مشعل: سلاح المقاومة اليوم أضعاف ما كان عليه قبل عامين
التاريخ:24/9/2016
صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، بتعاظم القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية عمّا كانت عليه إبان العدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة، صيف عام 2014.
وقال مشعل خلال مشاركته في ندوة نظّمها مركز "الجزيرة" للدراسات بالعاصمة القطرية، اليوم السبت، "إن ما تمتلكه كتائب القسام من سلاح اليوم، هو أضعاف ما كانت تمتلكه خلال معركة العصف المأكول في غزة قبل عامين، وذلك رغم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات".
واعتبر مشعل في كلمة له خلال الندوة التي بحثت التحوّلات في الحركات الإسلامية، أن المقاومة الفلسطينية حقّقت نجاحات أثبتت "أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يعمل المستحيل في شتى الظروف".
وشدّد على أن المقاومة في فلسطين "ليست أمرا موسميا"، وهي مرتبطة بوجود الاحتلال، مؤكدا أن المقاومة مستمر "في شتى الظروف".
انتخابات الحركة
وأعلن مشعل أنه لن يترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة التي ستجري العام المقبل، قائلاً "العام القادم ستجري انتخابات داخلية في حركة حماس وسينتخب رئيس جديد للمكتب السياسي لحركة حماس".
وأضاف "كما أن اسماعيل هنية رئيس وزراء سابق، وهذا نموذج فلسطيني نفخر به، لا بأس أن يكون خالد مشعل رئيس مكتب سياسي سابق لحركة حماس".
"الربيع العربي"
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، والتي أسفرت عن فوز حركته، كانت بمثابة "مرحلة مبكرة من الربيع العربي".
وأوضح مشعل أن "حماس أخطأت عندما استسهلت حكم قطاع غزة بمفردها بعد أحداث الانقسام الفلسطيني مع حركة فتح، عقب فوزها بالانتخابات البرلمانية عام 2006، وظنت بأنه أمرًا ميسورًا ثم اكتشفت بأنه صعب"، مضيفاً "القرار السياسي والنضالي لا يحق لأحد التفرد به (..)، أخطأنا عندما ظننا أن زمن فتح مضى، وحل زمن حماس، وفتح أخطأت عندما أرادت إقصاءنا".
وتابع "على الاسلاميين أيضًا أن يتحملوا نقد الآخرين لهم، وهناك خطآن وقع الإسلاميون فيهما خلال وقت الثورات، الأول عندما بالغوا في تقدير الموقف، وقلة الخبرة وغياب المعلومة الدقيقة، والثاني الخلل والنقص في التعامل مع شركاء الوطن، واعتماد نظرية البديل خاطئة، والصحيح يجب أن يكون هناك شراكة مع كافة شرائح الوطن".
وقال إن حركته "تأثرت بالربيع العربي وبالثورة المضادة (...)، وهي ترفض الوقوف ضد الشعوب العربية؛ فحماس حركة عادلة لا يمكن أن تقف مع الظلم، وهي دائما تقف مع الشعوب".
وأردف مشعل في كلمته التي حملت عنوان "المقاومة الفلسطينية وتحولات الربيع العربي" قائلا "نصحنا بعض أصدقائنا في قوى الممانعه في كيفية التعامل مع تلك التغيرات ونصحنا رموزا بعينها، كما نصحنا بعض الحركات الإسلامية بالتعامل بواقعية أكبر وقراءة الموقف".
وتابع "استفدنا من حلفاءنا في محور المقاومة وانفتحنا على محور الاعتدال العربي؛ لأننا نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي للأمة".
كما تطرق مشعل في كلمته إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الأخيرة حول التطبيع مع الدول العربية، قائلاً "وجدنا ظاهرة للتطبيع والهرولة نحو إسرائيل وأصبح نتيناهو يفتخر بعلاقاته بأنظمة عربية ظاهرا وباطنا، ونحن نقول أن هذا لا يجوز".
(قدس برس)