منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Empty
مُساهمةموضوع: الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..   الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Emptyالسبت 06 مايو 2017, 11:08 pm

[size=30]الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..[/size]

حوارا تربويا مع الأستاذة ليلى المتوكل، عضو الهيئة العامة للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان، حول دور شهر شعبان في الاستعداد لاستقبال رمضان وبلوغ فضله،
وذكر بعض أحوال الصحابة والسابقين بغية اقتفاء أثرهم والاقتباس من هممهم. فإلى نص الحوار:

كان صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم يستعدون لرمضان ستة أشهر قبله، ونحن مقبلون على شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار؛ كيف نعد آنية قلوبنا وحركة جوارحنا كي نحسن استقبال هذا الشهر الفضيل ونبلغ فضله؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. سبحانه أحمده على ما منح وأعطى وابتدأ وثنى وأجزل على عباده رغم تقصيرهم وتفريطهم فله الحمد والمنة والثناء الحسن. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له مالك الملك عالم الغيب والشهادة، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه بعثه للعالمين هدى ورحمة، صل الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وخيرته من خلقه والتابعين إلى يوم الدين.
بداية، أتقدم بالشكر الجزيل لكم على هذه الفرصة التي أتحتموها لنا لنتذكر ونتذاكر حول موضوع الاستعداد لرمضان، نبعث من جديد بواعث الإيمان في قلوبنا، نجدد العزم ونشحذ الهمم لفعل الطاعات وترك المنكرات واتباع سنة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم.
يقول رسول الله صل الله عليه وسلم: “إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا” رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن مسلمة.
فأعظم بها من نفحات ربانية وعطايا إلهية يجود بها الكريم المنان على عباده ويدعوهم إليه أن هلموا إلى بارئكم التواب الرحيم. وشهر رمضان بما خصه الله من فضائل وأنوار يستدعي منا إعدادا واستعدادا فقد كان صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم  يستعدون لاستقباله ستة أشهر ويعيشون ببركات حصاده وأنواره الستة الأخرى.
فمن أراد أن يستفيد من رمضان فعليه أن يقف وقفة متأنية مع نفسه يحاسبها لعلها ترجع وتؤوب، ويستحثها على النهوض، ويحرجها بالاطلاع على سير الصالحين والصالحات ومصاحبة أهل الصدق والصبر على الطاعات، ويورطها في أعمال الخير حتى يكون ممن قال الله فيهم: “أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما” (سورة الفرقان: 75).
عليه أن يقبل على  الله إقبالا ويفر إلى الله فرارا قال الله تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ(الذاريات: 50)، يفر المؤمن وتفر المؤمنة من داعي الكسل والتثاقل والتسويف إلى داعي العمل والتشمير بالجد، ومن ضيق الصدر بالهموم إلى سعة فضاء الثقة بالله سبحانه وتعالى، قال ذو النون المصري: “ففروا من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الشكر”.
عليه أن يستقبل الشهر الفضيل بتوبة صادقة نصوح، تصقل القلب وتهيئه لتشرب النفحات الإيمانية والمعاني السامية التي خص بها الله تعالى هذا الشهر. فالتوبة لازمة للإنسان في كل حين لزوم الطعام والشراب، وهي صمام الأمان وحبل الارتباط بالله تعالى.
قال الله تعالى وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (سورة آل عمران: 133 – 136).
هل من خطوات عملية تعكس هذا الاستعداد؟
مع دخول شهر شعبان تبدأ نسائم الشهر الكريم تهب تباعا، فلله الحمد والمنة على أن بلغنا شعبان، ونسأله أن يبلغنا رمضان ويبلغه لنا. والاستعداد الروحي لرمضان يتطلب خطوات عملية حتى ننعم بثوابه وفضله، ونكون من عباد الله الذين يختصهم بالثواب والفضل العظيم… خطوات منها:

  • تجديد النية والقصد؛ وذلك بتعظيم هذا الركن الركين من أركان الإسلام، قال صل الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” حديث رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

  • كثرة الدعاء لله تعالى والوقوف بين يديه والاعتراف بالتقصير؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء» رواه الترمذي، وهو عز وجل لا يرد من لجأ إليه ودعاه ولا يخيب من رجاه ويستجيب لعبده الداعي. وعن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.  لئن كانت الملوك تغلق أبوابها دون حاجات الناس فباب ملك الملوك مفتوح دائمًا متى شاء العبد دخله ووقف بين يدي ربه عز وجل ودون أية واسطة وعرض عليه مسألته وحاجته.

  • العزم على توبة نصوح يفرح بها المولى عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً(سورة التحريم الآية: Cool، وجاء في الحديث الشريف: “للهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يتوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتهِ بأرضٍ فَلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابهُ فأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتى شَجَرَةً فاضطَجَعَ في ظِلِّهَا وقد أيِسَ مِنْ رَاحلَتهِ، فَبَينَما هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قائِمَةً عِندَهُ، فَأَخَذَ بِخِطامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أنْتَ عَبدِي وأنا رَبُّكَ! أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ”.

  • كثرة الاستغفار: فقد قال تعالى: ‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‏(النور‏:‏ 31‏).
    ويقول عليه الصلاة والسلام: “والله إِني لأستغفرُ الله وأَتوبُ إليه في اليومِ سَبعينَ مَرة” أخرجه البخاري والترمذي عن أبي هريرة.

  • الرفقة الصالحة: تعينك وتذكرك وتنصحك. قال تعالى وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً  (سورة الكهف: 28).


“المرءُ على دِين خليله، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِل” أخرجه أبو داود والترمذي، عن أبي هريرة.

  • الإقبال على مجالس الذكر والعلم والإيمان: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل، إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده” رواه مسلم. مجالس تجدد في قلبك معاني الإيمان وتستنهض همتك إلى الارتقاء في مراقي الإحسان توجهك إلى فعل الخيرات واتباع سنة رسول الله والاهتداء بهديه صل الله عليه وسلم.

  • الإكثار من الصيام في شهر شعبان تعودا وتدريبا والتماسا لفضله.


قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض  بذلك النفوس على طاعة الرحمن” (لطائف المعارف).

  • الإقبال على كتاب الله عز وجل حفظا وترتيلا ومدارسة وتدبرا:


روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ” رواه أحمد.
وقد ثبت أن جبريل عليه السلام كان يَلقى النبي صل الله عليه وسلم كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، وقد خص هذا الشهر بمدارسة القرآن دون غيره من أنواع الذكر. مما يدل على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك وعرض القرآن على من هو أحفظ له.
وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يُكثرون من تلاوة القرآن في رمضان، وكانوا إذا صاموا جلسوا في المساجد، فثنوا الركب، وحملوا المصاحف، وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا.
في الطريق إلى رمضان هناك محطة شعبان؛ ما فضلها وما دورها في هذا الاستعداد؟
في شهر شعبان ترفع الأعمال وتعرض على رب العالمين لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ”أخرجه الإمام أحمد في مسنده والنسائي. فإذا كان الصيام في رمضان فرضا واجبا، فإن الإكثار من صيام شعبان سنة نبوية، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يخصه بالفضل والإكثار من الطاعات والمكرمات.
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان”. كما روى البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان” أخرجه البخاري ومسلم. وعن هذا الحديث قال ابن حجر رحمه الله: وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان(الفتح الباري). وفي سياقه قال ابن رجب رحمه الله: وأما صيام النبي صل الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور (لطائف المعارف).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان أحبَّ الشهور إلى رسول الله صل الله عليه وسلم أن يصومه شعبانُ ثم يصله برمضان” أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. وذكر العلماء في تفضيل التطوع بالصيام في شهر شعبان على غيره من الشهور أن أفضل التطوع ما كان قريبًا من رمضان قبله وبعده؛ وذلك يلتحق بصيام رمضان؛ لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض.
فشهر شعبان فرصة عظيمة للتعرض للنفحات الربانية التي يتفضل بها المولى الكريم على عباده الصالحين ويدعوهم لاغتنامها؛ ففيه ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صل الله عليه وسلم شأنها بقوله: “يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن” قال عنه الألباني حديث صحيح.
هل لك أن تذكرينا ببعض قصص الصحابة والصالحين في التهيؤ لشهر رمضان علها تحثنا على اقتفاء أثرهم والاقتباس من همتهم؟
للصحابة والسلف الصالح أحوال راقية في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، فقد كانوا ينتظرونه بشوق لما فيه من بركات وأنوار.
وقد ساروا على نهج رسول الله واهتدوا بهديه؛ فقد كانوا يستعدون لشعبان كما يستعدون لرمضان. فاجتهدوا في الصيام، والإقبال على كتاب الله  وسارعوا إلى إخراج الصدقات، وتنافسوا في فعل الخيرات.
عن لؤلؤة مولاة عمار قالت: كان عمار يتهيأ لصوم شعبان كما يتهيأ لصوم رمضان” (التبصرة لابن الجوزي).
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤوها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان”.
وكان عمرو بن قيس الملائي رحمه الله يقول: طوبى لمن أصلح نفسه قبل رمضان”.
وقد كانوا رضوان الله عليهم يستعدون لرمضان بالدعاء، فقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم، فيدعون الله أن يبلغهم رمضان على خير في دينهم وأبدانهم، ويدعوه أن يعينهم على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منهم أعمالهم.
وكانوا أشد فرحًا بقدوم رمضان، يظهرون السرور والبشر؛ لأن رمضان من مواسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النيران، وهو شهر أنزل فيه القرآن هدى للناس، فكانوا يفرحون مصداقًا لقوله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.

وقبل رمضان كان الصحابة والسلف الصالح يتحللون ويبرئون ذمتهم من الصيام الذي عليهم بسبب عذر من سفر أو مرض أو حيض أو نفاس وغيرها من الأعذار الشرعية، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ.


اللهم بلغنا رمضان وبلغه لنا وارزقنا الإخلاص في النية، والقبول في العمل، والصواب في الفعل، والثواب الجزيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..   الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Emptyالسبت 06 مايو 2017, 11:20 pm

رمضان على الأبواب.. فلنشمر!

ككل عام يأتينا بالخير المرسل؛ يطرق أبوابنا بالفضل والجود والعطاء، دوحة للطاعات والقربات، وروضة للوصل والقرب والرقي والسلوك، إنه رمضان الفضيل والشهر الكريم، الذي يطرق أبوابنا بعد أيام، ليجدد فينا معاني الإيمان والقرب والإقبال.
تلكم المعاني العظام كان الصحب الكرام والصالحون من عباد الرحمن يستصحبونها معهم في كل أحيانهم وأحوالهم، ويستعدون شهورا وأياما للشهر الفضيل طلبا للزيادة من أنوارها وبركاتها وأفضالها؛ فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: “كان أصحاب النبي صل الله عليه وسلم إذا نظروا إلى هلال شهر شعبان أَكَبُّوا على المصاحف يقرؤونها، وأخرج المسلمون زكاة أموالهم ليتقوى بها الضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان، ودعا الولاةُ أهْلَ السجن، فمن كان عليه حدّ أقاموه عليه وإلا خلوا سبيله، وانطلق التجار فقضوا ما عليهم وقبضوا ما لهم. حتى إذا نظروا إلى هلال رمضان اغتسلوا واعتكفوا”.
هذا حال السلف الصالح رضي الله عنهم في استقبال رمضان وتعظيمه، وهو التفرغ الكلي له بالاعتكاف وصدق التوجه. ذلك أنهم تمثلوا قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، فيما أخرجه ابن خزيمة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم-: “ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ ماذا يستقبلكم وتستقبلون؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله وحيٌ نزل؟ قال: لا. قال: عدو حضر؟ قال: لا. قال: فماذا؟ قال: إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة، وأشار بيده إليها”.
إننا نحتاج لأن نتسلح بالنية ونحن نستقبل شهرا لا كالشهور؛ ففي الحديث “نية المؤمن خير من عمله”، لأن بالنية يتفاوت العباد عند الله تعالى. لذلك قال أبو الدرداء رضي الله عنه: يا حبذا صومُ الأكياس وفطرُهم كيف يغبنون صوم الحمقى).
إذا صحت النية واتقدت العزيمة احتاج العبد المؤمن إلى التوبة النصوح لتتم طهارته، ويُمْحَى اسمُه من قائمة المخلطين الذين يهدمون بناءهم وينقضون غزلهم. والتوبة الندم والحزن على التفريط، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون. إذ الواجب أن نستقبل رمضان بتوبة تجديد العزم والنية أن يكون الشهر الكريم شهر وصال لا فراق بعده وشهر إقبال لا إدبار معه وشهر صلح لا خصام يليه.
وهو شهر القرآن شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فقد كان الصحابة والصالحون والتابعون يعلمون أنه شهر الاهتبال بالقرآن الكريم، فهذا قتادة يختم في كل سبع دائما وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. وقال ابن عبد الحكم:كان مالك إذا دخل رمضان يقل من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأَقْبَلَ على قراءة القرآن وتلاوته من المصحف)، وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات وأقبل على قراءة القرآن).
وللصائم دعوة لا ترد فقد قال عليه السلام:” ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء. يقول الرب جل وعلا: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”. فعلينا أن نغتنم هذه الفرصة للتوجه بالدعاء إلى الله تعالى، ونخصص وقت السحر للدعاء والتبتل والانكسار بين يدي المولى جل وعلا، وكذلك قبل الإفطار لنعرض حوائجنا وحوائج إخواننا وأحبتنا على المولى تعالى.
إنه شهر الفضل والخير والبركات يطرق الأبواب والقلوب ويدعونا إلى مائدته الملأى أياما معدودة، لا تلبث أن تبدأ لتنقضي.. فلنشمر على ساعد الجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75822
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..   الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. Emptyالأحد 07 مايو 2017, 6:26 am

كيف نهيئ أبناءنا لاستقبال رمضان؟

الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان.. X56294.jpg.pagespeed.ic.w31dM-Op_R

تفصلنا أيام قليلة عن استقبال شهر الخيرات والبركات والرحمات، ذلك الشهر الذي ينشغل فريق منا بالاستعداد له بشراء ما لذ وطاب من الطعام والشراب، وفريق آخر ينشغل بالاستعداد له بالإكثار من الدعاء والصيام وتلاوة القرآن.. إلخ.

وفي ظل هذا الاستعدادات والانشغالات يغفل كثير منا عن الاهتمام بتهيئة أبنائه لاستقبال هذا الشهر الكريم، إليم بعض النصائح لتهيئة أبناءكم لاستقبال هذا الشهر الفضيل.

• الحديث مع الأبناء عن شهر رمضان وما فيه من خيرات وفضائل، كمغفرة الذنوب، والعتق من النار، وفضل ليلة القدر، وغير ذلك من الفضائل، وليكن ذلك بأسلوب لطيف وبسيط ومشوق يتناسب مع أعمارهم وإدراكهم.

• قص بعض القصص أو قراءتها معهم عن أحداث متعلقة أو وقعت في شهر رمضان.

• حديث الوالدين لأبنائهما عن ذكرياتهما الجميلة والمواقف اللطيفة مع هذا الشهر الكريم، وماذا كانوا يفعلون فيه وهم صغار.

تشجيع ومشاركة

• - تشجيع الأبناء والاشتراك معهم في شراء مستلزمات زينة رمضان وصناعتها، أو بشراء زينة جاهزة والاشتراك معهم في تعليقها، مع الحرص على جعل الدور الأساسي في ذلك لهم.

• شراء فوانيس رمضان الجديدة للأبناء، أو إصلاح القديم منها إذا لم يتيسر شراء الجديد، فذلك يشعرهم بالبهجة والسعادة لقدوم رمضان.

• صناعة لوحة مع الأبناء يعلق عليها عدد الأيام الباقية على قدوم رمضان، ويترك لهم نزع ورقة منها كل يوم، فتقل الأيام الباقة لقدوم الشهر حتى نصل إلى أول يوم من رمضان، فذلك يثير الشوق فيهم ويجعلهم في حالة انتظار وتلهف للشهر الكريم.

احتفاء واستعداد

• الحرص على عقد احتفالية أسرية قبل رمضان بيوم أو يومين ابتهاجا بقدومه، ويمكن تجميع أبناء العائلة في هذه الاحتفالية.

• شراء بعض الهدايا البسيطة (فوانيس صغيرة، كتيبات، .. إلخ) وتشجيع الأبناء على توزيعها على الجيران والأصدقاء بمناسبة مجيء رمضان.

• عقد اجتماع أسري للحديث عن وضع برنامج لهذا الشهر، من حيث الواجبات والحقوق واستثمار الوقت والأنشطة الإيمانية مثل: الصيام والصلاة وأوجه الخير العملية كالصدقة والذكر ومساعدة الآخرين وجلسات القرآن ومراجعته، مع الحرص على الاستماع لآراء الأبناء حول هذا البرنامج وكيف يمكن تطبيقه، والاتفاق مع كل منهم على ماذا سيقوم به خلال الشهر بما يناسب عمره وقدراته.

• الحديث معهم حول استجابة الدعاء للصائم، ثم نطلب منهم أن يجهز كل منهم قائمة بالدعوات التي يريدها من الله تعالى، وأن يخصص لكل يوم دعوة.

• وضع عدد من المحفزات والجوائز لمن يلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى نهاية الشهر.

• أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في الاستعداد الروحي والإيماني لشهر رمضان المقبل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الاستعداد في شعبان لاستقبال أنوار رمضان..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: رمضان كريم-
انتقل الى: