طاهر المصري أسئلة واجابات ومخاوف
جمال العلويحين يقول دولة طاهر المصري نحن بحاجة ماسة للتفكير من خارج الصندوق بعيدا عن المماطلة التي نشهدها للحفاظ على الاردن طافيا فوق الماء .
وحين يقول معالي المهندس عبد الهادي المجالي «أخشى من سماكة جلد الدولة «وعدم احساسها بمشاعر الاحباط والقلق الداخلي ، وحين يقول المهندس علي أبو الراغب رئيس الوزراء الاسبق أخطر ما في هذه المرحلة هو عدم معرفة القادم وما يخفيه المستقبل من « امور « .
كل هذه الاحاديث التي طرحتها شخصيات سياسية وازنة في الفترة الاخيرة للدلالة على صعوبة التحديات وضرورة التفكير بمقاربة جديدة تجعلنا نعيد السؤال المركزي : ماذا يجري في بلدنا والى أين نحن ذاهبون أو بالعبارة الدارجة «لوين رايحين « وما هي الخيارات التي تقوم على هذا السؤال ، نعم هناك مخاوف مشروعة وهناك نار تحت الرماد والمواطن يشعر بأن الدولة لم تعد قادرة على التعامل مع مطالباته ولم تعد قادرةعلى التفكير بمواجعه وهمومه اليومية ،نحتاج في زخم هذه التحديات، الى تفكير عميق ومراجعة فكرية وحالة من العصف الفكري الوطني للخروج بمقاربات تقدم الاجابات الشافية ،وتحلل كل المخاوف المشروعة وتجترح حلول قابلة للتطبيق على قاعدة المشاركة حتى يشعر المواطن بأنه طرف فيما يجري وليس شاهد زور عليه أن يدفع الثمن.
دعونا نفكر معاً بوسائل للحل ،بعيدا عن الحوارات العقيمة التي تتحدد اجندتها سلفا، وتكتب مخرجاتها مقدماً ،دعونا نشرك بالحوار الجميع على قاعدة حوار مثمر ونتائجه تحكمها المداولات والمقاربات التي يتم الاتفاق عليها عبر حوار وطني جامع، لا نريد حوارا، من أجل الحوار أو كما يقولون «حوار الطرشان» أو حوار على قاعدة دعوا الناس يقولون ما يريدون ونحن نفعل ما نريد.
لم تعد هذه النظريات ،قادرة على حماية الامن الوطني الجامع الذي يستند الى مشاركة كل أبناء الوطن ،على قاعدة أن الوطن للجميع، دعونا نفكر معا بمقاربات من خارج الصندوق علها تكون قادرة على تقديم اجابات شافية للمخاوف المشروعة وتسكن مخاوف المصري وكل الشخصيات الوازنة التي تخشى الحال القائمة .
وحمى الله الاردن من كل مكروه وسط عاصفة تجتاح المنطقة والاقليم وأن لها ان تهدأ وتدخل مرحلة السكون..!