مرض هشاشة العظام :
مرض هشاشة العظام أولين العظام مرض عظمي انحلالي يسبب نقص في كثافة وكتلة (المكونات العضوية وغير العضوية) وقوّة العظام و لينها تدريجياً؛ فيترك المصاب عرضة للكسور وخاصة في العمود الفقري والفخذ والرسغ. يوجد نوعين من الخلايا العظمية الرئيسية : النوع الأول هو خلايا بنائة للعظام osteocytes والنوع الثانى هو خلايا أكولة للعظام osteoclast . ولعلاج هشاشة العظام هناك علاج هرمونى وعن طريق الإستبدال بمعدلات مستقبلات الهرمون.
الشرح :
هشاشة (ترقق) العظام Osteoporosis
تعريف هشاشة العظام:
مرض هشاشة العظام أولين العظام مرض عظمي انحلالي يسبب نقص في كثافة وكتلة (المكونات العضوية وغير العضوية) وقوّة العظام و لينها تدريجياً؛ فيترك المصاب عرضة للكسور وخاصة في العمود الفقري والفخذ والرسغ التي قد تكون خطرة خاصة في كبار السن، حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض المنتشرة في هذه المرحلة السنية وخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث... وهذا المرض يجعل العظام أكثر ليونة وبالتالي فإنها تصبح معرضة للكسر بسهولة.
إن هذا المرض يصيب امرأة من بين كل أربع نساء بعد سن الخمسين، وامرأة من كل اثنتين بعد سن السبعين، ورجلاً من كل خمسة رجال بعد سن الستين.
كذلك من المتعارف عليه أن الدراسات تشير إلى أن نسبة 80% من الإصابات تظهر بين السيدات ذوات البشرة البيضاء اللاتي تجاوزن سن اليأس والسيدات أكثر حساسية من هذا المرض؛ لأن عظامهن أخف وأرق بسبب حدوث التغيرات الهرمونية بعد دخول المرأة سن اليأس، ويحدث المرض في حوالي 30% في هذه المرحلة.
سبب هشاشة العظام:
يوجد نوعين من الخلايا العظمية الرئيسية : النوع الأول هو خلايا بنائة للعظام osteocytes والنوع الثانى هو خلايا أكولة للعظام osteoclast ودائما يوجد توازن
بين عمل هذين النوعين من الخلايا فما تأكله الخلايا الأكولة تعوضه الخلايا البنائة. ولكن ما يحدث فى مرض هشاشة العظام هو إختلال التوازن حيث تزايد نشاط
الخلايا الأكولة للعظام مما
يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظم رغم بقاء حجم العظم طبيعيا.
أيضاً من المعروف أن العظام أنسجة حية تتكون من البروتينات والكالسيوم والتي يحتاجها أيضاً القلب والأعصاب وغيرها ولكن 99% من الكالسيوم موجود في العظام..
وبالتالي فإن قلة تناول الكالسيوم ونقصه يعد من العوامل الرئيسية المؤثرة على كثافة العظام وبخاصة أثناء فترة النمو الحرجة كسن المراهقة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كثافة العظام تزداد في فترتي الطفولة والمراهقة حتى تصل إلى ذروتها في سن العشرين ثم تبدأ في النقصان بعد انقطاع الطمث عند النساء
وبعد عمر 55 سنة عند الرجال؛ مما يجعل الإنسان أكثر عرضة لين العظام، لذلك فالكالسيوم مهم وضروري لبناء العظام منذ الصغر، وتقع على الأمهات مسؤولية جمة
في المحافظة على صحة عظام أطفالهن؛ ليتجنبن مستقبلاً الآثار السيئة المترتبة على سوء التغذية.
لقد ثبت أن الإكثار من تناول بعض الأغذية قد يؤثر على كثافة العظام وتركيبها، فمثلاً: الأغذية الغنية بالبروتين والملح تساعد على تسارع فقدان كثافة العظام؛
لأنها تجبر الجسم على فقد الكالسيوم، وأيضاً شرب القهوة والكولا وغيرهما من المشروبات الغنية بالكافين من شأنها أن تؤثر سلباً، لذلك ينصح بشرب ثلاثة
فناجين قهوة، على أكثر تقدير، وإذا تناولت المرأة فنجاناً إضافياً من القهوة، فعليها بمعادلته بفنجان آخر من الحليب.
كذلك على المرأة الاهتمام بتوفير الكالسيوم وفيتامين D بكثرة في غذائها؛ لأن ذلك ضروري لتقوية العظام، وذلك بتناول فنجان الألبان منذ الصغر، حتى مرحلة
البلوغ؛ فكلما كانت قوية وسليمة في فترة البلوغ كلما كان الإنسان في مأمن من حدوث مضاعفات لين العظام في الكبر.
أكثر العظام عرضة للإصابة بهشاشة العظام:
عظام منطقة الفخذ (ويحدث بها كسر بعظمة عنق الفخذ) وعظام منطقة الرسغ (ويحدث بها كسر أسفل عظمة الكعبرة= كسر كوليز) ومنطقة العمود الفقرى (ويحدث تحدب
للعمود الفقرى).
الأشخاص الأكثر عرضة :
أكثر المراحل العمرية التى يكون فيها العظام فى أقوى حالته بين سن 25 و 35 سنة ولكن بعد سن 40 سنة تبدأ كثافة العظام فى الإنخفاض تدريجيا وخاصة فى النساء
وذلك بسبب نقص هرمون الإستيروجين وخاصة بعد إنقطاع الدورة الشهرية ولذلك نجد أن معدل حدوث الهشاشة فى النساء أكثر من 4 أضعاف حدوثها فى الرجال.
ما أكثر أنواع المرض شيوعا ً ؟
النوع الأول : هناك نوع مرتبط بانقطاع الدورة الشهرية عند المرأة والناتج عن توقف الهرمون الأنثوي (الاستروجين) وهو أكثر الأنواع شيوعاً.. ويتميز بالتناقص
السريع لكتلة العظم.
النوع الثاني : المتعلق بالشيخوخة ويحدث في الأغلب بعد سن السبعين وقد يؤدي إلى كسور في عظمة الفخذ والعمود الفقري وتشوهاتها ويتضاعف حدوثه عند النساء أكثر من
الرجال نتيجة الخلل في إنتاج فيتامين d ونوعية الغذاء الذي لا يحتوي على قدر كاف من الفوسفور.
النوع الثالث : فينتج عن اضطرابات نشاط الغدة الدرقية أو نقص في هرمون الأنسولين أو تعاطي بعض الأدوية لفترة طويلة مثل الكورتيزون أو أدوية التشنج أو
دواء الركبة، أو تناول أدوية الحموضة بشكل كبير كالمولكس وغيره.
حجم المشكلة:
حوالي 30% من النساء فوق سن الخمسين مصابات بالفعل بهشاشة العظام وترتفع هذه النسبة الى 70% فى السيدات فوق سن 80 سنة.
وتمثل الكسور ومضاعفاتها التى تحدث بسبب هشاشة العظام السبب الرئيسى وراء زيادة الإهتمام العالمى بهذه المشكلة. مثلاً نسبة حدوث كسر في عنق عظمة الفخذ بسبب
هشاشة العظام عند النساء تفوق إجمالي نسبة حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والرحم والمبايض مجتمعة ، وأن واحدا من بين خمسة أشخاص أى 20% من الذين يتعرضون لكسر
في عنق عظمة الفخذ يموتون خلال سنة واحدة وفى بحث آخر وجد أن 12% من حالات كسور عنق عظمة الفخذ يموتون فى خلال 5 سنوات فى أحسن البلاد المتقدمة طبياً.
وكسور عنق عظمة الفخذ الناتجة عن مرض هشاشة العظام ليست فقط مؤلمة ، وإنما قد تسبب الإعاقة الشديدة للأنشطة الأساسية جدا في الحياة الطبيعية. فإن حوالي 80
في المائة من الناس المصابين بكسر في عنق عظمة الفخذ يكونوا عاجزين عن السير بعد ستة شهور. والأخطر من ذلك فإن ما يصل إلى 20 في المائة من الناس يتوفون
خلال سنة واحدة بعد تعرضهم لكسر في عنق عظمة الفخذ.