منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اتفاقية فيصل - وايزمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اتفاقية فيصل - وايزمان Empty
مُساهمةموضوع: اتفاقية فيصل - وايزمان   اتفاقية فيصل - وايزمان Emptyالسبت 29 أكتوبر 2016, 10:56 am

مذكرة عن موقف الحكومات المعادية تجاه الصهيونية
خلاصة الأحداث حتى فبراير 1918

منذ نشوب الحرب الى خريف 1917:

          بدأ المستوطنون اليهود فى فلسطين يتكبدون الآلام منذ دخلت تركيا الحرب، فقد عبىء رجالهم وصودرت ممتلكاتهم وبلغ عدم الارتياح بين اليهود فى ألمانيا من جراء ذلك درجة فى ربيع 1915 اضطرت السفير التركى فى برلين الى نشر بيان مطمئن.

          وبدأت الصحافة الألمانية منذ ذلك الحين تبحث المسألة الصهيونية، ونشرت فكرة قيام الدول الوسطى بعمل لضمان العطف اليهودى ومن بين الذين قاموا بنشرها الماجور ف. س. اندريز وهو ضابط بافارى فى هيئة الأركان الألمانية العامة خدم فى تركيا خلال الحرب ونشر عدة كتب شعبية عن الشرق. ونشرت جريدة فوسيش زايتونج فى عددها الصادر فى 8 أغسطس 1917 مقالة هامة بقلم س. أ. براتير، المدافع الألمانى عن الفظائع التركية فى أرمينيا، تكهن فيها بأن بريطانيا ستقدم عرضا من أجل التأييد الصهيونى، كما شدد على أهمية الصهيونية كعامل ضد المانيا أو معها فى الحرب أو بعدها.

تهجيرات يافا:

          أدى تهجير اليهود من يافا، الذى بدأه جمال باشا بعد تقدم البريطانيين الى وادى غوره فى ربيع 1917 الى موجة من الاستنكار بين اليهود الألمان لم تستطع تملقات الصحافة الألمانية (من جميع الأحزاب) تهدئتها.

          فقد قدم استجواب فى الرايشستاج واضطرت الحكومة الألمانية لأول مرة أن تقوم بضغط دبلوماسى على استانبول.

          وقد أوقفت عمليات التهجير وأرسلت الحكومة العثمانية مساعدات مالية والقت بالمسئولية على كتف جمال كما أظهرت فى الوقت نفسه أن عمليات التهجير قد بولغ بها كثيرا وانها كانت تدبيرا عسكريا صرفا على جميع السكان فى منطقة العمليات دون أية تفرقة ضد اليهود.

          ونشر اللاسلكى الألمانى هذا العذر وجهد فى انكار الاتهامات بالجملة وأعطيت أهمية خاصة الى مقابلة مع الحاخام الأكبر فى تركيا نشرتها فرانكفورتر زايتونج في 29 مايو 1917.

          ويبدو أنه لا يهود المانيا ولا عناصر السفاردى الدونمة فى جمعية الاتحاد والترقى اقتنعوا باخلاص هذه التوضيحات. ولكنهم رضوا بالتعويض المالى والتأكيد بالتخلى عن هذه السياسة.

تأثير خطاب مستر بلفور (2 نوفمبر) وتحرير القدس (19 ديسمبر):

          ان هاتين الحادثتين اللتين أثرتا كثيرا على يهود روسيا والبلدان المحايدة أثرتا كذلك على الرأى اليهودى فى الامبراطوريات الوسطى حيث مهدت التطورات المذكورة آنفا الأرض لذلك.

          وقد أصدر المؤتمر الصهيونى الألمانى المنعقد من 23 الى 24 ديسمبر 1917 قرارا أعراب عن ارتياحه لعمل الحكومة البريطانية. وفى 16 نوفمبر نشرت جريدة جوديش اندشو الناطقة بلسان الصهيونية الألمانية مقالة هامة وصفت فيها خطاب مستر بلفور بأنه حدث تاريخى هام للجنس اليهودى ومبدية اهتماما قليلا بالاستعدادات التركية الألمانية.

تدابير مضادة رسمية:

          يقال أنه فى أغسطس 1917 بحث فون كوهلمان وزعيم صهيوني المانى المسألة الفلسطينية مع جمال باشا وذلك خلال زيارة هذا الأخير الى برلين كما قيل أيضا أن الكونت برنستورف بحث هذه المسألة فى سبتمبر بعد تعيينه سفيرا فى استانبول.

          ان تأثير خطاب مستر بلفور على اليهود، ليس فقط فى البلدان المتحالفة والمحايدة بل فى المانيا ذاتها جعل الحكومة الألمانية تتخذ عملا ايجابيا. ويبدو أن الصهيونيين الألمان ضغطوا عليها حالا لنيل تنازلات كبيرة للصهيونية من تركيا كما كان ظاهرا فى خطاب مستر بلفور. ولكن بما أن التنازلات القومية والمحلية تتعارض مع برنامج جمعية الاتحاد والترقى للتتريك والمركزية فقد كان من الصعب على الحكومة الألمانية أن تتدخل الى أن تقوم الحكومة التركية بعمل من جانبها.

          وبعد سقوط القدس أشار نسيمى بك وزير الخارجية التركية فى مقابلة مع صحفى أجنبى الى الملجأ الذى قدمته تركيا للاجئين اليهود واننى على اخلاص المهاجرين اليهود وجهدهم أعلن أن "تركيا تضمن جميع حقوقهم المدنية".

          وفى 22 يناير 1918 عمم اللاسلكى الألمانى تصريحا لطلعت الى مراسل فوسيش زايتونج فى استانبول بحضور شيخ الاسلام. وفى هذه المقابلة أدلى طلعت بالنقاط التالية:

          (أ) كانت تركيا دائما متسامحة تجاه مواطنيها اليهود. وتركيا هى البلد الوحيدة التى لم تكن فيها حركة ضد السامية ولكن "من الطبيعى أننا اتخذنا موقف عدم اعطاء اليهود امتيازات أكثر من مواطنينا".

          (ب) أن خطاب مستر بلفور "هو أكذوبة".

          (جـ) ان أية قيود ادارية فرضتها الحكومة العثمانية على الاستيطان اليهودى يعود الى سياسة روسيا القيصرية التى أجبرت اليهود المهاجرين من روسيا على

الاحتفاظ بجنسيتهم الروسية مما أدى بموجب نظام الامتيازات الى بقائهم تحت السلطة القضائية للسلطات القنصلية الروسية.

          وقد أزال الغاء الامتيازات هذه الصعوبة ولكن من المفروض طبيعيا أنه يجب على اليهود الذين يرغبون فى الاقامة الدائمة فى البلاد التخلى عن جنسيتهم السابقة ليصبحوا رعايا عثمانيين ويؤدوا جميع الواجبات.

          (د) ينبغى أن تكون الهجرة ضمن حدود امكانية البلاد على اعاشة سكانها. فالهجرة الجماعية لمئات الألوف اليهود الى فلسطين مستحيلة،

          (هـ) من الناحية الثقافية والروحية فاليهود تحت الحكومة العثمانية أكثر حرية منهم تحت أية حكومة أخرى فى العالم.

          (و) هناك مشروع أمام مجلس النواب التركى لاعطاء حكم بلدى لجميع التجمعات التي يبلغ تعدادها خمسة آلاف نسمة أو أكثر "ويمكن للمجتمعات اليهودية الصغيرة أن تعتمد على النية الحسنة للحكومة العثمانية. ويمكن تحقيق جميع رغبات اليهود فى فلسطين ذات المبرر ضمن هذا الاطار(*).

          ان بيان طلعت هذا قد انتقد بشدة مستر جاكيوس هـ. كان رئيس لجنة المنظمة الصهيونية العالمية فى لاهاى وهو يهودى نمساوى الأصل. وفيما يلى النقاط التى أوردها مستر كان:

(أ)
   

يثبت اخلاص بريطانيا عروضها السابقة بشأن العريش وافريقيا الشرقية.

(ب)
   

اذا كانت فلسطين لا تستطيع الآن تحمل أعداد كبيرة من المهاجرين فهذا يعود الى الاهمال الطويل الذى يمكن علاجه فقط بواسطة العلم والمال اليهوديين.

(جـ)
   

لا يمكن لليهود أن يضعوا مالهم وجهدهم فى فلسطين ما لم يحصلوا على ضمانات كافية بأنهم سيسمح لهم بالتمتع بالنتائج.

(د)
   

من الطبيعى أن يتمتع جميع المواطنين فى فلسطين بحقوق متساوية ولكن نطلب أن تعود فلسطين بلد اليهود".

          لم يكن هذا من وجهة النظر التركية- الألمانية استقبالا حسنا لبيان طلعت على أن هذا البيان كان الغرض منه أن يكون نقطة انطلاق لسياسة التراضى. وبعد ذلك بأيام سافر طلعت الى برلين لبحث المسألة الفلسطينية هناك. وفى القسم الثانى من هذه المذكرة ما عرف الآن عن نتائج مباحثاته.

مشروع خطة العدو "لربح الصهيونية"

          وصلت المعلومات التالية فى فبراير 1918 من مصدر يهودى موثوق به فى كوبنهاجن:

          "قضى طلعت باشا بعض الوقت فى برلين لبحث السياسة الصهيونية وقد طلب من كراسو عضو مجلس النواب التركى المجئ الى برلين وفوضه بمعالجة

        (*) ومما يجدر ذكره أن أحد المبعدين كان دافيد بالينى منظم أحزاب المعلمين الفلسطينيين اليهود ضد استخدام اللغة الالمانية قبل الحرب مباشرة.


المسألة اليهودية من تأكيدات بقبول الحكومتين التركية والألمانية السياسية التي يوصى بها.

          "فى الأسبوع الماضى جمع كراسو مؤتمرا من 24 زعيما يهوديا الفوا لجنة من عشرين شخصا تضم الدكتور ناثان، الدكتور جايمس سايمون، الأستاذ لودوجشتاين والأستاذ أو بنهايمر، لإبداء الرأى بالموضوع.

          "أوصت اللجنة باقامة شركة مصرح بها من جانب البرلمان على الطراز البريطانى من جميع اليهود فى آسيا الصغرى.

          "ولهذه الشركة التى يكون مقرها استانبول السلطة فى منح الحكم الذاتى للمناطق التى يسكنها اليهود، ليس فقط فى فلسطين وانما فى أى مكان آخر من الامبراطورية التركية، ويكون لهذه المناطق السلطات الكاملة على الضرائب والشرطة والمؤسسات البلدية.

          "وافق طلعت على المشروع ووعد بتضمينه شروط الصلح. وقد تأثر عمله هذا باعتراض الكاثوليك النمسويين (الذين يعتقد أنهم مؤيدون من البابا) لوضع فلسطين أو سورية تحت الحكومة التركية، وهدفه الآن كسب اليهود الى جانب الأتراك.

          "ويخشي أن يخلق هذا الاقتراح تأثيرا كبيرا على اليهود فى أوربا وآسيا الصغرى ذلك أنه يعد بشيء فى استطاعة تركيا منحه لهم في حين أن العرض البريطانى يمكن تحقيقه فقط عند انتهاء الحرب أو أبكر من ذلك عندما تقع سورية وفلسطين فى أيدينا".

مذكرة عن الوثيقة السابقة

          ويذكر المخبر اليهودى فى حديثه أن طلعت استدعى كراسو أفندى الى برلين وأنه بالاشتراك مع لجنة من اليهود الألمان وضع مشروعا بشأن التنازلات من جانب الحكومة التركية الى الفكرة الصهيونية فى تركيا يضاف الى ذلك أن طلعت تعهد بتضمين هذا المشروع فى معاهدة الصلح.

          وهذا يثير مسألة ما اذا كان هناك من خطر لهذا المشروع فى التقليل من أثر خطاب مستر بلفور. ويعيد العطف على الحكومات المعادية فى العالم اليهودى ويتضح من استعراض الوقائع أن الأوراق الرابحة لا تزال فى أيدى الحلفاء:

          1 - أن أهم الجاليات اليهودية فى العالم تعيش فى ظل الحكومات المتحالفة وعلى كل حال ليس فى ظل حكومات دول الأعداء - مثل يهود الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا وسالونيك- ويعتمد هؤلاء اليهود علينا من أجل مستقبلهم وهم واثقون بحسن نيتنا.

          وتسيطر حكومات الأعداء على يهود ألمانيا والنمسا والمجر وطائفة السيفارديم في استانبول وادرنة وأزمير (وهى أقل أهمية من ناحية الثروة والعدد من سيفارديم سالونيك).

          أن يهود بولندا الروسية ورومانيا أصبحوا جزئيا تحت سيطرة العدو من جراء الاحتلال العسكرى غير أنه ينبغى التذكر أن:

(أ)
   

كثيرين منهم فروا أو جرى اجلاؤهم الى داخل روسيا سنة 1915 .

(ب)
   

غيرت الثورة الروسية مشاعرهم نحو روسيا.

(جـ)
   

أن وطنية النظام البولندى الجديد فى مقاطعات الفستولا الروسية السابقة أبعدتهم عن الدول الوسطى الذى كان يعتمد عليهم هذا النظام.

           أما فيما يتعلق بالمصالح العالمية لليهودية كمنفصلة عن المصالح الصهيونية الصرفة فاننا في وضع أقوى من وضع دول الأعداء.

وفيما يتعلق بالصهيونية أو الاستيطان اليهودى فى تركيا فاننا نسيطر فى المقام الأول على أهم التجمعات السكانية التى سيتوقف عليها مستقبل الصهيونية.

          ب - وفيما يتعلق باليهود القاطنين حاليا ضمن حدود الامبراطورية العثمانية والمراكز اليهودية ذات الأهمية التاريخية والديينية فى تركيا: فيمكن مقارنة ما يسيطر عليه الحلفاء والعدو الآن من الجدول الآتى.

تحت سيطرة الحلفاء
   
   

تحت سيطرة العدو

(أ) المستعمرات اليهودية الزراعية فى فلسطين:

ست عشرة مستعمرة على طول الخط الحديدى بين يافا والقدس أو جنوبيه ( نحو 3050 مستوطنا و15.627- فدانا) + 4 مستعمرات على خط العوجا (نحو 2540 مستوطنا و5187 فدانا)
   

24 مستعمرة فى الجليل وسهل شارون شمال جبهة العوجا بما فيه عتليت وزيخران- ياكوب الهامتين. (نحو 4515 مستوطنا و 65.973 فدانا تضم 12.600 فدان من الأراضى غير المستعمرة شرق الأردن)

 

(ب) المستعمرات اليهودية الزراعية فى الأناضول:

 

ثمان مستعمرات على المتال الفلسطينى يبدو أنها غير مزدهرة كثيرا (نحو 37 ألف فدان)

(جـ) المراكز اليهودية المدنية فى فلسطين:

القدس ( 70 ألف يهودى )
   

   

نابلس
صفد ( 8 آلاف يهودى. )

(د) السكان اليهود فى المناطق الأخرى:

بغداد ( 50 الف يهودى )
   

استانبول ( 70 ألفا ) أزمير ( نحو 30 ألفا ) أدرنة ( 17 ألفا ) طائفة السيفارديم الذين منهم كراسو أفندى )
اليهود اليمنيون ( منعزلون )

          ومن ناحية الخريطة الحربية يسيطر الحلفاء من الناحية العددية على قسم هام من اليهود فى تركيا معادل لما يسيطر عليه العدو فى حين أن امتلاك القدس (وبغداد) يعطينا ميزة عظيمة فى الناحية التاريخية- الدينية.

          ويقول المخبر اليهودى أن مشروع كراسو "يعد بشيء فى مقدور تركيا منحة بينما يصبح العرض البريطانى ممكن التحقيق عند انتهاء الحرب، وأبكر من ذلك عندما تقع أزمير وفلسطين فى أيدينا".

          وهذا خطأ. فالأساس المحسوس فى الوقت الحاضر، للعروض المقدمة للصهيونية فى أى الجانبين هو الخريطة الحربية الراهنة.

          ويؤخذ من الخريطة الحربية كما تبين أننا فى وضع أحسن بالنسبة لليهود العثمانيين من وضع الحكومة التركية. واذا كان سينظر الى الخريطة الحربية على انها مؤقتة ويؤثر على اليهود بتكهنات تسوية الصلح، فانه كذلك من غير المؤكد اذا كان الأتراك سيحافظون على خطهم الحالى ويستعيدون القدس واليهودية واذا كان البريطانيون سيحتفظون بهما ويضيفون اليهما بقيه فلسطين. وحاليا فان القدس هى "عصفورنا فى اليد".

          وأخيرا فان مشروع كراسو لا يعد المستعمرات اليهودية فى تركيا بحكم ذاتى اوسع من الذين كانوا يتمتعون به. انهم يجبون ضرائبهم ويحتفظون بشرطتهم ويحكمون أنفسهم بلديا. ولا يريدون حقوقا اوسع بل ضمانا أكبر بأن حقوقهم المعترف بها ستحترم- وهذا مما لن ينالوه تحت الحكم التركى. وقد أثرت هذه الحقيقة عليهم لما عانوه من السلطات التركية خلال الحرب. انهم الآن فى شوق الى حكومة ثابتة منصفة واذا حصلوا عليها فمن المرجح أنهم يفضلون التخلى عن بعض حقوقهم بدلا من أن يضيفوا اليها- مثلا، حق الاحتفاظ بمليشيا محلية وهو حمل فرخة فشل الحكم التركى فى المحافظة على النظام، حتى جباية ضرائبهم الذى يكون حملا بلديا تحت أى نظام خلاف النظام المالى التركى، حتى بناء طرقهم لأن الأتراك لم يبنوا طرقا.

          والظاهرة الجديدة فى المشروع هو "الشركة المرخصة" وهذه ليست حرية بل قيد ذلك أنها ستقف بين المستوطنين اليهود والمنظمات اليهودية العالمية- ومراكزها فى أوديسا وبرلين ولندن ونيويورك- التى كانت تدعمهم.

          وهذا من شأنه أن يخضع الاستيطان اليهودى للسيطرة العثمانية الرسمية أكثر مما كان الحال قبلا- وهو اقتراح يمثل سياسة المركزية والتتريك التى تنتهجها جمعية الاتحاد والترقى ومن الصعب أن يكون مقبولا لدى الرأى العام اليهودى.

          ويبدو على العموم أن الأوراق فى أيدينا ويكون من السهل علينا التخلص من مشروع كراسو بدعاية مضادة - رغم انه لا يمكننا أن نتركه دون جواب.
     



التصريح للسبعة
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 233"

التصريح للسبعة(*)
يونية 1918

          نظرت حكومة جلالته فى مذكرة السبعة بأعظم عناية. وحكومة جلالته تقدر تمام التقدير الأسباب التى تدفع أصحاب المذكرة إلى الاحتفاظ بتنكرهم واخفاء أسمائهم وليس في كون المذكرة غفلا من التواقيع ما يغض من قيمتها في نظر حكومة جلالته.

          وتنقسم الأراضى التى ورد ذكرها فى المذكرة إلى أربعة أقسام أو طبقات:

1 - العرب فى الاراضى التى كانت حرة ومستقلة قبل قيام الحرب.

2 - أراض حررت من السيطرة التركية بعمل العرب أنفسهم فى أثناء الحرب الحاضرة.

3 - أراض كانت فى الماضى تحت الحكم العثمانى وتحتلها قوات الحلفاء فى الحرب الحاضرة.

4 - أراض لا تزال تحت السيطرة التركية.

          ففيما يتعلق بالطبقتين الأوليتين تعترف حكومة جلالته بالاستقلال التام والسيادة للعرب الذين يقطنون هذه الاراضى وتؤيدهم فى جهادهم في سبيل الحرية.

          وفيما يتعلق بالاراضى التى تحتلها قوات الحلفاء، تلفت حكومة جلالته نظر أصحاب المذكرة إلى نصوص التصريحات الصادرة من القواد العامين، عند الاستيلاء على بغداد والقدس. وهذه التصريحات تتضمن سياسة حكومة جلالته بازاء أهالى هذه الأقاليم. وترغب حكومة جلالته في أن تكون حكومة هذه الأقاليم قائمة على ارضاء المحكومين وهذه السياسة ستظل مؤيدة من حكومة جلالته.

          وأما فيما يتعلق بالأراضى المذكورة في القسم الرابع، فإن من رغبة حكومة جلالته أن تفوز الشعوب المظلومة في هذه الاراضى بالحرية والاستقلال ولاتزال حكومة جلالته. تعمل على تحقيق هذه الغاية.

          وحكومة جلالته تعلم تمام العلم مقدار الصعوبات والأخطار التى تحيط بالذين يعملون لاسترداد حرية البلاد المذكورة.

          على أن حكومة جلالته على الرغم من هذه العقبات تثق وتؤمن بامكان التغلب عليها. وهى راغبة فى تأييد كل من يعملون على تذليلها. ومستعدة للنظر في أى مشروع للتعاون يتفق مع الأعمال الحربية الحالية وينطبق على المبادئ السياسية التى تسترشد بها حكومة جلالته وحلفاؤها.

          (*) من كتاب "يقظة العرب" جورج انطونيوس

       



التصريح البريطانى الفرنسى الصادر في 7 نوفمبر سنة 1918
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومى، ج 1، ص 237"

التصريح البريطانى الفرنسى(*)
الصادر فى 7 نوفمبر سنة 1918

         ان الغرض الذى ترمى اليه فرنسا وبريطانيا العظمى من نهجهما فى الشرق في الحرب التى أثارتها أطماع ألمانيا، هو التحرير التام النهائى للشعوب التى طال اضطهاد الترك لها، واقامة حكومات وادارات قومية تستمد سلطتها من الاختيار الحر والارادة المستقلة للأهالى الوطنيين.

         ولتحقيق هذا الغرض اتفقت فرنسا وبريطانيا العظمى على تشجيع اقامة الحكومات والادارات الوطنية ومساعدتها، في سوريا والعراق اللتين حررهما الحلفاء، وفي الاراضى التى تعملان على تحريرها وستعترفان بها بمجرد. حصول ذلك.

         ولا رغبة لهما في أن تفرضا على أهالى هذه البلاد أى نظام معين، وانما تريدان بتأييدهما وبالمساعدة الكافية أن تكفلا حسن سير الحكومات والادارات التى يختارها الأهالى اختيارا حرا. والسياسة التى تؤيدها الحكومتان المتحالفتان في البلاد - المحررة، هى ضمان المساواة والعدل النزيه للجميع، وتيسير التقدم إلاقتصادى للبلاد بتشجيع النشاط المحلى ونشر التعليم والقضاء على الخلافات والمنازعات التى طالما انتفعت بها واستخدمتها السياسة التركية.

          (*) من كتاب "يقظة العرب" جورج انطونيوس

   

       



التأكيد الذي قدمه السير أدموند اللنبى إلى الأمير فيصل
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلي عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 235"

التأكيد الذى قدمه السير أدموند اللنبى(*)
الى الأمير فيصل
17 أكتوبر سنة 1918

         أبلغ السير ادموند اللنبى حكومة جلالته (الحكومة البريطانية) بالتصريح الذى قدمه للأمير فيصل وهذا نصه:

         "قدمت للأمير فيصل تأكيدا رسميا بأنه مهما تكن التدابير التى قد تتخذ في فترة الادارة العسكرية فان هذه التدابير وقتية ليس الا وأنه لا يمكن أن يسمح لها بأن تؤثر فى التسوية النهائية التى يضعها مؤتمر الصلح الذى لاشك أن العرب سيكون لهم من يمثلهم فيه. وأضفت إلى هذا أن التعليمات الصادرة إلى الحكام العسكريين تمنع أن يتدخلوا في الشئون السياسية وانى سأعزل منهم من يخالف هذه الأوامر. وذكرت الأمير فيصل بأن الحلفاء ملتزمون بحكم واجب الشرف أن يحاولوا الوصول إلى تسوية تطابق رغبات الشعوب التى يعنيها الأمر وحثثته على أن يثق بهم. ثقة قلبية".

          (*) من كتاب "وثائق القضية الفلسطينية" اصدار جامعة الدول العربية".

                   



اتفاقية فيصل - وايزمان
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 251 - 252"

اتفاقية فيصل - وايزمن(*)

         ان صاحب السمو الملكى الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنطقة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودى ويتحققان أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذى يقوم بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:

         1 - يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهودية معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.

         2 - تحدد بعد إتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدولة العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينهما من قبل الطرفين المتعاقدين.

         3 - عند انشاء دستور ادارة فلسطين تتخذ جميع الاجراءات التى من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثانى من شهر نوفمبر سنة 1917.

         4 - يجب أن تتخذ جميع الاجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية الى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى ما يمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الاجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادى.

         5 - يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأى طريقة ما فى ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقيدة الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية. لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.

         6 - ان الاماكن الاسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.

         7 - تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الامكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الامكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل المنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة         

العربية، بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والامكانيات الاقتصادية في البلاد.

         8 - يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التى شملتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.

         9 - كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم. وقع في لندن، انجلترا فى اليوم الثالث من شهر يناير سنة 1919.

         ترجمة تحفظات فيصل عن الانكليزية:

         يجب على أن أوافق على المواد المذكورة أعلاه. بشرط أن يحصل العرب على استقلالهم كما طلبت بمذكرتى المؤرخة في الرابع من شهر يناير سنة1919 المرسلة إلى وزارة خارجية حكومة بريطانيا العظمى.

         ولكن اذا وقع أقل تعديل أو تحويل (يقصد بما يتعلق بالمطالب الواردة بالمذكرة) فيجب أن لا أكون عندها مقيدا بأى كلمة وردت في هذه الاتفاقية التى يجب اعتبارها ملغاة لا شأن ولا قيمة قانونية لها ويجب أن لا أكون مسئولا بأية طريقة مهما كانت.



 (*) من كتاب "يقظة العرب" جورج انطونيوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اتفاقية فيصل - وايزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتفاقية فيصل - وايزمان
» اتفاقية فيصل بن الحسين مع وايزمن لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين
» اتفاقية وادي عربة | ما هي اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية 1994؟
» من كتاب "المحاولة والخطأ" لحاييم وايزمان
» من كتاب "المحاولة والخطأ" لحاييم وايزمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: بلادنا فلسطين :: خرائط ووثائق فلسطين-
انتقل الى: