|
| المسلمون والبروتستانت | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المسلمون والبروتستانت الخميس 30 يونيو 2016, 12:26 am | |
| المسلمون والبروتستانت د. موسـى الكـيـلاني كان للمسلمين فضلٌ كبير في دعم حركة الاصلاح الديني التي قادها القائد الالماني مارتن لوثر ضد الكنيسة الكاثوليكية. يقول الكاتب ستيفن تيرنبول في كتابه الذي صدر عام 2003 عن تركيا Stephen Turnbull, The Ottoman Empire 1326–1699, Osprey Publishing, 2003. لقد ارسل بابا الفاتيكان ستة من الاساقفة لإقناع الملك شارل الخامس, ملك اسبانيا, بترؤس حملةٍ من ملوك اوروبا, ضد الجيوش الاسلامية التي أقامت عدة جسور على نهر الدانوب, وتمركزت في بلغراد وصربيا, وتتجه من اوروبا الشرقية لافتتاح اوروبا الغربية, واستخدم البابا في رسالته عبارة ان القلاع الحصينة تتهاوى امام جيوش الغزاة وكانها من الكرتون. ونجح البابا في مسعاه, وقامت جيوش عدة دول اوروبية بمواجهة السلطان سليمان القانوني في معركة موهاكس, ولفظها موهاج, بلغة هنغاريا, حيث كانت معركة حاسمة عام 1526, استمرت لمدة ساعتين فقط, بعد أن هرب الملك لويس الثاني, واستمر رئيس الاساقفة بال تاموري بالقتال وحده, فامر السلطان القانوني جنوده « أن لا أسرى اليوم « , بعد ان رأى إبنه قتيلاً ومعه الف وخمسمائة من جنوده , وبلغ عدد قتلى الجيش الاوروبي عشرين الفاً , واصبحت بودابست وبراغ وبلغراد من مراكز نفوذ السلطان , واصبح نهر الدانوب العظيم نهراً اسلامياً, وذلك بعد ان استسلمت هنغاريا, وبولندا وصربيا بكاملها. وبعد المعركة اقترح ابراهيم باشا الافرنجي وهو المستشار السياسي للسلطان, اي الصدر الاعظم , ان يقوم السلطان بمعاقبة بابا الفاتيكان على تجييشه لتلك الحشود وذلك بدعم زعيم حركة الثورة على الكنيسة الكاثوليكية وهو مارتن لوثر الذي كانت له صلات خؤولة مع ابراهيم باشا الافرنجي. وقد وافق سليمان القانوني على الاقتراح, وسافر الى المانيا مبعوث خاص ليشرح إعجاب السلطان بفكرة ان لا واسطة بين الانسان وربه وليتوجه المؤمن للعبادة فرداً او جماعة ً وفي اي مكان كما هي في الاسلام , كما اثنى على مفهوم الله الواحد , وليقدم هديةً باسم السلطان وهي ستة مطابع لنشر الكتاب المقدس العهد الجديد الذي ترجمه مارتن لوثر الى اللغة الالمانية الدارجة في ساكسونيا وشمال المانيا وجنوبها , والذي الحق فيه تفسيره للنصوص والايات بما يخالف التفسير البابوي الذي سبق ان مـُنـعـت قراءته إلا باللغة اللاتينية, واستمراراً في الانتقام من ليو العاشر, بابا روما, استمر الدعم للحركة الاصلاحية اللوثرية عندما وصل دعاتها الى الدانمارك والسويد والنرويج, فكان للمطبعة الفضل في نشر الترجمات الحديثة للعهد القديم الذي ترجمه ايضاً مارتن لوثر نفسه الى اللغة الالمانية مما يسّر ترجمته الى اللغات الاوروبية الاخرى , وقد استقرت احدى تلك المطابع الست في السويد لتغطية الحاجة لدى الشعوب هناك في قراءة النصوص المقدسة مع تفسيرها والتعليق عليها باللغة الدارجة المفهومة. ولم تقتصر نشوة الانتقام من بابا الفاتيكان بدعم اللوثرية في المانيا, بل امتدت لتدعم جون كالفين في سويسرا التي انقلب نصف شعبها على الكثلكة. والآن, وبعد مضي تلك القرون , فقد وصلت البروتستانية الى الولايات المتحدة , وهي باشكالها المتعددة صاحبة الاغلبية في امريكا, وكان جميع رؤساء الولايات المتحدة من البروتستانت , ما عدا جون كنيدى, الذي كان كاثوليكياً, وقد تطور المذهب الديني ليُـنـْجـب المئات من الكنائس الاخرى, من معمدانية الى اسقفية الى الكنيسة الحرة الى شهود يهوة, وغدا له اتباعٌ بالملايين ومنهم دونالد ريغان, رئيس الولايات المتحدة الاسبق, الذي قال في مؤتمره السنوي, « إن واجبي الديني يطلب مني فتح ترسانة الاسلحة الامريكية كاملة لاعطاء اسرائيل كل الاسلحة التي تطلبها, ودعمها دعماً مطلقاً, فهي نبوءة الرب كما فهمناها في قراءتنا للكتاب المقدس». |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المسلمون والبروتستانت الخميس 30 يونيو 2016, 12:27 am | |
| عودة الإسلام وبرنارد لويس د. موسـى الكـيـلاني
عمل البروفسور برنارد لويس استاذاً للدراسات الشرقية وللإسلام في جامعة برنستون, وله في الاردن العديد من أساتذة الجامعات ممن تتلمذوا عليه في كلية الدراسات الشرقية والافريقية ( سواس) من جامعة لندن. وقد نشر بحثاً في مجلة ( كومنتري) في كانون الثاني 1976 اشار الى عودة الاسلام للتاثير العالمي, وأكد في استقرائه للعقود القادمة أن المسلم المعاصر قد استيقظ وبدأ ينزع تدريجياً عن وجهه المساحيق والطلاء والأصباغ التي فرضها عليه النفوذ الاوروبي والفرنسي والبريطاني, وغدا يتحسس وجهه الطبيعي, دونما تلوين خارجي, واصبح يتعرف على هويته الحقيقية, وباشر بتحديد مسار شخصيته الاصلية, ولابد وان يجد كل ذلك تعبيراً سياسياً في علاقاته الدولية. كانت نبوءة برنارد لويس سبـّاقةً على غيرها بسنوات, وقبل تبلور ما عرفناه « بالاسلام السياسي» , اي قبل سقوط نظام الحكم في ايران, وهروب الشاه محمد رضا بهلوي عن عرش الطاووس. وقبل قيام حكم طالبان في افغانستان, وقبل إعلان رئيس جمهورية السودان جعفر النميري تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية عندما صرح في مؤتمر تلفزيوني « من اطاعني فقد أطاع الله, ومن عصاني, فقد عصى الله» وقبل ان يتباهى أسامة بن لادن من كهوف القاعدة, لقد نجحت غزوة نيويورك في 11 سبتمبر ايلول 2001. وقد تعرضت مقالة برنارد لويس لانتقادات كثيرة من مؤرخين وباحثين, باستثناء الدكتور فؤاد عجمي الذي كان الملهم الاول له لشرح الفكر الاثناعشري وتطور الشخصية الشيعية في منتصف القرن العشرين. لعبت مدرسة « المحافظون الجدد» دوراً كبيراً في توجيه السياسة الامريكية في عهد الرئيس الاميركي جورج بوش الابن, وكان لنائب الرئيس ديك تشيني دور كبير في اعطاء برنارد لويس, وهو من مؤسسي تلك المدرسة, دور المعلم الملهم في موضوع احتلال العراق وتمزيقه وحل جيشه, وتنفيذ توصياته بضرورة تقسيم الكيانات العربية ودوله ومشيخاته وأماراته, لانها تشكل خطراً حالياً او لاحقاً على مصالح اوروبا وامريكا. ومن الهواجس التي سيطرت على فكر برنارد لويس وثيقة هنري كامبل بانرمان رئيس الوزراء البريطاني عام 1907 الذي اوضح مدى خطر العرب على المصالح الاوروبية وذلك من خلال مؤتمر دام لمدة عامين شارك فيه العشرات من المستشرقين وعلماء اللاهوت وعلماء الاجتماع والاقتصاد والتاريخ وممثلي ست دول اوروبية وهي هولندا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا. وقد جاء في وثيقة بانرمان عام 1907 تحديداً لاخطار العرب على المصالح الاوروبية. وفيما يلي النص الحرفي للوثيقة: «وأن مصدر الخطر الحقيقي ، إنما يكمن في المناطق العربية من الدولة العثمانية، لا سيما بعد ان أظهرت شعوبها يقظة سياسية ووعياً قومياً ضد التدخل الأجنبي والحكم التركي أيضاً... ويتابع المؤتمر، ليضيف، ان خطورة الشعب العربي تأتي من عوامل عدّة يملكها: وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وتزايد السكان... ولم ينس المؤتمر أيضاً، عوامل التقدم العلمي والفني والثقافي. ورأى المؤتمر ضرورة العمل على استمرار وضع المنطقة العربية متأخرا، وعلى ايجاد التفكك والتجزئة والانقسام وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لسيطرتها. ولذا أكدوا فصل الجزء الأفريقي من المنطقة العربية عن جزئها الآسيوي، وضرورة إقامة الدولة العازلة Buffer State « وجاء في توصيات وثييقة بانرمان :» ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من تلك المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة تلك الشعوب. كما دعا إلى فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً ، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وتشجيع اللغات المحلية والهويات الاثنية واللهجات القبلية وتدوينها، مما يبقي العرب في حالة من الضعف « وقد احتفلت مدرسة شيكاغو للعلوم السياسية الاسبوع الماضي مع مفكري « المحافظون الجدد « بعيد ميلاده المائة لبرنارد لويس باعتباره من مواليد 31/5/1916 , ونشروا رؤيته لمنع عودة الاسلام, وذلك بتقسيم سوريا الى خمس دويلات, ومصر الى دولتين, والعراق الى ثلاث دويلات, والسودان الى ثلاث, وايران الى دولتين, وتركيا الى ثلاث دول. وقد كان المحامي انطوان كنعان اول من كشف عن وثيقة بانرمان عام 1949 في محاضرة له في جامعة باريس من خلال ندوة « فلسطين والقانون «.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 30 يونيو 2016, 12:30 am عدل 1 مرات |
| | | ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المسلمون والبروتستانت الخميس 30 يونيو 2016, 12:28 am | |
| الأمير الغامض د. موسـى الكـيـلاني
«يجب أن تكون القسطنطينية ومضيق البوسفور جزءاً من مناطق نفوذ روسيا, تماماً كما تريدون أن تكون بغداد والبصرة تابعة للنفوذ البريطاني, وتماماً كما تكون دمشق وبيروت ضمن النفوذ الفرنسي.» كانت هذه كلمات وزير خارجية روسيا القيصرية « سيرجي ديمتريفيش سازونوف الذي كان العراب الأول للمحادثات السرية التي جرت في القاهرة في 15/ 5/ 1916 بين الدول الثلاث وهي روسيا وفرنسا وبريطانيا للتقاسم المسبق لأسلاب الدولة العثمانية , كي لا يتنازع حلفاء اليوم على مناطق النفوذ فيما بعد, ويتحولوا الى أعداء كما حصل في مرات عديدة. وقد طلب سازونوف وباصرار نقل المحادثات السرية من مصر الى سان بطرسبورج حفاظاً على المزيد من السرية, وقد أعطى المؤرخون تلك الاتفاقية السرية اسم « سايكس بيكو « علماً بانها لم تكن ثنائية بين دولتين, بل ثلاثية بين روسيا وبريطانيا وفرنسا. وكانت من أفكار الوزير الروسي الذي رعاها واعتنى بها, ونقل مقرها الى روسيا حفاظاً على نجاحها. وما كان ذلك إلا حرصاً على عودة القسطنطينية الى الهيمنة الروسية. ويعتبر الوزير « سيرجي ديمتريفيش سازونوف « من احفاد امراء عائلات الامبراطورية البيزنطية الاوثوذكسية التي وجدت ملاذاً آمناً لها في روسيا عندما تقدمت الجيوش الاسلامية لفتح القسطنطينية قبل 555 عاماً وشعر قسطنطين الثاني بحتمية الهزيمة, فارسل الى موسكو واوروبا عائلات الامراء واطفالهم ونسائهم, تخوفاً من خطر سبايا الجيوش الاسلامية. وقد بقيت تلك العائلات البيزنطية تعشق موطنها الاصلي وتتوق الى ترابه, وتورث محبته الى اجيالها الجديدة, وترسخ ارتباطهم بالوطن الأُم , بالرغم من أيلولة تلك العائلات بعد فترة من الزمن لتولي القيادة السياسية والاقتصادية في روسيا, باعتبارهم الاكثر ثقافةً, والاوسع علماً, والارقي سلوكاً, والأغني مالاً. وقد استمرت القسطنطينة رمزاً شعرياً وسياسياً للمدينة المثالية الفاضلة, فتغنى بها شعراء اوروبا, ورسامو فرنسا, باعتبارها تجسيداً للرقي وللحضارة , والتمدين. تماماً كما كانت الجمهورية الفاضلة إلى يوتوبيا الفلاسفة الاغريق ومن أولئك الشعراء البريطانيين « و.ب. يـيـتـز» وكولردج وكيتز, الذين اعتبروا القسطنطينية أعلى ما يمكن ان تصله الحضارة الاوروبية اليونانية من فلسفة وعلم وسمو. كان الوزير « سيرجي ديمتريفيش سازونوف» واحداً من آلاف, من أحفاد الامراء الذين يـَروْن في القسطنطينية ما يراه المسلم في مكة المكرمة. وقبل وفاته عام 1927 نشر مذكراته في فرنسا, نيس, حيث استقر بعد هروبه من الثورة البلشفية. ويشرح في كتاباته حنين جيله من الامراء الى استعادة القسطنطينية باعتبارها العاصمة الروحية والثقافية والعلمية لكل ما هو اورثوذوكسي وصادق وأصيل ومنتمٍ. لم تكن اتفاقية سايكس بيكو في مراحلها الاولى سواء في القاهرة او في روسيا مؤامرة صهيونية, بل لم يعلم بها حاييم وايزمان إلا في مرحلة متاخرة بعد أيداعها في الخارجية البريطانية, واستطاع ان يمارس تاثيره على لويد جورج لوضع الموصل العراقية لتكون ضمن النفوذ البريطاني وليس الفرنسي, ولتكون القدس ضمن النفوذ البريطاني المتحالف مع الحركة الصهيونية , بعد أن كانت ضمن عهدة عصبة الأُمم. والان, وبعد أن استكمل التاريخ دوراته الحتمية, نرى في القرن الواحد والعشرين احفاد الامراء من ورثة نيقولا الثاني الروسي, وقسطنطين الثاني البيزنطي,يتضورون حرقة لاستعادة المجد التليد في اسطنبول, او كما كان اسمها اسلام بول, او القسطنطينية. ومن الاحتمالات النادرة الحصول ان نرى البعض يؤمن ان التحالف الروسي السوري الحالي الذي يقوده حالياً احفاد الامير الغامض سازونوف إلا من الإرهاصات التمهيدية التي تحدثت عنها الكتب الصفراء في مدينة قم الايرانية التي تنص على إنتهاء غيبة إمام الزمان عندما يدخل الجنود الروس الى القسطنطينية ليبحثوا عن قبر آخر الآباطرة الذي اختفى فعلياً ولم يره أحد حياً او ميتاً فور دخول السلطان محمد الثاني الى المدينة فاتحاً. |
| | | | المسلمون والبروتستانت | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |