
| الحكمةالبالغة ؟
الأسوار قد تكون سنداً .. والحواجب قد تكون حجاباً .. والأسرار قد تكون ملاذاً .. والليل قد يكون سانحة متاحةً .. والمكائد قد تدور خفاءً .. والستائر قد تسور .. والأنفس قد تكيد .. وقوي الشر قد تسول لها النفس بالغدر والفجور .. وغافل قد يغفل .. وعفيفة قد تنام .. وضعيف قد يعجز .. وحق قد ينهب .. وشيطان قد يلعب .. ونفس قد ترغب .. وتلك هي التي تريدها أنفس المعاصي لتنال حظها في غفلة .. فإذا نالت ثم كانت في سلم ظنت أنها أفلتت من أصحابها بأعجوبة مكرها .. ونسيت أن عين الله كانت تراقبها ولا تغيب عنها لحظة .. في ليل أو نهار .. بستار أو بغير ستار .. تحت صخر أو خلف جدار .. في بطن ظلمة أو في عمق أنهار .. ولكنه هو الله رب العالمين ومن أسمائه أنه هو الستير .. وهو كريم يرى ثم يمهل لحكمة هو أدرى بها ولا يعجل بالإشهار .. ولو عجل بالإشهار فكم يا ترى تلك الخفايا التي تفضح أصحابها بالليل والنهار .. حكمة بالغة بإمهال كم هي متاحة لنفوس عاصية وضالة لتجدها سانحة للأوبة والتوبة .. تحت ستار العفو من رب عفو كريم .. ثم الندامة على إقدام كان بمعية الشهوة أو النفس أو الشيطان . وقد تجلت عظمته في حكمته وتدبيره .. وهو أدري بذنوب عباده .. وليس بغافل عن ما يعمل الظالمون .. أما ذلك المسرف بالمعاصي فلا تغره كثرة الانفلات من الأعين .. فإنه بالتأكيد تحت عين لا تغيب عنها خطوة في السموات والأرض .. ولكنه هو الصبور .. وهو العليم الخبير .. وهو يمهل ولا يهمل .. وإذا أراد أن يأخذ فإنه يأخذ أخذ عزيز مقتدر .. ولو علم ذلك المسرف العاصي بمقدار كرم الله وستره عليه وإمهاله له لاستحيا من الله وتوقف عن المهالك .. ولعاد إلى صوابه .. ولكنها هي النفس أمارة بالسوء ترغب بالمزيد .. والحكيم الموفق من الله هو الذي يخاف في لحظة من غضب الله ثم يعود تائباً نادماً .. فيجد الله غفوراً رحيماً .. وذلك فضل من الله عظيم .. وذلك فضل من الله عظيم .. وذلك فضل من الله عظيم . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:19 am | |
| الحقيــــــــــقة كالشمـــــــــس إن رضيــــــــــــنا أم أبيــــــــــنا ؟!!
لا تهدر اللوم فينا سداَ .. فإننا نغمض العيون تعمداَ حتى نتفادى رؤية ( الحقيقة ) .. ثم نجتاز بالتحايل سواحل الحقائق لنتفادى ويلات الدموع والأنات والآهات .. وذلك التحايل لا يغني عنا مشقة السير فوق جمرات النار حفاة .. ورغم أن تلك ( الحقائق ) هي الماثلة مثل قرص الشمس في وضح النهار إلا أننا ندعي بأنها من رسم الخيال .. نراها متجسدةَ طولاَ وعرضاَ ووزناَ ثم نحسبها من الأوهام .. ونقول عنها بإصرار هي شبح يفقد الأبعاد والألوان والأوزان والأصوات .. ونجتهد مثل نحلة تتسلق الأزهار بمهارة طوال اليوم غير مكتفية بقليل يعني القناعة .. ثم نكافح بغير جدوى لإقناع الأنفس بأن المتوفر أمام العيون إنما هو قبس من السراب والضباب .. وتلك حجج نوجدها تعمداَ حتى لا تكون ( الحقيقة ) هي الحقيقة .. رغم أنها هي الحقيقة الأكيدة .. نخدع الذات بغشاوة مصطنعة مع العلم يقيناَ بأن ذلك من سابع المستحيل .. ويخال لنا أن إنكار الجروح والدماء قد يذهب الآلام .. وأن إدعاء الموت دون موت هو جدل يعني الخلاص .. والأمنيات في الأعماق أن تتحول تلك ( الحقائق ) فجأة إلى أضغاث أحلام في منام .. لتفيق منها الأنفس ذات يوم منتشية بنعمة التخلص والخلاص والنسيان .. ثم ترقص القلوب حينها طرباَ وفرحاَ .. ولكن هيهات هيهات فتلك الأنامل ما زالت تلامس أكيدةَ صفحات ( الحقائق ) .. وتجربة الوخز بأطراف الدبوس تؤكد أن الآلام لا تزال قائمة تنبه الدماغ بالإزعاج .. والإفادات تفيد بأن المذيبات لا تذيب الألماس .. مما تبعد كلياَ حيلة الأحلام والكوابيس والنعاس .. مجرد خطوة خائبة لتغطية قرص الشمس بكفة اليد .. وكفة اليد قد تحجب الشمس عند فتحة العين كلياَ .. ولكنها لا تنكر جازماَ تواجد الشمس في الكون .. ولو تكاتفت الأيدي وتعاونت بالاجتهاد في غربلة الأمور حتى تختفي ( الحقائق ) من الوجود إلى الأبد .. فإن ( الحقائق ) لا تكون إطلاقاَ ضمن مسقوطات الغربال .. لأن فتحات الغربال أقل شأناَ وحجماَ في تمرير تلك ( الحقائق ) بالإسقاط .. بل أكثر من ذلك فإن المردود يكون قاتلاَ لأن الغربلة تجسد ( الحقيقة ) أشد بروزاَ للأعيان بالقدر الذي لا يقبل الجدل والنقاش .. ومع ذلك فهو ذلك الإنسان الذي يتوهم النباغة والشطارة لتكون هي العدة في إخفاء ( الحقائق ) .. ومن علامات الشطارة لدى الإنسان أن يغمض العينين حتى لا يرى ( الحقيقة ) ثم يحكم بأنه والآخرين يتناصحون ويتناصرون في ساحات الأكذوبة !! .. ليدخل ذلك ضمن قياسات الغباء في الإنسان .. ( فالحقيقة ) مثل ضوء الشمعة لا يقدر على إطفائه كل ظلام الكون رغم البون الشاسع في الحجم والمقدار .. فالثوابت هي الثوابت والحقائق هي الحقائق .. ومهما كانت الإدعاءات فالنهايات تدور في مدار حول شموس ( الحقيقة ) .. ولكن في النهاية المحك هو الذي يلازم ساحاتنا عندما نوجدها ظلاماَ وقتاماَ ومكراَ ونفاقاَ رغم أضواء ( الحقيقة ) !!؟؟. وتلك الساحات العديدة تعج بالأكاذيب التي تجتهد في تغطية أنوار ( الحقائق ) بطلاء الزيف والنفاق .. وكلها زوابع ورعود بأوزان السراب والضباب تجري في بوتقة فنجان في المقدار والشأن .. وأمطار الكذب والنفاق تلك التي تجتهد في غسيل ( الحقائق ) لا تمطر في منطقة بعينها لتشار إليها بالبنان .. ولكنها تمطر في غالبية من مناطق أهل المعية .. واللوم ما زال قائماَ على أمم تتفادى ( الحقائق ) ثم تشتكي من واقع الأحوال .. وهناك عجلات التقدم فيها تتدحرج بوتيرة مخزية نحو القاع . فيا أسفاَ على أحوال تدنت حين تعمدت الناس في دوس ( الحقائق ) تحت الأقدام في الأوحال . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:20 am | |
| أسمـــــــــــعني ولــــــــو مــــــــــرة !!
هي فواصل غير مكتملة .. البدايات قد تشتكي العلل وكذا النهايات .. والحلقات إطلاقا لا تتكامل مئة في المئة توافقاَ وانسجاماَ .. ولا تتساوى المسافات طولاَ وعرضاَ .. شرقاَ وغرباَ .. يميناَ ويساراَ .. ولا تتوقف معاول الهد والهدم التي تدك ساحات الراحة والواحة .. وعوامل التعرية ترافق الأيام والأعمار .. وأسنان المنشار تأكل طلوعاَ ونزولاَ .. ذهباَ وإيابا .. والعين قد ترى الصواب أحياناَ ثم ترى ما لا يسر في أغلب الأحيان .. ولحظات الضحكة والسعادة شحيحة لا تعرف الديمومة .. ولحظات البكاء هي تلك الرفيقة الأبدية التي تبدأ الخطوة منذ لحظة الولادة وحتى مشارف القبر .. تلك هي الحقائق التي تفرضها الحياة إذا شئنا أم أبينا .. وهناك من يجتهد ويريدها بالأبعاد الصحيحة السليمة مئة في المئة .. يريدها بمعدلات الإنصاف والعدل .. النـد بالنـد .. والعين بالعين .. والسن بالسن .. ولكن الحياة لم تكن يوماَ كذلك .. ولن تكون يوماَ كذلك .. والمنقصة والحسرة دائماَ وأبداَ تكمن في سلوك ومنهاج الإنسان نفسـه .. وأول حجر مقذوف يكون بيد الإنسان .. وأول حرف يتعدى ويحمل الجرح يكون من لسان الإنسان .. ولو تكرم الحظ بإنسان واحد يسر القلب فهناك يقابله عشرة تغـم .. والواهم الكبير هو من يجتهد في تصحيح مسار الناس جميعاَ .. ويقال في المثـل : ( من راقب الناس مات همـاَ ) .. وتلك حقيقة فيها الكثير من الحكمة .. وما أوجد الوجع والهلاك للإنسان إلا الإنسان .. فالذي يتعقب عثرات الناس لن يصل يوماَ لسواحل الصحة والعافية .. وفي النهاية هـو الملام .. والذي لا يبالي بعثرات الناس أيضاَ لا يسلم من عجاج وغبار القوافل .. وشيمة المراكب أن تتمايل بالصالح والطالح من ركابها ولا تعرف الاستثناء .. وهناك قلوب باردة تتعود على تمرير الأخطاء تلو الأخطاء ولا تبالي .. فتكون خالية من أسقام الضواغط النفسية .. وهناك قلوب تبكي لأنها حريصة وتريد الإصلاح .. تلك القلوب تهلك نفسها وتتآكل من دواخلها .. وأصحابها يريدون إصلاح كون يجري بمقادير .. ثم تعجزهم الحيـل .. فهناك في الكون الصفات وأضدادها فلا يعقل أن تكون الحسنات هي السائدة دون الأضداد من السيئات .. فإذن الحكمة تستوجب توفر الأواني وأغطيتها .. فالذي يشتكي إنما يشتكي على جهل .. والذي يتفهم إنما يتفهم على عقل .. والحكماء عادةَ يقفون عند مسافة محايدة من مسرح الحياة ثم يتفكرون في مجريات الأحداث بعقلانية خالية من مطبات العواطف .. وبعيدة من الشوائب التي تمثل الضبابية في كشف الحقائق .. هؤلاء العقلاء لا يضحكون عند المسرات ولا يفجعون عند الكوارث .. فهم عادة يسبقون الأحداث قبل حدوثها بالمحصلات التقديرية العقلانية الصحيحة .. ولكن هم يمثلون القلة ويمثلون الندرة في كل الأزمان والدهور .. وهناك الكثرة الغالبة التي تدور مع الرحى ولا تدري الفوارق بين الليل والضحى .. إنما هي خائضة مع الخائضين في مسيرة الحياة تارةَ تضحك وتارةَ تبكي من كثرة الجوى .. وهو ذلك الإنسان أكثر المخلوقات في الأرض يعايش التناقضات ولا يركز على المحتوى .. ولا يثبت على نفس المستوى .. كبالونه الهواء تتلاعب بها نسمة صغيرة تديرها وتأخذها كيفما تشاء وأينما تشاء . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:21 am | |
| خيمــة العــم جحــا ؟!! قـــــال : لم يكن السكوت من أجل الرضا .. بل كان خوفاَ من تلويحات العصا .. فتلك زمـرة أعمى لا تريد أن ترى .. وجموع تواصل الخضوع مهما كانت زلازل الردى .. تتلقى موجعات القهر فوق الجباه والقفـا .. ثم تكتم الآهات في الصدور رغم مرارات الأذى .. لا يحق لها أن تنال خيارات المسار في الخطـى .. كما لا يحق لها أن تذرف الدموع حين يؤلمها الضنى .. بل تبقى جامدة في خاناتها كأحجار الشطرنج والدمى .. حتى تحركها أنامل الطغاة كيفما شاءت بأمزجة الهوى .. كم يتطاولون كذباَ بفجر النعيم والضحى .. والناس تعايش ليلاَ في سواد الدجى .. أحلامهم تتعالى رغم صيحات الجياع والعطشى .. وأحلام الجياع تداس بالأقدام تحت الثرى .. والمياه لا تجري بإنسيات ومشورة ولكن القول ما يقوله جحا .. فتلك الأيام تمر حزينة بموجعات تملأ الأعين بالقذى .. نبكي ثم نكيل المدح بالتمجيد حتى يقول الممدوح كفى .. فكل شيء وارد في خيمة العم جحا .. خيمة في ظاهرها علامات الصلاح والتقى .. وفي باطنها تدار الكؤوس بأيد الفتى .. مهزلة حين يزمجر الطغـاة بصيحات ( أنا ) .. وبهـدلة حين تجتاح المخاوف قلوب الورى .. أعين تنام في ظلال النعيم والهناء وأعين تشتكي من قلة الكرى . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:23 am | |
| الماضــي والحاضــر !!
هم الفوارس فوق صهوة الجيـاد .. غادرونا قبل قرون يحملون في أكفهم شعلة النضال .. تركونا والمجد تحت الأقدام .. علمونا دروس البطولات والكفاح .. ثم تركونا لنسد الثغور التي تأتي منها الأعداء .. وارتحلوا وقد تيقنوا أنه في أعقابهم أسود تعلموا الفداء .. ارتحلوا وقد أدوا أدوارهم في مسرح الحياة بمنتهى الأمانة والشجاعة .. ثم في أعقابهم أجيال وأجيال .. يعيشون المحن تلو المحن .. يتغنون بأمجاد التاريخ ولا يملكون لأنفسهم تاريخ .. خطواتهم تعودت التراجع .. وتلك شواهد تدمي القلوب .. القدس في كف الأعداء .. والأقصى يجاهر بالنداء .. وفتن وفتن في بلاد المسلمين .. وبلاد عزيزة إلى النفوس في قبضة الأعداء .. استولوا عليها وما زالوا يستولون .. نراهم فوق أراضينا ليلاً ونهاراً .. يقفون في تحد سافر .. فنراهم ثم ندعي أننا لا نراهم .. ثم نوجه فوهة بنادقنا إلى صدور بعضنا البعض .. فنحن أشداء على البعض ورحماء على الأعداء .. إذا أشدت صولات الحرب بيننا فنحن نستعين بالأعداء ..
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
خطواتنا في التاريخ كانت رائدة في يوم من الأيام ثم تعثرت .. كنا في تلك المقدمة ذات يوم ومن ورائنا الآخرون .. ثم في غفلة توقفنا فلحقنا الآخرون ثم تقدموا .. تقدموا ونحن نتغنى بأمجاد التاريخ ونسينا دورنا في خلق التاريخ الجديد .. فأصبح لهم تاريخ وتاريخ .. ونحن نترنح تحت ضربات الأعداء .. في الماضي إذا نادت واحدة ( وا معتصماه ) لبت لندائها ألف وألف من كتائب الفرسان .. واليوم تنادي الملايين فلا أحد من الفرسان فوق جواده يلبي النداء .. وأعظم سلاح نملكه اليوم لمواجهة الأعداء هو التنديد والشجب بفعل الأعداء .. وأعظم انجاز في عرفنا اليوم هو أن نكسب ود الأعداء .. فإذا قال العدو أنا رضيت عنكم ورفعت اسمكم من قائمة الإرهاب فذلك وسام ما بعده وسام .. وإذا قال العدو أنا رضيت عنكم وسوف أرفع الحظر عنكم .. فذلك يعتبر عيداً وانتصاراً .. وفي الماضي كان إغضاب الأعداء من أعظم البطولات .. واليوم إرضاء الأعداء من أفخم الانجازات التي نتفاخر بها !! .. مسخرة في المعايير .. ومذلة في المقامات .. وقد صدق الشاعر الذي قال : ( هذا زمانك يا مهازل فامرحي .. وقد عد كلب الصيـد في الفرسـان ) .. وكلاب الصيد التي كانت في الماضي إذا أرادات أن تنبح تستند إلى حائط من الجوع لكي تنبح .. نراها اليوم تنبح كيف تشاء وحيثما تشاء وفيمن تشاء !! .. اليوم الأعناق في حيرة تترقب قدوم ذلك القائد الذي يقود أمةً هزيلة ضعيفة إلى بر الأمان .. يقودها بقوة العقيدة .. وبصلابة الإيمان .. يقودها ولسان حاله يقول : اليوم الذي يرضى عني فيه العدو هو يدخل الشك في عقيدتي !! وقد قال الله تعالى :
( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير ) }البقرة 120 {
فإذن العزة ليست في نيل رضا الأعداء الذين يحاربون عقيدتنا سراً وعلانية .. ولكن المحك أن نركض جميعاً بكل همة واجتهاد حتى ننال ذلك العفو والرضا منهم .. ومتى ما أعلن العدو عن سخطته عن منطقة من مناطق المسلمين فأعلم أن تلك المنطقة يجب أن تنال شرف أعظم وسام .. لأنها على بينة من أمر دينها .. وأنها ترفض الوصاية من أحد .. تلك الوصايا التي تعدت حدودها وأصبحت تفرض تعديل المنهاج الإسلامية في كثير من بلاد المسلمين لتسير حسب منهاج العدو نفسه . . فيحلل كيف يشاء ويحرم كيف يشاء .. وفعلا ( هذا زمانك يا مهازل ) . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:24 am | |
| كــــم أهلكتنــــــــا تــــــلك الاختصـــــارات ؟!
الحكمة الصائبة هي الأمة التي تجمعها عروة العقيدة السامية في بوتقة من التعاضد والمودة والإخاء .. لتكون القلعة المنيعة .. تلك القلعة التي أساساها الحجارة الصلدة المتماسكة .. والتي تتحطم عندها مؤامرات الأعداء .. وتتلاشى عندها كيد الكائدين .. ولكنهم أبـوا فاختصروها وقالوا بل هي القومية .. ثم اختصروها وقالوا بل هي الدولة .. ثم اختصروها وقالوا بل هي العشيرة والقبيلة .. ثم اختصروها وقالوا بل هي الجهة والمنطقة والإقليم .. ثم اختصروها وقالوا بل هي المدينة والحضر .. ثم اختصروها وقالوا بل هي القرية .. ثم اختصروها وقالوا بل هي البلدة .. ثم اختصروها وقالوا بل هي الأبناء والعمومة .. ثم اختصروها وقالوا بل هي الأسرة والبيت والأرحام .. ثم اختصروها وقالوا بل هي الرفقة في الرحم الواحد .. ثم اختصروها وقالوا بل هو الواحد الذات المشوب بقمة الأنا .. ومن ناحية أخرى تلك العقيدة السامية العالية الكاملة المكتملة اختصروها لتكون بمسميات الطوائف ( السنية والشيعية وخلافها ) .. وبعد ذلك بدأت اختصارات الطوائف لتمثل الجماعات والطرق .. ثم كل طريقة تم اختصارها إلى مئات الاختصارات بمئات الملل والمسميات .. جبل عملاق يعادل أعتى وأقوى جبال الأرض هيبة وقوةَ وسلطاناَ يتراجع ويتنازل في الحجم بحكمة الاختصارات حتى أصبح في النهاية ذلك القزم الذي لا يذكر .. وكل ذلك يجري في ظلال الحكمة الضائعة المفقودة التي ضلت جادة العقول السوية .. تلك الحكمة التي تقول الشتات ضعف ومهانة .. والإجماع قوة ومكانة .. ويطيب للناس بجهالة تفشت في عصر الصغار وبغباء مفرط أن تستبدل الذي هو الأدنى ( المذلة ) بالتي هي العزة الأقوى والأنفع .. فأوجدت الصورة تلك اللوحة السوداء الكالحة التي تغطي واجهات الأمة اليوم .. حيث تلك الغربان التي تنعق في وديان الضياع والإنفراد .. وكل جهة تعزف ألحانها الجنائزية الحزينة لوحدها .. تفقد الوفاق والاتفاق وتفقد الجوقة الداعمة .. كما تفقد ذلك الكورال الذي يدعم النغم ويمنع النشاز .. والأوجع أن الكل ما زال يصر في أن يحمل منفرداَ ذلك الثقل من هموم كالجبال .. تلك الهموم التي كانت تهون لو أنها تحملها قلوب الأمة ولا تحملها قلوب الشتات .. والحكمة تقول أن الأثقال تتنازل خفة حين يهزمها الإجماع .. وغابت الحكمة في الساحات .. وكل مختصر من الجماعات يؤثر النفس بأنانية مفرطة ثم يكون متاحاَ لقنص المتربصين .. هي في غشاوة وجهالة تطلب العزة والمكانة دون أن تملك عدة العزة والمكانة .. ثم تكون الطامة الكبرى حين يخلق الاختصار والتشرذم تلك الجماعات المتطرفة المبالغة في التطرف والتي تضر بالعقيدة ضرراَ بليغاَ .. وظهرت هنا وهناك تلك الجماعات التي تدعي أنها من فئة المسلمين وكل أعمالها مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي .. وتلك الصور القاتمة الكالحة التي تجري من جماعة ( بوكو حرام ) في نيجيريا باسم الإسلام والمسلمين هي صور تشوه الدين العظيم تشويهاَ كبيراَ .. والإسلام لا يجوز بقتل وحرق وسلب كل من لا يدخل في الإسلام .. وهم يرون ذلك من أركان الإسلام حيث يحللون إبادة وقتل وحرق كل من لا يكون مسلماَ على وجه الأرض .. وبالأمس تلك الصورة الكالحة التي شوهت الإسلام حين تعدوا على مدرسة مسيحية للبنات وقاموا بخطف مجموعة كبيرة من الفتيات الصغيرات .. وتم ترحيلهن لدولة مجاورة ثم تم عرضهن للبيع أمام مشهد ومسمع من العالم أجمع .. وكل ذلك تحت شعار الإسلام وقد برروا الفعلة بأن الإسلام يسمح ببيع أسرى الحروب .. وحينما تعالت أصوات العالم من المسلمين وغير المسلمين على تلك العملية المقززة التي يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاَ جاءوا بفرية جديدة في الإسلام حيث أجبروا على الأسرى من الصغيرات بدخول الإسلام قسراَ وجبراَ .. وجاءت الأنباء تظهر مجموعات من تلك الأسيرات وهي تلبس الأزياء الإسلامية مرغمة .. فأندهش العالم من ذلك التصرف الأرعن الذي يخالف كل تعاليم الأديان السماوية .. كما جاءت الأنباء تظهر أهالي الأطفال الذين كانوا في حيرة وذهول من ذلك الدين الذي يفرض على الناس بالقوة والجبروت .. والإسلام برئ من كل ذلك وليس في حاجة لذلك النوع من الإسلام الجبري المفروض ..
{ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } وتلك الجماعات المتطرفة تظن أنها تخدم الإسلام بتلك التصرفات .. ولا تدري أنها تجلب للإسلام نعوتاَ وكراهية في أنحاء العالم .. كما أنها تكسب لعنات المسلمين أينما تواجدوا . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:28 am | |
| العـداوة الدفيـــنة ؟. قاتلـي يتواجـد عنـد قبــري .. يسكن أرضي ويشرب مـن نهري .. شـرابه دمـي ولا يـرتــوي .. ومهما يشرب هو بالنار يكتـوي ..
يخفي خنجر الحقد في الوجـدان .. ويزمع قتل مقتول لو كان في الإمكان .. ومهما يديم القتل هو يخسـر الرهان .. ولا ينال يوماً نصـراً يقلب الميـزان ..
والنصر في صفحة التاريخ كان عنـدي .. وذاك نصر يوقد الشر في جوف خصمي .. هو كالمرجل في حقـده ولم ينال عزمي .. وأبداً يراني ذاك العملاق مهما طال قتلي ..
أنا ذاك في خيبر وأنا ذاك بالأقصى أجدر .. ومهما طال ليل الظلم أنا بالثـأر أقـدر .. وأجيال مثل صلاح وأجيال قد تكون أكبر .. هم شباب الإسلام أبداًً وهم كالأسد أمهـر .. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:29 am | |
| الآيـــــــــــــات الكبـــــــــــرى في الإنســـــــــــــان !!
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) العقل الإنساني يملك المساند ويتيح للآخرين من التسلق والوقوف على مسافات تمكن الحكم والقياس .. أما خاطرة الإنسان فهي تلك المعضلة التي تمثل المستحيل البعيد .. والخاطرة هي ( السريرة ) .. وهي خاصية عميقة جداَ وبعيدة المنال .. ومن فوارغ الجدل أن يجتهد أي مجتهد في كشف أغوار الخواطر .. فذاك عمق مقدس يمثل خزانة أسرار النفس .. ولا تكون إلا لصاحبها .. وهي الخاصية العجيبة التي أوجدها رب العرش العظيم لتكون مساحة خالصة لصاحبها دون الآخرين .. فلا يقدر شخص أن يشارك آخر في خصوصية الخواطر .. وذلك مهما تقاربت عروة الصلات بالدم أو الرحم أو الرفقة المتلاصقة أو العشرة والأهلية .. وقد يجتهد المجتهدون بالتكهنات للوصول ومعرفة ما يجول في خواطر الآخرين .. ولكن تلك الاجتهادات لا يجانبها الصواب ولو بالقدر القليل ومهما كانت قوة ودقة تلك التكهنات .. وأمهر علماء النفس يعجز عن كشف ما يضمره الإنسان في أعماقه الخاصة .. بل الشائع أن علماء النفس يضعون فرضيات جزافية لصور اجتهادية يظنونها الأقرب للصواب المحتمل .. وهي قد تكون بعيدة جدا عن الواقع في عمق الخاطرة .. و( الخاطرة ) هي السريرة العجيبة الفريدة في الإنسان التي لا تقبل التعدي والوقوف عندها من الآخرين .. ولا يعلم أسرار السرائر إلا الله الخالق البارئ .. فهو الخالق الذي أوجد في الإنسان الكثير من الآيات .. وهناك من الجوانب التي تقبل المشاركة والتدخلات البينية .. كما تقبل التبادل والأخذ والرد بين إنسان وإنسان .. من عواطف وملامسات وخلافها .. إلا خاصية الخاطرة ( السريرة ) فإنها ملكية خالصة للإنسان صاحب السريرة .. وهي خاصية مراقبة ومسورة بأسوار لا تجوز للآخرين اجتيازها .. وسبحان رب العرش العظيم الذي أراد بحكمته أن يخصص للإنسان ساحة لتكون خالصة له دون الآخرين .. فيكون فيها هو السيد على أحكامه وعلى قراراته .. وصاحب الخاطرة في تلك الساحة هو حر يملك المجال المطلق للتحرك .. فهو المسئول الأول والأخير عن إرهاصات خواطره .. وذلك الخيار هو خيار الابتلاء في اتخاذ المواقف من الأفعال والأقوال والنوايا كيفما تحكم به السريرة .. والحكمة الربانية تستوجب العدالة في محاسبة نفس تخطو خطوتها من تلقاء نفسها .. تلك الخطوات التي تنتجها السريرة على مسئولية صاحبها .. ودون أن تقول عند الحساب كان هناك من يشاركني في السريرة .. فهو مسئول مسئولية كاملة عن خطوات سريرته .. والنفس لا تتحمل وزراَ إلا ما كان منها .. والذي يكون منها لا يكون إلا بإرادة حـرة في الخيار .. فهو يملك في ساحة ( خواطره ) خيار الإقدام أو الامتناع .. وهناك يوم سوف يكون لكشف السرائر ( يـوم تبـلى السـرائر ) أي يوم تختبر سرائر الناس.. فيظهر منها يومئذ ما كان في الدنيا مستخفياً ومستحيلاَ عن أعين الآخرين .. وبعيداَ عن مشاركة الآخرين في خطوات القرار .. ومن آيات الله الكبرى في الإنسان فإن موضع الخواطر في الإنسان هو من الأسرار الغيبية الكبيرة .. ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى .. والبعض يشير بأن موضع الخواطر في الإنسان هو في القلب .. والبعض يشير بأن موضع الخواطر هو في الصدر .. والبعض يشير بأن موضع الخواطر هو في الذهن .. والعلم في ذلك عند الله سبحانه وتعالى .. والذين يشيرون بأن الموضع هو القلب فيجب أن يكون لكلمة القلب معنى أوسع وأشمل حيث الكينونة التي تشكل أسرار الإنسان .. سواء تواجدت تلك الكينونة في الصدر أو في الذهن .. مع عدم ربط كلمة القلب بتلك المضغة التي تضخ وتنظم دورة الدم في جسم الإنسان .. فتلك المضغة تدخل ضمن حواس الإنسان العادية التي تقوم بواجب من الواجبات الوظيفية في جسم الإنسان .. وهي ذات خصائص مادية قائمة على الخلايا البشرية .. ووظيفة تلك المضغة محددة ومعلومة للغاية .. ولكن أسرار السرائر تتعدى المفهوم المادي الحسي كثيراَ .. فيجب عند الإشارة وربط موضع السريرة بالقلب أن يتعدى المفهوم مفهوم تلك المضغة الصغيرة التي رسالتها هي القيام بتنظيم الدورة الدموية في جسم الإنسان .. ليكون القلب بمعنى أكبر وأشمل في الصدر أو في الفؤاد أو في الذهن . ...........وبما أن أسرار الخواطر من المكنونات الخاصة جداَ والبعيدة عن التداول البيني فإن أي حدث يكون مشابهاَ في التفكير أو الواقع بين إنسان وإنسان يفسره البعض بأنه نوع من توارد الخواطر .. أي تطابق خاطرة إنسان مع خاطرة إنسان آخر .. ولكن ذلك التوارد هو في الغالب حركة عشوائية تقع في مساحات حرة بالغة الحرية وبعيدة المصداقية .. مثل موجة بحر في مكان ما من محيط العالم تشابه موجة أخرى في مكان آخر من المحيط لتكون الصورة مطابقة متقاربة .. ولكن التطابق يكون أسبابه حركة ذلك الريح الذي يأخذ نفس القوة ونفس الاتجاه .. بالرغم من أن التطابق قد يفقد نفس الزمان ونفس المكان .. وقد يحدث التطابق في نفس الزمان ونفس المكان ولكن دون إرادة مشتركة .. فإذن توارد الخواطر لا يعني مشاركة الخواطر مع بعضها وتعاضدها في إحداث الحدث . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:31 am | |
| إشارات الفطـرة المرفوضـة !!
النفس نراها تنشرح بانشراح الفجر .. لأنها ترى نور الضوء في الكون .. ثم تميل نحو البياض بالفطرة ً .. ولو انصرفت الشمس نحو المغيب تغيب خلف مجهول يعقبه سواد يعم الكون .. يجلب الحزن للنفس بفراق .. وبذا تفقد النفس ودها للسواد .. وتلك كانت الإشارة الأولى في تفضيل البياض عن السواد .. تجربة أثبتت أن النفس قد اختزنت عداءاً مكبوتاً للون السواد دون البياض .. برغم أن السواد بعزته توسط حدقة العين .. ولكن نرى النفس في لحظة تراوغ حالها .. وتكذب فطرتها .. عندما تخالف كوامنها العميقة .. وذلك عندما تأتي لحظات فطرية قدرية .. وخطوات إلزامية .. فيأتيها زائر وقد أكتمل بياضاَ ناصعاً .. ليأخذ مكاناً كان يحتله السواد .. ضيف في بدايته قد يكون وحيداً ليتوسط الملايين من أقران السواد .. ولكن نرى النفس لا ترحب به رغم بياضه الأخاذ .. فتدخل النفس في انزعاج شديد .. ولا ترحب بالضيف الجديد .. . إنه ذاك الشيب الذي قدم عندما آن الأوان .. ليأخذ مكانه في مسيرة الخطوات .. والأوان مهما كان غير مقبول لبني الإنسان .. والشيب مرفوض بالفطرة في الأوان وغير الأوان .. فلا يشفع له لونه الناصع البياض .. وقد يزال في غفلة من أعين الناس .. ولكن هيهات هيهات .. فهناك المزيد ثم المزيد .. هو يجتهد في نزع العديد والشيب يجتهد في إرسال المزيد .. معركة نهايتها الخاسر هو ذلك الإنسان .. الذي يلجأ بأعجوبة في محاربة البياض ذاك الذي كان مفضلاً ذات يوم .. ثم في النهاية بياض يمتلك الساحة .. ورضوخ لنفس أخيراً تقر بشريعة الأمر الواقع .. وقد يستمر البعض في حربه باستجلاب سواد مزيف وصبغ ودهان وألوان وأشكال .. ثم قناع زائف كاذب من الباروكات .. والأعجب في تلك المعركة أن الخطوة في محاولة مقاومة الفطرة الطبيعية لا تخلق إلا مسخه مشينة .. وقد يكون الرضوخ للفطرة أكثر وقاراً وجمالاً .. والأيام تتسارع في معارك الفطرة .. وقد تأتي مرحلة لا يبقى فيها سواد أو بياض .. صفحات خالية لا تقبل التلوين أو الأصباغ .. ومع ذلك فهناك من يجتهد ليخفي الآثار بأغطية الباروكات .. زيف لا يعني الحقيقة .. ولا يكون ذات قيمة .. فقد آن الأوان .. وذاك فقط مظهر لإرضاء أعين الناس .. والناس عادة تعلم الحقيقة ثم تأثر الصمت حتى لا تجرح الإحساس . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:32 am | |
| السماحة في العدالة والعطاء وإسعاد الآخرين!! الأحكام في عالم الحكمة لا ترمى جزافاَ .. والقياس يقتضي الدقة والمهارة مثل ميزان الذهب في المعيار .. حيث الإفصاح بمنتهى الدقائق والتفاصيل .. بالقدر الذي ينصف ويعدل ليغطي الصغيرة والكبيرة .. وفي الناس يتواجد هؤلاء الأشخاص المنصفون الذين يوازنون الأمور بأقصى درجات الحكمة .. وإن كانت الندرة في أمثالهم هي السائدة .. فهم أصحاب العقول الكبيرة النافذة الذين يعدلون عند إحقاق الحقوق .. ويختلفون كثيراَ عن الأشخاص العاديين الذين تتساوى لديهم الأمور .. والذين يتصفون بالتهاون وعدم المبالاة عند إحقاق الحقوق .. فهنالك صنفان من الناس .. خبير قدير يدرك عمق الفوارق عند إجراء الحسابات .. ومتهاون متساهل يجاري الأمور على عواهنها وعلاتها .. ولا يبالي حين تخلط الأوراق والألوان .. وحاجات الإنسان تتباين حسب المقتضيات .. وهي دائما تجاري متطلبات الأواني .. فالأجسام في مراحل النماء غير تلك الأجسام في مراحل الاكتفاء .. فهي في حاجة ملحة إلى القدر الكافي من الغذاء الذي يحقق البناء ثم يحقق البقاء .. أما الأجسام في مراحل النضوج والكبار فحاجتها فقط إلى الغذاء الذي يحقق الترميم للبقاء .. لأن بنية الأجسام لديها مكتملة ولا تحتاج إلى المزيد من البناء .. بل هي في مراحل التداعي حيث التآكل والفناء .. وهنا يتجلى مقدار الدقة في قياس حاجات الناس ومتطلباتهم .. ويتجلى مقدار العقل الواعي الذي يوازن بتلك الدرجة العالية المتناهية في كمال الأداء .. والمثال يجري في الكثير من الحالات التي تعني مراحل البناء ومراحل الاكتفاء .. فالذي يبني ليبلغ المدى والمرام ليس كالذي قد بنا وتخطى مراحل الحاجة .. فذاك في الطريق ما زال يكد ويلهث ليبلغ النهاية .. وذاك قد أكمل البناية وبلغ النهاية ثم يترفل فوق سروج الفوائض .. وشتان بين الحاجتين .. وتلك الفوارق يجب التنبيه لها بعين الاعتبار عند الحكم في حاجات الناس .. فلا يجوز الحكم بمقتضيات القوي الذي يفوق على الضعيف أو الثري الذي يمتاز على الفقير بحجة المساواة عند العطاء .. فالحاجات درجات .. فمستحق حائر في حاجة شديدة لذلك القدر الضروري الذي يلاحق النقص ويؤمن البقاء .. ونائل نهم ينهب المزيد والمزيد فوق الحاجة والطاقة .. ثم هو ذلك المسرف المهدر بمنتهى الإسفاف والهوان والهباء .. جدل يجلب السخرية عند الحديث عن الإيفاء بحاجات الناس في عالم اليوم .. والساحات تفتقد تلك الموازنة العادلة التي تحق الحق في حال المفاصلة بين الضروريات وبين الكماليات .. فكماليات البعض قد تساند ضروريات الآخرين .. تلك الموازنة التي تمثل حقاَ واجباَ مفترضاَ في شرع الله .. وهي تلك التعاليم السماوية العادلة في صور الزكاة المتنوعة .. وتشكل الواحة والراحة وتغطي جانباَ من حاجات المعوزين والمحتاجين .. كما تقارب جانباَ من البون الشاسع بين الأغنياء والفقراء .. وفي حكمة الزكاة نجد أن فائض الأغنياء قد يغطي جانباَ من حاجة الأحياء الفقراء .. وتلك حكمة عالية من حكم السماء .. ولكن أين الناس من نوازل الآيات والحكم حين يسرفون ويبذخون في السراء والضراء دون النظرة لحال الفقراء .. وتلك الموائد من خيرات الرزق لدى البعض تفيض عن حاجة أهلها .. ثم تكب في براميل النفايات دون ذلك الخوف من الله ودون ذلك الحياء حين تشبع البطون وتكتفي !! .. في الوقت الذي فيه يتواجد في أنحاء الأرض ذلك الإنسان الجائع الذي يكابد الحياة وهو يحلم بفتات الخبر مع شربة من الماء .. عندها يسقط الإنسان وتسقط الإنسانية أينما توفرت تلك الصفة فوق سطح الأرض .. وتموت فضائل النخوة والشهامة في قلوب الناس حين يسرفون دون أن يبالوا بهؤلاء وهؤلاء .. ولو علموا أن ضحكة طفلة جائعة في كوخ من الأكواخ ثم تشبع بفضل رزق من محسن من المحسنين تعادل كل سعادة الدنيا والقصور .. لأنها ضحكة صادقة نادرة تعادل الألماس في ندرتها .. ومع توفر ذلك الجدل العجيب فإن المؤمن بالله صادقاَ أينما تواجد فوق سطح الأرض فإن نوازل الأقدار تهون عليه حين يمتطي مركب الصبر والحمد والشكر ثم الدعاء لله رب العالمين . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:33 am | |
| مـلامح تــؤرق ذات البيــن ؟؟!
لما نسير في حافة الفراديس ونتجنب نعمة الأعماق ؟ .. حاجب يحجب قوة التلاقي .. وقطمير يمثل برزخاَ يمنع حدة الوفاق .. وتلك طلاسم تحير العقل حين تنمو أشواك الشقاق .. طلاسم تنذر القلب من مغبة الوفاء والإخلاص .. فجأة تتراخى عزيمة الأنامل عند التشابك بنشوة العناق .. ودائماَ ذلك الخدش الذي يجرح نعمة الإفصاح .. ينتكس القلب فجأة حال الرقص ليلتزم الحذر والانزواء .. وذلك الفتيل الهش بين القلب والقلب يفقد العزم عند الانجذاب .. والنقير نقطة نافذة تنقر الناقوس كلما نادت الأطياف بالاقتراب .. منادياَ بالويل والتحذير من سفر في صحبة السحاب .. نتساءل في حيرة أين براءة الأنهار حين تفيض بالأسرار .. وأين مكرمة النوازل حين تزمع السحب بالأمطار ؟ .. فكيف يمسك الهلال عن الإهلال في حال العتاب والشك في المشوار .. وكيف يحتجب طيف الأحلام في مواسم الظلمة والقتامة .. فتلك نوازل رحمة تنادي دائماَ بموجبات الأمن والسلامة .. ولا تعرف الإمساك والإنكار بحجة الخصومة والعداوة .. وقد آن الأوان لنبتعد عن سواحل الشك المشين .. ونبحر بعيداَ في بحار الصدق والإخلاص حتى مشارف اليقين .. ونزيل الضباب الذي يعكر دائما الصفاء في سواحل البين .. ونجمع العمر في بوتقة الوفاق والاتفاق حتى يحين الحين .. ما فات قد مضى في جدل كان ينازعه الاجتهاد والتخمين .. والقادم جدل لا بد أن يحل فوق رابية الصدق والإخلاص المبين .. فذاك قلبي مفتوح ومبذول ككتاب تحت قسم الوفاء من جديد .. صفحاته ناصعة البياض والنقاء والصفاء كالجليد .. وتلك يدي ممدودة بباقة الورود التي تحمل معاني الإخلاص والوفاء المقرون بالتأكيد . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 14 فبراير 2016, 8:34 am | |
| لحكيــــــــم والحــــــوار مـــع النفـــــــــس !.!!
قــال الحكيـم : النفس تـلك تلح وتريـد .. فوضعتها في محنة ابتلاء لنرى إذا كانت بحق تريد .. أمرتها لتلامس النار للحظة .. فبكت ثـم أبـت .. وقالت كيف تريدني أن أصافح النار حتى ولو كان ذاك الجزء من اللحظـة .. فقلت لها تلك لحظة تهون إذا علمنا أن هناك فيها لحظات وسنوات وخـلود .. فأقشعر البدن من الخوف وتراجفت الأوصال .. وتوقفت الأنفاس وجلاَ وخشيةَ .. ثم ماتت سطوة الرغبة في الجوف .. وتراجعت الرغبة بشدة وبتخاذل عجيب .. وكأنها آمنت والتزمت بالأبدية في عالم التوبة والغفران .. فقلت الحمد لله على زاجر كالماء أطفأ محنة البركان .. وقد سكت الإلحاح الذي أفقدني النوم والسلوان .. ولكن هو ذلك الإنسان أخذ المسمى من محنـة النسيان .. عادت النفس تريد وكأنها ما نادت من قبل بالعصيان .. وهناك سند يعاضد النفس وهو ذلك الشيطان .. أجادل النفس من جديد وأنصحها في الجهـر والكتمان .. قالت النفس أنا مثقلة بالشهوات والرغبات وبكل معاول الخذلان .. كيف تأمرني بالإمساك والاتقاء وأنا في الجوف أواجه كل فورات البركان .. إذا أخرست رغبـةَ عادت مرة أخرى بأشد مما كان .. وهناك رغبات ورغبات وأخرى لا بد في الحسبان .. فقلت لها أنت في الدنيا في مرحلة ابتلاء وامتحان .. وعدة الابتلاء تـلك من شروط الامتحـان .. ومباهج العصيان تـلك لحظات قليلة تنالها النفس ثم بعدها حالات من الغثيـان .. فتلك رغبات كأنها ما نادت من قبل وكأنها ما ألحت بالفجور والعصيان .. والتي كانت بالأمس في زينة عالية للنفس تصبح مقززةَ بعد التناول لترفضها الفطرة بالنفران .. والكيس الفطن من يتقي سجال النفس التي تنادي مرةَ بالإيمـان ومرة بالعصيان .. والنفس لعوبة بصاحبها ملحة في رغباتها وهي الأمارة بالسـوء .. وهي ميالة للجنوح في عوالم الغفـلة والفلتان .. مثل ذاك المهر المعربد الذي يجابد الزمام في يـد صاحبه .. فإذا غفلت عين صاحبه لحظة نـراه قد رحل إلى عوالم الحرمات ليتناول من منابت الأدران .. مع أنها تدرك أن العاقبة شديدة والنار هي المثوى في الختام .. وهؤلاء قوم موسى بأم أعينهم رأوا الآية الكبرى وقد انفلق البحر أمامهم كالطود العظيم .. ثم اجتازوا البحر في أمن وسلام .. وبالرغم من تلك المعجزات العالية اختارت أنفسهم ما ليس في التوقع والحسبان .. حيث عبدوا العجـل وآثروا عبادة الأصنام .. كيف يحدث ذلك من الإنسان لو لا أنه دائماَ ينحاز لمراحل التيه والنسيان !! .. والأنفس دائماَ تفـر من منارات العفـة وتميل لنوازع البطلان . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الثلاثاء 15 مارس 2016, 8:53 am | |
| أيــن نخــوة أهــل العقيــدة ؟؟
ذاك محدود الإحساس من يبكي فقط حين تؤلم جروح البدن .. والبكاء أحرى وأسمى حين تنزف وتؤلم جروح الأمة والعقيدة .. وتلك الكتل الصماء التي تعج بها الأمة تعودت في الآونة الأخيرة أن تنادي يا نفسي ويا نفسي ولا تنادي يا ديني ويا عقيدتي ويا أمتي .. تعودت أن تتفرج على الأحداث التي تجري في ديار المسلمين ثم تمر مرور الكرام .. وكأن الأمر لا يخصها لا من بعيد ولا من قريب !! .. ودماء المسلمين الطاهرة تهدر سداَ غدراَ وخيانة هنا وهنالك في أرجاء المعمورة .. فهي تلك العددية المسلمة الهائلة التي تلتزم الصمت .. فكان الأحرى بها أن تتحرك إيجاباَ فإن لم تستطع فقولاَ واحتجاجاَ .. فإن لم تستطع فامتعاضاَ ورفضاَ وذلك هو أضعف الإيمان .. ولكن أصبحت سمة التجاهل والتخاذل والتكاسل والطناش هي السمة السائدة اليوم .. فالأغلبية المظهرية بدأت تأخذ الأمور بمنتهى التهاون وعدم الاهتمام .. فأين غيرة المسلمين على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟ .. وأين حق المسلمين على المسلمين ؟؟ .. وأين التواد والتراحم والتواصل والتعاضد والتساند بين المسلمين في أرجاء العالم ؟؟ .. والإسلام ليس مجرد شعار فقط لتحديد نوع العقيدة في قسيمة الهوية .. ولكن الإسلام دين مكمل الجوانب .. دين عبادات ودين معاملات .. ودين تراحم وتواصل وتعاضد .. فما فائدة العددية المسلمة الكبيرة إذا كانت لمجرد التعداد الإحصائي والتفاخري ؟؟ .. وذلك التهاون وعدم الاهتمام واللامبالاة من الكتل الإسلامية الهائلة في العالم جعل الدماء المسلمة رخيصة متاحةَ مباحةَ للآخرين من الأعداء .. وأصبحت دماء المسلمين هي أكثر الدماء التي تراق فوق سطح الأرض في هذه الأيام !! .. ومن سخرية الأحوال أن دماء المسلمين قد هانت وفاقت درجات أدنى من دماء الحيوانات .. فالعالم قد يحتج على قتل الحيوانات تعسفاَ وجوراَ ولكنه لا يحتج ولا يبالي بقتل المسلمين !! .. وعند إشراقه كل صباح تحمل الأنباء عن مقتل العشرات والمئات من المسلمين في أماكن متفرقة من العالم دون أن تترك تلك الأنباء الصدمة المطلوبة في نفوس الأمة الكبيرة المسلمة .. فهي قد أدمنت حالات الرضوخ والإذعان والخضوع والإذلال .. وقد يبرر القائل بأن تلك المجازر تجري فوق سطح الأرض بما كسبت أيدي المسلمين أنفسهم !.. وأن أي حدث يجري في الساحات هذه الأيام لا بد أن يحمل بصمات ذلك المسلم .. فهو إما ذلك القاتل المأجور وإما هو ذلك المقتول المقهور !! .. ولكن تفاقم الظاهرة وتفشي الفتن وتكرار الأحوال لا يبرر السكوت بأي حال من الأحوال .. كما لا يبرر البلادة في الشعور والإحساس .. وأن تلك الوقفات السالبة من الأغلبية المسلمة حين تلتزم الصمت تؤكد أنها أغلبية صورية تحمل الإسلام اسماَ وليس جوهراَ .. فالمسلم الحق يتألم بآلام المسلمين أينما تواجدوا .. ونفسه لا تقبل أذية المسلمين مهما كانت المبررات .. ولا ينام له جفن وهو يرى الظلم يجري على أبناء عقيدته .. فهل ماتت الغيرة الإسلامية في نفوس الأغلبية ؟؟ .. أم أن تلك الظاهرة تؤكد بأن الأغلبية تمثل صورة شكلية لمجموعات تحمل الإسلام نعتاَ ومظهراَ دون ذلك الإخلاص للعقيدة ؟ .. مجرد طلاء من المسمى يغطي المساحات الشاسعة ولا تملك أثراَ فعالاَ في تغيير مسارات المجريات .. فالإسلام الحقيقي لا يقبل المهادنة ولا يقبل التنازلات ولا يقبل الاستسلام والخضوع .. ولو جرى غربلة عناصر المسميات في العالم الإسلامي لأسقطت فتحات الغربال الكثير والكثير من تلك الانتماءات المتسلقة المحسوبة على الإسلام والمسلمين .. تلك العددية الهائلة التي تحمل المسمى ولا تحمل الإخلاص للإسلام والمسلمين .. وفيها شوائب الملحدين والعلمانية والمرتجلة .. وتلك الغربلة تفيد في النهاية حيث الخلاصة الخالصة النقية لأمة مؤمنة صادقة تمثل النخوة الإسلامية الحقيقية في العالم .. فالغثاء المظهري هو الذي يغطي الساحات اليوم .. ذلك الغثاء الذي يكتفي بالعناوين الرنانة ولا يحمل مثقال ذرة من جوهر العقيدة .. كما أن تلك المسميات المظهرية الغالبة التي تعني مجرد الانتماء هو جدل يضر بالإسلام ويضر بالمسلمين ويشوه الصورة العامة .. فكيف يكون المسلم مسلماَ حقا وهو لا يبكي لبكاء المسلمين في أرجاء المعمورة ؟؟.. كيف يكون المسلم مسلماَ حين يسمع أنباء القتل والدمار في ديار المسلمين ثم لا يرفع الكف بالدعاء إلى الله بأن يزيل الفتن وينصر المسلمين بالفرج القريب ؟؟ .. كيف تنام عين المسلم وهو يرى الفتن تجتاح العالم الإسلامي ثم لا يسأل رب العرش العظيم بأن يرفع عن الأمة الوبال والبلاء والابتلاء ؟؟.. أما الصور الحالية التي توحي بتلك السلبية القاتلة في أمم مسلمة ترى الأحداث ولا تبالي فإنها صور قاتمة لا تليق بأهل العقيدة العالية السمحة . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الثلاثاء 15 مارس 2016, 9:11 am | |
| ليــــــــــلة الأســــــــــرار !! ودعتنــا الشمس وقـــد أنهـت يومها بجـدارة الثـوار حين انتفخت حجمـا واستدارت بهيبة البالونة الجبار ثم أصبحت شاحبـة اللـون حيـث فقدت نعمـة الإبهار تكاسلت نحو الغروب عليلة حتى توارت عن الأنظار بعدها لاح مـوكب برزخ ينـذر الكون بشفق الاحمرار فـذاك مقدم ليـل فـارس يلبس السواد وشاحا كالستار عندهـا تجمعت أسـراب الحمائم تمتطي قمـم الأشجار تلــوذ بالصمــت وقـــد أنهكــها التجوال طـوال النهار وتــلك بنــات الليـــل تعــد العـدة للغناء خـلف الأنهار جمــوع الضفــادع والجنـادب أخذت تطل مـن الأوكار تنــادي الرفــاق حثيثــاَ وقـد آن الأوان لحفلة السمـار وقلــوب العـــذارى تترقب واحة الليل لتبوح بالأسرار فتـلك نعمـــة الظلـمة تجمـع الأحبـة في غفلة الأشرار وسادات تجمـع الخد بالخد ويعم الأجواء عبق العطار عندهــا تتراجـع الأحزان ذليلة وقد آنت لحظة الأبرار فيــا لها من ليلة ساحـرة تحجب الأسرار خلف الدثار |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الثلاثاء 15 مارس 2016, 9:17 am | |
| لقـــد بكـــى الصبــــر مــــن طــــول صبــــري !! عجباَ من حالي وأحوالي وحيداَ أعزف أوتاري أتوارى خلف سياج الحزن لأتخذ الليل ستاري أعزف ليلاَ ونهاراَ ولا أجد من يسمع أشعاري قساة قلوب خانوا العهد وهم أدرى بأسراري مالي أكتم أحزاني وتلك ديارهم تجاور دياري غريباَ في أهلي وغريبا مع خل يرغب إنكاري فرضوا الصمت ولو تجاهرت أنكروا إشهاري طلبوا الصبر مراراَ وذاك الصبر يؤجج ناري صبرت طويلاَ حتى كل الصبر ثم أنكر قراري قال كيف تصبر وأنت الهالك تفرض إصراري فقلت للصبر صبراَ يا هذا فإني أسير أوزاري أوفي بالعهد حتى لا يقال أني خائن أنصاري كيف أخون القسم وقد أقسمت بكتم أسراري ؟ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الثلاثاء 15 مارس 2016, 9:20 am | |
| القمــر والأحـداث !! أعين القمر تجول في الأسرار .. أعين ترى مالا يخال في الخيال وما لا يخطر في قلب إنسان .. كم شاهدت مراجل الشمس تغلي وتفور بثورة الاحمرار .. وتلك ذوائب الحمم تناكف الجحيم عنفواناَ بالشرار .. أنهر من نار تجري لتلاحق المسافات على مدى المـدار .. لهباَ ولهيباَ ونيـراناَ تؤكد الكمال في قوة الجبـار .. وقد شاهدت زلازل الأرض تغتال السكون والهدوء لتبيد تلك القرى والأمصار .. والبراكين في الأرض تفقد الصبر أحياناَ ثم تزمجر وتعربد وتجور بالانفجار .. ونيازك الكون تشق عباب السماء شاردة ثم تنذر بالبطش والانشطار .. وتلك جحافل الأعاصير والعواصف تجتاح الأرض براَ وبحراَ لتتلاعب بالسهول والبحار .. لحظات تؤكد الغضبة الكبرى حيث حقيـقة الهيمنة والاقتدار .. تعقبها لحظات رحمة ورقـة ورأفـة من خالق يجود بنعمـة الأمطار .. حكمة بالغة ومعجـزة من معجـزات الواحد القهـار .. خيرات من نوازل الفيض والإكرام والعطاء تبذلها أرحام الرعود والبروق والشرار .. بعـدها يتدفق زلال الماء شـغفاَ وإخلاصا ليشكل البحار والأنهار .. وتلك قوافل السحب تترفل شموخاَ وعـزة لتحلق فوق الروابي والأقطار .. ثم تنهال عفواَ وسماحة لتعطر الأجواء بنـوازل الأمطار .. فيا لها من نعمة تغطي قتامه الأرض شملاَ يكسوها ببساط الاخضرار .. ثم تـلك المروج تنـوء بالحياة بعد الجدب حيث النجيل والأشجار والأزهار .. كـر وفـر في معطيات الكون يـلازم الأحوال بشيمة التكرار .. غضبة تعقبها رحمة وإمساك يعقبه جود بعـد طـول الانتظـار .. فتلك سنن الأحوال في الكون لا تعـرف الثوابت مثل ثوابت المسمـار . ......... وأعين الناس كأعين القمر ترى ما يسر القلب أحياناَ كما ترى ما يغم بالإضمـار .. وتلك نوبات الحياة تجـود بالبكاء تـارةَ كما تجود بالانشراح والانتصار .. فكم في الليالي تتلاقى القلوب تحت ضياء القمر حيث لحظات الأحبة والسمار .. وكم في الليالي تموت الأنفاس كمدا حين تغـدر القلـوب في المشـوار .. فتـلك الليالي جدل تراوغ فيه الأنفس بالكثير والكثير من الأسرار .. وحيـدة تجتـرع مرارة الأحزان في جوفها ثم تخفي أسرارها عن الأنظار .. وأخرى مخدوعة تسرح بأغنام إبليس في الخيال ثم تقف بأغنامها عند حافة الأسوار .. وثالثة تنادي بخل يلازم العمر بالحلال حتى مشارف الأعمار .. ورابعة تحن لذلك الماضي حيث الخل الذي يرحل في ذمة الأقدار .. أرملة تؤرقها الذكريات فتجري دموعها بالمدرار .. وأخرى تبشـر بخطيب فإذا بها تمضى الليالي في نشوة الأفراح والانتظار .. وعاشق يهجر النوم مساهراَ ليفضح الأسرار بالآهات والأشعار .. وآخر يرسم المحال في الخيال حتى ينال مرغوبا يلطخ الصيت بالخزي والعار .. وكم من جاهل غافل يركض خلف الدنيا تلك الفانية وينسى لحظة الموت والإقبار .. يفني العمر في خيبة الآمال حيث ذاك الحلم بالأضواء والأنوار .. وذلك اللص يسرح في الليالي ليسرق متاع الآخرين من فوق الجدر والأسوار .. وذلك الشيخ العابد الوقور يخشى الإله ثم يلزم التقوى والعبادة في جـوف الليالي والنهار .. فتلك الليالي تدوم وهي تحمل في طيها أسرار الخلائق في مآرب الأخطار .. وتلك أعين القمر تشاهد الأحوال دومـاَ ثم تشتكي من كثرة الأسرار . |
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد السبت 19 مارس 2016, 10:22 am | |
| الجمــــال فـي المظهـــر أمفـي الجوهـــر ؟؟ | جمال الروح أكمل باقةَ من جمال المظهر .. وأفضل روعة من صور المعالم .. فذاك أثير كخيوط الحرير ينساب عذوبة إلى أعماق القلوب .. نقاء متطرف يدغدغ الوجدان بالحلاوة عند الإطراق .. كما يفتقد مواضع الجرح عند التلاقي والعناق .. وتلك نعمة غائبة على الكثير من خلائق الناس .. حيث الأمزجة التي ترى الجمال فقط في لوحة تتمازج بالألوان .. لوحة مصنوعة بكيد التحايل ومستورة بغطاء الزيف والدهان .. مظاهر خادعة كثيراَ ما تحجب عيوب السرائر والخصال .. وعندها تتجلى محنة جمال يفتقر تاج العز كما يفتقر أوسمة الكمال .. ومنذ الماضي البعيد ترد في الخواطر تلك الفلسفة القديمة الحديثة : ( هـل الحيـاة جـوهـر أم الحيـاة مظهـر ؟؟ ) .. وحينها لا ينخدع الحكيم إذا أدرك أن مظاهر الجسم الجمالية هي مصابة بداء التعرية والاضمحلال .. وذاك غشيم من يكتفي بمعطيات هي مصيرها الزوال .. فالمظاهر الجمالية جدل عقيم يتقادم مع طول الأزمان .. أما جمال الروح والنفس فهو كالألماس لا تتقادم برحيل الأيام .. ويظل نضراَ فاخراَ من بداية المشوار حتى نهاية المآل .. جمال يواكب الدوائر بالأصالة مهما تتبدل الأحوال من حال إلى حال .. ومع ذلك يتواجد في الناس من ينخدع ويتلهف في ملاحقة ما لا يلاحق من زيف الجمال ! ............. وتلك الأنثى نجدها تهدر الأوقات في زينة المظاهر ولا تبالي كثيراَ بزينة الجواهر والسرائر .. بالرغم من أن شفافية الأنفس وخفتها أكثر ضرورة من زينة الأبدان .. وصاحبة صيت بالعفة والخصال الحسنة قد تكون متواضعة المظهر والجمال .. ومع ذلك هي تعلو السحابة رفعة وهامةَ وقامةً عندما تتعالى بنفائس الخصال والأخلاق .. وأخرى قد تمتلك مواصفات الحسن في مظهرها بمقادير تذهل العقول .. ثم تسقط عن الأعين حين لا تبالي بشروط الحد والأعراف .. حيث ضروريات الأخلاق وحسن السيرة عند المقال .. وهي قد تفتقد عذوبة الروح وحلاوة الدم الذي يماثل الشربات .. والنفوس عادة تشرئب وتميل لسيرة الأنثى النقية التي تتجنب سواقط الخصال .. ولا تروقها لوحة جمال فريدة الألوان تغطيها برك من الأوحال ! .. والأعناق قد تنتكس خيبة إذا تحدثت الأنثى بجسدها وبمحاسن مظهرها قبل أن تتحدث بمحاسن أخلاقها . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد السبت 19 مارس 2016, 10:27 am | |
| [size=48]( قصـة ) أنـامـل غضـة تمســح الدمــوع !![/size] سواحل القلب جدب يشتكي ويتوشح بركام الجفاف .. محنة من يفقد الرطب في الرمضاء .. وتلك الصفائح الحامية تمشي فوقها أقدام حافية .. ولو تحولت الأقدام إلى ناحية متجنباَ الويلات فهناك في الجوانب أسنان الأشواك الحادة .. فالبقاء في نفس المسار جدل يعني الموت .. والانتقال من المسار يعني الأقسى والأشد من الموت .. ولو تفشت حالة البؤس في الأركان والساحات تعتادها الناس ثم تدعي أنها لا تبالي .. رغم أنها في قمة المبالاة .. والجريرة قد تكون واردة من سواحل الآخرين تلك البعيدة .. وحينها تقول الأنفس تلك سنة الحياة في تعاملات البعض من الخبثاء .. ولكن تكون الآلام قاسية إذا طعنت يد الفصيل عين الأصيل .. والفصيل هو الابن والأصيل هو الأب .. ذلك المجتهد الذي يقدم البذرة ليوجد الحياة لإنسان آخر من فصائل البشر .. وإيجاد الحياة قيمة عالية لا تثمن بثمن مهما كانت قوة العروض .. ثم لا يكتفي الأصل بنزوة الإيجاد إنما يتكفل بالأصيل .. ويواجه كل الصعاب والمشاق في مشاوير النماء .. وهو دائماَ يؤثر على الذات لتكون الحياة رغدة لفلذات الأكباد .. ويصبر ويصابر حتى يقوي عضد الفصيل ويكسب تمام الجسم والحواس .. ويجاري السنين والشهور والأيام في إكمال مشوار الواجب في إيجاد إنسان بكينونة خاصة يملك قرار نفسه ذات يوم .. وتلك هي وظيفة الأصل الأساسية في مسيرة البشر .. تضحية عظيمة بفطرة ربانية مكنونة في الذات مقرونة بمحبة الأبوة العجيبة . [b].............جلس شيخ كهل عند قارعة الطريق واليد تسأل الناس .. تلك اليد التي تكسوها التجاعيد .. وتلك التجاعيد تمثل خريطة تحكي كفاحاَ طويلاَ دءوباَ في مسيرة الحياة .. وصورة ذلك الشيخ وأمثاله أصبحت عادية في حياة الناس اليوم .. والمجتمعات تعج بالكثير من تلك الصور .. فالعشرات والعشرات من الكهول وكبار السن رجالاَ ونساءَ يجلسون على الطرقات والأرصفة وهم يمدون الأيدي ويسألون الناس باستحياء كبير .. ولكن تعودت الناس أن ترى تلك الصور عادية فتمر عليها مرار الكرام دون مبالاة .. وتكرار الصورة جعلت الأمر من البديهيات التي لا تلفت النظر كثيراَ .. والظاهرة أصبحت تشكل ضمناَ صورة من صور الأضابير التقليدية في مجتمعات اليوم .. ولكن الحقيقة وراء كل شيخ من هؤلاء قصة طويلة تحتاج لوقفات ووقفات .. وفي تلك اللحظة كانت سريرة الشيخ تحدث الذات .. وهو كالعادة في كثير الحالات يعود للذات ويحادث النفس في العمق .. ثم يراجع خطوات حياته مراراَ وتكراراَ لعله يقف على الحقيقة التي أوصلته لتلك المرحلة البائسة في نهاية المطاف .. وهو كما يعتقد قد أدى الواجب على الوجه الأكمل في تربية ونماء ذلك الفصيل .. وقام بإكمال المشوار على الوجه الأكمل كما يظن .. وهو وحيد قلبه وفلذة كبده حيث لم ينجب سواه .. وما زال قلب الشيخ يكن محبة عجيبة لفصيله رغم ذاك العقوق .. ثم يراجع الأحداث في خياله مرات ومرات .. والعقوق نكران عظيم يتجسد فوق كل قياسات الجحود .. والزمن يتقلب بالأحوال ليكون القوي ضعيفاَ ويكون الضعيف قوياَ .. سافرت أيام عمره نحو النهايات .. واشتكت أوصاله من كثرة الجهاد .. ومال بدنه جانباَ يحتاج سنداَ .. وسند الأصول هي الفصول .. دارت به الأيام حيث وهن العظم واشتعل الرأس شيباَ ليكون في أشد الحوجة للآخرين .. ونظر في كل الاتجاهات ولم يجد سنداَ يليق إلا ذلك الفصيل .. فآوى إليه على مضض حيث الأنفس عزيزة لا تحب أن تكون عالة على الآخرين .. ولكن الآخرون تنكروا له بقدر عجيب .. زوجة الابن أبت أن توجد الوفاق لمرحلة قصيرة تعني انتظار أجل قد يكون قريباَ .. فتحايلت بمكر النساء حتى أوجدت الشقاق بين الأصيل والفصيل .. وذات يوم كانت الطامة حيث أمرته بالخروج من الدار في حضرة الفصيل الذي تعاطف صريحاَ مع الزوجة .. طردوه ثم رموا أغراضه في الشارع .. لم يصدق الأمر في بداية الحدث . ولكنه تيقن أن ذاك المصير هو المصير المحتوم .. ومنذ تلك اللحظة مشى في ذلك الدرب المجهول حيث يفترش الأرض بساطاَ ويلتحف السماء غطاءَ .. ثم يتخذ الأرصفة ملجئاَ ليقتاد من أيد الناس الرحماء .. وفي تلك اللحظة المريرة وهو في خضم الذكريات القاسية المؤلمة ويفكر في مصيره المجهول جرت دموع ساخنة فوق خدوده دون أن يتنبه لذلك .. وفي تلك اللحظة الحزينة المؤلمة كانت هناك طفلة صغيرة تمر بالجوار برفقة والدتها التي كانت تمسك بيدها .. فانتزعت الطفلة يدها من يد أمها بقوة ثم ركضت نحو الشيخ الكهل وأخرجت منديل ورق من جيبها ثم مسحت به دموع الشيخ الكهل .. وهي ترتب على أكتافه بأناملها الغض علامة مواساة وتصبير .. أبتسم الشيخ لها وقبلها في جبينها .. واللحظة كانت موضع دهشة واستغراب من الأم والمارة الذين نظروا للأمر في ذهول عجيب . [/b] |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 10 أبريل 2016, 5:02 pm | |
| قمر يرفض الأقمار في المدار !.!!
هل مازلت عند قولك أم تبدل الحكم في المعيار أرى قلبك في حيـرة متردداَ ولا يكتفي بقرار ونحن عزة لا نراهن النفس كبديل عند الحصار نربأ بأنفسنا من شوائب شك توجدنا في الخيار وإذا فقدنا العزة في باطن الأحداق نلوذ بالفرار نسمة عاليـة مكانتها العليـاء دون الانحـدار وقمر عزيز يحتكر العـزة فـي جمـلة الأقمار يدور في فـلك التسامي دون نـد في المـدار يملك الساحة وحيـداَ ويرفض الغير في المسار ومن يريدنا في جملة الناس فلسنا في الاختيار لنا الصدر دون الناس أو نكتفي بساحة الاقتدار ومن يوجدنا في عزة العين هو من يفوز بالقرار منا له العزة بنـد حيـث التطابق فـي الافتخار وفينا الإخلاص أبداَ ومحنة الشك لأهلها الأشرار لا نبـالي بمن يخاطر بالشك في ساحة الأسرار نوصد الأبواب دونه فذاك شك ينـال في المقدار ثم نسقطه من العيـن َحتى يختفي عـن الأنظار ولا يلتقي الكل فماء النبع ليس من جملة الأمطار والأزهار تباينـت ويفقـد الشذى بعض الأزهار هناك جواهر وألماس وهناك خلط مـن الأصفار تباينت وليست نفائس الـدرر من جملة الأحجار والعاقل لا يجري قياساَ ليقارن الظـلام بالأنوار إنما يكتفي ببدر يتوسط السماء ويجاهر بالإظهار ويتحاشى مجاهل الظلام حتى يكـون بالنهـار والنفس تراودها أضغاث أحلام تجادل بالحـوار ثم تفقـد البوصـلة لتقع في حفرة من الاحفار بعدهـا حسرة وندامة أسبابها الخلط في المعيار ثـم شتـات وانشقاق ومرارة حـال بالانشطـار
( الأبيات للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ـــــــــــــــــ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد السبت 29 أكتوبر 2016, 7:48 pm | |
| متـــى ينقشـــع الظــــلام ؟؟؟ |
الويلات قد طالت .. والصيحات لا تجد تلك الآذان الصاغية .. وهذا العصر يلبس ثياب العجب .. والكل يحسب أنه بمفازة عن الهلاك والحسرات .. وتلك العقول لا تلامس خطورة الأوضاع إلا بعد فوات الأوان .. والكوارث تتوالى وتتوالى بوتيرة تحير الألباب .. فهي تلك الأمة المسلمة الغافلة .. التي تخوض اليوم حروباَ في عقر ديارها .. وقودها نفوس مسلمة .. والناس تتخبط في غيها وتتمادى في دروب الموت .. وقد تكالبت فروض الأوجاع في معظم بقاع الأمة الطاهرة .. واختفت معالم الأمن والسلام في ربوع الأنبياء .. ولا نسمع اليوم إلا صيحات الأرامل والنساء .. وقد غابت عن الساحات نداءات الحكماء والعقلاء .. فأين ذلك الواعظ الرشيد الذي ينادي بالوئام والوفاق .. وتلك جحافل الجيوش في أروقة الأمة تمضي الأيام والسنوات في ظلال الموت والتناحر والاقتتال .. حيث هانت الأنفس والأرواح .. كما هانت قيمة ذلك الإنسان .. وهربت حمائم السلام من أروقة المدائن والقرى والأرياف .. وتلك جثث القتلى تعبد الطرقات بجماجم النساء والأطفال .. فهل استحقت الأمة لعنات السماء ؟؟ .. فيا عجبا ويا عجباَ كيف أصبحت تلك الأمة في مصاف الجهلاء ؟؟ ! . وأصبحت هي الأمة التي تضحك من جهلها الأمم !! .. وقد عرفت عبر التاريخ بأنها تلك الأمة المؤمنة العاقلة الواعية التي يحكمها منهج السماء .. ذلك الكتاب المنير الذي يتلى في أروقة الأمة ليلا ونهاراَ .. وهو ذلك الكتاب العظيم الذي يقول :
( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) .
ونشاهد اليوم أن في ديار الأمة ليست طائفة واحدة تقتتل .. ولكن طوائف وطوائف تعتدي وتقاتل بعضها البعض !! .. ثم ذلك الشك بدأ يراود الأنفس هل تلك الطوائف المتحاربة هي حقا مؤمنة بالله ؟؟ .. فكيف الإصلاح بين فئات مجهولة الهوية والعقيدة ؟؟ .. فئات تدعي الإيمان بالله ثم تعشق إراقة دماء المسلمين !! .. وقد اختلطت الأمور .. حيث أن الكل يدعي الإسلام في المنهج والمسلك .. ثم نجد الكل يخالف المنهج والعقيدة .. وتلك شائبة لوثت صورة المسلمين في المشارق والمغارب .. مسلم ينادي بالإسلام ثم ينادي بقتل غيره من المسلمين !! .. وتلك السرائر أصبحت مشككة في تقواها وفي نواياها .. ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .. ومع ذلك فإن واجب الدين يفرض على العقلاء والحكماء من الناس أن يلتمسوا الإصلاح بين تلك الفئات المتحاربة .. وتلك الفئة أو الفئات عندما تبغي على الأخرى فعلى الأمة أن توحد الكلمة وتطبق حكم الكتاب الكريم فيها .. ولكن مع الحسرة الشديدة فإن الصورة الحالية لا تؤكد ذلك التحرك من الأمة إطلاقاَ .. بل نجد الأمة بسوادها تتفرج على المجريات .. وكأن الأمر لا يعنيها من بعيد أو قريب .. وقد تعطلت هيبة وقوة الأمة الإسلامية .. وخرجت وابتعدت عن إرشادات الكتاب العظيم .. فنراها اليوم بغير استحياء أو خجل تستعين بالأعداء لمحاربة الأصدقاء الناطقين بالشهادتين !! .. وتلك ديار الأمة أصبحت مرتعا خصباَ لصولات وجولات الكفار والملحدين .. وها هي أسلحة الأعداء تحصد أرواح المسلمين الطاهرة بالآلاف والآلاف .. ولا يمر فجر يوم دون أن تهدر فيه أرواح المؤمنين في المشارق والمغارب .. والأفجع من ذلك كله أننا نلاحظ الخمول وعدم الاكتراث من الأغلبية المسلمة ! .. فلا نسمع صيحات الحادبين على الإسلام بإيقاف تلك المجازر البشرية البشعة فوراَ .. ولكن بدلا من ذلك نجد المزيد والمزيد من معسكرات الشتات .. كما نجد المزيد والمزيد من خنادق الشقاق .. والمسلم اليوم لا بد أن ينتمي لطرف من أطراف الصراع .. فإما أن يكون في خندق ذلك المعتدي الظالم .. أو أن يكون في الخندق المخالف .. وقد كثرت تلك الخنادق في ساحات المسلمين .. وهي تلك الخنادق المختلفة التي لا تهدأ ولا تستكين من كثرة الحروب والاقتتال .. وتلك الأحوال المزرية دامت لأكثر من سنوات وسنوات !! .. ولا تلوح في الآفاق تلك الصيحات المطلوبة من الحكماء والعقلاء .. وقد آن الوقت لتبرز في ساحات الأمة تلك الفئات المصلحة الواعية الحريصة على الإسلام والمسلمين .. والواجب يفرض على علماء الأمة التحرك السريع لوقف ذلك النزيف من دماء المسلمين الطاهرة .. ولا يعقل أن ترتد الأمة المسلمة وتبتعد عن الصواب أكثر من ذلك .. ومن العيب أن تتواصل صورة التخاذل والتهاون التي تذهب هيبة الأمة الإسلامية .. تلك الصورة التي تظهر ألوان الحروب والشتات والتناحر والاقتتال .. فكيف تستمر تلك الصورة القاتمة على المسلمين وهي تمثل أمة القرآن الكريم ؟؟.. تلك الأمة التي تتلى ذلك الكتاب العظيم آناء الليل وأطراف النهار ؟؟ ! . |
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد السبت 29 أكتوبر 2016, 7:50 pm | |
| أتغارين من نظرة فذاك قلب مغرم يعشق الجمـال كيف تسكت العين وفي المدار نجم يجذب الخيـال وعقلي حين يرى نوازل الحسن يجن ويفقد الحال نظرت حين أطلت بساحة العين بنت تنافس الغزال فماذا علي إذا نظرت لحسن ولم يحرم الله الجمال عبق تدفق فينا حلالاً حين اجتاز السهول والجبال وقلبي ذلك الملهوف ولا يصبر حين يرى الإطلال يركض خلف أنوار الجمال ليلازم السير والترحال وأنت خلاصة إخلاصي ولكن ذاك لا يمنع السؤال أتغارين من عبق الأزهار حين يفوح ويعم التلال عفا الله من عفا بحسن الخصال ولا يرجو القتال فنحن الأوفياء بقلب يلازم ويطرد الشك والجدال ولكن حين يمطر الحسن نتسابق لنيل ذاك المنال نفقد الاتزان لعلة في قلب ينسى ويعشق الجمال فلا تلومي قلباً مولعا كلما لاح حسن رمى الحبال فتلك شيمة أصبحت إرثـاً ولكنها لا تمنع الحلال |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 28 نوفمبر 2016, 8:33 pm | |
| الضمائــــــر حيــــــن تمــــــوت!!!
لقد اعتدنا المرمطة والبهدلة في ظلال الجهل والجهلاء .. أهل الوجدان الجافة كالصخور الصلدة الصماء .. وديان وتلال خلفها وديان وتلال خالية من عطف الرحماء .. وخالية من مشاعل رحمة تمطر وتنزل من السماء .. هي أرض الأحزان التي تسقى الأفئدة بدموع الويل والعناء .. المولد فيها صرخة أنـات تتلاحق بجروح الغدر والدماء .. والنشأة فيها صهوة آلام سنواتها الآهات والزفرات والبكاء .. والضحكة فيها جريمة قتل يرتكبها طفل إذ كان من الأبرياء .. وتلك الحياة تدوم تحت وسادة قبر أهله الضعفاء من الأحياء .. وساحات الموت أشجارها مشانق موت تتباهى نحو الفضاء .. الجلاد فيها يهدد بعصي حتى يخيف جحافل البسطاء والفقراء .. وأهل الأسقام يناجون الموت شغفاَ حيث الأوجاع من قلة الدواء .. لقد ضاقت الدنيا على الناس بما رحبت بكيد الكائدين والخبثاء .. ما ضر حاكمنا لو أنه بذل العطف في أمة تولول بأحزان أهل الكربلاء ؟.. أمة تخوض الويلات في حمم الجحيم حيث الأوجاع والغلاء .. فالحياة لا تتاح لها إنما الحياة تتاح لأهل الجاه والأغنياء .. قلة من نخب تنام تحت أغطية السعادة والهناء .. وكثـرة من بشر تنام تحت أغطيـة الشـقاء .. فأين العدالة والإنصاف في وطن ينادي برسالة السماء ؟؟.. ولما الكذب بالألسن وتلك الأفعال تفضح أسرار الرياء ؟؟ .. فأصبح الوطن وطن الزيف حيث بوادر النفخ في الهـواء .. الرضيع فيه يطرق باب المرضعة فلا يجد الزاد في الإناء .. فيموت كمدا والحاكم يترفل في ثياب الأبهة والأثرياء !! .. وتلك الأم تولول ألماَ حين لا تجد لرضيعها قطرة ماء .. فيا أسفا على حاكم يفقد الشفقة ولا يبالي بأهل الدمع والشقاء .. لقد التزم الكادحون طاعة أولي الأمر بالصمت والرجاء .. فهل ألتزم أولي الأمر بواجب العرفان والعطاء ؟؟ .. والحكمة ليست في تكميم أفواه جائعة تتلوى ألماَ بالنداء .. ولكن الحكمة في توفير لقمة خبز تسكت الجوع في الأمعاء .. كما أن الحكمة في توفير دواء يطرد آلام الأسقام والداء .. فلما الظلم والجور لشعب يهلل ويكبر رغم الجوع والعناء ؟؟ .. ولما التعمد في قمع شعب تعود الصمت رغم جروح الكبرياء .. ولما الفرحة عند إذلال الكادحين من الأرامل والضعفاء ؟؟ .. لا بارك الله في ضمائر لا تخشى الله في السماء .. والأمة تبكـي من شدة الجوع والداء والوباء .
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 28 نوفمبر 2016, 8:36 pm عدل 2 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 28 نوفمبر 2016, 8:34 pm | |
| حكم وأقوال جميلة لها الوزن !! · يقول الحكيم : قل لي أنا خصمك ثم حاربني في العلن .. فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب عدواً شريفاًً .. ولا تقل لي إنك صديقي وتحاربني في الخفاء .. فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب صديقاً حقيراً .. فذاك نال مني الاحترام ونال المقام بصدق القول والشجاعة مع أنه هو العدو .. وذاك نال التدني بالخسة والغدر مع أنه يدعي الصداقة .. أراد أن يمتطي ظهر الصداقة حتى يبلغ مرامه .. فإذا بلغ المرام كانت الصداقة هي الكبش المذبوح في قرابين العلاقة .. ولعنة النفاق أكبر من لعنة الكفر .
· قال ما الذي يعجبك في هـند !! .. أشامتها أم قامتها أم وسامتها ؟؟ .. فقال يعجبني فيها شهامتها .. وحسن سيرتها .. نظرة سائل تعمق في المظاهر .. ونظرة مجيب قد أمعن في الجواهر .. وشتان بين المشرقين .. فتلك زائلة بزوال الأيام .. وتلك باقية ببقاء الأيام .. فمجتهد تعشقه نقطة الندى فوق زهرة زاهية .. قد تسقطها نسمة أو تلحسها أشعة ضوء من الأضواء .. وحكيم يعشق اللؤلؤة في عمق الأصداف .. لكي يحتفظ بجوهرة غالية دائمة الخصال .. وللحكمة والفطنة دور في مدى الخيار .. فذكي نظرته خلف الآفاق .. ومشفق نظرته خلف تلك الأبواب .. فصل لمتعجل تلهبه الشفقة في نيل المرام .. فهو كمن يفضل الزائلة تلك الدنيا على جنة دائمة المآل .. متعة لحظات قليلة تعد لمحات في عمر الأزمان .. وفصل لمن يتأنى بالصبر والحكمة ثم يأوي إلى ربوة ذات قرار .. هي الدنيا كذلك .. متعجل متلهف تلهث أنفاسه بالركض والإرهاق .. ولا ينال منها إلا ثمرةَ تنتهي قبل الأوان .. وزاهد فيها تقدم خطوة ثم توقف لما تبين له أنها رتل من الأسقام .. تراجع في خطواته والدنيا تحاوله بالإغراء والإثراء ثم بالأوهام . فيا أيتها النفس تمهلي وأفيقي قبل فوات الأوان .. فخيار الصبر أفضل وأشرف من تلهف ذلك الشفقان .
· الناس فيهم ذاك المطيع بغير جدال .. وفيهم ذاك المناكف في كل الأحوال .. فالأول كباطن القدم لا يمل من الانكفاء .. والثاني كغطاء المرجل يشتكي من كثرة البخار .. فذاك أطاع حتى بالغ في كثرة الاستماع .. فأصبح غير موجود وهو موجود .. وذاك أصبح رقماً في شدة الإزعاج .. والخياران لا يجانبهما التوفيق .. فالإنسان الرشيد هو كائن حي يفيد ويستفيد .. ويقدم ويؤخر .. فلا يطرق الصمت في كل الأحوال حتى يماثل سكان القبور .. ولا يكثر النباح في كل الأوقات حتى يكون ممجوجاً يستجلب النفور . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 28 نوفمبر 2016, 8:38 pm | |
| الأمسيـــــــــــة الخائبــــــــــــــــة
هجرت الرياض في غير موسمها لأنها تفقد البلابل والعين لا ترى حين ترى إلا الغراب يسكن المحافل أرى النفس ترتاد القفار .وقد جاءت تريد السواحل لا نسمة توشوش ترحاباَ .ولا بسمة تعني المناهل حيران أفقـد الرفقة .والقلب يشتاق ويريد الأواهل ليلي يفقد البـدر ظلاماَ وحزني جم يغلب الفطاحل كان وعداَ يلزم الوفاء لمقـام اعتاد العلا والمنازل والوعد مقرون بشرط يجمع الخل ويجمع الشمائل غابت وقد تخلفت لأسباب ما زالت تجوب المجاهل لا نلوم حتى تبوح بعذرها وبالعذر تنهي الفواصل أجادل نفساَ خاب مسعاها.وقد كانت تريد الزواجل لأعود أدراجي خائبا متخاذلاَ بقلب يشتاق المناهل وسوف أنسى وأكـرم جارحاَ إكراماَ يليق الأوائل |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:01 pm | |
| [size=32]دولــة العدالـة لا تؤسس فـوق قواعـد الظـلم !!
[/size] |
عبادة عالم خير من عبادة ألف جاهل .. وشمعة الحق التي تأتي من السماء خير من اجتهادات البشر من الأباطيل .. وانتماء الجهلاء وبال على العقائد السماوية .. لأنه انتماء بغير علم ومعرفة وأدراك .. وهو الانتماء الذي يشوه رسالات السماء بالمفتريات والأكاذيب .. وتلك الفئات المتطرفة التي تدعي الحرص على العقيدة الإسلامية وهي تجهل منهج الكتاب والسنة هي أكثر الفئات تشويهاَ ووبالاَ على الإسلام .. فئات بمنتهى التطرف المقرون بالجهل وعدم المعرفة تدافع عن الدين الإسلامي في الكثير من بقاع العالم .. وهي تظهر للعالم وكأنها الوحيدة الحريصة التي تحتكر تعاليم تلك العقيدة السمحة .. وتظن أنها على الصواب دائماَ وأبداَ وأن الغير هم على الباطل .. وفي الحقيقة هي تنتهج تلك الأساليب البدائية الهمجية البربرية عندما تدافع عن لإسلام .. تلك الأساليب البعيدة كل البعد عن نهج الكتاب والسنة .. فهي تلك الفئات التي تشوه صورة الإسلام في العالم كثيراَ .. وتجرح ذلك الدين العظيم جرحاَ بالغاَ وهي تدعي الدفاع عن الإسلام .. وكل خطواتها وممارساتها التي تدافع بها عن الإسلام هي خطوات خاطئة مائة في المائة .. ويا ليتها دافعت عن الإسلام من منطلقات الفهم والإدراك واستشارت علماء الإسلام الأفاضل في كل حركاتها وسكناتها .. ولكنها تجتهد تلك الاجتهادات العنترية البربرية دون علم وإدراك .. وتدافع عن الإسلام بنهج يحطم مبادئ الإسلام القوية .. وفي دفاعها هي تخالف كلياَ منطقات النهج العظيم الذي جاء به أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. كما أنها في دفاعها عن الإسلام تسلك مسلكاَ يخالف مسالك السلف الصالح في الجهاد .. تدعي الحرص الشديد على العقيدة وهي أكثر الفئات في الأرض ضرراَ وتشويها للإسلام .. ذلك الدين الحنيف .. دين الرحمة دين المحبة .. ذلك الدين الكريم الذي لا يعادي بالسجية ولا يفرض على الناس بقوة الإرهاب والسلاح والقتل والتعسف والتصفية .. ذلك الدين المنصف العادل الذي يعطي حرية القرار للفرد دون الإجبار .. فالانتماء للإسلام مفتوح للناس بالخيار المطلق دون إكراه وإلزام .. ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .. فالإسلام لا يجبر الناس على الانتماء .. ولا ينادي بتصفية الذين يرفضون الانتماء .. بل يكتفي بمنطوق الآية الكريمة ( لكم دينكم ولنا ديننا ) .. كما أنه دين رحمة للعالمين لا يعتدي على الآخرين من غير المسلمين إلا عندما يعتدي الآخرون على الإسلام .. وحين يكون الرد على الاعتداء يتحرى الإسلام العدالة في ذلك الاعتداء دون ذلك الإسراف في القتل والفتك ( حيث الاعتداء بالمثل ) .. والمسلم الحكيم العالم بتعاليم الكتاب والسنة حين يدافع عن النفس وعن العقيدة فإنه يتحرى العدالة والإنصاف .. ولا يسرف بالقتل والإبادة بحجة الانتقام .. فالإسلام هو دين العدل والإنصاف والرحمة .. فإذا بالأيام تفرز من أرحام المسلمين تلك الجماعات المتطرفة الجاهلة التي ترفع رايات الإسلام في الكثير من مناطق العالم ثم تشوه سماحة الإسلام بتلك الأساليب الهمجية البعيدة كل البعد عن تعاليم العقيدة الفاضلة .. فهي جماعات أينما تواجدت تبدأ خطواتها الأولى بسفك الدماء البريئة باسم الإسلام .. تلك الخطوات التي تخالف كلياَ نهج محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. جماعات متشوقة ومتلهفة لسفك دماء الناس في العالم ( المسلمين وغير المسلمين ) .. جماعات تتصف بالوحشية والجهالة والغلظة والتطرف المقيت .. تلك النعوت التي لم تكن معروفة يوماَ في مسيرة المسلمين منذ بذوق نور الإسلام .. وهي تلك الجماعات التي تحسب نفسها على الطريق المستقيم .. وفي الحقيقة هي أبعد الفئات عن تلك الجادة السوية .. وأعمالها هي تلك البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الجليلة .. والأعجب أنها تحسب نفسها تقوم بأعمال تجلب لها الثواب والأجر بتلك الأساليب الوحشية المشوهة .. في الوقت الذي فيه هي ترتكب الكبائر من الذنوب باسم الإسلام .. تلك الكبائر التي توجب الدرك الأسفل من النار .. فهي تسيء للإسلام بذلك القدر الذي يكره الآخرين في العالم من اعتناق الدين الحنيف .. وتلك موبقة تتحمل تلك الجماعات المتطرفة أوزارها .. لأنها تصور الإسلام للعالم وكأنه دين بطش وتنكيل .. وكأنه دين متعطش لسفك دماء الناس في الأرض .. ( الأبرياء وغير الأبرياء ) .. تلك الصور المتكررة المتلاحقة عبر قرن من الزمان .. حتى أصبحت تلك السمة ملاصقة للإسلام والمسلين في أذهان الآخرين .. وقد جعلت تلك السمة الكثيرين من الأمم والشعوب تتحاشى وتتجنب التعامل مع دين الإسلام الحنيف والمسلمين .. وهي تظن أن فطرة المسلمين موبوءة بالقتل والفتك والإرهاب والتصفيات .. وذلك الاعتقاد الخاطئ المتفشي في أنحاء العالم اليوم يجعل الكثيرين من غير المسلمين يتهربون من اعتناق الإسلام .. وذلك الوزر لو يعلم هؤلاء المتطرفين الجهلاء كبير وعظيم .. ولا بد أن يتحمله هؤلاء الجهلة المتسلقين لجدار الإسلام بغير علم .. هؤلاء الذين يؤذون الإسلام دون أن يتبعوا تعاليم الكتاب والسنة .. يدعون الحرص والإخلاص للإسلام وهم أكثر الفئات مضرة للعقيدة .. صور هنا وهنالك تظهر جماعات تدعي الإسلام وهي ملثمة تلبس أقنعة السواد وتنشر الخلع والخوف في أرجاء المعمورة .. ولا تتوانى حين تتجاهر أمام الإعلام والعالم بذبح الأبرياء من الناس .. وتحرق الدور .. وتخطف الفتيات من المدارس .. وتذبح رجال الصحافة ورجال العون والمساعدة لمجرد أنهم ينتمون لدول معادية .. وتلك حجتهم الضعيفة البعيدة كل البعد عن العدالة والإنصاف حين يحملون هؤلاء الأفراد الأسرى الضعفاء أوزار أوطانهم !! .. أي إسلام يقر ذلك ؟؟ .. وأي دين ينادي بذلك ؟؟!! .. وأية عدالة سماوية تنادي بقتل الناس لمجرد الهوية والانتماء ؟؟ .. وهم بجهالة مفرطة يظنون أن غير المسلم دمه مباح حلال في أي وقت من الأوقات .. هؤلاء الجهلة لو كانوا على الحق والطريق السليم لقاتلوا الذين يقاتلونهم في ساحات القتال من الجند والعسكر المعتدين .. وفي تلك الحالة قد يجدون ما يبرر الجهاد حسب السنة .. أما تلك الصور القبيحة بقتل الأبرياء لمجرد أنهم أسرى عابري سبيل وقعوا في الأيدي وأنهم يجب أن يدفعوا أوزار أوطانهم تلك الأوطان التي تقصف بالطائرات فتلك صور لا تمثل تعاليم الإسلام السليمة .. وتلك الفئات بتلك الصور المشوهة للإسلام تنال اللعنات من المسلمين قبل الآخرين .. كما أنها تخيف الأمة الإسلامية بمقدم نظم تدعي الإسلام بتلك الجهالة المفرطة .. وهي نظم تبدو متطرفة جاهلة سفاكة للدماء .. ولا تشرف الإسلام والمسلمين بأفعالها تلك المشينة .. ولا ينالون الرضا إطلاقاَ من الأغلبية المسلمة في العالم .. تلك الأغلبية التي لا تؤازرهم بالدعاء والنصر .. لأن هؤلاء يضرون الإسلام أكثر مما ينفعون .. فإذا أرادوا تأسيس دولة الإسلام حقاَ فليتبعوا خطوات الجهاد بالقدر الذي يوافق الكتاب والسنة .. ويوافق خطوات الرسول صل الله عليه وسلم وخطوات السلف الصالح .. وحينها سوف يجدون الدعم والسند والدعاء من عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. وبالعدم فإنهم يدخلون ضمن تلك الفئات المتطرفة التي تضر بالإسلام والمسلمين . |
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 02 يناير 2017, 7:14 pm عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:03 pm | |
| بأيدينـا نجـلب الإذلال ؟.؟؟؟؟
أنا وأنت وذاك نتراشق بحجارة الظن .. فعين ترى بثقة مترددة .. وعين تشك تغمض وتفتح في حضرة البعض .. وهناك في القلوب فاصل يمنع الإخلاص .. وهو ذاك ابن الغرب أوجد لنفسه هالة لأنه متمكن بالثقة في خطواته .. أما نحن فخطواتنا هي تلك المترددة فيما بيننا .. وبالرغم من أنه لا يتداول عملة عقيدة سامية إلا أنه يملك الكثير من عدد المحاسن في الأقوال والأفعال .. فهو نادراَ ما يكذب .. ويجد الكذب كبيرة .. ونادراَ ما يخلف وعداَ إذا التزم .. وهو ذاك الصريح في أقواله وأفعاله .. يحب صراحة ويكره صراحة .. أي أنه يفضل اللعب على المكشوف .. تلك وأخرى كثيرة محاسن تتوفر في خطوات ذلك القادم من حضارة الغرب .. ولا يعني ذلك أنه ذلك الكامل في الخصال والأخلاق .. بل هو يحمل فوق ظهره من المفاسد والأهواء النكرة المنكرة ما يندي لها الجبين .. ولكن في النهاية هو صريح جداَ في خطواته .. وفيه الكثير من خصلات بديهيات الأخلاق الحميدة .. التي هي من عدة وسماحة الأديان السماوية .. غير أنه يمارس تلك الخصلات الفاضلة دون اعتقاد جازم منه في دين أو عقيدة .. في الوقت الذي فيه نحن هنا في موطن العقيدة التي تستوجب تلك الخصلات نحارب تلك الخصلات الحميدة .. وهو ابن حضارة الغرب يملك الجرأة والصراحة في تعاملاته بعيدا عن نوايا النفاق .. وهو متعود أن يعلن عن مواقفه بالخطوط العريضة .. فابن الغرب عندما يأتي لبلاد الشرق لا يتعامل بنهج التورية والصورة ذات الأبعاد التنافقية السائدة في المنطقة .. حيث هنا السعة كبيرة في تعاملات الأوجه المزيفة والأقنعة .. ونحن مع الزمن تعودنا أن نعايش النوايا المبطنة .. ونرى في الصراحة المطلقة الكثير من البجاحة والتكبر .. وهو ابن الغرب غير كذلك بل هو يثق كثيراَ في خطواته ثم لا يخشى العواقب من أحد .. لأنه يتحرك من أرضية صلبة قائمة على المواجهة الصريحة .. أما هنا فالمواجهة الصريحة عادة تنظر إليها على أنها تحدي وقلة احترام .. فلذلك فكل تعاملاتنا مع البعض يتم ويتحقق خلف جدر من الضبابية والشك والظنون والتورية .. . والأقوال المبذولة منا تحتمل التفاسير والتأويل .. وتلك الكلمات التي في الألسن هي ليست تلك الموقرة في الوجدان .. ثم مع مرور الأزمان نحن أوجدنا مرحلة من مراحل الاستغراب فنحن نقف إجلالاَ لغريب العقيدة والقومية والديار القادم من بلاد الغرب .. متى ما قدم من تلك البلاد البعيدة عبر باب الأبواب أو الموانئ والمطارات .. فيأخذ ذلك الغريب منتهى التقدير والاحترام .. بل يقابل بالقيام والانحناء من البعض .. . وقد يكون ذلك القادم هو ذلك المتواضع الذي يفقد الكثير من المؤهلات والمكانة الاجتماعية والعلمية المرموقة .. في الوقت الذي فيه نحن لا نعطي الإجلال والتقدير لعلماء ومؤهلات الأمة مهما كان من شأنهم .. مركب نقص مستفحل في عقول الكثير منا .. لأننا أذهبنا هيبتنا باستصغار بعضنا البعض .. وهانت أنفسنا لأننا نرتاد دائماَ مواقع الظنون .. وتعاملاتنا مع البعض من منطلقات النوايا الغير صريحة المريحة .. ليأتي ذلك ابن البعيد فيوجد هيبة بالجرأة المبنية على الثقة في النفس .. ثم يكون هو ذلك العالي المقام قسراَ وجبراَ لأنه يمتطى حصان الصراحة ويهجر النفاق .. ونحن نعايش مسارح التمثيل حيث الحقائق الضائعة .. وحيث الجدية كلها مجرد تمثيل في تمثيل .. وحيث الظواهر هي غير البواطن .
ـــــــــــــــــــــ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:07 pm | |
| يـا ليـت حـواء أكتفــت بالنجبـاء !!
يجري في هذا العصر الكثير والكثير من عجائب الأمور .. هناك من يجتهد ويخطط ويبني عمران البلاد والأوطان طوبة تلو طوبة .. وهناك من يعقب بالمرصاد لينزع العمران طوبة تلو طوبة !! .. فذاك يبذل الليل والنهار ليبني ويعمر وذاك يبذل الليل والنهار ليعقب ويهدم !! .. فدائماَ تلك السيرة المعهودة حيث الدمار الذي يعقب العمار !! .. وبالتالي فإن الأحداث في الكثير من البقاع تدور في حلقات مفرغة تسببها العقول الناقصة الفاقدة للأهلية والأحقية .. تلك العقول العاجزة عن مسايرة عقول الكبار في ساحات العالم .. المتدنية في معدلات الفهم والتقدير .. فتلك السنوات الطويلة من الكد والجهد في البناء والتعمير وإيجاد مقومات البنية التحتية للبلاد من والطرق والجسور والأصول العامة للدول والمصانع والمدارس والمعاهد والمشافي وخلافها تهدم وتدمر وتضيع سداَ في سنوات قليلة من حالات الحروب الأهلية والتناحر والنزاعات .. تلك النزاعات التي تريد الإصلاح وهي تبيد الإصلاح !! .. بجانب الفقدان العظيم من الأرواح الكثيرة البريئة الطاهرة .. والإنسان في ساحاتنا هو ذلك الجدل الذي يمثل المحك الأول والأخير في أسباب التأخر والتواجد في ذيل الأمم والشعوب .. وهو السبب الأول والأخير في عدم مواكبتنا للدول المتقدمة من حولنا .. تلك الدول التي تهتم وتبني الإنسان قبل أن تهتم بالإعمار .. وحين يكون الداعي نرى الإنسان لديهم يسلك المسالك الحضارية ليطالب بحقوقه ومستحقاته بالطريقة الديمقراطية السليمة .. ويحتج بالأسلوب الحضاري الراقي حيث يتخذ العلامات والإشارات التي تفيد بأنه صاحب مطالب شرعية .. وأنه محق في تلك المطالب التي يحتج من أجلها .. وقد يجعل تلك المطالب مكتوبة في يافطة صغيرة يرفعها للجهات المسئولة وللعالم .. كناية عن الاحتجاج .. أما الإنسان لدينا فهو ذلك الفاقد للحكمة في كل الأحوال .. وعندما يكون لديه دواعي الاحتجاج والمطالب فأولى خطواته تبدأ بالإحراق والتدمير .. فهو يظهر نوعاَ من الأحقاد الكامنة المبطنة .. ويظهر بتلك التصرفات الرعناء المبالغة والمقترنة بمظاهر الجهل والغباء .. فنراه يحرق الأخضر واليابس .. ويدمر الممتلكات العامة والخاصة .. والبعض ينهب ويسلب ليسقط في الحضيض .. وإذا دخل في المواجهات الصريحة ضد جهة ما فإنه يجتهد بكل ما يملك لتدمير الممتلكات العامة .. وتدمير مقومات البنية التحتية .. فهو بغباء شديد يحارب نفسه والظن منه أنه يحارب الآخرين .. ويظهر الانتقام وهو ينتقم من نفسه !! .. ولو عقل وفهم فهو المتضرر الأول والأخير من تلك التصرفات الرعناء .. يهدم ويدمر في الوقت الذي فيه هو يطالب بالبناء والتعمير !! .. تناقض عجيب يليق بعقول جوفاء تماثل الطبول .. ليست لديها مثقال ذرة من الإدراك الواعي .. فهو لا يملك المقدرة في إدراك الفرق بين الشخصية الاعتبارية التي تعني الدولة والشخصية الحقيقية التي تعني القيادة .. ولذلك فهو ينتقم من الشخصية الاعتبارية على أساس انه ينتقم من الشخصية القيادية .. منتهى البلادة ومنتهى الغباء .. ففي سويعات قليلة نرى جموعاَ متخاذلة تقوم بتلك الأعمال المتخاذلة المتدنية .. حيث يتم إحراق وتدمير الكثير من مراكز ومواقع الخدمات العامة والخاصة في البلاد .. همجية تخرج عن أصول مسميات الحضارة والتقدم .. وفوضى يخرج عن سلوكيات الإنسان الراقي ليدخل ضمن سلوكيات القردة المتوحشة .. تلك الأحداث التي ترد عادة عند حالات الفورات والثورات العشوائية الطارئة .. وهناك أعجب منها في الحالات الصريحة بالمواجهات ضد الجهات المسئولة .. حيث يتعمد البعض المتحارب في تدمير البنية التحتية للبلاد .. والظن منه إنزال الأوجاع للجهات المسئولة .. وتلك فرية ظالمة للغاية حيث أن تلك الأوجاع لا تكون على الجهات المسئولة بقدر ما هي أوجاع كالحة على عموم الشعب في حينه وفي المستقبل .. والجهد الأكبر بعد سنوات النضال والكفاح يضيع سـداَ في إعادة بناء الهياكل المدمرة بفعل الأغبياء من الناس .. تلك السنوات التي كانت أولى بها بذل المزيد من الجديد في العمران والبناء .. وهي السنوات التي تسمى سنوات إعادة التعمير والترميم .. والمهازل ترد تباعاَ حين تكثر في الجموع الأغبياء من أبناء حواء .. فيا ليت حـواء أكثرت من النجباء وأمسكت عن العطاء في حال الأغبياء . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:08 pm | |
| مـا الـذي يجبـر الناس على نبـش القبـور ؟؟
الماضي لا يفيد إلا كعبرة وعظة .. ولا يمكن التراجع والسفر في الماضي لتصحيح المسارات .. فهي محصلات المشيئة والأٌقدار .. والأحداث حين تجري تكون بمقاديرها وأوزانها .. المحببة الملهمة الخفيفة منها وتلك العويصة القاسية المؤلمة .. فالبسمة حين أنارت ثغراَ وضاحاَ أجلبت الفرحة والسرور ثم سافرت مع الزمن .. والقاتل حين قتل المقتول أجلب الأحزان والأوجاع ثم سافر الحدث مع الزمن .. فتلك هي مجريات الأقلام حين تأتي أوقاتها فيقع الحدث ثم يرحل إلى الماضي .. وأحداث الماضي تحتفظ في أضابير الثوابت التي تنتظر الساعة .. فلها مرحلة أخرى قادمة هي مرحلة الأحكام والقضاء والحساب .. ومن الناس من يعجل الأحكام والقضاء قبل قيام الساعة !! .. فهو يعيش هوس الانتقام والثأر .. كما يعيش أوهام العقاب بالنار والثواب بالجنة في ساحات الدنيا .. وتلك الفتن العويصة التي تدور في ساحات العالم اليوم أكثرها من منطلقات الانتقام والثأر والتحدي .. والمقاصد والنوايا غير مبنية على استراتيجيات تحقق المصالح القومية أو الوطنية بقدر ما هي مبنية على الانتقام من مجريات أحداث سابقة .. أو الإصرار على إزالة الآخر الذي يختلف في المبدأ أو الفكر أو الرأي أو المصلحة .. وقد ظهرت في الساحات تلك الفئات المتطرفة غاية التطرف حيث التحدي والاقتتال حتى آخر الرمق .. صور قاتمة لإنسان القرن الحادي والعشرين حين يمتثل بالهمجية والبلطجة والصلف وقلة العقل وعدم التصرف السليم .. فهو في أغلب الحالات يماثل ذلك الحيوان الوحش الكاسر الذي يفتك ويهلك الحرث والنسل دون ذلك الوعي والإدراك .. إنسان من عصور الظلام يتواجد في غفلة الزمن الحاضر .. كتلة خشبية متفحمة متصلبة لا يليق بمفاهيم العصر .. ولا يتعامل من منطلقات التفاهم والتحضر والتقدم .. فهو ذلك الصنم الأبكم الأصم .. جماعات هالكة مهلكة ابتليت بها الساحات .. جماعات ما ظهرت سيرتها إلا وكان الموت والخراب والدمار والهلاك في الرفقة .. تهدر كل أوقاتها في نبش الماضي وسيرة الأحداث في القبور .. ولو أختصر عقلاء العالم كل المجهودات في تصحيح مسارات الأحداث في الماضي لما تحضر ولا تقدم العالم شبراَ .. ولكن النماء والتقدم يكون حين يتخطى العالم مراحل البكاء والعواطف جنباً .. ثم يبدأ ويفكر ويخطط للمستقبل القادم .. ولا يأخذ من الماضي إلا تلك العبر والمواعظ .. فأعقل الناس من يضع الأقدام فوق هامة الماضي ليبني الحاضر .. وأجهل الناس من يفني العمر في نبش القبور ونبش سيرة الماضي .. ويعيد مجريات الأحداث الفانية إلى الأذهان حتى يكون الانتقام وحتى يتم جرد الحسابات . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:10 pm | |
| الأصــــل والمقلــــد !!
شتان حين يتكلم اللسان عن الجرح وحين يتكلم الجرح عن الجرح .. واصف يصف الداء من أصداء القلم .. وواصف يصف الداء من أصداء الألـم !! .. والدرجات تتفاوت في عالم المظاهر .. كلام عن الإحساس قد يكون مبذولاَ لترطيب الخواطر .. وكلام هو ذلك الإحساس النابع من عمق الخواطر .. والآهات والزفرات قد تكون مجرد إيحاء يعبث به اللسان .. كما أن الآهات والزفرات قد تكون نافذة ودافقة يطلقها الوجدان .. والدموع في خدود الناس لا تتساوى في المدى والمقدار .. فدمعة تغادر الجوف حين تبكي منابع الكبت والكمد والغليان .. ودمعة قريبة العهد تنبع عند أطراف المقل لتجامل الناس في العيان .. والنظرة قد تكون نظرة مكرمة وشفقة وليست نظرة شوق وشغف !! .. فتلك سنة المظاهر حين تلتقي المسميات عرضاَ وتتناقض المسميات عمقاَ وجوهراَ .. ولا تصدق المظاهر فهنالك دائماَ الأصل والمقلد .. وتتجلى روعة الأصل عند أطفال البراءة حين يعجزون عن التحايل والتمثيل .. فهي القوارير تفقد عدة النفاق والرياء .. وحين تملك العدة تطرد من ساحة البراءة .. والأصل جوهر وصدق في القياس .. والتقليد مظهر وخدعة في الإحساس .. والأعين الماهرة الفاحصة قد تفضح النوايا عند الإفصاح .. فلا تخلو الحروف المبذولة في حال الكلام من شوائب المقاصد .. وقد يصدق الإنسان في القول جملة وتفصيلاَ .. وذلك حين يصدق مع الله ويتجرد من عوامل المكر والدهاء .. وقد ينافق الإنسان في القول رغم الإيحاء بالأمانة والصدق .. وفي كل الأحوال يجري ذلك السؤال المحير : أين إنسان اليوم ؟؟ .. أين ذلك الإنسان الذي يحمل الصدق والبراءة في عمق الوجدان وفي كل الأحيان ؟؟ .. سؤال يحير ويفرض الدهشة !! .. ولكن الواقع المرير المعاش يطرد عوامل تلك الدهشة وتلك الحيرة .. ففي كل مسارات الحياة تجري إشارات الأصالة وتجري إشارات التقليد .. وقد نلاحظ نوادر الصدق والأمان في بعض الأحيان .. كما قد نلاحظ شلالات الكذب والنفاق في أكثر الأحيان .. واليد الممدودة للسلام والإخاء قد تكون ملوثة بألوان الغدر والخيانة .. وتلك علامات البشاشة في الوجوه قد تغطي ألوان الأحقاد في الصدور .. فدائماَ ذلك الران الذي يخفي الأصالة بزيف المظاهر .. والأحوال في هذا العصر تقتضي الفراسة والمهارة عند غربلة المحتويات .. وذلك الغربال حين يرج يسقط أغلبية المحتويات من زبد الهوامش لتبقى في النهاية أقلية الأصالة .. مما يؤكد حقيقة أن الأصالة ندرة في التواجد والمقلد وفرة في التواجد .. كما أن للأصالة قيمة عالية غير قيمة المقلد .. وقصة الأصالة والتقليد تتجسد صادقة عند التعامل مع ماديات الحياة وقطع الغيار .. فهنالك تجري الصراحة عياناَ وبياناَ .. وحيث الخيار في الاختيار .. وحيث كل شيء بثمنه .. ولكن المحك والمعضلة في ذلك الإنسان !! .. فهو المحير الذي يصعب التكهن حين يبادر بالمظاهر .. ويجلب الحيرة حين يستخدم إشارات الحواس .. تلك الإشارات التي تحتمل الصدق وتحتمل النفاق .. ومن أصعب الأمور قياس مشاعر الإنسان .. فهو ذلك الجدل الذي يحير العقول ويعجز الأذهان . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:11 pm | |
| المشـي فــوق صـراط الفســاد !!
الكيفية تخيب حين تفقد المواقع الأشخاص المؤهلة .. والعواقب تكون وخيمة حين تعم الفوضى .. والصورة العامة هي تلك الكالحة الكئيبة .. حيث التراكيب في كل زوايا المجتمعات من تلك اللبنات الخاطئة .. الخيارات خيارات جهلاء والمختارون قمة الجهلاء !! .. والزبد يتوفر تحت الأقدام بغير حاجة الناس .. والمطلوب من الناس هو ذلك العدم النادر .. ذلك المرغوب الممنوع الذي يشتكي من الاستحالة .. وأينما يتوجه المرء فتلك منابت الهم والغم .. فهي ساحات الأتراح والأحزان .. والأقدام إذا بدأت في مشوار من المشاوير إلا ومشت فوق الأشواك والعثرات والويلات .. ولا تكون فاتحة الأعمال بالخيرات والبركات .. يخرج المرء من داره مؤملاَ اليسر والتوفيق والسلامة في تحقيق المقاصد .. ولكنه يعود إلى داره شاكياَ باكياَ من تدهور السلوكيات وتدني الأخلاقيات وسوء المعاملات بين الناس .. والفساد يعم مصالح الخدمات من القاعدة إلى القمة .. الحارس الأمين يفقد الأهلية ويرتشي .. والعامل البسيط الذي يقوم بأعمال النظافة يفقد الأهلية ويرتشي .. ورجل الاستقبال عند الباب يفقد الأهلية ويرتشي .. والسكرتير يفقد الأهلية ويرتشي .. والذي يعلوه في المنصب يفقد الأهلية ويرتشي .. والذي يعلو الذي يعلوه يفقد الأهلية ويرتشي .. وهكذا تعج الدرجات بألوان الغثاء والزبد .. حتى إذا كانت القمة فيقع عندها العجب حيث القمة التي تفقد الأهلية وترتشي !!.. صور تحير العقول والأذهان .. ووباء الفساد يصيب من أدنى الدرجات إلى أعلى الدرجات .. والشعار المرفوع في تلك المصالح هو : ( بارك الله فيمن نفع واستنفع ) .. أو شعار ( حك لي ظهري لأحك لك ظهرك ) .. أو شعار ( أهرش لي ظهري لأهرش لك ظهرك ) .. والمنفعة المعنية هنا ليست منفعة ذلك الراتب الشهري المدفوع للمرتشي دون وجه حق .. فالمرتشي ينسى كلياَ تبعات ذلك الراتب يوم القيامة .. ذلك الراتب الذي ينهبه طوال حياته دون مقابل ودون خدمة للناس .. ولا ينبري في تلك المجتمعات الضالة ذلك الفارس المغوار الذي يتقي الله في الواجب المطلوب .. والذي يتصدى للفساد ليكون الصادق الأمين .. كما لا يتجلى في تلك المصالح ذلك الرجل الصالح الذي يحاسب النفس قبل أن يحاسب يوم القيامة .. ولا يتمثل ذلك المسئول العالي المقام الذي يحارب الفساد ويطرد المفسدين من ساحات الخدمات العامة .. ولكن هي تلك السمة التي أصبحت سائدة حيث تلك الأيدي الخسيسة التي تعودت أن تنجز الأعمال تحت الطاولات برفقة المفسدة .. والشخص الذي يخاف الله سبحانه وتعالى ويتقي يجد الذات في حيرة .. فهو َأمام خيارين .. إما أن يجاري الفساد بالفساد حتى ينال الحق .. رغم أن الحق هو الحق .. وإما أن يتنازل عن الحق خشية المعصية وابتغاء مرضاة الله .. فالراشي والمرتشي في النار .. ونار الفقدان للحق أهون كثيراَ من نار جهنم .. ولذلك نجد في الناس من يتعفف ويعود إلى داره شاكياَ باكياَ من موبقات هذا العصر .. تاركاَ أمره لله .. وهو ذلك الرجل النظيف الخالي من المضغة الفاسدة .. والذي قد يتنازل عن الحق مرغماَ .. ويرفض أن يضع الأقدام في الأوحال .. وفي يقينه يدرك جيداَ بأنه ( لا بارك الله فيمن ينفع ويستنفع بالغش والخداع ) كما يعلم جيداَ بأنه ( لا بارك الله فيمن ينفع ويستنفع بطرق الالتواء والنفاق والرياء ) .. وهنالك في الناس من يجاري المفاسد والأهواء مرغماَ تحت شعار ( مشي حالك ) ولا تسبح ضد التيار !! .. ولا يكلف الله نفساَ إلا وسعها .. ولكن مهما كانت مواقف الرجال من أحوال الفساد والمفسدين فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : متى تصلح الأحوال في المرافق والمصالح العامة في مجتمعاتنا ؟؟ .. ونسبة الإصلاح في بعض البلاد المتقدمة من حولنا تسعة تسعون في المائة بينما نجدها في مجتمعاتنا هي تلك الضئيلة التي لا تتعدى عن ثلاثة في المائة !! .. وما زالت السيرة هي السيرة حيث المواقع التي تفقد الأهليات وتفقد النخوة والأخلاقيات . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 07 ديسمبر 2016, 8:11 pm | |
| الســفن التائــهة فـي العواصـف الهوجـاء !!
المخاطرة أصبحت محصورة في الإقدام .. والزوايا أصبحت غير محسوبة .. تقبل الحدة وتقبل الانفراج .. والمعضلة في إيجاد ذلك الحكيم الذي يملك الجرأة في اتخاذ الخطوة الأولى نحو الأدنى ثم الأدنى في درجات التنازل .. والموانع هي تلك الجملة من المظاهر المعنوية الواهية التي تمنع الحركة نحو الأصوب .. ذلك التحدي والكبرياء والمكانة والسمعة التي تحول دون البصيص من المرونة والتراجع .. فتبقى ظواهر الممانعة والرفض والتعصب قائمة بين الناس اليوم .. ودوام الحال يعني التصلب والجمود والصمود والتصحر !! .. دون مفهوم يجاري العقل والمنطق .. كما تعني الخسارة تلو الخسارة في كثير من المكتسبات التي تتوقع من أرحام الوفاق والاتفاق .. وهي تلك المكتسبات التي تهدر سداَ مع مرور الأوقات .. كما هي تلك المصالح والمنافع التي تفقد قرباناَ للكبرياء والأنانية الفارغة .. ولو بقي الجميع في الأعالي بحجة التعالي فالويل للأرض وأهل الأرض .. ثم ذلك السؤال الكبير الذي يفرض الذات والواقع .. وهو لما التقوقع في حومة تلك الكراسي والعروش الزائفة التي تفتقد أساسيات النزاهة والبراءة .. وما فائدة الرقص في محراب الأنفة والكبرياء إذا كانت البطون جائعة تشتكي الفاقة .. وما فائدة الغناء والمديح بالمآثر إذا كانت العيوب قد خرجت من تحت الغطاء وأصبحت نافذة أمام الأعين والأبصار ؟؟ !! .. وهذا الزمن يجيد كشف الأسرار .. وهي لا تكون أسراراَ إلا في مدى الدقائق والثواني الأولى .. بعدها تفوح رائحة الفضائح لتعم الأرجاء .. والناس تعودت أن تتلقى الأسرار وهي في عقر ديارها دون أي جهد أو عناء .. فبايع للنفس أو سارق للأموال !!.. ضعيف يتملق سطوة الآخرين أو مستجير يستجير بالرمضاء !!.. فارض للهيمنة على الناس بالقوة أو قابض للأمور بسطوة الحديد والنار .. وهي تلك الأحوال والتجارب في المشارق والمغارب في بلاد الضاد .. حيث خرجت الأعراف عن ساحة الأنبياء .. فلا تخلو تلك المقامات من لطخة الأوحال مهما كان الإدعاء بالعظمة ورفعة الشأن .. وتلك الأنفس أبت أن تلتقي في ساحات الوفاق بالاتفاق .. وآثرت شرعة الغاب والشتات والفرقة والتناحر والفئات والجماعات .. والكل يتغنى منفرداَ بالمكانة والشأن .. تلك المكانة التي تدعي القمة والعلياء وهي لا تمطر من عليائها الزائفة إلا المهالك والوباء .. والنفوس قد تعبت كثيراَ من عبث العابثين .. وكلت وملت من تدحرج عجلات البناء إلى الوراء .. والأنشطة في الساحات ليست منصوبة في البناء والتعمير بقدر ما هي منصوبة في الهدم والاقتتال والتدمير .. والعقلاء من الناس يتمنون تمزيق الصفحة الحالية في مسار التاريخ !! .. حتى لا تمثل السيرة لطخة سوداء في المسار الطويل المجيد .. ثم تلك الأكف نحو السماء .. ربنا أخرجنا من هذه المرحلة المظلمة القاتمة في مسار الأمة .. وأجعل الحكمة في عقولنا نبراساَ نهتدي به لنخرج من ظلمات الشتات والفرقة .. ونلتقي به سوياَ في رحاب المودة والوحدة والمحبة والإخاء . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأربعاء 14 ديسمبر 2016, 10:53 pm | |
| [size=48]القـــلاع الزائفــــة !!
[/size][size=24][b]الكل يدرك مقدار الهيمنة .. ومع ذلك فالكل يتراجع ويلتزم الصمت حين يتوفر قدر من المصالح .. خضوع واستسلام رغم بوادر الإذلال .. فهذا العصر هو عصر العجائب حيث تهون ألوان الإهانات حين تكون الإهانة بقيمتها .. فإذا كانت السماء تجود ذهباَ رغم سعة الظلام فلا بأس من الظلام .. والصفعة المدفوعة القيمة قد لا توجع رغم الإذلال .. ولكن عند أهل العزة والكرامة فإن أوجاع الإذلال أشد ألماَ من أوجاع الحاجة !.. وقد ولت تلك الأعراف والمفاهيم التي كانت مقدسة في يوم من الأيام .. ولكن اليوم فإن النفوس قد تعودت الركلات وقد فقدت نخوتها وكرامتها .. فتقبل المزالق والدنايا على مضض ولا تتمسك كثيراَ بالمعنويات .. وأصبحت تلك العنجهيات والعنتريات لا تفيد كثيراَ في عصر تسود فيه السطوة والاحتكار .. ذلك العصر الذي يعطي الحق للقادر بأن يضغط فوق مكامن الجروح بشدة حتى تؤلم الجروح وتدمي .. ويداوم الضغط بغدر حتى يسمع صرخة المضطر عالية .. رغم موجبات الفضائح ورغم علامات العيب والخيبة .. ولذلك نجد الكثير والكثير من تلك القلاع والشموخ في العالم تفقد ماء الوجه !! .. فهي مسلوبة الإرادة تستجيب مقهورة لشروط الجبابرة .. ويا ليت الأمور تتوقف عند حد الإقرار بواقع الأحوال .. ولكن البعض من هؤلاء دون خجل أو مواراة يتفاخر بالمآثر وهو مكشوف العورة تحت هيمنة وسيطرة الآخرين .. والآخرون هنا يمثلون الأسياد في أروقة الرق المكتوم .. وتلك أصبحت سمة في هذا العصر العجيب .. حيث تلك القلاع والمناطق التي تخضع لشروط القهر والجبروت .. ومن مضحكات الأمور أن الكثير من تلك الجهات المغلوبة على أمرها تدعي أنها حرة تملك زمام أحوالها .. وهي في الحقيقة ليست حرة ولا تملك زمام أحوالها .. بل هي مقيدة بشروط الآخرين رغم أنفها .. كما أنها تتوهم حين تدعي قوائم المجد وهي تفقد الأرضيات التي تحقق ذلك الهدف النبيل .. فهي مجبورة مقهورة مقيدة في كل صغيرة وكبيرة .. وعليها أن تواكب الظروف بتقبيل ذيول الآخرين حتى تتمكن من مواكبة الركب العالمي المزعوم .. وحين ينادي المنادي ( أنا ) نقول له لست ( أنت ) بل ( هو ) ذلك السيد المسيطر المبجل .. أما أنت فمجرد ظل يحاكي ذلك الأصل الحقير .. ويشاهد العالم هنا وهنالك تلك الدمى الخاوية المزروعة الفاقدة الأهلية .. والتي لا تحمل الشرف أو العزة حين تمجد الذات أو حين تنادي وتتفاخر .. والناس أدرى بأسرار الهيمنة كما هي أدرى بأسرار الخضوع .. وتلك الهامات المائلة المذلة توجد الأوجاع في قلوب الأحرار في العالم .. وقد اقترنت تلك الصفة المقيتة بالكثير من الجهات .. ولا يجبر الناس على السكوت والصبر إلا الكبت وموجبات السلام والوئام .. كما أن الاستسلام أصبح سيد الساحات حين أصبحت الأسواق مرتعاَ تباع وتشترى فيه ألوان الإهانات والمذلات .. وتلك العروض أصبحت مباحة حين يبيع السيد ذلك الأمن والسلام في مقابل تقبيل بواطن المداس ! .. أو حين يعرض الخبز والغذاء بشروط الإهانة وتقبيل مواضع الأقدام .. وتلك هي أحوال الكثير من الجهات في هذا الزمن العجيب .. وقد هزلت المقامات وماتت النخوة في قلوب الرجال . [/b][/size] |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الخميس 15 ديسمبر 2016, 7:49 pm | |
| الثمـرة العاليـة وقـد أبـت الإسقــاط !!
هو صاحب المشاوير الخاطئة يخاطب النفس قائلاَ : أيها التائه في دروب الشقاء كم نلت في مسار عمرك من تلك المشاوير الظالمة ؟؟ .. تلك المشاوير المجحفة الجارحة لنفوس بريئة طاهـرة .. التي كانت تلبس وشاح الطهر والعفاف ذات مـرة .. زمرة من الرقة الحالمة .. ثم باقة من البراعم الواعدة .. كانت بخصال الملائكة ثم وقعت في شراك وحبائل الشيطان ذاك الماكر المتمرس .. أيها الشقي كم تلاعبت بالمشاعر لحفنة براءة لا تزال تعتب أعمار الزهور .. نالت الهلاك بالغفلة وسوء التقدير وجهلها بطبائع الإنسان .. تلك النفوس التي كانت من قبل كالندى في شفافية الصفاء وروعة الألوان .. وكالثلج في بياض الروح حيث خلوها من علامات الأدران .. وكالمرآة في تجليات المعاني حيث تفقد معالم الرياء والخذلان .. كانت كالنهر في قمة الطيبة والعطاء .. ثم تم تدنيسها بالمكر والدهاء .. ومعظم هؤلاء الذين أوقعتهم المكائد خرجوا بجروح غائرة أصبحت لهم وشماَ يلازم حتى الممات .. وتوسموا بصور الضحايا الذين سقطوا في شراك الغفلة .. ولما تيقنوا أخيراَ من الحقائق ولوا الأدبار في صمت وخجل وهم يحملون ثقل الجروح في الأكباد . ....................... أيها المغرور بشيم الهوى تلك أيضاَ المشاوير الظالمة لذات النفس .. حيث هناك يوم للحساب وللعقاب .. ثم تلك الموازين القائمة بالقسط دون زيادة أو نقصان .. والأدلة هناك بالإثبات والبراهين وما كتبت أيدي الملكين باليمين وبالشمال .. ثـم المثـوى الأخيـر في جهنم وبئس القرار .. ودائماَ هناك في الأرض ذلك البريء الذي يفقد عـدة التفكير .. ذلك النوع من بني الإنسان خلق بفطرة البراءة كالعجينة الناعمة تقبل التشكيل بكـف من يشاء .. وهناك في الأرض ألوان من الكفوف .. حيث الرحماء من بني الإنسان الذين لا يخدشون الكبرياء .. ولا يسعون في أذى الناس دون رادع أو حيـاء .. والوازع لهم هو ذاك الأخلاق أو تلك العقيدة أو ذاك الضمير الحي .. وهناك في الأرض كفوف القساة من ذئاب البشر الذين يسعون للفساد .. غاياتهم التربص والفتك بوديع الحمائم والحملان والغزلان .. فذلك الجانب من الإنسان دائماَ وأبداَ في خدمة الشيطان . ..........................قال : قسماَ بالله تمنيتها لنفسي خالصة من دون الناس .. رفيقة دربي بالحلال طالما أبكتني وأخرستني بالتسامي وعلو المقام .. فلم أجدها حيث أردتها لنفسي في ذاك المكان .. فلم تجاريني في أحلامي الطائشة لحظةَ .. ولم تلاحقني بغباء النوايا الحسنة حتى مشارف الأبواب .. ولم تساير خطواتي تلك الخبيثة الماكرة المخططة المدبرة بسوء المقاصد .. حيث الحرف بعد الحرف .. ثم الكلمة بعد الكلمة .. ثم الجملة بعد الجملة .. ثم الفقرة بعد الفقرة .. ثم المقال بعد المقال .. ثم الأحوال التي للأعراف تطال .. ثم أخيراَ الأفعال التي تحدث في متون الكتاب .. ليكون الغلاف ستراَ وحجاباَ يخفي مكامن الأسرار .. وحينها يفوت الأوان في إدراك جوهر المقاصد والنيات .. ولكن هي لم تكن مثل من سبقوها حيث كانوا دائماَ وأبداَ تحت غطاء الظنون البريئة الغبية .. تلك البراءة القاتلة المطلية بطلاء الغفلة والسذاجة .. كانوا يظنون الخير في الإنسان مادام هو ذلك الإنسان .. وقد يكون الإنسان أشد خطراَ من الشيطان .. تخدعهم كثيراَ النغمات المعسولة من الكلام .. ويضعون جبال الثقة في إنسان مخادع ماكر ماهر يجيد تنويم العقول بالأوهام .. ثم يدعي صدق الإخلاص والوفاء .. ولو علموا فإن المخلص أبداَ لا يلتقي خلف الأبواب .. والنظيف هو ذلك الذي يطرق الأبواب ثم يستقبل بالسلام والترحاب .. وصاحب النوايا المريبة دائماَ ساحاته خلف الحجاب .. والأرض تلك الهامدة المثقلة بالأصناف .. فوقها الحملان الوديعة البريئة .. وفوقها تلك الذئاب الفتاكة الضارية .. ويقول أهل الحكمة أن أكثر الصيد متاحاَ للاصطياد هو ذاك الصيد الذي يظن الخير في الآخرين .. وأكثر الصيد عصياَ في الاصطياد هو ذاك الذي يشك في كل مخلوق على وجه الأرض .. حتى أنه يشك في ذات الظـل الذي يتبعه منذ مولده .. فيخاطب ظـله قائلاَ : أعلم في نفسي يقيناَ أنك مهلكي في يوم من الأيام !! .. فيا حسرة على الإنسان فإن أوراق الحقيقة لا تتكشف إلا بعد فوات الأوان .. عندما يقع الممنوع والمحذور والمحظور .. وعندما ينزع الذئب قناع الزيف من فوق الوجه ثم يتمثل بصورته الحقيقية .. وفي تلك اللحظات الحزينة القاتلة كم وكم من النفوس البريئة ترى حقيقة الحياة لأول مرة .. وتكشف أسرار النفوس لأول وهلة .. ثم تتيقن في نفسها بأنها خرجت عن مسار الفضيلة .. في غفلة حتى ولو بغير قصد .. وهيهات هيهات فإن الشرف والعفة كالزجاجة إذا تحطمت فإنها مستحيلة الترميم .. ولا يفيد الندم بعد فوات الأوان ولا تفيد الحسرة .. إنما كنز ثمين سقط في بالوعة الرواكد والنفايات وفضلات البشر .. ومن أجل ذلك تنادي الأديان والأخلاق بالابتعاد عن شفا حافة الحرمات تلك الخطيرة التي تمثل الهلاك . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الخميس 15 ديسمبر 2016, 7:51 pm | |
| [size=48]السحب المثقلة بالأمطـار البخيلة ؟؟ [/size] البعض قد لا يملك عدة الوسيلة ولكنه يملك جرأة الاقتحام .. يجتهد بهمـة الحريص ليوجد المعدوم .. ويتواجد في الساحات عناداَ رغم كل الصعاب .. وذاك التواجد قد يكون بمعية نقص في عـدة الوسيلة والاقتدار .. ومع ذلك يجتهد لينفع الناس بالمقدور والمتاح بكل إصرار .. في الوقت الذي فيه الآخرون أصحاب الوسائل والعدة والمؤهلات والمهارات والتجارب يتقاعسون ويتكاسلون ويمتنعون .. ولا يملكون الهمة العالية في تسخير المقدرات والمهارات لديهم في خدمة الناس .. بل يمسكون ويمتنعون .. ولا نرى في ساحات التنمية والبناء وقضايا ومسارات المجتمعات ثمرات تلك المؤهلات والخبرات .. والسمة السائدة في هؤلاء السلبية المطلقة القاحلة .. وأكثر من ذلك نلاحظ في البعض منهم أنهم في حالة من العجز والكسل وعدم الاكتراث .. والبعض منهم في حالة من عدم الثقة في مقدرات الذات .. وآخرون منهم يملكهم الخوف والوجل لأنهم يفتقدون الجرأة في الإقدام .. فإذن ما فائدة تلك المؤهلات والمقدرات الفائقة التي تمثل الوسائل والعدة الهامة في بناء المجتمعات .. ولسان حال البعض يقول لا فائدة إطلاقاًَ من تلك المعارف والمؤهلات التي تبقى أسيرة في مستودعات أصحابها الجبناء .. وكم وكم في الناس من يملك المقدرات في نوابغ العلم والمعرفة والتجارب ولكنه في ذات الوقت يفتقد عدة الشجاعة ويفتقد الجرأة في تحريك العطاء بما ينفع الناس .. فمثل ذلك الإنسان عند كفة المعيار يفوقه الآخر المتواضع صاحب الأخطاء والهفوات الذي يتجرأ ويجتهد رغم قلة التأهل والخبرة .. فهو يمتلك النخوة والمروءة في الإسهام بالمقدور المتاح .. فإذا أصاب فقد فاز ونجح ونفع الغير بمنفعة .. وإن أخطأ فله أجر الاجتهاد .. أما ذلك السالب المحمول بعدة المعرفة والمؤهلات ثم يكون المخزون لديه لخاصية الأضابير في الأذهان حتى يقال ( ذاك فلان ) .. لمجرد أن يكتسب النعت فهو صاحب العلم الأبتر الذي لا يفيد أحداَ بالجوار .. ومثله في تلك الحالة مثل أرفف المكتبات التي مهامها الحمل والحفاظ على المحتويات فقط .. ومثل ذلك الإنسان تواجده في المجتمعات كالعدم في كل الأحوال .. فهو كالشجرة المعطلة مثقلةََ بالثمار دون أن يستنفع أحد من تلك الثمار .. ويفني جل حياته مثقلاَ بتلك الثمار ثم يرتحل بثقله من الدنيا إلى الآخرة والثمار ما زالت في العرجون دون مساس .. وتلك خيبةَ وخيابةَ ما بعدها خيابة .. وحسـرةَ وخسارةَ ما بعدها خسارة .. ومحصلة تجربة لإنسان فاشل حاله مثل حال مولود الآمال الكبيرة فإذا به يولد ميتاَ ليعود للقبر ميتاَ .. وعندها لا معنى ولا قيمة إطلاقاَ في مسميات الدرجات والتفوق وزينة الشهادات .. فكلها مجرد واجهات ويافطات لترويج سلعة غير متوفرة .. بل أقرب الوصف لتلك المسميات أنها تمثل علامات تشهير لصاحب قبـر ما زال على قيد الحياة .. وسيرة الميت في كل الأحوال جـدل لا يفيد الميت ولا يفيد الأحياء .. وتلك الظاهرة تمثل حال السحب المحملة بالماء ثم تبخل بقطرة الماء .. وصاحب التجربة المعني بتلك المواصفات هو بمثابة صندوق يحتوي الكنوز والجواهر النفيسة وفي نفس الوقت هو صندوق مكبل بالأغلال والأقفال التي تفقد المفاتيح .. فتبقى المحتويات مجرد محتويات ثمينة لم يكن للناس منها نصيب .. ثم يأتي يوم يدفن الصندوق فيه في باطن الأرض !!.. وعلم العالم إن لم ينتفع به الناس فهو ذلك العلم العقيم الأبتر .
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الجمعة 23 ديسمبر 2016, 5:26 pm | |
| سبـــاق المحاســـن !!
تتسابق المحاسن لتلحق بركب الخصال ثم تعجز حين تجد البون بأبعاد المحال فرس يتقدم الأفراس في مدى الإجلال يستحق الكأس بروعة البهاء والإهلال وناظـر ذو أدب ووقار ينهار بالإذلال كيف الاتزان لعقل قد طاش في الجمال حور الجنان تمايزت في موكب الأبطال تجلت في سباق الحسن لتفوز بالسجال وقد ألجمت ألسنا كانت تتحدى بالنزال توقدت ناراَ ونوراَ لتفوق شعلة الجبال في المحاسن قد صـارت ملكة الجمال وفي الصيت قد صارت مضرب الأمثال |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الجمعة 23 ديسمبر 2016, 5:27 pm | |
| العقـول المصبوغــة بــــداء المفاســـد
كارثة ونكبة تلك المعتقدات الخاطئة لدى البعض .. وهي عدة الحمقى الذين يتشبثون بالأوهام .. وتلك الأفكار المضللة حين تسيطر على أمخاخ البعض تمثل وبالاَ على المجتمعات .. كما تمثل وبالا على قضية من قضايا الشعوب .. وتقع الطامة الكبرى حين يستميت أصحاب تلك الأفكار الخاطئة بالإصرار والعناد .. فتصبح تلك الأفكار لديهم لاصقة وجامدة وثابتة كصبغة الدهان .. وعندها يفتقد هؤلاء المتطرفون آداب الحوار والسجال .. كما يفتقدون محاسن المرونة في تناول الأفكار بالحوار .. فنجدهم يتعصبون ويتطرفون ثم يستميتون دفاعاَ عن باطل يريدون به الحق .. وتنتشر تلك الصفات في أوساط الجماعات التي تدعي العلم بغير علم .. وتدعي المعرفة بغير معرفة .. ومتى ما تعصب الرجل وتطرف وقاتل وقاوم من أجل أن يفرض فكرا من أفكار البشر الخاطئة فأعلم أنه على الضلال .. وأنه هو ذلك الجاهل المفرط .. وبالمقابل هنالك في الناس أصحاب العقول الواعية والمتفتحة الذين يتصفون بالحكمة والمرونة والمعرفة الفائقة .. وهؤلاء دائما وأبداَ على الحق والاستقامة .. ويملكون المهارات والملكات التي تمكنهم من موازنة الأفكار بالحكمة والمنطق السليم .. ولا نحس فيهم ذلك التعصب وذلك التطرف .. بل يتناولون الأفكار بطريقة عصرية وحضارية للغاية .. فلا يتحكمون ولا يتمسكون بالأفكار المطروحة بصورة عمياء .. إنما يتراجعون طائعين في حال أن تتضح لهم الأخطاء والعيوب .. فهم يملكون تلك المواهب والمهارات الثقافية والعقلية العالية التي تمكنهم من كشف الحقائق وتحديد مواضع الزيف والزلل .. ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاَ بالأوبة إلى الصواب .. وتلك صدورهم رحبة تقبل الأخذ والرد في كل الأوقات .. فلا يكلون ولا يملون من مناقشة تلك الأفكار القائمة والمطروحة .. يتدارسونها ويناقشونها بمنتهى السكينة وطيب الأنفس .. كما يتقبلون آراء الآخرين المغايرة برحابة الصدور وطيب النفوس .. وهنا يتجلى الفرق الكبير بين عوالم العلماء وبين عوالم الجهلاء .. وظاهرة الجهلاء والتطرف والتعصب أصبحت سمة من سمات هذا العصر العجيب .. أقوام وأقوام .. جماعات وجماعات .. فئات وفئات .. طوائف وطوائف تتمسك بفكر من الأفكار البشرية التي تقبل الصواب والخطأ .. ثم يكيلون الكيل بالمرصاد دون كلل أو ملل .. وتلك الظاهرة العقيمة أصبحت سمة تميز الكثير من تلك الجماعات والفئات المتطرفة الضالة المضللة .. وهي جماعات لا تبالي كثيرا بمواقف الآخرين حين تتخذ فكرا من الأفكار .. ولا تبالي كثيراَ بالأخذ والرد فيما تراه من الأفكار .. بل تزداد تمسكا وتعصباَ وعنادا لإرساء قوائم الباطل في مواقع الحق .. وهي تلك الفئات والجماعات التي تجعل كل همومها في الدنيا هي الاستماتة والاقتتال من أجل أفكارها بغض النظر عن مدى صواب مزاعمها أو عدم صوابها .. فهؤلاء الحمقى يحسبون أن الفلاح والنجاح لا يكون إلا بالصمود والتطرف .. كما يحسبون أن التراجع نحو الأصوب يمثل عجزاَ وضعفا ووهناَ .. وتلك علل النفوس المريضة المصابة بداء الجهل والتخلف .. وقد كثرت اليوم في أرجاء العالم أشكال وألوان ذلك التطرف والتشدد المميت .. كما كثرت في أرجاء العالم أعداد تلك الجماعات والفئات تحت المسميات المختلفة .. وكل فرقة وجماعة ترى نفسها على الحق والصواب وأن الآخرين على الضلال .. وتلك النظرة والوقفة المتصلبة تخلق مسببات التفرق والشتات .. وهي تلك الظواهر التي حيرت العقلاء والعلماء والحكماء في هذا العصر .. وقد أوجدت في الأذهان العديد من تلك الأسئلة الحائرة .. فلماذا انفرد هذا العصر بتلك الظواهر الغريبة التي لم يشهد مثلها التاريخ من قبل ؟؟ .. وهي ظواهر خطيرة للغاية .. وأضرارها أشد فتكا وقتلاَ ودمارا وحروباَ على الإنسانية والبشرية جمعاء .. وفي خطورتها أشد فتكاَ من القنابل النووية .. والعالم أجمع يخوض اليوم معارك الفتن والتطرف .. وقد تراجعت القيم والأخلاقيات والمفاهيم السامية إلى الحضيض .. وما زالت تلك الجماعات وتلك الفئات المتطرفة الضالة تقاوم وتصارع في كل شبر من الأرض .. وكل لحظة تعيشها الإنسانية في أتون الآلام والأوجاع ينسبها جهلاء الناس في العالم إلى تعاليم العقيدة السامية .. تلك التعاليم البريئة الطاهرة التي تنادي بإسعاد البشرية .. فهي تلك الجماعات المتطرفة التي تلطخ سمعة العقيدة غباءَ وجهلاَ .. وهي تحسب في ذاتها أنها تخدم العقيدة .. ولكن في حقيقة الأمر أنها ترتكب باسم العقيدة الكثير والكثير من الموبقات والجرائم والكبائر .. وأنها تعطي صورة قاتمة ومشوشة للعالم . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الجمعة 23 ديسمبر 2016, 5:27 pm | |
| الطـريق الـذي يفقــد النهايـة !!
هو ذلك الضمير .. في العمق ينادي .. يلح ويجادل .. جولات من التأنيب قد تلازم العمر دون كلل أو ملل .. وتلك النفس لا تبالي .. تريد وتريد وتريد .. وبإصرار تنازع حتى تنال ما تريد .. وحين ترغب تفقد الصواب لتكون ملحاحة صماء عمياء .. لا تتراجع ولا تتنازل .. بل تتمرد بعناد وتطالب بإلحاح .. ولا تسكت إلا إذا وقعت الواقعة وجرت النزوة والرغبة .. ومهما كانت نوعية الرغبة من متاح أو محظور فالنفس هي النفس .. وإذا نالت النفس لا تكتفي بالجرعة .. ولكنها كالأمعاء تعود لتجوع بعد حين .. وإذا جاعت لا تسكت حتى تشبع .. وإذا شبعت دخلت في مرحلة من الندامة والأسف .. تبكي ثم تبكي وتندم ثم تعتب وتلوم .. وحينها تقسم جازمةَ بأنها لن تعود لسابق التجربة .. ولن تنهزم في جولة أخرى .. ولكنها لا تصدق في عزمها إطلاقاَ .. بل تحير العقول حين تركب الموجة من جديد بنفس المنوال .. وبخيبة تجرب المجرب مليون مرة .. وتصر على خوض التجربة بشغف وكأنها تخوض لأول مرة .. فالأنفس أمرها عجيب وعجيب .. فهي قبل القيام بالتجربة تنسى مرارات التجربة السابقة .. وتراودها الأحلام بحلاوة تجربة جديدة .. فتقسم بأنها لم تذق طعم تلك التجربة من قبل .. وبعد التجربة تقسم بأنها لم تكره شيئاَ في الوجود مثل كراهيتها لذلك الطعم والمذاق .. ثم تتوب وتندم من جديد .. وتتحسر على قساوة التجربة وعلى مرارة الثمار .. ولكنها لا تتعظ ولا تكتفي بذلك القدر .. بل تجادل بمنوال يجلب الحيرة للعقول لتواصل وتواكب مشوار التجارب من جديد .. والمجريات تبدأ في صفحة جديدة بنفس السيرة السابقة .. وكأن التجربة الماضية لم تكن ذات يوم .. فالنفس تريد وتلح .. ثم الضمير يخاطب وينازع .. بعدها تنال النفس ما تريد .. ثم تبكي بمرارة على قسوة الإدمان .. فنفوس البشر محيرة للألباب .. تلح حين تريد وتبكي حين تنال .. وكأن تلك النفوس تفقد ذاكرتها فجأة لتبدأ الخطوة من جديد .. فهي تنسى كلياَ مرارات وآلام التجربة السابقة !! .. ثم تحلم في حلاوة تجربة جديدة .. وفي أعماقها تعلم جيداَ أن النسخ متطابقة !! .. ومع ذلك فهي تجرب المجرب مليون مرة رغم قسوتها ومرارتها !! .. ويخال للمراقب أن تلك النفوس المدمنة تتلاشى في مرحلة عن العدم لتحل محلها نفوس بديلة !! .. صور إدمان تعني دوامة حلقات متتالية لا تعرف النهايات ولا تعرف التوقف .. أصحابها في دوائر من الجدل العقيم .. لا ينتهون ولا يتوقفون عند الإشارات الحمراء .. ولا يكتفون بملذات الإشارات الخضراء .. ولا يهابون بتحذيرات الإشارات الصفراء .. يجلدون أجسادهم بسياط الملذات والرغبات .. ثم يبكون بحرقة حين تنالهم لسعات العواقب الوخيمة .. فما هي كنهه تلك الأنفس المغلوبة على أمرها ؟؟ .. فهل هي تلك النفوس المبتلية ابتلاء المشيئة والأقدار ؟؟ .. أم هي تلك النفوس اللوامة التي تخالف ثم تلوم الذات بغير جدوى ؟؟.. أم هي تلك النفوس الغارقة في دوامة الأماني الخادعة المضطربة الكاذبة ؟؟ .. أما هي تلك النفوس العاجزة عن ملازمة الصراط المستقيم .. الفاقدة لمسالك العفة والسلامة ؟؟ .. أم هي تلك النفوس المترددة التي تلاطمها الأمواج ضعفاَ ووهناَ ثم لا تجد من يسعفها بأطواق النجاة ؟؟ .. هم أهل أسقام هالكة مهلكة يفقدون الترياق ويفقدون الشفاء .. يتسلقون السلم من البداية للنهاية ألف مرة ثم لا يكتفون .. وطوال مشوار الحياة يعقدون العزم ثم لا يلتزمون .. ولا يحدهم عن ذلك المشوار إلا الموت .. فهل يستحقون الشفقة أم يستحقون النقمة ؟؟ .. أم يستحقون ذلك الدعاء ( اللهم أشفي كل مبتل ) . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 02 يناير 2017, 7:08 pm | |
| وجهــة نظــر تســتلزم الوقفــة !! |
كم تكون السليقة روعة حين ترفض الشروط .. وتكون سلسة عذبة بالفطرة التي تخلو من براثن التدخل البشري السافر بحجة الإصلاح المتفلسف .. تلك القواعد الموضوعة التي تكبل الإبداع .. وهنالك في الناس من يرى ضرورة وضع الأثقال فوق أجنحة الطائر المتمرد .. ويرى الجمال في الاتزان حين يتحكم في تحديد مسار الطائر حسب شروط قد لا تطرب الأمزجة .. كما لا تتكيف مع انطلاقة الطائر بتلك الأريحية المطلقة .. ولا تجاري أمزجة رواد المسرح من السامعين والمشاهدين .. لأنها مشوهة بتلك التعاليم المكبلة للرقصة الحرة .. وذلك الاجتهاد المتفلسف لا يروق كثيراَ ذلك الطائر الذي يعشق التحليق حراَ في الأجواء المفتوحة .. يمتطي الهواء كيف يشاء ومتى يشاء .. ويرقص في الهواء بإيقاعات تخالف التناسق المقيد بشروط الفلسفة والفلاسفة .. وهو ينتشي بذلك التمرد الذي يواكب حرية الحركة في كل الاتجاهات بنمط فوضي أخاذ .. ذلك الإرباك الفطري النابع من قمة الإبداع .. والذي يطرب الطائر كما يطرب المشاهدين .. والإنسان المبدع في كل الأحوال يحس بمنتهى التحرر حين يتجنب قيود النهي والمنع والانتقاد .. وفي هذا العصر نلاحظ أن المجالات الإبداعية بدأت تتحرر من تلك القيود وتعلن التمرد الصريح كما تعلن التمرد المبطن .. وعالم اليوم يفضل مواكبة السليقية دون الالتزام بالقواعد الموضوعة سلفاَ من فلاسفة البشر .. والتجارب أكدت أن الذوق الإنساني يفقد الروعة حين تكون مجالات الإبداع مليئة بإشارات التوجيه الحمراء والخضراء .. تلك القاتلة للعطاء الحر .. والتي تدخل ضمن إطار النقد والانتقاد .. فهي إشارات تعيق السلاسة كما تعيق وحي البراءة .. ولكنها في نهاية الأمر لا تسيطر على الفوضى ولا تتحكم في الصيانة بذلك القدر المجدي .. والنفوس الذواقة لا تكتفي إطلاقاَ على صنف واحد من الطعام .. ذلك الصنف الذي يجاري المواصفات بكل الشروط .. ولكنها تجد الحلاوة حين تمتزج عثرات المرارة بقمة الحلاوة .. والشهد هو ذلك العسل المطلوب حين يجاري القليل من لسعات الحموضة والمرارة .. ولا يكون كذلك حين يجاري شروط العذوبة بذلك القدر المفرط اللاذع .. وفي تلك الحالة ترفضه النفوس بعد رشفة أو رشفتين .. ولكن حين يكون فالتاَ يراوغ المذاق بين الحلاوة والمرارة فإنه يشكل ذلك المرغوب المطلوب الذي تتلهفه الأنفس .. وذلك الشاعر المبدع حين يجود بالعطاء يمتطي الإلهام المتدفق ويجاري السليقة في مواكبة الحروف والكلمات بالقدر الذي يراقص الأفئدة والقلوب .. دون أن يكترث كثيراَ بمجرور كان يفترض في السياق أو بمنصوب يواجه الاختناق .. أو بقافية تجب أن تجاري بالوفاق .. ومع ذلك هنالك دائماَ ذلك الجدل الذي يرجم بالراجمات ويجاهر بالتنديد والاستنكار .. وذلك النوع من النقد أصبح في هذا العصر مجرد إشارات تنبيه لا تقدم ولا تؤخر .. لأنه جدل عادة يأتي بعد انتهاء مواسم الإبداع من الكلمات والحروف .. حيث لا يؤثر ولا يفيد كثيراَ وقد رقص الراقصون في حينها مع أنغام الحروف والكلمات .. وتغنى المغنون بها .. وعزف العازفون عليها .. وانفض الرواد بعد أن اكتفوا من روعة الانتشاء .. دون أية دلالات توحي بأن تلك الشروط والقواعد كانت ضرورية .. فلم يتوقف الراقصون بحجة الفاعل المنصوب .. كما لم يتوقف العازفون بحجة المفعول المجرور .. كما لم تقتل الحروف قائلها بحجة التمرد والأخطاء .. ومع ذلك نجد ذلك المتحاجج الذي يرى العيوب في المسار لأنه لم يراعي القواعد ولم يفي بشروط الفلاسفة .. انتقاد يفقد المفعول بذلك الحسم الرادع .. ويصبح مجرد انتقاد يعني التنبيه ولا يوجب إعادة الصلاة بحجة البطلان !! .. ولا يعني الأمر أن يتمرد المبدعون على تلك القواعد والشروط .. ولكن يجب عدم التشدد في تلك الشروط التي تمثل الوسائل إذا كانت تعيق روعة الغاية والهدف .. لأن الهدف في الأول والأخير هو المطلوب .. وهو الذي يجب أن يلامس شغاف القلوب ويطرب الأفئدة .. ويوجد اللحظات السعيدة دون أن تفقد تلك اللحظات روعة الحلاوة بكثرة الإشارات الضوئية !! .. والذي يجتهد لكي يراعي تلك القواعد والشروط بحذافيرها يجد نفسه محاطاَ بالمعوقات التي تماثل تلك الصخور الصلدة التي تقيد الاتجاهات وتقيد الانطلاقة الحرة .. وتحجب جمال الإبداع بكثرة السواتر والحجب .. وفي النهاية تخلق ذلك المسخ من الإبداع الخالي من النكهة والنشوة .. إبداع لا تدغدغ أوتار القلوب .. ولا تراقص عمق الوجدان .. فالقيود والشروط تكبل أقدام الراقص المتلهف بالسلاسل .. وتفسد المشوار بكثرة الأوامر كما تفسد الطعام كثرة التوابل .. وتلك الشروط إذا أصبحت جادة بالمرصاد فإنها تمثل ذلك الحائل القاتل .. التي تشوه مرونة الألحان بكتل من الإرشادات .. وتحجب عبق الأزهار بقواعد وشروط تمنع فوضى النسمات . |
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 15 يناير 2017, 12:42 am | |
| [size=32]حـــــــوار مـــــــع الصبـــــــر !![/size] أعطنــي ملعقــة فرحــة أطــارد بها لوعة الأحـزان .. ولا تعطنـي نصائـح صبــــر يتلاعــب بالـــوجدان .. طرقـت بـاب الصبـر والصبـر يطرق باب النسيان .. يعاتبني الصبـر ويقول كفـاك صبـرا أيها الإنسان .. إلى متى تكتـوي بالنـار وتعيش في حمم البركان ؟. فقلــت للصبر صبـرا فأنا لا أجازي الخل بالنكران .. إنمــا ذلك القلــب الـــذي.يجـازي الخـل بالإحسان .. فكيف أغدر خلاَ قد عاهدني مرارا بقسم الرحمن ؟. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 15 يناير 2017, 12:44 am | |
| [size=32]مـلامح تــؤرق ذات البيــن ؟؟!
[/size] |
لما نسير في حافة الفراديس ونتجنب نعمة الأعماق ؟ .. حاجب يحجب قوة التلاقي .. وقطمير يمثل برزخاَ يمنع حدة الوفاق .. وتلك طلاسم تحير العقل حين تنمو أشواك الشقاق .. طلاسم تنذر القلب من مغبة الوفاء والإخلاص .. فجأة تتراخى عزيمة الأنامل عند التشابك بنشوة العناق .. ودائماَ ذلك الخدش الذي يجرح نعمة الإفصاح .. ينتكس القلب فجأة حال الرقص ليلتزم الحذر والانزواء .. وذلك الفتيل الهش بين القلب والقلب يفقد العزم عند الانجذاب .. والنقير نقطة نافذة تنقر الناقوس كلما نادت الأطياف بالاقتراب .. منادياَ بالويل والتحذير من سفر في صحبة السحاب .. نتساءل في حيرة أين براءة الأنهار حين تفيض بالأسرار .. وأين مكرمة النوازل حين تزمع السحب بالأمطار ؟ .. فكيف يمسك الهلال عن الإهلال في حال العتاب والشك في المشوار .. وكيف يحتجب طيف الأحلام في مواسم الظلمة والقتامة .. فتلك نوازل رحمة تنادي دائماَ بموجبات الأمن والسلامة .. ولا تعرف الإمساك والإنكار بحجة الخصومة والعداوة .. وقد آن الأوان لنبتعد عن سواحل الشك المشين .. ونبحر بعيداَ في بحار الصدق والإخلاص حتى مشارف اليقين .. ونزيل الضباب الذي يعكر دائما الصفاء في سواحل البين .. ونجمع العمر في بوتقة الوفاق والاتفاق حتى يحين الحين .. ما فات قد مضى في جدل كان ينازعه الاجتهاد والتخمين .. والقادم جدل لا بد أن يحل فوق رابية الصدق والإخلاص المبين .. فذاك قلبي مفتوح ومبذول ككتاب تحت قسم الوفاء من جديد .. صفحاته ناصعة البياض والنقاء والصفاء كالجليد .. وتلك يدي ممدودة بباقة الورود التي تحمل معاني الإخلاص والوفاء المقرون بالتأكيد . |
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 15 يناير 2017, 12:46 am | |
| [b]الأحـداث وعيـن القمـر ؟؟ [/b][b][b][b][b][b][b][b]عين القمر .. عين شاهدت مالا يخال في الخيال وما لا يخطر على قلب إنسان .. كم شاهدت مراجل الشمس تغلي وتفور وتجور بالاحمرار .. تغلي بذوائب حمم تفوق جهنم عنفواناَ وتسيل في أنهار .. تلاحق المسافات لهباَ وشرراَ لتؤكد الكمال في القوة والاقتدار .. وكم شاهدت الزلازل في الأرض تغتال السكون والهدوء وتبيد القرى والأمصار .. وكم شاهدت البراكين في الأرض تفقد الصبر لتهدد وتزمجر وتعربد ثم تتوج بالانفجار .. وكم شاهدت نيازك الكون تشق عباب السماء وتنذر بالبطش والانشطار .. وكم شاهدت جيوش العواصف والأعاصير تجتاز براَ وبحراَ وتتلاعب بالسهول والبحار .. لحظات غضب للطبيعة حين تكون ولا تكون إلا بالقوة والاقتدار .. تعقبها لحظات رقة ورحمة وحنان حيث العطاء من نوازل النعم والأمطار .. ذلك الرحم العجيب يتكون من سحب وبرق ورعد يشكل الوفاق بين رحمة الماء وقسوة النار .. ليوجد مولوداَ هو ذلك العطاء المتدفق الرحيم من الأمطار والبحار والأنهار .. وتلك بهجة القوافل من سحب محملة تترفل وتتجمع وتترحل فوق الروابي والأقطار .. لتبذل كرماَ وعطاءَ دون بخل وإمساك فتكتسي الأرض اخضراراَ ومروجاَ تنوء بالأزهار والأشجار .. كر وفر في مسار الطبيعة حيث الغضب تعقبه الرحمة وحيث الرحمة يعقبها الغضب في لحظات أمل يخدع بطول الانتظار .. فتلك سنن الأحوال في الكون حيث لا دوام يلتزم بالأبدية والثبات بقوة المسمار .. وفي الناس شاهدت عين القمر لحظات كر وفر بين نوبات البكاء ونوبات الانشراح والانتصار .. فهنالك لحظات الفرح والبهجة كما هنالك لحظات البكاء والانفطار .. وكم من ليلة جمعت قلوباَ تحت ضوء القمر وهي تنتشي بالضحك والأسمار .. ثم تخوض عمقاَ وتقارباَ لتكون في الأحضان والأسرار .. وكم من ليلة بكت فيها العيون وحيدة تشتكي الجور والظلم في المشوار .. وتلك وحيدة تجترع مرارةَ حزنها في جوف الليالي ثم تخفي سرها عن الأبصار .. وأخرى مخدوعة تسرح بأغنام إبليس في الخيال ثم تقف بأغنامها عاجزةَ عند حافة الأسوار .. وأخرى تنادي بخل يلازم العمر بسيرة الحلال حتى مشارف الأعمار .. وأخرى تحن لذلك الماضي حيث الخل الذي رحل في ذمة الأقدار .. أرملة تؤرقها الذكريات فتجري دموعها متدفقة بصفة المدرار .. وأخرى بشروها وأضحكوها بخطيب فإذا هي تمضى الليالي في نشوة الفرح والنضار .. وذاك يلتوي عشقاَ عند أنصاف الليالي ثم يفضح سره بالنثر والأشعار .. وذاك يرسم المحال في العقل لينال مرغوباَ يوسم الصيت بالخزي والعار .. وذاك يركض العمر خلف الدنيا الفانية وينسى لحظة الموت والإقبار .. يفني العمر في غفلة وهو يحلم بتلك الأضواء والأنوار .. وذاك همه كنوز الآخرين فيسرح الليالي هائماَ ليسرق ويتطفل في بيوت الناس فوق الجدار .. وذاك عابد لله يخشى عواقب الامتحان فيلتزم التقوى والعبادة في الليل والنهار .. والليالي تحمل في طيها عبئ الخلائق وهي تسعى في المآرب والأسرار .. وتلك عين القمر شاهدت وتشاهد الأحوال وقد ملت من كثرة الأسرار .[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 05 فبراير 2017, 6:28 pm | |
| [size=32]لوحـة الروعـة بألـوان الدمـوع والخيـال[/size]
قال رأيت الدموع تتشبث بدائرة العين .. ثم ينالها اليأس والإعياء فتنهار متساقطة متخاذلة .. لترجم الأرض بوابل من حبات عقد تتلاحق نحو الثرى .. حبات غضة ندية خالية من الظلام مثل الضحى .. وأخرى تتمحور حول محراب العين ثم تسيل فوق خد كالندى .. آية محاسن وجمال تتجلى رغم أوجاع تحيط قلبا يتأوه بالأذى .. عين تماثل عطاء المزن الذي يجود بالأمطار رغم مهالك الصواعق والردى .. ولا تخلو سواحل الحمم والنيران من واحات تلوح وتنتشي بالرضا .. زهرة يانعة حول حافة البركان قد تطرب الوجدان بالعطر والشذى .. فكم من بارع يمتطي الخيال صهوة بمقدار يفوق شوائب الهوى .. وتلك نفحات المحاسن قد تموج في أفئدة حائرة قد ترى وقد لا ترى .. ولكن صور المحاسن تتباين بين إنسان وإنسان في الورى .. فمرهف حساس عبقري يوجد من الخيال ألون المباهج والندى .. أو جلمود صخر متبلد الإحساس لا تحركه إلا نفحات الردى .. وليس كل مادح يجسد الروعة بمقدار يفضح تفاصيل الشوى .. إنما يتباين الإبداع بين إنسان وإنسان بمقدار يفوق المدى .. أنفس ترى الدموع جدلا يجادل الأحزان كيفما جرى .. وأخرى ترى الجمال في انسياب دمعة تجري فوق خد منتقى .. فيا أيها الباحث عن نوابع الحسن تأكد بأن المحاسن تنبع من أعماق قلب يرتضى .. ولا تنبع المحاسن من جوف قلب متشائم يشتكي عند كل منحنى . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الأحد 05 فبراير 2017, 6:29 pm | |
| [size=48]قـاتلي عنـد موضـع قبـري[/size]
ناضلت لاحيا ولكني قتلت ولا ادري .. وقدري قد حكم لأتاجر بعمـري .. تركت لهم الساحة ليهنئوا بعـدي .. فلم يرضوا بقدري ولم يشفع لهم موتي .. ميت في كفني وما زالوا يريدون قتلي .. وقاتلي يلاحق قدري حتى موضع قبري .. وذاك الموت حـد فماذا لهـم بعد موتي .. ضاقت الدنيا رغم سعة فهل يوسعها قتلي .. يا قاتلي تلك هي الدنيا فهل تملكها بعدي .. أم أراك مجبراَ ترحل بعدي لترتاد نهجـي .. هي الدنيا مغرية لم تكن لأحد ولم تكن لوحدي .. صالت عليها أمم من قبل ثم تولـت مثلي .. وأنت يـا قاتلي ذات يوم لك قبر مثل قبري .. ثم نلتقي يوماَ عند ذاك المحشر وأنت تحمل وزري .. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الثلاثاء 07 فبراير 2017, 6:23 pm | |
| رصــاص الأحقــاد !!؟؟؟
أي قلب ذاك في خسة ودناءة يعطي الإشارة ليد فتطلق الرصاصة على أطفال بخصلة الملائكة .. لا يؤذون أحداَ حتى ولو أرادوا الأذية .. ولو قالوا ما يفيد الأذية لا تقول ألسنهم إلا ما تفيض من حقائق في ساحة البراءة .. وسريرة الأطفال لا تعرف التأليف أو الرياء .. وتلك قلوبهم صافية نقية لا تعكس إلا صورة الأحداث التي تراها عيونها من الحقائق في واقع الأحوال .. فالأطفال لا يملكون عدة التآمر والتخطيط والتدبير ووضع السموم في الأواني كما يفعل الكبار .. وذلك المتحجر المتعجرف الذي يقبض الزناد ليطلق الرصاص على الأطفال هو ذلك البعيد عن مسمى الإنسان .. وحتى مسمى الحيوان قد يسيء إلى الحيوان .. فهو أحط قدراَ وشأناَ من قيمة الحيوان .. وتسول له النفس بدم بارد وسخيف بالضغط على الزناد ويقتل الأطفال الأبرياء .. فذلك المسخ يفقد في عمقه أي معنى من معاني الرحمة المتوفرة في خصال الإنسان .. مجرد جلمود صخر متحرك ملعون في كل حركاته وسكناته .. وسيرته هي تلك السيرة النتنة العفنة كيفما عاش من حياة بعد ذلك .. وصورة الأطفال تلاحقه باللعنة حتى مشارف القبر وحتى بعد القبر .. وهو عبارة عن مسخ يتوشح بكل صفات الدناءة والخسة والعار .. مقامه أدنى من جثة كلب ميت متحلل .. وشيمته أنتن وأعفن من فطائس الخنازير .. قاتل الأطفال في الميدان والذين يقفون في الخلف ليعطوا الأوامر بقتل الأطفال هم في الدناءة والخسة سواء .. وفي الأعماق هم الجبناء الذين يخافون ويرتعبون من الأحداث ليسكتوا أصواتاَ قد تزعج ولكنها لا تؤذي أحداَ بذاك القدر الذي يستحق الرصاص .. حتى ولو تناول الأطفال أحجاراً ورموها فإنها عدة مضحكة في مواجهة أسلحة الكبار الفتاكة .. ولو اجتمع أطفال العالم بالصراخ والصياح لا تؤذي أصواتهم أحداَ .. إنما هي تلك الإنسانية التي تداعت وانحطت في بعض الناس بدرجات مبالغة لا تصدقها العقول العاقلة .. وتدنت نفوس البعض إلى أدنى الدرك في الأخلاق والصفات .. هؤلاء الجبناء عيونهم على من يقاتلهم نداَ بند في ساحات الرجولة والفداء ولكنهم حين يعجزون ويفشلون في مقارعة الرجال في ميادين القتال يلجئون لتغطية خيبتهم وانهزامهم بقتل الأطفال والنساء انتقاماَ .. ولو قتلوا مليون طفلاَ لا يزيدهم القتل رجولة أو نصراَ .. ولكن تصور حقيقتهم تلك المخذية الفاضحة التي تلطخ وجوههم بسواد القطران .. فقاتل الأطفال طوال حياته يعيش مع الذنب ويجتهد ليوجد المبررات تلو المبررات فلا يجد من يسانده على الخزي والعار .. فهو ذلك الممقوت البغيض المكروه في الدنيا التي تلاحقه لعنة الناس .. وفي الآخرة هو ذلك المغمور في حفر جهنم وبئس المصير .. ولعنة الله على كل من يجتهد في قتل الأطفال والنساء والكهول بغير ذنب .
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 13 فبراير 2017, 6:14 pm | |
| صفحات من دفاتـر المجانين ؟.. يقال في المثـل خـذ الحكم من أفــواه المجانين ؟ ـــــــــــــــــــــــــــ غضب الأعرابي من جب خال من الماء : فقال : ما الفائدة من جب قد نضب وبالصيت معيوب .. خلا من قطرة ماء وبالعطاء محجوب .. ولم يلقي فيه يوسف بن يعقوب .. فلا هو بسيرة الأنبياء مرغوب .. ولا هو من أجل الماء مطلوب .. إنما فراغ لحفرة قد يكون بالجن مركوب . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أحدهم : لن تجدني لأنك لا تراني .. ولن تراني لأنك تنظر للأعالي .. ونحن قوم نسكن الأرض ولا نبالي .. وكم من طائر يعلو ويرتفع ويبالغ في التعالي .. ثم يسقط مرغماً للأرض في تهاوي .. ولا حيلة لأرض لا تملك الخيار لترفض ما يسقط من الأعالي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال أحدهم : يطلبني صاحب المعالي أن أشاركه الأحزان بثمن مدفوع .. فبكيت معه ولكن بغير دموع .. بكاء من يرائي غير مفجوع .. والصدق في المشاعر عمق وينبوع .. وهو يريدها طاعة تابع لمتبوع .. فليس كل ما يشترى بالمال خال ومن الغش ممنوع . ــــــــــــــــــــــــــــــــ تباهى أحـدهم بغير صدق.. وقد نال الفتات والفضلات من غنيمة يتنافسها الكبار والأقوياء .. ومع ذلك تباهى بأنه خرج بأوج الغنيمة وأكبرها وأفضلها .. فلقية رجل حكيم وقال له : هناك مثل يقال ( تلك الفخـذه ليست هي التي قتلت من أجلها اللبوة .. ولكن للأسود دائماً القوة والسطوة ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ قيل أن من أسلحة وعدة الاحتيال : ـ إيجاد الوهم والتضليل ستارا وحجاباً لتغطية الحقائق بالحيلة والاغترار . ـ تزيين الباطل بالقدر الذي يجعل صاحب الشأن يتحول من مرحلة رفض إلى مرحلة قبول وإصرار . ـ خلق الشك الذي يراوغ الظن بالخطأ حتى تميل كفة الشك ويغلب المعيار . ـ التعجل الدائم وعدم الإمهال حتى يسارع صاحب الشأن بتنفيذ القرار . ـ وإذا تم ونال المحتال مرامه فالتولي من الساحة بالركض والفرار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يأخذونه بعصارة ثم يرمونه تفلا : عندما تكون البلاد حلوبة تدر بمكنوناتها يحاطونه بالمودة ويبقون عنده .. وهو السيد المحترم الذي تقبل الدنيا عليه من الشرق والغرب .. يضحكون معه فوق حافة الشفاه وخلف ستار العمق .. ومجرداً من الصدقية والأمانة .. وفي العمق هم يضحكون عليه .. ينهبون الثروات والخيرات تحت حيلة حماية مزعومة .. مجهولة الهوية .. ويقونه من عدو هو من نسج الخيال .. فإذا أقبل الليل واشتكت الأرض وبدأت تحكي بأنها عاجزة عن المزيد من العطاء أنفضوا من حوله وتركوه باكياً .. في أزمان الضحك يكونوا في الضحك معاً .. وفي أزمان البكاء يهربون ليبكي لوحده .. والسؤال الفلسفي هو : هل هو ترك الباب مفتوحاً على غفلة فدخلوا عليه ؟؟ .. أم هو أحب التملق من الآخرين ؟؟ .. أم هو مجبور تحت قهر الخوف وبطش الجبابرة ؟؟ .. أم هو يفقد المقدرة والبصيرة في رؤية الصورة المقلوبة ؟؟ .. أم هو ذلك النائم الذي قام من نومه ليجد كوماً من الذهب فذهب عقله فيسرف كيف يشاء ولا يبالي ؟؟ .. فكيف إذا علم أن الإسراف بيده من حقوق الأيتام والأطفال والنساء ومن يشاركه في إرث معطيات تلك الأرض ؟؟ .. أم هو ذلك المتوهم الذي يراهن أن الأرض لا تعرف الحرمان يوماً ؟؟ .. فكم في هذه الدنيا من المضحكات ولكنها مضحكات تجلب البكاء . ــــــــــــــــــــــــ هناك من يبكي مغلوباً على أمره .. وهناك من يجتهد ليسكر بدموع الباكين .. قوم يستغلون محنة الآخرين ويقفون عند أبواب الأعراض والشرف للنيل منها تحت ظروف الاضطرار .. فتأبى نفوس أبية طاهرة أن تميل رغم جراحها وظروفها .. وتجتهد نفوس خبيثة لنيل مرامها مستغلة ساحة ضيافتها .. فالعزة والشرف على ضيف لا يجعل عرضه وشرفه ثمنا لمضيفة .. واللعنة على مضيف خانته النخوة والرجولة فكان زاده للضيف العطاء بالعطاء . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 13 فبراير 2017, 6:18 pm | |
| عالــــم الطفـــولة حلم البراعم دائما هو ذلك اللهو واللعب والتراكض فوق بساط البراءة .. قلوب بيضاء يافعة لا تحمل الأحقاد في جوفها أبداَ ،، أنفس فيها تتساوى أغلفة الكتاب بالمحتويات دون ذلك الإضمار .. وسرائرها وسائد طاهرة تقبل التلاقي والتصافي دون تلك الوساوس والأحقاد .. جملة من محاسن الصفات التي تجري أحداثها في أروقة الفراديس والجنان .. بيئة بريئة محصنة من كيد الشرور ومن كيد الأضرار .. وهم أحبـاء الله والملائكة تحرسهم ثم تقبل تلك الوجنات من حين لآخر .. وجنات غضة نضرة تماثل أللآلي المخبوءة في أعماق الأصداف .. ومضات من زينة الحياة تجلب الواحة والراحة للأنفس مهما كانت قوة الأحزان .. ليست في أحلامها صور الأذية والدموع والدماء .. والأطفال يمثلون الصفوة الجاذبة للقلوب بروعة السماحة الخالية من ألوان الرياء .. سرائرها صفحات بيضاء كالجليد المنقى دون خدش يعكر جمال الصفاء .. تلك السرائر البعيدة عن تلاعـب الماكرين والخبثـاء .. وتلك سماء الطفولة تمنع أمطار السواد أن تهطل فوق أجواء الأبرياء .. ومراحل الطفولة كلها مرح وفرح ثم باقات من الأشجان .. وأنفاس الطفولة كلها عبق ومسك وكافور وريحان .. وسنوات الطفولة كلها فجر وإشراق وقبس من طيبة الغزلان .. فهي سنوات نعمة من أفضل السنوات في عمر الإنسان .. ثم رويداَ ورويداَ ترحل مراكب الطفولة لسواحل العصيان .. وعندها يقف في الانتظار والاستقبال ذلك الليل وتلك الأوجاع والهموم والأحزان .. وترحل الملائكة من ساحة الطفولة حين تدرك أن الإنسان بدأ يقترب من شجرة الشيطان .. تلك الشجرة المحظورة الممنوعة الوحيدة التي لا تعني شيئاَ بالمقارنة لأشجار الجنان .. ولو كان الإنسان حكيماَ لبقاَ لأكتفي بالكثير من تلك الأشجار دون شجرة وحيدة تعني الحرمان .. ولكن هو ذلك الإنسان لا بد أن يعصي ويتخطى يوماَ لسياج المنع والطفولة والطهارة ليرتع في بساتين الشيطان .. وعندها يتمثل ذلك الكائن العجيب الذي يفقد الروعة والمكانة والبراءة والأوزان .
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 13 فبراير 2017, 6:20 pm | |
| متــى يكــون الغــد ؟؟..
السنين تجري ونحن نسير فوق حافة الآمال .. نترقب اللحظات حتى تأتي سفينة السعادة لتأخذنا لبر الأمان .. وذاك غد كالهلال تنتظره العيون فوق آفاق الأمنيات فمتى يهـل الهلال .. أمل يرتحل من جد لأب ومنه للابن والابن .. عودة مجد لأمة مثلت شعلة ذات يوم .. غرة في بحـر سـواد لأمم سبقت فكانت خير أمـة .. رسولها أحمـد خيـر مـن تسعى بـه قـدم .. شهداء على الناس والرسول عليهم شهيد .. فخير شهيد تمنت بـه الأمم .. تركنا على محجة بيضاء الليل فيها كالنهار .. ولكن زاغت قلوبنا في لحظات غفلة فزاغت أرجلنا عن دروب الهداية .. نتخبط في مجاهل الآخرين ونسير في ذيل القوافل .. والأشواق تنازعنا في عودة السيرة لمجدها الأول .. ولكن العودة شـاقة في بحر يعج بالنفايات .. وإذا حسبنا أن فيـنا من يقاتلنا وينازعنا من الأعداء .. ففينا من يقاتلنا من داخل الديار ومن الأصدقاء .. وفي الدار فيها من يعبد وفيها من يلحد وفيها من هو تائـه فـي جادة الأهـواء .. قليل مـن يـرى الماضي كشرط في المسار .. وكثير من لا يرى الوجوب في البحث عن النهار .. والخلل ليس فقط في مواجهة الآخرين من أعداء الدين ولكن الخلل في نواة المجتمعات نفسها من أفراد وشعوب .. فجماعـات من أفراد تراوغ وتريـده اسماً فقط غير مقترن بالأفعال .. ورويداً رويداً ابتعدت عـن مسار العقيدة ثم بدأت تخاف مـن الإشهار .. وتلك محنة أمـة لا تدخل في نعت خير أمة بل هـم للنفاق يومئذ أقـرب .. وهناك نفوس أخرى كثيرة تبكي على سـوء المـآل .. نفوس تعرف الحق وترى النـور بعيدا في الآفاقَ يتعفف أن تطـأ أقـدامه ساحات الإباحة والفضاحة .. فهل اكتفت الأمم بالمظاهر واكتفت بالاسم غير ملتزمة ببنود الشريعة والعقيدة ؟ .. وهل هو نفس المصير في نهاية المطاف أن يكون الدين فقط في الكنائس على قلة وعلى استحياء .. فيكون الدين فقط في المساجد على قلة وعلى استحياء .. والذي ينادي بأكثر من ذلك هـو معتـوه قد تعدى الحدود .. فهل تتراجع الأمة الإسلامية حتى تعود لبدايات الكبت والآذان داخل الوعـاء . |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الإثنين 13 فبراير 2017, 6:22 pm | |
| سرعـــــات البديهـــــة القاتــــــلة !! | لا تتسارع فالكل من التراب إلى التراب .. يجتهد المجتهد ليكسب جولة .. وذاك إدراك مبتور يحتمل التأويلات .. حيث الحروف تتناثر فوق الأكمة .. يتلاعب بها الصاحب بخفة الساحر الماهر .. يتخذ الإرباك سلاحاَ .. والخلط منه متعمد بمهارة الفارس الشاطر ِ.. وهو ذلك الصائد الذي تعود أن يصطاد في حومة الإرباك .. شباكه قاتم لا يسلم منه إلا ذلك العبقري النابغ .. يسبق الآخرين بالتسارع والتلاحق .. فلا يمهل حتى يستوعب السامع والمتابع .. بل يتسارع في عجالة ثم يغلق ضفاف الكتاب .. وحينها ينادي المنادي قائلاَ : مهلا يا هذا دعنا نهضم الجرعة الأولى قبل ِأن نتناول الجرعة التالية .. ولكنه يأبى ويرفض .. لأنه يدرك يقيناَ أن الإمهال مهلك لصورته .. ومكشف لأسراره ِ.. وفاضح لخططه .. تلك معارك تدور في ميادين العقول .. وقد نمت أسرار تلك المعارك بدرجات تفوق المعقول والخيال .. صورة نمطية للأحوال في هذا العصر .. حيث لا مجال للتواضع في متاهات الذكاء واللباقة .. فالكل يركض ِأمام تلك الدواليب المتسرعة الجامحة .. وأي إخفاق في الركض يعني نهاية المطاف .. والمجتمعات العالمية قد تخطت مراحل الإسهاب في الشرح والتوضيح .. بل مجرد إشارات وتلميحات تؤدي الغاية .. حقيقة فرضت على الناس واقعاَ جديداَ .. والمرء في عوالم اليوم ِأمام خيارين .. إما أن يتسارع مع المتسرعين وإما أن يسقط في حفر العثرات .. والأعجب في الأمر أن الخيارات ليست متاحة بذلك القدر الكافي .. فلا مجال في التوقف واتخاذ القرار .. لأن مجرد التوقف والتفكر يعني السقوط تحت دواليب الزمن التي تداهم بسرعة وبغير رحمة .. وقد محيت مسميات الصبر والإمهال من قواميس العصر .. ويقال أن العجالة من الشيطان .. وتلك إشارات تؤكد أن الشيطان قد بلغ حدا في التلاعب بالإنسان .. والتلهف والتسارع أصبحت سمة تلتصق بالإنسان منذ لحظة الولادة وحتى مشارف القبور .. ومن سخرية الأحوال أن الناس يحملون النعوش فوق الأكتاف ثم يركضون نحو المقابر ِ.. وذلك ليس حبا في المقابر ولكن حبا في التخلص من المحمول ثم حبا في اللحاق بالدنيا !! .. وينسون قول القائل بأن حامل النعش لا بد يوما أن يكون فوق النعش محمولاَ .. فإلى متى تتسارع خطوات العالم وتفني اللحظات في الركض والتلهف ؟؟ .. والجميع يدرك يقينا أن الكل في نهاية المطاف من التراب ِإلى التراب . |
|
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الجمعة 17 فبراير 2017, 12:49 am | |
| الرقــــــص علـــــى أنغـــــام الحـــــــروف !!
في لسانها نلتمس العذوبة .. حتى ولو قالت حروفا لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها .. فيا أيها الرفاق لا تلوموا تائها يفتقد مناخل التصنيف والإبداع .. فكل حرف تبذله يعادل لدينا السلسبيل .. وطبائع الناس تحكمها الأمزجة .. وهي أمزجة قد تجلب العجب .. أمزجة قد لا تلتزم بشروط الوقار والصواب .. إنما هي ثقل من الهوى الذي يميل حيث تميل نوازل الانشراح .. فللقلوب قول قد يخالف السنة .. وقد يخالف ضرورات المحاسن والتفاضل .. نفوس قد ترى ما لا يرى الآخرون ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ.. تجد الراحة رغم نفحات الرمضاء في عمق الصحراء .. سرور ومباهج تجسدها كوامن السرائر .. عبق وطيب وعطر وعبير يصنعه الخيال .. عندها يسقط اللوم والعتاب .. ويقال في الأمثال لولا اختلاف الأمزجة لبارت السلع في الأسواق .. وفي الحياة تلتقي المسميات عند رسم الحروف والآيات .. ولكنها قد لا تلتقي عند نعمة المذاق .. وقد يتطاول البومة ويغرد مادحا رغم التواضع في مظاهر اِلألوان .. ومع ذلك قد يجد راقصا يرقص طرباَ يراود عند الأبواب .. جدل يسقط مقام العندليب والشحرور والكروان .. فالعبرة فيما تقوله الأمزجة .. وليست العبرة بالصيت والإبداع .. أحاسيس تناغم الأعماق بالألحان .. وجسور تربط البين بأنسجة المحبة والمعاني .. فلو قالت حرفا أو لم تقل حرفا فهي تلك الأغاني ِ.. والبدر لو أطال البقاء أم غاب فهو ملك الليالي .. والقلب لا يجد شائبة مهما يقال عن عيوب المقال .. إنما هي درر من حروف مرصعة بالآلي .. حروف تطرب الآذان حتى ولو كانت حروف صمت تتردد خلف ستائر اللسان .. وقفة إخلاص ووفاء منا .. ومبايعة عهد للأخلاء في السراء والضراء .. فقالوا تلك وقفة عناد تفتقد الإنصاف والحياد .. فقلنا فليكن ذلك الحكم علينا ِ.. وقد رضينا به مهما كان مقدار العتاب .. فقالوا كيف ترضى ونحن نزيل عنك معالم الضباب ؟.. فقلنا لهم دعونا وشأننا فنحن نطرب شوقا بكل حرف حتى ولو كان من أطراف اللسان ِ.. ويكفي أنها نطقت بعد طول صمت ولم تواصل طقوس الكتمان .. وقد كانت الأحوال قاسية علينا حين صامت عن الكلام والبيان |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 69962 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد الجمعة 17 فبراير 2017, 12:50 am | |
| حيـن تنازلـت الأمــة عــن كنــوز الذهـب !!
جرثومة الخيبة تمكنت وأصابت النفوس بأسقام الجبن والتخاذل .. ووباء الاستكانة والمذلة تفشت في مشارق الساحات ومغاربها .. فهانت وقلت مقام الأمة في أعين الأعداء .. وليـوث الغاب في الأوطان ندرت في تواجدها وتوارت عن الأنظار .. لتحل محلها شراذم الأقزام .. والنفوس الحرة تتوق لماضي الرجال في التاريخ الذين كانوا يقارعون الخطوب والإعصار .. فأصبحت الساحات متاحة مباحة لمهازل وملاطش القرود والخنازير .. والتي تجول وتصول فيها كيف تشاء .. لتزرع المهازل والمخازي وتوجد مرديات المهانة والإذلال .. وقد خابت تلك الواجهات التي تمثل أوطان الأمة .. فهي إما تلك الضعيفة التابعة الخاضعة بالخيبة المفرطة لشروط وذيول الآخرين .. وإما هي تلك الهزيلة المفسدة الكالحة التي تنكل بشعوبها وتفسد وتنهب خيرات أهلها .. وإما هي تلك الواجهات المقيتة المصنوعة بأيد الأعداء .. تلك التي لا تملك قرار نفسها .. فهي تزرع الهموم في النفوس بالتخاذل المفرط حيث إظهار الطاعة والولاء للأعداء بذلك القدر الذي يجلب الخزي والعار .. وبخسة ودناءة تتجسس لهم وتتآمر معهم وتحارب عنهم .. وقد تركع وتسجد لهم إذا دعا الداعي .. كما أنها على أهبة الاستعداد لتنفيذ مخططات الأعداء الدنيئة مهما كبر أو قل شأنها .. وأنها مستعدة في إبادة شعوبها عن بكرة أبيها لإرضاء الأسياد والأعداء .. وقد تكون الواجهات هي تلك النبتة الشيطانية التي تفرزها مجريات أحداث الفتن والتناحر والشتات .. جدل من الخيبة يتمثل في جماعات تمتطي الجهل وتمثل الإفراط بقلة العقول لتنادي بالفئوية والأقلية والانتماء العنصري والطائفي .. تلك الجماعات التي تمثل القزمية في الأحجام والتي بدأت تشكل ظواهر الشتات والفرقة .. جماعات وفئات تتحدث عن ذاتها ولا تتحدث عن أوطانها بالعموم .. واجهات كئيبة مظلمة ضعيفة هزيلة شوهت صورة الأمة أينما تواجدت .. وتلك الواجهات مهما كبرت قوتها أو ضعفت فهي نتوءات مشوهة مخزية تتواجد في مواقع الشرف والعزة دون أن تكون بأهلها .. رموز باهتة لا تشرف الشعوب والأمم فهي تلك التي تجلب علامات السواد والخيبة في مسار الأمة الكبرى .. وتلك الصور الكالحة المؤلمة الموجعة التي تدور في الساحات اليوم تجعل النفوس تتحسر على ماضي الأمة المجيد .. ذلك الماضي الذي صنع جبال المجد في صفحات التاريخ .. ومراحل في مسار الأمة كلها بطولات وكرامات وصولات وجولات دون أن ينحني أحد هامته لأحد في مذلة ومهانة .. رجال كانوا لهم الصدر دون العالمين أو القبر .. واليوم الساحات خالية تمرح في أوحالها شراذم المهازل وأشباه الرجال .. ولا يتواجد في رموز الأمة ذلك البطل المقدام المحنك الذي يستحق إشارة البنان .. واجهات كئيبة مقيتة لا تليق بمقام الأمة ولا تشرف سيرة الماضي والتاريخ .. واجهات تدخل عند تصنيفها ضمن الوباء والامتحان والمهالك والمزالق التي ابتليت بها الأمة في مسارها .. والأمة لا تملك في محنتها إلا الصبر .. وقد صبرت ثم صبرت حتى كل الصبر من صبرها .. بالرغم من أن الديمومة في ساحة الصبر نار تكوي الأفئدة والوجدان .. ثم يجري ذلك السؤال المحير كيف بدأت محنة الأمة ؟؟ .. وقد كانت هي الرائدة القائدة للعالم ذات يوم .. فيجيب البعض بأن المحنة بدأت حين ولدت حواء تلك الأقزام التي شكلت الواجهات .. ويجيب البعض الآخر بأن المحنة بدأت حين تنازلت الأمة عن كنوزها من جبال الذهب .. تلك الجبال التي تمثل الأمجاد والتاريخ والسيرة العالية .. وحين رضيت الأمة بمساقط المقام والشأن .. وحين أهانت وأرخصت شأنها ورضيت بفتات فضلات الأعداء .. وحين أصبحت رموزها هي تلك المهازل الذليلة التي تملك الاعوجاج في رقابها ولا تملك مقدرة النظرة نحو السماء .. بل هي تلك الرقاب التي دائماَ وأبداَ تنظر ناحية الأرض في مذلة تراقب مواضع المداس في أقدام الأعداء .. فالعلة المستفحلة تتلخص في كل الساحات في ذلك الغراب الذي يمثل دليل القوم .. ذلك الدليل الذي يمر بهم على جيف الكلاب .
|
|
| |
| الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد | |
|