الفنون
أيقونة الثالوث بواسطة اندريه روبليف
تعتبر روسيا موطنا لعدد كبير من المسارح. ويرجع ذلك إلى ما تميزت به من فنون مسرحية وموسيقية، ومن بينها مسارح الموسيقى، والدراما، والمسارح الكوميدية، ومسارح الأطفال. أزدهر الرسم الجداري في روسيا القديمة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، وبرز الرسام غريك فيوفان (نحو1340)، والرسّام أندريه روبلي المتميّز بشاعريته وعمق أعماله، وديونيسي (1440ـ1503). ووصل النحت النافر إلى مستـوى عالٍ في كنائس
فلاديمير وسوزدال، وتطورت في القرن السادس عشر الطباعة الخشبية في الكتب. وفي القرن السابع عشر طغت السمة التزيينية على الرسوم الجدارية، التي غطت جدران الكنائس، وأنتشرت طباعة المعدن.
[323] أنتشرت في روسيا قديما الحرف الشعبية الفنية مثل;
خوخلوما التي كانت تنتج أواني وأشياء خشبية مثل الملاعق والكؤوس والموبيليا وغير ذلك مطلية بألوان زاهية ذهبية وحمراء وأحيانا خضراء فاتحة على خلفية سوداء. ولا يستخدم
الذهب في عملية الطلاء نهائيا بل يستخدم
القصدير الفضي اللون أو مسحوق الالمينيوم. في ضواحي موسكو كانت هناك بلدة تسمى جوستوفو أشتهر سكانها بفن الرسم على الصواني المعدنية. وبفضل ريشة هؤلاء تصبح الصواني المعدنية تحفا فنية، وإلى الشمال الشرقي من العاصمة موسكو كان هناك أكثر من 20 قرية إندمجت مع بعضها لتشتهر بالصناعات
الخزفية. إحدى هذه القرى تسمى غجيل، من هنا جاءت تسمية
تحف غجيل الخزفية.
[324] في عام 1740 تأسس
مسرح المدرسة العسكرية ونشط حتى العام 1757 الذي يعد المنعطف الأكثر أهمية في تاريخ المسرح الروسي، أي حين تأسس
المسرح المحترف الكبير (البولشوي) و
الصغير (المالي) للمسرح والباليه والموسيقى في كل من
سانت بطرسبرغ وموسكو، وبتمويل مباشر من البلاط. إلا أن الرقابة المتشددة أدت إلى منع أو تأجيل أو تعديل الكثير من المسرحيات ذات الطابع الانتقادي، كأعمال ميخائيل ليرمونتوف (1814ـ1841)
[325]، وألكسندر غريبويدوف (1795ـ1829) وغيرهما، ولذلك جرت محاولات كثيرة لإصلاح الأوضاع المسرحية، كان أهمها محاولة المسرحي
نيكولاي جوجول التي توّجت بالنجاح عند عرض مسرحية
المفتش لجوجول عام 1836 بحضور القيصر، إضافة إلى محاولة ألكسندر أوستروفسكي في أعماله لخلق كوميديا ناقدة جادة، بعيداً عن الكوميديا الهابطة السائدة، والمتأثرة بمسرح الفودفيل الفرنسي، والتي تركز على التهريج اللفظي والحركي، في التأليف والتمثيل.
[326] وفي عام 1885 صار أوستروفسكي مديراً لمسرح
مالي في
موسكو، وكان النظام القيصري قد سمح منذ عام 1883 بافتتاح المسارح الخاصة. تم التأكيد على المسرح الناطق
بللغة الروسية في المرحلة السوفييتية في جميع أرجاء الإتحاد السوفييتي، وعلى توحيد النظام المسرحي إدارياً ومالياً وفنياً، ولكن مع انهيار
الاتحاد السوفييتي تقوض النظام المسرحي بأكمله نتيجة فقدان الدولة الراعية والحامية، وتشتت أعضاء الفرق، وصار غالبيتهم عاطلين عن العمل. وفي العقد الأخير من القرن العشرين، مع تبني الحكومة الروسية نظام اقتصاد السوق على الصعد كافة، أخذت تظهر تجمعات مسرحية جديدة.
[327] السينما، الرسوم المتحركة, والإعلام
الرئيس الروسي
دميتري ميدفيديف عام 2010 في أستوديو
واشنطن على تلفزيون
روسيا اليومجاءت السينما إلى روسيا مع
الفرنسيين في عام 1896، وبدأ بافتتاح دور السينما في روسيا في عام 1903. في عام 1911 عرض على الشاشة أول فيلم روائي طويل في روسيا هو
الدفاع عن سيفاستوبول، وشهدت السينما الروائية الروسية مرحلة الازدهار الأولى في أعوام
الحرب العالمية الأولى وبرزت فيها ممثلات وممثلون مشهورون كما تطورت الصحافة السينمائية بسرعة. وحين كانت الحرب في ذروتها في عام 1916 صدرت في روسيا 11 مجلة سينمائية لكن لم يتبق ما مجموعه 2,700 فيلم أنتج في زمن
الإمبراطورية الروسية حتى عام 1917 سوى 300 فيلم سينمائي.
[328] حظيت صناعة الأفلام في العهد السوفييتي باهتمام كبير وتألقت آنذاك كوكبة رائعة من المخرجين من أمثال دوفجينكو وبودوفكين وألكسندروف وغيرهم. ثم ظهرت في أعقاب
الحرب العالمية الثانية نهضة جديدة للفن السينمائي في الإتحاد السوفييتي أقترنت بأسماء بوندارتشوك وتشوخراي وآخرين من المخرجين البارزين. الأفلام السوفيتية تركت أثرا في السينما العالمية وحصلت على العديد من الجوائز من بينها فيلم
الحرب والسلام عام 1965 من إخراج
سيرغي بوندارتشوك الذي فاز
بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 1968.
[329] وحصل فيلم
موسكو لا تعرف الدموع من إخراج
فلاديمير منشوف في عام 1980 على نفس الجائزة كما حاز فيلم
الغرانيق تطير من إخراج ميخائيل كلاتازوف على الجائزة الذهبية في
مهرجان كان السينمائي عام 1958. وكذلك فيلم
طفولة إيفان للمخرج أندريه تاركوفسكي الذي نال جائزة الأسد الذهبي في
مهرجان البندقية السينمائي عام 1962،
[330] وفيلمه الآخر
سولاريس الذي حصل على جائزة في مهرجان كان السينمائي عام 1972. أعتبرت أعمال تاركوفسكي ليس أعمالا فنية فحسب بل فلسفة بحد ذاتها. ورثت الأسرة السينمائية الروسية المعاصرة تقاليد السينما السوفييتية لذلك ظهرت مجموعة من الأفلام الروسية تناولت قضايا وهموم معاصرة، وأستطاعت عبرها أن تضيف الجديد إلى السينما العالمية وتنتزع عددا من الجوائز في المهرجانات العالمية مثل: فيلم
فوزفراشينيا أو
العودة لمخرجه الروسي أندريه زفياغينتسيف الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي في
مهرجان البندقية السينمائي الدولي عام 2003، والفيلم الدرامي
الجزيرة للمخرج بافل لونغينالذي الذي حصل على عدد من الجوائز المحلية. ولا يمكن أن نتجاهل هنا فيلم
الفصيلة التاسعة للمخرج والممثل فيودور بوندارتشوك الذي يدور حول أحداث حقيقية وقعت أثناء
الحرب في أفغانستان. ويعتبر هذا الفيلم من أكثر الأفلام شعبية في روسيا.
[331]غطى
برج شوخوف موسكو بموجات الراديو والتلفزيون
الرسوم المتحركة الروسية تعود إلى وقت متأخر من زمن
الامبراطورية الروسية. خلال الحقبة السوفياتية كان أستوديو
سويز مولتفيلم أكبر منتج للرسوم المتحركة. تطورت الرسوم المتحركة السوفياتية بمجموعة كبيرة ومتنوعة من التقنيات الرائدة والأنماط الجمالية مع مخرجين بارزين من بينهم
ايفان ايفانوف-فانو،
فيودور كهتروك،
وألكسندر تاتارسكاي. العديد من أبطال الكرتون السوفياتي مثل النمط الروسي
ويني-ذا-بوه، الذئب والأرنب
نو، بوجودي!، كانت هي الصور المميزة لسينما في روسيا والعديد من الدول المحيطة بها. كانت أواخر التسعينات فترة أزمة في السينما والرسوم المتحركة الروسية على الرغم من إعطاء السينمائيين يدا حرة لتعبير عن انفسهم تم تخفيض الدعم الحكومي بشكل كبير مما أدى إالى قلة عدد الافلام المنتجة. جلبت السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين ازدياد عدد المشاهدين والازدهار لهذه الصناعة لاحقا على خلفية الانتعاش الاقتصادي. مستويات الإنتاج بالفعل أعلى من مثيلاتها في
بريطانيا وألمانيا.
[332] كان إجمالي إيرادات شباك التذاكر الروسي في عام 2007، حوالي 565 مليون دولار أمريكي، بزيادة 37 ٪ عن السنة السابقة.
[333] كانت روسيا من بين الدول الأولى التي تطرح الإذاعة والتلفزيون لكنها كانت قنوات محدودة في العهد السوفياتي، في العقدين الماضيين ظهرت العديد من محطات الإذاعة والتلفزيون الخاصة والمملوكة للدولة. أطلقت قناة
روسيا اليوم المملوكة للدولة بثها باللغة الأنجليزية في عام 2005 وأطلقت النسخة العربية في عام 2007. في السنوات الأخيرة عزز
الكرملين من سيطرته على شبكات التلفزيون الرئيسية في البلاد وهي; القناة الأولى و"آر تي آر" و"إن تي في" ويقول النقّاد إن الصحافة المستقلة عانت نتيجة لذلك. أنتزع
الكرملين السيطرة على قناة
إن تي في عام 2001 وأمر بإغلاق محطة
تي في 6 في يناير عام 2002.
[334] من الصحف الروسية:
كومسومولسكايا برافدا التي يمتلكها فلاديمير بوتانين أحد أغنى أثرياء البلاد وموسكوفسكي كومسوموليتس ازفستيا وهي
صحيفة يومية شعبية تابعة لفلاديمير بوتانين كما أن هناك صحيفة موسكو تايمز باللغة الإنجليزية وغيرها. أما الإذاعة والتلفزيون فهناك قناة
روسيا اليوم وهي شبكة وطنية تديرها شركة الإذاعة والتليفزيون الروسية المملوكة
للحكومة، القناة الأولى وهي شبكة وطنية تمتلك الحكومة 51% منها والباقي ملك لحملة أسهم، وإذاعة روسيا وهي شبكة وطنية تديرها شركة الإذاعة والتلفزيون الروسية المملوكة
للحكومة.
[334] الموسيقى والرقص
مشهد من
باليه كسارة البندق، تأليف
بيتر إليتش تشايكوفسكياعتمدت الموسيقى الروسية
الألحان والأغاني الفولكلورية لمختلف المناطق والأقاليم الروسية الغنية بها، والتي تتصف بسمات موسيقية متميزة فيما بينها. ويغلب على الموسيقى الروسية استخدام السلم الموسيقي الصغير. يقول المؤلف الروسي ميخائيل غلينكا مؤسس المدرسة الموسيقية القومية الروسية في القرن التاسع عشر: «إن الشعب الروسي هو الذي صنع موسيقاه، ولسنا نحن سوى المنسقين لهذه الموسيقى». ومن معالم الموسيقى الروسية أنها تأثرت بثلاثة عناصر أساسية: الأغاني الشعبية والألحان الفولكلورية الراقصة القومية، والغناء الديني، والأوبرا الإيطالية.
[335] بقيت الموسيقى الروسية إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي تتكون أساسًا من موسيقى صوتية تؤدى في الكنسية عند إقامة
الطقوس وفي أداء الموسيقى الشعبية. وفي عهد الإمبراطورة إليزابث (1741 ـ 1762م) بدأت الموسيقى غير الدينية تزدهر، وخاصة بعد إنشاء أكاديمية الفنون في عام 1757م لتعليم
الموسيقى، ولاقت الأوبرا الإيطالية في عهدها إقبالاً وشعبية. كان
سيرجي رحمانينوف واحدا من أعظم المؤلفين الموسيقيين في القرن العشرين حيث كان عازفا
للبيانو وقائدا للاوركسترا.
[336][337] في عهد
كاثرين العظيمة (1762 ـ 1796م) ظهرت أول مجموعة للأغاني الشعبية الروسية في أربعة مجلدات. ويعزى إنشاء مدرسة روسية متميزة
للموسيقى الكلاسيكية إلى ميخائيل جلينكا، وذلك في أوائل وأواسط القرن التاسع عشر حين مزج الموسيقى الشعبية والدينية في أعماله الموسيقية مستفيدًا أيضًا من موضوعات من تاريخ روسيا، كما في رائعته رسلان وليودميلا، وهي أوبرا تعتمد على أسطورة كتبها الشاعر الروسي
ألكسندر بوشكين. وفي أواخر القرن التاسع عشر ازدهرت الموسيقى الروسية، وظهر موسيقيُّون من أمثال: موديست مسورجسكي ونيكولاي رمسكي ـ كورساكوف وبيتر إيلتش تشايكوفسكي وألكسندر بورودين. وقد ألّـفوا كثيرًا من الأوبرات والموسيقى الآلية، وكان الكثير من أعمالهم قد قام على أساس التاريخ الروسي والقصص الشعبية (
الفولكلور).
[338] كان
بيتر إليتش تشايكوفسكي أحد نوابغ الموسيقى العالمية حيث ألف السيمفونية الرابعة وأوبرا "يفغيني اونيغين" في
موسكو، كما ألف الحان موسيقية للأوركسترا وللمواضيع التاريخية مثل
مازيبا و
عذراء اورليان، حيث بيّن الموسيقار تاريخ روسيا وفرنسا وأوبراه المشهورة
ملكة البسطوني التي ألفها عام 1890 على أساس قصة
لبوشكين، وفي أخر حياته ألف أكثر مؤلفاته مأساوية. وهي السيمفونية السادسة.
[339] في بداية القرن العشرين أشتهر كل من سيرجيل راتشيانينوف، وإيجور سترافنسكي عالميًا لمؤلفاتهم الموسيقية. كتب سترافنسكي عدة مؤلفات ذات مكانة كبيرة في
الباليه، بما في ذلك طائر النار (1910م) وبتروشكا. بدأ الباليه الروسي يكتسب الشهرة على نطاق العالم في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، ومن شركات الباليه الرائدة وإلى يومنا هذا، باليه كيروف في
سانت بطرسبرج ومسرح البولشوي في موسكو. <
[340] الأدب والفلسفة
ليو تولستوي, روائي وفيلسوف.
شكل
الأدب الروسي في تاريخ الأدب العالمي مرحلة مؤثرة بالكتابة وتنويعات الجمال ووسائل التعبير الكتابية. في القرن الثامن عشر، خلال عصر التنوير الروسي، تعزز تطور الأدب الروسي من خلال أعمال
ميخائيل لومونوسوف ودينيس فونفيزن، وفي أوائل القرن التاسع عشر، ظهر بعضا من أعظم الكتاب على الأطلاق. بدأت تلك الفترة والمعروفة أيضا باسم العصر الذهبي للشعر الروسي مع
الكسندر بوشكين، الذي يعتبر مؤسس اللغة الأدبية الروسية الحديثة، وكثيرا ما كان يوصف ب
شكسبير الروسي.
[341] أستمر العصر الذهبي في القرن التاسع عشر مع
ميخائيل ليرمنتوف، ونيكولاي نيكراسوف، في الشعر، والمسرحيات مع ألكسندر أوستروفسكي،
انطون تشيخوف، والشعر مع
نيقولاي غوغول،
وأيفان تورغينيف.
ليو تولستوي من عمالقة
الروائيين الروس ومن أعمدة
الأدب الروسي في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق. كما أنه
روائي ومصلح اجتماعي
وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في
أسرة تولستوي، أشهر أعماله روايتي (
الحرب والسلام) و(
أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة
الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. أما
فيودور دوستويفسكي فقد كان واحدا من أكبر الكتاب الروس ومن أفضل الكتاب العالميين، وأعماله كان لها أثر عميق ودائم على أدب القرن العشرين، العديد من أعماله العروفة تعد مصدر إلهام للفكر والأدب المعاصر، وفي بعض الأحيان يذكر أنه مؤسس
مذهب الوجودية.
[342][343]في أعقاب
الثورة الروسية 1917 غادر البلاد العديد من الكتاب البارزين، والفلاسفة، وكا ن منهم
إيفان بونين،
فلاديمير نابوكوف، نيقولا بيرديائيف. بينما أنضم جيل جديد من الكتاب الموهوبين معا في محاولة لخلق طبقة عاملة مميزة مناسبة لثقافة الدولة السوفياتية الجديدة. في الثلاثينات تم تشديد إجراءات الرقابة على الأدب تماشيا مع السياسة
الاشتراكية. وبحلول أواخر الثمانينات كانت القيود المفروضة على الأدب قد خففت، وبقدوم التسعينات تجاهل الكتاب بصورة متزايدة الخطوط العريضة الرسمية. كان من الكتاب البارزين في
الإتحاد السوفيتي،
ميخائيل بولغاكوف،
ميخائيل شولوخوف،
فلاديمير ماياكوفسكي،
أندريه فوزنيسينسكي.
[344]الرياضة
مشجعو كرة القدم الروس
مجموع ميداليات
الإتحاد السوفياتي وروسيا، يضعان روسيا في المرتبة الثانية بين دول العالم من حيث عدد الميداليات الذهبية الحاصلة عليها في كل من دورة الالعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. كانت روسيا على الدوام من بين الأفضل في العالم في رياضات
ألعاب القوى،
رفع الأثقال،
المصارعة،
مبارزة سيف الشيش،
التزلج الريفي،
بياثلون،
تزلج سريع،
التزلج الفني على الجليد،
والتنس جنبا إلى جنب مع
كرة السلة،
كرة اليد،
الكرة الطائرة وهوكي الجليد.
[345] فازت روسيا في عامي 2008 و 2009 ببطولة العالم
لهوكي الجليد، متقدما على
كندا في تصنيف فرق هوكي الجليد عالميا.
[346][347] لدى روسيا خبرة في تنظيم بطولات أوروبا والعالم والألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. وقد أستضافت
موسكو الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1980. كما نالت مدينة سوتشي شرف إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014. بل إن
موسكو كانت أولى المدن التي رشحت نفسها لإقامة أول دورة أولمبية للشباب في 2010. روسيا سوف تحتضن
بطولة كأس العالم لكرة القدم في
2018.
[348]حصدت لاريسا لاتينينا والتي حملت حتى سنة
2012 الرقم القياسي لشخص فاز بمعظم الميداليات الأولمبية وتحمل إلى الآن لقب المرأة التي فازت بأكثر الميداليات الذهبية الأولمبية، جعلت لاريسا الإتحاد السوفياتي كقوة مهيمنة في
الجمباز لسنوات عدة.
[349] منذ نهاية الحقبة السوفياتية نمت رياضة التنس وأصبحت من الرياضات الشعبية في روسيا حيث أنتجت عددا من اللاعبين الشهيرين، مثل
ماريا شارابوفا التي صنفت في عام 2005 كأول لاعبة تنس روسية تتصدر التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات.
[350] وتكاد لا تخلو أية دورة أو بطولة دولية بالتنس من اللاعبين واللاعبات الروس.
[351] أصبحت الروسية يلينا ايسنبايفا أول رياضية في التاريخ تجتاز ارتفاع 5 أمتار بالزانة وكان ذلك في العاصمة البريطانية
لندن في 22 حزيران 2005، وحطمت ايسنبايفا الرقم القياسي العالمي للقفز بالزانة في 15 شباط 2009 داخل القاعة بتحقيقها لارتفاع 4.96 متراً.
[352] برع العديد من الروس في
الشطرنج مثل
أناطولي كاربوف بطل العالم الثاني عشر في الشطرنج حاز على هذا اللقب ست مرات في أعوام 1975 و1978 و1981 و1993 و1996 و 1998 وتعد نتيجته في التصنيف العالمي قياسية بين ابطال العالم الحاليين والسابقين.
[353] استطاع
غاري كاسباروف الفوز على بطل العالم
أناطولي كاربوف ليتوج منذ ذلك الوقت بطلا للعالم في الشطرنج حيث لم يستطع أحد التغلب على كاسباروف رغم وجود منافسين أقوياء من شتى بلدان العالم، وكذلك لم تستطع التغلب عليه بعض برامج الكمبيوتر (مثل
ديب بلو) التي صنعتها
شركة آي بي إم للكمبيوتر. ظل كاسباروف متربعا على عرش الشطرنج حتى عام1996، في هذا العام `ستطاع برنامج (ديب بلو 2) المطور أن يهزمه، وكانت الهزيمة الأخرى على يد مواطنه الروسي
فلاديمير كرامنيك عام 2000.
[354]السياحة
كاسكيد جراند في
بترهوف هي مقصد سياحي شهير في
سانت بطرسبرغتتمتع روسيا بقدرات ضخمة من اجل تطوير السياحة الداخلية وكذلك لاستقبال السياح الاجانب. فلديها كل ما يلزم من أراض مترامية الأطراف وتراث تاريخي وثقافي غني وفي بعض المناطق توجد الطبيعة العذراء التي لم تمسها أيادي
البشر. تنداح أراضي روسيا من الغرب إلى الشرق لمسافة 10 الآف كيلومتر ومن خطوط العرض القطبية الشمالية إلى خطوط العرض الجنوبية شبه الاستوائية لمسافة 3 الآف كيلومتر. ويتيح تنوع التضاريس الأرضية في تطور الكثير من أصناف السياحة. وتوجد لدى روسيا أماكن اصطياف على ساحل
البحر الأسود في الجنوب وساحل
بحر البلطيق في الشمال مما يجعلها صالحة للاستجمام على البلاجات وللعلاج وللمعافاة في البحر. ويوفر أقصى الشمال الفرصة لمراقبة
الشفق القطبي والقيام برحلات لغرض التعرف على شعوب الشمال وكذلك للمشاركة في جولات في الزحافات التي تجرها
الأيائل في براري التوندرا. بالإضافة إلى العلاج في المصحات في الأماكن التي توجد فيها ينابيع
المياه المعدنية. وتعتبر البحار في شمال وغرب البلاد من الاتجاهات الرئيسية للسياحة. وكقاعدة تكون البحيرات الكثيرة هناك ذات منظر خلاب ومياهها نقية. علما أن نقاوة المياه فيها ليست ظاهرية فقط إذ يمكن تماما شرب الماء من بحيرات
كاريليا [355] وبحيرة
بايكال.
[356]أما الغابات في وسط روسيا وسفوح الجبال في القوقاز وغابات
سيبيريا والشرق الأقصى فتكثر فيها الحيوانات والطيور ولهذا فإنها تجذب هواة رحلات الصيد. في مقاطعة
استراخان قد يريك الدليل طيور الفلامنجو
والبطريق وغيرها من الطيور النادرة في أثناء التوجه إلى أماكن صيد الاسماك في دلتا
الفولغا.
[357]دمية روسيةتتميز منطقة الشرق الأقصى في إقليمي بريموريه
وخاباروفسك بالغابات والأنهار وسفوح الجبال التي لم تمسها الحضارة وكذلك الوحوش البرية والنباتات النادرة، كما توجد في مكان واحد أشجار
الصنوبر والشوح،
[358] بينما تكثر في أعماق مياه الأنهار في غابات التايغا أسماك السلمون السيبيري، كما ويعيش هناك النمر السيبيري الشهير. كشف ودرس إجمالا في
القوقاز والتاي والاورال ما يربو على 5 الآف كهف. وتحولت أهم هذه الكهوف إلى مواقع سياحية. تطلق تسمية
طوق روسيا الذهبي على عدة مدن روسية قديمة يشاهد السياح فيها تلاوين بلاد الروس القديمة في عشرات الأثار المعمارية والثقافية والتاريخية حيث أدرج بعضها في
مواقع التراث العالمي لليونسكو.
[359][360]في
قازان تتمازج الآثار المعمارية المسيحية مع الآثار الإسلامية
[361] وتعتبر جمهورية توفا مركز للديانة البوذية في روسيا حيث تجد هناك
الأصنام الحجرية الوثنية التي يرجع عهدها ألى ألفي عام. يشاهد السياح في المجرى الأوسط
لنهر الفولغا كورنيشات مدن الفولغا القديمة
سامارا [362] وساراتوف [363] واوليانوفسك.
[364]