طرق إعادة التدوير
إعادة التدوير
هي عمليّة استرجاع للنفايات، والمواد المستعملة، ثمّ القيام بفرزها، وإعادة استخدامها، وتحويلها لمواد وأدوات أخرى جديدة، وفي العادة تكون هذه الأدوات الجديدة أقل جودة من الأدوات المنتجة من مواد جديدة غير مدوّرة، وتُسمّى إعادة التدوير في اللغة الإنجليزيّة: (Recycling). ومن المواد التي يمكن إعادة تدويرها: الورق، والخشب، والقماش، والبلاستيك، والزجاج، والمطاط، مثل: إطارات السيّارات المطاطية التي يتمّ إعادة تدويرها، وتحويلها إلى مواد مطاطية أخرى، والمعادن، مثل: الحديد، والفولاذ، والألمنيوم، وحتى المياه تُعَدُّ من المواد القابلة لإعادة التدوير؛ إذ يمكن تنقية مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها.
تاريخ إعادة التدوير
تشير بعض الدراسات إلى أنّ الإنسان قد مارس إعادة التدوير منذ قديم الزمان، ولكن إعادة التدوير التي مارسها كانت بدائيّةً ومختلفة عن إعادة التدوير التي نعرفها في زماننا هذا؛ إذ كان الإنسان يقوم بإذابة بعض المواد المعدنية، ويقوم بتحويلها إلى أدوات جديدة. وقد انتشرت عمليّة إعادة التدوير بشكل كبير في النصف الثاني من القرن الماضي، إذ وُضِعَت فيها استثمارات كبيرة، وفي عام 2014م قُدِّرَت نسبة مساهمة دول الاتّحاد الأوروبي في الحصة العالمية في إعادة التدوير والصناعات الناتجة منها بنحو: 50% تقريبًا؛ إذ يوجد في الاتحاد الأوروبي أكثر من 60 ألف شركة تعمل في مجال إعادة التدوير، وتوظّف هذه الشركات أكثر من 500 ألف شخص.
أهمية إعادة التدوير
لا شكّ أنّ لإعادة التدوير أهمية كبيرة، وأهميّتها هي أهمية اقتصادية وبيئية؛ فهي تحافظ على الموارد الطبيعيّة، وتقلّل من استنزافها، وهي تقلّل من كمية النفايات، وتقلّل من نموها، وتحافظ على البيئة وتطهّرها من بعض النفايات الضارة، وهي تقلّل من البطالة، وتوجد فرص عمل جديدة.
طرق إعادة التدوير
يمكن القيام بإعادة التدوير بشكل فردي من خلال محاولة الاستفادة من بعض المواد المهملة التي لا يحتاجها الفرد، مثل: استخدام الأكياس البلاستيكيّة المتجمّعة في المنزل في تغليف وتخزين بعض الأشياء، ويمكن استخدامها في صناديق النفايات. ومن الأمثلة الأخرى على طرق إعادة التدوير: استخدام قطع الملابس، والقماش القديمة، وتحويلها إلى مناشف، أو مماسح، ويمكن الاحتفاظ بالأزرار، والأحزمة، والسحّابات التي تكون على بعض تلك الملابس، وإعادة استخدامها عند إصلاح الملابس الأخرى. ويمكن إعادة تدوير مخلّفات الأطعمة، وذلك بإطعامها إلى بعض الحيوانات الأليفة، والداجنة، مثل: القطط، والأرانب، والغنم، ويمكن استخدام هذه المخلّفات في صناعة الأسمدة العضوية.
ما سبق هو ما يتعلّق بالتدوير الفردي الّذي يمكن للأشخاص العاديين القيام به، ولكن هناك تدوير مُنظّم تقوم به شركات متخصصة، وجهات حكوميّة معيّنة؛ إذ تقوم هذه الشركات والجهات بنشر الصناديق المخصّصة لإعادة التدوير في المدن والأحياء السكنية، ثمّ تقوم بتفريغ هذه الصناديق، وأخذ ما فيها بشكل دوري، ثمّ تقوم بإعادة تدويرها في المصانع والمعامل التابعة لها.
اعادة تدوير النفايات
إن النفايات الصلبة هي مشكلة بيئية قد تؤدي الى التلوّث البيئي إذا لم يتم تدويرها والاستفادة منها مرّة اخرى خاصةً و إن تم القائها بشكل عشوائي على جوانب الطّرقات والأراضي الزراعيّة ، حتى في حال نقلها إلى مكب عام و من ثم طمرها من دون معالجتها فقد تسبب تلوّث للتربة . لذلك ظهر مفهوم إعادة تدوير النفايات من خلال تقنيات حديثة لإعادة تدوير النفايات الصّلبة.
ماهي عمليّة تدوير النّفايات ؟
عمليّة التّدوير هي عدّة عمليّات مترابطة تبدأ بتجميع المواد التي يمكن تدويرها و الاستفادة منها ، ثم يتم فرزها حسب النّوع ليتم تحويلها إلى مواد خام قابلة للإستخدام من جديد مثل الحديد ، الورق و الزجاج، و بالتالي ان إعادة تدوير هذه المواد و تحويلها الى مواد خام يقلّل من إستخدام الواد الطبيعيّة من قبل المصانع كخامات أساسية .
طرق فرز النفايات:
هناك الفرز المغناطيسي و الفرز الهوائي ، وفي كلاهما يتم فرز النفايات حسب المكوّن، حيث يتم كبسهاو من ثم إعادة تصنيعها . ويتم الاستفادة من الشحوم في النفايات لصناعة الصابون و الشموع .
مزايا إعادة تدوير النفايات :
تقليل التلوّث البيئي النّاتج عن إحراق النفايات و طمرها .
عدم استنزاف الموارد الطبيعية بكثرة عند استخدام المواد التي تم إعادة تدويرها
كمواد خام.
توفير فرص عمل جديدة.
من الممكن توفير حاويات خاصة للمواد التي ممكن تدويرها و إعادة استخدامها و بالتّالي تسهّل عمليّة التّدوير.
إعادة تدوير المواد و النفايات يقلّل ذلك من عمليّات حرق النفايات و يؤدي ذلك إلى تقليل التلوّث البيئي والإحتباس الحراري.
إسترداد الطّاقة :
من الممكن استخدام الطّاقة من النفايات أيضاً ، و تقليل من حجم النفايات ، وتتراوح كميّة الطّاقة التي من الممكن الحصول عليها من التفايات على نسبة الرطوبه بها ، وبشكل عام نسبة المواد القابلة للإحتراق تتراوح بين 70% و 80% من وزن النفايات الكلّي ، ويتم استخدام الطّاقة الناتجة عن حرق النفايات في توليد الكهرباء و هو بالفعل مطبّق في بعض الدول حالياً.
أهمية تدوير النفايات
أهميّة تدوير النفايات
يوفرالطاقة بشكل كبير، حيث تساعد عملية تدوير النفايات على إنتاج منتجات جديدة باستهلاك أقلّ للطاقة من عملية إنتاج المنتجات من المنتجات الطبيعيّة، ممّا يساعد في الحدّ من المشاكل الرئيسيّة التي يعاني العالم منها كمشكلة الاحتباس الحراريّ.
يقلّل من استنزاف المواد الخام في عمليّة إنتاج المنتجات الجديدة، حيث إنّ استنزاف هذه الموادّ يساعد على تدمير البيئات المختلفة التي يتمّ استخراج هذه المواد منها، كما أنّ هذا الأمر يساعد بشكل رئيسيّ على زيادة التلوّث في بعض الحالات.
يوفر العديد من فرص العمل، حيث إنّ عمليّة إعادة التدوير توفّر العديد من الأعمال، فهي سلسلة من العمليّات وليست عملاً واحداً فقط؛ ممّا يساعد على حلّ مشكلة البطالة.
يوفّر الأموال ويزيد من هامش الربح، فتكلفة الموادّ المعاد تدويرها ليست كتكلفة الموادّ الخام المستخرجة من الطبيعة، وهذا ما يدفع أصحاب العمل إلى الاعتماد في بعض الأحيان على عمليّة إعادة التدوير، كما أنّ انخفاض التكاليف على المصنّعين يزيد من صادرات الدول إلى الخارج، ممّا يزيد من إيراداتها.
يقلّل من مشاكل تراكم النفايات وما يجلبه من أمراض لمختلف الناس، وذلك من خلال تراكم مسبّبات المرض فوق النفايات، كما يخلّص البيئة من النفايات غير القابلة للتحلّل كالموادّ البلاستيكيّة التي قد تسبّب العديد من المشاكل للبيئات المختلفة التي توجد فيها.