الأستاذ سالم الفلاحات
سالم يوسف محمد الفلاحات، المراقب الرابع
لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن.
ولد فى مادبا سنة
1954م فوقت كان
الإخوان يمارسون دورهم الوطني تجاه أمتهم مؤكدين دائما على مبادئهم :
أن
الأردن جزء من العالم الإسلامي، وأن الحكم بالشريعة غايتهم ،وقضية
فلسطين قضية الأمة التي يجب أن تسعى الأمة لتحريرها.
انضم إلى دعوة
الإخوان في فترة مبكرة من حياته سنة
1968م،ولم يتجاوز الرابعة عشر من عمره فى وقت اشتداد المواجهة مع العدو الصهيوني ، وشارك
الإخوان فى الأردن بعمليات فدائية ضد الكيان الصهيوني.
التحق بكلية الشريعة الإسلامية،و مارس العمل الدعوى بها ،وكان من أبرز قادة العمل الطلابي في الجامعة.
وعندما قرر
الإخوان خوض الانتخابات النيابية شارك فى بعضها، و خاض الانتخابات مع
الإخوان ،والتى كان من ثمارها أن شارك
الإخوان بخمسة وزراء عام
1991م،وحصلت
الجماعة على سبعة عشر مقعدا فى عام
1993م ،إلا أن الحكومة قررت فى عام
2001م تعليق البرلمان والحكم بقانون الطوارئ ممهدة بذلك بحملة من الضيقات على
الإخوان بصفة خاصة، والحياة السياسية بصفة عامة ،والتى ظهر ثمرتها فى تزوير الانتخابات النيابية سنة
2003م .
وقد اختير الأستاذ سلام الفلاحات عضوا بالمكتب التنفيذي
للجماعة لدورتين متتاليتين ،وفى يوم الجمعة 3 /3/
2006م تم اختياره مراقبا
للإخوان المسلمين بالأردن ،وفى عهده استمرت تضيقات الحكومة على العمل السياسى
والإخوان بصفة خاصة ،وقد عبر عن ذلك رئيس الوزراء( معروف البخيت) باتهامه
للإخوان بمعاداة
الديمقراطية والانتهازية، وأنهم غير وطنيين.
وقد رد الأستاذ سالم الفلاحات على ذلك بأن الكلام الذى نقل على لسانه مستغرب أن يصدر من رئيس وزراء يتحدث عن حركة سياسية إسلامية،ورئيس الوزراء ليس معصوما وكلامه معرض للنقد،وكل إنسان يريد أن يتهم عليه أن يقدم دليله ،قد أسفر ذلك الموقف من الحكومة عن تزوير الانتخابات سنة
2007م ،ولم يحصد
الإخوان فيها غير ستة مقاعد.
وقد ظل الأستاذ سالم الفلاحات مراقبا
للإخوان حتى يوم 30/4/
2008م، حيث اجتمع مجلس شورى
الجماعة بالأردن، وتم انتخاب الدكتور همام سعيد مراقبا خامسا خلفا للأستاذ سالم الفلاحات.
وفى يوم 1/5/
2008م أرسل الأستاذ
محمد مهدي عاكف رسالة تهنئة إلى الدكتور
همام سعيد لاختياره مراقبا
للجماعة ،ورسالة شكر للأستاذ سالم الفلاحات المراقب السابق ،وثالثة لمجلس شورى الجماعة ،وأكد أن
إخوان الأردن ضربوا المثل والقدوة للعالم كله بأن الإسلاميين الذين ينادون بالخيار الديمقراطى هم أول من ينفذونه،وحيا فضيلته الأستاذ سالم الفلاحات وكل أعضاء مجلس شورى
الجماعة مؤكدا على حسن توليهم المسؤلية فى فترة عصيبة،وكانوا خير من حملوها ،وكانت لهم إسهامات فى نشر الدعوة والدفاع عنها.
قد استمر الأستاذ سالم الفلاحات يمارس نشاطه الدعوى، ويمثل
الإخوان فى مختلف الأعمال وفى وسائل الإعلام ،فقد شارك فى حل الخلافات التى حدثت فى( مادبا )،وتحدث فى الندوة التى نظمتها
(جمعية المتقاعدين العسكريين) فى 28/9/
2009م بعنوان:
(انتشار ظاهرة العنف، ودور مؤسسات المجتمع المحلى فى معالجتها) ، والتى حضرها محافظ
(مادبا)، و مدير الشرطة، وبعض القادة العسكريين .
وقد تحدث فيها الأستاذ سالم الفلاحات موضحا أسباب ظاهرة العنف فى عدم احترام الرأى الأخر، والتخلى عن القيم الإسلامية الحميدة التى تحض على التحلى بمكارم الأخلاق والشعور أحيانا بعدم العدالة والمساوة فى الحقوق.
سالم الفلاحات خسر بفارق صوتين أمام همام سعيدكان سالم الفلاحات رابع مراقب عام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن, وتولى هذا المنصب لمدة عامين بين مارس/ آذار 2006 وأبريل/ نيسان 2008 خلفا لعبد المجيد الذنيبات.
النشاط السياسيوبعد أربع سنوات من تركه منصبه, عاد الفلاحات لينافس عليه في الانتخابت التي جرت نهاية أبريل/ نيسان 2012 في إطار مؤسسات الجماعة وتحديدا مجلس الشورى.
وقد خسر الفلاحات في هذه الانتخابات بفارق طفيف أمام المراقب المنتهية ولايته همام سعيد الذي انتخب لأربع سنوات إضافية. فقد حصل الفلاحات في الجولة الثانية من التصويت على 25 صوتا مقابل 27 صوتا لهمام.
ويقضي نظام التصويت داخل تنظيم إخوان الأردن بأن يحصل الفائز على الأغلبية المطلقة من الأصوات (النصف زائد واحد).
وبعد الانتخابات مباشرة, هنأ الفلاحات المراقب العام الفائز, ودعا إلى تشكيل مكتب تنفيذي منسجم لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة, في إشارة إلى الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح.
وكان الفلاحات أيضا عضوا لدورتين متتاليتين بالمكتب التنفيذي لجماعة الإخوان. ويُصنف المراقب العام السابق للجماعة ضمن ما يسمى "تيار الحمائم" أو الوسطيين بخلاف المراقب العام المنتخب للمرة الثانية الذي يُصنف ضمن "الصقور".
وفي كلمة ألقاها قبل أيام من انتخاب المراقب العام الجديد, علق الفلاحات على استقالة إو إقالة رئيس الوزراء عون الخصاونة وتكليف فايز الطراونة بتشكيل حكومة جديدة بأن هناك أزمة حكم لا أزمة حكومات في الأردن. ونُقل عنه قوله إن البلاد في خطر متحدثا عن قوى فاسدة محصنة.
حياتهولد المراقب السابق لإخوان الأردن, واسمه بالكامل سالم يوسف محمد الفلاحات, عام 1954 في مدينة مادبا بجنوب الأردن.
انضم الفلاحات عام 1968 إلى الإخوان المسلمين, وتولى فيها مناصب بينها عضوية المكتب التنفيذي للجماعة قبل أن يصبح مراقبا عاما سنة 2006. وهو حاصل على بكالوريوس في الشريعة, وله تسعة أبناء.