ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الحروب العربية شؤون عربية داخلية ولا يحق التدخل فيها الإثنين 09 نوفمبر 2015, 5:28 am | |
| [rtl]الحروب العربية شؤون عربية داخلية ولا يحق التدخل فيها NOVEMBER 8, 2015[/rtl]
باختصار، لطالما وصف الشارع العربي والاسلامي باللامبالاة بالوضع المأساوي في فلسطين والتواطؤ لاطالة النزاع. نحن نعيش الوضع العربي والاسلامي الرديء. في سوريا لوحدها هناك أكثر من 65 ألف مفقود للسلطات الأمنية وزاد عدد القتلى عن نصف مليون واللاجئين عن 8 مليون داخل وخارج سوريا، في خلال أربع سنوات فقط من النزاع السوري السوري واختلاف الأمم المتحدة على وجوب تسميته حربا أهلية أم لا. في اليمن أفقر دول العالم، الشعب يعاني الفقر والجوع والتشريد والبطالة وأهله يعانون من افتقادهم لأدنى الحقوق الاجتماعية والصحية والأمنية والاقتصادية والثقافية والانسانية. ملايين يفتقرون لاحتياجاتهم اليومية من الغذاء والدواء والعناية الصحية ويعانون من انتشار الأوبئة ونقص المياه الصالحة للشرب. الوضع في ليبيا ولبنان والسودان وجنوب السودان ليس أفضل حالا والأوضاع في مصر وصلت لدرجة تهديد الأمن القومي والغذائي والاقتصادي باستهداف قطاع السياحة بعد تفجير الطائرة الروسية ومقتل أكثر من 200 سائح روسي وتعليق الرحلات السياحية وأنباء عن اجلاء السياح الروس والأوروبيين من شرم الشيخ خاصة ومصر بشكل عام في وقت الاقتصاد المصري هوبأشد الحاجة لايرادات هذا القطاع السياحي الهام. في الأردن بعد 40 دقيقة من الأمطار فاضت الشوارع والأنفاق وخسر بعض أصحاب المحلات التجارية مدخراتهم وبضاعاتهم بالملايين. نتيجة انحدار المستويات الخدماتية والمجاري وخطوط الصرف الصحي وتدني مستوى الخدمات والبنية التحتية على الرغم أن الأردن شهد تساقط ثلوج وأمطار غزيرة سابقا ولم تؤخذ عبر ودروس من الماضي لتلافي العلل والأخطاء الكارثية مستقبليا. في كل هذه الدول يأتي الفساد الاداري في مقدمة المشاكل الاجتماعية. الرشاوي والسرقات وعدم الاكتراث للمصلحة العامة لجني مصالح خاصة ضيقة والمحسوبيات والمحاباة على حساب الأوطان والشعوب وسوء استخدام المال السياسي أضرت كثيرا بالعرب وأوصلتهم إلى مرحلة التخلف والجمود والركود عدا عن انعدام حرية التفكير وابداء الرأي والنفاق لمن هوفي سدة الحكم. مقارنة بالأوضاع المأساوية في الدول العربية، الفلسطينيون هم أفضل حالا. نرجع إلى تصريحات بعض المسؤولين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية كسوريا واليمن وليبيا والعراق وأن الحروب الدائرة في البلدان العربية واحتدام القتال وما خلفته الحروب من دمار وبؤس وشقاء وتشريد ليست أكثر من موضوع داخلي لا يجوز التدخل به لا من قريب ولا من بعيد (هذه تصريحات بعض قادة التيارات الاسلامية وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام)، فلماذا اذا على العرب التدخل لنصرة الفلسطينيين في نضالهم العادل لاستعادة الحقوق السليبة وتقرير المصير. الطائرات تشارك بقصف اليمن جوا وبرا وبحرا وقوات سودانية وموريتانية أرسلت لليمن ضمن قوات التحالف لاعادة الشرعية، وهل يكون قصف بدون سقوط ضحايا أبرياء من المدنيين العزل وتهديم البنية التحتية ولمصلحة من، بهدف القضاء على الحوثيين وجماعة علي عبد الله صالح ودحر المد الشيعي والقضاء على حكم بشار الأسد والمتحالفين معه كحزب الله وقبلها القضاء على نظام القذافي وصدام حسين. لماذا لا يرسلون الطائرات لاستعادة السيادة الاماراتية على جزر أبوموسى والطنب الصغرى والطنب الكبرى واستردادها من قبضة الاحتلال الفارسي إذا كانوا متخوفين من المد الشيعي والنفوذ الايراني. ولماذا لا تشارك القوات بضرب قوات وميليشيات الرئيس بشار الأسد ومعه القوات الايرانية والروسية وحزب الله معا وهم يحملون الرئيس الأسد كل يوم مسؤولية الأحداث الدامية ويطالبون برحيله عن الحكم. لن أسألهم ضرب اسرائيل فقد اعترفوا بأن الهولوكوست بحق اليهود كانت أكثر جرائم الابادة الجماعية التي شهدها التاريخ. وأكثر من هذا، هل سمع أحد بعذابات المسلمين في بورما والاضطهاد السياسي والاجتماعي والعرقي والديني والثقافي الذي يتعرضون له (عدا عن القتل والاختطاف والاغتصاب). وأكثر من هذا أين حماس وحزب الله وحتى الدول العربية الحامية للمقدسات الإسلامية مما يجري من تدنيس للمقدسات في القدس والضفة الغربية (لا يريدون عسكرة الهبة الشعبية، ولن نسمع الا تصريحات رنانة مع مواصلة الاقتحامات الاسرائيلية للحرم القدسي الشريف. كيف لا ومباراة كرة قدم بالنسبة لهم أهم من كل المقدسات والدماء الفلسطينية المراقة يوميا. القضية الفلسطينية عادلة ومبدعة جسدت بإيقاعاتها المختلفة كل الأبعاد الانسانية لما يتعرض له العرب والمسلمون: هجمات شرسة، احتلالات بغيضة، حصارات جائرة، مشاريع استيطانية توسعية صهيونية ومصادرة أراض واعتقالات وعقوبات جماعية وبؤس وفقر ومرض وشقاء وحواجز تنكيلية وخطف أطفال واستعمال مواد محرمة دوليا وتدنيس وأسرلة للمقدسات الاسلامية والمسيحية واعدامات ميدانية بدم بارد وأهم شيء معايير مزدوجة وحروب وكالة وتقاطع مصالح دول عظمى وتخاذل الأمم المتحدة عن ايقاف الاعتداءات وشلالات الدم وتطبيق القوانين الدولية ووضع حد للتدهور السائد في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول العربية. العيب رفع سقف التوقعات للجماهير فلن تزول المستوطنات اليهودية والجدار العازل وتتوقف انتهاكات حقوق الانسان والاعتداءات والاعدامات الميدانية والاعتقالات والحصارات والانقسامات ولا مخالفة المواثيق والمعاهدات الدولية ولا تدنيس المقدسات الاسلامية ولا المسيحية لسنوات. هذه معركة أجيال والجيل الحالي مثخن بجراحات ومآسيه وعقدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأشقاء العرب والمسلمين. د. منجد فريد القطب |
|