أمريكا تحبط قرار مجلس الأمن حول القدس ضد 14 صوت مؤيد.. وهايلي: استخدمنا الـ"فيتو" دفاعا عن دورنا في الشرق الأوسط
نيويورك: أعلن رئيس مجلس الأمن، أنّ (14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن وافقوا على مشروع القرار حول القدس وواشنطن رفضته، مستخدمةً حقّ النقض "الفيتو").
وأحبطت الولايات المتحدة الأميركية، مساء اليوم الاثنين، بحق النقض "الفيتو"، مشروع قرار تقدمت به جمهورية مصر العربية في مجلس الأمن لرفض وإبطال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
ووافق جميع الأعضاء ال 14 على مشروع القرار الذي اعتبروه غير شرعي وغير قانوني ومنافيا للقانون الدولي والشرعية الدولية ويعرقل السلام والاستقرار في المنطقة.
وباعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار، تكون بذلك قد استخدمت "الفيتو" لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي 43 مرة على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وبعد التصويت، أوضحت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، "أنّنا استخدمنا حقّ النقض "الفيتو" في جلسة مجلس الامن ضد مشروع القرار حول القدس دفاعاً عن دور الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنّ "هناك دولاً ترغب في تشويه صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأغراض خاصة"، مشدّدةً على أنّ "القدس طالما ما كانت أرضاً للشعب اليهودي منذ آلاف السنين ولم يكن لهم عاصمة أخرى".
وكان عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة مشروع قرار يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس، تقدمت به جمهورية مصر العربية، مساء اليوم الاثنين.
وأوضح المندوب المصري لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، "أنّنا تقدّمنا بمشروع القرار في ظلّ منعطف خطير للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "مشروع القرار العربي بشأن القدس يرفض أي تعديلات على الوضع القانوني للمدينة"، مشدّداً على أنّ "أي محاولة لتغيير الوضع في القدس يعتبر قراراً أحاديّاً ومخالفاً للقرارات الدولية".
ميلادينوف: أعمال العنف زادت منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوفإن الخطوات أحادية الجانب تهدد حل الدولتين، داعيا اسرائيل لوقف أنشطتها الاستيطانية التي تعتبر غير قانونية، فالمستوطنات تخالف القرارات الدولية وهي تزداد بشكل مضاعف في القدس، وهناك عطاءات لبناء مستوطنات تتركز في المناطق المصنفة (ج)، فيما يمنع الفلسطينيون من البناء في هذه المناطق.
وأوضح أن أعمال العنف زادت منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في الوقت الذي لا يوجد فيه تحركات حقيقية لدعم عملية السلام، ودون أن يكون هناك اتفاق حول قضايا الحل النهائي واحترام الوضع القائم في القدس.
وقال إن هناك تطورات خطيرة حاصلة على الأرض، ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان هناك قرار بمنع الفلسطينيين من استخدام أراضيهم ومصادرتها لإقامة وحدات استيطانية عليها داخل أراضي الضفة الغربية دون انصياع للقرارات الأممية، إلى جانب تشريد العديد من العائلات الفلسطينية والأطفال وتستمر اسرائيل بمنع الفلسطينيين من البناء في المناطق المصنفة (ج).
وأشار إلى أن عام 2017 شهد زيادة بنسبه 50% في الاستيطان في عمق الضفة الغربية، مع التزايد في عمليات هدم البيوت في مناطق (ج) والقدس الشرقية.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس طالب بالاعتراف بفلسطين والانضمام إلى المنظمات الدولية.
وأكد أن موضوع القدس يحدد من خلال المفاوضات وقرارات الأمم المتحدة، مشددا على أهمية حل الدولتين ومنع أعمال العنف والتحريض واحترام قرارات مجلس الأمن.
ودعا المجتمع الدولي لإدانة أعمال الإرهاب وجسر الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن على إسرائيل تولي مسؤولياتها وفق القانون الدولي، وأن تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بمهامها في قطاع غزة، كما نشجع الأطراف على وقف عملية التدهور الإنساني لا سيما المتعلق بقطاع الطاقة في غزة.
نيكي هايلي: سنستخدم "الفيتو" ضد مشروع القرار
من جهتها، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية نيكي هايلي، أن القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام الماضي، والمتعلق بالاستيطان، يمثل عقبة أمام عملية السلام، وأن الخطأ الذي ارتكبته الإدارة السابقة بالامتناع عن التصويت عن طرح ذلك القرار لن يتكرر.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستعترض على مشروع القرار، وستستخدم حق النقض "الفيتو"، لأنه لا يخدم عملية السلام في الشرق الأوسط، متهمة الأمم المتحدة بازدواجية المعايير.
واعتبرت هايلي أن المشروع يمثل عقبة أمام السلام، فهو ظاهريا يصف المستوطنات بأنها عقبة أمام السلام، لكن الولايات المتحدة اعترضت على سياسات الاستيطان في كثير من المرات، ولطالما وضع مجلس الأمن المفاوضات في آفاق أرحب، وأن فشل جهود السلام لا يقع على عاتق المستوطنات، فالقادة الفلسطينيون رفضوا على مدار أعوام، عدة مقترحات للسلام.
مندوب الأوروغواي: نرفض كافة الأعمال الأحادية التي تؤثر على الحل النهائي
من جهته، أعرب مندوب الأورغواي في مجلس الأمن، عن رفض كافة الأعمال الأحادية التي تؤثر على الحل النهائي، واعتبر أن سياسة الاستيطان والعنف الإسرائيلية تهدد حل الدولتين الذي يعتبر الخيار الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء النزاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال إن أراضي الدولة الفلسطينية تتقلص يوما بعد يوم بسبب استمرار الاستيطان وتوسعه، هذا الاستيطان الذي لم يتوقف رغم صدور قرار صادر عن مجلس الأمن قبل عام كامل يطالب بوقف كل الأعمال الاستيطانية.
وشدد على أن حل الدولتين يعتبر الخيار الوحيد لحل النزاع بين الجانبين، وأن التصويت على مشروع القرار هذا اليوم يصب في مصلحة حماية هذا الخيار.
ودعا لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من بسط سيطرتها على قطاع غزة، مشيرا إلى اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس في شهر تشرين أول الماضي، والذي اعتبره خطوة هامة لتأكيد الوحدة الفلسطينية.
مندوب بوليفيا: طالب بتوضيحات حول عدم تطبيق قرار 2334
أما مندوب بوليفيا، فطالب بتوضيحات حول عدم تطبيق قرار 2334 الذي أقره مجلس الأمن العام الماضي والمتعلق بالاستيطان. وقال بعد عام كامل على إقرار قرار 2334 نتساءل لماذا لم يطبق القرار على الأرض، وهنا أطالب المجلس بتقديم توضيحات حول ذلك، موضحا أن بناء المستوطنات والاستمرار في التوسع الاستيطاني يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وأكد أن اسرائيل تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين، ومنها استمرار البناء الاستيطاني.
وأكد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يصعد العنف في المنطقة، إلى جانب كونه مخالفا للقانون الدولي.
وشدد على أن الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين.
[rtl]الفيتو الأمريكي رقم 43 ضد فلسطين[/rtl]
[rtl]التاريخ:18/12/2017 - الوقت: 9:39م[/rtl]
استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) مساء اليوم الاثنين، ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر لمجلس الأمن بشأن القدس.
لتكون هذه المرة رقم 43 الذي تستخدم فيه أمريكا حق الفيتو في الاعتراض على قرارات مجلس الأمن تتعلق بالحقوق الفلسطينية، وذلك في سياسة واضحة ضد القضية الفلسطينية، ودعم صريح لكيان الاحتلال وشرعنة لانتهاكاته.
وفيما يلي المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحدة الـ”فيتو” لصالح كيان الاحتلال منذ تأسيس الأمم المتحدة وحتى الآن:
1. 10 سبتمبر 1972، ضد مشروع قرار يتضمن شكوى بشأن عدوان الاحتلال على لبنان.
2. 26 يوليو 1973، ضد مشروع قرار يشجب استمرار الاحتلال في احتلال الأراضي الفلسطينية.
3. 8 ديسمبر 1975، ضد مشروع قرار يدين شن الاحتلال ضربات جوية على لبنان.
4. 26 يناير 1976، ضد مشروع قرار ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير ويدعو الاحتلال للانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينة.
5. 25 مارس 1976، ضد مشروع يدعو إسرائيل للالتزام بحماية الأماكن المقدسة.
6. 29 يونيو 1976، ضد مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين وحقه في تقرير المصير.
7. 30 أبريل 1980، ضد مشروع قرار يدعو إلى ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة من خلال إشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المناقشات بنفس حقوق الدولة العضو في الأمم المتحدة.
8. 19 يناير 1982، ضد مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الاحتلال بسبب ضمها مرتفعات الجولان السورية.
9. 2 أبريل 1982، ضد مشروع قرار يشجب مخالفة الاحتلال لاتفاقيات جنيف الأربعة، ويدين محاولة إسرائيل اغتيال رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة.
10. 20 أبريل 1982، ضد مشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
11. 8 يونيو 1982، ضد مشروع قرار يدعو الاحتلال إلى سحب قواتها من لبنان.
12. 26 يونيو 1982، ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لأعمال العنف في لبنان.
13. 6 أغسطس 1982، ضد مشروع قرار يدين عدم تنفيذ الاحتلال لقرارات مجلس الأمن 516 و517.
14. 2 أغسطس 1983، ضد مشروع قرار يعتبر بناء المستوطنات غير شرعي.
15. 6 سبتمبر 1984، ضد مشروع قرار يدعو الاحتلال إلى احترام سيادة واستقلال لبنان.
16. 12 مارس 1985، ضد مشروع قرار يدين ممارسات الاحتلال ضد المدنيين في جنوب لبنان.
17. 13 سبتمبر 1985، ضد مشروع قرار يستهجن الإجراءات القمعية للاحتلال ضد الفلسطينيين.
18. 17 يناير 1986، ضد مشروع قرار يدين الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين في جنوب لبنان.
19. 30 يناير 1986، ضد مشروع قرار يدين انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى، ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ويدعوها للالتزام بحماية المقدسات الإسلامية.
20. 6 فبراير 1986، ضد مشروع قرار يدين اعتراض الاحتلال لطائرة مدنية ليبية.
21. 18 يناير 1988، ضد مشروع قرار يدين هجمات الاحتلال المتكررة على الأراضي اللبنانية.
22. 1 فبراير 1988، ضد مشروع قرار يدعو الاحتلال للموافقة على تطبيق اتفاقيات جنيف الأربعة، ويطالب بالحد من العمليات الانتقامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
23. 15 أبريل 1988، ضد مشروع قرار يحث الاحتلال على الالتزام باتفاقيات جنيف الأربعة، ويدين الاحتلال لاستخدامه سياسة القبضة الحديدية في قمع الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية فلسطينيين.
24. 10 مايو 1988، ضد مشروع قرار يدين غزو قوات الاحتلال لجنوب لبنان.
25. 14 ديسمبر 1988، ضد مشروع قرار يدين الهجوم الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية في 9 ديسمبر من نفس العام.
26. 17 فبراير 1989، ضد مشروع قرار يدين سياسات الاحتلال وممارساتها في الأراضي المحتلة.
27. 9 يونيو 1989، ضد مشروع يدين سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي المحتلة.
28. 7 نوفمبر 1989، ضد مشروع قرار يدين سياسات الاحتلال والممارسات في الأراضي المحتلة.
29. 31 مايو 1990، ضد مشروع قرار يدعو لإرسال لجنة دولية تقوم بالتحقيق مع شخص قام بقتل 7 عمال فلسطينيين.
30. 17 مارس 1995، ضد مشروع قرار يطالب الاحتلال بوقف قرار مصادرة أراض في القدس الشرقية.
31. 7 مارس 1997، ضد مشروع قرار يطالب سلطات الاحتلال بوقف جميع أنشطة الاستيطان.
32. 27 مارس 2001، ضد مشروع قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين من الأمم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
33. 14 ديسمبر 2001، ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لأحداث انتفاضة الأقصى وما تخللها من تصعيد الاحتلال انتهاكاته.
34. 20 ديسمبر 2002، ضد مشروع قرار يدين الاحتلال لقتله موظفين من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية.
35. 16 سبتمبر 2003، ضد مشروع قرار يطالب الاحتلال بوقف التهديدات بشأن التخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
36. 14 أكتوبر 2003، ضد مشروع قرار يمنع الاحتلال من توسيع سياج الأمن وهو الجدار العازل الذي أقامه على الأراضي الفلسطينية.
37. 25 مارس 2004، ضد مشروع قرار يدين الاحتلال لاغتياله مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.
38. 5 أكتوبر 2004، ضد مشروع قرار يطالب الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان والانسحاب من قطاع غزة.
39. 13 يوليو 2006، ضد مشروع قرار يطالب بوقف عمليات الاستيطان في قطاع غزة، وإطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الأسير لدى “حماس” مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
40. 11 نوفمبر 2006، ضد مشروع قرار يدين المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت حانون بقطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 20 وإصابة العشرات.
41. 18 مارس 2011، ضد مشروع قرار يدين عمليات الاستيطان منذ عام 1967 في الضفة الغربية والقدس ويعتبرها “غير شرعية”.
42. 30 ديسمبر 2014، ضد مشروع قرار عربي يدعو إلى إعلان الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال خلال عامين.
43. 18 ديسمبر 2017، ضد مشروع القرار المصري الذي يدعو لبطلان الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.