|
| تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:39 am | |
| القدس الدولية: تكشف استعدادات اسرائيلية لتقسم الاقصى
زاد الاردن -
أصدرت مؤسسة القدس الدولية في بيروت, أمس, تقريرها السنوي الثالث "عين على الأقصى" حول الاعتداءات على المسجد من 21 آب 2008 إلى 21 آب .2009
التقرير الذي تطلقه المؤسسة في الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد المتطرف الصهيوني مايكل روهان في 21 آب 1969 يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة, مستقرئ¯ا ومحللا ومستشرفا أحوال الأقصى من خلال هذا الرصد, بهدف رسم صورة متكاملة لمختلف التهديدات المحدقة بالمسجد.
ويرصد التقرير تبدل موقف الاحتلال السياسي والديني والقانوني تجاه الأقصى, بشكل يبرز تطور الذهنية الإسرائيلية باتجاه تشكيل إجماع داخل المجتمع الإسرائيلي بمختلف مكوناته لتحويل الوجود اليهودي في المسجد الأقصى إلى حقيقة على الأرض.
على الصعيد السياسي, يرى التقرير أن وصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية يعني عودة التبني السياسي الرسمي والمعلن لفكرة السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى. كما يعني منح مشروع "خلق العاصمة اليهودية المقدسة" زخما قويا كون نتنياهو من أشد المؤيدين لهذا المشروع.
ويضيف التقرير أن وصول نتنياهو يأتي في ظروف مواتية داخل دولة الاحتلال حيث تشير الأجواء إلى أن الغالبية الكبرى من الصهاينة يدفعون باتجاه تثبيت "أحقية اليهود في الصلاة في جبل الهيكل", وإنجاز بناء "المدينة اليهودية المقدسة", ويأتي هذا المشروع بموازاة طرح فكرة تدويل القدس ومقدساتها من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة بحيث تصبح مقدسات المدينة مفتوحة أمام الأديان الثلاثة (الإسلام, المسيحية, واليهودية), وهذا ما يعني, حسب التقرير, إضفاء شرعية دولية على الرؤية الإسرائيلية للقدس.
على الصعيد الديني, ينطلق التقرير من مقدمة تاريخية ليوضح أن التطور اللافت في الموقف الديني تمثل بتغير الموقف الديني اليهودي التقليدي الذي تبنته الغالبية العظمى من الحاخامات اليهود منذ عام 1967م, والقاضي بتحريم دخول اليهود إلى المسجد الأقصى الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل" لتبرز "فتاوى" لحاخامات بارزين في دولة الاحتلال تجيز لليهود الدخول إلى الأقصى (جبل الهيكل) لأداء الطقوس الدينية.
ويتحدث التقرير على الصعيد القانوني, عن الغطاء الذي أمنته المحكمة العليا الإسرائيلية للمتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس اليهودية فيه بعدما كسرت القيد المفروض عليهم منذ عام .1967
ويربط بين المواقف السياسية والدينية والقانونية ليستخلص بعد ذلك أن المسألة لا تعدو كونها توزيع أدوار بين الأطراف المختلفة في الاحتلال للوصول إلى هدفين مشتركين هما: تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود في أقرب وقت ممكن, وتثبيت "أحقية اليهود في الصلاة في المسجد الأقصى".
كما يتحدث التقرير عن تسارع خطوات الاحتلال بهدف بناء "المدينة اليهودية المقدسة" في المسجد الأقصى ومحيطه, ويستعرض مخطط "أورشليم أولا" الرامي لتحقيق هذا الهدف. وفي هذا السياق يتحدث التقرير عن بلوغ الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه 25 حفرية (13 مكتملة, و12 نشطة) تتوزع في الجهات المختلفة للمسجد (11 حفرية في الجهة الجنوبية, 13 حفرية في الجهة الغربية, حفرية واحدة في الجهة الشمالية).
أما فيما يتعلق بالبناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى, فيرى التقرير أن الهدف منهما هو إضفاء الطابع اليهودي على المسجد, وتعزيز الوجود اليهودي فيه وفي محيطه من خلال مخططات بدأ بها للسيطرة على أجزاء من المسجد ومحيطه, وأهمها مخطط السيطرة على الجزء الجنوبي الغربي من المسجد بدءا بهدم طريق باب المغاربة, ومخطط السيطرة على محيط باب السلسلة غرب الأقصى حيث افتتحت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية رسميا في 12/10/2008 كنيس "خيمة إسحاق", ومخطط السيطرة على مقبرة الرحمة شرق المسجد ضمن مشروع "أورشليم أولا" الذي يتضمن تحويل المقبرة إلى حديقة توراتية يطلق عليها اسم "منحدر الأسباط"; وأخيرا مخطط الاحتلال لتعزيز السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى, وتأتي في هذا السياق مصادقة اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس في 7/3/2009 على إقامة مركز لشرطة الاحتلال قرب مدخل أنفاق الحائط الغربي شمال ساحة البراق وتبلغ مساحته 140مترا مربعا.
ويرصد التقرير محاولات الاحتلال تحقيق وجود بشري له داخل الأقصى, والتدخل المباشر في إدارته بشكل كبير خلال المدة التي يغطيها التقرير, وتحت هذا العنوان يتحدث التقرير عن اقتحام المسجد والتصريح ضده, حيث يرصد تصاعد عمليات الاقتحام لتأخذ في غالبيتها شكل الاقتحامات الجماعية.
ولفت التقرير الانتباه إلى تطور بارز تمثل باقتحام أرفع شخصية صهيونية المسجد منذ احتلاله إلى اليوم, وهي وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إسحق أهرونوفيتش في 23/6/.2009
وتحت عنوان تحقيق وجود اليهود داخل الأقصى والتدخل في إدارته, يتحدث التقرير عن تحجيم الاحتلال لدائرة الأوقاف في القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن والمخولة بالإشراف على المسجد الأقصى, وذلك من خلال منعها من ترميم المسجد, وتقييد حركة موظفيها, ما يجعل الحاجة ماسة جدا إلى تحرك فوري وحازم لرفض التدخلات الإسرائيلية من جهة المملكة الأردنية الهاشمية ودائرة الأوقاف, إذ لا مفر من الدخول في مواجهة سياسية مع الاحتلال لحماية الحصرية الإسلامية للمسجد, وحصرية إشراف الأوقاف الأردنية عليه. إضافة إلى ذلك يرصد التقرير تحكم الاحتلال في الدخول للمسجد وتقييد حركة المصلين حيث يستمر في منع أهل غزة والضفة من الوصول للمسجد ويضع قيودا على المصلين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948 أهمها: منع الدخول في أحيان كثيرة لمن تقل أعمارهم عن 55 عاما في تطور لافت لزيادة السقف العمري للمسموح لهم بدخول المسجد.
ويخلص التقرير إلى وضع توصيات بين يدي كل المهتمين بالمسجد ومصيره ومستقبله, ويبدأها بتوصيات إلى الجماهير العربية والإسلامية بضرورة التحرك الشعبي الواسع ردا على أي اعتداء مقبل على المسجد لتعديل اتجاه مؤشر الربح والخسارة لدى الاحتلال, والذي يبني عليه موقفه وتحركاته تجاه المسجد, ورفع الوعي بكل ما يحصل للمسجد الأقصى, والانطلاق من ردات الفعل الانفعالية المهمة في وقتها, إلى أفعال مدروسة ومنظمة وطويلة الأمد بعيدا عن الاستخدام السياسي الضيق.
وفي التوصيات للجماهير الفلسطينية أثنى التقرير على دور الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 وأهل القدس, ودعا إلى مضاعفة الجهود عبر المشاريع التي تضمن حماية الأقصى. كما دعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن لا يشغلهم شاغل عن الأقصى المهدد. وخص التقرير قوى وفصائل المقاومة بتوصية تدعوها إلى ممارسة دورها الحيوي في حماية المسجد عبر مؤشر الربح والخسارة, وإلى توحيد جهودها, ووضع استراتيجية مدروسة لمواجهة الخطوات الممنهجة التي ينفذها الاحتلال لتهويد المسجد.
ودعا التقرير في توصيته للسلطة الفلسطينية إلى مراجعة متأنية لمشروع تدويل القدس لا سيما بعد رصد تصريحات لمسؤولين في السلطة يبدون فيها قبولهم للمشروع, ودعا بأقوى العبارات إلى عدم التنازل عن وقف الاعتداءات على الأقصى كشرط أساسي يسبق أي مفاوضات, كما دعا التقرير السلطة إلى إيجاد بدائل عملية للعمل في القدس, بعدما تكبلت أيديها في القدس بحكم الاتفاقيات التي وقعتها مع الاحتلال.
وفي توصيته للحكومة الأردنية طالب التقرير الحكومة الأردنية بحكم أنها الوصية على المقدسات الإسلامية في القدس بالحفاظ على موقفها الرافض لأي تدخل في أعمال دائرة الأوقاف في القدس وتفعيله, وإلى احتضان الجهود الشعبية بدل التعامل معها بروح تنافسية. ودعا التقرير الحكومات العربية والإسلامية إلى التعامل مع المسجد الأقصى كقضية جوهرية للأمة وليس قضية داخلية تخص الفلسطينيين أو الأردنيين وحدهم, ما يعني ضرورة البدء بخطوات عملية لحماية الأقصى, أهمها في المرحلة الحالية إبداء الرفض الواضح والقاطع لمشروع تدويل القدس ومقدساتها.
وفي توصياته للهيئات الدولية دعا التقرير جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عمل مشترك يواجه انتقائية مجلس الامن والأمم المتحدة ويعد مشروعا جادا لنصرة القدس.
في التوصيات للجهات العاملة لأجل القدس يدعو التقرير إلى تنسيق الجهود واعتبار حماية الأقصى على رأس الأولويات في الأعوام المقبلة.
وتوجه التقرير في توصياته إلى المرجعيات الدينية بطلب تبيان الموقف الشرعي بشكل علني وواضح من مسألة فتح المسجد أمام الأديان الأخرى ونزع الحصرية الإسلامية عنه.
واعتبر التقرير أن قضية الأقصى هي قضية متعلقة بحرية العبادة وهي حق كفلته المواثيق الدولية ما يعني ضرورة أن تتحرك الهيئات والمنظمات الحقوقية لردع الاحتلال عن سياساته في منع المصلين من الوصول لمكان عبادتهم والعبث بمكان مصنف على أنه تراث إنساني عالمي.
ويختم التقرير بتوصيات إلى الإعلاميين ووسائل الإعلام بضرورة إيلاء المسجد الأقصى والقدس عموما اهتماما فريدا يتعدى التعامل مع أخبار القدس كأخبار عادية, وبالتالي فهي مدعوة إلى تسليط الضوء بشكل مستمر على شؤون وشجون المسجد الأقصى والقدس في مختلف البرامج.
يذكر أن تقرير "عين على الأقصى" هو حلقة ضمن سلسلة إصدارات تصدرها مؤسسة القدس الدولية تحت عنوان "عين على القدس" لتوثيق وتحليل ما يجري من اعتداءات وتهويد في القدس المحتلة, ومحاولة استشراف مستقبل هذه المدينة للوصول إلى إجراءات عملية لإنقاذها من حملة تهويدها وتشويه وجهها العربي والإسلامي.
وكانت المؤسسة قد أصدرت تقريرها الأول "عين على الأقصى" عام 2006 لتغطية الاعتداءات على الأقصى من 1 كانون الثاني 2005 إلى 21 آب ,2006 وتقريرها الثاني عام 2008 لتغطية الاعتداءات على الأقصى من 21 آب 2008 إلى 21 آب .2009
ويأتي تقرير هذا العام في سياق حملة أطلقتها مؤسسة القدس الدولية لنصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه تحت شعار "40 عاما وناره تشتعل...فلنحم أقصانا", وتمتد من 15 آب 2009 إلى 5 أيلول .2009 |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:42 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:42 am | |
| أثريون يؤكدون عروبة القدس بألف وثيقة في إطار المحاولات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشريف وصدور القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" أصبح ضرورياً للأثريين تأكيد عروبة القدس والحق التاريخي للعرب والمسلمين فيها لذلك كان تحقيق «بيان الأربعاء» التالي والذي أجرته مع عدد من الأثريين لتأكيد الحق التاريخي للعرب في مدينة القدس التي لا تعد مدينة من عشرات الآلاف من مدن الأرض وحسب ولكنها رمزا للصراع العربي الإسرائيلي لأجيال في تاريخ المنطقة.
ويؤكد المؤرخون وخبراء الآثار أن "إسرائيل" ليست لها آثار في الأرض المحتلة كما تزعم وأن هذه الآثار عربية إسلامية بحكم التاريخ والموقع وهو ما تؤكده أيضاً المصادر التاريخية والوثائق الأثرية القديمة.
ولعل أهم ما يثبت عروبة القدس وتاريخها الإسلامي هي النقود ولذلك يؤكد الدكتور رأفت النبراوي عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة أن النقود التي تم صكها خلال العصور الإسلامية تثبت وتبرهن على عروبة القدس باعتبارها من الوثائق الرسمية وأن هذه النقود سواء كانت من العملات الذهبية أو الفضية أو النحاسية أو البرونزية وثائق رسمية لا يمكن الطعن في قيمتها التاريخية أو فيما يرد عليها من كتابات وزخارف آدمية أو حيوانية أو هندسية أو نباتية وهذه النقوش كان يسجل عليها اسم إيليا وهو الاسم الذي أطلقه الإمبراطور الروماني «مادريان» على مدينة القدس بعد حرقها وهدم بقايا هيكل سليمان وكان ذلك سنة 1300م ويقول: إن القدس ظل يطلق عليها هذا الاسم حتى ضمها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هجرية وكانت أقدم النقود التي وصلتنا والتي ضربت بإيليا فلسطين تلك التي تحمل صورة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في العام 65، 86 هجرية وصكت في عهده وتحمل حرف M كما حملت بعض الكتابات العربية وكان أشهرها العبارة الكريمة «محمد رسول الله» «بسم الله» «لا إله إلا الله وحده».
القدس بناها العرب
أما الدكتور حسنين ربيع أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة فيقول: إن المصادر التاريخية القديمة تؤكد أن مدينة القدس مدينة عربية وإسلامية خالصة في ضوء المصادر التاريخية والأثرية القديمة رغم الأساليب الملتوية التي تلجأ إليها "إسرائيل" في محاولة تزييف وتشويه هذه الحقائق التاريخية وهي كلها يائسة لتدعيم أباطيلها.
ويقول الدكتور ربيع: إن القدس مدينة عربية أنشأها الكنعانيون العرب منذ آلاف السنين ومنذ خروج بني "إسرائيل" من مصر قاصدين أرض فلسطين في عهد الملك «ميررنتاح» واستيطان اليبوسيين العرب مدينة أورشليم إذ لم يبق منها حجر واحد وبعد وقوع القدس تحت السيطرة الرومانية وما ترتب عليه من ثورات انتهت بحرمان اليهود من دخول المدينة وما تلا ذلك من حوادث تاريخية بعد انتشار المسيحية.
ويشير إلى وجود أكثر من ألف وثيقة تبرهن على عروبة القدس وهي تكشف عن ادعاءات اليهود الباطلة في تزييف التاريخ وتشويه الحقائق أهمها كشف أثري عن حفائر كل من مريدخ في سوريا ومجموعة نصوص من القرن التاسع عشر قبل الميلاد أطلق عليها علماء المصرية القديمة اسم نصوص اللعنة وترجع هذه النصوص إلى أيام الملك سنوسرت الثالث إضافة إلى ما ورد في سفر التكوين عن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وما ورد في مدينة أورشليم في رسائل العمارنة من القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إضافة لما ورد من إشارات في التوراة إلى أن اليهود لم تكن لهم أدنى علاقة بنشأة القدس، وأنهم كانوا يرون أنفسهم غرباء عنها.
ويشير د. ربيع إلى ما قام به صلاح الدين الأيوبي من تطهير القدس حيث جعل كلمة الله تعالى هي العليا، وباستثناء فترة الخمسة عشر عاماً التي خضعت فيها القدس بعد ذلك للحكم الصليبي وبعدها عادت المدينة لسيادة الإسلام في سنة 1244 ميلادية لتنعم بالسلام والأمان ولم يعكر صفو هدوئها شيء طوال الفترة الباقية من العصور الوسطى وحتى الحرب العالمية الأولى وأصبحت القدس أحد المراكز العلمية المهمة طوال فترة خضوعها للحكم الإسلامي ويقول إن شمس الإسلام عندما أشرقت على القدس زادت ارتباط القدس بالإسلام والمسلمين وأصبح الإيمان بالإسراء والمعراج جزءاً من عقيدة المسلمين، واحتلت القدس مكانة رفيعة في قلوبهم باعتبارها قبلتهم الأولى في صلاتهم وحرص المسلمون على دخول المدينة صلحاً لما لها من مكانة وقداسة، وحضر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنفسه لاستلام المدينة وإقرار مبادئ الصلح، ومنذ ذلك الحين أصبحت مدينة القدس إسلامية ووفدت القبائل العربية إلى الشام وأصبح العنصر الإسلامي بمرور الوقت هو الغالب في القدس.
ويستعرض د. ربيع ما تعرضت له مدينة القدس بعد استيلاء الصليبيين عليها في يوليو 1099 وما فعلوه في المدينة من مذبحة رهيبة أجمع المؤرخون على بشاعتها وكثرة ضحاياها حيث انتشرت فكرة الجهاد الإسلامي وتم إحياؤها للقضاء على الوجود الصليبي، وكان انتصار صلاح الدين الأيوبي في واقعة حطين الشهيرة سنة 1187 واسترداده للقدس في سبتمبر من العام نفسه.
حفائر صهيونية
من جانبه يؤكد الدكتور رمضان عبده أستاذ الآثار بجامعة القاهرة أن الحفائر الغربية والصهيونية في الأرض المحتلة اتخذت اتجاهين الأول حفائر في جميع أنحاء فلسطين والمناطق الأثرية بها وبدأ في العام 1891 حتى عام 1952 وجاءت خلال هذه الفترة حوالي 42 بعثة أجنبية وكانت الحفائر خلال هذه الفترة لخدمة غرض سياسي حيث انتشرت في أكثر من 25 موقعاً والاتجاه الثاني كان حول مدينة القدس بحثاً عن آثار غير عربية ولكن الجهود باءت بالفشل.
ويقول إنه في الوقت الذي كانت فيه هذه البعثات للتنقيب عن الآثار في أنحاء فلسطين كان آخرون يقومون بالحفائر حول المسجد الأقصى وزادت هذه الحفائر بعد زرع "إسرائيل" في عام 1948 وتصاعدت بعد 1967 حينما احتل الإسرائيليون القدس الشرقية فجندوا لذلك كل بعثات الحفر اليهودية والبعثات التي تساند باستمرار الفكر الصهيوني طمعاً في إثبات آثار لهم.
ويؤكد أن هؤلاء يركزون في القسم الشمالي من الهضبة الشرقية في القدس أي الذي يقع شمال حصن صهيون لبناء الهيكل المزعوم وفيه يعرف هذا الاسم بجبل المرايا، وأن سيدنا سليمان عليه السلام قام باختيار هذا الموقع لبناء الهيكل.
ويقول علماء عديدون للدراسات الشرقية في أوروبا قاموا بالبحث عن صحة ما ورد في التوراة من أسماء مدن فلسطينية في محاولة للعثور على أي شيء يدل على دورهم في تاريخ فلسطين أو بحثاً عن آثار عبرانية في فلسطين انتهت المحاولات كلها بالفشل الذريع.
ويقول الباحث الأثري الدكتور خالد عزب إن مدينة القدس القديمة تبلغ مساحتها ضمن الأسوار كيلو متر واحد ويشغل الحرم الأقصى الشريف ما يقارب 300 ـ 500 متر من الناحية الجنوبية وهذه المساحة هي البؤرة الرئيسية للمدينة ويحيط بالمدينة سور حجري مرتفع يشمل خمسة أبواب مفتوحة هي باب الزاهرة وباب الأسباط وباب العامد والباب الجديد وباب الخليل وباب النبي داود عليه السلام وأربعة أبواب مغلقة هي الباب المغرب والباب المزدوج والباب الثلاثي والباب الذهبي.
ويصف المدينة بأن بعضها مغطى ببائكات معقودة والبعض الآخر مفتوحاً ومبني بها مساكن ومدارس وزوايا وسبل لسقاية على جانبي الطريق ومثل هذه النوعية من الطرق - كما يقول - توفر الظلال المريحة للمشاة وتخفف من حرارة الجو وتمنع سقوط أشعة الشمس مباشرة على المارة وخصوصاً في الصيف.(منقول المركز الفلسطينى للاعلام)
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الجمعة 11 ديسمبر 2015, 8:06 pm عدل 1 مرات |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:45 am | |
| بينما نحن كأمة نقيم احتفالات تقليدية وشكلية ومحلية بشأن القدس عاصمة للثقافة العربية لعام2009, فإن المدينة المقدسة تخضع الآن وأكثر من أي وقت مضي لهجمة شرسة غير مسبوقة في محاولة لعزل القدس تماما عن محيطها العربي. ويواكب تلك الهجمة الاستيطانية حملة صهيونية مسعورة لتضليل الرأي العام العالمي بالتشكيك في ثوابت عروبة ومقدسية القدس, وترويج مغالطات كاذبة عرضنا في مقال الخميس الماضي واقعتين منها هما واقعة أكذوبة المؤرخ الاسرائيلي مردخاي كيدار بالتشكيك في معجزة الإسراء والمعراج, والادعاء بأن الواقعة لم تحدث فيما بين المسجد الحرام والمسجد الأقصي بالقدس, وإنما وقعت فيما بين مسجدين آخرين بقرية الجعرانة فيما بين مكة والطائف!! وترتبط الواقعة الأخري بالواقعة السابقة حيث تطلق اسرائيل علي الحرم القدسي الشريف اسم جبل الهيكل, وتدعو اليهود إلي الصلاة فيه لإحياء ذكري خراب الهيكل.
والتساؤل المطروح ما هو موقف المؤرخين والجغرافيين والباحثين والأثريين والإعلاميين العرب للرد علي مثل تلك الادعاءات والمزاعم والأكاذيب اليهودية الصهيونية, والتي يتم ترويجها بمختلف اللغات علي المستوي الدولي.
وما أحوج القدس ـ وأكثر من أي وقت مضي ـ إلي عطاء محافل الفكر والعلم والتعليم والثقافة والإعلام العربية للرد علي مثل تلك الأكاذيب بالحقائق وبمختلف اللغات, ولعل هذا يتقدم مراسم الاحتفال التقليدية بالقدس عاصمة للثقافة العربية, وما يعزز العطاء العربي في هذا الصدد وجود شهادات ورؤي ووجهات نظر صائبة أدلي بها مؤرخون وجغرافيون وقانونيون ومثقفون وإعلاميون أجانب, ومن جنسيات مختلفة تؤازر عروبة ومقدسية القدس, ويمكن لكل من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي تولي الإشراف الكامل علي مشروع توثيق عروبة ومقدسية القدس, وفي مقدمة المشروع توثيق ملكية الأرض الفلسطينية منذ حرب1948 وما بعدها بالاستعانة بالأرشيف العثماني والأرشيف البريطاني بصفة خاصة لتعويض سجلات الملكية التي نهبتها اسرائيل وصادرتها, ومنها وثائق الأوقاف الاسلامية لعقارات وأحياء كاملة في القدس.
ومثل تلك المسئولية العربية الاسلامية يمكن تحقيقها علي أرض الواقع بعمل جماعي بشأن عروبة ومقدسية القدس, ولا عجب فقد نجحت الادارة المصرية لقطاع غزة بالتعاون مع فريق عمل فلسطيني في إعداد سجلات جديدة لجميع أراضي مدن وقري وقطاع غزة, بعد أن نهبت اسرائيل وثائق السجل العيني لقطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي علي مصر واحتلال غزة حيث واصلت اسرائيل احتلالها غزة في مارس1957 حتي استكملت عملية نهب وثائق السجل العيني للقطاع.
هكذا تكون نماذج المشاركة في احتفالية القدس بعطاءات متعددة ومتنوعة ومتكاملة من قبل المؤرخين والمتخصصين في مجالات نظام السجل العيني وملكية العقارات... إلخ.
وثمة مبادرات من قبل هؤلاء المتخصصين نذكر علي سبيل المثال كتاب الاستاذ الدكتور أمين مسعود أبو بكر تحت عنوان[ ملكية الأراضي في متصرفية القدس](1858 ـ1918) من مطبوعات مؤسسة عبد الحميد شومان( عمان ـ عام1996) واعتمدت الدراسة علي مجموعة من سجلات الأوقاف, العثمانية التي حفظت في مديرية عموم الأوقاف, ويعود أقدمها إلي عام1845, وهو تاريخ تشكيل مديرية الأوقاف في مدينة القدس والوكالات المتفرعة منها في مراكز المقاطعات.
هذا مجرد نموذج من نماذج أخري عديدة ومتنوعة تفرغ أصحابها من المفكرين والعلماء والمهنيين لأداء مسئولية ما تسهم في تعزيز شرعية الملكية العربية للقدس قبل قدوم الاستعمار البريطاني, والاحتلال الاسرائيلي, ولقد أدركت اسرائيل منذ وقت مبكر خطورة هذا علي احتلالها للقدس فسارعت منذ السنوات الأولي للاحتلال بالسطو علي وثائق القدس التاريخية, حيث تخوفت أن تلجأ الدول العربية إلي التحكيم الدولي لحسم النزاع علي أراضي القدس, ونذكر علي سبيل المثال اقتحام اسرائيل للمحكمة الشرعية في القدس عام1991 وسرقة وثائق تتعلق بالاملاك الوقفية وشهادات تؤكد عروبة وإسلامية هذه المدينة كخطوة مكملة لخطوات سابقة لم تتورع اسرائيل علي القيام بها. وساعد اسرائيل علي هذا أن وثائق القدس لم تحظ كثيرا بالاهتمام العربي, فهي مبعثرة في كل مكان بالمدينة المقدسة وخارجها.
ولا عجب أن يعثر أستاذ جامعي عربي علي883 وثيقة من وثائق الحرم القدسي, الشريف في العصر المملوكي وذلك داخل درجين فقط من أدراج إحدي خزائن المتحف الاسلامي القدسي وذلك عام1974 وتم نشر هذه الوثائق عام1985 في حوليات كلية الآداب بجامعة الكويت, وأخطر الأمور أن تكون اسرائيل قد استلت علي وثائق كثيرة من هذا النوع قبل ذلك ولم يكشف أمرها بعد. {{{
والتساؤل المطروح ـ ماذا لو أقدم عدد من العواصم العربية والإسلامية علي انشاء مراكز دراسات خاصة بالمدينة لا تكتفي بتحقيق التراث ونشر الاصدارات الجديدة بل ومراسلة مراكز الدراسات الأوروبية والأمريكية, والإشراف علي عقد المزيد من الندوات والموائد المستديرة في حضور عربي عالمي لقادة الفكر والإعلام في عالمنا المعاصر, ولعل هذا يكون نموذجا من نماذج الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:48 am | |
| تاريخ القدس
مثل هذا الكتاب محاولة لكشف مكانة القدس في وعي المسلم ووجدانه، الذي يربط بين البيت الحرام والمسجد النبوي وبيت المقدس، من خلال ما يسميه المؤرخون بـ «المدى الطويل» الذي يبدو فيه تاريخ القدس تاريخا مستمرا للذات الاسلامية ويستقصي على مستوى ادق المراحل والاحداث والعهود واهم الشخصيات التي باتت جميعها جزءا لا يتجزأ من تاريخ المدينة المقدسة. وقد اعتمد الكتاب في استقصائه على منهج علمي مركب يستند الى قاعدة المعلومات التاريخية والرمزية والثقافية ويستثمر بشكل فعال منهجيات عديدة، تاريخية وانثروبولوجية، ثقافية وبنيوية وألسنية وتأويلية وسيميولوجية، تتيح كشف الابعاد المختلفة والمركبة لهذه المدينة في وعي المسلم.
ويعيدنا الكتاب، كما يقول محمد احمد السويدي، امين عام المجمع الثقافي في الامارات، الى قاعدة هائلة من الواقع والرموز والاحاديث والتفاسير والمصنفات التي تدل في مجملها على تغلغل القدس فكرة ومكانا في عمق الذات الاسلامية.
الجغرافيا المقدسة تنفرد القدس بما يمكن تسميته بالجغرافيا المقدسة العليا للعالم، حيث ترتبط بها الحياة الروحية للاديان السماوية التوحيدية الكبرى الثلاثة. وتتميز الرؤية الاسلامية للقدس في انها تدمج الجغرافيتين المقدستين (اليهودية والمسيحية) في مجالها المقدس وتعترف بهما لاهوتيا. وقد انعكس ذلك في الممارسة الفعلية حين تسنى لكل دين منها ان يكون بمنزلة الحاكم السياسي للقدس. ففي حين حرم الصليبيون على المسلمين دخول القدس او ممارسة شعائرهم فيها وصادروا الاماكن المقدسة فيها وقاموا بتنصيرها، وقام اليهود بعد احتلالهم لها في حزيران 1967، بمحاولة تهويدها المنهجي وبكل الوسائل الممكنة، بمحاولات لم تتوقف حتى الآن، فإن العرب المسلمين تركوا بيت المقدس حرا ومفتوحا امام المسيحيين واليهود على حد سواء، وشاركوهم في احتفالهم بقداسة القدس والاهتمام بخدمتها وعمارتها والتبرك بفضائلها، الى درجة انه تكون ادب اسلامي كامل، يمكن تصنيفه تحت عنوان «فضائل القدس» يبين ان قدسية القدس ليست امرا عابرا او ثانويا في المنظومة الجغرافية الاسلامية، بل طرف جوهري مكون لها.
وتستند المنظومة الجغرافية الاسلامية على الوحدة المتكاملة والمترابطة الى اطراف ثلاثة، هي: البيت الحرام والمسجد النبوي والقدس (المسجد الاقصى والصخرة الشريفة) وقام التصور الاسلامي على الوحدة الالهية الاصلية، ما بين الكعبة وبيت المقدس، ولغويا حمل اسم القدس من كل الدلالة التوراتية Paradigmatique للقداسة والتبجيل. ولم يكن الفتح العربي الاسلامي للقدس (336م) خارج الرؤية النبوية ذاتها كجزء لا يتجزأ من اطراف المنظومة الجغرافية الاسلامية المقدسة، ويحضر هذا الفتح في الوعي الاسلامي كتصديق لوعد نبوي مسبق بهزيمة الروم وفتح القدس، تحقيقا لوعد نبوي ـ إلهي، ونبوءة تؤكد ذاتها عند المسيحيين.
وبعد دخول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اليها بنى مسجدا في المنطقة التي كانت مليئة بالتراب بجوار الصخرة المقدسة وصير الصخرة في آخره. وعندما اكتمل البناء وافق بلال على الاذان افتتاحا لأول صلاة في المسجد فخشعت أفئدة الناس واقشعرت ابدانهم وبكوا بكاء شديدا. وكان مبنى المسجد خشبيا يتماشى مع مبدأ التقشف لدى المسلمين الاوائل. وبذلك يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رسخ الاسلام كديانة جامعة وليس كديانة مانعة لا تعترف بأي دين آخر. وكثير من المؤرخين يذهبون الى ان عمر رضي الله عنه، لما قبل شروط البطريرك صفرونيوس جميعها ما عدا الشرط الخاص بحرمان اليهود من دخول القدس، معتذرا بأن القرآن قد حدد ما لأهل الكتاب وما عليهم، لكنه تعهد له بألا يدخل احد من اليهود الى مقدساتهم او يسكن في حاراتهم، مما ادى الى تحسين وضع اليهود على نحو ملموس وزاد من نشاطهم الثقافي، وسمح للمسيحيين ببناء كنائسهم وترميمها من دون قيود، بينما كان المسلمون يتعبدون في حرمهم الخاص (المسجد الاقصى) بأعداد كبيرة. وقد دفعت مكانة القدس في المنظومة الجغرافية الاسلامية الكثير من الصحابة الى زيارتها او الاقامة فيها، وحرص بعضهم على ان يمضي بقية حياته فيها، طالما ان الرؤية الاسلامية تعتقد انها ارض الحشر والنشور يوم القيامة وان الموت فيها يحمل لصاحبه اجرا كبيرا.
واهتم الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ببركة سلوان في القدس وبنى حديقة عامة شاسعة حولها وتمت مبايعة معاوية بن ابي سفيان في القدس، خليفة للمسلمين، وكان دائم التردد عليها والتبرك بها. وبعد تولي عبد الملك بن مروان الخلافة بعام واحد ابتدأ باصلاح اسوار القدس وبوابات المدينة وشيد دار الامامة بجوار الحرم، وكان اعظم اسهاماته بناء مسجد قبة الصخرة، ولغايات التشرف والتبرك اعطى نفسه حق الاشراف على بدء العمل بنفسه، فقدم من دمشق الى بيت المقدس وجمع الصناع وخصص خراج مصر على مدى سبع سنين لخدمة بناء قبة الصخرة وحدها. فكانت تصميما فريدا في تاريخ العمارة الاسلامية، مزج ما بين جمال الهندسة المعمارية والذوق العربي مع الاستفادة من الاسلوب البيزنطي. وقد انجز بناء المسجد الاقصى في عهد الوليد على الهضبة القدسية ذاتها التي اقيمت عليها قبة الصخرة. وواصل اهتمام والده بعمارة بيت المقدس عاصمة للامبراطورية الاسلامية. وكان اخوه سليمان قد هم بالاقامة نهائيا في بيت المقدس، فجمع الاموال والناس بها. اما الخليفة عمر بن عبد العزيز فقد كان يستحلف العمال الذين يحاسبهم على ادائهم عند الصخرة، وتكررت زياراته لبيت المقدس، مثل بقية الخلفاء، وهذا ما وسع الخيال الاسلامي (الروحي والذهني) في العصر الاموي لتشمل قداسة بيت المقدس الشام وما يحيط بها، تفسيرا لـ«الذي باركنا حوله» في سورة «الإسراء». كما ان التهميش العباسي السياسي لفلسطين لم يؤثر في المركز الديني الثابت لبيت المقدس، فقد زارها المنصور مرتين واعاد بناء الحرم إثر وقوع زلزال هدم شرق المسجد الاقصى وغربه. وكذلك فعل ابنه محمد المهدي الذي انفق اموالا طائلة لترميم ما خربه زلزال آخر في عهده. بينما جعلها الخلفاء الآخرون مدينة مفتوحة متعايشة لكافة الاديان. وبذلك ترسخ في الوعي الاسلامي الرمزي في المرحلة العباسية موقع القدس كبنية مولدة لشاعرية رمزية دينية رؤيوية عليا، تحضر فيها العلاقات الميتافيزيقية للمكان بكل اشراقاتها العليا.
وعندما سيطر الصليبيون على بيت المقدس، اعادوا تحصينها ومسخوا المقدسات الاسلامية وانتهكوا حرمتها، مما اثار مشاعر المسلمين وآذى نفوسهم وأعدهم للجهاد لطرد الغزاة. واكتسبت القدس تأكيدا جديدا، اثر هذا الغزو، يؤكد منزلتها الرفيعة وحرمتها قبل الغزو الصليبي وهي التي ادت الى ان تصبح رمز الجهاد والتحرير ايام الزنكيين والايوبيين وبعدهم.
لقد تكونت الصورة النمطية لقداسة المدينة منذ مرحلة البعثة النبوية وترسخت بقيم معززة ومضافة في العهد الاموي ثم الفاطمي، وكتبت المؤلفات العديدة في فضائلها للتذكير دائما بقدسيتها، وتتابعت هذه الكتب في العهد المملوكي والعهد العثماني لتكتمل بذلك مدونات «فضائل القدس» في الثقافة العربية الاسلامية.
الهجرة اليهودية بدأت فلسطين تتعرض لخطر الهجرة اليهودية المنظمة، منذ منتصف القرن التاسع عشر، عندما راح المتمولون اليهود يشترون الاراضي بطرق مختلفة، وارتفع ذلك مع ازدياد اعداد المهاجرين، لا سيما مع الهجرة الكبرى عام 1882، بعد المذابح القيصرية ضد اليهود في روسيا. وتمكن اليهود المشمولون بالحماية البريطانية من شراء مزيد من الاراضي ومن السيطرة على التجارة والبناء في القدس عن طريق التعاونيات. ولعبت ضغوط القناصل الاوروبيين وفساد الجهاز الاداري العثماني دورا في اضعاف المقاومة العربية للهجرة. وفي سياق ذلك تمكن اليهود من تملك اول ارض في القدس في عهد السلطان عبد المجيد. وفي عهد السلطان عبد العزيز منحت الحكومة اليهودية قطعة ارض لاقامة مدرسة زراعية عليها بالقرب من يافا. ورغم ذلك حافظ الخلفاء العثمانيون على مواصلة التقليد الاسلامي بخدمة القدس. فأنفق السلطان عبد العزيز على عمارة الحرم وزخرفته ثلاثين الف ليرة عثمانية وبنى المسجد العمري بالقرب من كنيسة القيامة. كما وقف السلطان عبد الحميد الثاني بحزم ازاء المطالب الصهيونية فأصدر قانونا في عام 1882 بتحريم الهجرة اليهودية الى فلسطين وبيع الاراضي لهم وانفق على عمارة الحرم القدسي 30 ألف ليرة عثمانية.
ان تاريخ الاستيطان اليهودي في فلسطين وتاريخ مقاومته معروف للجميع، ولا يدخل في غائية تأليف الكتاب، وكان الهدف من ذلك التركيز على حقيقة ان الاسلام بوصفه دينا جامعا لا دينا مانعا، يقبل التعايش مع الاديان السماوية الاخرى في بيئة تعددية، قد قدم انموذجا لامكانية ان تكون المدينة المقدسة «صلح الكل» من ابناء ابراهيم في الارض.
لقد تحولت المرحلة الصليبية الى محطة في تاريخ المنطقة، في حين ان المرحلة الصهيونية ما زالت مستمرة بكل مفعولاتها الكارثية على شكل اقتلاع الفلسطينيين الراسخي الجذور من ارضهم وتهجيرهم وتحويلهم الى لاجئين او الى اقلية مهمشة ومحاولة تهويد القدس في استعادة معاصرة لمنهج الصليبيين البائدين في اقصائهم للآخر ومسخ مقدساته وتشويه امكنته. فقد كان الوعي الاسلامي بموقع القدس في المنظومة الجغرافية الاسلامية المقدسة، خلال 14 قرنا، شديد التركيز، وامتلكت فيه القدس ديناميات ذاتية داخلية مشعة، غدت فيه محل قيم عليا مضافة. وقد تعزز الوعي في المرحلة الصهيونية المعاصرة لدى مجمل العرب بأهمية تكريس الموقع الاسلامي المتميز للقدس في قضية الكفاح الشاق والعادل الذي يخوضه العرب ضد اسرائيل في مواجهة طمس وتهويد الهوية العربية ـ الاسلامية للقدس. وهذا يتطلب تأكيد الوعي العربي والاسلامي بالقدس في مواجهة سياسة التهويد المنهجية العاتية المتمثلة بـ «الابادة الثقافية»، وان حماية المدينة المقدسة هي قضية عربية واسلامية وعالمية، كي تكون القدس مدينة سلام بالفعل وليس بمجرد الاسم. |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| | | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:54 am | |
| دليل المسجد الأقصى المباركمقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على من والاه ، وبعد . لان الأقصى بؤبؤ عين بلاد بيت المقدس ، ولان بيت المقدس قلب الشام النابض ، ولان الشام من أغلى بقاع الله في أرضه ، الذي إلى سواحله وجه الرسول الكريم صل الله عليه وسلم المسلمين حين تكون الفتن في آخر الزمان . لهذا وذاك ، أجد لزاما على أنفسي ان اكتب عن هذه الأرض المباركة ، بما فيها من معالم ، تنطق بالشهادة على إسلامية هذه البلاد والعباد ، الذين تركوا ظهرها ليستقروا في باطنها ، كانوا قد عمروها بأيديهم ، وعمروها بأجسادهم ، وحلقوا فيها بأرواحهم ، وعلى راس معالمنا الاسلامية قاطبة يقوم أولى القبلتين ، ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين . ان كانت بيوت الله من شعائر الله فاني احمده تعالى على ان وفقني الى قضاء ردح من الزمان ، وبخاصة عنفوان شبابي ، في البحث والتنقيب عن بيوت الله المندثرة والقائمة ، ولا سيما زينتها الا وهو المسجد الأقصى المبارك ، متمنيا على الله تعالى ان يتقبلني بقوله تعالى : (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) 30 من سورة الحج ولقد أوليت عناية فائقة لإصدار مثل هذا الكتاب ودعوته : دليل : أولى القبلتين، ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين هذا الدليل الذي بمتناول أيديكم ، ليس الدليل الأول للمسجد الأقصى المبارك ، وفكرته ليست مستحدثة ، فان الحب الذي يحمله المسلمين لدرة القدس يجعلهم في استدامة مستمرة للدوران في فلكها والبحث عن خصالة وشيمة وتوعية المسلمين باثاره وكانته المعزوزة . ولرب سائل يتساءل بعجب: لما جاء هذا الدليل وهنامك غيره؟! أليس الأولى استحداث شيء جديد يتعلق بالأقصى المبارك؟!… أقول –وبالله التوفيق- لقد سبق دليلي هذا دليلان على الأقل ، اولهما : صادر عن دائرة الأوقاف والشؤون الاسلامية في القدس الشريف ، في مطلع سنوات الثمانين من القرن الميلادي العشرين ، من وضع مدير الوعظ في الأقصى المبارك-آنذاك- : الشيخ عكرمة صبري وعصام عواد : المهندس المقيم لاعمار المسجد الأقصى ، ويوسف النتشة : رئيس قسم الآثار الاسلامية . وثانيهما : صادر عن مركز التخطيط والدراسات ، وضعه عيسى محمود ضيضون ، يقع في 112 صفحة من القطاع المتوسطة ، توسطه ملحق من 32 صفحة ضمنت 64 صورة ملونة توضح المكتوب وتصور الواقع بالإضافة الى أربع خرائط تعين على معرفة الأماكن . اما الذي ابتغيه من وراء هذا الدليل فهو ان اكتب شيئا عمليا أقدمه للناس، وكافة الناس ، وقد عهدت الي مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ان اكتب دليلا للناس متوخيا إيفاء الموضوع حقه مع اظمئناني بانه لن يصل الى حد الكمال فالكمال وحده لله تعالى . وقبل ان ألج في تدوين أبوابه وضعت له خطه استهلكت طاقة عظيمة وتجربة واسعة لبتداءا من عشرات الرحلات الى المقدسات الاسلامية في طول البلاد وعرضها وعشرات الرحلات الى المسجد الأقصى المبارك وما فيه ، مستعينا بخبرتي التعليمية ، والتي زادت على ثماني عشرة سنة واضعا نصب عيني المفارقات التعليمية بين قطاعات الناس في شمال البلاد وأواسطها وجنوبها ، والاختلاف الثقافي بين طبقات البشر . وبعد كل هذا رأيت ان اضمن بحثي الميزات الآتية : الشمولية ، الموضوعية ، مخاطبة الناس على كافة مستوياتهم والعمل بنظام يسهل على المطلع تناوله 1. اما الشمولية : فلم اترك مبنى صغيرا كان او كبيرا ، مسجدا او قبة او مصطبة ، سبيلا او مدرسة او رواقا، سورا او خلوة ، او غيرها (موجودا اليوم) الا وتناولته بالبحث والتحليل. لقد كان انطلاقي في ذلك ان هذه المعالم الأثرية كلها جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ، لا فرق بين المصطبة وقبة الصخرة ، ولا بين السبيل المتروك والعامر ، ولا بين مبنى الأقصى والمدرسة المعطلة من حيث القدسية ، بل الفرق في البناء والشكل والاعمار والتاريخ الذي مر على هذا الجزء. 2. اما الموضوعية : فقد توخيت في هذه الدراسة الأسلوب الموضوعي ، الذي يعتمد على الحقيقة التاريخية ، مركزا باقتضاب على وظيفة هذه الأماكن حاليا ، غير منحاز لأحد وغير مغتر بما قام به البعض. 3. مخاطبة الناس على كافة مستوياتهم : لقد كان قصدي واضحا منذ ان نويت وضع هذا الدليل ، اذ اعتمدت اللغة والأسلوب والعبارة التي من شانها ان تسهل على من يتناول هذا الدليل بقصد الدراسة والإطلاع ، حيث يستفيد منه طالب الابتدائية كما يستفيد منه خريج الثانوية ، يدرك ما فيه طالب الجامعة كما يعيه المحاضر في الجامعة ، كما وان يفيد منه عامة الناس في مختلف قطاعاتهم . 4. يعمل بنظام سيهل على القارئ تناوله : حيث قسمت مواده الى اربع جولات ، ولما كان عامة الناس –من خارج المدينة- يدخلون المسجد الأقصى المبارك ، عن طريق باب الأسباط ، جعلت هذا الباب نقطة الانطلاق منه ، ومبدأ الجولات فيه : الجولة الأولى : وتبدأ من باب الأسباط ، مسننين العمل ، متخذين الجهة اليمنى وجهتنا ، متعرفين على جميع ما كان في الاورقة وأسوار المسجد في جهاته كلها، وتكون نهاية الجولة الأولى من حيث بدأنا . الجولة الثانية : وتختص في ساحات المسجد الأقصى المبارك في كل الجهات عدا صحن الصخرة ، وتشمل جميع المباني المرتفعة والمنخفضة ، الكبيرة والصغيرة ، المسقوفة والسماوية ، وكذلك باتجاه اليمين الى الجهات الأربع وتنتهي في المكان الذي بدأنا منه ، وهو باب الأسباط . الجولة الثالثة : وهي المخصصة لمحيط صحن الدائرة . وتبدأ الجولة ، من الطريق المودية الى البائكة الشمالية الشرقية ، لأنها في اتجاه باب الأسباط الذي جعلناه مركزا ، متجهين صوت اليمين لطرف صحن الصخرة، عائدين الى نقطة الانطلاق الأولى . الجولة الرابعة : وتبدأ من البائكة الشمالية الشرقية متجهين نحو اليمين ، متعرقين على ما في ساحات صحن الصخرة من مبان . هذه قاعدتي العامة التب لم انس من خلالها التحدث عن أمور لا بد منها ، لا بد من الحديث عن المسجد الأقصى عامة ، وقبل ذلك ، لا بد من التعريف ببيت المقدس ومدى ارتباط المسلمين به ، واصل هذا الارتباط .. اما مكوثي فكان بشكل خاص عند أضخم مبنيين : مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ، وذلك للأسباب الآتية : 1- استمرارية بقاء الأبنية من القدم حتى وقتنا الحاضر ، لذا توجب علينا السير مع هذا التسلسل التاريخي ، لكن باختصار غير معيب . 2- ان كل واحد من هذين المبنين عبارة عن مجمع ضخم ، لذا كان من الاوجب المكوث عند كل مقام من هذه المقامات. 3- اتصاف هذين المبنيين بالناحية العمرانية المميزة، ا لا بد من الإشارة إليها. 4- تحول الحالة السياسية في حقب زمنية ماضية ، كان له دور واثر تجاه هذين المبنيين . وقبل الختام … أجد فرصة سانحة للحديث عن ثلاث مخطوطات تنتظر الخروج للنور ، لما لها من أهمية بالغة في نشرها والاستفادة منها ، وبخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الشام عامة ، وبلاد بيت المقدس خاصة ، ومقدساتها على اخص الخصوص . والمخطوطات المتحدث عنها هي : 1. الأطلس التاريخي لبلاد الشام : يبحث هذا المخطوط في تاريخ وجغرافية بلاد الشام عامة ، ويت المقدس واكناف بيت المقدس خاصة ، توضح المعلومة خريطة او صورة او كلاهما . يقع البحث في نحو مائة صفحة متوسط الحجم ، ملون الصفحات ، يلفه غلاف مقوى فني الصناعة . المطلوب: طباعة هذا البحث . 2. معالم الرباط : (نسخة مزيدة ومنقحة ) يتحدث هذا البحث عن جميع المساجد العامرة ، والواقعة تحت الإنشاء في بلاد بيت المقدس داخل الخط الأخضر ، وهي عبارة عن نسخة مزيدة ومنقحة لنفس البحث ، الذي أخرجته في سنة 1986م ، ومن أهم أهداف البحث توثيق المساجد في البلاد ، ولا سيما ان المئذنة والمنبر والمحراب لم تعد تشفع لنا في الدفاع عن مقدساتنا . يقع الكتاب في نحو 480 صفحة ملونة ، متوسطة الحجم. المطلوب : طباعة هذا البحث . 3. مساكن ومحاريب فلسطين من الفتح الاسلامي وحتى نهاية القرن الميلادي العشرين : تبحث هذه الموسوعة في بلدانية فلسطين منذ الفتح الاسلامي ، تدرج في زواياها موجز تاريخ وجغرافية البلدة ، وتبحث في كل مسجد من المساجد ، والتي هي مهالمنا الاسلامية في كل بلدة ، وتتحدث عن تاريخه وما حل به ، كان ذلك في العهود السابقة ام في الزمن الحالي. تقع هذه الموسوعة في نحو 700 صفحة كبيرة لحجم ، موزعة على أربعة عشر مجلدا ، تعمل الموسوعة وفق الحروف الابتثية العربية ، ستكون طباعتها بلون واحد ، عدا في نحو عشرة مجلدات ، اذ تضم ملاحق ملونة ، عبارة عن صور المساجد المتحدث عنها في المجلد نفسه . المطلوب إتمام البحث الذي بدئ به منذ سنة 1986م. وفي الختام… هاكم حصيلة ما بذلت وما قدمته للمسجد الأقصى المبارك من جهد ووقت ، والذي اسأل المسؤول وحده ان يتقبله خالصا لوجهه الكريم ، وان ينفعني به وأمتي الاسلامية التي انتمي إليها في اداني الأرض وأقاصيها ، انه قريب سميع مجيب ، والله لا يضيع اجر من أحسن عملا ، وبالله التوفيق . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . احمد فتحي خليفة |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:54 am | |
| مقدمات حول بيت المقدس
1) المدينة بيت المقدس ، هي أعظم مدن فلسطين خاصة ، والشام عامة ، وهي من أقدم مدن العالم قاطبة ، وان لم يعثر علماء الآثار تدل على ذلك ، او تعيد تاريخها لأكثر من ستة آلاف سنة خلت فقط . والا ، ما معنى حديث رسول الله (ص) ، بما رواه عنه ابو ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه ، وارضاه ، يسأله بقوله : ( قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال :" المسجد الحرام " ، قال : قلت ثم أي ؟ قال:" المسجد الأقصى" ، قلت : كم كانت بينهما ؟ قال :"أربعون سنة" ، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل فان الفضل فيه). رواه البخاري ، رضي الله عنه . ما معنى ان يكون مسجد بلا ناس ؟!.. او على الأقل ، ان يكون مسجد بلا استعمال عشرات آلاف السنين ، حتى بداية المدينة المضبوط في عهد الرومان ؟!… لقد تعاقبت الأمم على هذه المدينة ، كلما عمرتها امة استولت عليها أخرى من بعدها فدمرتها الى سبع مرات ظاهرات . وهكذا عندما بدا علماء الآثار بجس نبض باطن الأرض ، ومساءلة كنوزها ، أشارت الى حضارات احتضنتها مددا زمنية مختلفة ، لكن الكثير منها لم تحفظه ولم تبق له آثارا فيها ، لم يكن هذا بسبب الأرض نفسها ، بل بما كسبته أيديهم ، يقول الله تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم…) الشورى آية 30 اما التاريخ المقروء ، فان قراءته تتوجب انتباها خاصا وملاحظة ما فيه ، اذ ان اليبوسيين الذين يندحرون من بطون العرب الأوائل هم بناة مدينتنا هذه ، وكان ذلك نحو سنة 5000قبل الميلاد اذ دعوها باسم يبوس ، ثم غدت "مدينة داوود" ، وسادت بها اليهودية منذ سنة 1049قبل الميلاد ، الى ان أتاها الفرس فاخرجوا اليهود منها وذلك في سنة 586قبل الميلاد ، ثم رزحت تحت الحكم اليوناني في سنة 332قبل الميلاد ، فالروماني في سنة 63قبل الميلاد ، وقد دعاها "هدريان" بايلياء كابتولينا في القرن الثالث الميلادي ، ثم البيزنطي مدة ثلاثة قرون منذ سنة 320م. ثم كان الفتح الاسلامي ، وذلك في سنة 636م الموافق 15هـ ، وكان ذلك على يد الخليفة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه وأرضاه ، وصك فيها عهدة تقسم الحقوق وتوزع الواجبات وتحفظ للنصارى عليهم دينهم ، وان لا يسكنها احد من اليهود . بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما أعطى عبد الله : عمر أمير المؤمنين أهل ايلياء من الأمان : أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها . انه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ، ولا ينقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ، ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار احد منهم . ولا يسكن بايلياء معهم احد من اليهود . وعلى أهل ايلياء ان يعطوا الجزية كما يعطى اهل المدائن ، وعليهم ان يخرجوا منها الروم واللصوت ، فمن خرج منهم فانه امن على نفسه وماله حتى يبلغوا مامنهم ، ومن أقام منهم فهو امن . وعليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية . ومن أحب من أهل ايلياء ان يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا مأمنهم ، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان ، فمن شاء منهم قعدوا عليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم . ومن شاء رجع الى أهله فانه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم . وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية . شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاوية بن ابي سفيان . وكتب وحضر سنة خمس عشرة .
نص العهدة العمرية وبقي بيت المقدس بأيدي المسلمين حتى مطلع القرن الميلادي العشرين وهم ينظمون شؤون حياتها ، ويجملون طرقاتها ومبانيها ، ويحصنون سورها ويقيمون ابراجها ، وتغدو مساجدها منارة وأقصاها علامة ، وفي حقبة سلبها الصليبيون من المسلمين فعاثوا فيها الفساد ، ولما استردها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بقيت بايديهم ، وما من امة إسلامية حاكمة الا وكان لها اليد الطولي في رفع شان المدينة ، وعلى رأسها مسجدها الأقصى ترميما وتجديدا ، حتى وقعت تحت الانتداب البريطاني الغادر سنة 1336 هـ 1917م، ومن ثم عهدوا بالبلاد الى اليهود ، حيث عمل الإنكليز طيلة انتدابهم على تقوية مركز اليهود في البلاد ، سوى مدينة القدس داخل الأسوار ومجموعة من القرى ، بقيت نحو تسع عشرة سنة تحت الحكم الأردني ثم غدت تحت سيطرة اليهود منذ 1387هـ الموافق 1967م. ولم تكن هذه الأمم الا صاحبة أثار مادية ومعنوية على المدينة : فالمادية ما وجد العلماء بقاياها ، واستطاعوا استخلاص وفهم أمور غائبة عن أعين البشر . ومعنوية ، من تغيير أسماء الكثير من مسميات في المدينة لأهواء في نفوسهم .
وان كانت ثمة ملاحظات تذكر حول التسميات فلا بد من الإشارة الى ان أسماء القدس وصلت نحو ثمانية وأربعين اسما ، مع ان جلها كان متذبذبا بين اثنين نختلفين في اللفظ : أ- "أورو – سالم" ، وما حام حولها ، او اشتق منها وتعني السلام او مدينة السلام . ب- وإسلامية "بيت المقدس" أو "القدس" ، وما حام حولها ، وما اشتق منها. واذا كان الاسم الأول يضعها في خانة ضيقة فان الآخر يعطيها المكان اللائق بها ، تماما كما اراد الله تعالى لها ان تكون . وللمسلمين في البلاد ارتباطات قوية لا يفصمهم عنها الا من فصم نفسه عن الاسلام والمسلمين . فالارتباط الديني ، فهو اقدم من جذور الارتباط التاريخي ، ولم يكن بينه وبين الارتباط الديني بمكة المكرمة سوى اربعين سنة . وهذا ما ذكرناه من حديث ابي ذر الغفاري عن بناء المسجد الاقصى المبارك .
ان حادثتي الاسراء والمعراج قد رفعتا شان المدينة والمسجد معا ، فقد ذكر الله تعالى هذه الحادثة بقوله : (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الاقصى الذي باركنا حوله …) واما حادثة الاسراء فقد اشار الله تعالى اليها في مطلع سورة النجم بقوله تعالى : (وهو بالافق الاعلى * ثم دنى فتدلى * فكان قاب قوسين او ادنى * فاوحى اليه ما اوحى ) النجم ، الايات من 7-10 واما الارتباط التاريخي ، وهو منذ ان حل بالبلاد المسلمون بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه ، ففتحها فتحا مبينا من الله تعالى ، وهكذا كان تاريخه وتاريخ عهدته العمرية ، تاج المسلمين وفوق كل الامم والحضارات ، عاليا مرفرفة خفاقا ، بحاجة الى ان يدرس من جديد ويتوج به كل عمل . وهذان الرباطان ، لا يمكن ان يمر بهما الانسان مر الكرام من غير تدقيق ولا امعان ، فان كان الربط الاول بين مسجدين ارضيين : المسجد الحرام والمسجد الاقصى عامة ، فهما اول مسجدين للناس في العالم قاطبة ، وهما من اعتق بيوت الله تعالى في الارض كلها . واما الربط الثاني : فهو الذي جعل بينه وبين سدرة المنتهى عروة وثقى لا انفصام لها ، وهي ميزة له على المسجد الحرام ، وهو مجمع الانبياء والمرسلين ، وهو طريق محمد صل الله عليه وسلم لما حباه ربه تعالى ، فارسل اليه وناداه ، فغدا في الافق الاعلى ، وغدت طريقه المسجد الاقصى ، الكائن ببيت المقدس . وهذا ما اشار اليه حديث محمد صل الله عليه وسلم : "لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد : الى المسجد الحرام ، والى المسجد الاقصى ، والى مسجدي ها" صححه ابن حبان ، وقد ورد بروايات مختلفة اللفظ متفقة المعنى . وما تسلسل اعمال الخلفاء والولاة المسلمين الا دلالة عظيمة على الامتداد لهذا الارتباط الديني ، وان كان يضم التاريخي والسياسي كذلك ، لكونه المنهج الشامل . ولعل هذا الامتداد ما يشير الى قدسية هذه المدينة لدى ابناء الاسلام ، والتي ارى قاعدتها الخليفة عمر بن الخطاب لما فتحها ، حيث ابقى النصارى فقط ، بالصورة والشكل . ب) المسجد الاقصى المبارك المقصود بالمسجد الاقصى المبارك ، هو الساحة المسورة الواقعة داخل اسوار القدس في زاويتها الشرقية الجنوبية ، فسوره الشرقي متحد مع سور القدس ، والجنوبي اكثر من نصفه من الجهة الشرقية متحد كذلك ، والباقي من الجهة الجنوبية الغربية والغربية بكاملها والشمالية بكاملها ، فهو سور خاص داخل المدينة المسورة نفسها .
شكل المسجد الاقصى مضلع ، ذو اضلاع اربعة غير منتظمة ، طول ضلعه الغربيى 491م ، والشرقي 462م ، واقصرها الحنوبي 281م ، والشمالى 930م. يقع هذا المسجد على تلة من تلال بيت المقدس الاربعة الواقعة عليها المدينة المسورة ، وعلى منحدرها المتجه من الزاوية الشمالية الغربية للجنوبية الشرقية . والمسجد الاقصى المبارك هو المسجد الوحيد في العالم قاطبة الذي يضم تفاصيل عديدة ومتنوعة بمثل هذا الزخم من : مبان ، حواكير ، قباب ، اسبلة مياه ، سبل مرور ، مصاطب ، مساجد ، مغاور ، اروقة ، مدارس ، برك مياه ، اشجار ، محاريب ، منابر ، مآذن ، ابواب ، ابار ، مكتبات ، مكاتب لدائرة الاوقاف وما انبثق عنها ، لجنة الزكاة ، لجنة التراث الاسلامي ، دور القران والحديث ، خلوات غرف لائمة مباني المسجدين الكبيرين ، وحراس المسجد الاقصى ، ومخفر الشرطة . [size]
[/size] تبلغ مساحة المسجد نحو 142 دونما ، ومن سننه أنه من دخل فيه ، فعليه باداء تحية المسجد كبقية المساجد ، اينما اداها أجزأه ، سواء كان ذلك تحت شجرة ، او تحت قبة ، فوق مصطبة ، او عند رواق ، في مسجد قبة الصخرة ، او مبنى المسجد الاقصى المبارك ، ومن ادى ركعة في أي مكان فيه كان كمن ادى خمسمائة ركعة فيما سواه سوى المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف . [size]
[/size] لذا ، فلا تفاوت في مقدار اداة الصلاة فيه ، في أي مكان شاء (على ان تحافظ الاناث على المكان المخصص لهن للصلاة). ولما كان هذا هو المسجد الاقصى المبارك ، فان المبنى الذي تعارف عليه الناس في الجنوبية باسم المسجد الاقصى المبارك سنعرفه باسم مبنى المسجد الاقصى المبارك وذلك للتمييز . [size]
[/size] وعن تسميته يقول الحق عز وعلا : (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله …) الاسراء اية1 . ولقد اتخذ الله تبارك وتعالى اسما للمسجد ، اخذه من صفته وهي البعد عن المسجد الحرام ، والبعد مكانا عن انطلاقه الدعوة الى الله تعالى انذاك . وقيل في تفسير الاقصى : عدم وجود اماكن عبادة من بعده ، وقيل بعده عن القذائر والخبائث . وللمسجد الاقصى صفات مشهورة ، اختص بها دون غيره ، فبقي علما يفتخر به : فهو اولى القبلتين بعد ان فرضت الصلاة على نبينا محمد صل الله عليه وسلم وعلى اتباع هذا الدين الى يوم الدين ، فمكثوا متجهين صوبه بصلواتهم نحو سبعة عشر شهرا . وهو ثاني المسجدين بناء بعد المسجد الحرام الذي ارتبط به قرانا ، واستدللنا على ذلك بحديث ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه الذي ذكرناه سابقا . وهو ثالث الحرمين ، بعد المسجد الحرام والنبوي ، تشد اليه الرحال اذ : "لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد ، الى المسجد الحرام ، والى المسجد الاقصى ، والى مسجدي هذا " الحديث النبوي الشريف . لكن المسجد الاقصى يختلف عن سابقيه بانهما حرم وهو بغير ذلك ، وهي من رحمة الله تعالى على عباده في اكناف بيت المقدس ، اما هما فقد حرم قتل حيوان فيهما ، او قطع شجر وغيرها من المحرمات ، اما المسجد الاقصى فيسمح فيه ما حظر فيهما ويحظر فيه ما يحظر في المساجد عامة من بيع وشراء ونشد الضالة . اما تحديد مساحة المسجد فكانت قبل الفتح الاسلامي لا يتعداها الناس (مع العلم انها لم تكن مسورة حدوده من حيث مساكنهم في الجهتين الغربية والشمالية وقسم قليل من الجنوبية في غربها . اما في الشرقية والجنوبية في شرقها ، فكانت اسوار المسجد هي اسوار المدينة ، ولا يمكن لشخص الانتفاع بها لانحدار الجبل (ولا زال) بشكل شديد … نعم ، لقد حفظ الله تعالى حدود بيته فلم يتعداه احد ، وقام المسلمون : ايوبيون ومماليك على ترسيخ حدود المسجد ، فاقاموا الاسوار في الجهتين الشمالية والغربية ، وبنوا الاروقة العالية والمدارس الشامخة والمرافق العظيمة . وخص الله مسجده برحلة الاسراء اليه ، فقد جاءه خير البشر وخاتم الانبياء والمرسلين من ذاك المسجد البعيد العتيق على دابة خاصة ، هي البراق ، وجمع فيه خير الانام ، وادوا صلاتهم لله الواحد الديان بامامة المصطفى محمد صل الله عليه وسلم ؛ ومن هذا المسجد الذي انتهت في رحلة الاسراء ، ابتدات رحلة اجل واعظم من هذه البقعة الطاهرة الى سدرة المنتهى في السماوات العلى هي رحلة المهراج ، حيث فرضت الصلاة على المسلمين ، ولم تنته رحلتنا الاسراء والمعرتج ، هذ ولم يبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الى مكة المكرمة ، الا بمروره بالمسجد الاقصى المبارك ، تماما كما بدات الرحلة . ان تاريخنا الحالي لم يخل من مطبات صعبة نالت بيت المقدس عامة والمسجد الاقصى خاصة ، لا سيما ما تقوم به الحفريات الاسرائيلية في المكان ، للبحث عن اثار مزعومة لهيكل قديم مكان المسجد المبارك ، وفي المسالة موضوعان : 1-أ) هيكل سليمان عليه السلام ، المزعوم ، وقد صدرت تصريحات جديدة عبر الصحف اليومية الرسمية مفادها ان سليمان عليه السلام لم يبن هيكلا في حياته قط . ب) الزعم الثاني ، ان الهيكل –باعتقاد اليهود- انه مكان المسجد الاقصى ، وهو اعتقاد لا اصل له لاعتبارات جمة : اولها من الناحية التاريخية ، وهو ان المسجد الاقصى المبارك ثاني مساجد الدنيا كلها عبادة ، وبناؤه يعود الى عهد ادم ، عليه السلام ، على اقل تعديل ، وهو زمن لا شك انه سحيق ، وبناء الهيكل –على حد زعمهم- يعود الى سليمان ، عليه السلام ، أي اقل من الفي سنة . ثانيها ، ان مساحتها –وفق تقديرات مهندسيهم- تفوق موقع المسجد الاقصى المبارك . ثالثهما ، ان لا اثر صغير او كبير للهيكل في مكان المسجد او بجواره ، وهو اعتراف مسؤولة عن الحفريات الاسرائيلية في المكان (ايلات مازار) في البحث عن مكان الهيكل بقولها : اننا لا نعرف عن مكان الهيكل شيئا ولم نصل الى ذلك بتاتا . وسبب رابع ، ان الحفريات لم تقتصر في البحث عنه في حفرية واحدة او اثنتين ، بل تعدت اكثر من خمس وستين حفرية في المدينة منذ سنة 1387هـ الموافق 1967م وحتى هذه الايام ، وقد عرض معظمها دان باهظ في اطلسه عن القدس مع تواريخها ، ولم تنجم عن ربط بالتاريخ اليهودي القديم والهيكل المزعوم . سبب خامس ، ان داود وسليمان عليهما السلام عبدا الله تعالى في بيت المقدس ، في مكان غير مضبوط ، وان صح انهما عبدا الله تعالى في هذا المكان ، فلأنه مسجد لله تعالى ، ونحن احق باتباعهما من غيرنا .
2- واما الموضوع الثاني فهو الحفريات ذاتها ، وهي نوعان : ظاهر للناس عامة وخفي عنها ، اشدهما واشملهما ، واما الظاهر فهو النفق الذي افتتح قبل سنة ، وهو الواقع تحت سور المسجد الاقصى الغربي وعلى امتداده ، بدايته من ساحة البراق ، وهو ما يدعوه اليهود بالحائط الغربي لهيكل سليمان ، الذي لا دلالة ظاهرة عليه ، وينتهي شمالي مئذنة الغوانمة ، في طريق المجاهدين "التي تسمى اليوم بطريق الآلام". واما الحفريات الخفية –على ما يبدو- فهي اوسع رقعة ولا تقل عن الاولى بل تزيدها ، وهي من دون ساحات المسجد الاقصى المبارك من الغرب الى الشرق ، واحدها تجاه مبنى المسجد الاقصى المبارك ، والاخر تجاه مسجد الصخرة المشرفة. ولهذه الحفريات مخاطر عظيمة مادية ومعنوية اهمها انها تمس بشكل مباشر صلب الحياة الروحانية لدى المسلمين . والحفريات تشكل خطرا بالغا على مباني المسجد الاقصى المبارك وعلى راسها المسجدين العظيمين ، مبنى المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ، وفيها اجزاء تعد من اقدم الاثار العمرانية العظيمة في العالم بل وقبة الصخرة التي هي اقدم الاثار الاسلامية الكاملة الباقية على الاطلاق . ولقد قام الاخ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر ورئيس مؤسسةالاقصى لاعمار الاوقاف الاسلامية في ايامنا ، وابو مالك –ناجح بكيرات – عن لجنة التراث المقدسية بزيارة تفقدية لمواطن عديدة في سراديب وحفريات تحت ارضية المسجد الاقصى المبارك وخاصة في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد ، وانفردت صحيفة صوت الحق والحرية ، الناطقة بلسان حال المسلمين في البلاد بتقرير مفصل عما رأياه هناك من حفريات وسراديب ، كان قد دخلها الاسرائليون وجعلوا لاكثرها مغالق حجرية ، حتى لا يتسنى لغيرهم من دخولها . هذه الحفريات سببت انهيارات في داخل الانفاق وهي تشكل على المدى مستقبلي ضعفا لاساسات مباني المسجد الاقصى المبارك ، وبالتالي تشكل خطر انهيار لهذه لمباني ، لا قدر الله [size]
[/size] فيما يلي اجمال ما نقله الدكتور احمد العلمي عن الاستاذ روحي الخطيب حول مراحل الحفريات الاسرائيلية ، وقد وضحتها بالتخطيط :
|
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:55 am | |
| الجولة الأولى
الصفحات
-- 1 --
نبدأ جولتنا الأولى من باب الأسباط متجهين غربا، معرفين على ما هو ملاصق لأسوار المسجد من مبان و هي الكائنة في جهاته الأربعة. أنظر مخطط الجولة الأولى بالون الأزرق [size]
[/size]باب الأسباط وهو الواقع في زاوية المسجد الأقصى المبارك الشمالية من الشرق . نقل عارف العارف تاريخ بناء الباب ، من كتابة في داخله ، لم اعثر عليها ، انه عائد الى سنة 1538م ، كما ورمم هذا الباب في سنة 1232هـ الموافق 1817م. ودعي الباب ياسم اخر ، وهو "ستّي مريم" على اسم الكنيسة الكائنة في جهتها ، خارج الأسوار . والأغلب انه تاريخ تجديد للباب لا تاريخ بناء . [size]
[/size]مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية غلب عليها هذا الاسم ، اذ ان اول إنشائها كان ثانوية محضة ، وذلك في مطلع الثمانينات من القرن الميلادي العشرين ، واليوم عبارة عن مدرسة اعدادية وثانوية ، تعلم فيها العلوم الشرعية . [size]
[/size]مئذنة باب الأسباط تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك ، غربي باب الأسباط المدعوة به . [size]
[/size]أنشئت المئذنة سنة 769هـ 1367م ، ابان حكم السلطان الملك الاشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ، استدل على ذلك من خلال النقش على المئذنة . صدعها زلزال سنة 1346هـ الموافق 1927م مما اضطر المجلس الاسلامي الأعلى الى هدم القسم العلوي وبنائه من جديد . وعند احتلال إسرائيل للمكان في سنة 1967م ، تضررت المئذنة اثر إصابتها بالقذائف ، وقد جرى ترميمها كاملا . والمئذنة هذه أجمل مآذن المسجد مظهرا ، أمتنها بناء وأفخمها عمارة ، ولها من الأسماء : مئذنة الصلاحية لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية .
المدرسة الغادرية تقع داخل المسجد الأقصى المبارك ، بنتها مصر خاتون ، في عهد الملك الارف برسباي ، وذلك سنة 836هـ الموافق 1432م . دعيت بهذا الاسم نسبة الى موقفها وهو زوج التي بنتها ، الأمير ناصر الدين بن دلغادر . وقد قام قسم الآثار في دائرة الأوقاف الاسلامية مشكورا بتجديدها وقامت حكومة إسرائيل بمنع تتمة السقف ، ولا زالت سقف حتى يومنا هذا . [size]
[/size]مطهرة باب حطة والحقيقة إنها ليست بمطهرة في أصلها ، وقد سمح الإمام الشنتميطي باستعمال المكان مطهرة منذ أواخر العهد العثماني ، واستعملت كذلك ، وأضيف لساحتها الجنوبية محراب في الثلاثيات من القرن الميلادي الحالي ، وهو متهم الآن . ثم جددت المطهرة في أواخر سنوات السبعينات من هذا القرن الميلادي ، وأضيف اليها مساحة أحرى كذلك ، وجددت بعد هدمها على يد أعضاء مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية في سنة 1416هـ الموافق 1996م ، وذلك برعاية ومباركة دائرة الأوقاف الاسلامية ، وجعل السفلي للإناث والعلوي للذكور . [size]
[/size]سبيل باب حطة يقوم هذا السبيل البسيط جنوبي باب حطة ، على يسار الداخل منه ، يعود انشاء السبيل الى العهد العثماني . وهو سبيل تعطل عن العمل ، رممه اعضاء مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ، اثناء بناءها لوحدة المراحيض ، ثم الغي نهائيا بعد ذلك . [size]
[/size]باب حطة يقع في الحائط الشمالي من سور المسجد ، وهو الواقع بين مئذنة باب الأسباط وباب فيصل . يقول عنه عارف العارف انه من أقدم الأبواب ، وجدد في سنة 617هـ الموافق 1220م ، أي في العهد الأيوبي . [size]
[/size]مدارس ورياض الأقصى الاسلامية تقع هذه الدارس داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك في الرواق الشمالي ، وهي التي كانت تدعى بالمدرسة الدوادارية التي بناها وأوقفها الأمير علم الدين سنجر الدوادار فدعيت باسمه ، وذلك سنة 695هـ الموافق 1295م. وقد حولت إلى مدارس ورياض الأقصى الاسلامية في مطلع الثمانينات من القرن العشرين ، ومدارس الأقصى الاسلامية لها فروع عديدة . [size]
[/size]المدرسة الباسطية تقع هذه المدارس فوق الرواق الشمالي ، مقابل المدرسة الدوادرية ، أوقف المدرسة القاضي زيد الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي ، سنة 835هـ الموافق 1431م. والمدرسة عبارة عن قسمين : واحد ماهول ، والاخر تستغله المدرسة البكرية للبنين الواقعة خارج المسجد الأقصى ، والذي جزء منها واقع فوق الرواق الشمالي للمدرسة . تستعمل المدرسة اليوم مقرا للمدرسة البكرية الأنفة الذكر ، ولها طابق فوق الرواق الشمالي للمسجد الأقصى. [size]
[/size]باب الملك فيصل وهو الواقع غربي باب حطة ، في السور الشمالي للمسجد الاقصى المبارك . يعود تاريخ تجديده إلى سنة 610هـ الموافق 1213م ، دعي بهذا نسبة إلى فيصل ملك العراق حيث زار المكان فدعاه المجلس الاسلامي الأعلى تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك . وله من الأسماء : باب شرف الأنبياء ، باب العتم وباب الدوادرية . [size]
[/size] المدرسة الأمينية تقع هذه المدرسة بباب فيصل في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك (انظر الصورة أعلاه) أوقفها أمين الدين عبد الله ، وهو منشئها سنة 730هـ الموافق 1329م فدعيت به ، إلا أنها مرت بمرحلة تعمير في العهد العثماني ، ولها باب وغرف فوق رواق المسجد الأقصى الشمالي . وهي عبارة عن بناء ذي أربع طوابق ، وتقع شرقي المدرسة الفارسية ، وكانت تدعى بدار الإمام لسكنى الشيخ الإمام فيها .
المدرسة الفارسية دعيت بهذا الاسم نسبة الى واقفها الامير فارسي البكي ابن امير قطلو ملك ابن عبد الله وكان وقفها سنة 755هـ الموافق 1353م . والمدرستان الامينية والفارسية متداخلتان الغرف في الطابق العلوي . [size]
[/size]المدرسة الملكية تقع هذه المدرسة بين الفارسية والاسعردية ، مدخلها مشترك مع الاسعردية ، وهي عبارة عن طابقين ، أضافت عائلة آل الخطيب غرفا صغيرة في العلوي لتناسبها في السكن . ومدرستنا هذه ، اشتملت على معظم العناصر المعمارية في العهد المملوكي ، وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها ، الأحمر والأبيض . أقيمت سنة 741هـ الموافق 1340م ، في عهد الملك الناصر محمد قلاوون ، أوقفها زوج بانيها ، وهو الحاج آل الملك الجوكندار ، وكان وقفها بعد ذلك بأربع سنوات ، ثم وقفية أخرى في سنة 1356م . والمدرسة الآن مأهولة من قبل الدجاني ، إذ استأجروها من دائرة الأوقاف . [size]
[/size]المدرسة الاسعردية أوقفها الخواجا مجد الدين عبد الغني الاسعردي ، وبه سميت ، وكان وقفها سنة 770هـ الموافق 1368م . واليوم تستغل المدرسة كسكن لدار البيطار وهي واسعة ، يطل نتوء محراب مسجدها على ساحات المسجد الأقصى من الرواق الشمالي . ومسجدها هذا واسع وجميل المحراب ، وهي عبارة عن طابقين . [size]
[/size]المدرسة البكرية تقع على حد المسجد الاقصى المبارك من الخارج ، تستعمل الان كناد رياضي لبلدية القدس ، مبنى واسع ،ومبناهمن خلف المدرسة الاسعردية ويمتد الى غربها ، ويلاحظ من مبناه حداثته ، وهو ليس من المسجد الاقصى المبارك . [size]
[/size] المدرسة الصبيبية اوقفها علاء الدين علي بن ناصر الدين محمد نائب القلعة الصبيبية وكان ذلك سنة 809هـ الموافق 1406م ، واليوم تشكل جزءا من المدرسة الفخرية بالقدس . وهي غير كائنة في المسجد الاقصى المبارك ، بل على حدوده . [size]
[/size]المدرسة الجاولية تقع خارج ساحات المسجد الاقصى المبارك ، بل على حدوده في الجهة الشمالية الغربية ، والمدرسة الجاولية هي وقف الامير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي ، احد امراء الظاهر بيبرس ، رضي الله تعالى عنهما . بنيت في الاعوام 715-720هـ الموافقة 1315-1320م ، وكانت قد ادت رسالتها نحو قرن واحد فقط . وفي عهد مجير الدين استعملت سكنا لنواب القدس ، وفي القرن الماضي كانت دارا للحكم وقشلاقا يدعى بالسرايا القجديمة ، وفي عهد بريطانيا حولت الى مدرسة ابتدائية ، حولها المجلس الاسلامي الاعلى في سنة 1355هـ الموالفق 1936م الى مقر لكلية روضة المعارف الوطنية ، بعدها اتخذها الانجليز دارا للشرطة ، واليوم تعتبر جزءا من المدرسة العمرية . [size]
[/size] الزاوية الرفاعية تقع تحت مئذنة الغوانمة ، ويعود بناؤها الى العهد العثماني . وقد استخدم المكان حديثا كارشيف للمسجد الاقصى المبارك ، ومن قبل ذلك استخدمت كدار للحديث النبوي الشريف ، ومن قبل استخدمت كقاعة اجتماعات للائمة ، والان فتحت حديثا كمقر لمفتي الديار الفلسطينية . [size]
[/size] مئذنة باب الغوانمة تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الاقصى المبارك ، شمالي شرق باب الغوانمة المدعوة به ، اقيمت في عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين 697-699هـ الموافق 1297-1299م ، وكما وتدعى بمئذنة قلاوون لتجديده لها ، وكان ذلك في سنة 730هـ الموافق 1329م ، كما جاء في نقش على حائطها ودعيت كذلك مئذنة السرايا ، لكونها بقربه ، جددها المجلس الاسلامي الاعلى سنة 1346هـ 1927م . [size]
[/size]باب الغوانمة يقع في شمال السور الغربي دعي بهذا نسبة الى حارة الغوانمة الواصل اليها ، والغوانمة عائلة يعتقد انهم وصلوا البلاد مع صلاح الدين الايوبي رضي الله تعالى عنه ، رمم الباب عام 707هـ الموافق 1307م ، اما بناؤه فهو اقدم من هذا . ويعرف الباب بالاسماء الاتية : باب الخليل ، باب الغوارمة ، وباب درج الغوانمة . [size]
[/size]تعدى عليه يهودي بالبالحرق في سنة 1998م ، وقامت دائرة الاوقاف بترميمه . وهناك مجموعة بيوت من باب الغوانمة الى نحو باب الناظر ، وكلها خارج المسجد الاقصى المبارك ، منها ما له ابواب من داخل المسجد وهي تظل على ساحة المسجد . [size]
[/size]المدرسة المنجكية تقع هذه المدرسة بباب الناظر ، فوق الرواق الغربي ، انشاها الامير سيف الدين منجك سنة 763هـ الموافق 1361م ، وتستغل اليوم كمقر لدائرة الاوقاف الاسلامية العامة بالقدس ، وهي عبارة عن طابقين ، يصعد اليهما بدرجات . [size]
[/size]باب الناظر يقع في الحائط الغربي من المسجد الاقصى المبارك باتجاه الشمال . اما الباب ، فيصفه مجير الدين بانه قديم العهد ، وكذلك عند صاحب (اتحاف الاخصا بفضائل المسجد الاقصى) . جدد هذا الباب في عهد (الملك عيسى) ، في سنة 600هـ الموافق 1203م ، وتاريخه يدل على قدمه . للباب اسماء اخرى عرف بها : باب الحبس دعي بهذا ، نسبة الى الحبس الكائن في غربه ، خارج المسجد الاقصى المبارك ، وهذا الحبس تركي العهد ، باب المجلس ، باب ميكائيل، باب علاء الدين البصيري ، وباب الرباط المنصوري . [size]
[/size]الزاوية الوفائية تقع هذه الزاوية جنوبي باب الناظر ، اقل انخفاضا من المدرسة المنجكية (دائرة الأوقاف الاسلامية اليوم) ، وأكثر ارتفاعا من الرواق في جنوبها . كانت تعرف قديما بدار معاوية، ثم بدار بني أبي الوفا لسكناهم فيها، واليوم معروفة بدار البديري ، الذين يسكنون فيها . يذكر الدكتور (كامب العسلي) إن تاريخ إنشاء هذه الزاوية ووقفها مجهولان ، ويرجح الأمر انه عائد للقرن الرابع عشر الميلادي . (انظر الصورة أعلاه) .
باب الحديد يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، بين بابي القطانين والناظر . ذكر عارف العارف انه بناء قديم ، وزاد مجير الدين بقوله باب لطيف محمك البناء). عرف الباب باسم آخر هو : باب ارغون نسبة إلى مجدده ، وكان قد مات ارغون سنة 758هـ الموافق 1356م ، وارغون كلمة تركية تعني حديد . [size]
[/size]باب القطانين يقع في الجهة الغربية من المسجد الاقصى المبارك ، داخل سوره ، وهو بين بابي المطهرة والحديد . دعي بهذا نسبة الى سوق القطانين المحاذي له من الجهة الغربية لم يحصر صاحب كتاب (اتحاف الأخصا بفضائل المسجد الاقصى) سنة بناء الباب ، بل اكتفى بالاشارة الى قدمه ، اما كتاب :"الابنية الاثرية في القدس الاسلامية" ، فانه يذكر ان تاريخ تجديده من قبل محمد قلاوون وكان في سنة 737هـ الموافق 1336م ، مما يدل على قدم بنائه ، وباب القطانين من اجمل واشمخ ابواب المسجد الاقصى المبارك قاطبة ، وهو آية في الاتقان والجمال . [size]
[/size] باب المطهرة يقع في السور الغربي ، جنوبي باب القطانين ، قريبا منه ، وهو باب قديم ، جدد في العهد المملوكي ، على يد الأمير علاء الدين البصيري ، وذلك في سنة 666هـ الموافق 1267م . دعي بهذا الاسم نسبة الى مطهرة المسجد التي يفضي إليها هذا الباب . [size]
[/size]المطهرة تقع غربي باب المطهرة ، يتوصل إليها بطريق خاص ، وعلى بعد نحو خمسين مترا من الباب ، فهي خارج المسجد الأقصى المبارك . وقد بنيت أول مطهرة في عهد الأيوبيين ، بناها السلطان العادل أبو بكر أيوب ، وأوقفها سنة 1193للميلاد ، ثم جددها علاء الدين البصيري في العهد المملوكي ، ثم عمدت إليها دائرة الأوقاف الاسلامية وأعادت بناءها من جديد في سنوات الثمانينات من هذا القرن الميلادي . والمطهرة الآن خاصة بالرجال ، على أن تستخدم النساء مطهرة باب حطة .
المدرسة العثمانية تقع هذه المدرسة فوق باب المطهرة وحتى المدرسة الاشرفية وهي طابقان ، جلهما خارج المسجد الاقصى المبارك ، وقفتها اصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية في سنة 840هـ في عهد الاشرف بربساي ، والمدرسة طابقان ، ومسجد المدرسة على مستوى ساحات المسجد الاقصى المبارك وقد استولى عليه اليهود واغلقوا شباكه بالحجارة ، وهو مطل على ساحات المسجد الاقصى المبارك . [size]
[/size]المدرسة الاشرفية تقع هذه المدرسة بالقرب من الرواق الغربي للحرم الشريف ، قريبا من باب السلسلة ، في شماله . [size]
[/size]بدئ العمل بإنشائها مكان الاشرفية التي هدمها الملك الاشرف قايتباي بسبب عدم إعجابه بها ، وذلك في سنة 885هـ الموافق 1480م ، واستمر العمل فيها ثلاث سنوات ، والمدرسة قسمان : قسم داخل المسجد الأقصى المبارك ، والآخر خارجه ، والذي داخله عبارة عن طابقين : يستخدم الطابق الأرضي –الأول- كمقر لمكتبة المسجد الأقصى ، والثاني متهم السقف ، وهو مسجد المدرسة ، وانهدامه كان اثر زلزال سنة 1346هـ الموافق 1927م ، وهو جميل البناء ، واشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض المتتالية ، وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية ووصفت المدرسة بالجوهرة الثالثة في الحرم الثالث) بعد قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك . وأما الأول (المكتبة اليوم) فهي مصلى الحنابلة في المسجد الأقصى المبارك في أصله ، ثم جعلت مخزنا حتى سنة 1397هـ الموافق 1967م إلى حين نقل المكتبة إليه ، وفي القسم الجنوبي منها قبر الشيخ الخليلي .
مئذنة باب السلسلة تقوم المئذنة فوق باب السكينة الكائن بمحاذاة باب السلسلة عن شماله ، وتقع على الحائط الغربي لسور المسجد الأقصى المبارك . [size]
[/size] بناها الأمير سيف الدين تنكز بن عبد الله الناصري ، في سنة 730 هـ الموافق 1329م ، يقول كتاب "الأبنية الأثرية في القدس الاسلامية" : "ان بناءها هذا بعد هدم للقديم" . رممت المئذنة في عهد المجلس الاسلامي الأعلى ، فهو سنة 1341هـ الموافق 1922م ، والى عهد قريب تميزت هذه المئذنة عن سائر مآذن المسجد برفع الأذان منها .
باب السكينة وهوالواق7ع بين بابي المطهرة والسلسلة ، وهو بمحاذاة باب السلسلة في شماله . والباب مغلق منذ اجل طويل ، ويذكر عارف ان له من الأسماء : الباب المغلق ، وباب والأخير تسمية مملوكية . يعود تاريخ بناء الباب الى سنة 597هـ الموافق 1200م ، والحقيقة ان هذا التاريخ تاريخ تجديد لا بناء ، اذ ذكره ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291هـ و300هـ الموافقة 903م و 912م على التوالي . [size]
[/size]باب السلسلة وهو الكائن ، للمسجد الأقصى المبارك ، بمحاذاة باب السكينة في الجهة الجنوبي (انظر الصورة أعلاه) ، قديم عهد البناء ، اما كتاب :"الأبنية الأثرية في القدس الاسلامية" فانه يعيده الى سنة 600هـ الموافق 1200م ، والحقيقة انه اقدم من هذا ، فقد ذكر ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291هـ و 300هـ الموافقة 903م و 912م ، على التوالي . عرف الباب بالأسماء الآتية كذلك : باب داوود وباب الملك داوود ، وداوود هنا في الحالتين واحد ، وهو نبي الله تعالى ، لم يعترف اليهود بذلك ، فأطلقوا عليه الملك .
المدرسة التنكزية تقع خارج سور المسجد الأقصى المبارك الغربي ، عدا قسم من أروقتها الراكب لأروقته الغربية ، بوشر العمل بها في سنة 729هـ الموافق 1328م ، دعيت باسم واقفها وهو تنكز الناصريّ . وهي من المدارس الجميلة ، الواقعة في داخل المسجد الأقصى –قسم منها- ، ولا تزال تتحلى برعة بنائها . استعملت المدرسة سابقا كمحكمة ثم مقرا للمؤتمر الاسلامي ، ثم مقرا للمعهد الأقصى العلميّ . قامت قوات الجيش الإسرائيلي بمصادرتها والمرابطة فيها منذ سنة 1969 للميلاد. [size]
[/size]حائط البراق وهو قسم من السور الغربي للمسجد ، الواقع بين باب المغاربة جنوبا ومئذنة باب السلسلة شمالا ، ويبلغ طوله نحو مائة متر وارتفاعه عشرين مترا . دعي بهذا نسبة الى البراق الذي ربطه به محمد صل الله عليه وسلم ، يوم اسرائه الى المسجد الاقصى المبارك ، فهو من اجزاء المسجد الاقصى المبارك . والحائط من املاك وقف الملك وقف الملك الافضل ابن اخي صلاح الدين الايوبي ، رضي الله تعالى عنهما . [size]
[/size]يدعي اليهود انه لهم ، وانه عبارة عن الحائط الغربي لهيكل سليمان الا انها لم تثبت ، بل زاد الشك في كون الهيكل بالمكان ، لان القواطع من الادلة ، وزيارة بعثات الاقار للمكان ، اسرائيلية كانت ام اجنبية ، حالية ام قديمة ، تشير الى نتيجة واحدة : ان لا آثار للهيكل هنا ، اما قول جل الاسرائليين ان مكان الهيكل هنا ، فما هو الا ظن باطل ، ولا يغني الظن من الحق شيئا . ولا زال اليهود يصلون عنده ، ويبكون بمقربته من الناحية الغربية ، وذلك بعد ان دمروا كل اثر اسلامي في هذه الحارة التي عرفها التاريخ باسم حارة المغاربة ، لسكناهم اياها ، هدم اليهود بيوتها ، وهجروا اهلها ، وهدموا مساجدها ، وذلك بعد الاحتلال للمكان في سنة 1967م .
مسجد البراق يقع بمحاذاة حائط البراق ، في شرقه ، أي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك ، دعي بهذا ، نسبة الى المكان الذي ربط فيه محمد صل الله عليه وسلم البراق ، وذلك في الحائط المجاور ، اما مسجدنا هذا فينزل إليه بدرجات من الرواق الغربي إذ أن مكان المسجد تحت ساحات المسجد ، وهو مفتوح لصلوات الجمع والأعياد ، كان للمسجد باب من خارج السور في منطقة ساحة البراق . [size]
[/size]باب المغاربة يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك في جنوبه ، ويعود تاريخ تجديد الباب الى سنة 713هـ الموافق 1313م ، أنشئ مكان باب أقدم منه كان يقوم في مكانه . دعي بهذا نسبة الى مسجد المغاربة بجواره ، وقيل لانه يفضي الى حيّ المغاربة . وقيل انه عرف قديما بباب النبي وباب حارة المغاربة وباب البراق . [size]
[/size]الزاوية الفخرية تقع غربي جامع المغاربة ، من المسجد الأقصى سوى مسجد النساء ، يدخل إليها عن طريق المتحف الاسلامي . عرفت بالتاريخ بأسماء عدة : الخانقاة الفخرية ، مدرسة الخانقاة الفخرية وزاوية آل السّعود أوقفها القاضي فخر الدين ابو عبد الله محمد بن فضل الله ناظر الجيوش الاسلامية، قبطي الأصيل، اسلم وحن إسلامه. سكنت الزواية في نهاية العهد البريطاني ، وكانت مغلقة في العهد الأردني، وفي العهد الإسرائيلي ، هدمت سلطات الاحتلال القسم الأكبر منها، ولم يبق منها سوى القسم القليل ومسجد الزاوية ، الذي فيه الن قسم الآثار، والآخر لمعروضات المتحف. [size]
[/size] |
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:57 am | |
| الجولة الأولى الصفحات
-- 2 --
مسجد المغاربة يقع هذا المسجد جنوبي حائط البراق ، من الجهة الشرقية ، أي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك . للمسجد هذا بابان : مغلق في الشمالية ، ومفتوح في الشرقية ، ويستعمل اليوم ، كقاعة عرض لأغراض المتحف الاسلامي ، الذي نقل من الرباط المنصوري ، الى هذا المسجد ، وذلك في سنة 348هـ الموافق 1929م . قيل ان بانيه القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي ، سنة 590هـ الموافق 1193م ، وكانت تقام صلاة المالكية في هذا المسجد . [size]
[/size]مسجد النساء يقع هذا المسجد في القسم الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك ، ولا شيء في جنوبه من المسجد الأقصى المبارك ، وهو غربي مبنى المسجد الأقصى المبارك وحتى السور الغربي منه. مبنى كبير ، واسع ومرتفع ، مبناه في عشرة عقود باتجاه الغرب ، وعرضه عقدان. والبناء ايوبي الأصل وليس لمدعاة الصليبيين فيه شيء . [size]
[/size]واليوم عبارة عن نصفين : الغرب مع المتحف الاسلامي ، وفيه معروضات كبيرة وكثيرة ، والشرقي تعددت وظائفه في التاريخ ، واليوم عبارة عن مكتبة عامة ، كما ويستخدم المكان كمدرسة لتحفيظ القران الكريم ، بل وحين اعدادي لهذا الكتاب نقلت المكتبة الى الغرب ، لإعادة استعمال القسم الشرقي منه ، كمسجد للرجال ، مع المسجد الاقصى المبارك .
مئذنة باب المغاربة تقع هذه المئذنة جنوبي شرق باب المغاربة ، وهي بلا اساس اقيمت فوق طرف مسجد النساء الشمالي ، دعيت بهذا الاسم نسبة الى الباب القريب منها ، كما ودعيت سابقا بالفخرية لكونها قائمة بقرب الزاوية الفخرية . بنيت في عهد السلطان الملك السعيد ناصر الدين بركة خان سنة 676-679هـ الموافقة 1277-1280م . هدم المجلس الاسلامي الاعلى نصفها العلوي سنة 1922م ، بسبب تصدعات اصابتها بسبب الزلزال واعاد بناءها على طراز جميل ، واستخدمت لها قبة فوق المربع العلوي ، لم تكن من قبل . [size]
[/size]مبنى المسجد الاقصى المبارك وما تسمية هذا الجزء الا من التسمية الكلية ، والذي لا زلنا نخشاه ان الناس فهموا بان هذا المبنى هو المسجد الأقصى ونسوا انه جزء منه ، وان المسجد الأقصى هو الأكبر والأرحب ، اذ ان المسجد يضم : القباب والمآذن ، السبل والمصاطب ، الطرقات والمساجد ، الأشجار والمواضئ ، المحاريب والمرافق ، الخلوات والبوائك ، الآبار والمدارس ، المكتبات والمكاتب ، الساحات والمشارب. واما هذا المبنى ، فتعود إقامته الى العهد الأموي ، الى عهد عبد الملك بن مروان ، فبعد انتهائه من بناء قبة الصخرة ، قام بتأسيس المبنى ، اما الانتهاء منه كان على يد ابنه الوليد ، وقد ورد ذلك في وثائق وجدت في مقاطعة الفيوم المصرية ، كتبت على ورق البرديّ ، جاء فيها ان والي مصر حينها ، وهو (قرة بن شريك) ، أرسل بنائين وعمال مهرة لمدة 12 شهر للمساعدة في بناء المسجد الأقصى ، وكان ذلك في سنة 97هـ الموافق 715-716للميلاد ، اما التاريخ المدون لبداية البناء فكان في سنة 74 هـ الموافق 693م . [size]
[/size]أما مسجدنا هذا ، فبداية بنائه كانت بأروقة خمسة عشر أوسطها أكبرها وأعلاها ، وفي زلزلة سنة 138هـ الموافق 754-755م أصيب المسجد بزلزال عظيم ، تلاه زلزال آخر بعد بضعة سنين ، وبزيارة الخليفة العباسي المهديّ له في سنة 163هـ الموافق 779م ، أمر بإعادة بنائه ، ولكن بخمسة أروقة بدلا من أروقته الخمسة عشر المهدمة . وفي العهد الفاطمي أصيب بزلزال آخر فتهدمت أجزاء كثيرة منه وكان ذلك في سنة 406هـ الموافق 1016م ، في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله ، وقد تم الترميم في عهد ابنه الظاهر لإعزاز الله بعد ست سنوات من الزلزال ، الّا ان زلزالا آخر أصاب المسجد بسوء ، وكانت عودته بعد الترميم بأربع سنوات ، فأمر الخليفة الظاهر لإعزاز الله بترميم آخر ، فحدث ، وكان الانتهاء من الترميم في سنة 427هـ الموافق 1046م ، كما وأضيف اليه في نفس العهد الفاطمي رواقان فغدا بسبعة أروقة . واما تاريخ المسجد فجليل . ونوائبه كثيرة ، وبواقي المسجد من أصله قليلة . ومسجدنا هذا ، مر بمراحل عمرانية ، وزخارف فنية ، وأعظم ترميم حصل للقبة على يدي محمد قلاوون ، في سنة 728هـ الموافق 1327م ، وقد ورد ذلك في شريط كتابي على محيط القبة. اما رواق المسجد (في شماله ، خارج أبوابه ،) فقد زاده الملك عيسى في سنة 614هـ الموافق 1217م ، وقد ورد ذلك في نقش على واجهة الرواق الأوسط ، من الخارج . ان محمد بن قلاوون جدد السور القبلي ، وفتح فيه شباكين ، وقد ورد نقشا في الخشب فوق كل واحد منهما ، لا زال موجودين . وفي سنة 1346هـ الموافق 1927م ، كانت مأساة المسجد الكبرى ، فقد حصلت زلزلة عظيمة ، حيث اضطر المجلس الاسلامي الأعلى الى ترميم جذري ، اثر على تغيير معظم الآثار القديمة ، وتجديدها بحديث .
وخلاصة قولنا : ان الأمويين بنوا المسجد الأقصى حافظ عليه العباسيون ، ففي عهدهم رممه ابو جعفر المنصور ، وما هي الا مدة قصيرة ، اذ هدم جراء هزة أرضية فبناه الخليفة المهدي في سنة 780م ، اما الفاطميون فقد أنقذوا المسجد من هزة سنة 425هـ الموافق 1033م ، فقام الخليفة الظاهر لاعزاز دين الله في سنة 1043بترميمه ، وفي العهد الصليبي سنة 493هـ الموافق 1099م ، أعيث بالمسجد الفساد ، وغيروا معالم هذا المبنى خاصة ، ومعالم المسجد عامة ، وقد حولوا قسما من هذا المبنى الى مساكن لفرسان الهيكل ، والقسم الآخر الى عنه كنيسة ، استرده المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ الموافق 1187م ، وطهر المسجد من كل خبث صليبي ، وهدم كل زيادة منهم ، وعمّر عمائر كثيرة في المسجد ، وأمر بإحضار منبر نور الدين فحضر ، وبقي الأيوبيون من بعده يسيرون على دربه ، ويقتدون بأفعاله الطيبة ، محافظين على المسجد مواصلين الترميم والتجديد . وفي العهد المملوكي ، أبدعوا في إنشاءاتهم وترميماتهم وتجديداتهم ، وفي العهد العثماني استمرت مسيرة الترميمات الطيبة ، وكرس ثلة من خلفائهم جل همهم للمسجد الأقصى المبارك ، وأعمال الخير عامة . اما المجلس الاسلامي الأعلى ، فناء بحمله الثقيل رغم إمكانياته المحدودة ، الا انه لم يتوان عن أعمال الترميم وشحذ همم المسلمين ، اقام تلك الإنجازات الهائلة ، والترميمات الجذرية ، التي لم يكن مثلها الا في عهد العباسيين ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين . وفي العهد الأردني ، منذ مطلع الخمسينات وحتى سنة 1967م ، فقد وجهت عناية خاصة لهذا المسجد ، ولعل أكبرها وأكثرها وضوحا ذاك الترميم لقبة الصخرة المشرفة منذ سنة 1958م ، وقد اعيدت اليها نضارتها بلونها الأصفر ، والذي انقطع عنها ما يزيد على ألف سنة . وللحق أقول ، ان العناية الأردنية لا زالت موجهة للمكان بشكل خاص . [size]
[/size]وفي سنة 1389هـ الموافق 21/8/1969 م ، حرق المسجد الاقصى المبارك يفعل فاعل ، (بل قل من ورائه فاعلون) ، حيث التهمت النيران السقف الخشبي للجزء الجنوبي في شرقه ، واتت على المنبر التاريخي ، وكان له اضعاف سيئة ، تشكلت لجنة الاعمار وقامت بالترميم مشكورة ولا زالت على ذلك الى الآن ، وقد استبدل المنبر من يومها بمنبر حديدي بسيط الصناعة ، لا فن فيه ولا نضارة ، وهو منبر مؤقت حتى يتم انشاء اخر قد بدئ العمل به منذ سنوات . [size]
[/size]دار الخطابة تقع خارج المسجد الاقصى المبارك الوصول اليها عن طريق باب في الحائط الجنوبي لمبنى المسجد الاقصى المبارك ، في غرب المحاريب الثلاثة الكائنة فيه ، وقد استعملها خطباء المسجد قديما ، وهي عبارة عن غرفتين . [size]
[/size] الزاوية الخنثنية تقع جنوبي المسجد الاقصى المبارك ، وجنوبي مبنى المسجد الاقصى المبارك ، ومدخلها من داخل مبنى المسجد الأقصى المبارك ، عن يمين المحراب الواسع فيه ، غربي المنبر ، وهي خارج مبنى الاقصى المبارك . اختلف في سنة بناء المبنى الواقعة فيه الزاوية نفسها ، أي المعروف بالبرج ، فمن قائل ان عهده روميّ ، ومن قئل هو ايوبيّ ، ولربما صليبيّ . اما مبنى الزاوية داخل هذا البرج فهو جديد ، ايوبي العهد ، فقد أوقفها صلاح الدين الايوبي ، رضي الله تعالى وارضاه ، في سنة 587هـ 1191م . دعيت بهذا الاسم نسبة الى شيخها منذ القرن الثامن عشر ، واليوم يظهر ان الزاوية متروكة ومستخدمة كمخزن للأغراض . [size]
[/size]منبر مبنى المسجد الأقصى وهو منبر حديدي بسيط ، استحدث مؤقتا بعد حريق المسجد الاقصى المبارك في يوم 1389هـ الموافق 21/8/1969م ، وجاء على منبره الاثري فدمرّه ، ولم يبق من اثاره شيئا ، والحق الحريق بالمنبر تدميرا ابداعيا من صنع يد الإنسان . اما منبره القديم المحروق ، فقد امر بانشائه نور الدين زنكي ، وكان بيت المقدس تحت سيطرة الصليبيين انذاك ، ولما حرر البلاد صلاح الدين ، رضي الله تعالى عنهما ، امر باحضاره وجعله في صدر المسجد الاقصى المبارك . [size]
[/size]ويعتبر ذاك من روائع القطع الفنية الاسلامية ، فهو متين الصنع ، وافر الزخرفة البديعة .
قبة مبنى المسجد الأقصى المبارك اما بناؤها فأموي ، أقيمت مع مبنى المسجد انذاك ، ولقد أشرت انه لم يبق من آثار الامويين في المسجد سوى الحائط القبلي وهذه القبّة . [size]
[/size] والقبة مزخرفة جميلة عالية ، جاء في شريط كتابي على دائرها : (بسم الله الرحمن الرحيم ، جددت هذه القبة المباركة في ايام مولانا السلطان الملك الناصر العادل المجاهد المرابط المثاغر المؤيد المنصور قاهر الخوارج والمتمردين محيي العدل في العالمين سلطان الاسلام والمسلمين ناصر الدنيا ودين محمد بن السلطان الشهيد الملك المنصور قلاوون الصالحيّ تغمده الله برحمته في شهور سنة ثمان وعشرين وسبعماية) ، (الموافق 1327م) .
دكة المؤذنين والمقصود بها السدّة التي يجلس عليها المؤذن والردّد لتسميع جموع المصلين التكبيرات وقت الصلاة . تقع هذه الدكة تحت زاوية القبة الشمالية الغربية ، تقوم على اربعة عشر عامودا ، ذوات تيجان جميلة وقواعد حسنة الصناعة ، وهي رخامية مزخرفة . [size]
[/size]خزانة الذخائر وفي داخل المسجد خزانة زجاجية ، تتكئ على الركبة الشمالية الشرقية للقبة ، تضم بقايا الذخيرة المطاطية والحية التي استعملتها القوات الاسرائيلية يوم مجزرة المسجد الاقصى المبارك بتاريخ 8/10/1990 م وقد استشهد جرّاءها سبعة عشر من المسلمين وجرح 364. [size]
[/size]مسجد عمر وهو المبنى المتطاول الكائن شرقي جنوب مبنى المسجد الاقصى المبارك ، شرق غرب ، له مدخلان : الاول من داخل مبنى المسجد الاقصى المبارك ، والثاني يدخل اليه الزائر من ساحات المسجد الاقصى المبارك ، والاخير لا يفتح الا ايام الجمع وفي المناسبات . المسجد عبارة عن رواق واحد في عرضه ، واربعة اورقة متجاورة في طوله . [size]
[/size]دعي بهذا نسبة الى المكان الذي اقام فيه عمر بن الخطاب ، رضي الله تعالى عنه ، مسجده يوم ان فتح بيت المقدس ، ولا زال ذاك المكان موضع خلاف بين العلماء ، أهو هنا ام الى الشرق اكثر . يعود مبنى هذا البناء الى العهد العثماني الاول ، وهو مقطوع في ايامنا الى جزئين : الغربي للصلاة فيه والشرقي يستغل عيادة صحية تابعة للمسجد الاقصى المبارك وتستخدم في الحالات الطارئة فقط ، ثم وسّع حديثا على العيادة على حساب المسجد .
مقام الاربعين وهي غرفة واسعة تقع بين مسجد عمر ومحراب زكريا الكائن في جنوبه ، له مدخلان : من داخل مبنى المسجد الاقصى المبارك ، وهي فتحة على طول حائطها الغربي ، ومدخل عن طريق مسجد عمر كذلك ، أي في جنوبها . اما تسميته بهذا ، فيقال ان فيه مدفنا لاربعين من الصالحين ، وقيل من الانبياء ولا دلالة قطعية عليه . في حيطانها الثلاثة رقم قرآني قديم بحاجة لترميم . [size]
[/size]محراب زكريا يقع داخل غرفة شرقيّ مبنى المسجد الاقصى المبارك ، يدخل اليه عن طريق المسجد الاقصى المبارك ، فالحائط الغربيّ للغرفة عبارة عن بابها لها ، وفي الغرفة محراب يقال انه محراب زكريا عليه السلام ، الذي كان يدخل منه على مريم عليها السلام ، وقد ذكره القران الكريم بقوله : (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا …) سورة آل عمران 37 [size]
[/size]وليس هناك أدلة ثبوتية ، ولا قطع في الدلالة عليه ، على انه هو المعنيّ في القران الكريم . والمحراب متوسط الحجم ، جميل ، عليه زنار خشبي ورقم كتابي ، آيات من كتاب الله تعالى ، وقد انتهى حديثا من عملية ترميم شاملة له .
مصلى الجنائز يقع هذا المصلى في الرواق الشمالي من مبنى المسجد الأقصى المبارك ، بجوار الباب الشرقي من الأبواب السبعة الكائنة في الرواق الشمالي . والمصلى عبارة عن مصطبة صغيرة مرتفعة عن الارض صغيرة الحجم ، توضع الجنازة في تابوتها عليها ، ثم يقف المصلون من وراء الامام لأداء صلاة الجنازة على الميت . وعلى العامود الكائن خلف هذا المصلى ، كتبت كيفية صلاة الجناوة تذكرة للمصلين . [size]
[/size]المسجد الأقصى القديم يقع هذا المسجد تحت مبنى المسجد الاقصى المبارك ، يدخل اليه عبر درج حجري في شمال مبنى المسجد الاقصى المبارك ، مقابل موضع الجنازة ، وله باب مغلق ، اذ ان زيادة اعداد شادي الرحال الى المسجد الاقصى المبارك ، لم تعد تكفهم الاماكن المظللة ، وخاصة ايام الجمع ، لتقيهم حر الشمس الحارقة ، وامطار الشتاء ، فكان يفتح لهم لاستخدامه. والمكان المحضر لاداء الصلاة في المكان صغير نسبيا ، لا يتسع لاكثر من خمسمائة مصل ، وفي جنوبه وغربه ترى السقف ، التي تقوم ارضية مبنى المسجد الاقصى المبارك واسعا تحمله اعمدة حجرية ضخمة ، وركب باطونية ، حديثة الانشاء ، يتالف من رواقين كبيرين مرتفعين اتجاههما من الجنوب للشمال . قام اعضاء مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية بترميم جذري للمبنى ، وذلك برعاية ومباركة دائرة الاوقاف الاسلامية ، وعند الاانتهاء من هذه الاعمال افتتح المكان امام شادي الرحال الى المسجد الاقصى المبارك . [size]
[/size]محراب داوود لقد اختلف في كثير من المحاريب التي تحمل نفس الاسم ، والذي انا بصدد الحديث عنه ، هو الواقع في السور الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك ، شرقي مبنى المسجد الاقصى المبارك ، وان لم يكن هناك اثبات بين علاقة الاسم بالمسمى . يعود بناء المحراب الى سنوات 796-698هـ الموافقة 1296-1298م ، وذلك في عهد السلطان حسام الدين لاجين . والمحراب كبير مرتفع ، واسع وعميق ، يرى عن بعد ، وهو قليل الاستعمال عند الناس ، لوجود بدائل عنه ، ثم انه اشارة الى جهة القبلة ليس الا . [size]
[/size]محراب السور الشرقي يقع هذا المحراب بمحاذاة سور المدينة والمسبح (المشترك) من الداخل ، يصعد اليه بدرجات ، وفي شمال هذا المحراب الصغير ساحة صغيرة تتسع لمصل ، ولعل وجود المحراب والساحة للحارس المراقب لما يجول خارج اسوار المدينة من داخلها . والمحراب صغير الحجم ، عثماني العهد . [size]
[/size]التسوية الشرقية (وهي المعروفة اليوم بالمصلى المرواني) اما تسميتها بالتسوية الشرقية فتدل على وظيفتها ومكانها تحت ساحات المسجد الاقصى المبارك في الزاوية الجنوبية الشرقية ، وحائطها التسوية الجنوبي والشرقي متحدان مع حائطي المسجد الاقصى المبارك في المكان ، وهما كذلك حائطا سور مدينة بيت المقدس . [size]
[/size]لم نستطع تحديد اقامة البناء تاريخيا ، الا ان المهندسين يعيدون البناء الى العهد الاموي ، والى فترة سبقت بناء مبنى المسجد الاقصى المبارك ، لانهم بداوا بالتسوية ، ليستوي عليها البناء من فوقها ، كما وفي حائطها الجنوبي يقع الباب الثلاثي المغلق ، والذي استعمله الامويون في وصول دار الامارة التي كانت بمحاذاة المسجد في الجنوبية ، وكذلك الباب المنفرد الواقع غربي الباب الثلاثي . واما تسميته بالمصلى المرواني ، فيعتقد البعض ان اقامته تعود الى عهد الامويون ، في عهد مروان بن عبد الملك ، حيث اتخذوه مصلى مؤقتا ، حتى اتمام الابنية من فوق سطح الارض . والتسوية عبارة غير مستوية ، وذلك كلما اتجهنا للشرق كان ارتفاع سقفها اكبر وانخفاض ارضها اكثر ، ينتقل من قسم الى اخر عبر سلالم حجرية ، يحمل سقف هذا المبنى الواسع ، ركب حجرية ضخمة ، بنيت بحجارة بقطع كبيرة ، ومنها قطع هائل وقد بلغت مساحته نحو 3600مترا مربعا . اغلق المصلى المرواني في وجه المصلين منذ عهد الصليبيين ، ويعود ذلك الى عدة عوامل ، اهمها اتساع المكان العلوي ، وقلة عدد شادي الرحال الى المسجد . لقد ساهمت الانتفاضة المباركة وصعود التيار الاسلامي الى مضاعفة عدد المصلين وتعميق الوعي الاسلامي بمعاني شد الرحال ، وضرورة تحرير الاقصى المبارك الذي طال الاحتلال عليه ، حيث لم تعد الظروف داخل المسجد الاقصى تكفي لاستيعاب الكم الهائل من المصلين ؛ مما اوجب ضرورة فتح ابواب المصلى المرواني على مصراعيه . [size]
[/size]ولعل السبب الأهم في افتتاح ابواب المسجد يعود الى اكتشاف أعضاء مؤسسة الاقصى لأمر يضمره اليهود في نفوسهم من تحويل المكان الى كنيس ؛ ولهذا بادر المسلمون في البلاد بافتتاحه ، فقد أعطت دائرة الاوقاف الاسلامية الاذن لاعضاء مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية بترميم المصلى وإنارته وتهويته وتبليط ارضيته حتى يكون صالحا لاستيعاب المصلين ففعلت ذلك ، وقد انكبت على مشروع تغيير سطح المصلى (ارض وساحات المسجد الاقصى) ، وترميم قنوات المياه وتغيير البلاط وذلك لمنع الرطوبة وتسرب المياه وقد تم المشروع بحمد الله تعالى ، بعد ان بدئ العمل به منذ سنة 1997م . ولم يكن كل هذا الا بموافقة إدارة الاوقاف الاسلامية المشكورة على السماح بذلك والجدير ذكره ان المؤسسة الإسرائيلية لم تتنازل عن تفكيرها ، فقد أقامت سلما حجريا عريضا مقابل الباب الثلاثي من الخارج ، وهو الموصل الى داخل التسوية الشرقية (مغلق الان) للانقضاض عليه ودخوله في فرصة سانحة وغفلة من المسلمين ! وفي الزاوية الجنوبية الشرقية في داخل هذه التسوية درجات توصلك الى سطح المصلى المرواني ، وعند منتصف الدرج المذكور تقوم قبة صغيرة ، وعلى الأغلب انها عثمانية العهد لطرازها ، تحمل القبة أعمدة اربعة ، من دونها حوض حجري الصناعة ، وامامه محراب حجري الصناعة كذلك . [size]
[/size] اما تغيير سطح المصلى المرواني ، فقد نفذ على حساب دائرة الاوقاف الاسلامية ، وقد تبنى اعضاء مؤسسة الاقصى مسالةالايدي العاملة ، من المهنيين ومساعدين . وفي شهر شعبان 1421هـ الموافق كانون الاول 1999م قام اعضاء مؤسسة الاقصى بحفر ارضية المسجد الاقصى المبارك الشرقية ، بمحاذاة مبنى المصلى المرواني في شماله ؛ لاعادة افتتاح ابوابه الشامخة ، وقد نجحت في افتتاح بوابتين من مجموع سبع بوابات ، ولا زال يعمل اعضاء الؤسسة حتى يومنا لاظهار نضارة المدخل بما يليق به وبالمسجد عامة . [size]
[/size]وفي الزاوية الجنوبية الشرقية في داخل هذه التسوية درجات توصلك الى سطح المصلى المرواني ، وعند منتصف الدرج المذكور تقوم قبة صغيرة ، وعلى الاغلب انها عثمانية العهد لطرازها ، تحمل القبة أعمدة أربعة ، من دونها حوض حجري الصناعة ، وأمامه محراب حجري الصناعة كذلك . [size]
[/size]الباب المنفرد يقع هذا الباب في الحائط الجنوبي للمصلى المرواني ، غربي الباب الثلاثي ، غير ظاهرة آثاره للعيان . والباب عبارة عن مدخل واحد كان يفضي الى دار الإمارة الأموية التي كانت جنوبي المسجد الأقصى المبارك . أغلق صلاح الدين الأيوبي المدخل في عهده ، وذلك لعدم وجود كبير فائدة من إبقائه مفتوحا . [size]
[/size]الباب الثلاثي يقع هذا الباب في نحو منتصف الحائط الجنوبي للمصلى المرواني ، آثاره ظاهرة للعيان من الخارج . [size]
[/size]الباب عبارة عن ثلاثة مداخل متجاورة ، كان يفضي الى دار الإمارة الأموية التي كانت جنوبي المسجد الأقصى المبارك ، ويسهل عملية الانتقال من داخل اسوار المدينة اليها عبر المسجد الأقصى المبارك . اغلق صلاح الدين الأيوبي المدخل في عهده ، وذلك لعدم وجود كبير فائدة من إبقائه مفتوحا ، بل بقاؤه مفتوحا يزيد من طمع الطامعين بالسجد والمدينة . والجدير ذكره ان المؤسسة الإسرائيلية لم تتنازل عن تفكيرها ، فقد أقامت سلما حجريا عريضا مقابل الباب الثلاثي من الخارج ، وذلك للانقضاض عليه ودخوله في فرصة سانحة وغفلة من المسلمين !
باب التوبة والرحمة يقع هذان البابان في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ، ينزل اليهما بدرج طويل ، وهما داخل مبنى كبير ومرتفع ، وهذان البابان مغلقان حاليا ، وقد اختلف في فترة اغلاقهما ، والأرجح انه من عمل العثمانيين لأسباب أمنية ، ويؤيد هذا طريق إغلاق البابين ، بطراز عثماني واضح ، وقيل انه في عهد عمر بن الخطاب ، وجاء انه تم الإغلاق في عهد صلاح الدين الأيوبي ، اما التسمية الأولى ، فهي إسلامية الأصل ،دعاه الصليبيون الباب الذهبي . [size]
[/size]يستعمل الآن من قبل لجنة التراث الاسلامي لنشاطاتها المختلفة في المسجد الأقصى المبارك .
دار الحديث الشريف تقع على محيط المسجد الأقصى الشرقي اقرب للشمال . أما المبنى فهو عبارة عن مسجد تعلوه قبتان ومحرابه في الجنوبية ، وكانت تستعمل من قبل مدرسة لتدريس الفقه الشافعي، ومن بعد ذلك استعملت كمعتكف . [size]
[/size]باب الجنائز يقع هذا الباب المغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ، من على مصطبة باب الأسباط ، تظهر آثاره من خلف الخزائن الحديدية التي يستعملها حراس باب الأسباط في المكان . يعود إغلاق هذا الباب الى العهد الصلاحي ، صلاح الدين الأيوبي ، رضي الله عنه وارضاه . دعي بهذا نسبة الى إخراج الجنائز من المسجد عن طريقه الى مقبرة الرحمة الكائنة في شرقه وبمحاذاته .
|
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:58 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 8:59 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 9:00 am | |
| |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 9:00 am | |
|
الجولة الرابعة
جولتنا الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك وباحاته ، تختص بما يدور في صحن الصخرة من مبان ، بعد ان كنا قد سرنا في الجولة الثالثة مع حدود الصحن وما قام عليه من مبان ، جلها من الخلوات ثم البوائك الجميلة . انظر مخطط الجولة الرابعة باللون الأخضر .
بئر رقم(30) تقع هذه البئر في صحن الصخرة بين البائكة الشمالية والغربية وقبة الصخرة ، وفوهتها ظاهرة . والبئر مستطيلة الشكل ، بلغ طولها أربعين مترا وعرضها سبعة أمتار وعمقها خمسة أمتار ونصف ، بناؤها أقواس منخفضة الارتفاع . والبئر مقصورة الحيطان ، وهي مغلقة . [size]
[/size]قبة الأرواح تقع شرقي البائكة الغربية الشمالية ،دعيت بهذا لقربها من المغارة المعروفة بمغارة الأرواح يعتقد أن تاريخ بنائها يعود إلى القرن العاشر الهجري ( السادس عشر الميلادي ) . وهي ثمانية الشكل ،عليها قبة واسعة ،وعند قواعد أعمدتها مدماك حجري واحد يلفها . تقع في صحن الصخرة ،جنوبي غرب قبة الأرواح ،بلغ طولها اثني عشر مترا وعرضها ثمانية أمتار ،وعمقها عشرة أمتار ،للبئر فتحتان علويتان . [size]
[/size]بئر رقم (31) تقع في صحن الصخرة، جنوبي غرب قبة الأرواح، بلغ طولها اثنى عشر مترا و عرضها ثمانية أمتار، و عمقها عشرة أمتار، للبئر فتحتان علويتان. [size]
محراب أرضي يقع هذا المحراب جنوبي قبة الخضر ،على الأرض وهو عبارة عن بلاطة سوداء مستطيلة ذات رأس ذي قوس ،داخل إطار أبيض اللون بشكل محراب .
[/size] مكتب لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك يقع في صحن الصخرة ،شمال غرب قبة المعراج ،وهو عثماني الإنشاء ،دعي بهذا نسبة إلى استعمالها اليوم ،وكان استعمالها من قبل كخلوة للشيخ الخليلي ،وهو كذلك بانيها ،وكان قد اتخذها لقراءة الأوراد والإعتكاف ،وتعرف كذلك بقبة بخ بخ ،ومصلى الخضر ،ومسجد النبي . [size]
[/size]أنشأ المبنى حاكم القدس في سنة 1112 هـ الموافق 1700 للميلاد .
كهف الأرواح وهو كهف صغير ،يقع تحت مكتب لجنة الإعمار ،ينزل إليه بدرجات من داخله ، ظهرت فتحة منه لتهوية داخله ،وهي بمحاذاة حائط المكتب الجنوبي في شرقه .
بئر رقم (32)، بئر الخليلي تقع هذه البئر في صحن الصخرة شرقي مكتب لجنة الإعمار مباشرة ،هي صغيرة الحجم ،وهي أشبه ما تكون بمخزن ،غير منتظمة بلغ عمقها الشرقي مترين ونصف ،دعيت بهذا نسبة لوقوعها بجوار قبة الخليلي .
بئر رقم(33) تقع هذه البئر في زاوية مكتب لجنة الاعمار في زاويتها الجنوبية الغربية من الخارج ، مستديرة الشكل ، صغيرة الحجم ، بلغ قطرها أربعة أمتار وعمقها عشرة أمتار.
قبة المعراج تقع القبة في صحن الصخرة ، شمالي غرب مسجد قبة الصخرة ، دعيت بهذا لاعتقاد انه من هذا المكان الطاهر تم عروج الرسول الكريم ، صلوات الله تعالى عليه وسلامه ، من المسجد الأقصى المبارك ، ولعل دعوتنا بهذا تيمنا بالحديث الجلل اولى من تعيين مكان العروج . بناها الأمير الاسفسهلار عز الدين مكان قبة أقدم اذ أننا اليوم أمام القبة التي أعيدت عمارتها في الفترة الأيوبية ، وذلك في سنة 597هـ الموافق 1200م ، وقد عرف ذلك من النحت المنقوش عليها إما زخرفة محرابها فكانت في سنة 1195هـ الموافق 1781م . [size]
[/size]وهي قبة واسعة مثمنة الاضلاع تقوم على اعمدة رخامية ، شذت فب بناءها عن جميع قباب المسجد الاقصى فجعل في راس القبة من الخارج قبة رخامية صغيرة ، اخرى زادتها جمالا ، وتستعمل اليوم كمكتب لمهندسي الاطفاء والانذار .
قبة محراب النبي صل الله عليه وسلم تقع شمالي مسجد الصخرة في غربها ، في غربه قبة المعراج بقبة النبي صل الله عليه وسلم ، وهو محراب عليه قبة ، وكانت هناك قبة اخرى في المكان ازيلت يوم تبليط ساحة صحن الصخرة ، وكان ذلك في سنة 1845م . اقيم المحراب الاول سنة 945هـ الموافق 1538م ، والقبة انشئت عليه من بعد هذا التاريخ ، في سنة 1261هـ الموافق 1845م . [size]
[/size]بئر رقم(34) تقع هذه البئر شمالي طرف البائكة الغربية الوسطى ، لها فوهة ظاهرة ، وبقربها وعاء حجري كبير ، وكان يملا بالماء للشرب منها . والبئر شبة اسطوانية . بلغ عمقها خمسة عشر مترا . [size]
[/size] بئر رقم(35) ، او بئر الرمانة تقع هذه البئر المتطاولة في زاوية صحن الصخرة الجنوبية الشرقية ، وهي طويلة تصل إلى ما تحت الساحة المنخفضة للمسجد الأقصى المبارك . يصل طولها إلى خمسة وثلاثون مترا، وهي قليلة العرض إذ لا يتعدى عرضها الأربعة أمتار ، اما عمقها فيصل الى ستة عشر مترا .
قبة السلسلة تقوم هذه القبة شرقي مسجد قبة الصخرة تماما . [size]
[/size] دعيت بهذا ، نسبة الى سلسلة كبيرة علقت في وسطها وكانت ظاهرة للعيان ، (امتلات الكتب بذكرها وان كانت غير مقبول عقلانيا) ، بناها عبد الملك بن مروان في سنة 66هـ الموافق 685م ، قبل بناء قبة الصخرة ، اما محرابها فاضيف في نحو سنة 579هـ الموافق 1200م ، وجددها الظاهر بيبرس في سنة 661هـ الموافق 1262م ، ثم جددت في عهد السلطان سليمان بن سليم في سنة 969هـ الموافق 1561م . قيل فيها امران : 1. انها نموذج مصغر لقبة مسجد الصخرة قبل بناءها ، وهذا يعني انها بنيت قبل قبة مسجد الصخرة ، وهو المؤكد . ويدحض هذا عدة فوارق ظاهرة بين بنائيهما من حيث عدد الاضلاع ، وعدد اروقتهما ، او كونها مفتوحة الجوانب والاخرى مغلقة لذا لا تكون كنموذج لتلك . 2. وقيل انها بنيت كبيت مال المسلمين ودحض هذا الرأي من ان فكرة انشاء بيت المال كانت من قبل الامويين ، بعد بناء قبة مسجد الصخرة في بيت المقدس ، مما يجعل الامر بعيدا ، بل ان بيت المال كان انشاؤه منذ عهد رسول الله صل الله عليه وسلم ، ثم كيف يكون بيتا للمال وهو مفتوح الجوانب . والقبة آية بنائية جميلة ، فريدة من نوعها ، تقوم على اجد عشر عامودا رخاميا ، اختلفت الوانها ، في محراب في جنوبها ، ارضها مبلطة بالرخام ، اجزاء ملونة ، واحجام مختلفة ، شكلت فيما بينها اشكالا حسنة ومناظر جميلة وخاصة هذا اللمعان الذي يعكس فيه ما فوقه . تستخدمها في غالب الوقت النساء للعبادة واستنشاق هواءها العليل .
بئر رقم(36) تقع هذه البئر في صحن الصخرة ، غربي غرفة المدرسين ، غير منتظمة ، لها فوهة بلغ طولها ثمانية عشر مترا عرضها يصل الى ثمانية امتار وعمقها خمسة عشر مترا . [size]
[/size] بئر رقم(37) تقع هذه البئر شمالي غرب سابقتها وبجوارها ، بلغ طولها ثمانية عشر مترا ، عرضها خمسة عشر مترا ، وعمقها خمسة عشر مترا ونصف المتر .
مسجد قبة الصخرة يعود انشاء هذه القبة العظيمة ، والمسجد الاجمل في العالم قاطبة ، والمبنى الاقوى ، الى عهد الامويين ، فقد بناه عبد الملك بن مروان ، وقد اوكل العمل الى المهندسين : المسلم : رجاء بن حيوة البيساني ، والنصراني : يزيد بن سلام المقدسي ،وبوشر العمل فيه في سنة 66 هـ الموافق 685 ميلادي ،واستمر العمل سبعة سنين ،انفق عليه خراج مصر كاملا طيلة هذه المدة . ولما تبقى من الأموال الخاصة بالبناء مائة ألف دينار ،ورفض العاملام هذه الأموال كمكافأة لهما على صنيعها ،أمر عبد الملك بن مروان فسبكت ذهبا وأفرغت على القبة والأبواب ،فاصفرت القبة وتلالات أنوارها . [size]
[/size]أما مبنى الصخرة ،فمثمن الشكل من الخارج ،طول ضلعه 20.44 م ،في داخلها تثمينه أخرى تقوم على دعامات ،وأعمدة اسطوانية ،في داخلها دائرة تتوسطها الصخرة ،وتقوم عليها القبة ،ذات القطر 20,44 م ،بلغ ارتفاعها عن الصخرة 34 م . إن الزلال التي حلت بالبلاد قد تركت آثارها على معالم البلاد بما في ذلك على هذا المسجد ،لكن متانته حالت دون هدمه ،وكان بحاجة دائمة إلى ترميم وصيانه على مدى التاريخ الطويل والقرون الماضية ،وكان أول ترميم لها من قبل بانيها إثر الزلال الذي حدث في سنة 68 هجرة الموافق 705 م . بناه الأمويون ،وحافظ عليه العباسيون ،واعتنى به الفاطميون وخاصة بعد سقوط أجزائها إثر زلزال 704 هـ الموافق 1016 م ،وذلك في عهد الحاكم بأمر الله ،وقد استمر العمل في عهد الظاهر لإعزاز الله كذلك . ولما احتل الصليبيون بيت المقدس 492 هـ الموافق 1099 م عاثوا فيه فسادا واستخدموه لاغراضهم فقد جعلوه كنيسة ، دفو الصليب فوق القبة ونشروا التصاوير في زواياه، واقاموا فوق الصخرة مذبحا دعوه باسم "هيكل السيد العظيم" ، وقد اخذ قساوسة الصليبيين بقطع اجزاء من الصخرة حملوها الى بلادهم وباعوها بوزنها ذهبا ، لذا امر ملوكهم باحاطة الصخرة بسياج حديدي رفعه الايوبيون ولا زال معروضا في متحف المسجد . وفي زمن الايوبيين ، منذ سنة 583هـ الموافق 1187م اعادوه الى سالف عهده ، بعد تنظيفه من الرجس الذي حل به من طريق الصليبيين ، وفي عهد الملك العزيز عثمان وضع الحاجز حول الصخرة ولا زال في مكانه . اما المماليك فقاموا على خدمته ، واقر محمد بن قلاوون تذهيب قبته من الداخل ، وذلك في سنة 718هـ الموافق 1318م . وفي سنة 753هـ الموافق 1448م حل بقبة الصخرة حريق هائل اثر صاعقة ، وقيل اثر حريق غير متعمد من طفل ، وكانت تكاليف تعميرها باهظة .
هذا ، وصنع محمد بن قلاوون أبوابها النحاسية ، وفي عهد الملك الظاهر جقمق ، انعم على ناظر الحرم القدي الشريف بالفين وخمسمائة دينار من الذهب ومائة وعشرين قنطار من الرصاص . عمر بهما القبة من الخارج ، اما السلطان الاشرف قيتباي فقد جدد الأبواب النحاسية للمداخل الرئيسية وذلك في سنة 872هـ الموافق 1467م . وفي عهد الدولة العثمانية استرعى حكامهم المسجد الأقصى ، فانتبهوا اليه ، وقاموا على خدمته ، وحسنوا من شكله فجعلوا القاشاني على حيطانه . كان وضع القبة في نهاية عهد الانتداب سائرا الى الأسوأ ، لذا اتخذ المجلس الاسلامي الاعلى قرارا بترميمها ، الا ان الحرب الكونية الثانية كانت حائلا دون ذلك ،وبقيت على ما هي عليه ،حتى سنة 1378 هـ الموافق 1958 من إذ قامت الحكومة الأردنية بعمليات ترميم استغرقت 5 سنوات ،وأعيدت إلى القبة نضارتها وصفرها اللامع المذهب ،وذلك بعد أن حرمت منه ما يزيد على ألف ومائتي سنة .كانت سوداء شاحبة ،ويظهر أن عمليات الترميم هذه لم تكن كافية بالدرجة المطلوبة إذ أن بعد بضي أعوام عادت القبة إلى سالف عهدها ،وكان لا بد من القيام بترميم حديث ويحسنون الصنيعه مع القبة العليا ،ويحكمون إغلاق صفائحها ،ليمنعوا دخول الماء منها وهكذا كان ،إذ بدأ العمل بها في سنة 1995م ،واستمر نحو سنتين . القبة قبتان :داخلية وخارجية ،سفلى وعليا ،بينها فراغ مقداره 1-1,5 م ،فهو غير متكافئ في كل الأماكن إذ أنه في قمتها تكون المسافة بين القبتين أكبر ،وجعل هذا الفراغ لأهداف عظيمة :لأجل سهولة التنقل إلى أي مكان فيها ،وصيانة كل منها في أي موقع كان ،ولكون الفراغ عازلا ويخفف من أشعة صيفا ،والبرد في الشتاء ( أنظر الفراغ المشار إليه باللون الأصفر في المخطط أدناه). [size]
[/size]والقبة الخارجية ،عبارة عن معدن من الألومنيوم المحروق من نار ،عليه طبقة خفيفة من ماء الذهب ،ليس للجمال بدرجة أولى بل لإعطائها مدة بقاء أطول . والمسجد قديم العهد ، عظيم الشان ، حسن السيرة ، فريد البناء ، زاره خالد بن عيسى البلوي في سنة 736هـ الموافق 1336م ، ومما جاء في وصف قبته : (وفي وسط هذه القبة المثمنة المستوية السقف قبة اخرى قد بعد في السماء مرتقاها حتى تساوى ثراها مع ثرياها وجاوزت الجوزاء سمتا ، وعزلت السماك الاعزل سمكا ، وارتقبت في الهوى واسرت الى السماء النجوى ، وانتهت في الحسن الى الغاية القصوى فكانما صورت جنة الخلد واشربت حبة القلب ، واوسعت قرة العين ، ونقشت في عرض الارض ، وابرزت في الابريز الخالص المحض قد اتفق الذكر فيها وضرب المثل في مبانيها ، وبلغ الخاصة والعامة خبرها وبعد فيهم صيتها ، وارتفع ذكرها وعظيم خطرها وتواخى الناس اليها من البعد والقرب والشرق والغرب متاملين لها متعجبين من مونق مرعاها ورونق سناها …)
الصخرة وهي صخرة عظيمة ، قيل فيها اقاويل كثيرة ، منهم من قال انها تقف في الهواء ، ومنهم من قال ان مياها وجداول عظيمة تجري من تحتها ، ومنهم من بالغ بقوله انها لحقت رسول الله عليه الصلاة والسلام عند معراجه ، وكل هذه الروايات من نسج الخيال ، ولم يفحص الامر علميا ، ولم يرد فيه دليل . تقع صخرتنا هذه في وسط مسجد الصخرة ، الذي حمل اسمها ، يصل اعلى طول لها نحو ثمانية عشر مترا ، واكبر عرض ثلاثة عشر مترا ونصف المتر ، واعلى ارتفاع عن صحن الصخرة نحو مترين . [size]
[/size]المغارة وهي مغارة ينزل اليها بدرج في جنوبي مسجد قبة الصخرة ، الى تجويف واسع غير منتظم ، حيطانه من الصخرة ذاتها ، فيها محرابان صغيران على يمين الداخل وعلى يساره ، فالايمن يدعى مقام الخض ، والايسر يدعى مقام ابراهيم . تصل اعلى نقطة في سقفها الى ثلاثة امتار ، في اعلاه تجويف يعود الى عهد قديم ، جعل للتهوئة على من هم داخل المكان . [size]
[/size]شعرات رسول الله صل الله عليه وسلم ويعتقد انها داخل زجاجة ، في الخزانة القائمة على طرف الصخرة الغربي في جنوبها ، وهناك اعتقاد انه من تحتها حجر صغير محمول على ستة اعمدة صغار ، يحمل اثر قدم الرسول الشريفة ، عليه افضل الصلاة واتم التسليم . [size]
[/size]سلم خشبي يقع على الحائط الشرقي في طرفه الجنوبي من داخل المسجد ، وهو سلم خشبي ، له في اعلاه باب مغلق يوصلك الى سطح مسجد قبة الصخرة من الخارج ، ودرجاته سبعة عشر درجة.
محراب فاطمة الزهراء يقع هذا المحراب على طرف الصخرة الشمالي من الشرق ، محراب مسطح ، دعي بهذا تيمنا بابنة رسول الله تعالى صل الله عليه وسلم ، ورضي الله تعالى عنها. [size]
[/size] |
|
| |
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 9:01 am | |
| الخاتمة
قد جاء هذا الكتاب مختصرا نظرا لما امكن ان يحوي من معلومات كثيرة ، وذلك بما مر على مسجدنا الاقصى المبارك من ازمان وحقبات تاريخية ، وهذا عطاء الامة الاسلامية بقياداتها الاولى لاولى القبلتين ، وهذه هي صيانة وترميمات معالم ثاني المسجدين ، وكذا حفاظ الجناح العسكري على ثالث الحرمين ، والحقبة التاريخية التي مر على مسجدنا صعبة شرسة ، إذ ابى أبى مسلمو العالم ان يحذوا حذو أبي طالب موقفه من ابرهة الأشرم ، يوم ان جاء ثاني القبلتين بدباباته (الفيلة) لهدمها وتحويل الناس عتها ؟! فأولى القبلتين يتجه اليه شعب كامل كله ابرهة وكله جيش ابرهة ، وكل كتيبة منه تجرب أرذل الطرق لهدمه وبناء هيكل مزعوم مكانه ، وبداوا بذلك منذ ما يزيد على مائة سنة ، إذ اخذوا يدنون من جوانب المسجد ، وأداء الصلاة بالقرب من حائط البراق ، ثم أخذت تتكشف الحقيقة بعد ان أخذت دائرة هيمنتها تسيطر على العالم ، أخذت تدنو منه رويدا رويدا ، إلا ان الأمر ظهر جليا لكل البشر ، تماما كما أبداه الله تعالى في معرض دستوره الكريم، واخذ السلب يوجه للمسجد الأقصى المبارك ، فقد أخذت الحفريات منه كل مأخذ ، وعملت الحوامض الكيماوية ، التي صبت على أساسات المسجد الأقصى المبارك منذ عشرات السنين على إضعافها ، وحاولوا فرادى وجماعات تدنيس المسجد الأقصى المبارك وتهديد امن أميه ، فهذا معتوه يحاول حرق المسجد ، وذاك آخر ، بل قل آخرين ، يدخلون كميات من المتفجرات لساحات المسجد لتدميره ، في محاولات متكررة ، وقام آخرون وعلى فترات متقطعة بدخول ساحات المسجد وإطلاق الرصاص الحي على المصلين وفي كل اتجاه ، واثار ذلك بادية على الجرحى ، ومواطن عدة من ساحات المسجد الأقصى المبارك ومبانيه . ولما لم تقطف الثمار التي رسمت للأمر بعد ذلك ، أخذت المؤسسة الحاكمة زمام الأمر بيدها وقررت تجريد المسجد او بعضه من أيدي المسلمين ، وقامت بمجزرة رهيبة ، ارتفع من جرائها شهداء قربهم الله تعالى منه ، ثم كان دخول احد القيادات في المؤسسة الحاكمة لباحات المسجد الأقصى المبارك ، إهانة صارخة لمسلمي العالم ، الا ان النتيجة كانت غير محسوبة ، وان شئت قلت ان حساباتهم للموضوع لم تكن دقيقة ، فقد ثار كل مسلم غيور في جميع أقطار الأرض ، وأنحاء الدنيا للأقصى الوحيد ، الذي تشد إليه الرحال ، وأصبح موضوع الساعة في كل قطر من أقطار الدنيا ، ورفع الشهداء بالمئات ، وجرح المسلمون بالآلاف ، ولا زالت القلوب مطمئنة ، والنفوس تواقة ، والعيون مراقبة ، لإتمام وعد الله تعالى في كل لحظة وأصحاب هذه القلوب والنفوس والعيون لا يالون جهدا في التفتيش في كل مكان ، وفي كل برهة عن المشاركة في اتمام وعد الله تعالى على أيديهم ، وهم يرددون قول الله تعالى : (يسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا)
انني وبهذا الجهد المتواضع ، لأسأل الله تعالى ان يصل الى غايته المنشودة ، فان نقص فيه شيء فهو مني والا فذلك فضل من الله ، والله لا يضيع اجر من أحسن عملا ، وبالله التوفيق .
المصادر المعتمدة
لقد قمت بدراسة عشرات الكتب والأبحاث التي كتبت عن موضوع القدس الشريف والأقصى المبارك ، وأخرى تعرضت له بشيء من هنا وهناك ، ولعل اكبر ارتكازي على هذه المجموعة من المصادر والمرجع .
أ- مراجع عربية
1. ابن اسحاق ، محمد بن اسحاق المطلبي ، كتاب السير والمغازي ، تحقيق د.سهيل زكار ، دار الفكر 1978م . 2. ابن كثير ، ابو الفداء اسماعيل ، السيرة النبوية ، ط2 , 1978م . 3. بيضون ، عيسى محمود ، دليل المسجد الاقصى المبارك ، مركز التخطيط والدراسات ، كفر كنا ، ط1 , 1993م . 4. الحنبلي ، مجير الدين ، الانس الجليل بتاريخ القدس والخليل ، منشورات المطبعة الحيدرية في النجف . 5. الحنبلي ، الامام ، الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن احمد المقدسي ، فضائل بيت المقدس ، دار الفكر ، دمشق سورية ، 1988م . 6. خليفة ، احمد فتحي ، مساكن ومحاريب فلسطين من الفتح الاسلامي وحتى نهاية القرن الميلادي العشرين ، مخطوط . 7. الخالدي ، احمد سامح ، رحلات في ديار الشام ، المكتبة العصرية ، يافا ، فلسطين ، 1946م . 8. رنسيمان ، ستيفن ، تاريخ الحروب الصليبية ، دار الثقافة ، بيروت لبنان ، ط2 , 1981م . 9. السايح ، الشيخ عبد الحميد ، مكانة القدس في الاسلام ، مطبعة الأزهر ، 1969م . 10. سمير جرجس ، القدس ، المخططات الصهيونية ، الاحتلال والتهويد ، ط1 بيروت ، 1981م . 11. شعبان ، إبراهيم محمد ، مجزرة الأقصى ولجنة زامير ، القدس ، 1991م . 12. صبري ، عكرمة وشركاه ، دليل المسجد الأقصى المبارك ، دائرة الأوقاف والشؤون الاسلامية . 13. العارف ، عارف ، تاريخ الحرم الشريف ، 1366هـ ، مطبعة دار الأيتام الاسلامية الصناعية بالقدس . 14. العارف ، عارف ، المفضل في تاريخ القدس ، ج1 ، الناشر ، مكتبة الأندلس في القدس 1961م . 15. العارف ، عارف ، تاريخ قبة الصخرة المشرفة ، والمسجد الأقصى المبارك ولمحة عن تاريخ القدس ، مكتبة الأندلس بالقدس . 16. عبد العزيز مصطفى ، قبل أن يهدم الأقصى ، دار التوزيع والنشر الاسلامية . 17. عبد المهدي ، د.عبد الجليل حسن ، المدارس في بيت المقدس في العصرين الأيوبي والمملوكي دورها في الحركة الفكرية ، ج1 , 1981م ، مكتبة الأقصى عمان – الأردن . 18. العسلي ، د.كامل ، بيت المقدس في كتب الرحلات عند العرب والمسلمين ، عمان 1992م . 19. العلمي ، د.احمد ، الحفريات الإسرائيلية حول الحرم القدسي 1995 ، المطبعة العربية الحديثة بالقدس . 20. علي ، السيد علي ، القدس في العهد المملوكي ، ط1 ، 1986 القاهرة ، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع . 21. محمد فؤاد عبد الباقي ، المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت لبنان . 22. المقدسي ، كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ، ط2 ، 1909 . 23. الولي ، الشيخ طه ، المساجد في الاسلام ، ط1 ، محرم 1409هـ ، دار العلم للملايين . 24. الواسطي ، أبو بكر محمد بن احمد ، فضائل بيت المقدس .
ب- بحث ميداني 1. معسكر الأقصى الأول للإرشاد مجلس الطلاب ، كلية الدعوة والعلوم الاسلامية ام الفحم ، 1997م . 2. جولات وزيارات للتعرف عن كثب من 17/6/1997 – 13/11/1997 م . 3. زيارات أخرى للمراجعة مع الواقع .
ت- العديد من الخرائط لمدينة بيت المقدس عامة وللمسجد الأقصى المبارك خاصة ، باللغتين : العربية والعبرية .
ث- بعض المصادر العبرية ، لم اذكرها لأسباب خاصة بناشريها
|
|
|
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) الخميس 10 ديسمبر 2015, 9:16 am | |
| Al-Aqsa Mosque [In a mosque, Muslims get to know their Lord and learn the teachings of their Religion. There, they recognize the best way for applying such teachings; and there, prayers and other kinds of worships and devotional services are performed. Without mosques, unity of Muslims will be disrupted, for caprices and desires will disunite them. Therefore, as soon as the Prophet (PBUH) arrived at Medina, the first abode of Islam, he hastened to build a mosque in order to be the first pillar for establishing Islamic Community] [It was narrated that Tamim Ad-Dari - one of the Prophet’s Companions - brought back with him from Damascus some lamps, oil, and ropes to Medina. As soon as he arrived in Medina - it was a Friday - he ordered his servant to bind the ropes, hang the lamps down, fill them with oil, and put wicks in them. When it was sunset, he ordered the servant to lighten them. When the Prophet (PBUH) went to the mosque, he saw them lit; so he asked: Who has done this?they said: “O Messenger of Allah! It is Tamim Ad-Dari.He said: “]You have provided Islam with light! May Allah provide you with His Light in the present world and the Hereafter. If I had a daughter, I would let you marry her.One of the Holy Prophet’s Companions, Nawfal Ibn Al-Harith, said: O Messenger of Allah! I have a daughter, whose name is Al-Mughira, so do with her whatever you want.The Holy Prophet joined her with Tamim in marriage [Al-Aqsa Mosque is not only the abode of Abraham, the place of worship of all Prophets and wherefrom the Prophet (PBUH) ascended into heavens in his night journey and ascension, but also the mosque which Allah mentioned in His Holy Quran, the first direction towards which Muslims turned their faces in prayer, the second mosque of Islam and the third holy sacrosanct mosque. One should not travel to a mosque, other than the Sacrosanct Mosque in Mecca and the Prophetic Mosque in Medina, except to Al-Aqsa Mosque, as the Prophet (PBUH) said.] Al-Aqsa Mosque, around which Allah has blessed, and which becamea symbol of Muslim identity, because it was towards, and from, it that the NightJourney and Ascension to the Heavens of the Holy Prophet Muhammad (PBUH) tookplace. The building of this holy mosque is now exposed to repeated encroachmentsby acts of excavations in and around it under the pre**** of the search for thetemple of Solomon!!... [ [It is an unsound excuse that hides hostile intentions aimed at not only destroying and removing such a prominent Islamic Symbol but transgressing against its sanctity. ] [It is a conspiracy which is intrigued against this holy Mosque, as Zionists wish to build their Temple on its debris. Therefore, they strive to convince the world that As-Sakhra Mosque is Al-Aqsa Mosque, in order to remove it and build their alleged temple.] [As-Sakhra Mosque, which the Zionists try to convince the world that it is Al-Aqsa Mosque, is not Al-Aqsa Mosque which is mentioned in the Holy Quran. It is As-Sakhra Mosque wherefrom the Prophet (PBUH) ascended to “the Lote-tree beyond which none may pass, where he approached and came closer and was at a distance of but two bow-lengths or even nearer and Allah conveyed the inspiration to His servant – conveyed what He meant to convey.” [LIII; 8-10] ] [When the Holy Quran describes Al-Aqsa Mosque as a blessed and sacred place, it makes a strong sign for the Arabs and Muslims all over the world that they are required to guard its sanctity. Whenever it is encroached upon, they have to make up with their Lord; then they have to prepare themselves to the utmost in order to release it from the grasp of invaders and bring back to memory the stories of its conquerors: Omar Ibn Al-Khattab, and Saladin Al-Ayioubi. Only then will Muslims rejoice at Allah’s victory. Allah, the Almighty, says: And who is more unjust than he who forbids that in places for the worship of Allah, Allah’s name should be celebrated? – whose zeal is (in fact) to ruin them? It was not fitting that such should themselves enter them except in fear. For them there is nothing but disgrace in this world, and in the world to come, an exceeding torment. [ [Disgrace and ignominy in the present world, as well as great punishment in the Hereafter, are the penalty of those who forbid that in places for the worship of Allah, Allah’s name should be celebrated. Whereas those who establish Allah’s mosques and enlighten them by belief, their work is a distinguished sign of the soundness of their Islam, and the truthfulness of their belief. To this effect, Allah says: “The mosques of Allah shall be visited and maintained by such as believe in Allah and the Last Day, establish regular prayers, and practice regular charity, and fear none (at all) except Allah. It is they who are expected to be on true guidance.[ we move to Jerusalem, where Al-Aqsa Mosque is located, which is the place of worship for Prophets, and the place where the Prophet (PBUH) went in his Night Journey; and let us go back to Friday, the seventeenth of Rajab 835 A.H. corresponding to the second of November 1187 A.D, we Will come upon a great day, when Jerusalem was conquered and released from craving invaders by Muslims under the leadership of Saladin. At that time, hearts were filled with happiness, faces became glad, people praised their Lord, flags were raised, lights were hanged, Calling to prayer was announced, The Quran was recited, worships were purified, prayers were established, supplications were held, blessings were manifested, hardships were relieved, frowning was removed, souls were pleasant, and believers were glad with Allah’s victory.[ [=**********]Moreover, if we recall that day, we will see the image of Muslims, including Saladin and his soldiers. They sat on the ground without any distinction between the leader and his soldiers. They showed reverence, and their movements became calm. They were chivalry in battlefield, and heartfelt friars in the mosque. The preacher of Al-Aqsa Mosque, the Judge of Damascus Mouhieddin Al-Qouraishi, went up on the pulpit and delivered a sermon; if it were delivered to the sands of a desert, they would change into knights; and if deaf rocks heard it, they would become alive. He started his sermon with Allah’s words: Of the wrong-doers the last remnant was cut off. Praise be to Allah, the Cherisher of the worlds.[ [VI ; 45] [Here are some paragraphs of his speech: ]O people! Rejoice at Allah’s Favor, which is most sublime and paramount, for what He facilitated by your hands, that you have recovered this lost place from the straying people, and returned it to its real place in Islam, after being in the grasp of the usurper and the aggressors for nearly one hundred years, and that you have purified this place, in which Allah allowed his Name to be pronounced and invoked, from the filth of polytheism and aggression=**********] Then he said admonishing: [/] “O servants of Allah! Be careful of being deceived by Satan that you think that this victory was because of your sharp swords or your good horses!...Nay, I swear by Allah that victory does not come except from Allah…Therefore, after Allah has honoured you with this great conquest, be cautious of committing sins or show disobedience to His Commands. Uphold Allah’s Religion, and He will grant you victory…Put an end to your malady, and cut off the roots of enemies.” [ [If we go out of the Mosque and meet one of the Franks who : “[/]Muslims did not hurt anyone; they did not plunder money; they did not kill the peaceful or covenanters. Should anyone of us desire to go out, he can do so and take with him whatever he wants. We sold them what remained of our properties, and they bought them at fair prices. We go and come peacefully and without fear. We did not see of them anything except good and magnanimity. Truly they are people of good civilization.[” And it was truly said: ]Annals of human history have not witnessed more merciful or tolerant conquerors than Muslims.[ [ [ [1]- It was narrated by Al-Bukhari (3 \ 51), and Muslim (1397) that the Prophet (PBUH) said: “One should not travel except to three mosques: The Holy Mosque, the Mosque of the Prophet, and Al-Aqsa Mosque.” [2]- The one who said that is: Ghustaf Loupoun, and other impartial orientalists |
| | | | تهويد القدس / :القدس جرح غائر في قلب الامة (في صور) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |