اتفاقية فيصل - وايزمان ، وُقـّـعـت من قبل فيصل الأول ابن حسين بن علي الهاشمي مع حاييم وايزمان
رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919م ، حيث يـُعطى اليهود بموجبها
تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور.
خريطة تبين حدود الدولة اليهودية التي تقرر إنشاءها في إتفاقية فيصل وايزمان في مؤتمر باريس للسلام 1919م،
والمسميات اليهودية لمناطق الدولة اليهودية ومدنها .
نص الاتفاقية
إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه،
يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية
هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:
1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.
2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.
3-عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.
(صوره عن الوثيقه الاصليه للحكومه البريطانيه والمعروفه بـ وعد بلفور)
((تـرجمة وعد بلفور))
4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن
من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات
يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.
5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية
والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.
6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.
7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل
للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية
وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها
بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.
8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.
9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم ...
وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر كانون ثاني سنة 1919.
صوره عن الوثيقه الأصليه لإتفاقية (فيصل وايزمان) المحفوظه في مكتبة القصر الملكي البريطاني...
علما بأن النسخه الثانيه محفوظه في الامم المتحده
فيصل بن الحسين - في باريس - بعد ان وقع الاتفاقيه مع وايزمان عام 1919
وتاليا طباعه واضحه وحرفيّه لما ورد في نص اتفاقيه فيصل وايزمان - اعلاه - ...
Agreement Between Emir Feisal Husseini and Dr. Weizman
His Royal Highness the Emir FEISAL, representing and acting
on behalf of the Arab Kingdom of Hedjaz,
and Dr. CHAIM WIEZMANN, representing and acting on behalf of the Zionist Organization.
mindful of the racial kinship and ancient bonds existing between the Arabs
and the Jewish people, and realising that the surest means of working out
the consumation of their national aspirations is through the closest possible
collaboration in the development of the Arab State and Palestine,
and being desirous further of confirming the good understanding
which exists between them,
have agreed upon the following Articles;-
ARTICLE I
The Arab State and Palestine in all their relations and undertakings
shall be controlled by the most cordial goodwill and understanding
and to this end Arab and Jewish duly accredited agents
shall be established and maintained in the respective territories.
ARTICLE II
Immediately following the completion of the deliberations
of the Peace Conference, the definite boundaries between the Arab State
and Palestine shall be determined by a Commission
to be agreed upon by the parties hereto.
ARTICLE III
In the establishment of the Constitution and Administration of Palestine
all such measures shall be adopted as will afford the fullest guarantee
for carrying into effect the British Government's Declaration
of the 2nd of November, 1917.
ARTICLE
All necessary measures shall be taken to encourage and stimulate immigration
of Jews into Palestine on a large scale, and as quickly as possible
to settle Jewish immigrants upon the land through closer settlement
and intensive cultivation of the soil.
In taking such measures measures the Arab peasant and tenant farmes
shall be protected in their rights and shall be assisted in forwaxiiing
their economic development.
ARTICLE V.
No regulation nor Iaw shall be made prohibiting or interfering in any way
with the free exercise of religion; and further the free excercise and enjoyment
of religious profession and worship without discimimtion or preference
shell forever be allowed. No religious test shall ever be required
for the exercise of civil or political rights.
ARTICLE VI
The Mohammedan Holy Places shall be under Mohammedan control.
ARTICLE VII
The Zionist Organization proposes to send to Palestine
a Commission of experts to make a survey of the economic possibilities
of the country, and to report upon the best means
for its development. The Zionist Organisation will place
the aforementioned Comission at the disposal of the Arab State
for the purpose of a survey of the economic possibilities
of the Arab State and to report upon the best means
for its development. The Zionist Organization will use
Its best efforts to assist the Arab State in providing the means
for developing the natural resources and economic possibilities thereof.
ARTICLE VIII.
The parties hereto agree to act in complete accord and harmony
on all matters embraced herein before the Peace congress.
ARTICLE IX
Any matters of dispute which my arise between the contracting parties
shall be referred to the British Government for arbitration.
Given under our hand at LONDON.
ENGLAND, the THIRD day of
JANUARY, ONE THOUSAND NINE
HUNDRED AND EIGHTEEN.
Chaim-Weizmann.
Feisal ibn-Hussein.
RESERVATION BY THE EMIR FEISAL
If the Arabs are established as I have asked in my manifesto
of January 4th addressed to the British Secretary of State for Foreign Affairs
, I will carry out what is written in this agreement.
If changes are made, I cannot be answerable for failing to carry out this agreement.
Feisal ibn-Hussein.
هذا، ومن المعلوم ان وايزمان كان قد رفض في عام 1903 م فكرة اختيار أوغندا مكانا بديلا لليهود
ينشئون عليه دولتهم بعيدا عن فلسطين, وقال عام 1906 أثناء مقابلته جيمس أرثر بلفور،
"إن اليهود يعتقدون أن استبدال فلسطين بأي بقعة أخرى في العالم نوع من الكفر، فهي أساس التاريخ اليهودي،
ولو أن نبي الله موسى نفسه جاء ليدعو إلى غيرها ما تبعه أحد، وسيأتي اليوم الذي سننجح فيه في استعادة بلادنا،
فهذا أمر لا شك فيه".
انقسمت الحركة الصهيونية بعد فكرة أوغندا والمؤتمر الصهيوني السابع عام 1907 م إلى قسمين:
- الصهيونية السياسية التي كانت تسعى للحصول على تصريح من السلطان العثماني قبل التفكير في العودة إلى فلسطين.
- والصهيونية العملية التي عملت على إحياء اللغة العبرية، والاهتمام بالناحية الروحية وخلق واقع صهيوني في فلسطين.
وقد نص صك الانتداب البريطاني في فلسطين في مادته الرابعة على "إقامة وكالة يهودية معترف بها لتقديم النصح
للإدارة البريطانية، والتعاون معها في الميادين الاقتصادية والاجتماعية وغيرها فيما يتعلق
بتأسيس الوطن القومي اليهودي مع اعتبار الجمعية الصهيونية القائمة هي الوكالة اليهودية حتى يتم تشكيلها"،
فدعا وايزمان المنظمات اليهودية العالمية للاجتماع عام 1929 م لانتخاب أعضاء الوكالة
وتم الاجتماع وانتخبت الوكالة وظهرت إلى الوجود في العام نفسه وأصبحت تتحدث باسم اليهودية العالمية.
وافق وايزمان على الكتاب الأبيض الذي أصدرته الحكومة البريطانية عام 1930 م بعد اتصالات هادئة
أجراها مع رئيس الحكومة رمزي ماكدونالد على السماح بهجرة 40 ألف يهودي إلى فلسطين
عام 1934 و62 ألفا عام 1935 وحصل بذلك على خطاب بالموافقة من ماكدونالد
فأعلن موافقته على الكتاب الأبيض لكن المؤتمر الصهيوني رفض ذلك وطالب بوضع مواثيق
تضمن ما أسماه بعدم التنازل ونصحهم وايزمان بالعمل وبألا يضيعوا أوقاتهم في مثل هذه المواثيق
لكن المؤتمر رفض وأسقط وايزمان وانتخب مكانه سوكولوف للرئاسة،
لكن وايزمان عاد ونجح في الانتخابات التي أجريت عام 1935 م.
المصادر
المصدر 2
المصدر 3