معركة السموع أو
حادث السموع أو
العملية شريدر، كان هجوم واسع النطاق في 13 نوفمبر 1966 شنته القوات
العسكرية الإسرائيلية على قرية
السموع بالضفة الغربية تحت الادارة
الأردنية رداً على حادث تفجير لغم أرضي قام به أفراد من حركة
فتح قبل يومين بالقرب من حدود الضفة الغربية، والذي يعتقد أنه تم عبر الأراضي الأردنية. كانت معركة السموع أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ
العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وتعتبر من العوامل التي ساهمت في اندلاع
حرب 1967.
[1] منذ عام 1956 شنت الأردن حملة نشطة للحد من الأنشطة الفدائية لأعضاء حركة فتح.
[2] لاقى التعامل مع الحادث انتقاداً واسع النقاد داخل الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائلية.
لثلاث سنوات كان
الملك حسين يلتقي سراً بوزيرة الخارجية الإسرائيلية
گولدا مائير، ونائب رئيس الوزراء
أبا إبان، بشأن السلام وأمن الحدود المشتركة. مساء 11 نوفمبر، سارت عربة دورية حدود إسرائيلية حاملة شرطيين فوق لغم بالقرب من الحدود الأردنية الإسرائيلية، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة؛
[3] وتبين أن هذا اللغم زرعه بواسطة أفراد من حركة
فتح.
[4] في 12 نوفمبر، أرسل الملك حسين رسالة تعزية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي
لڤي إشكول، عن طريق السفارة الأمريكية في
عمان. ومن هناك تم إرسالها إلى السفير الامريكي في
تل أبيب والوورث باربور؛ بدلاً من توصيلها لرئيس الوزراء، الذي تركها على مكتبه - ظناً منه أنها ليست ذات أهمية وأنه لا داعي للعجلة.
[5] حسب رواية أخرى للقصة، وصلت الرسالة إلى باربور يوم 11 نوفمبر (الجمعة)، لكنه تأخر في توصيلها حيث كان اليوم التالي يوافق السبت.
[6] في ساعة مبكرة من صباح 13 نوفمبر، وصل الملك حسين رسالة من إسرائيلين مقربين منه تفيد بأن إسرائيل ليس لديها نية بالهجوم على الأردن.
[5] في وقت مبكر من اليوم نفسه، تحركت قوة إسرائيلية تضم 3000-4000 فرد، وأُرسل ما يقارب من 600 منهم، على 60 شاحنة و11 دبابة، عبر الحدود إلى داخل الضفة الغربية الواقعة تحت الإدارة الأردنية
المعركة
في الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد
13 نوفمبر 1966 اجتاز الإسرائيليون خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحدهما باتجاه بلدة
السموع والآخر بإتجاه مدينة
يطا بهدف التضليل. أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي، وتحركت قوتين باتجاه
السموع لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق
الظاهرية والثانية عن طريق
يطا تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة لسلاح الجو الأردني لحماية هذا التقدم بإرساله ثلاثة طائرات من طراز
هوكر هنتر البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف. وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من إسقاط ثلاثة طائرات إسرائيلية، وسقطت لهم اثنتان أستشهد طيار الأولى ونجح طيار الثانية النقيب الطيار في ذلك الوقت
إحسان شردم بالقفز بمظلته فنجى ولكن الطائرة عند سقوطها على الأرض لم تتأذ كثيرا فهي مثبتة عند
متحف صرح الشهيد شهادة لهذه المعركة.
كان الجميع في سباق للوصول إلى السموع. وحرص بهجت على المشاركة بنفسه في هذه المعركة لإدراكه أن القوات الإسرائيلية تفوق قواته عددا وعدة. ولكنه اعتمد على حسن تدريب قواته، وروحهم المعنوية العالية، وصلابة إرادتهم للقتال. ووجوده معهم في الميدان سيحفزهم على الصمود.
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيلين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شارك سرب من الطائرات الأردنية في هذه المعركة واشتبك في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو. أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم. استشهد في هذه المعركة الملازم طيار
موفق بدر السلطي والرائد
محمد ضيف الله الهباهبة، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء على أرض المعركة. تراجعت القوات الإسرائيلية إلى داخل حدودها وتمكنت القوات الأردنية من الحصول على عدة غنائم من الأسلحة العسكرية الإسرائيلية. وقد سلم بهجت المحيسن عينة منها بصورة رمزية إلى الملك حسين بن طلال عند تفقده أرض المعركة.
الخسائر
- الجيش الأردني:
- استنادا إلى تقرير لمجلس الأمن وبناء على تحقيقات مراقبين دوليين تابعين لمجلس الأمن في الجانب الأردني أكدوا وبناء على مشاهداتهم أن قائد اللواء كان من جرحى المعركة، كما أكدوا استشهاد كل من الملازم طيار موفق بدر السلطي في المعركة وإعادة أسيرين أحدهما جندي يدعى محمد قاسم محمد حسين بعد أن تم التحقيق معه والثاني أعيدت جثته بعد إدعاء الجانب الإسرائيلي أن محاولاتهم لإسعافه لم تجدي وهو الرائد محمد ضيف الله الهباهبة ومجموع الخسائر الأردنية ورد كاملا في التقرير أيضا:[7]
[th][hide]
الأردن شهداء معركة السموع [/th]
[th]الرقم [/th][th]الاسم [/th][th]الرتبة [/th]
1 | محمد ضيف الله الهباهبة | رائد |
2 | موفق بدر السلطي | ملازم أول طيار |
3 | حمدان عبد الرحمن كرم الخليفات | جندي |
4 | سالم عليان سليمان العموش | جندي |
5 | راجي مقبول سالم الشموط | جندي |
6 | أحمد سعيد موسى العثامين | جندي |
7 | عبد القادر عبدالجواد عودة الحروب | جندي |
8 | مفلح محمد سليمان الختاتلة | جندي |
9 | إبراهيم حسن يوسف مصلح | جندي |
10 | يونس حسين مسلم العريقات | جندي |
11 | عبد القادر شاكر محمد صدقة | جندي |
12 | عطا الله علي متروك العوران | جندي |
13 | أحمد عبد الكريم محمد السويطي | جندي |
14 | عبد الرحيم عبد الله مسلم محفوظ | جندي |
15 | محمد أحمد حمد دار عودة | جندي |
الجيش الإسرائيلي:
لم يعترف في حينه بأي خسائر رغم استقباله للفريق المحقق فقد رفض مفاوضوه السماح له بالتحقيق مع القوات المشاركة في المعركة.