منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "معاهدة دايتون"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالأحد 21 أغسطس 2016, 8:17 am

دايتون.. اتفاق أنهى الحرب وقسم البوسنة

"معاهدة دايتون"  2955448e-9b4c-4237-89bb-0ec9d6b45ec2

تاريخ الحدث: 14 ديسمبر 1995
المكان: باريس
نوع الحدث: معاهدة سلام
الدولة: يوغسلافيا
 منحت اتفاقية دايتون الصرب جمهورية مستقلة تمتد على 49%من المساحة الإجمالية للبوسنة والهرسك (أسوشيتد برس)



"معاهدة دايتون" اتفاقية سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأنهت ثلاث سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: فدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.

لمحة تاريخية
إثر تفكك الاتحاد اليوغسلافي شهدت المنطقة التي كانت تشكله حربا أهلية، فأعلنت مقدونيا وسلوفينيا وكرواتيا استقلالها، لكن الساسة الصرب رفعوا شعار إعادةِ بناء يوغسلافيا جديدة تضمن هيمنتهم على الأعراق الأخرى، التي ظلت تعيشُ في كنفِ الاتحاد اليوغسلافي منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.

طمح مسلمو البوسنة -على غرار القوميات الأخرى- إلى الاستقلال، لكن الصرب استكثروا عليهم ذلك بحجة أنَّ دولة المسلمين المأمولة ستقوم على حساب وجودٍ صربي هام في البوسنة، واندلعت حربٌ دامية استمرت من عام 1992 إلى 1995 وخلَّفت آلاف القتلى والمشردين والنازحين غالبيتهم الساحقة من المسلمين، في ظلِ صمت من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وأوروبا.

الطريق إلى دايتون
ألقت الحرب الأهلية والمجازر التي شهدتها -خاصة في حق المسلمين- بعبء أخلاقي كبير على المجموعة الدولية، فسعت إلى تلمس حلٍ سياسي يصون ماء الوجه.

ونجحت المساعي الأميركية والأوروبية والروسية في دفع أطراف النزاع -خاصة الصرب- إلى الذهاب إلى مفاوضات سياسية انعقدت في دايتون بالولايات المتحدة الأميركية بين الأول والخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1995، وقادها الدبلوماسيان الأميركيان المعروفان ريشتارد هولبروك وكريستوفر هيل.

حضر المفاوضات الرئيس اليوغسلافي الصربي سلوبودان ميلوزيفيتش والكرواتي فرانكو توجمان والزعيم البوسني المسلم الراحل علي عزت بيغوفيتش (رئيس جمهورية البوسنة والهرسك آنذاك).



وفي نهاية الأسبوع الثالث تم التوصل إلى اتفاقْ متناقض، إذ نصَّ في أوله على صونِ وحدة جمهورية البوسنة والهرسك وفي نفس الوقت قسَّمها إلى كيانين سياسيين هما فدرالية البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة، ولاحقا قضت محكمة التحكيم الدولية باعتبار منطقة "بركو" الواقعة على الحدود المشتركة بين البوسنة وكرواتيا وصربيا، ملكا مشتركا يتمتع بحكم ذاتي."معاهدة دايتون"  Top-page

المضامين
منحت اتفاقية دايتون الصرب جمهورية مستقلة تمتد على 49%من المساحة الإجمالية للبوسنة والهرسك، في حين جمعت المسلمين والكروات في فدرالية على 51%، وجعلت رئاسة فدرالية البوسنة والهرسك جماعية تتألف من مجلسٍ ثلاثي يُمثل المكونات الثلاثة (الصرب والكروات والمسلمين).

ويتناوب الأعضاء الثلاثة على الرئاسة بمعدل مرتين مدة كل واحدة منهما ثمانية أشهر خلال العهدة الرئاسية المحددة بأربع سنوات.

وطبقا للاتفاقية فإن المؤسسات المركزية لديها صلاحيات محدودة تتعلق بالسياسة الخارجية، والتجارة الدولية، والاتصالات والجمارك، والخدمات العمومية. وفي المقابل تضطلع سلطات كل كيان بأهم الصلاحيات السيادية فيه.



نصت اتفاقية دايتون على قيام نظام برلماني ثنائي الغرف يُنتخب أعضاؤه بالاقتراع العام المباشر بمعدل الثلثين (28 مقعدا) للفدرالية مقابل 14 للجمهورية الصربية. أما الغرفة الثانية (مجلس الشعب) فينتخبُ أعضاؤه (وعددهم 15) مجلس الكيانين بمعدل الثلثين مقابل الثلث كالمجلس السابق.

واعتبرت اتفاقية دايتون اللغات الثلاث (الصربية الكرواتية والبوسنية) لغات وطنية، ووضعت البوسنة والهرسك تحت الوصاية الدولية.

ومنحت سلطات عليا وغير محدودة لممثلٍ سام للمجموعة الدولية يُقيم في سراييفو وله الحق في اتخاذ أيّ إجراء لضمان الاستقرار والتمثيل المتوازن للعرقيات المشكلة للاتحاد، كما له الحق في عزل كبار المسؤولين وسن وفرض القوانين. وتعمل تحت إمرة هذا المسؤول الدولي قوةٌ أوروبية من ستة آلاف فرد.

تناولت دايتون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب فأوكلتها إلى المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا والتي نجحت في توقيف ومحاكمة بعض رموز صرب البوسنة وكذلك رئيس صربيا السابق سلوبودان ميلوسوفيتشْ، لكنَّ كثيرا من مجرمي الحرب ظلوا طلقاء.
وتم التوقيع رسميا على الاتفاقية يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 1995 في العاصمة الفرنسية باريس، وكخطوةٍ تطبيقية أولى تم نشر ستين ألف عسكري من قوات حلف شمال الأطلسي في البوسنة لضمان الاستقرار وتوفير مناخٍ ملائم لتنفيذ الاتفاق.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:26 am

"معاهدة دايتون"  2955448e-9b4c-4237-89bb-0ec9d6b45ec2



دايتون.. اتفاق أنهى الحرب وقسم البوسنة
"معاهدة دايتون" اتفاقية سلام وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، 

وأنهت ثلاث سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وقسَّمت البوسنة إلى دولتين هما: 

فدرالية البوسنة والهرسك وتضم المسلمين وكروات البوسنة، وجمهورية صرب البوسنة.
لمحة تاريخية
إثر تفكك الاتحاد اليوغسلافي شهدت المنطقة التي كانت تشكله حربا أهلية، فأعلنت مقدونيا 

وسلوفينيا وكرواتيا استقلالها، لكن الساسة الصرب رفعوا شعار إعادةِ بناء يوغسلافيا جديدة تضمن 

هيمنتهم على الأعراق الأخرى، التي ظلت تعيشُ في كنفِ الاتحاد اليوغسلافي منذ نهاية الحرب 

العالمية الأولى.

طمح مسلمو البوسنة -على غرار القوميات الأخرى- إلى الاستقلال، لكن الصرب استكثروا عليهم 

ذلك بحجة أنَّ دولة المسلمين المأمولة ستقوم على حساب وجودٍ صربي هام في البوسنة، واندلعت 

حربٌ دامية استمرت من عام 1992 إلى 1995 وخلَّفت آلاف القتلى والمشردين والنازحين غالبيتهم 

الساحقة من المسلمين، في ظلِ صمت من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وأوروبا.

الطريق إلى دايتون
ألقت الحرب الأهلية والمجازر التي شهدتها -خاصة في حق المسلمين- بعبء أخلاقي كبير على 

المجموعة الدولية، فسعت إلى تلمس حلٍ سياسي يصون ماء الوجه.

ونجحت المساعي الأميركية والأوروبية والروسية في دفع أطراف النزاع -خاصة الصرب- إلى 

الذهاب إلى مفاوضات سياسية انعقدت في دايتون بالولايات المتحدة الأميركية بين الأول والخامس 

والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1995، وقادها الدبلوماسيان الأميركيان المعروفان ريشتارد 

هولبروك وكريستوفر هيل.

حضر المفاوضات الرئيس اليوغسلافي الصربي سلوبودان ميلوزيفيتش والكرواتي فرانكو توجمان 

والزعيم البوسني المسلم الراحل علي عزت بيغوفيتش (رئيس جمهورية البوسنة والهرسك آنذاك).

 وفي نهاية الأسبوع الثالث تم التوصل إلى اتفاقْ متناقض، إذ نصَّ في أوله على صونِ وحدة 

جمهورية البوسنة والهرسك وفي نفس الوقت قسَّمها إلى كيانين سياسيين هما فدرالية البوسنة 

والهرسك وجمهورية صرب البوسنة، ولاحقا قضت محكمة التحكيم الدولية باعتبار منطقة "بركو" 

الواقعة على الحدود المشتركة بين البوسنة وكرواتيا وصربيا، ملكا مشتركا يتمتع بحكم ذاتي.

المضامين
منحت اتفاقية دايتون الصرب جمهورية مستقلة تمتد على 49%من المساحة الإجمالية للبوسنة 

والهرسك، في حين جمعت المسلمين والكروات في فدرالية على 51%، وجعلت رئاسة فدرالية 

البوسنة والهرسك جماعية تتألف من مجلسٍ ثلاثي يُمثل المكونات الثلاثة (الصرب والكروات 

والمسلمين).

ويتناوب الأعضاء الثلاثة على الرئاسة بمعدل مرتين مدة كل واحدة منهما ثمانية أشهر خلال العهدة 

الرئاسية المحددة بأربع سنوات.

وطبقا للاتفاقية فإن المؤسسات المركزية لديها صلاحيات محدودة تتعلق بالسياسة الخارجية، 

والتجارة الدولية، والاتصالات والجمارك، والخدمات العمومية. وفي المقابل تضطلع سلطات كل كيان 

بأهم الصلاحيات السيادية فيه.


نصت اتفاقية دايتون على قيام نظام برلماني ثنائي الغرف يُنتخب أعضاؤه بالاقتراع العام المباشر 

بمعدل الثلثين (28 مقعدا) للفدرالية مقابل 14 للجمهورية الصربية. أما الغرفة الثانية (مجلس 

الشعب) فينتخبُ أعضاؤه (وعددهم 15) مجلس الكيانين بمعدل الثلثين مقابل الثلث كالمجلس السابق.

واعتبرت اتفاقية دايتون اللغات الثلاث (الصربية الكرواتية والبوسنية) لغات وطنية، ووضعت 

البوسنة والهرسك تحت الوصاية الدولية.

ومنحت سلطات عليا وغير محدودة لممثلٍ سام للمجموعة الدولية يُقيم في سراييفو وله الحق في 

اتخاذ أيّ إجراء لضمان الاستقرار والتمثيل المتوازن للعرقيات المشكلة للاتحاد، كما له الحق في 

عزل كبار المسؤولين وسن وفرض القوانين. وتعمل تحت إمرة هذا المسؤول الدولي قوةٌ أوروبية 

من ستة آلاف فرد.

تناولت دايتون الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب فأوكلتها إلى المحكمة الدولية الخاصة 

بيوغسلافيا والتي نجحت في توقيف ومحاكمة بعض رموز صرب البوسنة وكذلك رئيس صربيا 

السابق سلوبودان ميلوسوفيتشْ، لكنَّ كثيرا من مجرمي الحرب ظلوا طلقاء.

وتم التوقيع رسميا على الاتفاقية يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 1995 في العاصمة الفرنسية باريس، 

وكخطوةٍ تطبيقية أولى تم نشر ستين ألف عسكري من قوات حلف شمال الأطلسي في البوسنة لضمان 

الاستقرار وتوفير مناخٍ ملائم لتنفيذ الاتفاق.

نص الا تفاقية


https://documents.un.org/doc/undoc/pro/n12/339/83/pdf/n1233983.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:29 am

اتفاقيةُ الإطارِ العامِّ للسلامِ في البوسنةِ والهرسكِ والمعروفة باسم اتفاقية دايتون للسلام، والتي انتهى بموجبها الصراعُ المسلح الذي دار في البوسنة والهرسك بين 1992 و1995. دارت في قاعدة رايت بيترسن الجوية قرب مدينة دايتون الأمريكية وبين يومي 1 نوفمبر و21 نوفمبر 1995 مفاوضات ترمي إلى وضع حد إلى الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام في منطقة البلقان.[rtl][2][/rtl][rtl][3][/rtl][rtl][4][/rtl] ترأس الوفود المشاركة كل من سلوبودان ميلوسيفيتش من الجانب الصربي، فرانيو تودمان من الجانب الكرواتي وعلي عزت بيغوفيتش من الجانب البوسني. أدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم البوسنة والهرسك إلى جزأين متساويين نسبيا هما: فدرالية البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة، كما أدت إلى انتشار قوات حفظ السلام الدولية الإيفور.
رغم أن التوقيع الرسمي للاتفاقية تم في باريس يوم 14 ديسمبر 1995، فإن الاتفاقية تعرف باسم مدينة دايتون حيث وُقِّع عليها بالأحرف الأولى.

المفاوضات والتوقيع


على الرغم من اقتراح العناصر الأساسية لاتفاقية دايتون في المحادثات الدولية في وقت مبكر من عام 1992[rtl][5][/rtl] بدأت هذه المفاوضات في أعقاب جهود وترتيبات السلام السابقة غير الناجحة عملية العاصفة العسكرية الكرواتية في أغسطس 1995 وما تلاها الهجوم العسكري الحكومي ضد جمهورية صرب البوسنة التي أجريت بالتوازي مع عملية القوة المتعمدة لحلف شمال الأطلسي. خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 1995 اجتمعت القوى العالمية (خاصة الولايات المتحدة وروسيا) في مجموعة الاتصال ضغطت على قادة الأطراف الثلاثة لحضور مفاوضات التسوية وتم اختيار دايتون في ولاية أوهايو في نهاية المطاف كمكان.
بدأت المحادثات مع الخطوط العريضة للنقاط الرئيسية التي قدمتها الولايات المتحدة في فريق بقيادة مستشار الأمن القومي أنتوني ليك في زيارات إلى لندن وبون وباريس ومحطات أوروبية أخرى في الفترة من 10 إلى 14 أغسطس 1995. وشملت سوتشي في القرم للتشاور مع وزير الخارجية الروسية أندريه كوزيريف. سلم فريق ليك إلى مجموعة منفصلة مشتركة بين الوكالات بقيادة مساعد وزير الخارجية ريتشارد هولبروك الذي ذهب للتفاوض مع قادة البلقان في عواصمهم.[rtl][6][/rtl] The Holbrooke crew conducted five rounds of intense shuttle diplomacy from August to October,[rtl][7][/rtl] أجرى طاقم هولبروك خمس جولات من الدبلوماسية المكوكية المكثفة من أغسطس إلى أكتوبر بما في ذلك المؤتمرات القصيرة في جنيف ونيويورك التي نتج عنها تبني الأطراف لمبادئ التسوية في 8 و 26 سبتمبر على التوالي.
انعقد مؤتمر دايتون في الفترة من 1 إلى 21 نوفمبر 1995. وكان المشاركون الرئيسيون من المنطقة هم رئيس جمهورية صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش (الذي كان الصرب البوسنيون قد فوضوه في السابق لتمثيل مصالحهم) ورئيس كرواتيا فرانيو تودجمان ورئيس البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش مع وزير خارجيته محمد صقربيغ.
ترأس مؤتمر السلام وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر والمفاوض ريتشارد هولبروك مع اثنين من الرؤساء المشاركين في شكل الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي كارل بيلت والنائب الأول لوزير خارجية روسيا إيجور إيفانوف. وكان الجنرال ويسلي كلارك أحد المشاركين الرئيسيين في الوفد الأمريكي. كانت رئيسة فريق المملكة المتحدة هي بولين نيفيل جونز المديرة السياسية لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. كان الممثل العسكري للمملكة المتحدة هو الكولونيل أرونديل ديفيد ليكي. عمل باول ر. وليامز من خلال مجموعة القانون الدولي والسياسة العامة كمستشار قانوني لوفد الحكومة البوسنية خلال المفاوضات.
تم اختيار الموقع الآمن من أجل إزالة جميع الأطراف من منطقة الراحة الخاصة بهم والتي بدونها لن يكون لديهم حافزا كبيرا للتفاوض لتقليل قدرتهم على التفاوض من خلال وسائل الإعلام ولإيواء أكثر من 800 موظف وقادم بشكل آمن. كان الحد من قدرة المشاركين على التفاوض عبر وسائل الإعلام أحد الاعتبارات المهمة بشكل خاص. أراد ريتشارد هولبروك منع المواقف من خلال التسريبات المبكرة للصحافة.
بعد التوقيع بالأحرف الأولى في دايتون في 21 نوفمبر 1995 تم توقيع الاتفاقية الكاملة والرسمية في باريس في 14 ديسمبر 1995[rtl][8][/rtl] وشهدها رئيس وزراء إسبانيا فيليبي غونثاليث ورئيس فرنسا جاك شيراك ورئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون ورئيس وزراء المملكة المتحدة جون ميجر ومستشار ألمانيا هلموت كول ورئيس وزراء روسيا فيكتور تشيرنوميردين.

المحتوى


الغرض الرئيسي للاتفاقية هو تعزيز السلام والاستقرار في البوسنة والهرسك ودعم التوازن الإقليمي في يوغوسلافيا السابقة وما حولها (المادة الخامسة، المرفق 1-ب) من منظور إقليمي.
تم الاتفاق على الانقسامات السياسية الحالية للبوسنة والهرسك وهيكل حكومتها كجزء من الدستور الذي يشكل الملحق 4 من الاتفاقية الإطارية العامة المبرمة في دايتون. كان أحد المكونات الرئيسية لهذا هو ترسيم خط الحدود بين الكيانات الذي أشارت إليه العديد من المهام المدرجة في المرفقات.[rtl][9][/rtl]
تم اعتبار دولة البوسنة والهرسك على أنها اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة. البوسنة والهرسك دولة كاملة وليست كونفدرالية. لا يمكن فصل أي كيان عن البوسنة والهرسك إلا بموجب الإجراءات القانونية الواجبة. على الرغم من أنها لامركزية للغاية في كياناتها إلا أنها ستظل تحتفظ بحكومة مركزية مع رئاسة دولة متناوبة وبنك مركزي ومحكمة دستورية.[rtl][10][/rtl]
فوضت الاتفاقية مجموعة واسعة من المنظمات الدولية بمراقبة مكونات الاتفاقية والإشراف عليها وتنفيذها. كانت قوة التنفيذ التي يقودها الناتو مسؤولة عن تنفيذ الجوانب العسكرية للاتفاقية وتم نشرها في 20 ديسمبر 1995 لتتولى قيادة قوات قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة. مكتب الممثل السامي مكلف بمهمة التنفيذ المدني. كلفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتنظيم أول انتخابات حرة في عام 1996.

قرار المحكمة الدستورية



في 13 أكتوبر 1997 طلب حزب القانون الكرواتي لعام 1861 وحزب القانون الخاص بالبوسنة والهرسك لعام 1861 من المحكمة الدستورية للبوسنة والهرسك إلغاء العديد من القرارات وتأييد قرار واحد للمحكمة العليا لجمهورية البوسنة والهرسك والأهم من ذلك لمراجعة دستورية الاتفاق الإطاري العام للسلام في البوسنة والهرسك حيث زُعم أن الاتفاقية انتهكت دستور البوسنة والهرسك بطريقة تقوض سلامة الدولة ويمكن أن تؤدي إلى حل البوسنة والهرسك. توصلت المحكمة إلى استنتاج مفاده أنها ليست مختصة بالفصل في النزاع فيما يتعلق بالقرارات المذكورة لأن المتقدمين لم يكونوا من الموضوعات التي تم تحديدها في المادة VI.3 (أ) من الدستور بشأن أولئك الذين يمكنهم إحالة النزاعات إلى المحكمة. كما رفضت المحكمة الطلب الآخر:
«المحكمة الدستورية ليست مختصة بتقييم دستورية الاتفاق الإطاري العام لأن المحكمة الدستورية قد تم إنشاؤها في الواقع بموجب دستور البوسنة والهرسك من أجل دعم هذا الدستور ... تم اعتماد دستور البوسنة والهرسك كمرفق رابع للاتفاقية الإطارية العامة للسلام في البوسنة والهرسك وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك نزاع أو احتمال للخلاف بين هذه الاتفاقية ودستور البوسنة والهرسك.[rtl][11][/rtl]»
كانت واحدة من أوائل القضايا التي تعين فيها على المحكمة التعامل مع مسألة الطبيعة القانونية للدستور. من خلال الإدلاء بالملاحظة بطريقة المطيع فيما يتعلق بالملحق الرابع (الدستور) وبقية اتفاقية السلام فإن المحكمة في الواقع «أرست الأساس للوحدة القانونية»[rtl][12][/rtl] لاتفاقية السلام بأكملها مما يعني ضمنيا أن جميع الملاحق في التسلسل الهرمي. في قرارات لاحقة أكدت المحكمة أنه باستخدام ملاحق أخرى لاتفاقية السلام كأساس مباشر للتحليل ليس فقط في سياق التفسير المنهجي للملحق الرابع. ومع ذلك بما أن المحكمة رفضت الطلب المقدم من المستأنفين فإنها لم تدخل في التفاصيل المتعلقة بالمسائل المثيرة للجدل حول شرعية العملية التي جاء فيها الدستور الجديد (الملحق الرابع) إلى السلطة واستبدل الدستور السابق لجمهورية البوسنة والهرسك. استخدمت المحكمة نفس المنطق لرفض ادعاء مماثل في قضية لاحقة.[rtl][13][/rtl]


... يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:33 am

....  تابع

اتفاقيةُ الإطارِ العامِّ للسلامِ في البوسنةِ والهرسكِ والمعروفة باسم اتفاقية دايتون للسلام، 


التغييرات الإقليمية





قبل الاتفاقية سيطر صرب البوسنة والهرسك على حوالي 46٪ من البوسنة والهرسك (23687 كم مربع) والبوشناق 28٪ (14505 كم مربع) وكروات البوسنة والهرسك 25٪ (12937 كم مربع).
استعاد الصرب البوسنيون مساحات كبيرة من الأراضي الجبلية (4٪ من الكروات البوسنيين وبعض المساحات الصغيرة من البوسنيين) لكنهم اضطروا إلى تسليم سراييفو وبعض المواقع الحيوية في شرق البوسنة والهرسك. نمت نسبتهم إلى 49٪ (48٪ باستثناء مقاطعة برتشكو 24,526 كيلومتر مربع).
حصل البوسنيون على معظم سراييفو وبعض المواقع المهمة في شرق البوسنة والهرسك بينما فقدوا مواقع قليلة فقط على جبل أوزرين وفي غرب البوسنة والهرسك. نمت نسبتهم إلى 30٪ وعملوا على تحسين جودة الأرض بشكل كبير. وظلت مساحات شاسعة من الأراضي المأهولة بالبوشناق (وكروات البوسنة) قبل الحرب تحت سيطرة صرب البوسنة.
أعاد الكروات البوسنيون معظم (4٪ من أراضي البوسنة والهرسك) إلى صرب البوسنة (9٪ من جمهورية صرب البوسنة اليوم) وانسحبوا أيضا من أونا سانا دونجي فاكوف (في وسط البوسنة والهرسك) بعد ذلك. لم يغير التوسيع الصغير لبوسافينا (أودزاك وأجزاء من دومالييفاتش) حقيقة أنه بعد دايتون سيطر الكروات البوسنيون على 21٪ فقط من البوسنة والهرسك (10,640 كم مربع) مقارنة بأكثر من 25٪ قبل دايتون. واحدة من أهم الأراضي الكرواتية البوسنية (بوسافينا مع بوسانسكي برود وبوسانسكي شاماتش ودرفنتا) تم استبعادها من سيطرة الكروات البوسنيين.

سيطرة جمهورية صرب البوسنة


حوالي 89.5٪ (22059 كيلومتر مربع) كانت تحت سيطرة صرب البوسنة والهرسك. حوالي 9٪ (2,117 كم مربع) من أراضي جمهورية صرب البوسنة الحالية كانت تحت سيطرة القوات الكرواتية البوسنية بشكل رئيسي في بلديات شيبوفو وبوسانسكي بتروفاتس وإستوتشي دورفار وييزيرو وكوبريس وجزء من بلدية بانيا لوكا. حوالي 1.5٪ (350 كيلومتر مربع) من أراضي جمهورية صرب البوسنة الحالية كانت تحت سيطرة القوات البوسنية وخاصة بعض القرى في أوزرين (دوبوي وبيتروفو) وغرب البوسنة (كروبا نا يوني وأجزاء من نوفي غراد وأوسترا لوكا).

سيطرة اتحاد البوسنة والهرسك


حوالي 53٪ (13955 كم مربع) من اتحاد البوسنة والهرسك كانت تحت سيطرة البوسنيين. حوالي 41٪ (10720 كم مربع) من اتحاد البوسنة والهرسك كانت تحت سيطرة كروات البوسنة والهرسك. حوالي 6٪ (1435 كيلومتر مربع) كانت تحت سيطرة صرب البوسنة والهرسك.

الكانتونات


كانتون 10:
  • كانت تحت سيطرة الكروات البوسنيين بالكامل تقريبا (4924 كم مربع)

  • سيطر البوشناق على بعض النقاط شرق كوبرس (10 كم مربع)


كانتون يونا-سانا:
  • كانت تحت سيطرة البوسنيين بالكامل تقريبا (3925 كم مربع)

  • سيطر الكروات البوسنيون على بعض الممرات الجبلية في الأجزاء الجنوبية من بلديات بوسانسكي بيتروفاتش وبيهاتش (200 كيلومتر مربع)


كانتون غرب الهرسك:
  • كانت تحت السيطرة الكرواتية البوسنية بالكامل (1,362 كم مربع)


كانتون الهرسك-نيريتفا:
  • تم تقسيمه وكان أكثر من نصفه تحت السيطرة الكرواتية البوسنية (2525 كم مربع)

  • الأجزاء الشمالية والوسطى كانت تحت سيطرة البوشناق (1666 كم مربع).

  • كانت الجبال الشرقية تحت سيطرة صرب البوسنة (210 كم مربع)


كانتون البوسنة الوسطى:
  • تم تقسيمه وكان أكثر بقليل من الثلث تحت السيطرة الكرواتية البوسنية (1,099 كم مربع)

  • الباقي كان تحت سيطرة البوشناق (2090 كم مربع)


كانتون زينيكا-دوبوي:
  • كانت إلى حد كبير تحت سيطرة البوسنيين (2843 كم مربع)

  • كانت هناك بعض الجيوب الصغيرة مثل زيبشي وأوسورا تحت سيطرة الكروات البوسنيين (400 كم مربع)

  • كانت الجبال الشرقية تحت سيطرة صرب البوسنة (100 كم مربع)


كانتون توزلا:
  • كانت إلى حد كبير تحت سيطرة البوسنيين (2544 كم مربع)

  • كانت هناك بعض القرى في بلدية جراداتشاتس تحت سيطرة الكروات البوسنيين (5 كم مربع)

  • وبعض القرى في بلديات دوبوي وغراتسانيتسا الخاضعة لسيطرة صرب البوسنة (100 كيلومتر مربع)


كانتون بوسافينا:
  • كانت في الغالب تحت سيطرة الكروات البوسنيين (205 كم مربع)

  • سيطر صرب البوسنة على أودزاك وأجزاء من بلديات دومالييفاتش (120 كم مربع)


كانتون بودريني البوسني:
  • كانت في الغالب تحت سيطرة البوسنيين (405 كم مربع)

  • مناطق سيطرة صرب البوسنة التي ربطتها بسراييفو (100 كم مربع).


كانتون سراييفو:
  • كانت في الغالب تحت سيطرة صرب البوسنة (800 كم مربع)

  • بينما سيطر البوشناق على بعض الضواحي الجنوبية ومعظم المدينة نفسها (477 كم مربع)


منطقة برتشكو قسمت إلى:
  • سيطر البوشناق على معظم أجزائه الجنوبية (200 كيلومتر مربع)

  • صرب البوسنة أجزاءها الشمالية (193 كم مربع)

  • بينما سيطر الكروات البوسنيون على الباقي جزء بالقرب من بلدية أوراسيي وجيبان في الأجزاء الجنوبية من البلدية (100 كيلومتر مربع)


التقييم


كان الهدف المباشر للاتفاق تجميد المواجهة العسكرية ومنع استئنافها. لذلك تم تعريفه على أنه «بناء الضرورة».
هدفت اتفاقية دايتون إلى السماح للبوسنة والهرسك بالانتقال من مرحلة مبكرة بعد الصراع من خلال إعادة الإعمار والتوطيد وتبني نهج توافقي لتقاسم السلطة.[rtl][14][/rtl][rtl][15][/rtl] يصف العلماء مثل الأستاذ الكندي تشارلز فيليب ديفيد دايتون بأنها «المثال الأكثر إثارة للإعجاب في حل النزاعات».[rtl][16][/rtl][rtl][17][/rtl] يقول الباحث الأمريكي هوارد إم هينسل أن "دايتون تمثل مثالا على مفاوضات حل النزاع التي كانت ناجحة.[rtl][18][/rtl] بذور عدم الاستقرار من خلال خلق نظام سياسي لامركزي يقوض سلطة الدولة".[rtl][19][/rtl]
جادل المندوب السامي للبوسنة والهرسك فولفغانغ بيتريتش في عام 2006 بأن إطار عمل دايتون قد سمح للمجتمع الدولي بالانتقال «من بناء الدولة عبر المؤسسات وبناء القدرات إلى بناء الهوية» مما يضع البوسنة والهرسك «على طريق بروكسل».[rtl][20][/rtl]
تعرضت اتفاقية دايتون للنقد منذ نشأتها بما في ذلك:
  • نظام حكومي معقد: كجزء من اتفاقية دايتون تم تقسيم البوسنة إقليميا بين «كيانين» ضمن ديمقراطية توافقية تم تأسيسها لضمان التمثيل السياسي والسلطة لجميع الأطراف. يمكن أن يؤدي هذا إلى حكومة غير منتجة حيث أن كل قضية مهمة وصلت إلى طريق مسدود داخل الحكومة المركزية حيث أن كل حزب يدافع عن الأولويات المتعارضة التي تستند إلى سياسات عرقية وليست مُثلا مشتركة.[rtl][21][/rtl]

  • التبعية والسيطرة على الفاعلين الدوليين: كانت الاتفاقية إلى حد كبير رؤية دولية بقيادة الولايات المتحدة التي أيدت إنهاء الحرب لكن ذلك لم يسمح للقادة البوسنيين بالتفاوض على إنهاء الحرب وبالتالي لم يترك أي حافز في ما بعد الحرب. عملية بناء السلام ولا مجال للقادة لمناقشة الأسباب الجذرية الكامنة وراء الصراع. لعبت الجهات الفاعلة الدولية أيضا دورا واسعا في تشكيل أجندة ما بعد الحرب في البوسنة والهرسك. يستثمر المجتمع الدولي ملايين الدولارات في البوسنة والهرسك سنويا من خلال المنظمات غير الحكومية. ومع ذلك فإن هذا يخنق تأثير الفاعلين المحليين وتنمية المجتمع المدني. بدلا من ذلك يجب على المجتمع الدولي الاستثمار في الفاعلين المحليين والنشطاء الشباب ومشاريع التحول الديمقراطي.[rtl][22][/rtl] كما فشل تدفق المنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة الدولية لبدء الاستثمار في الدولة بعد الحرب في إطلاق الاقتصاد حيث عانت البوسنة والهرسك من ضعف النمو الاقتصادي (2٪ في عام 2015). يُعزى الافتقار إلى التنمية الاقتصادية إلى ضعف التنسيق بين الجهات الفاعلة الدولية وعدم مراعاة القدرات المحلية.[rtl][23][/rtl]

  • إنهاء الحرب ولكن ليس تعزيز السلام: كان الهدف الأساسي لدايتون هو وقف الحرب لكن الاتفاق كان يهدف فقط إلى أن يكون تدبيرا مؤقتا أثناء وضع خطة طويلة المدى. كانت اتفاقية دايتون هي المحاولة الخامسة والثلاثين لوقف إطلاق النار بعد 34 محاولة فاشلة أخرى. بينما أوقف دايتون الصراع ولم يكن هناك تجدد للعنف فإن الاستقرار في الصراع لا يعطي تقييما دقيقا للسلام. يسود سلام سلبي في البوسنة والهرسك مما يعني عدم وجود صراع مفتوح أو عنف. ومع ذلك لا يوجد سلام إيجابي. لا يزال هناك حاليا وجود عسكري دولي يوفور ألثيا المسؤول عن الإشراف على الامتثال لجوانب اتفاقية دايتون. وفرت اتفاقية دايتون السلام من خلال إعادة التقسيم وتقنينه. يمكن أن يُنظر إلى فرض مثل هذا السلام على أنه يسلط الضوء على التوترات التي لا تزال عميقة الجذور في البلاد حيث يغطي دايتون الشقوق في مجتمع ممزق يمكن أن يغرق مرة أخرى في الصراع بمجرد مغادرة القوات العسكرية.[rtl][24][/rtl]

  • الديمقراطية التوافقية: أنشأت اتفاقية دايتون ديمقراطية توافقية في البوسنة والهرسك. هذا يعني أن كل مجموعة مضمونة التمثيل والسلطة. حفز هذا على نهاية حرب البوسنة والهرسك لكنه يتطلب أولا التعاون أو المصالحة حتى تعمل الحكومة. تعمل البوسنة والهرسك بدور رئيس من ثلاثة أعضاء. هناك رئيس كرواتي ورئيس بوشناقي ورئيس صربي. تنطبق حصص وقواعد مماثلة على الهيئتين التشريعيتين.


وفقا لنتائج الاستطلاع من دراسة أجريت عام 2020 «في كل مجموعة من المجموعات العرقية الرئيسية الثلاث في البوسنة والهرسك كان عدد الأشخاص الذين صوتوا لصالح دايتون أكثر من الذين صوتوا ضدها».[rtl][25][/rtl]

اختفاء المستند الأصلي


في 13 فبراير 2008 قال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك زيليكو كومشيتش أن اتفاقية دايتون الأصلية فقدت من أرشيف الرئاسة. قال الممثل الأعلى للبوسنة والهرسك ميروسلاف لاجاك: «لا أعرف ما إذا كانت الأخبار حزينة أم مضحكة».[rtl][26][/rtl] في 16 نوفمبر 2009 سلمت وزارة الخارجية الفرنسية نسخة مصدقة من اتفاقية دايتون للسفارة الفرنسية في سراييفو. نُقلت النسخة لاحقا إلى وزارة خارجية البوسنة والهرسك.[rtl][27][/rtl] تم العثور على النسخة الأصلية المسروقة في عام 2017 في مسكن خاص في بالي مما أدى إلى اعتقال الشخص الذي كان يحاول بيعها.[rtl][28][/rtl]

مراجع


[list=references][*]^ [rtl]"Summary of the Dayton Peace Agreement on Bosnia-Herzegovina"[/rtl]www1.umn.edu. 30 نوفمبر 1995. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2021-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-16.

[*]^ [rtl]"Summary of the Dayton Peace Agreement on Bosnia-Herzegovina"[/rtl]www1.umn.edu. 30 نوفمبر 1995. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2015-10-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-01-16.

[*]^ [rtl]"Dayton Accords"[/rtl]. US Department of State. 30 مارس 1996. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2017-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-05.

[*]^ [rtl]Munich All Over Again?[/rtl]تايم (مجلة), 31 August 1992 [rtl]نسخة محفوظة[/rtl] 25 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين[rtl][وصلة مكسورة][/rtl]

[*]^ [rtl]Munich All Over Again?[/rtl]Time, 31 August 1992

[*]^ Latal، Srecko (1 أكتوبر 1995). [rtl]"U.S. Envoy Presses Ahead With Balkan Shuttle Diplomacy"[/rtl]AP NEWS. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2021-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-14.

[*]^ Hartwell، Leon (15 أكتوبر 2019). [rtl]"Conflict Resolution: Lessons from the Dayton Peace Process"[/rtl]Negotiation Journal. ج. 35 ع. 4: 443–469. DOI:[rtl]10.1111/nejo.12300[/rtl]S2CID:[rtl]210360406[/rtl].

[*]^ [rtl]"Dayton Accords"[/rtl]. US Department of State. 30 مارس 1996. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2021-03-28. اطلع عليه بتاريخ 2014-05-05.

[*]^ [rtl]Dayton Peace Agreement[/rtl] [rtl]نسخة محفوظة[/rtl] 2022-02-25 على موقع واي باك مشين.

[*]^ [rtl]Bosnia's bitter, flawed peace deal, 20 years on[/rtl] [rtl]نسخة محفوظة[/rtl] 2021-12-21 على موقع واي باك مشين.

[*]^ Constitutional Court of Bosnia and Herzegovina, U-7/97, p. 2 and 3, سراييفو, 22 December 1997

[*]^ Vehabović, Faris (2006). Odnos Ustava Bosne i Hercegovine i Evropske konvencije za zaštitu ljudskih prava i osnovnih sloboda. Sarajevo: ACIPS, 24. (ردمك 9958-9187-0-6)

[*]^ Constitutional Court of Bosnia and Herzegovina, U-1/03, Sarajevo, 25 July 2003.

[*]^ Bose، Sumantra (2002). [rtl]Bosnia After Dayton: Nationalist Partition and International Intervention[/rtl]. Oxford: Oxford University Press. ص. [rtl]216[/rtl]ISBN:1-85065-585-5.

[*]^ Stroschein، Sherrill (2014). "Consociational Settlements and Reconstruction: Bosnia in Comparative Perspective (1995–Present)". The Annals of the American Academy of Political and Social Science. ج. 656: 97–115. DOI:[rtl]10.1177/0002716214544459[/rtl]S2CID:[rtl]8830183[/rtl].

[*]^ Charles-Philippe David, "Alice in Wonderland meets Frankenstein: Constructivism, Realism and Peacebuilding in Bosnia", Contemporary Security Policy 22, No.1, 2001

[*]^ Raphael Israeli؛ Albert Benabou (2013). [rtl]Savagery in the Heart of Europe: The Bosnian War (1992–1995) Context, Perspectives, Personal Experiences, and Memoirs[/rtl]. ص. 380. ISBN:9781628570151. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2019-05-09.

[*]^ Howard M. Hensel (2017). [rtl]Sovereignty and the Global Community: The Quest for Order in the International System[/rtl]. Taylor & Francis. ص. 208. ISBN:9781351148702. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2022-11-19.

[*]^ McMahon، Patrice C.؛ Western، Jon (2009). [rtl]"The Death of Dayton: How to Stop Bosnia From Falling Apart"[/rtl]Foreign Affairs ع. September/October. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2021-12-11.

[*]^ فولفغانغ بيتريتش, "My lessons learnt in Bosnia and Herzegovina", Sarajevo, 2006

[*]^ Yourdin، C (2003). "Society Building in Bosnia: A Critique of Post-Dayton Peacebuilding Efforts'". Journal of Diplomacy and International Relations. ج. 4 ع. 2: 59–74.

[*]^ Chandler، David (2005). "From Dayton to Europe". International Peacekeeping. ج. 12 ع. 3: 336–349. DOI:[rtl]10.1080/13533310500074077[/rtl]S2CID:[rtl]144226240[/rtl].

[*]^ Kell, Kudlenko، S, A (2015). [rtl]"Bosnia and Herzegovina 20 years after Dayton, complexity born of paradoxes"[/rtl] (PDF)International Peacekeeping. ج. 22 ع. 5: 471–489. DOI:[rtl]10.1080/13533312.2015.1103651[/rtl]S2CID:[rtl]146390988[/rtl]. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] (PDF) في 2020-10-29.

[*]^ Berdal، M؛ Collantes-Celador، G. "Post-War Violence in Bosnia and Herzegovina". Conflict, Development and Peacebuilding: 75–94.

[*]^ Morgan-Jones، Edward؛ Stefanovic، Djordje؛ Loizides، Neophytos (21 أكتوبر 2020). [rtl]"Citizen endorsement of contested peace settlements: public opinion in post-Dayton Bosnia"[/rtl]Democratization. ج. 28 ع. 2: 434–452. DOI:[rtl]10.1080/13510347.2020.1828356[/rtl]ISSN:[rtl]1351-0347[/rtl]S2CID:[rtl]226332147[/rtl]. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2023-02-11.

[*]^ [rtl]"Izgubljen original Dejtonskog sporazuma"[/rtl]Blic (بالصربية). 13 Feb 2008. Archived from [rtl]the original[/rtl] on 2015-10-16. Retrieved 2012-11-21.

[*]^ [rtl]"Francuska dostavila BiH kopiju Dejtonskog sporazuma"[/rtl]بوليتيكا [rtl][الإنجليزية][/rtl] (بالصربية). 16 Nov 2009. Archived from [rtl]the original[/rtl] on 2015-10-16. Retrieved 2012-11-21.

[*]^ [rtl]"Man arrested in possession of original Dayton Agreement"[/rtl]b92.net. 1 نوفمبر 2017. مؤرشف من [rtl]الأصل[/rtl] في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-13.


[/list]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:34 am

"معاهدة دايتون"  0fc888c2-03a7-4d35-be57-89d7fcf01cae



البلقان
منطقة جغرافية أوروبية؛ تقع جنوبي أوروبا وتعد من أفقر مناطقها وأكثرها تشعبا من الناحية الثقافية والعرقية. شهدت حروبا أهلية دموية أشهرها حرب البوسنة (1992-1995)، وبسبب هذه الحرب ظهر مصطلح "البلقنة" وصار مرادفا للتشتت والانقسام والصراع.
الموقع
تمتد منطقة البلقان على مساحةٍ تُقدَّر بأكثر من 550 ألف كيلومتر مربع، يحدها من الغرب البحر الأدرياتيكي، ومن الجنوب البحر المتوسط والبحر الأيوني، ومن الشرق بحر إيجه ومضيقا البوسفور والدردينل، أما من الشمال فلا تنتهي حدود البلقان إلا عند أطراف وادي الدانوبْ.

ومن هنا عُد البلقان شبه جزيرة هي الثالثة في أوروبا مع إيطاليا وإيبريا، وإن كان بعض الجغرافيين يتحفظ على وصف الإقليم بشبه الجزيرة.
الجغرافيا
تتكون منطقة البلقان من سلسلة جبالٍ طويلة أخذت اسمها منها وتتراوح ارتفاعاتها ما بين 1000 و3000 متر، وتوجد أعلى قممها في بلغاريا. ويُعتقد أنَّ التسمية تعود إلى الحقبة العثمانية.

ويُرجح أنَّ الأتراك أطلقوا هذه التسمية لما لاقوا من صعوبات في دخول البلقان بسبب وعورة التضاريس. وأطلقت التسمية التركية (البلقان) في الأصل على جبل (ستارا بلانينا) في بلغاريا.
وتبلغ المسافة بين البحر الأسود وحدود صربيا 500 كيلومتر ولا يوجد فيها إلا 18 ممرا. وعدا عن الجبال، تتشكل جغرافية البلقان في بقيتها من هضاب يبلغ ارتفاعها المتوسط 500 متر تتخللها أودية ومجاري مائية ضيقة.
السكان
منذ قرون تعايشت دياناتٌ عدة في البلقان أهمها الإسلام والمسيحية، وتُقدَّر الإحصائيات أنَّ 72% من سكان البلقان مسيحيون أرثوذوكس يُمثلون أغلبية سكان بلغاريا واليونان ومقدونيا وصربيا ورومانيا، كما يُشكلون أقليات في فدرالية البوسنة والهرسك وألبانيا.

أما المسلمون فيُشكلون 19% من السكان ويتمركزون في الجزء الأوروبي من تركيا (المحسوب من البلقان) وألبانيا والبوسنة والهرسك، كما توجد أقليات مسلمة في مقدونيا وبلغاريا واليونان ورومانيا.
وفضلا عن ذلك، توجد أقليات بروتستانتية ومجموعات يهودية في عدد من أقطار المنطقة. ويصنف سكان البلقان إلى ثلاث مجموعات تضم أولاها الرومانيين واليونانيين والألبان.
وتعود المجموعة الثانية إلى القرن السادس الميلادي وتضم السلاف الجنوبيين الصرب والبلغار، والكروات ومسلمي البوسنة والمقدونيين. أما المجموعة الثالثة فتضم أقليات عرقية تُوجد كثافتها الكبرى خارج حدود البلقان مثل الرُّم أو الغجرْ.
المناخ
مناخ منطقة البلقان متنوع بتنوع تضاريسها والمسطحات مائية الخاضع لتأثيرها، فهو متوسطي على طول الشواطئ الأدرياتيكية وساحل بحر إيجه، وشبه مداري رطب على سواحل البحر الأسود، وقاري في المناطق الداخلية. ومع ذلك فإن مختلف أرجاء البلقان تتشابه مناخيا في وفرةِ الأمطار ورطوبة الطقس معظم فترات السنة.



الوجود الإسلامي
كان دخول محمد الفاتح القسطنطينية عام 1453م نتيجة مباشرة لانتصارات الدولة العثمانية الناشئة على الإمارات السلافية في البلقان، خاصة بعد معركة كوسوفو التي انتصر فيها العثمانيون على الأمير الصربي لازار هربل جانوفيتشْ عام 1389 ميلادية. واستتب الأمر للعثمانيين في البلقان حتى أواخر القرن السابع عشر ومطالع القرن الثامن عشر.

بدأت الإمبراطوريتان الروسية والنمساوية شنَّ حملات منظمة أخذت شكل "حروبَ الاسترداد" التي عرفتها الأندلس قبل ذلك بقرنين، وتم تأطير مسيحيي البلقان وتحريضهم على الانتفاضة في وجه العثمانيين المسلمين، ورافقت ذلك حملات تنكيل بالمسلمين وإجبارهم على الردة واعتناق المسيحية.
وفي مواجهة هذا الخطر الداهم أطلق العثمانيون حملة ثانية لفتح فيينا فحاصروها عام 1699 لكنهم فشلوا في دخولها، لتنتهي المواجهة بالاتفاق على تقسيم مناطق النفوذ في البلقان والبحر الأسود بين العثمانيين والنمسا وروسيا. ومع ضعف الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر، كثرت حركات التمرد ضدَّها بدعمٍ من القوى الكبرى خاصة النمسا والمجر.
ونجح تمردٌ صربي كبير عام 1803 في إقامة أول إمارة صربية مستقلة عن النفوذ العثماني، كما قامت إمارة يونانية في ظروفٍ مشابهة عام 1821. وفي 1868 حصلت كرواتيا على حكمٍ ذاتي تحت النفوذ النمساوي/المجري، وتوالى انحسار الوجود الإسلامي في البلقان ليبلغ نهايته مع سقوط الدولة العثمانية في أتون الحرب العالمية الأولى.
التقسيم
خضعت منطقة البلقان للتقسيم الذي ساد العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، فوقع أغلبها تحت تأثير المعسكر الشرقي الشيوعي، وكانت أهم دولها فيدرالية يوغسلافيا التي قامت بعد الحرب العالمية الأولى ثم أحياها الجنرال جوزيف بروز تيتو بعد حل النازية لها في عام 1940.

مع انهيارِ المعسكر الشرقي شهدت أغلب دول البلقان ثوراتٍ شعبية تطالب بالديمقراطية . وشكلت تلك المرحلة (1989-1991) نهاية الحرب الباردة، ومهدت لبروز كيانات قومية جديدة خرج أغلبها من عباءة يوغسلافيا السابقة.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:37 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:36 am

"معاهدة دايتون"  F9e669bc-62cb-485c-ad2d-13f9554f74ac



كرواتيا
الدولة
الاسم الرسمي: جمهورية كرواتيا
الاسم المختصر: كرواتيا
العاصمة: زغرب
اللغة: الكرواتية (رسمية)، المجرية، البوسنية، السلوفينية، التشيكية
النظام السياسي: جمهوري
تاريخ الاستقلال/اليوم الوطني: 1 يناير/كانون الثاني 1991 (الانفصال عن يوغسلافيا السابقة)
العملة: الكونا الكرواتية.

الجغرافيا
الموقع: تقع كرواتيا في جنوب شرق أوروبا، وتحدها شمالا سلوفينيا والمجر وشرقا صربيا وجنوبا البوسنة والهرسك وجمهورية الجبل الأسود وغربا البحر الأدرياتيكي
المساحة: 56.594 كيلومترا مربعا
الموارد الطبيعية: الحديد الخام والبوكسيت والنفط والصلصال والملح
المناخ: قاري.

السكان
العدد: 4.470.534 نسمة (تقديرات يوليو/تموز 2014)
نسبة النمو: ناقص 0.12% (تقديرات 2014)
التوزيع العرقي: 90.4% كروات، 1.2% صرب، 3% قوميات أخرى (بوسنيون، مجريون، تشيكيون، سلوفاكيون، ألبانيون)، 0.2% غير محدد
الديانة: 86.3% كاثوليك، 4.4% أرثوذكس، 1.5% مسلمون، 1.5% آخرون، 2.5% غير محدد، 3.8% لا دينيون.

الاقتصاد
الناتج المحلي الإجمالي: 59.14 مليار دولار
الناتج الفردي السنوي: 17800 دولار
نسبة النمو: ركود بنسبة 1%
نسبة البطالة: 21.6%
نسبة التضخم: 2.2%
الدين الخارجي: 60.47 مليار دولار
أهم المنتجات: الآلات والمعدات الكهربائية، الكيميائيات، البلاستيك، الأجهزة الإلكترونية، الألمنيوم، السياحة، الحبوب، الشمندر، الخضر والفواكه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"معاهدة دايتون"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: "معاهدة دايتون"    "معاهدة دايتون"  Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024, 9:43 am

"معاهدة دايتون"  Image-194



كوسوفو أصغر دولة من دول البلقان
[rtl]كوسوفو، ويعني شقها الأول ذو الأصل الصربي "كوس" طائر الشحرور، ويطلق عليها أهل البلاد "كوسوفا"، فيها 38 بلدية، تقع في منطقة البلقان جنوب شرق أوروبا، ثار أهلها الألبان على قرار إلغاء حكم كوسوفو الذاتي، مما تسبب بحرب داخل البلاد مع صربيا، على إثرها تدخلت الأمم المتحدة لإيقاف الحرب، وبقيت البلاد تحت حمايتها حتى أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008.[/rtl]
الاسم: أعلنت البلاد نفسها "جمهورية كوسوفو".
الاسم المختصر: كوسوفو.
العاصمة: بريشتينا، أكبر مدنها ومركز البلاد اقتصاديا وثقافيا.
اللغة: تعد اللغتان الألبانية والصربية اللغتان الرسميتان للبلاد حيث يستعمل الألبانية 94.5% من السكان والصربية 1.6%، بينما يستعمل التركية 1.1% من السكان وغيرها من اللغات التي تشكل 0.9%، حسب تقديرات عام 2011.
تاريخ الاستقلال: أعلنت كوسوفو استقلالها ذاتيا من جهة واحدة في 17 فبراير/شباط 2008، واعترفت بها قرابة 100 دولة، مع امتناع صربيا وروسيا، ودول أخرى.
العملة: اليورو الأوروبي.
الموقع: تقع في منطقة البلقان جنوب شرق أوروبا، وهي أصغر دولة من دول البلقان، تحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب.
المساحة: تبلغ مساحة كوسوفو 10887 كيلومترا مربعا.
"معاهدة دايتون"  GettyImages-1266245193علم جمهورية كوسوفو (غيتي)

النظام السياسي

نظام دولة كوسوفو برلماني يقوم على مركزية البرلمان، ويركز دستورها على مبدأ توزيع السلطات، ويمنحها حيزا للحضور الدولي، ولا يسمح بضمها أو إلحاقها كليّا أو جزئيّا إلى دولة أخرى.
تعود السلطة التنفيذية لحكومة كوسوفو التي يقوم رئيس الجمهورية بتكليفها بذلك، وينتخب رئيس الدولة من قبل غالبية أعضاء البرلمان، الذين ينتخبون أعضاء الحكومة حسب الأغلبية.
نظام كوسوفو القضائي مستقل عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهي تعتبر سلطة مستقلّة بذاتها حسب الدستور، ويعد الدستور امتدادا للحل الدستوري الذي تمّ وضعه منذ "مهمة الأمم المتحدة في كوسوفو" عقب حرب البلاد مع صربيا.

الأحزاب والمجتمع المدني

لأن كوسوفو تعد مجتمعا متعدد الأعراق، تتنوع مؤسساتها التي تنتمي إلى كل مكونات المجتمع باختلافاته الإثنية والأيديولوجية والدينية، ومن أبرز أحزابها الحزب الديمقراطي الكوسوفي والجبهة الديمقراطية الكوسوفية والتحالف من أجل مستقبل كوسوفو.


الجغرافيا

داخل البلاد حوض نهري يقع على ارتفاع 400 إلى 700 متر فوق سطح البحر، محاط بسلاسل جبلية عالية ارتفاعها يتراوح ما بين ألفين إلى 2500 متر، وتتكون البلاد معظمها من الجبال بنسبة 80%.
تقع جبال شار على طول الحدود الجنوبية مع مقدونيا الشمالية، بينما تقع جبال كوبانيك على طول الحدود الشمالية الشرقية مع صربيا. وأعلى نقطة في البلاد هي جبل جيرافيسا، الذي يقع على ارتفاع 2656 مترا عند الحدود الغربية مع ألبانيا.
وفيها نهر نيروديمكا -الذي يبلغ طوله 41 كلم- وينقسم إلى فرعين حيث يتدفق الفرع الشمالي إلى نهر سيتنيكا، الذي يصب في البحر الأسود عبر أنهار إيبار ومورافا والدانوب؛ ويتدفق الفرع الجنوبي عبر نهري ليبيناك وفاردار، الذي يصب بالنهاية في بحر إيجه.
وتمثل نسبة الأراضي الزراعية في كوسوف 52.8% من إجمالي أراضي البلاد، بينما 27.4% منها صالحة للزراعة و23.5% مراع دائمة. وتغطي الغابات 41.7% من أراضيها حسب تقديرات عام 2018.
"معاهدة دايتون"  GettyImages-1437836755داخل البلاد حوض نهري يقع على ارتفاع 400 إلى 700 متر فوق سطح البحر محاط بسلاسل جبلية عالية (غيتي إيميجز)

الموارد الطبيعية

تعتمد البلاد في مواردها الطبيعية على المعادن، منها النيكل والرصاص والزنك والمغنيسيوم والليغنينت والكاولين والكروم والبوكسيت.

المناخ

يعد طقس كوسوفو قاريا معتدلا، فهو بارد نسبيا في الشتاء، مع تساقط ثلوج كثيفة وأمطار موسمية تهطل بين شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول بكثافة، مع صيف حار وخريف جاف.

السكان

يبلغ عدد السكان في كوسوفو حسب إحصائيات عام 2022 نحو مليون و953 ألفا بمعدل نمو سكاني يبلغ 0.57%.

التوزيع العرقي

يشكل الألبان نسبة 92.2% من السكان والبوشناق 1.6% والصرب 1.5% والأتراك 1.1% ويبقى الأشكاليون والمصريون والغورانيون والغجر أقلية، بالإضافة لأعراق أخرى حسب إحصائيات التعداد الوطني لكوسوفو عام 2011.

الديانة

يشكل المسلمون 95٪ من سكان كوسوفو، والرومان الكاثوليك 2.2% والأرثودوكس 1.5% وديانات أخرى.


التاريخ

من العصور القديمة حتى أواخر العصور الوسطى، بقي جزء كبير من منطقة البلقان يقع داخل المناطق الحدودية للإمبراطورية البيزنطية.
ثم استقرت الشعوب السلافية الجنوبية منها الصربية في جميع أنحاء منطقة البلقان في القرن السادس الميلادي، وفي الفترة ذاتها، بدأت تنتشر جماعة ألبانية في الجنوب الغربي (ألبانيا حاليا).
ومع تضاؤل القوة البيزنطية في البلقان، أصبحت منطقة كوسوفو بحلول العصور الوسطى المتأخرة (من 1250م إلى 1500م) مركز الإمبراطورية الصربية تحت حكم سلالة نيمانغيتش.
وقتها كانت الأغلبية من سكان المنطقة من الصرب، مع أقلية ألبانية صغيرة. وبين منتصفي القرن 12م و14م كثرت المواقع الأرثوذكسية الصربية، مثل دير ديتشاني.
"معاهدة دايتون"  GettyImages-836113930دير غراتسانيتسا كنيسة أرثوذكسية صربية في كوسوفو بناها الملك الصربي ستيفان ميلوتين عام 1321 في القرن 6م (غيتي)
في عام 1389 حصلت معركة كوسوفو غرب بريشتينا (العاصمة حاليا)، وفيها هزمت الدولة العثمانية قوة من الصرب وحلفائهم. وبحلول منتصف القرن 15 كان العثمانيون قد أقاموا حكما مباشرا على كل صربيا، بما في ذلك كوسوفو.
في القرون التي تلت النصر العثماني، هاجر جزء كبير من سكان كوسوفو من الصرب الأرثوذكس شمالا وغربا إلى مناطق أخرى، في حين اعتنق بعضهم الإسلام.
وبعد الغزو النمساوي عام 1690، انحاز كثير من الصرب للنمساويين، حيث انضم لهم ما يقارب 30 ألفا إلى 40 ألف صربي، لكن العثمانين استطاعوا تأمين حكمهم في البلقان مرة أخرى، خاصة وأن الصرب استاؤوا من الحكم النمساوي فمالوا من جديد إلى جانب العثمانيين، مما ساعد على إعادة الحكم العثماني على المنطقة.
وبقيت كوسوفو جزءا من الدولة العثمانية طيلة 5 قرون منذ أن فتحها السلطان العثماني مراد الأول عام 1389، حتى منتصف القرن العشرين، ووقتها زاد اهتمام أهل المنطقة بالإسلام، وزاد عدد الناطقين باللغة الألبانية.




نهاية الحكم العثماني

في أوائل القرن العشرين أدمجت كوسوفو ضمن حدود صربيا، لكن صربيا خسرت سيطرتها على المنطقة بعد حرب البلقان الأولى عام 1912، حيث تقاسمت مملكتا صربيا والجبل الأسود أراضي كوسوفو.
وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت ضمن مملكة يوغوسلافيا وضمت جزءا من صربيا، ووقتها أجبر الجيش الصربي كثيرا من الألبان على الهجرة خارج البلاد، فذهب معظمهم إلى تركيا، وساعدت حكومة بلغراد وقتها الصرب على بناء مستعمرات لهم داخل كوسوفو، لكن رغم ذلك ظلوا أقلية.
أثناء الحرب العالمية الثانية اتحدت كوسوفو مع ألبانيا تحت السيطرة الإيطالية عام 1941 بعد احتلال دول المحور ليوغوسلافيا، فتعرض كثير من الصرب للطرد أو القتل.
ومع انسحاب قوات المحور عام 1944، قام الألبان بثورة مطالبين ببقائهم متحدين مع ألبانيا، لكن جيش الحكومة اليوغوسلافية صد هذه المطالب بالقوة.
"معاهدة دايتون"  GettyImages-586702164كوسوفو تتميز بالتنوع الديني في بنائها المعماري التاريخي حيث تكثر فيها الكنائس والمساجد على حد سواء (غيتي)
زاد عدد المسلمين الألبان بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين، حتى فاق عدد الصرب الأرثوذكس في كوسوفو، فتغيرت البنية العرقية في المنطقة، الأمر الذي زاد من حدة التوترات العرقية داخل المنطقة.
تم منح منطقة كوسوفو حكما ذاتيا تحت عهد رئيس يوغسلافيا جوزيب بروز تيتو عام 1945، وبعدها تحولت لمقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي داخل جمهورية صربيا، ووقتها عان الألبان من قمع شديد.
تغير اسم كوسوفو عام 1968 من إقليم كوسوفو وميتوهيجا المستقل إلى مقاطعة كوسوفو الاشتراكية المستقلة.

توترات مستمرة

ازدادت حدة التوترات بين الصرب والألبان منذ تفكك الاتحاد اليوغسلافي وإعلان جمهورية يوغسلافيا الاتحادية (صربيا والجبل الأسود) عام 1992.
رغم كون المسلمين أغلبية في كوسوفا بنسبة تزيد على 90% وقتها، ترى صربيا المنطقة مكانا مقدسا لتاريخ الصرب، نظرا لوجود مقر الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، ولكونها شهدت واقعتين تاريخيتين وثقت هزيمة الأتراك ضد الصرب عامي 1389 و1912.
بدأت احتجاجات سلمية في كوسوفو عام 1989 بقيادة إبراهيم روغوفا زعيم العرق الألباني بالمنطقة، رفضا لقرار إلغاء الحكم الذاتي لمنطقة كوسوفا من قبل سلوبودان ميلوسيفيتش (رئيس الجمهورية الصربية وقتها).
اعتبر ألبان كوسوفو أن مطالبهم لن تحل سلميا، فقرروا عام 1996 تشكيل "جيش تحرير كوسوفو" (KLA) وبدؤوا بمهاجمة الشرطة الصربية والضباط لمدة عامين.
أصدر "جيش تحرير كوسوفو" أول بيان له أواخر عام 1997 أثناء جنازة مدرس ألباني قتل على يد الشرطة الصربية، ودعوا لحمل السلاح لتكوين "ألبانيا الكبرى" عن طريق انفصال كوسوفو عن صربيا.
فبدأ الجيش الصربي حملة قمع ضد سكان كوسوفو الألبان، عن طريق مداهمة القرى وطرد الناس من منازلهم، ووقعت مذابح كثيرة على أيدي الشرطة الصربية، وتعرض المحتجزون الألبان للضرب والتعذيب في المعتقلات للحصول على المعلومات منهم.
أدى ذلك إلى زيادة دعم "جيش تحرير كوسوفو" وانضم له عدد كبير من الألبان، وأزيل من قائمة "الجماعات الإرهابية" لدى الولايات المتحدة عام 1998.
"معاهدة دايتون"  5-23
45 مدنيا ألبانيا قُتلوا على أيدي القوات الصربية في مذبحة راتشاك عام 1999 وبسببها تدخلت الأمم المتحدة (رويترز)

بداية حرب كوسوفو

مطلع العام 1998 بدأت هجمات المقاتلين الألبان المؤيدين للاستقلال تزيد، تحت محاولات القوات المسلحة اليوغسلافية فرض سيطرتها على المنطقة، وتم اتهامها بارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين والمقاتلين الألبان مما فاقم من أعداد اللاجئين إلى أوروبا.
طالبت مجموعة الاتصال بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات اليوغسلافية والصربية من المنطقة من أجل عودة اللاجئين، مع إمكانية وصول المراقبين الدوليين للمنطقة بشكل غير محدود.
تكونت هذه المجموعة من أميركا وبريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وتعد هيئة غير رسمية وغير دائمة تم إنشاؤها بغرض تنسيق الجهات الفاعلة الدولية لإدارة الأزمة.
وافق ميلوسيفيتش على هذه المطالب، لكنه لم يطبقها فعليا، فما كان من "جيش تحرير كوسوفو" إلا أن يلملم شتاته ويسلح نفسه مرة أخرى خلال فترة وقف إطلاق النار، ويبدأ هجماته من جديد.
كان رد القوات اليوغسلافية والصربية شديدا، وبدأت سلسلة تطهير عرقي في جميع أنحاء يوغسلافيا، شملت حتى غير المقاتلين الألبان من المدنيين العزل في القرى من أطفال ونساء وشيوخ.
أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاستخدام "المفرط" للقوة، وأعلن فرض حظر على الأسلحة، ورغم ذلك استمرت الحرب في المنطقة.
في 15 يناير/كانون الثاني 1999 حصلت مذبحة راتشاك الشهيرة، والتي راح ضحيتها 45 جثة لمدنيين ألبان أعدموا رميا بالرصاص، بينهم امرأة وطفل في قرية راتشاك جنوبي كوسوفو.
أدان المذبحة خافيير سولانا (الأمين العام لحلف الناتو) وحمّل رئيس المراقبين الدوليين بإقليم كوسوفو قوات الأمن اليوغسلافية (الصربية) المسؤولية الكاملة عن المذبحة.
اعترفت قوات الأمن اليوغسلافية بارتكاب المجزرة، وبررت تدخلها برغبتها في اعتقال "مجموعة إرهابية" اغتالت الشرطي الصربي سفيتيسلاس برزيتش، وأكدت أن الضحايا كانوا جميعا من "جيش تحرير كوسوفو المتمرد".
رغم كونها ليست المذبحة الأولى، لكنها كانت السبب في تدخل قوات الناتو في حرب كوسوفو ضد جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، حيث طالب زعيم الألبان روغوفا عند زيارته لأميركا ومقابلة رئيسها بيل كلينتون بتدخل قوات الحلف بشكل عاجل.
"معاهدة دايتون"  10628700رسم على وجه عروس بوسنية خلال حفل الزفاف التقليدي لمنع سوء الحظ حسب معتقداتهم (وكالة الأنباء الأوروبية)

عملية "القوة المتحالفة"

بدأت مفاوضات دبلوماسية بفرنسا في فبراير/شباط 1999، لكنها توقفت الشهر التالي بعد أن باءت بالفشل.
يوم 24 مارس/آذار بدأت قوات الناتو قصف أهداف عسكرية صربية في عملية "القوة المتحالفة" وأطلقت عليها أميركا "عملية سندان نوبل" بهدف إجبار ميلوسيفيتش على وقف المجازر بحق الألبان، ولإجبار بلغراد على الانسحاب من كوسوفو.
ردت القوات اليوغسلافية والصربية بطرد الألبان من كوسوفو، فشهدت المنطقة أكبر عملية نزوح لمئات الأشخاص إلى ألبانيا ومقدونيا والجبل الأسود.
استمرت حملة قصف الناتو 11 أسبوعا، وصلت إلى بلغراد، وتسببت بأضرار كبيرة في البنية التحتية بصربيا، وازدادت حدة القصف داخل الأراضي الصربية، مما أجبر ميلوسيفيتش على إعلان الانسحاب مقابل وقف ضربات الناتو.
في يونيو/حزيران 1999 وقعت يوغسلافيا وحلف الناتو معاهدة سلام سميت كومانوفو، نصت على استبدال القوات الصربية بقوات دولية، فانسحبت القوات اليوغسلافية، وأعيد مليون ألباني و500 نازح.
غادر معظم الصرب من كوسوفو بعد الحرب، ونُشرت قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة، وخضعت المنطقة لإدارة الأمم المتحدة (بعثة الأمم المتحدة الإدارية المؤقتة)، وبقيت العلاقات متوترة بين الصرب والألبان.

إعلان الاستقلال

غيرت يوغوسلافيا اسمها إلى صربيا والجبل الأسود عام 2003، ثم انفصلت المنطقتان دولا مستقلة عام 2006، واستمرت صربيا في اعتبار كوسوفو جزءا من أراضيها.
تحت إشراف الأمم المتحدة، استطاعت كوسوفو إنشاء هياكل دولة مستقلة، وفي فبراير/شباط 2008 أعلنت استقلالها رسميا عن صربيا. فحلت بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بالإشراف على أنشطة الشرطة والقضاء والجمارك مكان الأمم المتحدة.

العملة.. من الدينار الصربي إلى اليورو

قبل إعلان الاستقلال كان الدينار اليوغوسلافي (أو الصربي) العملة الرسمية حتى عام 2002، واستخدم المارك الألماني (العملة الرسمية لألمانيا الغربية وألمانيا الموحدة) بشكل غير رسمي، حيث أرسل العديد من الكوسوفيين العاملين في أوروبا الغربية أموالا إلى ديارهم لإعالة أسرهم.
في عام 2002، بينما كانت كوسوفو لا تزال جزءا من صربيا، بدأت بشكل غير رسمي في استخدام اليورو، مما سمح في الحد من التضخم داخل البلاد، حتى أصبح اليورو العملة الرسمية عام 2008، ومازال الدينار الصربي يستخدم بين السكان الصرب.
في عام 2009 انضمت كوسوفو إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ويشرف المصرف المركزي المستقل لجمهورية كوسوفو على النظام المالي.
أهم المعالم
تتميز كوسوفو بتنوعها الثقافي تاريخيا، فتكثر فيها الكنائس والمساجد على حد سواء، وتعبر كل منها عن الفترة الزمنية التي عاشتها البلاد سواء تحت الحكم الصربي أو الدولة العثمانية.
ومن أهم الكنائس فيها كنيسة غراتشانيتسا وكنيسة الأم تيريزا وكنيسة العذراء ودير ديتشاني (بالبوسنية ديكاني) الذي أدرج عام 2004 موقعا للتراث العالمي لليونسكو.
ومن أبرز المساجد التي بنيت في القرن الـ15، مسجد شرشيا ومريتي (الفاتح) الموجودان في بريشتينا، علما أن الكثير من المواقع الإسلامية دمرت خلال الحرب الكوسوفية آخر القرن العشرين.
"معاهدة دايتون"  GettyImages-1263154208
طبق شعبي كوسوفوي يسمى "بيتشيه" (Pite) وهو عبارة عن معجنات تحشى بالجبن أو اللحم أو الخضار (غيتي)

الاقتصاد

تعد كوسوفو إحدى الدول الأوروبية ذات الاقتصاد الصغير المتنامي، ورغم كونها دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي لكنها تستعمل العملة الأوروبية "اليورو"، ومع ذلك تعاني من نسبة بطالة عالية، يعاني منها الشباب وخاصة الإناث، وزادت بسبب تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19).
يبلغ مقدار الناتج المحلي 21 مليار دولارا تقريبا، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 10.75%، ويشكل نصيب الفرد من الناتج المحلي 11900 دولار، ويبلغ معدل التضخم 3.35% حسب تقديرات عام 2021.
ويساهم قطاع الزراعة بنسبة 11.9% من الناتج الداخلي الخام، أما الصناعة فتشكل نسبة 17.7% وقطاع الخدمات 70.4% حسب تقديرات للعام 2017.
وتعتمد البلاد على زراعة القمح والذرة والتوت والبطاطا والفلفل والفواكه، وفي مجال الثروة الحيوانية على الألبان والسمك.
أما الصناعة فتعتمد على المعادن ومواد البناء والجلود وتصنيع الآلات والأجهزة والمواد الغذائية والمشروبات والمنسوجات، ويبلغ معدل الإنتاج الصناعي 7.76% حسب تقديرات عام 2021.
كانت كوسوفو مركزا لاستخراج المعادن منذ عصور ما قبل الرومان، لكن التعدين في العصر الحديث لا يشكل سوى جزء صغير من الناتج المحلي الإجمالي.
معظم صادرات كوسوفو لألبانيا بنسبة 16% ثم الهند 14% ثم مقدونيا الشمالية بنسبة 12.2% وبعدها صربيا 10.6% ثم سويسرا 5.6% ثم ألمانيا 5.4% حسب إحصائيات للعام 2017.
الصادرات: تهم مجال التعدين والمنتجات المعدنية المصنعة والمنتجات الجلدية والآلات والأجهزة والمواد الغذائية الجاهزة والمشروبات والتبغ والمنتجات النباتية والمنسوجات والملابس.
وتعتمد كوسوفو في الواردات على ألمانيا بنسبة 12.4% ثم صربيا 12.3% وبعدها الصين بنسبة 9.1% ثم على إيطاليا 6.4% ومقدونيا الشمالية 5.1% وألبانيا 5% ثم اليونان 4.4% حسب إحصائيات عام 2017.
الواردات: تهم المواد الغذائية والمنتجات الحيوانية والخشب والبترول والمواد الكيميائية والآلات والمعادن والمنسوجات والحجر والسيراميك والمنتجات الزجاجية والمعدات الكهربائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"معاهدة دايتون"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاهدة حظر الأسلحة النووية
» معاهدة لشبونة
» معاهدة شنغن
» معاهدة لوزان
» معاهدة كامب ديفيد - صور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: الوثائق :: وثائق ومعاهدات-
انتقل الى: