عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الجنرال العجوز! الثلاثاء 26 أبريل 2016, 5:53 am
يسمونه «شيخ الأسرى» أو «الجنرال العجوز» كما يسميه إخوانه الأسرى، فهو أكبرهم سنا وقد بلغ مرحلة متقدمة من العمر وتجاوز السبعين عاما، بست سنوات وما يزال يحلم بالحرية.. إنه اللواء فؤاد الشوبكي المسؤول المالي السابق في جهاز الأمن العام والمستشار المالي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات. تعرض الشوبكي «أبو حازم» المولود في غزة منذ لحظة اعتقاله عام 2006 لانتهاكات جسيمة ومعاملة لا إنسانية، وفق تقرير مفصل لوكالة «معا»، وأخضع لتحقيق قاس ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي وأودع في زنازين وتنقل بين سجون عدة أبرزها المسكوبية وعسقلان وهداريم إلى أن استقر في معتقل النقب الصحراوي. يقول نجله الأكبر حازم أن والده قضى 14عاما في سجون الاحتلال وسجون السلطة(!) وهو يعاني ظروفا صحية صعبة نظرا لكبر سنة بالإضافة لإجرائه مؤخرا عمليات في بطنه وأصبح لديه مضاعفات وإجراء عملية بروستاتا بالإضافة إلى وجود جفاف بالعينين والضغط الذي يعاني منه، ولا تراعي سجون الاحتلال النازي كبر سنه وحالته الصحية المتدهورة ولا توفر له الحد الأدنى من احتياجاته الطبية والأدوية مما فاقم من معاناته وأدى إلى استفحال الأمراض في جسده المنهك والمثقل بالهموم والأوجاع!. أبو حازم، شأنه شأن الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني الأسرى في معسكرات الاعتقال الصهيونية، يتطلعون للمؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك لفك أسره وجميع الأسرى في السجون الصهيونية، كما يتطلعون للسلطة الفلسطينية للتحرك في محكمة لاهاي للإفراج عنه، والأدهى والأمر، أن حازم يزور والده الأسير في سجن النقب الصحراوي في السنة مرة واحدة فقط دون معرفة الاسباب التي تدعو سلطات الاحتلال المتوحشة لهذا الحرمان! اعتقل شيخ الاسرى في الرابع عشر من آذار مارس عام 2006 عقب اقتحام سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية والذي كان يخضع لحماية بريطانية أمريكية، كما اعتقل معه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وأربعة من نشطاء الجبهة الذين أدخلوا السجن ذاته عقب تنفيذ الجبهة لعملية أعدام الإرهابي وزير السياحة الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي عام 2001. وكان الشوبكي وسعدات وغيرهم أودعوا في سجن أريحا بناء على اتفاق رام الله في يناير من العام 2002، مقابل عدم التعرض لهم وفك الحصار عن الرئيس الراحل ياسر عرفات وابتعاد قوات الاحتلال عن مبنى المقاطعة في رام الله، ووقع الاتفاق كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسلطة الفلسطينية وإسرائيل. وخضع الشوبكي للتحقيق من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المختلفة و أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن على الشوبكي لمدة 20 سنة بتهمة المسؤولية عن جلب أسلحة للمقاومة الفلسطينية إبان «انتفاضة الأقصى» وتمويله لسفينة الأسلحة المعرفة باسم «كارين A» التي ضبطتها بحرية الاحتلال في عرض البحر الأحمر في الثالث من يناير 2002. نتذكر في هذا اليوم، غير بعيد عن يوم الأسرى، شيخ الأسرى، ورفاقه، كي لا ننسى، أن لنا آباء وأبناء ينتظرون الحرية، ويعانون ما يعانون في الأسر الصهيوني الغاشم، وننتظر معهم، «صفقة» ما، تمرغ أنف الاحتلال بالتراب، وتفتح أبواب الحياة، لمن يدفنهم الاحتلال أحياء في معسكرات اعتقال، ليس لها مثيل إلا معسكرات الاعتقال النازية. بالأمس أفرجت سلطات الاحتلال عن أصغر أسيرة، وهي ديمة الواوي، البالغة من العمر اثني عشر ربيعا، واليوم، نتذكر أكبر الأسرى سنا، وندعو له بالفرج القريب بإذن الله.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الجنرال العجوز! الثلاثاء 26 أبريل 2016, 6:01 am
اللواء الشوبكي من يذكره او يتذكره !!!! الحملة الوطنية لإطلاق سراح المناضل فؤاد الشوبكي
لازال المناضل فؤاد الشوبكي ذلك الرجل الكبير السن والمناضل المتقد يقبع في سجون الاحتلال والكل ينساه كأنه لم يقدم لهذه الثورة أي شيء هذا الرجل الذي صمد بالتحقيق وحفظ ياسر عرفات ولم يعترف عليه رغم كل التعذيب الشديد وهذه البطولة والصمود الرائع في وجه المحققين لحماية قائد ثورتنا الراحل الشهيد ياسر عرفات هذا الرجل الذي فجر الثورة بالبدايات وفجر وقاد ألانتفاضه الثانية بكل حكمة دعم العمل المقاوم بكل أنواعه بطرق وأساليب ووسائل اعترفت فيها حماس أخيرا عبر تصريح للزهار .
هذا الرجل الشيخ القابع خلف قضبان سجانين الاحتلال يواجههم بكل حيوية ورجولة لم تهزمه الايام ولا الإمراض المختلفة التي يعيشها ابوحازم البطل الذي نسيه الجميع على الرغم من انه اعتقل بعملية قرصنه إمام وسائل الاعلام وكاميراتها في ألمقاطعه بعد ان حكمت عليه المحطمة الفلسطينية حسب اتفاق اوسلو الذي لم يحترمه الأعداء والصهاينة وكان يومها مع احمد سعدات ورفاقه الأربعة الذين شاركوا بقتل زئيفي وشكلت الجبهة الشعبية لجان للمطالبة بإطلاق سعدات ورفاقه ويشاركوا بالمسيرات وأصبحت جميعه يتم التضامن معها في كل المحافل الدولية و ابوحازم ذلك الرجل الذي قدم ولازال يقدم لم يذكره احد ونسته حركته حركة فتح رغم انه من وفر المال والعتاد والأسلحة والمتفجرات وساهم بإشعال ألانتفاضه الأولى وفق تعليمات من القائد العام الشهيد ابوعمار , الشوبكي الذي قام خلال سنوات لاسلطه بتوفير مظله اجتماعيه وإغاثة الملهوفين وتقديم المساعدات بشتى انواعه نسيه أولاد حركته وقادتهم ولم يتحركوا او يطالبوا بإطلاق سراحه من المعتقلات لاصهيونية وحكمته المحكمة العسكريه بالسجن لمدة ثلاثين عاما منها عشرين فعليه .
هذا الرجل الذي يذكره كل الملهوفين والمظاليم في ساعة العسره وخاصه ابناء مدينة غزه وقطاعها فقد كان يجمع بداخل بيته كل المخاتير لحل وفض الخلافات العائليه وخاصه حالات الدم والقتل الداخلي ويدفع من كيسه او من السلطه ليس مهم الديه ويوفق ويجمع العائلات المتخاصه هذا الرجل الذي قل نذيره نستذكره دائما حين نقف عاجزين عن نجدة احد بسبب ضيق اليد نسيه الجميع حتى من وقف الى جانبهم في ساعات العسره من لم يساعده الشوبكي او يسهل اصدار قرار من أي جهه من جهات السلطه سواء والثوره خارج الوطن او بالسلطه وهي على ارض الوطن من لم يقدم له الشوبكي يد العون بالكلمه او بالماده او باي وسيله نسو جميعا هذا الرجل المقدام المغيث لكل ملهوف نسوه بقصد او عن غير قصد .
فؤاد حجازي الشوبكي من حصل على اعلى الأصوات بقائمة فتح ومن اقام المهرجانات المساندة للشرعية ومن وقف الى جانب كل اعضاء اللجنة المركزية السابقيين والحاليين ومن دعم وجامل ووقف الى جانب الكل بما فيهم اعلى المراتب وادناه نسوه ولايذكروه الا اذا وقعوا في ضيقه واحتاجوا الى اخ شهم كريم يقف الى جانبهم فؤاد حجازي الشوبكي رجل المال والماليه الذي كان يد وبصر وسند الرئيس الشهيد القائد ويعرفه الرئيس الحالي محمود عباس اياديه بيضاء قدم ولازال يقدم اروع صور الصمود والبطوله داخل قلاع الأسر يساند كل الأسرى يدعو الى الوحدة الوطنية يساعد من لم يستطيع توفير الكنتينة او جلب ملابس يقف الى جانب الكل اخ كبير لكل الاسرى لم يفز بالمؤتمر السادسة كون المؤامرة كانت كبيره عليه وكونه داخل الأسر فلم ننظر الى المناضلين حين اختاروا القيادات الأولي ولم يكفؤا من قدم بالشكل الصحيح نسينا الرجل مع زحمة الإحداث .
فؤاد حجازي الشوبكي ذلك اللواء المتقاعد وعضو المجلس الثوري السابق وعضو المجلس الاعلى واحد مؤسسي مجموعات حركة فتح بقطاع غزه ومسؤول المالية الاول طوال تاريخ الثورة حتى اعتقاله ومدير المالية العسكرية في الثورة والجيش والسلطة الفلسطينية والذي جند نفسه لجلب السلاح من كل العالم لامداد الثورة المتقدة والتي عرفت بالانتفاضة الثانية يد وعين وسر ياسر عرفات الذي اختطفته الأيدي الصهيونية الغاشمة من سجنه باريحا رجل العمل المجتمعي الاول في قطاع غزه ورجل الاصلاح الاول الذي انهى ثارات قديمه وحديثه ودفع ديات لكل العائلات المتعسرة وفض إشكاليات وأقام المهرجانات لإصلاح ذات البين هذا الرجل الكبير السن القابع داخل سجون الاحتلال وقد وصل من العمر الثمانين عام والمحكوم لمدة عشرين عام يستصرخ كل ابناء الحركة وكل شعبنا الفلسطيني وكل السلطة ابتداء من اصغر جندي حتى الرئيس القائد محمود عباس وكل مفاوضينه وكل رجالات السلطة ابتداء بسلام فياض وكل من يلتقي مع قادة العدو الصيوني ان يتم إطلاق سراحه هو وكل المسنين القابعين بسجون الاحتلال والذين تجاوزوا الستين عاما باي مفاوضات واي لقاء وان يتم الضغط لدى المؤسسات الدولية والمجتمعية وان تقيم له فتح مثل ما أقامت للاخوة مروان البرغوثي والرفيق احمد سعدات لجان تضامن معه وان يتم ابراز معاناته وقضيته العادل فالشوبكي هذا الرجل يحتاج الى كل من عرفه وتبسم بوجهه ان يقدم له أي شيء حتى ولو بزيارة للصليب الأحمر للتضامن معه .
يا كل من عرف فؤاد حجازي الشوبكي ذلك اللواء المتقاعد الأسير الان بسجون الاحتلال الصهيوني ان يهب ويقف ويذكر بقضيته العادلة .. يا كل من يقرا هذه الرسالة والمقال ان ينتخي ويكتب رسالة للأسير الشوبكي في معتقله ويرسلها له عبر الصليب الأحمر او ينشرها بوسائل الاعلام .. يا كل السياسيين والمفاوضين اذكروا هذا الرجل الكبير السن والصامد في قلاع الأسر الصهيوني .. اذكروا هذا الرجل وطالبوا بإطلاق سراحه هل نسيت الشوبكي يا فخامة الرئيس والوقفات الرجولية التي وقفها معك ومع غيرك هل نسي كل ابناء السلطة سواء المتقاعدين او الذين على رأس عملهم هذا الرجل هل نسيت فتح ولجنتها المركزية ومجلسها الثوري هذا المناضل الجسور هل نسينا جميعا مواقف هذا الرجل الايجابية والتي كانت كلها تصب في رفعة الحركة وتقدمها ومساندة كل المحتاجين لاي خدمه يجب ان نقف جميعا إمام أنفسنا ونتضامن مع القائد اللواء فؤاد حجازي الشوبكي الأسير والمناضل والقائد والإنسان اتصلوا او زوروا بيته زوروا الأخت الصابرة ام حازم اتصلوا معها ومع عائلته الصغيرة لننظم يوم للتضامن مع فؤاد الشوبكي على مستوى الوطن ونرفع قضيته فهو لا يقل عن أي قائد قابع بداخل الأسر لنتضامن مع الشوبكي ومن خلاله مع كل الأسرى بالاعتصام الأسبوعي .
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الجنرال العجوز! الثلاثاء 26 أبريل 2016, 6:03 am
رام الله - دنيا الوطن-بثينة حمدان تطارده اليوم دراما الفيلم الذي شاهده فتيًا؛ "غريبان في القطار" للمخرج ألفريد هيتشكوك الذي يروي حكاية بطل متهم بجريمة قتل لم يقترفها. إنه أحمد سعدات الذي اعتقل على خلفية تبني الجبهة الشعبية قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي، لكنه حكم لتهم أخرى تتعلق بنشاطه وانتمائه السياسي ثلاثين عامًا.
ولد في 23 شباط 1953 في البيرة وينتمي لعائلة لاجئة من قرية دير طريف. عاش وتلمست أنامله النحيلة قضبان المعتقل أكثر مما تلمست حياة العائلة وجدران المنزل. ورغم علمه وثقافته وفكره وأنه أب روحي للكثيرين إلا أنه لا يحب أن يكون واعظًا. ميناء يافا بوابة الحكاية
كانت جدة أحمد سعدات التقت والدته اللبنانية الجميلة في ميناء يافا، جاءت من طرابلس بهدف السياحة، أحبتها الجدة وقررت تزويجها أحد أبنائها الذي يصغرها بخمسة وعشرين عامًا، وافقت وتخلت عن ديانتها وأنجبت أحمد وسهام. لاحقًا ولفارق السن وشيخوختها تزوج والده بأخرى.
استأجر أحمد بيتًا في البيرة -هو بيته الحالي- وعاش مع أمه وتزوج فيه عبلة التي رعت أمه في غيابه إلى أن توفيت عن عمر يناهز مئة عام.
سافر وهو صغير مع والدته وأخته إلى لبنان، حيث كان اسمه سامي كي لا يعرف أخواله أنهم مسلمون، لكن هفوة سهام بمناداته أحمد ثم اعترافها بأنهم مسلمون قطعت حبل الزيارات نهائيًّا.
براءة صانع السيوف.
كان يهوى جمع القطع الحديدية، يأخذها إلى الحداد ليصنع له سيفًا ثم يذهب إلى الخياط ليخيط له غمدًا، عادة ما يعود للبيت ويده مليئة بالجروح، ما يثير غضب والديه لكنه يجيبهم دومًا أنه يحلم بأن يصبح جنديًّا في وطنه الجريح. لذا كان يخفي مقتنياته في أماكن سرية.
حدث مرة أن كشفت مخبأه أخته سهام التي تكبره بثلاث سنوات، فتخلص منها والده لأنه يدرك أن هذه الطريق نهايتها أن يخسر حياته، غضب الطفل أحمد وتشاجر مع أخته وقال لها: "إذا مت فلا تبكوا علي".
أحمد الطالب الذكي الأول على صفه اعتاد أن يأكل أي شيء عند عودته من المدرسة ثم يغيب طويلاً عن البيت، أما والده العامل في مصنع القمح قرب مطار قلنديا ثم حارسًا لمعهد دار المعلمين، فكان دائم البحث عنه وكثيرًا ما أمسكه مشاركًا في التظاهرات في عمر مبكر حتى أنه اعتقل أول مرة عام 1969 وهو في السادسة عشرة من عمره أيضًا وحكم لمدة أربع سنوات، فقدم والده استرحامًا للقاضي لتخفيف الحكم كونه قاصرًا وسجن عامين فقط.
القروش الأربعة
هو شخص يمكن تلمس حنانه بسهولة وعطفه بوالديه، يهوى إعداد وجبة "النواشف" ويأبى إلا أن يطعم أمه وأخته، أما أمه فيطعمها بيديه. كان والد أحمد يفضل سهام بالمصروف فيعطيها أربعة قروش مقابل قرشين لأحمد، لكنها تضحي بنصيبها لأخيها كي يذهب إلى السينما، وتقول لأمها: "رغم شجاراتنا إلا أنني أحبه". وحين تزوجت وهي في الخامسة عشرة عاشت في طولكرم، بقي يزورها ولو لدقائق وهو مطارد، وهي أيضًا كانت تبحث عنه من سجن إلى سجن لتطمئن عليه. مرة أخذها إلى السينما لمشاهدة فيلم غرباء في القطار لكنها حضنته خائفة طوال الفيلم فيما لم ترمش لذلك الطفل عين.
رومانسي يعشق الشعر
وقع في الحب مرارًا هذا ما قاله صديقه (ن. م): "هو حبّيب ورومانسي جدًّا، لكنه كتوم، يحب الشعر الرومانسي كثيرًا، قرأ لنزار قباني، ويحب سماع فيروز". وحدث مرة أن أحبته امرأة وعرضت عليه الجاه والمال لكنه لا تعنيه هذه المظاهر.
أحب عبلة التي تعرف عليها في لقاءات عائلية في السبعينيات ومرة تطوع لرؤيتها بأن يشارك في طلاء منزل عائلتها. عبلة؛ الفتاة العادية البعيدة عن السياسة في ذلك الوقت، وهو عنترة وليس قيس المجنون والهائم بالصحارى، بل الهائم بالوطن. كان يلفت نظرها السياسيون فأحبت أحمد الذي أسرها بفكره ونقاشاته، وقالت: "كنت أشعر أنه مختلف عن كل رجال الدنيا يحترم المرأة يثق بها فعزز ثقتي بنفسي وحين عملت مع لجان المرأة كان يسأل فقط كيف كان يومي ثم يقول: يعطيك العافية، لم أعتد على ذلك فعائلتي محافظة، معه صار لي مساحة ورأي وشخصية".
العاشق الصامت أحب المرأة القوية التي رأى فيها من يستطيع تحمل عبء العائلة والمستقبل الثقيل وحيدة، اعتقل أحمد عام 1976 أربع سنوات، وفور خروجه خطبها لتبدأ تحضيرات الزواج.
الزواج بلا ربطة عنق!
قال لها: حياتي صعبة وكلها فداء للوطن، وأمي ليس لها غيري وستعيش معي. وافقت عبلة ورأت بعيونها ما يستحق المغامرة رغم المستقبل الذي بدا صعبًا. وخلال شهور قليلة كانت التحضيرات للزواج البسيط في البيت الذي استأجره أحمد في البيرة ليعيش فيه مع والدته بعد زواج والده بأخرى، منزل قديم ما زال منزل العائلة وفيه أقيم الزفاف الذي قام بتجهيزاته أصدقاؤه وساهموا بالتكاليف أيضًا، وكان التحدي أن يقبل أحمد ارتداء بدلة، ففعل على مضض رافضًا ربطة العنق على الاطلاق.
تزوجا عام 1981 ومنذ ذلك الوقت تحولت عبلة إلى امرأة مناضلة وزوجة مناضل وتعرضت للأسر وبدأت حكاية تستحق أن تكون فيلمًا من الإثارة والدراما والتراجيديا.
"صمود" أمل التحرر
لم يحضر ولادتها عام 1986 وسميت صمود لأنه صمد في التحقيق أكثر من مئة يوم، وحكم عليه أربع سنوات، خرج بعدها فامتلأ المنزل بالمهنئين كانت الطفلة تتساءل: "لماذا هذا الرجل في بيتنا، لماذا لا يعود إلى بيته". فكانت صمود تحديًا في حياته، وقضى وقتًا أطول معها يداعبها ويحملها على ظهره إلى أن أصبحت علاقتهما مميزة. كانت رسالته واضحة فهذه البنت القوية أوصى أحمد دومًا زوجته قائلاً: "لا تقمعيها... خليها هيك".
تعيش صمود اليوم أقسى أنواع القمع، بمنع السجان الاسرائيلي لها من زيارة والدها منذ تسع سنوات، في حين حظيت بقية العائلة ولو بزيارة كل عامين. حدثتني صمود أن رسائل والدها تخرجها من حزنها واحباطها أحيانًا فتتلمس السماء. وكتب لها مرة رغم كل تاريخ حياته الشائك: "عيشي الحياة بسهولة وعفوية بعيدًا عن الأطر النظرية".
زاهداً.. رافضاً عيد الميلاد
يطل دائماً بملابسه البسيطة، تبتاعها عبلة، وتقوم صمود بكيها، بل وتختار له كل يوم ما يرتدي، وبعد أن أصبح أمينًا عامًّا للجبهة الشعبية أصرت العائلة أنه يجب أن يهتم بملابسه أكثر، لكنه لم يرضخ، رافضًا كل المظاهر، حتى حين تبتاع عبلة طاولة أو أي شيء للبيت، لا يعجبه الأمر ويعلق، فترد عبلة بأنها أحسنت التدبير والتوفير، ومع ذلك فإن الأمر لديه يتعلق بالبساطة وليس بالمال. سعدات رفض أيضًا أن يحصل على سيارة الأمين العام، وهو لا يجيد القيادة، بل يجيد المشي بلا حدود، وكثيرًا ما مشى هو وأصدقاؤه في شارع مكتبة رام الله وشوارع البيرة مفضلاً رغيف الفلافل على الشاورما، وهو أمر ليس بغريب على شخص تشرب الفكر الماركسي اللينيني المعني بالطبقات العاملة والمسحوقة.
زاهدًا إلا بالتدخين والشاي بالنعنع، ويعدّ أكثر من ابريق شاي في اليوم ثم ينغمس في قراءاته اللامحدودة، حاليًّا لا يستيقظ إلا على فنجان النسكافيه أو برشة ماء فعلها به مرة صديقه (ن.م) على سبيل المزاح.
زاهدٌ يحب "النواشف" يتفنن في صنع "الشكشوكة" بمكونات متنوعة، وحين يكون الطعام شحيحًا يتظاهر بأنه يأكل حتى يشبع الآخرون، لكنه وحين يكون الطعام كثيرًا فإنه يعرف كيف يتلذذ به، فكانت وجبة مسخن في وليمة دعاه إليها صديقه (ع. أ)، فأكلوا بنهم حتى ان سعدات أكل كما لم يُشاهَد من قبل.
كان الزهد قسريا أحيانًا وذلك في الفترات القليلة التي عاشها في البيت، لذا كانت العائلة تستغل أي مناسبة لتحتفل، لا يحب هذه المظاهر لكنه لا يقمعها، وحين كانت عبلة حاملا بيسار صادف أن جاءها المخاض في يوم ميلاده، فوجد أنها فرصة ليتحول الاحتفال بعيد ميلاده إلى يسار فألح عليها الذهاب إلى المشفى! قارئ مواظب وكاتب بارع
تذكر أخته سهام ما أطلقت عليه أشعاره الوطنية الموزونة ومنها: "ايدي بإيدك يا عبود يلا نقاوم اليهود" نسبة إلى ابراهيم عبود الرئيس السوداني الذي انقلب على الحكم في الخمسينيات ونائب قائد الجيش وبالتالي أدخل الجيش من باب السياسة الواسع بقضائه على الخلافات بين الأحزاب السياسية آنذاك.
يقرأ بلا حدود، تعلم العبرية عبر الكتب ومن السجون، كذلك الانجليزية، فقرأ وأعجب بتشومسكي وغرامشي وأحلام مستغانمي وسمير أمين، واهتم برسالة الماجستير لابنته صمود عن تنمية المرأة فكتب لها: "يحمل أبعادًا توفر للمرأة في مجتمعنا مقومات الثبات والقوة والدفاع عن حقوقها.. في ظل مجتمع باتت فيه الأفكار الظلامية تطغى على كل شيء وترسم مستقبلاً قاتمًا ليس لمستقبل المرأة فحسب بل وعلى عموم المجتمع، فالمرأة تمسك تقريبًا بكل مفاتيح التقدم الاجتماعي وتغلق هذه الأبواب أو توسعها"، ويرفض سعدات أن تقاس علاقة الرجل والمرأة بالمكسب والخسارة.
الطالب.. بائع البوظة
كان أحمد يساعد والده أثناء العطلة الصيفية فعمل في بوظة ركب في رام الله، وبائعًا لصحيفة القدس ومراقبًا في مصنع للأعلاف، درس في مدرسة الأمعري التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ثم مدرسة البيرة الجديدة ثم الهاشمية الثانوية، نجح في الثانوية العامة الفرع العلمي وهو في السجن لكنه أعاده ليحصل على معدل أفضل ليدرس الرياضيات والفيزياء التي يحبها، حاول أن يلتحق بالجامعات السورية فسافر إلى ابن عمه الذي يدرس هناك وعاد ينتظر القبول، لكن الاحتلال منعه من السفر، فالتحق بدار المعلمين وتغيب كثيرًا بسبب الاعتقال، لكنه أصبح أستاذًا للرياضيات عمل في أريحا، وفي بيته
ثم في دار الأيتام الاسلامية بالقدس حتى عام 1989، ليتفرغ بعدها للعمل التنظيمي. التحق بجامعة بيت لحم مطلع الثمانينات هو وخطيبته لكن بعد الزواج وزيادة المصاريف كان لا بد أن يتنازل أحدهما عن الدراسة، فتراجع هو أمام حلم عبلة.
هو أيضًا من مؤسسي العمل التطوعي عمليًّا وليس نظريًّا فكان ممن رصفوا الشوارع الترابية لمخيم الأمعري، وممن جَدَّ زيتون بيرزيت، ونظف مقبرة البيرة، ودار المعلمات في الطيرة، وعمل في انشاء طرق للمزارعين في رمون.
"حت" الصحون
رغم دوره التنظيمي والسياسي القيادي، إلا أنه في البيت كان الأب الحنون وعبلة الأم الصارمة –نوعًا ما-، لا يتردد في تنظيف البيت لا سيما الأواني لكن على طريقة الأسرى المعتادين على فتح صنبور الماء طوال الوقت و"حت" الأواني ما يجعل عبلة تغلقه مرارًا. وفي غياب عبلة لمتابعة نشاطها النسوي والخيري كان يجلس مع أبنائه، ويعتني بابنه يسار حين كان رضيعًا. أما صمود وإباء فكان يسميهما المناضلتين ليلى خالد ورسمية عودة، أما غسان فسماه سعدات نسبة إلى غسان كنفاني الأديب وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية.
أمعاء خاوية تحاصر العزل
لا تعرف عائلته تفاصيل السجن إلا من حديث رفاقه المحررين، فهو لا يحب إشغال أحد بأمره حتى عائلته، وفي مراسلاته لأفراد العائلة كتب أنه في العزل يستحضر صورة كل فرد؛ زوجته وحبيبته التي يطلب منها تحمل غيابه، فيما يتأمل وجه إباء "المتورد لحظة الخجل" وغمازاتها، وغسان الذي جعله جدًّا لحفيدين، أحدهما ميار التي يحلو له إعادة مشهد دخولها قاعة المحكمة بين يدي عبلة وهو أمر أسعده كثيرًا، يتخيل أيضًا يسار عازف الساكسفون الذي كبر دون أن يدرك تفاصيل وجهه وحين وصلته صورته ضمن فرقة موسيقية، استطاع أن يميزه فقط من آلته ما أنهكه كثيرًا، وأخيرًا فتاته صمود واسمها يشكل أكثر من نصف حياته النضالية. كتب سعدات أن للعزل أثرًا عكسيًّا عليه فهو يجدد نشاطه ويجعله مقبلاً على العمل وتنظيم الوقت. أما أثناء إضراب الأسرى عن الطعام فقد كتب لهم مرة أن إدارة السجن صادرت الأدوات الكهربائية والكنتينا والملابس وأبقوا لهم ملابس السجن فقط. وأن وضعه الصحي جيد ولا يدعو للقلق.
في السجن تقلقه حياة الأسرى وعائلاتهم، دائم السؤال عنهم إذا مرض أو حدث مكروه لأحد من عائلاتهم، ويخجل من أن تصله حاجياته التي لا يسأل عنها عبر أهالي أسرى آخرين! ورفض سعدات عرض الضابط الاسرائيلي في السجن بمنحه امتيازاً ليرى عائلته عبر الأسلاك الشائكة وتلمس أيديهم، فأبى إلى أن يكون الامتياز لجميع الأسرى.
أحزان المقاتل
يحمل سعدات بداخله جروحًا صامتة، منها اغتيال أخيه محمد (20 عامًا)، ربما اعتقد أنه لو كان معه في أريحا لما رحل، لكن الموت أيها الرفيق لا يعرف السجون، وتألم لاستشهاد صديقه ورفيقه محمد الخواجا في زنازين التحقيق في حزيران 1976.
وكان وقع اغتيال أبو علي مصطفى عليه شديدًا فهو لم يكن قائدًا في الجبهة الشعبية، بل هو قائد وطني. ويحمل جرح اعتقاله من قبل السلطة في مفارقة صعبة ما بين دافع حمايته من الاغتيال، لكنه في المحصلة معتقل لديها، وحاول الرئيس الشهيد ياسر عرفات حمايته في مقره المحاصر بالمقاطعة هو وأربعة رفاق إلى أن تم التوصل لاتفاق لفك الحصار مقابل سجن سعدات ورفاقه في أريحا تحت حراسة بريطانية وأميركية، وهي مفارقة اكتملت بتواطؤ هذه الحراسة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت السجن واعتقلت المحتجزين خلال عشر ساعات كانت الأصعب في حياة العائلة والكثيرين الذين توقعوا اغتياله مع رفضه تسليم نفسه.
كانت فترة سجن أريحا فرصة لقضاء وقت مع أبنائه خاصة أثناء العطل المدرسية، يعد لهم الطعام، ويراقبهم مستمتعًا من النافذة وهم يلعبون ويقفزون ويضحكون بلا مسؤولية، لكنه وفي زيارة لأخته قال لها: لا تتفاءلي فالمستقبل أسوأ.
63 عامًا وماذا بعد؟
رجل غير عادي في زمن عادي؛ داخل المعتقل هو قارئ وقائد مبدئي حتى النهاية، وفي المحكمة رافض لكل مجرياتها، لا يقف لهيئتها، لا يعترف بها، يحضر محاميه بصمت بناء على طلبه، هو الوحيد من الأسرى الذي رفض التعاطي مع محكمة الاحتلال فيما كان الأمر عاديًا فترة الانتفاضة الأولى وما قبلها لكنه اليوم استثناء، وخارج المعتقل يحضر اجتماعات الفنون الشعبية ومعرض الفنان محمد البغدادي، وفي البيت أبٌ إلى ما لا نهاية، وبين الكتب ملتهم، وفي حياته يملك بذاكرة ماسية لا تنسى الشخوص والأسماء والأحداث.
أحمد يبلغ اليوم "63 عامًا" وبحكم تعسفي اسرائيلي بالسجن ثلاثين عامًا قضى منهم تسعة، نقل خلالها من سجن لآخر كل ستة شهور، وهو ممنوع من زيارة العائلة ويستعد للإضراب عن الطعام رغم مشاكله الصحية في المعدة وضيق التنفس لا سيما مع أجواء سجن جلبوع التي تزيد مشاكل التنفس.. عائلته لا تحتمل التفكير بما بقي له من عمر واعتقال.. فهل من أحد يحتمل!!
مقتطفات من رسائل سعدات لعائلته
".. الفراق يقوي الحب ولا يقتله.. والعزلة قد تستخدم لقتل الروح الانسانية وتدمير ما فيها من سمات انسانية جماعية ونسف جوهر انسانية الانسان، لكنه مع ذلك قد يكون وقفة مع الذات والعلاقة مع الجماعة" من رسالة سعدات لزوجته.
"نعيش في مجتمع تسوده كل الأفكار الظلامية وترسم مستقبلاً قاتمًا، لكن وعلى العموم المرأة تمسك تقريبًا بكل مفاتيح التقدم الاجتماعي، وقد تغلق كل الأبواب أو توسعها" رسالة سعدات لابنته صمود.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الجنرال العجوز! الثلاثاء 26 أبريل 2016, 6:09 am
القائد أبو علي مصطفى
القائد أبو علي مصطفى
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الإسم الكامل : مصطفى علي العلي الِزبري . مكان الولادة وتاريخها : عرابة ، قضاء جنين ، فلسطين ، عام 1938 .
درس المرحلة الأولى في بلدته ، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان ، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها . والده مزارع في بلدة عرابة ، منذ عام 1948 ، حيث كان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا .
انتسب إلى عضوية حركة القوميين العرب عام 1955 ، وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان ( نادي رياضي ، ثقافي إجتماعي ) . شارك وزملائه في الحركة والنادي في مواجهة السلطة أثناء معارك الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف ، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية والأردنية ، ومن أجل تعريب قيادة الجيش وطرد الضباط الإنجليز من قيادته وعلى رأسهم جلوب.
اعتقل لعدة شهور في نيسان عام 1957 إثر إعلان الاحكام العرفية في البلاد ، وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب من النشاط ، كما اعتقل عدد من نشطاء الحركة آنذاك ، ثم أطلق سراحه وعدد من زملائه ، ليعاد اعتقالهم بعد حوالي أقل من شهر وقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة للعصيان .
صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي .
اطلق سراحه في نهاية عام 1961 ، وعاد لممارسة نشاطه في الحركة وأصبح مسؤول شمال الضفة التي أنشأ فيها منظمتان للحركة (الأولى عمل شعبي ، والثانية عسكرية سرية ).
في عام 1965 ذهب بدورة عسكرية سرية ( لتخريج ضباط فدائيين ) في مدرسة انشاطي الحربية في مصر ، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية ، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني .
اعتقل في حملة واسعة قامت بها المخابرات الأردنية ضد نشطاء الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966/ توقيف إداري لعدة شهور في سجن الزرقاء العسكري ، ومن ثم في مقر مخابرات عمان ، إلى أن أطلق سراحه والعديد من زملائه الآخرين بدون محاكمة .
في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالإتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح ، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة ومنذ الإنطلاق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن ، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية ، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة والقطاع .
كان ملاحقاً من قوات الإحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس .
تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية ، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971 ، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الإحتلال ، كما كان قائدها في حرب أيلول 1970 وحرب جرش – عجلون في تموز عام 1971 .
غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر إنتهاء ظاهرة وجود المقاومة المسلحة في أعقاب حرب تموز 1971.
في المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام .
تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000 ، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
عاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999.
· عضويته في مؤسسات م.ت.ف
· عضو في المجلس الوطني منذ عام 1968 .
· عضو المجلس المركزي الفلسطيني .
· عضو اللجنة التنفيذية ما بين عام 1987 – 1991.
استشهد يوم الإثنين الموافق 27/8/2001 ، إثر عملية اغتيال جبانة استهدفت تصفية هذا القائد الوطني الفلسطيني والعربي القومي الأممي ، والقضاء على الضمائر الحية في تاريخ قضيتنا الوطنية الفلسطينية
يقول غسان كنفاني في قصة "المدفع": "كم هو بشع الموت، وكم هو جميل أن يختار الإنسان القدر الذي يريد".
اختار أبو علي مصطفى قدره عندما اختار طريق النضال، أن يكون حيث يؤمن ويقتنع، حيث اللهب ومتطلبات النضال، حتى لو كلفه ذلك حياته. ولأن أبو علي اختار قدره فقد اختاره القدر ليكون قائدا قدوة في النضال والتضحية.
إذا كان الإنسان هو مجموع صفاته، فيمكن القول عن الشهيد القائد أبو علي مصطفى أنه تحلى بالصفات التالية: الصدق، البساطة والتواضع والتقشف والابتعاد عن الاستعراض، المواجهة، الشجاعة، المبدأية والدفاع عن القناعات والمواقف...
أبو على مصطفى مسيرة وسيرة، مسيرة طويلة من النضال والعطاء والتضحية تكللت بالشهادة، وسيرة نبيلة وعطرة جعلته يتبوأ مكانة كبيرة في التاريخ الوطني الفلسطيني وفي قلوب الفلسطينيين، ويكون علامة بارزة في العطاء والفداء.
لقد تم اغتيال أبو علي مصطفى وهو في مكتبه في مدينة البيرة بواسطة صواريخ موجهة من طائرات الأباتشي الأمريكية الصنع، وبقرار من أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية الصهيونية.
أبو علي مصطفى، منذ طفولته إلى شبابه إلى كهولته، منذ ولادته إلى مماته، إنسان طلع من قلب الشعب، كان شعببياً لا نخبوياً، يجمع بين اللطافة في التعامل والحزم في المواقف، صاحب نكتة لكنه قابل للغضب إزاء الظلم والعوج والانتهاكات. درس المرحلة التعليمية الأولى، لكنه تعلم على نفسه وكان قارئاً ممتازاً ومثابراً، ما جعله يمتلك ثقافة واسعة وعميقة ومتنوعة. وعندما كان نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم أميناً عاماً لها، كان ذلك عن جدارة واستحقاق، نضالياً وتنظيمياً وثقافياً.
أبو علي مصطفى هو من القلة القليلة من القادة الذين يتصفون بالمحبة والاحترام والهيبة. وعندما وُلد في عرابة عام 1938 ودفن في ترابها عام 2001، بعد 63 عاماً من الكدح والكفاح والعطاء، في صفوف الشعب وفي صفوف المناضلين، في الوطن.. في المنافي.. ثم في الوطن، فإنه لم يفعل سوى أن خاض رحلة إنساني حقيقي، غاية في البساطة والانسجام: من الجذور.. إلى الجذور!
من أقوال الشهيد أبو علي مصطفى[/size]
(بعد عودته إلى أرض الوطن)
- "في تجربتنا كان هناك صلة دائمة مع الوطن ولاشك أن رفاقنا كانوا دائماً حريصين على أن ينقلوا لنا الصورة بكل زواياها، لكن هناك فرقا بين أن ترى صورة الإنسان وبين أن ترى الإنسان نفسه".
- "هذا الجيل كبر ونما وأصبحت له تجربته الخاصة، ليس من موقع التناقض مع تجربتنا، ولكن من موقع الإغناء، في مشهد الانتفاضة كان هناك إبداعات لم تبتدعها قيادة الثورة في م.ت.ف، تمثلت في وضع قوانين علاقات اجتماعية ليست مكتوبة، ولكنها قوانين ثورية شعبية في نظم العلاقات العامة، وفي التضامن الاجتماعي، وفي مسائل عديدة أخرى، نبعت من واقع التجربة نفسها".
- "لقد قرأت عن الاستيطان كثيراً، لكني لم أكن أتصور أنه على هذه الأرض كما رأيته بعينّي، كل من يقرأ عن الاستيطان لا يستطيع أن يقدّر المشهد الحقيقي الذي هو في غاية الخطورة، ليس فقط على مصير الأرض، ولكن على مصير الشعب الفلسطيني بأسره، وهو مشهد ذو طبيعة استراتيجية في العقل الصهيوني".
- "أنا مقتنع قناعة تامة، ودون مزايدة على أحد أنّ الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع مصيري تناحري ولا يمكن إزالته إلاّ ذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقتالية، ولابد أن نفكر تفكيراً أشمل، فالاستراتيجية - كما نراها -لا تنبني على ركيزة واحدة، بل على مرتكزات سياسية برنامجية سليمة، ومرتكزات اقتصادية متينة قادرة على إدامة الصراع، ومرتكزات مجتمعية تنظيمية جيدة، وعلى مرتكزات امتلاك الحق في مقاومة الاحتلال. من قال أنّ هناك شعبا في العالم يقع تحت الاحتلال، ويريد أنّ يعالج قضيته بتطييب الخواطر؟ هذا لا يحدث أبداً".
- "نحن نحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة، تضمن استقراء كيفية فهم العدو، بموضوعية. وهذا يتطلب شجاعة في نقد الذات والمساءلة".
قالوا في أبو علي مصطفى..
- "إننا أمام ذكرى أليمة وحزينة، ولكننا بالمقابل أمام ذكرى رجل، كرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه، من أجل وطنه وقضيته، من أجل الفقراء والمحرومين، ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية. إننا أمام رجل كرس جُلَ حياته ، لوضع القيم والمُثل السياسية والفكرية والأخلاقية والإنسانية موضع التنفيذ. أبو علي الفلسطيني القومي العربي الأممي بدأ مسيرته محارباً من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني، واستشهد محارباً على أرض الوطن". الرفيق جورج حبش (الحكيم) مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى.
- "أيها القائد الذي اختار هو مكان استشهاده. فأرض الوطن هي الأكثر دفئاً، وهي التي تحول جثمان الشهيد إلى آلاف ومئات آلاف البنادق، وإلى ملايين حبوب الحنطة، وزهور الليمون". الشهيد جورج حاوي
- "إنه أول أمين عام يستشهد فوق أرض فلسطين. قبله، خارج أرضه، سقط فتحي الشقاقي بنبل وفروسية. أما أبو علي مصطفى فها هو يسقط اليوم متسربلا بالكرامة والغضب معا، بعدما أمضى في مقارعة السجون والأسلاك الشائكة نحو خمس وأربعين سنة متواصلة". صقر أبو فخر
- "ذلك الإنسان الكريم، والفلسطيني النموذجي انتهى كما أراد. ولم يصل إلى ما أراد أن يصل إليه، إلا لأنه كان إنساناً حقيقياً، قبل أن يكون فلسطينياً يحفظ، عن ظهر قلب، مفردات الشرف والكرم والعدالة، ويحوّل المفردات كلها إلى مقاومة وطنية، تبدأ بفلسطين، وتنتهي إلى أحلام أخرى". فيصل دراج
- "كان أبو علي مصطفى رمزاً من رموز الثورة الخالدة، وكان مثالاً وقدوة في الإخلاص والتضحية والتفاني والإقدام والشجاعة، وكان ومازال يمثل بمسيرته الكفاحية واستشهاده شعلة للفجر القادم، فجر الحرية والاستقلال". يحيى يخلف
- "يقينا أن الرجل الذي انهمك في العمل العام، سريّة وعلنية، مذ كان فتى، قد بقي في مركز الخطر منذ البداية. ويقينا أيضا، أن الخطر على حياة الرجل قد اشتد، منذ عودته الأخيرة إلى أرض الوطن في العام 1999، ثم اشتد أكثر مع اشتعال الانتفاضة وانهماكه في نشاطاتها. الرجل المشهور بمثابرته على العمل، منذ الصباح الباكر حتى آخر المساء، لا يجهل الخطر الذي يكتنفه، هو شخصيا، كما يكتنف سواه. لكن هذا الإنسان المتمرس بمواجهة الخطر، لم يبلغ وقتها حد الاعتقاد، بأن أوان اغتياله قد حان". فيصل حوراني
- "أصغيت إلى أبو علي مصطفى، بعد الهجوم الإسرائيلي على جنين، يدلي بحديث إلى الـ«بي.بي.سي» العربية ويقول فيه، بصلابته المعهودة، أن إسرائيل ستدفع الثمن غالياً بالدماء إذا حاولت العودة إلى الاحتلال وان جنودها ودباباتها سيواجهون بالرصاص. أمس، ظهراً، سمعت على الـ«بي.بي.سي» نعيه في رام الله. وأمس تذكرت ذلك السؤال الساذج، البالغ السذاجة، الذي خطر لي عندما عاد أبو علي مصطفى إلى رام الله: ماذا ذهب الزعيم الجديد للجبهة الشعبية يفعل هناك؟ لقد ذهب يناضل هناك. وذهب يستشهد هناك". سمير عطا الله
- "عاد «أبو علي» مصطفى إلى التراب الذي يحب. بهجة القاتل لن تدوم طويلا. غداً، يعشب قبره وتتطاول قطرات دمه شجرا عنيدا سامقا، يرد الظلم عن القرى والنوافذ والأطفال حكاية كحكاية خليل الوزير ووديع حداد، حكاية رجال يتقدمون الصفوف حتى الاحتراق. حكاية رجال يهزمون قبورهم". غسان شربل - See more at: http://zaielassal.blogspot.com/p/blog-page_3817.html#sthash.VD2xlIiP.dpuf
أبو علي مصطفى: مسيرة عطاء.. وسيرة عطرة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الجنرال العجوز! الثلاثاء 26 أبريل 2016, 6:18 am
مروان البرغوثي (6 يونيو 1958-)، أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح الفلسطينية التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية وزعيم التنظيم. يقبع في السجون الإسرائيلية لخمسة أحكام مدى الحياة بتهمة القتل والشروع به. وُلد البرغوثي في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله وانخرط في حركة فتح في سن الخامسة عشرة، وعند بلوغه الثامنة عشر عام 1976، القت القوات الإسرائيلية القبض عليه وزجته في السجن حيث تعلم اللغة العبرية خلال مكوثه في السجن، وعند إطلاق سراحه، ذهب البرغوثي إلى الضفة الغربية حيث ترأس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت وتخرج منها بعد أن درس التاريخ والعلوم السياسية ونال على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.ويذكر أن هذه الجامعة العملاقة ينظر إليها الاحتلال بخوف وحذر، خاصة بعد ظهور نخبة من المقاومين الأبطال فيها أمثال يحيى عياش. يعد البرغوثي من القيادات التي قادت الجماهير الفلسطينية في انتفاضتها الأولى عام 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وخلال الانتفاضة الأولى، القت السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحلته إلى الأردن التي مكث فيها 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق اوسلو، وفي عام 1996، حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني. كان البرغوثي الثالث في الترتيب بين عائلة مكونة من ستة أشقاء وكان قد بلغ الخامسة عشر عندما اعتقله الجيش الإسرائيلي بتهمة المشاركة في تظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله.كانت تلك البداية الميدانية لرحلة نضال استمرت ثلاثين عاما اتسمت بالتزام ومثابرة استثنائيين لم تثبطهما سنوات الاعتقال المتواصلة ولا المنفى، بل انه استطاع تجاوز عقوبة إبعاده عن مقاعد الدراسة بان حصل على الثانوية العامة داخل السجن، وأضاف إليها تعلمه للغة العبرية ومبادئ الفرنسية والإنجليزية فضلا عن زيادة ثقافته. وما أن انقضت سنوات السجن الطويلة الأولى بين عام [1978] وحتى أفرج عنه في مطلع العام [1983] حتى انتقل إلى جامعة يبرزيت ليحتل بسرعة رئاسة مجلس الطلبة فيها لثلاث دورات متعاقبة ويعمل أيضا على تأسيس منظمة الشبيبة الفتحاوية في الأراضي الفلسطينية، هذه المنظمة الجماهيرية التي تشكلت في مطلع الثمانينيات واعتبرت أكبر وأوسع وأهم منظمة جماهيرية تقام في الأراضي المحتلة حيث شكلت القاعدة الشعبية الأكثر تنظيماً وقوة ولعبت دوراً رئيسياً في الانتفاضة الشعبية الكبرى التي انطلقت عام 1987. وفي عام 1989 وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح انتخب البرغوثي عضوا في المجلس الثوري للحركة من بين 50 عضوا، وقد جرى انتخابه بشكل مباشر من مؤتمر الحركة الذي وصل عدد أعضائه إلى 1250 عضواً، وكان ألبرغوثي في ذلك الوقت العضو الأصغر سنا الذي ينتخب في هذا الموقع القيادي الرفيع في حركة فتح في تاريخ الحركة. تعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة له خصيصاً. وعند اختطافه قال شارون “أنه يأسف لإلقاء القبض عليه حياً وكان يفضل إن يكون رمادا في جره”،أما شاؤول موفاز، وزير دفاع إسرائيل، فقد علق على اختطاف البرغوثي بالقول “إن اعتقال البرغوثي هو هدية عيد الاستقلال التي يقدمها الجيش للشعب الإسرائيلي وان اعتقاله ضربة قاتلة للانتفاضة”.الياكيم روبنشتاين المستشار القانوني للحكومة قال “إن البرغوثي مهندس إرهابي من الدرجة الأولى وقد راجعت ملفاته طوال ثلاثين عاما ووجدت انه من النوع الذي لا يتراجع ولذلك يتوجب إن يحاكم بلا رحمة وإن يبقى في السجن حتى موته”.