منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ما بعد القمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما بعد القمة Empty
مُساهمةموضوع: ما بعد القمة   ما بعد القمة Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 7:32 am

قمة رباعية في واشنطن


ماهر ابو طير
ايام قليلة ويلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب ثلاثة قيادات عربية، الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، واللقاءات سوف تعقد خلال الثلث الاول من الشهر الحالي، وهي زيارة مقررة مسبقا، وقبيل القمة العربية الاخيرة في الاردن.
وكنت قد سألت وزير الخارجية ايمن الصفدي خلال مؤتمره الصحفي مع احمد ابوالغيط الامين العام لجامعة الدول العربية، في نهاية اعمال القمة العربية، عن الرسالة التي ستحملها القمة الى الادارة الاميركية، بخصوص فلسطين، ومايجري حصرا في القدس، مع اقتراب ثلاثة لقاءات، مع الرئيس الاميركي، قاصدا لقاءات هذه القيادات، فكشف يومها الوزير، ان القيادات الثلاثة اجتمعت معا، خلال القمة من اجل صياغة موقف موحد مسبقا، قبيل اللقاءات مع الرئيس الاميركي، وتحديد الثوابت المتعارف عليها، بخصوص القضية الفلسطينية.
في المعلومات هنا، ان قمة رباعية ايضا، قد يتم عقدها في واشنطن، بمعنى ان اللقاءات الثلاثة، ستعقد بشكل فردي، بين كل زعيم، او رئيس، مع الرئيس الاميركي، كما ان من المحتمل ان يتم عقد قمة رباعية تجمع القيادات الثلاث مع الرئيس الاميركي.
حساسية الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية، حساسية، قد لايتوقعها احد، لكنها تمر بأصعب حالاتها، واخطرها، خصوصا، مع المعلومات التي تؤكد ان الادارة الاميركية تريد امرين، اولهما اعادة اطلاق عملية التفاوض بين الفلسطييين والاسرائيليين، وثانيهما، انها تريد انجازا سريعا، ايا كانت كلفة الانجاز، بما يعنيه ذلك، من تنازلات قد تفرض على الفلسطينيين، وعلى العرب ايضا، بخصوص الملفات المهمة، وتحديدا اللاجئين، الاراضي، والقدس، حيث تريد واشنطن، تسوية القضية الفلسطينية، بأي شكل، على اساس وصفة حل يتم فيها التنازل عن بعض الثوابت التي يطرحها الجانب الفلسطيني.
الاردن، معني تماما بحل الدولتين، وهو ايضا، يرى في تجاوز واشنطن لحل الدولتين، وفقا للتصور الاساسي، واللجوء الى تصورات بديلة، امرا خطيرا جدا، على الاردن، ايضا، وبرغم ان هذا الحل لم يعد قائما بشكل فعلي، لمصادرة اسرائيل اغلب اراضي الضفة الغربية، واقامة المستوطنات، وغير ذلك، الا ان واشنطن تريد انهاء هذا الحل كليا، واستبداله بحل آخر، وتدعم دول عربية هذه التسوية، لان هذه الدول تريد ايضا، وفقا لحساباتها، انهاء اولوية القضية الفلسطينية، لصالح اقناع واشنطن بجعل ايران هي الالوية.
معنى الكلام ان الاسابيع القليلة المقبلة خطيرة جدا، على الفلسطينيين، وعلى العرب في جوار فلسطين المحتلة، وبرغم ان الفلسطينيين نفوا صيغة «الحل الاقليمي» اي الغطاء العربي للحل الجزئي الذي قد تفرضه واشنطن، الا انه على ما يبدو هناك اصرار اميركي، على تسوية القضية الفلسطينية بأي شكل، وبأي صيغة، اذ لن تقف كثيرا، عند ما يريده الفلسطينيون، وعند مايجوز، ومالايجوز.
الفلسطينيون والعرب، ايضا، في اضعف حالاتهم، اذ كيف سيتمكن الفلسطينيون وغيرهم، من مقاومة اي حلول مفروضة، بصيغة تراعي مصالح اسرائيل اولا، وماهي الاليات لرفض هذه الحلول، مادامت كل المعلومات تتحدث عن ان ترامب، يريد انهاء هذا الملف بأي صيغة، فاذا لم يتجاوب الفلسطينيون والعرب، فأن ترامب يعتزم اللجوء الى حلول اكثر حدة ضد الفلسطيينين والعرب، في حال صد التوجهات الاميركية.
علينا ان نتذكر ان نائب الرئيس الاميركي قبل خمسة ايام فقط، اعاد التأكيد على نية ادارته نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، والواضح ان كل المؤشرات ازاء القضية الفلسطينية، معتمة ومثيرة للتشاؤم، في ظل نظام رسمي عربي، يمر بأضعف حالاته، وفي ظل انقسام فلسطيني، وضعف شديد للسلطة الوطنية، وانعدام كل الخيارات، امام المنطقة وحلها.
نحن قد نكون امام مرحلة مؤلمة جدا، بما تعنيه الكلمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما بعد القمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما بعد القمة   ما بعد القمة Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 7:34 am

3 ملفات على قمة العرب – ترامب


حسين الرواشدة


ما لم يعلن عنه في القمة العربية بصورة واضحة، سنسمعه من واشنطن هذا الاسبوع، ومهما اختلفنا حول المضامين التي ستصلنا فان معرفة ما تفكر به واشنطن( ما تريده ان شئت) يبدو مهما، ليس فقط لان الدور الامريكي كان وما زال اساسيا في هذه المنطقة التي تشكل ابرز بؤر الصراع في العالم، سواء من جهة تأمين مصالحها المعروفة او من جهة ترتيب اولويات حلفائها، وانما ايضا لان الادارة الامريكية الجديدة في عهد ترامب تسير في اتجاه اخر، يحتاج من العرب ان يفهموه قبل ان يطرحوا اوراقهم على الطاولة.
اتحدث هنا عن قمتين ستشهدهما واشنطن، الاولى مصرية امريكية، والاخرى اردنية امريكية، سبقهما لقاء جمع ولي العهد السعودي مع ترامب، واخر جمع الاخير مع نتينياهو، بما يعني ان اللقاءات شملت ابرز “ الفاعلين “ في هذه المنطقة، وانها بالتالي تمهد لمقاربات جديدة نعرف عناوينها لكن تفاصيلها لم تتضح بعد .
على “قمتي”  واشنطن ستطرح -كما نتوقع - ثلاثة ملفات رئيسة، الملف الاول هو الارهاب، والثاني القضية الفلسطينية، والثالث ايران، والملفات هنا متداخلة، وقد تشهد اختلافات بين ما يفكر به ترامب وما يريده الزعماء العرب، لكن ما يهمنا هنا مسألتان : احداهما تتعلق بتقديم رؤية عربية موحدة لحل الصراعات في المنطقة، والاخرى مدى التأثير على الموقف الامريكي لانتزاع الحد الادنى من المواقف الايجابية تجاه القضايا التي تشكل نقطة التقاء للمصالح العربية والامريكية المتبادلة .
في ملف الارهاب تعتبر واشنطن ان “ استئصال “ داعش وغيرها من التنظيمات التي تعمل في دائرة “ الاسلام المسلح “ اولوية لها، ومن المؤكد انها ستدفع باتجاه تشكيل رافعة “ عربية للقيام بهذه المهمة “ ليس في سوريا والعراق فقط، وانما في اليمن وليبيا ايضا، بحيث تبدو خطة الاطباق على الارهاب شاملة، واعتقد ان هذه الرؤية الامريكية ستجد الدعم من الجانب العربي، وتبقى الاليات والتفاصيل محل نقاش، خاصة فيما يتعلق بالمواجهة على الارض،  اذ  يفترض ان لا يقبل الطرف  العربي ان يخوض حربا برية ضد هذه التنظيمات .
في ملف الارهاب ايضا ستطرح قضية “ تصنيف” الاخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الارهابية، وهو المشروع الذي ما زال مطروحا في اروقة الكونغرس الامريكي، واعتقد ان المواقف العربية لن تكون متطابقة، فمصر مثلا مع هذا  التوجه، لكن الاردن وربما السعودية لا يدعمان على ما يبدو هذا القرار . 
سيكون الملف الإيراني حاضراً على طاولة “اللقاءات”، نتذكر هنا ان بيان قمة عمان أشار الى التدخلات الإيرانية في المنطقة، كما ان انتقادات ترامب لطهران لم تعد سراً، ومن المتوقع ان تكون بوابة المواجهة هي اليمن بدعم امريكي للسعودية في حربها هناك، كما ان التفاهم الروسي الأمريكي سيساهم في “حصار” النفوذ” الإيراني داخل سوريا، وربما تكون التفاهمات التي تمت بين دول عربية وبين العراق مقدمة “لتحجيم” الدور الإيراني.
 يبقى ان ترتيب الأوراق على خط مواجهة مع إيران مروراً بالعواصم العربية سيحتاج الى مسألتين: الأولى تقديم تنازلات عربية على محور القضية الفلسطينية، والآخر إعادة تكييف المصالح العربية للقبول بتسويات سياسية في سوريا، (بقاء الأسد مثلا)، وفي العراق (تقاسم السلطة وتخفيف معاناة السنة) ..وهكذا. 
يبقى الملف الأهم وهو “القضية” الفلسطينية، وقد عبّرت واشنطن عن موقفها تجاه حل الدولتين باعتباره غير ملزم، وطرحت “التسوية الإقليمية” كمدخل للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين، بعكس اتجاه مبادرة السلام العربية، هذا الموقف –بالطبع- سيبقى مفتوحاً للنقاش في موازاة الملفين السابقين (الإرهاب وايران) لكنه سيكون نقطة الانطلاق بالتأكيد، ومن المتوقع ان تتكرر نسخة “أوسلو” من جديد، لكن في سياق حضور عربي أوسع ( تماماً كما جرى بعد غزو العراق)، وستكون التسوية على جرعات،  تبدأ بالأمن ثم بالاقتصاد وصولاً الى “الحل السياسي”، اما النتيجة فأعتقد انها لن تكون أفضل من أوسلو. 
هنا ثمة سؤالان لم نعرف اجابتهما بعد، الأول: ماذا يريد ترامب من المنطقة ومن العرب تحديداً، وهل ستكون “الصفقة” هي العنوان الأساس الذي سيحدد موقفه النهائي من مجمل هذه الملفات، ثم ما هي تفاصيل هذه الصفقة وما علاقتها “بالمال” والسياسة معاً، أما السؤال الآخر فيتعلق بما يريده الطرف العربي من واشنطن، وما يتوقعه منها، هنا نحتاج فعلاً لمعرفة ما يملكه من أوراق ضغط، وما يحتاجه من “تحولات “على صعيد مواقفه وعلاقاته وتحالفاته، لضمان الحد الأدنى من مصالحه والتقليل ما امكن من خسائره...هذا يحتاج الى حديث آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما بعد القمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما بعد القمة   ما بعد القمة Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 7:36 am

ما بعد القمة

د. رحيل محمد غرايبة


الأكثر أهمية في موضوع القمة العربية يتمثل في دراسة الأثر المترتب على القمة العربية، وفي الإجابة على سؤال مهم يقول: هل استطاع العرب في قمتهم ارسال الرسالة المطلوبة إلى العالم من حولهم؟ إلى القوى السياسية الدولية والإقليمية التي تتدخل في شؤونهم، وما زالت ترى في العالم العربي ملعباً لهم ومسرحاً لاستعراض قدراتهم، وتحصيل مكاسبهم السياسية على ظهر العرب.
الإجابة الأولى جاءت سريعة من الطرف «الإسرائيلي» الذي يرى نفسه معنياً بالدرجة الأولى في القمة العربية، وجاءت الإجابة على شكل قرار صادر عن مجلس وزراء الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية على أراضٍ تم مصادرتها من أصحابها بالقرب من نابلس، وتقول وسائل الإعلام أن هذه المستوطنة (الجديدة) لم تكن على غرار العشوائيات السابقة، وليس توسعيا لمستوطنات قائمة، بل هي بقرار جديد منذ (25) عاماً، مما يعني وبشكل مثبت الرد على العرب الذين أكدوا للسنة الخامسة عشر على التوالي على خيارهم السلمي بالتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي.
الإجابة الأخرى كانت من واشنطن فيما يتعلق بسوريا، بالقول أن الشعب السوري هو من يقرر مسألة بقاء حكم الأسد،مما يؤكد التخلي عن مطالب المعارضة السورية ومن يساندها من الدول العربية ، بالإضافة الى التفهم الإيجابي لقرار إنشاء المستوطنة «الإسرائيلية» في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسوف نشهد مجموعة من الإجابات العملية قريبا على المسرح السياسي الإقليمي من الأطراف الاخرى مثل تركيا وإيران بالإضافة الى روسيا طبعا.
ما بعد القمة سوف نشهد مجموعة من التحركات التي تخص التسوية الإقليمية، وسوف يكون التركيز على مجموعة من الاقتراحات تتعلق بالتسوية الأكثر أهمية المتعلقة بالاحتلال «الإسرائيلي» لأرض فلسطين، لأن كل ما يجري من أحداث في الإقليم لا يخرج عن ارتدادات اصل الداء وجذر البلاء المتعلق بالاحتلال حيث يراد من خلاله إعادة صياغة الإقليم كله جغرافيا وديمغرافياً وثقافياً وسياسياً، وهذا ما يتم فعلاً ويجري على قدم وساق .
«إسرائيل» تستعد للخطوة القادمة والحاسمة، بعد زوال الأخطار الإستراتيجية وانتهاء المهددات المتوقعة من بناء قوة عربية قادرة على الإخلال بتوازن القوة في الإقليم، مما يعني لها الانتقال نحو التوسع في سياسية الأمر الواقع المتمثلة بتكتيكات ثلاثة: إطلاق العنان للاستيطان، وقضم أكبر قدر من أرض الضفة الغربية، وفرض يهودية الدولة على العالم، وأخذ أكبر قدر من الضمانات وتعهدات بالشراكة وحفظ الأمن من المجموع العربي.
يبدو أن الرسالة العربية الصادرة من القمة لم تكن قوية ولم تحدث أثرها المطلوب إقليميا وعالميا، وإذا اراد العرب أن تكون رسالتهم قوية فلا بد أن تكتسب قوتها من خلال الملامح التالية:
أولاً: صياغة موقف عربي موحد، وبناء جبهة عربية متماسكة بالحد الأدنى، من ناحية سياسية قائمة على رؤية واحدة ورسالة محددة إزاء القضايا العربية وإزاء الإقليم والمنطقة، وهذا لم يتحققق حيث ظهر غياب واضح باللغة والخطاب والرؤية إزاء القضايا الجوهرية، مما جعل الأطراف الإقليمية ترى أنه لا تغيير حقيقيا مؤثرا يجعلها تتخذ مواقف مغايرة لما سبق.
ثانياً: كان بمقدور العرب التحالف مع إيران وتركيا، لتقوية الجبهة العربية التفاوضية، ضمن إطار مشترك من المصالح في مواجهة «إسرائيل»، ولكن هذا لم يحدثفي القمة العربية ، حيث أن الأقطار العربية أظهرت تبايناً سياسياً إلى درجة التناقض والتصادم فيما يخص العلاقة مع إيران وتركيا، مما جعل العرب ممزقين إلى عدة جبهات فيما يخص درجة التحالف والتنسيق تارة، وتارة أخرى نحو العداء المطلق، مما سهل على «إسرائيل» ان تأخذ نفس عميقا ومريحا في إتخاذ مسار التضييق على الأردن وفلسطين معا، وتقوية موقعها الافتراضي على طاولة المفاوضات القادمة.
ثالثاً: العرب في حاجة  ماسة للتقدم على صعيد التنسيق  والتكامل الاقتصادي، فيما يخص اجراءات الحدود الجمركية وسهولة التجارة البينية ، ورفع سوية التنسيق في المشاريع المشتركة التي تجلعهم أقل تبعية للموقف الأمريكي، ويجعلهم اكثر صلابة في موقفهم السياسي المشترك، وهذا لم يتحقق منه شيء ملموس على هذا الصعيد، مما يزيد من صعوبة الموقف العربي في خطوة إعادة التشكيل الإقليمي وتقاسم الأدوار وتوازن المصالح على الصعيد الدولي والإقليمي. وهذا مرهون بقدرتهم على تشكيل الجبهة العربية المتماسكة، والجبهة الإقليمية بالتحالف مع القوى الإقليمية الصديقة ، وبغير ذلك لا وجود لبارقة أمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ما بعد القمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما بعد القمة   ما بعد القمة Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 7:40 am

حين يكون وقف التراجع غاية المنى!!


ياسر الزعاترة

لا يحتاج وضع المنطقة إلى كثير من الفذلكة لتوصيفه، فهو على ذات الحال منذ أربع سنوات تقريبا، ويمكن تلخيصه في تقدم معسكر الثورة المضادة عربيا. أما الأهم فيتمثل في هذا الحريق الذي يجتاح المنطقة، ولا يفيد أحدا من الناحية العملية سوى المعسكر الصهيوني الذي بالغ بدوره في الغطرسة إلى حد الجنون، وجاء فوز ترامب ليمنحه مزيدا من الآمال والطموحات.
من هنا، ورغم هذه الغطرسة الصهيونية التي تتجلى في ممارسات على الأرض، من قمع واستيطان وتهويد، ومن الناحية السياسية في استخفاف بكل القرارات الدولية ومساعي الحل السياسي، إلا أن أحدا لم يأمل من القمة العربية ما هو أكثر من الثبات على الموقف التقليدي من الحل السياسي بعيدا عن الطروحات التي يروّج لها الطرف الآخر، ويبدو أن ترامب سيتبناها من الناحية العملية.
ما خرجت به القمة من تأكيد على ما يسمى “حل الدولتين”، والمبادرة العربية، هو تنويع على الطرح التقليدي الذي يتردد في أروقة القمة منذ عقود، وإن تراجع نسبيا بالمبادرة العربية في 2002، عبر الحديث عن حل بالتوافق لقضية اللاجئين، بما ينطوي على نسخ لحق العودة كتجسيد واقعي، مقابل البحث عن حلول أخرى؛ مؤكد أنها تناسب العدو أكثر من الفلسطينيين.
ما يريده العدو أصبح واضحا كل الوضوح. إنه الحل الانتقالي بعيد المدى الذي لا يعطي الفلسطينيين أكثر من دولة بلا سيادة في حدود الجدار، أي على حوالي 10 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية، بدون سيادة، وبدون القدس بالطبع، من دون أن يقال إن تلك القضايا قد نُسخت، بل جرى تأجيلها لـ10، أو 15 سنة أخرى، يجري خلالها العمل على تطبيع العلاقات العربية الصهيونية، وليتحوّل الصراع إلى مجرد نزاع حدودي، وبالتالي تحويل المؤقت إلى دائم من الناحية العملية.. وكل ذلك بغطاء عربي، وبتطبيع عربي أيضا.
هذا هو الحل الإقليمي الذي تحدث عنه ترامب ونتنياهو، وبشّر به توني بلير أمام “الإيباك” يوم الأحد الماضي، وهو الذي أصبح موضع إجماع في الوسط الصهيوني إثر تأييده من قبل جميع الفرقاء؛ من الليكود وحتى أقصى اليسار (اليمين المتطرف يرفصه قولا وسيمرره فعلا لو أتيح، تماما كما ترفض السلطة الفلسطينية ذات الحل قولا، بينما تمضي فيه تكريسا على الأرض، عبر سلطة تحت عباءة الاحتلال).
والحال أن ما تم التوافق عليه في القمة هو حصيلة الموقف العام الذي كان يمكن تمريره، لكن هل يمكن القول إنه نهاية المطاف؟
الإجابة هي لا بكل تأكيد، ذلك أن المساومات الراهنة والقادمة مع عدد من الدول العربية، قد تغير مواقف البعض، ومعلوم أن قرارات القمم العربية شيء، ومواقف كل دولة لوحدها شيء آخر، ولا شك أن وجود مفتاح ترامب بيد نتنياهو، ووجود المعضلة الإيرانية وإرادة استقطاب أمريكا ضدها، مع علاقات دافئة لأنظمة عديدة مع الصهاينة، وحاجة تلك الأنظمة للدعم، سيجعل من تغير المواقف أمرا وارادا.
كل ذلك يبقى في دائرة الاحتمالات في ظل حالة سيولة يعيشها المشهد الدولي؛ والمشهد الإقليمي في آن، وفي ظل حقيقة أن ما يريده الصهاينة هو تصفية عملية القضية الفلسطينية، وستصطدم محاولات تسويقه بإرادة الجماهير الفلسطينية التي قد تقلب الطاولة في وجه الجميع عبر تصعيد الانتفاضة؛ وبرفض الجماهير العربية أيضا، وهذا الجانب الأخير هو ما يجعلنا مطمئنين نسبيا إلى فشل المؤامرة، تماما كما فشلت مساع ما بعد أوسلو لتكريس الكيان الصهيوني سيدا على المنطقة، وكما فشلت من بعدها خطة المحافظين الجدد ممثلة في غزو العراق وجعله محطة لإعادة تشكيل المنطقة، وبالطبع على مقاس المصالح الصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ما بعد القمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قمة عمان - القمة العربية 28
» القمة الاقتصادية في بيروت
»  انطلاق القمة العربية في الجزائر
» قرارات مؤتمرات القمة وبياناتها
» القمة الثلاثية مصر والأردن والعراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: