منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هيلين توماس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75690
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هيلين توماس  Empty
مُساهمةموضوع: هيلين توماس    هيلين توماس  Emptyالسبت 18 فبراير 2017, 6:32 am

هيلين توماس

هيلين توماس  349
بالطبع كانت تعلم الصحفية الأميركية هيلين توماس، ما كان ينتظرها من تشويه وتحريض، عندما طالبت الإسرائيليين بالخروج من فلسطين والعودة إلى ألمانيا أو بولندا، في تصريح صحفي لها عن الاحتلال الإسرائيلي عام 2010 قالت فيه: "هؤلاء الناس محتلون وعليهم أن يعودوا إلى المانيا أو بولندا، عليهم أن يخرجوا من فلسطين".
منذ رحيل هيلين توماس في تموز 2013، لم يرث صوتها احد من الصحفيين، بتلك الجرأة والشجاعة التي كانت تتمتع بها، والتي جعلت أسياد البيت الأبيض يحسبون لها ألف حساب وهي تتقدم الصفوف في قاعة المؤتمرات الصحفية، بسبب أسئلتها اللاذعة، وثقافتها غير المحدودة واطلاعها الواسع على خبايا الأمور، ودهاليز السياسة، ولهذا قال عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نعيه لها: بأنها احتلت منصب عميدة الصحفيين الأميركيين بسبب إصرارها على أن ازدهار الديمقراطية في المجتمع الأميركي، وبسبب أسئلتها التي تتسم بالشجاعة، ومحاسبة القادة الأميركيين، وبأنها كانت تجبر الرؤساء الأميركيين على أخذ الحيطة والحذر، تحسبا لأسئلتها القوية والمباشرة.
اليوم وفي ظل الانحياز الأعمى للولايات المتحدة الأميركية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فان أكثر ما نحتاجه لكشف مخاطره سواء علينا، او للجمهور الاميركي بما سيعود على سمعة بلادهم من أضرار، مما يستدعي وقف هذا الانحياز الجارف الذي من المؤكد لا يخدم الاستقرار في المنطقة، بل في العالم، هو شجاعة ووعي الصحفيين وكتاب الرأي والمؤثرين كنموذج هيلين توماس، التي رفضت رغم حساسية موقعها وما تتمتع به مكانة، بين الصحفيين والسياسيين، التملق لسياسة الديناصور الأميركي، والتزوير والتأييد الفاضح الذي كانت تقدمه لإسرائيل، الأمر الذي اكسبها احتراما في أوساط العالمية، مما يدلل عني أهمية التأثير في مواقف صحافة الغرب وبالذات الإعلاميين الأميركيين، رغم وضعها من قبل اللوبي الصهيوني على رأس قائمة الكارهين لليهود.
هيلين توماس، التي رحلت قبل عامين عن عمر 92 عاما، قضت منها ستين عاما في تغطية أخبار البيت الأبيض، والتي وصفت وسائل الاعلام الاميركية بأنها تحولت من "سلطة رابعة وكلاب تحرس الديمقراطية إلى "كلاب أليفة "، بالطبع كانت تعلم يقينا أنها ستدفع ثمنا باهظا لموقفها، لكنها كما قالت: "الأمر كان يستحق التضحية من أجل قول الحقيقة"، وذلك بسبب سيطرة أرباب الدعاية المناهضة للعرب على البيت الأبيض وهوليوود وول ستريت وإسكاتهم للسياسيين بالمال، كما توقعت. 
ان ما هو مطلوب ان يعرفه الاميركيون والعالم اجمع، ويحتاج الى جهد من الاعلاميين وعلى وجه الخصوص المقيمون في الغرب، هو التقاط الحقيقة التي دفعت هيلين توماس من اجل قولها ثمنا باهظ الثمن، بأن اليهود اضطهدوا في الحرب العالمية الثانية ولم يضطهدوا منذ ذلك الحين وتحرروا، وبأنه غير مقبول الاستمرار بمواصلة لعب دور الضحية، وهذا ما يجب ان يفهمه رئيس الدبلوماسية الاميركية جون كيري.  
جون كيري الذي ارهقنا وارهق نفسه بجولاته المكوكية التي لم تنتج حتى اللحظة اي تغيير ايجابي في السياسة الاسرائيلية، بل على العكس يحصد الاحتلال منها مزيدا من المشروعية نتيجة لمواقفه غير العادلة، ويمطرنا في كل زيارة باصراره على لوم الضحية، وبمواساة الجلاد، وبعدم مقدرته، او بأنه غير راغب بالاستيعاب لحقيقة ان الشعب الفسلطيني يعيش ظلما تاريخيا يجب رفعه عن صدره، وأظنه لم يكن ليجرؤ على قول ما قال، لو وجد امثال توماس. 
 ان ما نحتاج فعله اليوم هو اكمال مشوار هيلين بالايضاح أن ما يحصل في فلسطين "غير عادل"، كما قالت، ويجب على العالم أن يفهم سبب غضب الفلسطينين، وعليه أن يفهم أيضا بان الفلسطينين محاصرون ويعيشون في سجن مفتوح، وعلى الإسرائيليون ان يفهموا، انه من غير المقبول أن يطرق الجنود الابواب عند الثالثة صباحاً ويقولون لاصحابه: هذا منزلي، ويخرجونهم من بيوتهم التي عاشوا فيها منذ مئات السنين، كما قالت توماس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75690
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هيلين توماس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيلين توماس    هيلين توماس  Emptyالسبت 18 فبراير 2017, 6:36 am

يلين توماس: الصحافية التي دفعت ثمن الحقيقة


سُئل الرئيس الكوبي، فيدال كاسترو، يوماً، عن الفرق بين الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية والديمقراطية في كوبا، فأجاب: "لستُ مضطراً للإجابة عن أسئلة هيلين توماس"، واعتبرت الأخيرة الجواب إطراءً لها. توماس قالت: "إذا أردت أن تكون محبوباً، فابحث عن مهنة أخرى غير الصحافة"، وعملت وفقاً لهذا المبدأ طوال مسيرتها المهنية التي عاصرت خلالها عشرة رؤساء أميركيين من كينيدي حتى أوباما، حيث لم ترحم أياً منهم بأسئلتها الصريحة والواضحة و"الوقحة" أحياناً أخرى.

من لبنان إلى أميركا

ولدت الصحافية الأميركية من أصل لبناني، هيلين توماس، في مدينة لاكسينغتون كانتاكي في عام 1920. إذ غادر والدها مدينة طرابلس في عام 1890، وتوجه إلى هناك، حيث أعانه بعض نسائبه على إيجاد عمل كبائع متجول. وانتقلت العائلة لاحقاً إلى المدينة الصناعية الأولى في أميركا، ديترويت، حيث درست هيلين في جامعة "واين ستايت"، وانتقلت بعدها إلى العاصمة واشنطن في 1943.

التحقت توماس هناك بمكتب وكالة الأخبار "يونايتد برس". أرسلتها الوكالة في مطلع الستينات لتغطية أخبار المرشح جون كينيدي. فتحت هذه الفرصة أمامها أبواب الحظ، خصوصاً بعدما فاز كينيدي بالرئاسة. وعلى خلفيّة تغطيتها لحملة المرشح الرئاسي جون كينيدي، انتقلت إلى الاهتمام بالأخبار اليومية، وعُيّنت كمراسلة لوكالة "يونايتد برس إنترناشيونال" في البيت الأبيض عام 1961. حفرت توماس اسمها في عالم الصحافة ونالت شهرةً، لُقبت بعدها بـ"بوذا الجالس" وبـ"السيدة الأولى في الصحافة".

قاهرة الرؤساء؟

حاربت توماس من أجل المساواة بين المرأة والرجل في حقل الصحافة. فنادي الصحافة الوطني كان ممنوعاً على النساء، لكن توماس حاربت من أجل تغيير ذلك، وكانت أول امرأة تنتسب إلى النادي عام 1959 بمساعدة السوفييت من دون أن يدروا. وحول ذلك، يُروى أنّ الزعيم السوفييتي، نيكيتا خروتشوف، الذي كان يزور واشنطن آنذاك، رفض أن يُلقي خطاباً في أي
"
هيلين توماس عاصرت الرؤساء الأميركيين منذ جون كينيدي وحتى باراك أوباما

"
مكانٍ ممنوعٍ على النساء، فاضطر نادي "الصحافة الوطني" إلى فتح أبوابه للنساء من أجل أن يلقي خطابه هناك.

وفي عام 1962 وبعد إلحاحها، اشترط الرئيس الراحل، جون كينيدي، فتح أبواب حفلة العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض وجمعيته للنساء الصحافيات، كي يقبل بحضور الحفلة، وهكذا كان.

أصبحت هيلين أول امرأة ترأس الجمعية في عام 1975. وكانت الصحافية الوحيدة التي يحمل مقعدها اسمها، على عكس التقليد المتبع من المكتب الصحافي للبيت الأبيض، الذي يحدد المقاعد بأسماء المؤسسات الإعلامية لا أسماء مندوبيها.

وتوماس هي الوحيدة، باستثناء بنات الرؤساء، التي أُعلنت خطوبتها من البيت الأبيض. وأعلنت الخبر زوجة الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون، باتريشيا، حين قررت هيلين الزواج من من زميلها و"منافسها اللدود"، مراسل وكالة "أسوشييتد برس" في البيت الأبيض، دوغلاس كورنيل، الذي توفي عام 1982.

رافقت هيلين توماس الرؤساء الأميركيين في جولاتهم العالمية، ويُذكر أنها كانت المرأة الوحيدة من وسيلة إعلامية مطبوعة ترافق الرئيس، نيكسون، في زيارته التاريخية إلى الصين في 1972. كما غطت أخبار "القمة الاقتصادية" لمجموعة السبع (G7) منذ عام 1975. وقامت توماس بعدد من الأخبار الحصرية الصحافية، أبرزها مقابلاتها الحصرية مع مارثا ميتشيل، زوجة الجنرال جون ميتشيل، رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد نيكسون، على خلفية فضيحة "ووتر غايت" الشهيرة في عام 1972.

عُرفت توماس بانتقادها القاسي لسياسة الرئيس، جورج دبليو بوش، وفريقه السياسي على خلفية الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ووصفت بوش بـ"أسوأ رئيس للولايات المتحدة"، فقاطعها ثلاث سنوات. وقالت عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنّه"صاحب ضمير، لكنه لا يمتلك الشجاعة". أحبّت كيندي، "صاحب الكاريزما والمواقف الجريئة". أمّا بيل كلينتون، فكان يلاقيها بقطعة حلوى في عيد ميلادها كلّ 4 آب/أغسطس رغم انتقاداتها له ولزوجته وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.

فلسطين القضيّة

استقالت توماس من عملها مع "يونايتد برس إنترناشيونال" في عام 2000، بعد تبدّل مالكيها، وانضمت إلى صحيفة "هيرست" ككاتبة عامود رأي حول القضايا الوطنية وسياسات البيت
"
فيديو من 42 ثانية، تقول فيه توماس: "على الإسرائيليين العودة إلى بلادهم وترك فلسطين، الدولة التي يحتلونها" كان سبباً في انتهاء مسيرتها المهنية

"
الأبيض. بقيت توماس في "هيرست" حتى تقاعدها في عام 2010 بعد عاصفة النقد التي واجهتها إثر تصريح أدلت به على هامش احتفال رعاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في إطار ما يسمى "شهر التراث اليهودي". إذ سُئلت توماس حينها عن رأيها في إسرائيل، فأجابت مباشرة: "ليخرجوا من فلسطين إلى الجحيم". وقالت عن الفلسطينيين إنّ "هؤلاء تحت الاحتلال وهذا وطنهم... فلسطين ليست ألمانيا ولا بولندا". ولدى سؤالها: "إلى أين سيذهب اليهود؟"، أجابت: "ليعودوا إلى وطنهم إلى بولندا وألمانيا، إلى الولايات المتحدة، إلى أي مكان آخر". كما هاجمت توماس إسرائيل بشدة، على خلفية الجريمة التي ارتكبتها ضد أسطول الحرية، واصفة ما جرى بالمجزرة.

وفي تداعيات هذه الحادثة، وصفت توماس البيت الأبيض والكونغرس وهوليوود و"وول ستريت" بأنهم "مملوكون من الصهاينة". ورغم أنها اعتذرت عن تعليقاتها لاحقاً، أوقفت جامعة "وين ستايت" في ديترويت منح "جائزة هيلين توماس لروح التنوع" بحجة "معاداة السامية". كما أوقفت "جمعية مراسلي البيت الأبيض" منح "جائزة هيلين توماس لإنجاز الحياة" للسبب نفسه.





تبت توماس حول تجربتها في البيت الأبيض، ونشرت عدداً من الكتب، منها: "الصف الأول بالبيت الأبيض: حياتي والعصور" و"شكراً للذكريات أيها السيد الرئيس" و"كلاب حراسة الديمقراطية". كما شاركت مع كتاب آخرين في تأليف بعض الكتب. وشاركت، أيضاً، في فيلم مايكل مور الشهير"فهرنهايت 9/11" في عام 2004، وفي أفلام أخرى منها "دايف" و"ذا أميريكان بريزدنت". توماس التي توفيت في 20 تموز/يوليو من عام 2013، حصلت خلال مسيرتها المهنية على أكثر من ثلاثين شهادة فخرية، ونالت جوائز عديدة بينها "جائزة وليام آلن وايت للصحافة" من جامعة كنساس، و"جائزة آل نوهارث" من "منتدى الحرية"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75690
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هيلين توماس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيلين توماس    هيلين توماس  Emptyالسبت 18 فبراير 2017, 6:40 am

هيلين توماس : ماتت وفي نفسها شيء من فلسطين

هيلين توماس  ZeinabArit

بعد سبعة أشهر على عرضه الأوّل، تعيد «الميادين» بث وثائقي «العميدة» (كتابة وإخراج أسامة الزين) بجزءيه. هذا الفيلم يوثّق لسيرة عميدة المراسلين في البيت الأبيض هيلين توماس (1920 ــ2013) الأميركية ذات الأصول اللبنانية، التي عاصرت عشرة رؤساء للجمهورية في الولايات المتحدة، وناضلت بقوّة، لا بل كانت رائدة الدفاع عن حقوق المرأة، ومهّدت لها طريقاً في مهنة الصحافة.
الشريط الذي بث جزؤه الأوّل يوم الأربعاء الماضي، على أن يبث الثاني بعد غدٍ الأحد (23:00)، يسرد بشكل تاريخي وزمني رحلة امتدت لأكثر من 50 عاماً في عالم الصحافة وأروقة البيت الأبيض. يستند بذلك إلى مواد أرشيفية غنية توثّق هذه المراحل، منذ انتقال عائلة توماس من سوريا إلى الولايات المتحدة، مروراً بعملها في مؤسسات صحافية عدة، وصولاً إلى مرحلة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وانطفائها قبل عامين في تموز (يوليو). ويتضمن الشريط أيضاً مقابلة شخصية مع الصحافية المشاكسة، ومن عرفها، بينهم الرئيسة السابقة لـ«نادي الصحافة الوطني» أنجيلا غريلينغ.
في الجزء الأوّل من هذا العمل، يتركّز البحث حول بدايات توماس المتواضعة في عالم الصحافة. يومها، لم يكن هذا الاختصاص ذا مكانة، ولم يكن يدرّس في الجامعات، كما لم تكن النساء يرغبن في هذا النوع من العمل. لكن شخصية هيلين توماس القوية جعلتها تدخل هذا المضمار، مع تحدّ كبير، كما يبيّن لنا الشريط التسجيلي، وتنقلها في مناصب عدّة، فضلاً عن تغطيتها للأحداث في المقارّ الحكومية المختلفة في فترة الخمسينيات، وصولاً إلى الرئيس الراحل جون كيندي. ذات مرّة، طلب منها الأخير حضور مؤتمره الصحافي لإنقاذه من أسئلة الصحافيين، عبر التدخل لدى انتهاء خطابه والقول: «شكراً لك الرئيس كينيدي»، فيهمّ بعدها بالرحيل. حقبة كينيدي كانت الأقرب إلى قلب توماس كما تروي، وفي عهده استطاعت كسر التمييز ضد المرأة، وخصوصاً في «اتحاد مراسلي البيت الأبيض» الذين حرموا النساء من حضور العشاء السنوي لأكثر من 50 عاماً. وبفضل الصحافية الأميركية، وبالاتفاق مع الرئيس وقتها، قرّر كينيدي مقاطعة العشاء بسبب غياب العنصر النسائي. هذا الموقف، أشعر الصحافيين الذكور بـ«الخجل والعار»، على حد قول توماس. وبالطبع، لم يقف الأمر هنا، بل كرّت السبحة لتفتح هيلين أبواباً كثيرة أمام المرأة في العمل الصحافي، وتكون سبّاقة في شغل مراكز للمرّة الأولى في تاريخ أميركا، من ضمنها توليها رئاسة الفريق الصحافي للبيت الأبيض ومراسليه، ورئاسة وكالة أنباء UPA.
في خضم هذا السرد، يفتح الوثائقي (الجزء الأوّل) الجوانب المهنية والشخصية لتوماس، ولا سيّما في اشتهارها بأسئلتها النارية والمحرجة للرؤساء المتعاقبين، الأمر الذي جعلها «محط انزعاج لأمناء الصحافة، وللكثير من زملائي»، لكن المهم هنا بالنسبة إليها، «إيصال ما يريد الناس سؤاله بشكل مباشر».
يُفتتح الجزء الثاني بحقبة الرئيس السابق جورج بوش الذي شنّ حرباً دموية على العراق لأسباب لم «تكن مقنعة»، بحسب هيلين: «دفع شعباً بأكمله إلى الموت». ومن المعروف في هذه الفترة نفور بوش من عميدة مراسلي البيت الأبيض وعدم سماحه لها بطرح أسئلتها، إلى أن أتت الفرصة واستطاعت طرح السؤال عليه: «من يمتلك الأسلحة النووية في الشرق الأوسط؟». لم تجد الراحلة إجابة وقتها، لأنّ الإجابة مرتبطة مباشرة بـ«إسرائيل»، كما تؤكد.
هيلين توماس، التي دفعت في آخر فترة من حياتها ثمن مواقفها السياسية والإنسانية. ذات مرّة، التقت حاخاماً يهودياً في البيت الأبيض وسألها «ماذا تعني لك إسرائيل؟»، فأجابت من دون تردّد: «على الجميع العودة إلى بلادهم». هذا الجواب كان كافياً لشنّ أشنع حملة تحريضية ضد الصحافية الأميركية، والتسبب بطردها من عملها وإجبارها على الاعتذار عن هذا الكلام. ومع هذا الثمن الباهظ، تقرّ هيلين بأنّها «لم تندم»، بل تأسف لأنّ «الشعب الأميركي غُسل دماغه بالدعاية الصهيونية ولم يع معاناة الشعب الفلسطيني في التشرّد والإبادة». هكذا، طوت توماس حياتها كصحافية وحقوقية رائدة ومشاكسة، ونامت باطمئنان كما يقول عارفوها، وبجمال أيضاً كما عهدوها!


https://www.youtube.com/watch?v=ez6zA1Zhlok





https://www.youtube.com/watch?v=zTaz3IpRrI0


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هيلين توماس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توماس لورنس "الاستشراف والتجسس"
» (thomas alva edison) ( توماس الفا اديسون )
» حوار توماس فريدمان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
» توماس هوبز الفيلسوف الانجليزى الذى شرح احوال العالم العربى من 350 سنة
» أزمة توماس كوك: انهيار أقدم شركة سفر في العالم بعد فشل محاولات إنقاذها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه-
انتقل الى: