منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالإثنين 19 سبتمبر 2016, 6:58 am

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟


تقرير خاص - (الإيكونوميست) 15/9/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
إعلان الولايات المتحدة وروسيا يوم 9 أيلول (سبتمبر) عن وقف إطلاق نار جزئي آخر في الحرب الأهلية السورية الطويلة المستمرة منذ خمس سنوات أثار قهقهة المشككين؛ فسرعان ما انهارت صفقة سابقة كانت قد أبرمت في شباط (فبراير) بعد اندلاع القتال حول مدينة حلب المحاصرة؛ ثاني كبريات مدن البلد. ولكن، وعلى الرغم من مقتل عشرات الآلاف من الناس في الشمال خلال ذلك الوقف الزائف لإطلاق النار، أصبح الجنوب السروري أكثر هدوءا بشكل ملحوظ في واقع الأمر. ومنذ شهر شباط (فبراير)، حدث أكثر من 95 % من القتال في الشمال، وفقاً لمركز كارتر، المؤسسة الفكرية الأميركية. وأظهرت خريطة للصراع الدائر في سورية خلال الأسبوع الذي سبق الوقف الأخير لإطلاق النار منطقة الشمال منقطة بالرموز التي تشير إلى مواقع الاشتباكات والقصف الجوي والموت حول مركز الزلزال في مدينة حلب، في حين يكاد الجنوب يخلو من هذه الرموز. فلماذا يتركز القتال في سورية بشكل رئيسي في الشمال؟
ليس الجنوب غريباً على التمرد. فقد بدأت الثورة السورية في العام 1925 ضد الحكم الفرنسي من هناك، تماماً كما فعلت انتفاضة العام 2011، والتي بدأت في درعا؛ المدينة المتاخمة للحدود الأردنية، وعجلت بقدوم الحرب الأهلية الدائرة الآن. وعندما بدأ القتال، قام مئات من الأردنيين بتضخم صفوف الجماعات الجهادية العالمية في الجنوب. وأمطرت قنابل البراميل التجمعات السكانية في الجنوب كما فعلت في الشمال، وتحول مئات الآلاف من الناس هناك إلى لاجئين. ولكن الثورة إذا بدأت في الجنوب، فإنها ذهبت إلى العسكرة في الشمال الأكثر سكاناً، وخاصة بين الفقراء الذين ذهبوا إلى المناطق الحضرية حديثاً بعد أن أجبرتهم على الفرار من حقولهم سنوات متعاقبة من الجفاف. وحول الحرمان واليأس الفلاحين المحتجين إلى ثوار. وعلى عكس الجنوب المتميز بخليطه من الطوائف الباطنية، وأبرزها الدروز الذين ظلوا موالين بشكل كبير للنظام، كان الشمال أيضاً موحداً بالمذهب السني، ومعادياً لنظام بشار الأسد وقاعدة سلطته العلوية.
ومع ذلك، فإن انخفاض حدة العنف في الجنوب يعود إلى عوامل خارجية أكثر من العوامل المحلية. فقد حافظ الأردن على رقابة مشددة على الحدود، وفرض احتكاراً على مرور الأفراد والأسلحة والأموال، مما مكنه من فتح القتال وإغلاقه على نحو متقطع مثل الحنفية، كما يقول متحدث باسم المتمردين. وتقوم غرفة تحكم مقرها في عمان بتحويل مسارات الدعم من مصادر متعددة من خلال الأجهزة الأمنية الأردنية. ويسمح لجماعات الثوار التي تلتزم معه بعبور الحدود والحصول على العلاج الطبي. ومع تصاعد خوف الأردن من تداعيات الحرب الأهلية السورية -اللاجئين، وخطر التعرض للانتقام، وتراكم القوى الراديكالية على حدوده- عمل البلد على تطهير التمرد الجنوبي من الجماعات الجهادية المتطرفة وعلى إقامة الهدوء هناك. ويعمل شيء مشابه عبر الحدود الشمالية لسورية تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. لكنه على العكس من وضع الجنوب، ممزق بين المصالح المتنافسة. وبينما تركز وكالة الاستخبارات المركزية على دعم التمرد ضد الأسد من خلال العرب السنة، تشن وزارة الدفاع حربها على "داعش" من خلال قوة يقودها الأكراد السوريون. وقد أزعج ذلك تركيا التي تخوض حربها الداخلية الخاصة ضد الأكراد. وإلى جانب قطر، قامت تركيا ببناء ميليشيات عربية سنية أخرى، وهي أكثر اهتماماً على ما يبدو بقدره هذه الميليشيات على العمل باعتبارها حصناً ضد التوسع الكردي من اهتمامها بملاحظة ميولها الجهادية المعلنة. وقد أدى المزيج من المصالح المتنافسة، وطرق الإمداد واستقلال الجماعات الجهادية إلى جعل السيطرة على شمال سورية أكثر صعوبة.
هل يمكن أن يحقق خفض العنف الأخير في الشمال ما كانت قد حققته الترتيبات السابقة في الجنوب؟ عندما كانا يكشفان عن اتفاقهما، قام وزيرا الخارجية الروسي والأميركي، سيرجي لافروف وجون كيري، بتخصيص حلب كمكان للراحة القادمة. كما التزما أيضاً بالعمل معاً على تخليص الشمال من "داعش" و"جبهة النصرة"، تابعة تنظيم القاعدة التي أعادت تسمية نفسها مؤخراً لتصبح "جبهة فتح الشام". وعلاوة على ذلك، أقنعت استعادة العلاقات مع روسيا واتساع دائرة العنف وتسربها إلى بلاده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمنح تحقيق الاستقرار في الشمال أولوية على هدف إسقاط نظام بشار الأسد. ومع ذلك، يمكن أن تكون لاستقرار الشمال عواقب غير مقصودة. فإذا تحررت قوات الأسد في الشمال، فإنها قد تتحول إلى الجنوب. وقد سعت قوات الأسد قبل وقف إطلاق النار الأخير إلى التقدم جنوباً على طريق درعا التي يسيطر عليها الثوار. وبالإضافة إلى ذلك، وللالتفاف على الصعوبات في الشمال، ربما يعمد رعاة الثوار الخليجيون إلى مضاعفة جهودهم لمحاولة العمل من الأردن؛ حيث توفر لهم مساعداتهم الوفيرة بعض النفوذ. ومن دون التوصل إلى تسوية سياسية، يمكن أن تؤدي التهدئة على إحدى الجبهات السورية إلى التصعيد الفوري للقتال على جبهة أخرى.

*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
 Why Syria’s war is concentrated in the north
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالإثنين 19 سبتمبر 2016, 7:01 am

لماذا ذهبت تركيا إلى الحرب في سورية؟


فيصل عيتاني - (فورين بوليسي) 24/8/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ربما يكون للولايات المتحدة أخيراً حليف عسكري محترف يعضدها في الحرب ضد "داعش". وسوف يؤدي الهجوم بقيادة تركية على بلدة جرابلس السورية الشمالية، التي احتفظت بها مجموعة "داعش" منذ سنتين ونصف السنة، واستعيدت يوم الأربعاء الماضي من دون مقاومة تُذكر، سوف يؤدي إلى إعادة تشكيل الحرب ضد المجموعة المتطرفة لمصلحة واشنطن.
بهذا الحدث، دخلت تركيا الحرب السورية مباشرة للمرة الأولى. ففي صباح يوم الأربعاء، أرسلت دباباتها وقواتها الخاصة لدعم هجوم للثوار على معقل "داعش" الوحيد المتبقي على الحدود التركية. كما دعمت الطائرات الأميركية الهجوم أيضاً، فقدمت دعماً جوياً وثيقاً ضد أهداف "داعش" -في إشارة حاسمة إلى أن التدخل التركي حظي بمباركة واشنطن. وقد أعلن الثوار عن تحقيق النصر في غضون ساعات، ولم يعانوا من خسائر كبيرة. وبذلك تكون تركيا قد حققت بسرعة هدفها المباشر المتعلق بالاستيلاء على جرابلس، وتفرغت الآن لمحاولة الاندفاع غرباً من أجل "تطهير" بقية المنطقة الحدودية من مجموعة "داعش".
ربما تؤذن هذه الحملة في حد ذاتها بقدوم حقبة جديدة من التعاون الأميركي-التركي في سورية. صحيح أن دوافع أنقرة لدخول الحرب السورية مباشرة لا تتقاطع بوضوح مع أهداف واشنطن، وأن تركيا تنخرط في صراع مباشر مع جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يشكل حليفاً للولايات المتحدة في حربها مع "داعش"، وإنما تعتبره تركيا منظمة إرهابية. ومع ذلك، فإن أحداث الأربعاء بشكل عام تؤشر على تغيير نحو الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة، وتحالفها مع تركيا، والحرب على "داعش" في إطارها الأوسع.
كان كل عنصر في عملية جرابلس يقاتل لأسبابه الخاصة. وقد سعت تركيا بالتأكيد إلى إضعاف مجموعة "داعش" التي قصفت الأراضي التركية ونفذت سلسلة من الهجمات الإرهابية هناك -بما فيها تفجير انتحاري في مدينة غازي عنتاب الجنوبية في عطلة الأسبوع السابق فقط، والتي قتلت 54 شخصاً في حفل زفاف. والأهم من ذلك هو أن أنقرة ترد -ولو متأخرة- على المكاسب الإقليمية التي أحرزتها قوات سورية الديمقراطية التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والتي تهدف إلى الوصل بين "الكانتونات" الكردية المختلفة من أجل تشكيل منطقة كردية متصلة على طول الحدود التركية. وكما قال رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم يوم الأربعاء، فإن تركيا لن تقبل بوجود كيان كردي على حدودها.
ولكن، لماذا الآن؟ فقد كانت قوات سورية الديمقراطية تتوسع منذ أشهر، وكان الرد التركي هو الصمت حتى يوم الأربعاء الماضي. ربما تكون أنقرة قد أمِلت في أن تقوم الولايات المتحدة، التي تدعم قوات سورية الديمقراطية، بالضغط على المجموعة من أجل احترام الخطوط الحمراء الإقليمية، مثل البقاء إلى الشرق من نهر الفرات. لكن هذا لم يحدث في الحقيقة، حيث عبرت قوات سورية الديقراطية نهر الفرات واستولت في النهاية على بلدة منبج يوم 12 آب (أغسطس)، وبدت عازمة على مواصلة التقدم غرباً حتى تتصل مع أبعد كانتون كردي في بلدة عفرين.
يبدو أن هذا الزخم المتنامي لقوات سورية الديمقراطية هو الذي غير حسابات أنقرة، وأفضى إلى تنفيذ عملية جرابلس. وكانت تركيا منخرطة مسبقاً في خوض حرب بالثوار بالوكالة من أجل تطهير المناطق الحدودية الأخرى من "داعش"، واستباق توسع قوات سورية الديمقراطية باستخدام الميليشيات المحلية، لكنها قاومت إغراء نشر القوات التركية في داخل سورية. وفي عملية الاستيلاء على جرابلس، تحركت مجموعات مثل وحدة السلطان مراد، وفيلق الشام، ولواء المعتصم، وحركة نور الدين زنكي، من مناطق الثوار الأخرى الأبعد إلى الغرب، قادمة عبر الأراضي التركية، وفوق الحدود إلى معركة جرابلس.
تشكل هذه العملية التحرك التركي الأكثر درامية في حرب البلد غير المتساوقة بخلاف ذلك ضد "داعش"، ويمكن أن تقدم إشارة للتعاون مع الولايات المتحدة في المستقبل. وكانت واشنطن مترددة في التحالف مع جماعات الثوار التي تدعمها تركيا والتي تركز على محاربة دمشق، خوفاً من احتمال جرها إلى حرب ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وترك ذلك الولايات المتحدة معتمدة بكثافة على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو فرع تابع لحزب العمال الكردستاني -المجموعة التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية- والعدو اللدود لتركيا.
تحتاج الولايات المتحدة بشدة إلى حليف يمكنه أن يحقق نتائج إيجابية ضد "داعش"، وأن يعمل مع السكان العرب المحليين الذين تساورهم الشكوك إزاء الجماعات الكردية، وكشريك دولي استراتيجي يستطيع إنجاز أكثر مما تستطيعه ميليشيا محلية. وفي حين كانت تركيا تركز حصرياً على هزيمة نظام الأسد واحتواء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لم يكن أي من هذا ممكناً. ولكن، إذا رأت أنقرة أن لعب دور مركزي ضد "داعش" سيشكل أفضل فرصة لها لدعم الشركاء العرب في شمال سورية -في حين تكافح احتمال قيام كيان كردي متحد ومعاد- فإن ذلك قد يتغير.
وهكذا، كانت عملية جرابلس تتويجاً لعملية تكيف تركي استراتيجي، واتساع نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحرص الولايات المتحدة على توسيع عملياتها وشركائها ضد "داعش". وسوف تغادر تركيا البلدة وتتركها في يد الثوار، ولو أنها قد تختار أيضاً ترك قواتها الخاصة هناك من أجل ردع هجمات "داعش" المعاكسة أو الدفاع ضدها. وإذا تمكنت تركيا وحلفاؤها من الاحتفاظ بها، فإن جرابلس يمكن أن تعمل كرأس حربة للمزيد من التوسع المدعوم تركياً لتأسيس منطقة عازلة ضد "داعش". وسوف يعزز ذلك شراكة جديدة بين تركيا ومجموعة من الثوار السوريين، وبدعم أميركي.
تنطوي هذ الديناميات على تداعيات محتملة في الحرب الجارية في شمال سورية. وربما تزيد التوترات بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على المدى القصير، وهو ما سيرتب على الولايات المتحدة إدارته وجعله عنصراً من استراتيجيتها ضد "داعش". وعلى العموم، ليس لدى واشنطن خيار سوى احتضان أنقرة، الحليف في الناتو، وتفضيلها على ميليشيا مثيرة للجدل، والتي هي عدو تركيا.
سوف يعطي وجود تركيا كشريك كامل في القتال ضد "داعش" واشنطن أيضاً نفوذاً أوسع في علاقتها مع حلفائها الأكراد. ففي أنقرة يوم الأربعاء الماضي، دعا نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، القوات الكردية إلى الانسحاب من المناطق الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات، وهي المنطقة نفسها التي يأمل الثوار المدعومون من تركيا بالتوسع إليها. ولن يكون لدى القوات الكردية على الأرجح خيار سوى الامتثال -أو المخاطرة بخسارة الدعم العسكري الأميركي. وبذلك، ربما يؤدي وضع قيود على التوسع الكردي فعلياً إلى خفض التوترات التركية-الكردية، طالما ظلت الولايات المتحدة منخرطة في الحرب.
إذا ما تم البناء عليها، فإن عملية جرابلس يمكن أن ترسي الأسس للتعاون الأميركي-التركي الذي تمس الحاجة إليه، وتسهل تحقيق التوازن بين القوى العربية-الكردية في شمال سورية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير جهد الحرب ضد "داعش". وإذا ظلت واشنطن وأنقرة تعملان معاً عن كثب، فيجب أن تتمكنا من تأمين منطقة الحدود. ومع ذلك، تبقى الأمور إلى الجنوب من هذا الشريط من الأرض بالغة التعقيد؛ حيث سيندفع الثوار في نهاية المطاف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات النظام. وسيكون على الداعمين الخارجيين للطرفين -تركيا، والولايات المتحدة، وروسيا وإيران- أن تعمل بجد لتجنب التصعيد. أما في الوقت الراهن، فإن لدى واشنطن الكثير لتكسبه من حماس أنقرة المتجدد وهجومها على "داعش".

*نشر هذا التحليل تحت عنوان:
 Why Turkey Went to War in Syria
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالإثنين 19 سبتمبر 2016, 7:02 am

المشروع الإيراني في سورية: لماذا تحول الأسد إلى موسكو لطلب العون؟


كريستوف رويتر - (ديرشبيغل) 6/10/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كانت إيران تقوم منذ وقت طويل بإرسال القوات والمعدات لمساعدة المستبد السوري بشار الأسد في شن حربه على شعبه. لكن طهران أصبحت منكبة الآن على تأسيس دولة داخل دولة -وهو السبب في أن الأسد أصبح يريد المساعدة الآن من روسيا.
*    *    *
كان خوفه من أعدائه هو السبب الرئيسي وراء طلب بشار الأسد المساعدة من موسكو. "لكن خوفه من أصدقائه سرعان ما جاء في أعقاب ذلك مباشرة"، كما يقول مسؤول روسي كان قد عمل لفترة طويلة في سفارة بلاده في دمشق. والصديق الذي يشير إليه هو إيران؛ أهم حماة النظام السوري.
ويقول المسؤول الروسي: "يشعر الأسد والذين من حوله بالخوف من الإيرانيين". ويضيف أن الغضب من غطرسة الإيرانيين الذين يعاملون سورية وكأنها مستعمرة، هو أيضاً جزء من ذلك. ومع ذلك، فإن الأهم من كل شيء هو أن السوريين "لا يثقون بغايات طهران، التي ربما لم يعد احتفاظ الأسد بالسلطة أمراً مهماً بالنسبة إليها. وهذا هو السبب الذي يجعل السوريين يريدوننا حتماً في البلد".
ما يقوله الدبلوماسي الروسي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، يبدو متناقضاً قليلاً للوهلة الأولى الأولى. فلولا المساعدة الشيعية من إيران وأفغانستان وباكستان والعراق ولبنان -والتي يقوم بتنظيمها الحرس الثوري الإيراني- لكان نظام الأسد قد انتهى منذ وقت طويل. لكن تعليقاته تستكمل بعدد من التفصيلات التي تضيف إلى صورة الصراع الجاري على السلطة وراء الكواليس -وهو ما يسلط ضوءاً جديداً ومرعباً على حالة النظام السوري وعلى مستقبل البلد ككل.
لطالما خطط الحرس الثوري الإيراني ونفذ معظم المهمات والعمليات المهمة للنظام السوري. وكان مسؤولاً، حتى أدق التفاصيل، عن الهجمات الناجحة من وقت إلى آخر في حلب في الشمال، ودرعا في الجنوب، والتي بدأت في العام 2013. وفي إيران، يعد الحرس الثوري من تلك المجموعات العازمة على مواصلة "الثورة الإسلامية" -أي انتصار الشيعة على السنة. وهو يشكل دولة داخل دولة، حيث يمتلك العديد من الشركات ويتبع فقط المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي. ولا يملك الرئيس حسن روحاني أن سلطة من أي نوع على الحرس الثوري.
تذهب أهداف الحرس الثوري إلى ما هو أبعد من مجرد إعادة تأسيس الوضع الراهن في سورية. ففي وقت مبكر من العام 2013، قال حجة الإسلام مهدي تائب، أحد المخططين وراء انخراط إيران في سورية: "إن سورية هي المحافظة 35 في إيران، وهي ذخر استراتيجي لنا". ولعقود عدة، كان التحالف بين عائلة الأسد وإيران تحالفا مربحاً، خاصة فيما يتعلق بمعارضة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي لطالما كانت له اليد العليا في المنطقة. لكن الأسد أصبح يعتمد اليوم على إيران للبقاء في السلطة، وفي المقابل تحاول إيران أن تستفيد من هذا الوضع.
باستخدام مجموعة من الطرق، المدنية والعسكرية على حد سواء، تبدو طهران راهناً قيد تنفيذ عملية تأسيس نفسها في سورية. وفي الأثناء، يجري توظيف السبل العسكرية لتعزيز قبضة الميليشيا الشيعية لحزب الله على المناطق القريبة من الحدود مع لبنان. ولخدمة هذا الهدف، تم تأسيس قوات الدفاع الوطني السورية، وهي قوات توجد على طول الخط مع الجيش السوري النظامي وتضم عشرات الآلاف من المقاتلين الذين كانوا قد تلقوا التدريب في إيران. ومع ذلك، بدأت قوات الدفاع الوطني في التفكك إلى ميليشيات مافيا محلية، بل إنها ساعدت في الحقيقة في مسارعة فقدان الدولة سيطرتها على تلك المناطق.
التغييرات على قدم وساق
مع ذلك، فإن التغييرات الرئيسية هي تلك الجارية في القطاع المدني على قدم وساق. فتماماً كما في دمشق واللاذقية وجبلة، ثمة أعداد متزايدة من الحسينيات -مراكز التعليم الدينية الشيعية- التي تفتح أبوابها. وتهدف هذه المراكز إلى تحويل السنة -وحتى العلويين، الطائفة التي تنمي إليها عائلة الأسد- إلى الإسلام الشيعي "الصحيح" عن طريق المواعظ والمساعدات. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت الحكومة قبل عام مرسوماً يقضي بأن تقوم المدارس الدينية التي تديرها الدولة بتدريس المواد الشيعية.
كل هذا يحدث ليثير رعب العلويين الذين بدأوا في الإعراب عن عدم رضاهم. واشتكى العلويون على صفحة أخبار جبلة في وسيلة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أنهم "يعيدوننا ألف سنة إلى الوراء. نحن لا نرتدي حتى غطاءً للرأس ونحن لسنا شيعة". كما ظهرت مشاعر امتعاض عندما تم افتتاح مسجد شيعي في اللاذقية؛ حيث قال الإمام هناك: "إننا لا نحتاج إليكم. إننا نحتاج إلى أولادكم وأحفادكم".
بالإضافة إلى ذلك، بدأ مبعوثون إيرانيون، سواء مباشرة أو عبر وسطاء، في شراء أراض وعمارات في دمشق، بما في ذلك معظم الحي اليهودي السابق، كما يحاولون توطين شيعة من بلدان أخرى هناك.
يلخص طالب إبراهيم، وهو صحفي علوي من بلدة المصيف، والذي كان قد هرب إلى هولندا قبل سنوات عديدة، يلخص المزاج السائد كما يلي: "يريد الأسد الإيرانيين كمقاتلين، لكنهم يتدخلون إيديولوجياً في الشؤون المحلية بازدياد. أما الروس فلا يفعلون ذلك".
هذا هو السبب في أن الأسد قرر الآن وضع مصيره في أيدي روسيا التي لا تثير المشاكل الدينية، والتي أرسلت طائرات وقوات إلى قاعدتها العسكرية في بلدة اللاذقية السورية الشمالية مؤخراً، وبدأت في تنفيذ ضربات جوية. ومع أنه تم استخدام القتال ضد إرهاب "الدولة الإسلامية" وميليشياتها كذريعة للعملية، فإن الضربات الجوية الروسية الأولى لم تستهدف الإسلاميين على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، قامت بطلعات ونفذت ضربات ضد مناطق يسيطر عليها الثوار السوريون.
تطهير طائفي
مع ذلك، يبقى مثار شك ما إذا كان يمكن عكس وجهة النفوذ الإيراني في البلد. وتخدم المفاوضات في بلدة الزبداني السورية في إظهار مدى التقدم الذي أحرزه "المشروع الإيراني". وتعد البلدة التي تقع إلى الشمال الغربي من دمشق، والمطوقة منذ ثلاث سنوات حتى الآن، بلدة مهمة استراتيجياً لميليشيات حزب الله الشيعية. وتمثل الزبداني التي يسيطر عليها الثوار آخر عائق كبير يقف في وجه خطة حزب الله لجلب معظم منطقة الحدود السورية التي تحيط بلبنان تحت سيطرته. وفي بداية شهر تموز (يوليو) الماضي، بدأ حزب الله هجوماً واسعاً على الزبداني. وفي الرد على ذلك، فرض الثوار في إدلب الحصار وشرعوا في إطلاق النار على قرى فوع وكفريا، حيث يعيش أكثر من عشرة آلاف شخص من الأقلية الشيعية. ثم تدخلت طهران وبدأت التفاوض مباشرة مع الثوار السوريين، بما في ذلك جبهة النصرة. ولم تكن القيادة في دمشق مشاركة في هذه المباحثات.
وقد تم التوصل إلى صفقة مع الثوار، والتي ذهبت أبعد كثيراً مما وافق عليه الأسد في أي وقت على الإطلاق. لكنها صفقة قابلة للانفجار. وهي تظهر أن الإيرانيين لم يعودوا يعتقدون بإمكانية انتصار الأسد، كما تظهر أن تقسيم البلد قد بدأ فعلاً، بما في ذلك عمليات التطهير الطائفي.
تدعو اتفاقية وقف إطلاق النار المذكورة كل السنة الذين يعيشون حالياً في الزبداني إلى مغادرة المدينة في اتجاه إدلب. وفي المقابل، سيسمح للشيعة في فوع وكفريا بإعادة الاستيطان في الجنوب. وسيكون وقف إطلاق النار ساري المفعول في سلسلة كاملة من البلدات والقرى في المنطقة، كما تدعو الصفقة إلى عدم اختراق طائرات النظام السوري للمجال الجوي للبلدة، على غرار منطقة حظر للطيران.
ويشكل ذلك التفافاً عميقاً على استقلالية النظام، ويقوم الأسد فعل كل ما يستطيع فعله لمقاومة تنفيذ الصفقة التي تشتمل أيضاً على إطلاق سراح 500 سجين.
لقد وصل حجم التدخل الإيراني الذي أُطلق له العنان في داخل عن أن دائرة الأسد بالكاد إلى العالم الخارجي. لكن بعض الشخصيات الأكثر نفوذاً في النظام -أولئك الذين عارضوا ألعاب القوة الإيرانية- قد اختفت في الفترة الأخيرة، بعضهم في غمرة ظروف غامضة.
فلل متفجرة
في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، جرى نسف عزبة الجنرال رستم غزالة، رئيس مديرية الأمن السياسي السوري، والتي تقع مباشرة إلى الجنوب من دمشق، وتم تصوير التفجير في فيلم. وتم بث شريط الفيديو، المرفق بموسيقى ميلودرامية وتعهدات بالولاء للأسد، على الإنترنت. وبعد ذلك بوقت قصير، تعرض غزالة للضرب حتى الموت من قبل رجال يتبعون للأجهزة السرية السورية، وكان من بينهم إيرانيون. والسبب: مقاومة غزالة للميليشيات الشيعية التي كان قدر رفض أي تعاون معها من أي نوع. وقالت مزاعم أن الإيرانيين أرادوا استخدام فيلته كمقر رئيسي لهم، وهو السبب الذي جعل غزالة يقوم بتدميرها.
وفي تموز (يوليو)، جاء الدور على الجنرال ذو الهمة شاليش، الذي كان لعقود رئيساً للحرس الرئاسي، وهو قريب وثيق لعائلة الأسد. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الفساد كان السبب وراء خفض رتبته بشكل تعسفي. وهو ادعاء مثير للشكوك على ضوء أن شاليش لم يكن فاسداً وحسب. لقد كان رأس الفساد، حيث كان متورطاً في صفقات العقارات والمخدرات والأسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشخصية الرئيسية في نظام التجارة غير المشروعة الضخم الذي شهد تهريب ما قيمته ملايين الدولارات من الأسلحة والتكنولوجيا عبر سورية إلى بغداد، في انتهاك للحظر الذي كان مفروضا آنذاك على العراق. وتم اكتشاف التجارة غير المشروعة في جزء منها من جانب الولايات المتحدة في العام 2003، وهو ما جلب نظام الأسد أقرب إلى الانهيار نتيجة للضغط الخارجي من أي وقت في السنوات الثلاثين السابقة.
في ذلك الحين، لم يبدُ أي أحد في سورية مهتماً على نحو خاص بنشاط الجنرال شاليش غير المشروع. وهكذا، بدت عملية تنزيل رتبته منطوية على القليل مما له صلة بممارساته التجارية الفاسدة، وإنما لها علاقة بدوره كرئيس للحرس الرئاسي.
يظهر هذان المثالان مدى الضغط الإيراني الذي يمارس على الأسد –إلى النقطة التي لم يعد يستطيع معها حتى حماية أقرب ثقاته. وقد يصبح في نهاية المطاف خطيراً عليه هو نفسه.
يقول دبلوماسي أوروبي له اتصالات طويلة الأمد مع دمشق: "منذ مغادرة شاليش، يتمتع الإيرانيون بوصول مباشر وفسيولوجي إلى بشار". وتتوفر الحماية للأسد راهناً من جانب الإيرانيين الذين يستطيعون التخلص منه بسهولة إذا أرادوا ذلك.
تضع قوات موسكو الأسد في وضع أكثر راحة قليلاً. فهو يستطيع الآن، بدرجة محدودة، أن يجعل القوتين اللتين توفران له الحماية في مواجهة بعضهما بعضا، بينما يستطيع الاستمرار في حملته ضد بلده. وهي حملة لن يكسبها، لكنه لن يخسرها أيضاً في المستقبل المنظور.

*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
The Iranian Project: Why Assad Has Turned to Moscow for Help
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالإثنين 19 سبتمبر 2016, 7:04 am

المشروع الإيراني والبكاء العربي!


على مدى عشرات السنوات، نجحت طهران في تحقيق جزء كبير من أحلامها، وحققت موطئ قدم لها في العراق ولبنان واليمن والبحرين وأفغانستان، وأصبح مجالها الحيوي قوة إقليمية يحسب حسابها، بغض النظر عن دوافعها أكانت مذهبية أم سياسية!
وتمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات، ولعل من أهمها على الإطلاق انتزاع الاعتراف الدولي والأميركي على وجه التحديد، بحقها في تخصيب اليورانيوم، لأغراض سلمية، الذي سيفسح المجال للآخرين بفتح هذا الباب الذي ظل حكرا على الدول القوية. ونحن العرب سندخل هذا المجال أذا أردنا ذلك من بوابة الفتح الإيراني، بمعنى آخر أننا كعرب سنبقى نرفل بثوب اللاحق بالآخر بغض النظر عن جنسه ودينه والجغرافيا التي يعيش فيها.
ولكن ما سِر هذا القبول المفاجئ للملف النووي والحديث المتكرر من قبل الرئيس أوباما للكونغرس الأميركي عن ضرورة تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران؟  فبحسب ما تشير إليه التقارير الغربية التي كشفت عن ثنايا هذا التقارب المفاجئ بين الطرفين، والتي تقول إن هناك صفقة أكبر من الملف النووي، والقصة لا تقف عند الأزمة النووية وحدها، بل ثمة ملفات أخرى لا تقل أهمية عن الملف النووي قد طفت السطح متعلقة بالساحتين الإقليمية والدولية؛ فبالإضافة إلى التفاهمات النفطية وما يتصل بالاستثمارات الغربية فيها، فإن هناك تفاهمات أخرى حول عددٍ من القضايا أهمها القضية السورية والعراقية ومسألة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
لكن ماذا عن العرب وخصوصا الدول الخليجية، التي ترتبط بعلاقات خاصة جداً مع الولايات المتحدة، والتي تم التغاضي عنها، ولم يتم التشاور معها في أية تفصيلة بشأن هذه الاتفاقات؟ رغم أن كلا الطرفين الإيراني والخليجي مشتبك في علاقات سياسية واجتماعية ومذهبية معقدة؟
من الواضح أن الولايات المتحدة وباقي القوى الغربية، وجدت مصالحها مع طهران على الأقل في المرحلة الحالية، نتيجة للتغيرات الإقليمية والدولية التي فرضت شروطاً جديدة للعبة، تقتضي التخلي عن لاعبين قدامى لمصلحة لاعبين جدد؛ طالما أن اللاعبين القدامى قد فشلوا في تحقيق الحد الأدنى من طموح الولايات المتحدة والغرب في تحقيق تغييرات على الأرض، وخصوصا بما يتعلق بسورية وحزب الله اللبناني، فكان لابد من تغيير شروط اللعبة والرضوخ للنتائج على الأرض، وخصوصا مع دخول المتغير الروسي على الخط وبقوة، ما سيفسح المجال لموسكو للمضي قدما في مشاريعها في إيران وتنمية وتطوير برامجها النووية، ولم تخفِ روسيا ارتياحها لتطبيق اتفاق جنيف النووي الذي سيؤدي إلى إزالة العوائق الاقتصادية والسياسية أمام موسكو. وهذا الاتفاق  سيعمل كذلك على تعطيل إنشاء الدرع الصاروخية الأميركية في المنطقة بعد زوال السبب لإنشائها، وبذلك أفسح هذا الاتفاق لروسيا التمدد سياسيا واقتصاديا في المنطقة.
ولكن ماذا عن البكّائين العرب؟ من الواضح أننا سنبقى نراوح مكاننا وننتظر عودة المُخلّص حتى ينهي عذاباتنا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالإثنين 19 سبتمبر 2016, 7:08 am

الخطأ في تعريف الحرب الأهلية السورية


سامي محروم* - (بروجيكت سنديكيت)
باريس - يربط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية بين عملية نزع السلاح والمفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية التي تدور رحاها في البلاد. وهو نهج معقول بكل تأكيد. لكن من المؤسف أن مشكلتين رئيسيتين في العملية المقترحة التي تستضيفها جنيف سوف تمنعانها من تحقيق غاياتها. وعلى الرغم من ذلك، هناك صيغة بديلة قد يُكتَب لها النجاح.
تتمثل المشكلة الأولى في النهج الأميركي الروسي في الفشل في إدراك المعوقات التي تواجه الأطراف المتحاربة. فالنظام الحالي -الذي ظل قائماً لأكثر من أربعين عاماً كفاعل أحدي شمولي- لا يملك حيزاً كبيراً لتقديم التنازلات: ليس هناك وجود لما قد نطلق عليه وصف دكتاتورية بدوام جزئي. وسوف يتطلب أي اتفاق سياسي مع المعارضة التنازل على الأقل عن بعض السيطرة على الموارد السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت من قبل تحت سيطرة أسرة الرئيس بشار الأسد والدائرة المقربة منها.
من غير المرجح أن يقبل نظام مدين لمؤيديه إلى هذا الحد بمثل هذه النتيجة التي من شأنها أن تحد من قدرته على مكافأة - والأهم من ذلك، حماية- الموالين له في الداخل والخارج. على سبيل المثال، من المستبعد أن تتمكن سورية ما بعد الصراع، حيث تسيطر المعارضة على جزء كبير من الدولة، من الحفاظ على علاقات قوية مع إيران وحزب الله.
وفي المقابل، تقف المعارضة أيضاً في موقف مماثل، وإنما لسبب معاكس: فهي بعيدة كل البعد عن كونها جهة فاعلة موحدة. ومن غير المرجح أن المعارضة التي تتألف من تشكيلة غير منظمة من جماعات شديدة التباين، ستشهد ديناميكية أشبه بتلك التي نراها على جانب الحكومة، حيث من المتوقع أن تترك أي صيغة تقاسم السلطة، ولو كانت مؤقتة وانتقالية، لمعارضي الأسد موارد أقل من تلك التي كانت لتصبح بين أيديهم لو تمكنوا من السيطرة على الدولة بالكامل. وهذا وحده من شأنه أن يزيد من حدة الصراع والانقسام بين أطياف المعارضة، ومن المحتمل أن يدفع بكثيرين داخل صفوفها إلى رفض أي تسوية سلمية، فيطول أمد الصراع.
تكمن المشكلة الثانية في النهج الذي تتبناه عملية السلام الأميركية الروسية في تعريف أطراف الصراع: نظام الأسد والمعارضة. هناك بعض شرائح المجتمع السوري، وخاصة الأقليات الدينية، تصطف إلى جانب النظام خوفاً من المجهول؛ ولكنها لا تثق بقدرة النظام على حماية مصالحها. ويصدق هذا بشكل خاص على المسيحيين والدروز، ولكنه صحيح أيضاً بالنسبة للعناصر العلمانية بين الأغلبية السُنّية.
المطلوب الآن تغيير الطريقة التي يُنظَر بها إلى الصراع. والحقيقة هي أن كلاً من النظام والمعارضة يتألف من طائفة واسعة من الجماعات التي تصطف في جانب أو آخر من الصراع لمجموعة متنوعة من الأسباب التي تخص كل فئة بعينها. وحتى الآن، لم يدرك المجتمع الدولي هذا التنوع إلا في جانب المعارضة. وقد سمح هذا للنظام بادعاء بعض الشرعية لنفسه، في حين ينكر على جماعات الطرف الثالث المروَّعة أي صوت. وهكذا، وبدلاً من الإصرار على عملية السلام التي تجمع النظام والمعارضة معاً، ينبغي للمسار السياسي إلى السلام في سورية أن يجمع بين الشرائح المختلفة العديدة في المجتمع السوري، بصرف النظر عن الجانب الذي تتخذه من الصراع.
ينبغي أن يذهب ممثلون للعلويين والمسيحيين والدروز والأكراد والسُنة، فضلاً عن ممثلين للجماعات غير الدينية والأقليات الأصغر حجماً، إلى جنيف للمساعدة في إقامة عقد سياسي جديد من أجل سورية جديدة. لا أحد يستطيع إنكار أن اختيار الممثلين عن كل الأطياف سوف يكون مهمة بالغة الصعوبة. ولكن، لأن المحادثات سوف تستهدف التوصل إلى ميثاق وطني واسع (يتفق على قضايا مثل حرية التعبير والعقيدة) والاتفاق على فترة انتقالية مؤقتة وحكومة وحدة وطنية، فإن من الممكن اختيار الممثلين من الحكماء -النساء والرجال المعروف عنهم أنهم يتمتعون باحترام مجتمعاتهم.
سوف يساعد هذا النهج في الالتفاف حول مشكلة اختيار ممثلين للنظام والمعارضة، وهي العقبة التي حالت حتى الآن دون بدء محادثات جنيف. وسوف يساعد تكوين فِرَق التفاوض على أسس إيديولوجية وعرقية وطائفية في تجاوز التقسيم الذي يضع النظام في مقابل المعارضة. وبهذا يصبح بوسع المجموعات التي يدعي النظام أنه يمثلها أن تمثل نفسها بشكل مباشر، وهو ما قد يخلق لديها الحافز لفصل أنفسها عن دعمها للنظام.
مع ذلك، فإن الانتقال من عملية التفاوض بين طرفين إلى عملية متعددة الأطراف لا يخلو من العقبات.
فالمفاوضات المتعددة الأطراف تميل إلى كونها أكثر تعقيداً ومن الممكن أن تطول إلى ما لا نهاية. ولكنها ستكون أيضاً أكثر ديمقراطية وأوسع تمثيلا، ومن الممكن أن يساعد التصميم الماهر لعملية التفاوض والتيسير لها في تذليل الكثير من العقبات والتحديات.
لهذا السبب، سيكون من المهم للغاية وضع حدود صارمة لأجندة التفاوض. وعلى سبيل المثال، لا بد أن يكون الاتفاق على الالتزام بدولة ديمقراطية علمانية تتسامح مع كل الأديان كافياً. ومن الممكن أن يُستَعار إطار الفترة الانتقالية من السوابق الناجحة، مثل تلك التي تأسست في جنوب أفريقيا، ومؤخراً في اليمن. ومن الممكن أن يساعد المعاونون من الأمم المتحدة الأطراف المشاركة في التوصل إلى اتفاقات بشأن تشكيل الحكومة ورسم خريطة طريق لوضع دستور جديد وعقد استفتاء وإجراء انتخابات.
لكن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي قد يحدث إلى أن يُجرى هذا الحوار وخلاله. وهنا يستطيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يلعب دوراً مهما. لا بد أن يكون من الأسهل بالنسبة للدول الأعضاء في مجلس الأمن، وخاصة الصين وروسيا، أن تدعم خطة للحوار بين السوريين تجمع كل الأطراف معاً. وسوف يسمح مجلس الأمن باستخدام القوة العسكرية لفرض وقف إطلاق النار، بصرف النظر عن مصدر الانتهاكات. وقد تذهب كل من الولايات المتحدة وروسيا خطوة أبعد من هذا من خلال إنشاء مركز للعمليات المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع التدفقات الجديدة من الأسلحة أو المقاتلين من دخول البلاد.
إن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا جنباً إلى جنب مع تركيا والمملكة العربية السعودية وإيران، لن يكون له دور في الحوار بين السوريين، ولكن دعمه سوف يكون حاسما، لأنه سيتعهد بدعم أي اتفاق يتوصل إليه الحوار، ويرفض أي صفقة قد تعني تفكك البلاد. فبدون التعهد بالحفاظ على وحدة سورية، لن يبدي إلا قِلة قليلة من السوريين أي استعداد للتفاوض. ومن دون مفاوضات شاملة لن تنتهي الحرب.

*المدير الأكاديمي للابتكار والسياسة  في "إنسيد."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2016, 5:59 am

التايمز
لماذا يحرق الأسد والروس حلب؟
التاريخ:26/9/2016



 سلطت صحيفة التايمز في تقرير لها الضوء على الهجمة الشرسة التي تستهدف إحراق حلب من قبل النظام السوري والروس عبر قصف مستمر يستهدف كل مظاهر الحياة فيها.
وأكدت الصحيفة أن النظام السوري وحلفاءه الروس لم يعودوا يملكون سوى اتباع سياسة الأرض المحروقة لتركيع المعارضة وحاضنتها الشعبية في حلب واستخدام القتل والتجويع، لتسهيل مهمة قوات برية من المستحيل أن تسيطر على حلب في الأوضاع الراهنة.
(البوصلة) رصدت التقرير الذي ترجمته صحيفة "عربي21" ولأهميته نضعه بين يدي قرائنا
التايمز: ماذا يريد النظام والروس من حرق حلب وتدميرها؟
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها توم كوغلان، يتحدث فيه عن معركة حلب الدائرة الآن.
ويقول الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحضر لآخر عملية برية من أجل السيطرة على مدينة حلب، بعد أن قامت الطائرات السورية والروسية بإسقاط سلسلة من قنابل النابالم على الجزء الشرقي منها، والواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة لنظام دمشق.
ويضيف كوغلان أن "قادة العالم شجبوا الهجمات (البربرية) التي لم تتوقف، حيث استمر الطيران بضرب القنابل السجادية، وقال سكان المنطقة الشرقية إن القنابل السجادية، التي تقوم باختراق الأرض قبل انفجارها، تركت وراءها حفرة عمقها خمسة أمتار، وهزت الأرض بقوة زلزال صغير".
وينقل التقرير عن المقاتلين قولهم إنه تم ضربهم بأنواع من الأسلحة الحرارية، مثل "تي أو أس- 1إي"، وهي قنابل ملتهبة استخدمت بطريقة فعالة عام 1999 أثناء حصار مدينة غروزني، عاصمة الشيشان.
وتشير الصحيفة إلى أن النظام السوري يقوم بآخر محاولة مدعوما من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي لتدمير معقل المعارضة في حلب، وإجباره على الركوع، لافتة إلى أن بيانا وقعه 30 فصيلا من المعارضة، اتهم النظام بممارسة سياسة "الارض المحروقة؛ لتدمير المدينة، وتشريد أهلها".
ويورد الكاتب نقلا عن أبي رجب، وهو طبيب في مستشفى مدعوم من منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في شرق المدينة، قوله إن 29 حالة من بين 67 استقبلتها المستشفى كانت لأطفال، وتوفي خمسة منهم عندما نفدت المراوح الهوائية.
ويفيد التقرير بأن النظام يقول إنه يحقق تقدما في المعركة، فيما تقول فصائل المعارضة أن المليشيات المدعومة من إيران تقوم بحشد قواتها من أجل المعركة التي تقترب.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الجبهة الشامية العقيد محمد أحمد، قوله إن "الغارات الجوية التي شنتها الطائرات التابعة للنظام والطائرات الروسية هي من أجل التحضير لعملية كبيرة"، وأضاف أن "القصف الجوي والمدفعي هو ما يسبق أي هجوم، وقواتنا مستعدة وجاهزة في القطاعات كلها".
ويلفت كوغلان إلى الجلسة العاصفة في مجلس الأمن، التي خرج منها ممثلو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عندما بدأ المندوب السوري بالحديث، مشيرا إلى أن المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت، قال: "بعد خمسة أعوام من النزاع يعتقد الشخص أن النظام اكتفى من البربرية، وأن تعطشه لدماء شعبه توقف، وفي هذا الأسبوع غرق النظام وروسيا في موجة جديدة، وأطلقوا العنان للجحيم في حلب".
وبحسب التقرير، فإنه "لا يعرف كيف سيتحرك الغرب لوقف هذه المعركة، إلا أن القوات الروسية والسورية تقدمت بعض الشيء يوم السبت، وسيطرت لأول مرة على منطقة حندرات في المنطقة الشمالية من المدينة، وهي مخيم للفلسطينيين، لكن المعارضة استعادتها صباح يوم الأحد".
وتذكر الصحيفة أن المحللين يرون أن نظام الأسد لا يملك القابلية العسكرية، أو الجنود، للسيطرة على المدينة، مبنى بعد مبنى، دون أن يجوّع ويركّع من تبقى من السكان فيها، مستدركة بأن الحشود العسكرية السورية والروسية والإيرانية والمليشيات العراقية تشير إلى اعتقاد الروس أن هناك إمكانية للسيطرة على المدينة.
وينقل الكاتب عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديز، قوله إن "حلب ستسقط، ووجود الطيران الروسي وغاراته سيكون حاسما للمعركة، انظر إلى ما فعله الطيران الأمريكي في تكريت، والرمادي، والفلوجة مع القوات العراقية، التي كانت أقل قدرة من تنظيم الدولة، فقد دمر القصف الجوي هذه المدن"، وأضاف أن "الطيران الروسي سيدمر الجزء الشرقي من المدن، ويقتل كل من فيه، إلا في حال ساعدت الأمم المتحدة المدنيين على الجلاء منه".
ويؤكد كوغلان أن قادة المعارضة ليسوا خائفين من القصف، ولديهم الإرادة، ويصفون المعركة بـ"معركة الوجود".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول القيادي في جماعة "أحرار الشام"، أبي بكر الفاروق، إنه تم تعزيز إمدادات المقاتلين في المدينة بالسلاح والذخيرة، عندما تم خرق الهدنة، وتمت السيطرة على مخازن للسلاح من النظام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالأربعاء 28 سبتمبر 2016, 9:05 am

ما هي راجمات نيران بوتين الجديدة التي تحرق حلب؟

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Thumbnail.php?file=_____________820701183

المستقبل العربي
ناقشت صحيفة "الصنداي التايمز" البريطانية، اليوم الأحد، استخدام روسيا لسلاح "حارق" جديد، في حلب، تمهيدا لحليفها النظام السوري لاقتحام المدينة بعد حصارها.
وقالت "التايمز" إن روسيا تستخدم سلاح "TOS-1A"، المسمى بـ"الشمس الحارقة"، وينطلق على شكل صواريخ من قاذفات تطلق 24 صاروخا معا، مشيرة إلى أنه يتسبب بانفجارات كيميائية تمتص الأكسجين من المنطقة المستهدفة.
وقال الدبلوماسيون الغربيون ليلة السبت إنهم كانوا "متأكدين بشكل منطقي" أن قاذفة الصواريخ هذه استخدمت في حلب، حيث اندلعت حرائق بعد عدة انفجارات.
وقال دبلوماسي غربي لـ"الصنداي تايمز": "نحن نبحث في ما إذا كانوا الروس يستخدمون أسلحة لم نرها مسبقا، مثل TOS-1A، التي تمثل قاذفة لهب كبيرة"، مشيرة إلى أن "روسيا على بعد خطوة واحدة من استخدام النووي".
"مراحل غير مسبوقة"
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان حلب يحذرون من أن "كثافة المجزرة" بلغت مراحل لم يروها من قبل، حيث أدى قصف المدينة لمحطات ضخ المياه إلى قطع المياه الرئيسة، ودمرت الغارات الجوية العديد من المشافي الميدانية.
ونقلت الصحيفة عن المسعف ضياء العبسي، أن "ما جرى في حلب في الثلاثة أيام الماضية كان الأسوأ على الإطلاق"، واصفا إياه بأنه "جريمة حرب".
وأضاف العبسي، الذي دمر منزله للمرة الثانية خلال شهرين، بقوله: "أظن أنهم يريدون تدمير المدينة وتدمير حياة كل الشعب"، واصفا ما يجري هناك بـ"المحرقة".
انهيار الهدنة
وانهارت محاولات إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، بعدما استهدفت قافلة إنسانية أممية بما يعتقد أنه طائرات روسية، واتهمت واشنطن موسكو بالحادثة التي أدت لمقتل عشرين شخصا، فيما استنكرت روسيا الاتهامات بشدة.
وبعد استهداف القافلة، ضاعت جهود عشر شهور من المفاوضات السياسية بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وأصبحت المحاولات أبعد من أي وقت مضى.
وقال الدبلوماسي الغربي: "هناك حالة من الوضوح الآن، فمن بين كل الغارات التي رأيناها، كانت الغارة على القافلة الأممية المؤشر الأوضح على أن الروس مشاركون بها".
قاذفات اللهب
واستخدمت قاذفات اللهب في صراعات سابقة، خلال الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، لكن معظم الدول قررت أنها لم تكن مؤثرة أو مناسبة في سيناريوهات الاشتباك الحديثة.
وأظهرت صور نشرت مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري ما يبدو أنه "TOS-1A" مستهدفة ضواحي حلب، حيث تظهر صواريخ مدببة برؤوس حرارية تخلق انفجارا مضغوطا يمتص الأكسجين، تحرق أي شخص بمحيط 650 قدما من موقع الانفجار.
ولا يمكن الاحتماء من انفجارات الوقود والهواء بأخذ غطاء أو ارتداء درع، فيما قال مصدر أمريكي إن استخدامها في مناطق مدنية مثل حلب الشرقية يمكن أن يعد جريمة حرب، تنتهك معاهدات جنيف.
وقال ضابط مدفعية أمريكية سابق، عمل في العراق وأفغانستان ويعمل الآن مستشارا في الشؤون الخارجية للجمهوريين، إنه "إذا كان الروس يستخدمون هذا السلاح، فهذه جريمة حرب"، مؤكدا أن السلاح المستخدم "مدمر وعشوائي".
وقال المستشار الجمهوري إن "هذا السلاح يمتص حياة الناس حرفيا ويدمر رئاتهم"، مؤكدا أن "هذا يؤكد لماذا يعتبر من الساذج السعي للوصول إلى سلام مع بوتين أو الأسد".
أسلحة أخرى
وقالت مصادر مختلفة على الأرض لصحيفة "التايمز" البريطانية، إنه منذ انهيار الهدنة، بدأت الطائرات الروسية باستخدام نوع جديد من القنابل ذات القدرة التدميرية.
وأضاف العبسي أن "هذه القنابل لا تستهدف المباني فقط، بل تدمر كل شيء على الأرض، وهي مستخدمة لاستهداف قواعد عسكرية قوية"، مؤكدا أن "هذا يسبب زلازل عندما تستهدف أي موقع، حيث إنها تدمر الكثير من المباني بسبب الضغط الذي تسببه".
ويمكن أن تتسلل هذه القنابل، التي يعتقد أنها "FAB-500"، تحت الأرض وهي مدمرة بشدة، فيما قال العبسي: "نحن لا نفهم لماذا يستخدمونها، فالأرض في حلب ليس بها كهوف أو أي شيء".
وتابع: "هناك بعض الملاجئ للأطفال، لكنها ليست قواعد عسكرية تحت الأرض".. وقال: "أظن أنهم بدأوا باستخدامها لمنعنا من حفر أنفاق تحت الأرض لأننا تحت الحصار".



أشرس قصف جوي روسي أسدي على حلب

المستقبل العربي
 قالت مصادر من المعارضة السورية وأحد عمال الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية شنت موجة جديدة من الضربات على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب اليوم السبت في استمرار لهجوم كبير للجيش السوري المدعوم من روسيا.
وقال عمار السلمو مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب إن الضربات مستمرة وإن هناك طائرات في السماء الآن.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الغارات مكثفة ومستمرة.
وقال سكان في شرق حلب إن المنطقة تعرضت لأشرس قصف خلال الحرب الجمعة بعد أن أعلن الجيش هجوما جديدا لاستعادة المدينة المقسمة بالكامل.
وقال السلمو إن عدد القتلى الآن أكثر من مئة في حين قال المرصد إن عدد القتلى 47.
(رويترز)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالجمعة 30 سبتمبر 2016, 8:43 pm

يوم القيامة في حلب!

"أيام حلب الآن كل يوم فيها يوم قيامة".

هكذا كتب السياسي والناشط السوري، الصديق د. عبدالرحمن الحاج، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهي الصفحة التي تملؤها، كما هي حال كثير من صفحات السوريين، صور الأطفال الذين قضوا في المذابح المروّعة هناك، ومشاهد من القصف العنيف الذي سوّى أغلب أحياء حلب الشرقية بالأرض، ما أدى -وفق التقديرات الدولية- إلى مقتل وإصابة الآلاف، خلال أيام فقط، نسبة كبيرة منهم من الأطفال!

لماذا القصف الروسي العنيف وتعمّد استهداف المدنيين؟ الهدف واضح، وهو تركيع المعارضة وإجبارها على الخضوع، وإيصال رسالة واضحة لهم بأنّ الروس مصرّون على إنهاء حالة حلب مهما كان الثمن، حتى لو أبيدوا جميعاً؛ وأنّه لا أحد في العالم اليوم يقف في وجه بوتين وحلفائه الإيرانيين، ولن يساعد أي طرف إقليمي أو دولي السوريين المحاصرين في حلب الشرقية.

الخيار الوحيد الذي يقدّمه الروس للمقاومة السورية، بعد انهيار المحادثات في أميركا وتبخّر الهدنة العسكرية، هو الاستسلام والخروج لا غير، واستنساخ ما حدث في داريا في حلب، أي تطهير طائفي وهندسة ديمغرافية.

على العموم، الروس محقّون، ورهانات المعارضة سابقاً على وجود حلفاء خاطئة؛ فلا أحد مع السوريين في حلب اليوم، لا أحد على الإطلاق. ولعلّ العامل الحاسم في هذه "المعادلة" ليس الموقف الأميركي المتخاذل أصلاً، بل هو الموقف التركي بعد الانقلاب، ما تحدّثنا عنه سابقاً مراراً. فأردوغان ترك حلب اليوم لتباد، وفضّل الالتفات إلى مصالحه وأمنه الوطني ومواجهة الكابوس الكردي على حدوده الجنوبية، واستبدال المقاربة السابقة بإقامة منطقة آمنة في شمال حلب.

هل جاء ذلك وفق صفقة مع روسيا وإيران، بعدما ساعد الأتراك الحلبيين مؤخراً على كسر الحصار في منطقة الراموسة، قبل أن يعود الروس والإيرانيون وجيش بشار إلى إحكامه مرّة أخرى؟ أظن ذلك؛ فالتغير في الموقف التركي واضح تماماً، ويشي بوجود تفاهمات تركية مع الروس والإيرانيين من جهة، والأميركيين من جهةٍ أخرى، أي استدارة تركية كاملة في سورية.

ماذا عن باقي الأطراف؟ السعودية تراجع دورها بصورة ملحوظة أيضاً، أولاً بسبب التراجع التركي، وثانياً الإرهاق من حرب اليمن، وثالثاً الضغوط الدولية عليها وإلصاق تهمة دعم الإرهاب بها؛ إذ رأينا كيف أن الكونغرس الأميركي يعدّ لمواجهة "فيتو" الرئيس باراك أوباما، فيما يتعلق بحق أميركيين بمقاضاة الحكومة السعودية في مسؤوليتها عن أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

الأطراف العربية الأخرى مشلولة تماماً، وهناك من يقف إلى جانب الأسد إما علناً أو سرّاً. أمّا الأميركيون والأوروبيون فبالرغم من انهيار الهدنة وتوقف محادثات السلام راهناً، فإنّهم لن يتدخلوا في دعم المعارضة عسكرياً، بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

بالطبع الرهانات الضعيفة الأخرى تلاشت تماماً، مثل الرئيس الإصلاحي في إيران حسن روحاني، الذي أصبح أكثر تشدداً من قاسم سليماني في الملف السوري.

لماذا نذهب بعيداً؟ أين هي المعارضة في الجنوب السوري في درعا، مهد الثورة، والمحطة القادمة لتصفية حسابات النظام وشركائه الإيرانيين؟ فالفصائل هناك لم تحرّك ساكناً تجاه ما يحدث في حلب، وكأنّها تعيش في دولة أخرى، وبالرغم من تململ بعض فصائل الجبهة الجنوبية، إلاّ أنّ ارتباط المقاومة هناك بالحسابات الإقليمية جعلها مكبّلة اليدين تماماً.

ما لا تدركه المقاومة في درعا أنّ أهوال القيامة المقبلة ستكون في درعا؛ إن لم تكن روسية، فهي إيرانية، وأنّ المثل العربي الشهير ينطبق عليهم تماماً "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض"، وكل الضمانات والوعود الحالية ستذوب مباشرة!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟   لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟ Emptyالخميس 06 أكتوبر 2016, 6:02 am

العالم الصامت


معاريف
 عاموس غلبوع
مع حلول السنة الجديدة، لو كان لي أن اختار ما هو الموضوع الأبرز، الأكثر إثارة للصدمة، الذي لا يدرك في قصة الإنسانية في السنة الماضية، لأشرت بلا تردد الى حلب – المدينة نفسها والمدينة كمثال. يخيل لي أنهم في العالم لا يفهمون، وربما لا يريدون على الاطلاق ان يفهموا، بان شيئا ما جديدا، شيئا ما فيه شر شيطاني، يحصل هذه الايام. ما هو؟ نظام الاسد الى جانب الروس كفوا عمليا عن القتال ضد الثوار. وانتقلوا للقتال ضد المدنيين. في الماضي أيضا ضربت الطائرات المدنية، بل وضربتهم جدا ولكن هذا كان على الاقل في اطار القتال ضد الثوار.
أما الآن فالهدف هو التدمير في حلب الشرقية (الخاضعة لسيطرة الثوار) حيا مدنيا إثر حي مدني. أي القصف دون انقطاع للمنازل، الاسواق، المستشفيات، المباني العامة، شبكات المياه والكهرباء. والهدف هو دفع السكان إلى ترك الحي. أي التطهير العرقي الصرف. وقد تم هذا أيضا في مدن اخرى مثل حمص وحماة.
لقد فعل الروس شيئا ما مشابها في حربهم في الشيشان، عندما جعلوا العاصمة غروزني جزر خرائب مع الكلاب والقطط. هنا، في حلب، يبلغ الجنون الشيطاني ذروته: فالنظام يريد أن يقتل أكبر قدر ممكن من المدنيين من أبناء شعبه وأن يدمر أكبر قدر ممكن من ممتلكات شعبه. يصعب عليّ أن أتذكر في القرن العشرين، وبالتأكيد في القرن الواحد والعشرين، قتلا كهذا يتم في حرب أهلية في داخل ذات الشعب. ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، الذي يتباهى بحقوق الإنسان، الذي يثور ضد كل كلمة غير مناسبة ضد النساء، المفعم بآلاف الجمعيات التي تقسم على الحرب ضد العنصرية وضد الدوس على كرامة الإنسان.
والعالم هذا صامت. عفوا، يتحدث. فهو يصف الافعال الروسية بالبربرية، يدعو إلى عدم طيران الطائرات، ويتحدث ويتحدث ولا يفعل شيئا. هذه هي ميزة العالم الذي يسمى متنور. هاجموا قافلة للأمم المتحدة تحمل عتادا لسكان حلب. الروس قالوا: ليس نحن. السوريون قالوا: ليس نحن. فما الذي يفعله العالم؟ يغرد ولا يفعل شيئا. والقتلة الروس والبشاريون يفهمون هذا جيدا. الكلاب تنبح، وأسراب الطائرات تواصل على حالها.
يأتون ويقولون: ما الذي تريد أن تفعله الولايات المتحدة والغرب؟ أوباما لن يبعث بجنود أميركيين ولن يتدخل. هو لن يجن جنونه. صحيح. ولكن للولايات المتحدة وللغرب توجد قوة "رقيقة"، وهي القوة لا تستخدم. أين العقوبات القاسية؟ لا حاجة من أجل هذا إلى مجلس الأمن. أين استخدام المنظمات الاهلية في المظاهرات، في الاحتجاجات ضد كل منشأة روسية. لا تنقص أدوات القوة "الرقيقة"، ولكن شيئا لا يفعل. وكيف نقول: عندما يبدأ الشر بالعربدة، والناس الاخيار يسكتون، فان الشر ينتصر ويسيطر. هذا هو الواقع الآن. ينبغي أن نستوعب ذلك جيدا.
وما هو الامر المضحك؟ الأميركيون يقاتلون بالفعل على رأس تحالف عالمي ضد تنظيم يسمى داعش. وهم يقصفونه منذ أكثر من سنتين. وهذه برأيي هي الحرب الأكثر غباء. فالتنظيم لا يشكل أي تهديد على الولايات المتحدة، لا أقل ولا أكثر من أي تنظيم إرهابي آخر، ورغم وحشيته المعلنة فانه يشبه الرضيع مقارنة بشيطنة الاسد والروس. إذن هكذا هو الحال في عالمنا المتنور: يوجد كبش فداء لكل المشاكل. اسمه داعش. هو بالاجمال ضعيف وعليه يمطرون النار، بينما على جبابرة الشر يمطرون الكلمات. كيف قلنا: الويل للضعفاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا تتركز الحرب السورية في الشمال؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: