أين ذهب 60 مليون رغيف اشتراها الأردنيون بالمنخفض؟

بعدما خف تأثير الموجة القطبية التي  وصلت ذروتها أمس الجمعة، كشفت الاحصائيات عن شراء الأردنيين نحو 60 مليون رغيف خبز، أي ما يعادل 3 أطعاف ما يستهلكونه في الأيام العادية.

وعن الأرقام قال خبراء اقتصاديون إن كمية الخبز التي تم شراؤها، هي كميات مبالغ فيها، عازين ذلك إلى مبالغة بعض وسائل الإعلام في الأخبار المتعلقة بالحالة الجوية.

وقال الخبراء إن الحالة الجوية لم تكن تستدعي كل عمليات التخزين للخبز كون المخابز كانت تعمل وفق المعتاد والطرق مفتوحة ولم تحدث أي إغلاقات، متسائلين عن أين ستذهب تلك الكميات الكبيرة من الخبز.

وقدر نقيب أصحاب المخابز، عبد الاله الحموي، كميات الخبز التي باعتها المخابز خلال الأيام الاربعة الماضية بحوالي 60 مليون رغيف، أي ما يعادل ضعفي كميات البيع في الأيام العادية، وذلك تزامنا مع دخول المنخفض القطبي الذي شهدته المملكة.

وبين الحموي، لـ"الغد"، أن "عملية احتساب معدل الزيادة في الطلب على الخبز تكون من خلال مسحوبات المخابز من الطحين؛ حيث تضاعفت خلال الأيام الأربعة الماضية.

وبحسب الحموي، فإن كل ألف طن طحين ينتج حوالي 4 ملايين رغيف، ما يعني أن معدل الانتاج اليومي في الأيام العادية، هو 8 ملايين رغيف في ظل استهلاك الفي طن.

وقال الحموي ان النقابة، بالاتفاق مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين، زودت المخابز بكميات اضافية من الطحين المدعوم بهدف ضمان توفير الخبز للمواطنين في جميع الاوقات.

وأكد أن "معظم المخابز، خصوصا المتواجدة في المناطق ذات الكثافة السكانية، تعمل بكامل طاقتها الانتاجية لتلبية احتياجات المواطنين من مادة الخبز".

(الغد)

بينما دعا نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي وزارة الصناعة والتجارة والتموين إلى وقف منح تراخيص المخابز في محافظات المملكة كافة أكد المتحدث الرسمي في الوزارة ينال البرماوي أن الحكومة أوقفت إصدار التراخيص إلا في المناطق النائية التي لا يوجد فيها مخابز ولا يقل عدد سكانها عن 5 آلاف نسمة.

وقال الحموي لـ"الغد" إن "المخابز العاملة حاليا قادرة على تلبية جميع احتياجات المواطنين من مادة الخبز وفي المناطق كافة" لكن البرماوي أوضح أن هنالك لجنة فنية متخصصة يشارك فيها نقيب المخابز ممثلا عن القطاع للنظر في الطلبات المقدمة بعد إجراء دراسة ميدانية في الموقع.

في المقابل ؛ أكد مصدر مطلع لـ"الغد" أن أحد المواطنين خرق تعليمات الصناعة وحصل على ترخيص إنشاء مخبز في منطقة مركزية؛ غير نائية؛ وهي مخدومة أصلا بمخابز تغطي احتياجات المنطقة.

وبين المصدر أن المواطن حصل على رخصة المخبز قبل أربعة أشهر أي بعد صدور تعليمات الوزارة المشددة بـ8 أشهر.

وأكد البرماوي أن الوزارة حريصة على  توفير الخبز في جميع المناطق ومنح تراخيص جديدة وفق الاسس والقواعد المتبعة حيث يوجد لجنة فنية تقوم بدراسة طلبات انشاء المخابز التي تقدم للوزارة.

وكانت الوزارة أصدرت التعليمات المشددة حول إنشاء المخابز بداية العام الحالي وتمثلت بإيقاف إصدار الرخص إلا في المناطق النائية التي لا يوجد فيها مخابز ولا يقل عدد سكانها على 5 آلاف نسمة.

من جهته ؛ أوضح الحموي أن السماح بمنح تراخيص مخابز جديدة يعني ذلك زيادة في الطلب على الطحين ما يعكس ارتفاع  قيمة الدعم المقدم لهذه المادة الأمر الذي يعيد النقاش حول رفع الدعم عن هذه المادة.   

وقدر مشروع قانون الموازنة للعام 2016 ارتفاع الدعم المقدم للمواد التموينية خلال العام المقبل بمقدار 13 مليون دينار، مقارنة بما هو متوقع أن يصل حتى نهاية العام الحالي 2015.

وتشير الأرقام إلى ان الدعم المقدم سيرتفع بنسبة 6 % ليصل إلى 215 مليون دينار، مقارنة بـ202 مليون دينار حتى نهاية العام الحالي.

وأكد الحموي أن المخابز تعمل حاليا بنصف طاقتها الانتاجية ؛ مبينا ان زيادة عدد المخابز يقلل الانتاجية بحيث تصبح لا تغطي كلف التشغيل.

وبحسب الحموي؛ يبلغ عدد المخابز حوالي  2000 مخبز موزعة في جميع محافظات المملكة في حين يقدر مسحوباتها من مادة الطحين حوالي 2000 طن يوميا.

ويستهلك الأردنيون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.

يشار إلى أن الحكومة تدعم أسعار الطحين المصنوع من القمح بهدف الحفاظ على أسعار الخبز عند مستوى 16 قرشا للكيلو إذ يبلغ سعر الطحين المدعوم المقدم للمخابز حوالي 69.1 دينار علما ان سعر الطن في السوق الحر يصل إلى 300 دينار.

وبحسب تعليمات ترخيص المخابز للعام 2015 استنادا للمادة 21 من قانون الصناعة والتجارة رقم (18) لسنة 1998 تشكل لجنة من الوزير تسمى (لجنة انشاء المخابز) برئاسة الأمين العام وأعضاء من الوزارة ونقابة أصحاب المخابز تكون مهمتها استقبال وتدقيق ودراسة طلبات إنشاء المخابز الجديدة، إضافة إلى تنظيم تقرير كشف فني للطلبات المقدمة، وإصدار الموافقة المبدئية والنائية لإنشاء المخابز، وفقا لهذه التعليمات، والنظر في التظلمات والاعتراضات المقدمة للجنة، وإصدار القرار المناسب بذلك،  وترفع اللجنة توصياتها وقراراتها للوزير للمصادقة عليها.

(الغد)

أعلن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان المنخفض الجوي الأخير وما صاحبه من هطول مطري وثلوج خلال 48 ساعة الماضية رفد السدود في معظم مناطق المملكة بحوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه.

وقال الناصر ان الامطار الأخيرة رفعت حجم المطر التراكمي الساقط على المملكة بنسبة حوالي 20 بالمئة من الموسم المطري طويل الامد أي حوالي 432ر1 مليار متر مكعب، مشيرا الى ان نسبة التخزين في جميع السدود بلغت حتى ظهر السبت ما يزيد على 5ر151 مليون متر مكعب وبنسبة 5ر46 بالمئة من اجمالي قدرة التخزين الكلية لسدود المملكة العشرة والبالغة 325 مليون متر مكعب، بزيادة حوالي 18 مليون متر مكعب عن كمية تخزين السدود في نفس الفترة من العام الماضي .

وبين ان سد الملك طلال سجل الاعلى تخزينا وحصاداً لمياه الامطار خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية حيث خزن حوالي 6ر5 مليون م3 ليرتفع اجمالي تخزينه الكلي الى 22ر53 مليون م3 من سعته الكلية البالغة 75 مليونا وبنسبة تخزين 96ر70 بالمئة، تلاه سد الموجب بحجم تخزين 146ر1 مليون ليرتفع تخزينه الى 4ر26 مليون من سعته الكلية البالغة 8ر29 مليون، ثم سد الوالة بحجم تخزين 67ر6 مليون وبنسبة 5ر88 بالمئة من طاقته الكلية البالغة 180ر8 مليون.

وبلغ تخزين سد الوالة 57ر6 مليون، وسد الكفرين 5ر3 مليون، ووادي شعيب 23ر1 مليون، وسد شرحبيل 530ر0 مليون، وسد الكرامة 3ر16 مليون، وسد الوحدة 25 مليونا فيما لم يسجل سد التنور أي دخول لكميات من المياه بحجم تخزين 9ر11 مليون متر مكعب.

وبين وزير المياه والري ان الوزارة تمضي بتطبيق خطتها للتعامل بأعلى درجات المسؤولية والحرص والالتزام للوفاء بالاحتياجات المتزايدة لأغراض الشرب والزراعة من خلال الإبقاء على مخازين السدود الاستراتيجية في المملكة في حدها الآمن حيث اثبتت هذه الخطة نجاعتها وفاعليتها في تأمين مختلف الاحتياجات.

وأشار الى ان السدود الصحراوية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية ( الجيش العربي) والوزارات الأخرى خزنت كميات جيدة من المياه وسيكون لها انعكاس جيد على المياه الجوفية ايضا.

وأكد الوزير الدور المنوط بوزارة المياه والري بتفعيل آليات الحصاد المائي واستغلال مصادر المياه السطحية وانشاء السدود والبرك والحفائر وصيانتها بهدف تعظيم العوائد منه والاستفادة منها بأعلى درجة ممكنة، موضحا ان الأردن البالغة مساحته حوالي 97 ألف كم2 يقع منها حوالي 91بالمئة ضمن المناطق الجافة التي يتراوح معدلها السنوي من الهطول بين 50-200 ملم.

وبين الدكتور الناصر ان الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها لرفع مستوى التخزين الى حوالي 400 مليون م3 من خلال تنفيذ عدد من السدود هي سد كفرنجة الذي أوشك على الانتهاء وكذلك سد زرقاء ماعين وسد وادي الكرك وابن حماد، وسد مدين لترتفع نسبة التخزين الى حوالي 68بالمئة من مياه الفيضانات والاودية على كامل المساحة السطحية للمملكة ما يجعل الاردن من اكفأ الدول في كميات تخزين المياه في السدود نسبة الى مساحته الماطرة.

وكشف وزير المياه والري عن ان محافظة البلقاء سجلت أعلى نسبة هطول (6ر 100 ملم) تلتها العاصمة بمعدل 1ر68 ملم، وعجلون 3ر65 ملم ومادبا 5ر48 ملم والزرقاء 2ر20 ملم، وجرش 2ر57 وإربد 2ر74، والمفرق 5ر22 ، والكرك 4ر36، والطفيلة 2ر6، ومعان 6ر4، والعقبة 5ر3 ملم.

(بترا)