السيسي عرض على عباس دولة لتوطين الفلسطينيين في سيناء
مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية:
Apr-06
رام الله ـ «القدس العربي»: خلافا لما كان قد نشر في الصحافة ووسائل الإعلام المصرية قبل سنوات عن «تآمر» حركة «حماس» مع نظام محمد مرسي، على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في شبه جزيرة سيناء، قال الباحث الإسرائيلي والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية ماتي ديفيد، إن الرئيس المصري
عبد الفتاح السيسي عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة لإقامة دولة فلسطينية في سيناء.
وحسب مزاعم ديفيد التي جاءت في مقال له في موقع «نيوز ون الإخباري»، ونقلها موقع وكالة «معا» الفلسطينية عن موقع «الجزيرة نت»، بنقل ما مساحته 1600 كيلومتر مربع من سيناء إلى السلطة الفلسطينية.
وقال إن حل الدولتين آخذ في التراجع رويدا رويدا، مؤكدا أن هذه قناعة يتبناها العديد من الأطراف المهتمة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سواء بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي، وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم. وبات السياسيون والدبلوماسيون من هذه الأطراف يتحدثون عن ذلك بملء أفواههم، ويعلنون أن هذا الحل بات غير ممكن التطبيق وغير عملي، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأوضح ديفيد أن خطة
السيسي تقضي بضم أراض مصرية في سيناء إلى قطاع غزة، بما في ذلك توسيع القطاع الساحلي عدة كيلومترات، وهو ما سيسفر عن تكبير مساحة قطاع غزة إلى خمسة أضعاف ما هي عليه اليوم.
وذكر الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية أنه من المقرر أن يُستقدم إلى هذه الدولة اللاجئون الفلسطينيون من مخيمات لبنان وسوريا.
ووفق مزاعم ديفيد فإن السلطة الفلسطينية ستحصل على حكم ذاتي في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مقابل أن يتنازل عباس عن مطالبته إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 1967، وحق العودة للاجئين، وأن الأمريكيين موجودون في صلب النقاش حول هذه الخطة، بينما حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تفاصيلها.
وتحدث الكاتب في المقال ذاته عن خطة أخرى للجنرال غيورا آيلند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لقسم التخطيط في الجيش، وهو أحد أصحاب العقول الاستراتيجية في إسرائيل، تقضي باعتبارها بديلا عن حل الدولتين.
وتقضي خطة «آيلند» التي نشرها مركز بيغن – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان – بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كيلومترا من أراضي سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كيلومترا على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوي 12٪ من مساحة الضفة الغربية.
وتذكر هذه الخطة أنه مقابل ذلك، سيتنازل الفلسطينيون لإسرائيل عما مساحته 12٪ من مساحة الضفة الغربية، على أن تحصّل مصر من إسرائيل على مساحة 720 كيلومترا من أراضي صحراء النقب.