مشعل: لن يستطيع أحد نزع سلاح المقاومة
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الد مشعل يؤكد رفض وقف سريع لإطلاق النار قبل رفع الحصار عن غزة، ويقول انه لا عذر لاحد بعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وان أحداً لن يستطيع نزع سلاح المقاومة.
خالد مشعل
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه "لا يوجد اختراق حقيقي في المفاوضات لوقف العدوان على غزة" وأن الأوان قد حان لكسر الحصار عن القطاع، مضيفاً "لا يراجعنا احد بأقل من ذلك".
وشدد مشعل في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة على انه "لن يستطيع احد ان ينزع سلاح المقاومة"، سائلاً الإسرائيليين "إن كانوا يريدون حصارا مقابل حصار غزة"، وكم من جنودهم سيقتل حتى يرفع الحصار عن القطاع"، مؤكداً رفض حماس لوقف سريع لإطلاق النار والتفاوض لاحقاً حول مطالبها.
وقال مشعل إن "جون كيري هو الذي طلب من قطر وتركيا التحرك باتجاه حماس لوقف اطلاق النار"، وأن الحركة لا تريد الحرب ولا استمرارها، ولكنها لن تنكسر أمام العدوان.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "العدو الاسرائيلي ظن ان غزة لقمة سائغة فراهن على كسرها لحسابات انتخابية داخلية"، وأن "الطلب بوقف الحرب جاء من قبل الجانب الاسرائيلي بعد ايام من العدوان"، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية "اقوى من جيش الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه".
ورأى مشعل أن "بيانات الجيش الاسرائيلي كاذبة ومضللة وخادعة"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو البس حماس تهمة مقتل 3 مستوطنين اسرائيليين بالضفة الغربية ونقل المعركة الى غزة"، مؤكداً انه "اذا اوقف الاسرائيليون عدوانهم من طرف واحد فسيكون لنا موقف واجراء في حينه".
وفيما أشار مشعل إلى أن المقاومة والشعب الفلسطيني هم ضحية "ويردون العدوان وشعب غزة يدافع عن نفسه والمقاومة تدافع عن شعبها"، أكد أن "حماس وحركة الجهاد والجبهة الشعبية وفتح في موقف واحد من قضايانا"، داعياً "كيري وبان كي مون الى الذهاب الى غزة لان فيها القرار الميداني".
وحول لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قال مشعل إن اللقاء "عكس حرصنا على رفع الحصار ووقف العدوان على غزة"، وأضاف: "اتفقنا في بعض النقاط مع الرئيس عباس واختلفنا في نقاط اخرى معه وطلبنا منه تبني مطالبنا"، واعتبر أن "الوحدة الوطنية اساسية في فترة العدوان وما بعده لتحرير الارض وانهاء الاستيطان وعودة القدس واللاجئين"، وأضاف "نريد ان نطوي صفحة المفاوضات والتنسيق الامني مع اسرائيل وان نتوحد حول المقاومة"، واكد عدم وجود أي تحسس لدى حماس من الدور المصري، موضحاً "لكننا لا نسمح لاحد ان يتدخل في قرارنا او يفرض علينا شيئا".
وأشار مشعل إلى أن "المجتمع الدولي لا زال يتعامل بازدواجية المعايير مع قضية الشعب الفلسطيني"، ودعا "المنظمات الانسانية والاغاثية الى نجدة غزة فورا وان لا تنتظر انتهاء العدوان"، مؤكداً أن "اكثر من 1000 بيت هدمت كليا و15000 بناء هدمت بشكل جزئي"، وأن "شعب غزة واجه الحصار وابدع بعد ثماني سنوات من الحصار".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: "نحن الضحية رغم انتصارنا ورغم صمودنا فنحن ندافع عن ارضنا"، وأضاف إن "المستوطنين الاسرائيليين مسلحون وخطرون وموجودون في ارض ليست ارضهم"، مؤكداً أنه "لا عذر لاحد بعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني".